![]() |
اسرار
أسرار
تُولد معنا .. صغيرة و بريئة ، حكاية ربما ، كانت أو حدوتة ، مع الأيام تكبر ! قد تحتفظ بشيء من هذه "البراءة" لتسمح لنا بتذكرها ، و نضحك ! ، حين دفناها تحت الرمال .. بجوار شجرة.. و عند ناصية الشارع أخذنا الوعود و في الفصل ، في المدرسة ! قطعنا العهود ألا نخبر أحداً لنتمنى في لحظة أن يا ليت لو بقيت كل أسرارنا هكذا و في الأغلب تفقد ، مرغمة ! ، جزء كبير من هذه "البراءة"! ، تضيق علينا الحكايات و الحواديت فنتحول إلى عالم الأسرار .. آها الآن صرنا كباراً و لنا أسرار ! و للأسرار أطوار ! أسرارك الشخصية ، في الطفولة حدوتة و ضحكة بلا حدود أو قيود !، في المراهقة أسرار عاقلة و أخرى مجنونة ، و عند النضج والرشد عمق ورؤية و خبرة ليتأمل نظرة عينيك البعيـــــــــدة من يراك .. أأَنت أكثر أسراراً أم ذاك البحر المتلاطم على شاطئ الحياة .... هل تبوح بها لأحد و من ؟ و هل تعتقد بصحة القول أن السر لو خرج من بين أثنين لم يعد سراً؟ إذن لماذا أحياناً تأتي بثالث ليتدخل بينك و بينها ... نفسك ؟! هل في حياتك سر لم تبوح به لأحد ، و هل فعلت ذلك طائعاً مختاراً أم مجبراً؟ و في حياتنا أصدقاء و مقربون ، هل لا يصلح أن تكون صديقي إلا إذا أخبرتك بكل أسراري ؟ فالحديث عن "بعضي" ! يشهد حالات من الإقبال و الإدبار ، فلماذا لا تتفهمها ؟ في بعض الأسر و المجتمعات لا توجد أسرار ، تجد التبادل الثقافي بشأنها و الحديث حولها يشهد نهضة رائعة ! فكل يدلو برأيه ، و إن لم تفعل ما نجوت من توجيه الاتهام بالانطوائية و الانعزالية و فقدان الثقة فيمن حولك ، فهل السر والاحتفاظ به ثقافة تختلف من مجتمع لآخر ؟ المجالس بالأمانة ، أدب جميل تعلمنا إياه من إسلامنا ، فلماذا نفشي أحياناً أسرار الآخرين و ما أثر هذا على الصفاء النفسي في علاقاتنا ؟ و للحياة الزوجية أسرار ، هل يصلح أن يكون بين الزوجين أسرار ، ما طبيعتها ؟ أوَ ليس لكل منهما خصوصية أم أن الزوجية ، تذيب ، و تتلاشى معها هذه الخصوصية ، و لماذا يفترض البعض دوماً أن من حق الزوج معرفة كل ما يخطر ببال زوجته و العكس ليس بصحيح ، و هل لا تستقيم الحياة مع الحفاظ على هذا الهامش من الخصوصية . الحياة كلمة |
جزاكي ربي الجنه
وبارك فيك_ |
الله يسلمك
|
جزيت خيراً........
|
شكرا لمرورك
|
الساعة الآن 6:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab