منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   سلسلة تربية البناء متجدد بإذن الله .. (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=147623)

بصمة تميز 2010-04-18 10:18 PM

سلسلة تربية البناء متجدد بإذن الله ..
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية طيبة للجميع ,

يسر الفريق الدعوي بشبكة قناديل السنا أن يقدم سلسلة في تربية البناء نبدؤها بالحوار مع الأبناء

جزى الله خيرا كل من ساهم في هذا العمل

والموضوع إن شاء الله متجدد




مقــدمــة :


عندما تختلف القلوب، وتضيق الصدور، ويدب الخلاف، تصاب الأمة بالأزمة والتفكك، ويعيشالمجتمع في كآبة وتفسخ وانهيار، والسبب هو غياب أدب الحوار وفن النقاش والمحاورةوحسن الظن بالآخرين واحترام حق الاختلاف وإبداء الرأي. . ومشكلتنا اليوم أن هناكمعالم كثيرة اختفت من حياتنا منها أدب الحوار والنقاش، وكثيرون منا يفضلون الحديثعلى الاستماع إلى الآخرين.

وإذا فكرنا قليلاً لوجدنا أن الله خلق الإنسانبلسان واحد وأذنين اثنين ليكون الاستماع أكثر من التحدث والكلام. . وعندما تصلالأمور إلى الحدة في النقاش وعدم اختيار الأسلوب المناسب في مخاطبة الآخرين، الوقت الذي لا يسمع فيه المتكلم رأي من يكلمه، فإن معنى هذا هو غيابفن الحوار الناضج المثمر .


إن الاختلاف في وجهات النظر داخل الأسرة الواحدة هو أمر طبيعي ، فما زالت الأسرة موضع الأمان والاطمئنان بالنسبة للأطفال .. ولكن غير الطبيعي هو أن تتحول العلاقة بين أفراد الأسرة إلى عداوة والسبيل إلى تخطي ذلك هو اللجوء إلى "الحوار" إلا أن ما يجب معرفته هو أن الحوار لا يأتي في ليلة واحدة، إنما هو سلسلة متتابعة تبدأ من الأهل وتنتقل تدريجياً إلى الأبناء! فما هو مفهوم الحوار ومتى يبدأ الحوار داخل الأسرة؟ وكيف يستمر؟ وما هي مقومات نجاحه؟





ولا تخلو ثقافتنا الإسلامية من نماذج لمثل هذه الحوارات، فالقرآن الكريم مليء بالنماذج الحوارية الاجتماعية ومنها: حوار الأب مع ابنه في قوله تعالى: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ) (هود: 42)، ونلاحظ ما تحمله الآية من شعور الأب الخائف على مصير ابنه، وكذلك الرأفة بابنه وذلك في لفظة (يا بني)، كما نرى أيضاً في المقابل حوار الابن مع والده في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا) (مريم: 42)، كما أن القرآن لم يغفل عن العلاقة الوثيقة بين الزوج وزوجته في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) (النمل: 7)، وتطرق لحوار الإخوة مع بعضهم في قوله تعالى: (وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) (الأعراف: 142).

كما أن السيرة النبوية أمدتنا بالحوارات الاجتماعية، مثل حوار الرسول مع زوجاته رضي الله عنهن، فيروى عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية. وإذا كنت علي غضبى). قالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: (أما إذا كنت راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد. وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم). قالت: قلت: (أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك)، وهذا يدل على أن البيت النبوي لا يخلو أيضاً من بعض المشكلات ولكن حكمة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وحواره الصريح مع زوجاته ساهم في تخفيف أثر هذه المشكلات وقيادة سفينة الأسرة إلى بر النجاة.



فالأسرة تُعد إحدى دعائم المجتمع في بنائه والمحافظة على مكتسباته، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع في جميع شؤونه الحضارية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.


والحوار موجود منذ أن خلق الله الكون، ولكن طرأت بعض المتغيرات السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية تسببت في غياب الحوار عنا، وأصبحنا لا نمارسه في حياتنا اليومية، ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى ممارسة الحوار وتفعيله داخل منازلنا، حتى يصبح الحوار عادة من عادات المجتمع وسلوكاً من سلوكياته، إذ إن الحوار هو العلاج الناجح لكل المشكلات والعقبات، إذ إنه يجمع الآراء المتوافقة ويطرح المشكلات ويساهم في حلها بكل تجرد.





