![]() |
افتخر بنسبك وكن متواضع بقلم د.جاسم المطوع
افتخرْ بنسبك وكُنْ متواضعاً .. بقلم د . جاسم المطوع لفت نظري كثيراً حديثُ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والذي يرويه ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قائلاً : ( غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعُصيَّة عصت الله ورسوله) .والمقصود في الحديث أسماء القبائل والعائلات ، فقد أعطى النبيُّ ـ عليه الصلاة والسلام ـ وصفاً لكل عائلة ، فغفارُ غفر الله لها ، وقبيلة أسلم سالمها الله ، وأما قبيلة عصية فقد عصت الله ورسوله . واللافت للنظر: هو كيفية تعميم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الوصف على كل القبيلة ، علماً بأنه من المعروف أن القاعدة الشرعية: (ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، وكل إنسان يتحمل مسؤولية أعماله. وأيضاً ورد في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:(أسلم وغفار ومزينة وجهينة خيرٌ من بني تميم ومن بني عامر والحليفين من بني أسد وغطفان ) ، فهذه المراتب في الجملة فيها خيرية وتفضيل ، ولا يعني ذلك إتكال على هذا كما سأذكر، ولكن أحببتُ أن أُركِّزَ على أن شرف النسب وكونَ الإنسان منسوباً إلى أبرار وإلى أخيار ، فهذا لا شك أنَّ له أثره في دفعه إلى العمل الصالح ، وانتسابه بذلك ، وافتخاره به في مجال الخير. ويقول أبو هريرة كما الحديث في المتفق عليه: مازلتُ أحبُّ بني تميم لثلاث ؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: هم أشدُّ أمتي على الدجال ؛ ولأنه لما جاءته صدقات بني تميم قال: هذه صدقات قومي ، وأنه قال لعائشة ـ رضي الله عنها ـ وقد وقعَ لها جاريةٌ من بني تميم قال: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل . وهذا بيانٌ لمراعاة الأنساب والشرف فيها دونَ مجاوزة للحد المشروع ، ولا جعلها مقياساً للتفاضل ، بل على العكس من ذلك ، أما أن تكون الأنساب مدعاةً للتعصب والتفاخر فهذا منهيٌّ عنه ، وهو من الجاهلية القديمة والحديثة. فعندما يكون النسب عائقاً للزواج ، أو مدعاةً للتوظيف ، أو يُعامل بطريقة مختلفة دون الناس ، فإن هذا من الجاهلية القديمة والحديثة ، وإنما المعيار الأُخروي هو: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، والمعيار الدنيوي هو الكفاءة ، ولا محل للنسب في ذلك ، وكما قال النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . فعلِّمْ ولدك نسبَك ، وكُنْ متواضعاً. م/ن |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... دمتى بوووووووووووود |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
بارك الله فيك
|
يعطيك الله الف عافيه ع الطرح
مآننحرم يآرب آحترآمي |
سندس.. أتيتِ بـ حرفٍ رزين وصَآدِق.. قولُ الحبيبِ محمَّداً لايختلِفُ عنِ الحق.. طرحٌ مفيد لعلَّ الله أن يعمِّر بهِ القلوب ويبعِدُ الكبرَ والخيلاء.. شُكراً كبيرهـ |
الساعة الآن 10:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab