د. فهد، بخصوص المتصله أم محمد
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميعنا تأثر وتعاطف مع اتصال والدتنا أم محمد ببرنامج الأحلام على قناة الرايه ،فإذا كانت المتصلة من الجنوب (أبها-خميس مشيط-أحد رفيده-محايل-سراة عبيده أو ما جاورها حيث مكان الوظيفة) فبالإمكان وبإذن الله توفير وظيفة لها هناك براتب لا يقل عن 2000 ريال شهرياً ,فكيف نتواصل يا دكتور مع أم محمد؟

وشكراً

البلد فيه الخير، والدولة بمؤسساتها الرسمية، وجميع قطاعاتها لا تألو جهدا في توفير الفرص والعيش الكريم للناس كافة، وإن وجد قصور فهو قليل جدا ولا يقارن بحجم البذل والعطاء من الدولة وفقها الله، وما يقدم خاصة لقطاع الشباب، قد لا يجد قبولا منهم لصعوبته وطول وقت دوامه، أو لعدم ملاءمته سكنا أو ميولا......، لذا فقد تجد البعض منهم يرفضه، ومن ثم يقول بأنه لم يجد عملا، وإن سئل قال: بأني عاطل من بضع سنوات!!!، في حين وحسب ما رأيته وشاهدته، سواء حين زيارتي لمعالي الدكتور علي الغفيص ومؤسسة التدريب الفني والمهني، أو حين اطلاعي على ما يقوم بتوفيره أحيانا رجال الأعمال، وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
مؤسسة عبداللطيف جميل وباب رزق جميل، شركة العثيم وأكاديمية العثيم لتدريب الشباب، مكتبة جرير.............وأعلم بوجود غيرهم كثير..............أجد نماذج مشرفة ومشرقة من هؤلاء الشباب.
شاهدت شبابا في هذه المؤسسات وشديت على أيديهم، وصافحتهم وعانقتهم وخرجت مسرورا بهم ومنهم، وتمنيت أن يحذو الكثير حذوهم بدلا من التباكي..........وكان معدل رواتبهم 2500ــــ4000 ريال.
ايعقل أن يوجد شاب معه شهادة جامعية ويمضي على تخرجه ثماني سنوات وهو عاطل؟
المسألة فيها شيء ما!! وظني أن هذه الفئة تصمم على وظائف معينة ولا تتنازل عنها، في حين يرضى آخرون بوظائف أقل، ومن ثم تمضي السنون على هذا وعلى هذا...............ومن ثم فقد يبدأ الذي لم يوافق سابقا بالقبول على ما عرض عليه......... بالبحث عن ذاك الذي فرط فيه، وهنا فقد لا يجده، ولا يقبل بالأقل بعد ذلك لظنه أن من حقه أن يمنح ما قد رفضه سابقا..............فتبدأ الاسطوانة: لم أجد وظيفة.......................وأخيرا فقد يوجد لكل قاعدة شواذ ولكن هذا بظني الغالب ...........وشكرا لكم .

شكرا لك وهذا الظن بكم..............وأنت شاهد حي على كلامي، فالبلد فيه خير كثير، والناس القادرون، وظني أنك منهم، يقدمون الفرص لمن يحتاج، لكن أين المشمر؟

أخي الدكتور فهد
لن أتحدث عن نجاح برنامجنا فلن أزيد ولن أوفيه حقه فأعانك الله وسددك ووفقك.
كما أنني أوافقك تماماً على ما ذكرت غير أن هناك عوائق ربما تهدد الأمن الوظيفي والإستقرار النفسي للشباب فيفضلون الإلتحاق بالوظائف الحكومية ، أما بالنسبة لي فلله الحمد أنا مستور الحال والوظيفة التي ذكرت ليست عندي ولكنني أخبرت أحد الأصدقاء بالموضوع ووعد بتقديم وظيفة قد لا تناسب إلا مؤهلات أم محمد وفي أحد المرافق التعليمية!!! وتقبل فائق الإحترام

الله لا يحرمكم الأجر والمثوبة يا دكتور فهد.