منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية(قصة رائعه) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=129213)

حبة المحبه 2010-02-05 10:37 PM

يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية(قصة رائعه)
 
http://forum-static.hawaaworld.com/i...cons/icon7.gif يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية(قصة رائعه)
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن







الخطاب رضي الله عنه وكان في





المجلس وهما يقودان رجلاً من





البادية فأوقفوه أمامه





‏قال عمر: ما هذا





‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا





‏قال: أقتلت أباهم ؟





‏قال: نعم قتلته !





‏قال : كيف قتلتَه ؟





‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته





، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً





، وقع على رأسه فمات...





‏قال عمر : القصاص .... الإعدام





‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،





لم يسأل عمر عن





أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة





شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟





‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا





يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا





‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا





يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،





ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...





‏قال الرجل : يا أمير





المؤمنين : أسألك بالذي قامت به





السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة





، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في





البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك





‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،





والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا





قال عمر : من يكفلك





أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟





‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا





يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا





داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،





فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست





على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،





ولا على ناقة ، إنها كفالة على





الرقبة أن تُقطع بالسيف ..





‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع





الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن





أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت





الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه





‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل





هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً





هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،





فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه





‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟





‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد





أن يُقتل يا أمير المؤمنين..





‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!





‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته





وزهده ، وصدقه ،وقال:





‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله





‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!





‏قال: أتعرفه ؟





‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟





‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،





فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله





‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه





لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!





‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...





‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث





ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع





‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم





بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....





‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر





الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،





وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :





الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،





واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر





‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟





قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!





‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،





وكأنها تمر سريعة على غير عادتها





، وسكت‏الصحابة واجمين ،





عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.





‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر





، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد





‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،





لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب





بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في





الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا





تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس





دون أناس ، وفي مكان دون مكان...





‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا





بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه





‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو





بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!





‏قال: يا أمير المؤمنين ،





والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا





يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي





كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية




،وجئتُ لأُقتل..





وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس





فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟





فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس





‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟





‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه





يا أمير المؤمنين لصدقه..





وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !





‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....





‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان





على عفوكما ،





وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ





‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته





، وجزاك الله خيراً أيها الرجل





‏لصدقك ووفائك ...





‏وجزاك الله خيراً يا أمير





المؤمنين لعدلك و رحمتك....



http://www.lovely0smile.com/2006/islamic/i-044.gif


إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد


منقووووووووووووووووووووووووووووول




كنان2 2010-02-06 1:13 AM

قصه جميله ..والله نفتقد مثل هذي الاخلاق في زمننا

تكفين يادنيا 2010-02-06 1:21 AM

ماأروعها من قصة.. سلمت يداك..


الساعة الآن 1:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com