منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   رياض القرآن (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   وقفات من سورة الـبـقـرة من الآية: (130) إلى (134) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=138730)

يمامة الوادي 2010-03-11 4:44 PM

وقفات من سورة الـبـقـرة من الآية: (130) إلى (134)
 
سورة الـبـقـرة من الآية: (130) إلى (134)




وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)


شرح الكلمات
{ومن يرغب عن ملة ابراهيم}: الرغبة عن الشيء عدم حبه وترك طلبه وملة إبراهيم هي عبادة الله وحده بما شرع لعباده.
{اصطفيناه}: اخترناه لرسالتنا والبلاغ عنا، ومن ثم رفعنا شأنه وأعلينا مقامه.
{يعقوب}: هو اسرائيل بن اسحاق بن إبراهيم وبنوه هم يوسف وإخوته.
{أمة خلت}: جماعة أمرها واحد. خلت: مضت إلى الدار الآخرة.


معنى الآيات

لما ذكر تعالى في الآيات السابقة مواقف إبراهيم السليمة الصحيحة عقيدة وإخلاصاً وعملاً صالحاً وصدقاً ووفاءً فوضح بذلك ما كان عليه إبراهيم من الدين الصحيح قال تعالى: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم } تلك الملة الحنيفة الواضحة السهلة. اللهم لا أحد يرغب عنها إلا عبد جهل قدر نفسه، ولم يعرف لها حقها في الطهارة والصفاء والإِكمال والإِسعاد وضمن هذا الخبر ذكر تعالى إنعامه على إبراهيم وما تفضل به عليه من الإِصطفاء في الدنيا والإِسعاد في الآخرة في جملة الصالحين. وفي الآية الثانية (131) يذكر تعالى أن ذاك إلا اصطفاء تم لإِبراهيم عند استجابته لأمر ربه بالإِسلام حيث أسلم ولم يتردد. وفي الآية الثالثة (132) يذكر تعالى إقامة الحجة على المشركين وأهل الكتاب معاً إذ ملة الإِسلام القائمة على التوحيد وصى بها إبراهيم بنيه، كما وصى بها يعقوب بنيه وقال لهم: لا تموتن إلا على الإِسلام فأين الوثنية العربية واليهودية والنصرانية من ملة إبراهيم، ألا فليثبت العقلاء إلى رشدهم. وفي الآية الرابعة (133) يوبخ تعالى اليهود القائلين كذباً وزوراً للنبي صلى الله عليه وسلم: ألست تعلم أن يعقوب وصى بَنيه باليهودية فقال تعالى: {أم كنتم شهداء} أي أكنتم حاضرين لما حضر يعقوب الموت فقال لبنيه مستفهماً إياهم: ما تعبدون من بعدي؟ فأجابوه بلسان واحد: {نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحداً ونحن له مسلمونَ} فإن قالوا كنا حاضرين فقد كذبوا وبهتوا ولعنوا وإن قالوا لم نحضر بطلت دعواهم أن يعقوب وصى بنيه باليهودية، وثبت أنه وصاهم بالإِسلام لا باليهودية.
وفي الآية الأخيرة (134) ينهي تعالى جدل اليهود الفارغ فيقول لهم: { تلك أمة قد خلت } -يعني إبراهيم وأولاده- لها ما كسبت من الإِيمان وصالح الأعمال، ولكم أنتم معشر يهود ما اكتسبتم من الكفر والمعاصي وسوف لا تسألون يوم القيامة عن أعمال غيركم وإنما تسألون عن أعمالكم وتجزون بها، فاتركوا الجدل وأقبلوا على ما ينفعكم في آخرتكم وهو الإِيمان الصحيح والعمل الصالح، ولا يتم لكم هذا إلا بالإِسلام فأسلموا.


هداية الآيات

1. لا يرغب عن الإِسلام بتركه أو طلب غيره من الأديان إلا سفيه لا يعرف قدر نفسه.
2. الإِسلام دين البشرية جمعاء، وما عداه فهي أديان مبتدعة باطلة.
3. استحباب الوصية للمريض يوصي فيها بنيه وسائر أفراد أسرته بالإِسلام حتى الموت عليه.
4. كذب اليهود وبهتانهم وصدق من قال: اليهود قوم بهت.
5. يحسن بالمرء ترك الإِعتزاز بشرف وصلاح الماضيين، والإِقبال على نفسه بتزكيتها وتطهيرها.
6. سنة الله في الخلق أن المرء يجزى بعمله، ولا يسأل عن عمل غيره.
7. يطلق لفظ الأب على العم تغليبا وتعظيماً.

من اطلاعاتي

سلمت لك أمري 2010-03-11 9:37 PM

جزاك الله خير

عابدةالرحمن 2010-03-12 12:58 AM

http://img171.imageshack.us/img171/8...5e286e3gb4.gif

محمد ابوعبدالله 2010-03-13 1:31 AM

جزاك الله خير

)) أم عبد الله (( 2010-03-22 8:47 PM

جزاك الله خيرااا

ام صااالح 3 2010-03-23 2:38 PM

بارك الله فيكِ

الماسه البيضاء 2010-03-23 3:37 PM

بارك الله فيكم على هذه الوقفات

غاده30س 2010-03-25 7:30 PM

جزاك الله جنة الدنيا وجنة الآخره

حفظك الله لكل عين ترجيك وتغليك

شكـــــــرا ..


زهيه 2010-03-27 10:53 AM

بارك اللة فيكي

~ قاصد الخير ~ 2010-03-29 4:08 AM

جزاك الله خيراً


الساعة الآن 5:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com