![]() |
اذا لم يسمعوا عن الاسلام 000هل يحاسبوا؟
كثيرون أولئك الذين لم يسمعوا عن الإسلام في هذه الأرض وكثير من سمع عنه ولكن كأي ديانة أخرى وما أكثر من ظن الإسلام يدعو إلى الأخلاق السيئة كما يمثله واقع المسلمين اليوم، ففضل البقاء والاستمرار على دينه بدل أن ينضم لدين ــ كما يعتقد ــ خال من الأخلاق الحسنة إضافة أنه لا يساير التطور، وبين الفينة والأخرى نتساءل أمعقول أن الله سيحاسب هؤلاء في قبورهم وهم لا يعلمون الحقيقة؟ كما جاء في قوله تعالى: «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون». وكيف يقرر مصير هؤلاء يوم القيامة؟ «عكاظ» فتحت هذا الملف الجدلي وناقشته مع جملة من العلماء في سياق السطور التالية:
امتحانهم خاص تحدث عميد كلية الشريعة السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعود الفنيسان قائلا: «أولئك الذين لم يبلغهم اسم الإسلام ولم يعرفوه بحق يمتحنون يوم القيامة فيضع الله لهم نارا ويقال لهم ادخلوا فيها فإن دخلوها فمصيرهم الجنة وإن امتنعوا فمثواهم النار». وبين أن هناك من يعتقد امتناع دخول الإنسان يوم القيامة إلى النار إن رآها وهذا خطأ فيوم القيامة يختلف تفكير الناس عما كانوا عليه في الدنيا فالناس مثلا عراة ومع ذلك لا ينظر بعضهم لبعض بسبب خوف المنظر والأوضاع المتغيرة، موضحا أن من قامت عليهم الحجة واستحقوا العقاب أولئك الذين سمعوا عن الإسلام وعقلوه لكن السماع وحده لا يكفي لقيام الحجة. وتساءل الفنيسان: أشك بأن أحدا في هذا الزمن لم يسمع عن الإسلام خصوصا أن العالم أصبح قرية صغيرة؟!، ونوه إلى أن بعض الديانات يعلم أهلها أن محمدا هو النبي وبالتالي قامت عليهم الحجة ولا يصح أن يقولوا بعد أن علموا الحق: ديني يمنعني أن أرتد، مشيرا إلى أن العالم اليوم يؤمن بحرية الاعتقاد واختيار الأديان. وأضاف: «أخطأ من احتج أننا كما طالبنا غيرنا بالتطلع على الإسلام فإن غيرنا سيطالب أبناءنا البحث والاطلاع على الأديان الأخرى فهذه لا تتساوى فالإسلام دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها». لايوجد دليل وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى الدكتور محمد السعيدي أن كل أمر لا نملك دليلا يوصلنا فيه إلى الحقيقية لا نجعله موضع نقاش، كما قال تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، مبينا أننا لا نملك نصا يدل على ما سيفعله الله بأمثال هؤلاء، لذا علينا التوقف عن النقاش مع التسليم بأن الله تعالى يقول (ولا يظلم ربك أحدا)، وأشار إلى أننا ينبغي أن نقول كما قال عيسى بن مريم (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم). وأفاد السعيدي أن العلماء قديما أوردوا أقوالا في هذه المسألة فمنهم من قال إن هؤلاء يحاسبون على الفطرة، ونحن نعلم أن الفطرة تكون في الإسلام، ومنهم من قال يختبرون يوم القيامة، إلا أن هذه الأقوال لم يثبت فيها نص قطعي، وخلص السعيدي إلى نتيجة مفادها «عليها ينبغي التوقف في الحكم مع الإيمان بعدل الله سبحانه وسعة رحمته»، ولفت السعدي إلى أن القضايا الغيبية التي لا مستند لها يجب التوقف عن الجدال فيها. حسابه آخر وبين المستشار القضائي الخاص الدكتور صالح بن سعد اللحيدان أنه ومنذ 70 سنة توافرت وسائل الإعلام وانتشرت بقوة، لذا انتفى الجهل عن أكثر الناس، إضافة إلى توزيع الأرض جغرافيا على شكل قارات ودول جعل الارتباط بين الناس موجودا ولو عن طريق الأبناء إلى الآباء. وأوضح اللحيدان أن الإيمان فطري وأقدم من الكفر فهو غريزة جعلها الله لدى الإنسان، لذا فإن الأنبياء جاؤوا لتصحيح هذا الاتجاه والغريزة الفطرية، ولفت إلى أنه منذ القرون الثلاثة المفضلة إلى القرن العاشر لجأ بعض الأئمة وكبار العلماء في البحث عن هذا الموضوع ولكن دون تفصيل، مفيدا أن الكافر والمسلم محاسب في قبره، إلا أن الكافر الذي لم يبحث عن الإسلام أو يتعرف عليه يحاسب على تقصيره في السؤال. وتطرق اللحيدان إلى أن الهندوس وأهل الكتاب والبوذيين وأصحاب بعض المذاهب الأخرى يجدون في داخلهم امتعاضا شديدا وتألما لا شعوريا لأن ما يؤمنون به يتصادم مع ما خلق عليه الإنسان، ذاكرا نصوصا مختلفة كقول الشاعر المصري المعروف أمل دونقل: عرفت الحق بعد الجهد، وكقول أبو الحسن الأشعري: الآن أتجه إلى الله دون تأويل أو تحريف أو تبرير، إضافة إلى قول ابن سبعينية: أموت وأنا أعلم أني أموت على مضض وقلق لا تطيقه الأرض. ووصل اللحيدان إلى أن هذه النصوص والمقولات إضافة إلى الكون والفطرة والشواهد التاريخية والعقل السليم أدلة تبين الحقيقة لغير المسلم، وبالتالي فإن الكافر سيسأل. وأشار إلى أن البعض يحتج بأن المسلم قد يشعر بضيق فيبدأ البحث عن أسباب السعادة في الديانات الأخرى وهذا خطأ كبير، معللا رجوع ضيق المسلم إلى بعض المشكلات الخاصة خلافا للكافر الذي يلازمه الضيق وإن تخلص من مشاكله، وأردف اللحيدان أن الحجة اليوم قائمة على كل العالمين.. قائلا: «بحكم علاقتي العالمية تبين لي أن الإسلام وصل إلى جميع أنحاء الأرض»، ولفت اللحيدان إلى أنه ولو حاول بعض أبناء المسلمين التطلع على الأديان المختلفة فلن يجد الفطرة إلا في الإسلام فالألوهية واحدة في هذا الدين. |
لا إله إلا الله الحق المبين مثل ماقال حسن عباس الدين واضح ياعيوني اشكرك اخوي الله يسعدك ويخليك موضوع رائع كنت كثير افكر بهالأمر وحلو اني لقيت اجابة اشكرك كل الشكر |
الساعة الآن 6:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab