![]() |
تعاطف لحياة أجمل
تعاطف لحياة أجمل
ذكر لي احدهم موقفا جميلا وهو أن زوجته مرضت ذات يوم فاشتد بها الألم وعظم عليها الوجع يقول : بقيت في البيت ولازمتها مواسيا ومطببا لها ومتفاعلا مع ألامها ي وبعد مضي سنوات حدّث أنها دائما ما تذكّره بهذا الموقف وكيف انه كان سببا في تحملها الكثير من أخطائه وزلاته وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع وفي هذا الشأن يقول عالم النفس الشهير وليم جيمس أن أعظم رغبة داخلية كامنة داخل البشر هي حاجتهم للتقدير والاحترام واعتقد أن التعاطف مع الآخرين والإحساس من أهم مظاهر التقدير والاحترام لقد جبل الإنسان على الميل نحو الذين يتفهمون مشاعره ويتعاطفون من انفعالاته ويعرض عن الجفاة الذين لايقدرون مشاعر ولا يتحسسون لعاطفة.فالذين يبقون في موقع (الأنا) لايخرجون منها ولا يتجاوزن محيطها غالبا ما يعيشون في عزلة عن الآخرين ...إن التعاطف مع الآخرين في حال ألامهم من شانه أن يحاصر الألم ويفتت الهم وكذلك التعاطف معهم حال أفراحهم ومشاركتهم فيها يعظم الفرح ويضاعف السرور .. يقول دانيال جولمان وهو المنظر الأبرز لنظرية الذكاء العاطفي : (أن هناك الكثير من الأدلة تبرهن على أن الشخص الناضج عاطفيا هو الذي يعرف حقيقة مشاعره ويتحكم فيها ويدرك حقيقة مشاعر الآخرين ويتعامل معها بفعالية وبها سيتفوق على الكثير فالتعاطف هو المهارة البشرية الأهم) إن التعاطف مع الآخرين صفة لاتتاتى لكل الناس فهي تحتاج إلى استقرار عاطفي ونضج انفعالي فالإنسان الذي يستغرق في انفعالات القلق والحزن وتستنزفه ستتراجع قدرته كثيرا على التعاطف مع الآخرين والإحساس بهم , وبعد تأمل في السيرة وجدت الكثير من الشواهد في شخصية الحبيب صلى الله عليه وسلم وبلغت رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته أنه يخفف الصلاة بسبب بكاء طفل مراعاة لحال أمه . أي إنسانية وأي مشاعر متدفقة عند الحبيب صلى الله عليه وسلم والقصص في السيرة كثيرة وليس هذا مجال بسطها .وأنا أتعجب من البعض حيث أن لديه ميلا عجيبا نحو تجاهل مشاعر الآخرين فهو يدرك أن كلمة ما تجرح احدهم وكلمة أخرى تسعده وترضيه فتجده مكررا الأولى مصرا عليها وكأنه يستمتع بانزعاجها وتجد معرضا عن الثانية متناسيا إياها وكأنه قد استكثر عليها لحظات بسيطة من الفرح وهذا يعاني بما سمى بالأمية العاطفية ومن أراد اجتلاب تعاطف الآخرين وتفاعلهم مع مشاعر لابد أن يبدأ بنفسه ويحرص على تهذيب أخلاقه ويتفاعل معهم ويتقن فن التعاطف فمن غير المقبول أن يطلب إنسانا لايقدر ولا يحس بالآخرين أن يتعاطف معه الآخرون أو يتفهموا مشاعره ومضة قلم: إذا كنت ترغب في فهم شخص ما فعليك أولاً أن تسير في حذائه خالد المنيف |
اللهم اجعلنا ممن حسنت اخلاقهم
|
|
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شكرا لمروركم,,,
|
الساعة الآن 11:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab