عالج نفسك بالصدقة
 

لا تظن أن الصدقة هي مجرد أعطية تمنحها للفقير لجبر قلبه وتأليف فؤاده أو دراهم ترميها في يوم نشوة في صندوق الصدقات أو وقفية تتصدق بها لوجه الله ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد ...

إنها تقع في يمين الرحمن فيربيها ويرعاها حتى تغدو كالجبال وتفيض عليك في الدنيا من بركاتها ما يظهر أثره على أموالك وأولادك وصحتك
وقد لا يصدق كثير من الناس أن الصدقة هي بسم علاج للمرض لأن المسبب هو الله والعلاجات

لا تظن أن الصدقة هي مجرد أعطية تمنحها للفقير لجبر قلبه وتأليف فؤاده أو دراهم ترميها في يوم نشوة في صندوق الصدقات أو وقفية تتصدق بها لوجه الله ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد ...

إنها تقع في يمين الرحمن فيربيها ويرعاها حتى تغدو كالجبال وتفيض عليك في الدنيا من بركاتها ما يظهر أثره على أموالك وأولادك وصحتك
وقد لا يصدق كثير من الناس أن الصدقة هي بسم علاج للمرض لأن المسبب هو الله والعلاجات أسباب والشفاء بيد المسبب لا بيد الأسباب ، وقد جعل الله الصدقة سببا للشفاء من الأمراض والأسقام .

( روي عن علي بن الحسين بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك وسأله رجل: يا أبا عبدالرحمن قرحة خرجت في ركبتي منذ سبع سنين ، وقد عالجت بأنواع العلاج ، وسألت الأطباء فلم تنفع بها قال: اذهب فانظر موضعا يحتاج الناس الماء فاحفر هناك بئرا فإني أرجو أن تنبع هناك ويمسك عنك الدم ففعل الرجل فبرئ )
حديث حسن رواه البيهقي وصححه الألباني في الترغيب 949

ويروى عن الإمام بن حاكم أنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريبا من سنة ، فسأل الإمام أباعثمان الصابوني أن يدعوا له في مجلسه يم الجمعة فدعا له وأكثر الناس التأمين ، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة فيها أنها عادت إلى بيتها فاجتهدت في الدعاء للإمام الحاكم تلك الليلة فرأت في منامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه يقول لها ( قولي لأبي عبدالله يوسع الماء على المسلمين ) فأمر الحاكم بسقاية بنيت على داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء وطرح الجمد أي الثلج في الماء وأخذ الناس في الشرب فما مر أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت القروح وعاد وجهه إلى أحسن مما كان عليه وعاش بعد ذلك سنين .

إن المال إذا أنفقته في سبيل الله تبتغي به وجه الله فإن الله يجعل منه بإذنه تعالى دواء شافيا للمرض ، وقد جرب الموفقون ذلك ووجدوا أن الأدوية الروحانية تفعل مالا تفعله الأدوية الحسية ، وهاهي أبواب الخير ...
فلم لا يكن لك في نشر الخير نصيب ولتكن صدقتك بإذن الله خير طبيب .