بالتوفيق

الملكية 2010-04-18 10:23 PM

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الملكية 2010-04-18 10:25 PM

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بصمة تميز 2010-04-19 11:00 AM



- معنى الحوار لغةً واصطلاحا:
الحِوَار لغةً: مشتق من الحَوْر، وهو الرجوع، فالحوار هو: مراجعة الكلام،والمحاورة: المجاوبة والتحاور والتجاوب.
والحوار اصطلاحاً: الحوار في اصطلاحعلماء اللغة والتفسير معانٍ كثيرة وإن استوت في الإجمال، على سياق واحد."حاورهمحاورة وحواراً". فالمحاورة هي المجاوبة، أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبةوالتحاور والتجاوب، لذلك كان لا بد في الحوار من وجود طرفين متكلِّم ومخاطبيتبادلان الدور في أجواء هادئة بعيدة عن العنف والتعصب فحيناً يكون المتكلم مرسلاًللكلام وحيناً متلقياً له، أي يكون المتكلم مخاطباً حين يصمت ليسمع كلام نظيره،وهكذا يدور الكلام بين طرفين في إطار حلقة تبادلية يكشف كل منهما عما لديه منأفكار، فيتشكَّل جرّاء ذلك ما يمكن أن نسميه بالخطاب المشترك الذي تولده القضيةالمتحاوَر فيها.




- مفهوم الحوار الأسري:
هو التفاعل بين أفراد الأسرةالواحدة عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقوماتوعقبات و يتم وضع حلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية حول محاور عدة،مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل.


- ثقافة الحوار الأسري:
أما ثقافةالحوار فهي أسلوب الحياة السائد في مجتمع الأسرة و المعضد للحوار، و يشتمل علىقيمَه الروحية والفكرية، وقيمها السلوكية والذوقية والخلقية وعاداتها، واتجاهاتها وما يترتب عليه من إنصات وتقبل واحترام للأطراف المتحاورة.


- أهمية الحوارالأسري:


هناك أهمية كبرى للحوارالأسري حيث يؤدي الحوار داخل الأسرة إلى حل كثير من المشكلات وإلى التفاهم على كثيرمن الموضوعات ذات الأهمية الكبيرة في حياة أفراد الأسرة ويمكن توضيح أهمية الحوارالأسري في النقاط الآتية :



1- يساعد الأسرة في غرس القيم والسلوكيات السليمة في نفوس الأبناء وتنشئتهم نشأة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكي .


2- يساعد في تنظيم العلاقات بين الآباء والأبناء ويقويبناء الأسرة ويساعد أفرادها في فهم المعنى الحقيقي للآخر والعطاء وكيفية حدوثالتوازن بينهما وهذا يقلل من فرص الأنانية بين أفراد الأسرة ويدفعهم إلى طريقالنجاح .


3- يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثمارًا طيبة وهي السلوى لهذه الحياة .


4- يعزز الثقة في أفراد الأسرة ويزرعها بينهم مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم .


5- يساعد الأبناء على القيام بأدوارهم بكل حب وسعادة ومن منطلق احترام الأسرة لهم وليس الترهيب والتخويف والوعيد .


6- يساعد الأبناء على المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الأسرةومشاركتهم في تحمل المسئولية حيث يحمل كل واحد منهم المسئولية دون أن يسبب ضغطاًعلى الطرف الآخر.


7- يساعد في تبادل الآراء والأفكار والتفاعل الإيجابي داخل الأسرة وذلك من خلال حوار الكبار مع الصغار واحترام آرائهم بصرف النظر عن صحة أو خطأ هذه الآراء وذلك للتعرف على مواقف واتجاهات كلاً منهما .


8- يشكِّل الحوار الأسري ضرورة حتمية داخل الأسرة مع سيادة عصر العلم والتكنولوجيا وتعدد أوجه النشاط البشري .


9- بالحوار تعدُّ الأسرة المصدر المعلوماتي الأول للطفل والمصبّ الحقيقي لفهمه، والذي يبعده عن أي مصدر آخر قد يكون سببًا في تلويث أفكاره . خاصةً في ضوء ثورة الاتصالات وانتشار القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، بل يُعد افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين الشباب كالتطرف الديني والذي عان منه مجتمعنا، ناهيك عن الانحرافات السلوكية. وبالتالي فالاهتمام بالحوار الأسري ينبع من أهميته في مواجهة المشكلات والانحرافات الفكرية والسلوكية.




السنيورة 2010-04-19 2:36 PM

جزاك الله خير



الساعة الآن 1:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com