منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=67)
-   -   حول حديث ( الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء ) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=83003)

بنت ابوها شيخ الرجال 2009-07-16 10:36 PM

حول حديث ( الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدُ لله وبعدُ ؛




فهذا بحثٌ متواضعٌ عن وقتٍ من أوقاتِ الإجابةِ ، ورد فيه حديثٌ بخصوصه ، وقد

فهمه بعض الأحبةِ على غيرِ ما جاءَ فبنوا عليه ساعةَ إجابةٍ يجهلها كثيرٌ من الناسِ

، هذا على فرضِ ثبوت الحديثِ إذا سلمنا بقولهم فكيف إذا كان الحديثُ لا يثبتُ ؟

والأمر الثاني أنهُ فُهم على غير مقصوده كما سترون .




روى الإمامُ أحمدُ في مسندهِ (3/332) بسندهِ فقال :

‏حَدَّثَنَا ‏‏أَبُو عَامِرٍ ،‏ ‏حَدَّثَنَا ‏كَثِيرٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ


مَالِكٍ ،‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏جَابِرٌ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏- : ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏دَعَا

فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ ‏‏الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ

الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ‏.


قَالَ ‏‏جَابِرٌ :‏ ‏فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا ‏‏تَوَخَّيْتُ ‏‏تِلْكَ السَّاعَةَ ‏‏فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ

الْإِجَابَةَ .

الحديثُ فيه علتانِ :



الأولى :

في سندهِ كثيرُ بنُ زيد ، وقد تفردَ بهذا الحديثِ ، وتفردهُ لا يحتملُ ، لأنه نقل أمراً
تعبدياً لم ينقلهُ غيرهُ ، ولو كان الدعاءُ يومَ الأربعاءِ معروفاً لنقل عن غيرهِ .


الثاني :

فيه أيضاً عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر
في تعجيل المنفعة ، وذكر الخلاف في اسمه ، وهو مجهولٌ لا يعرفُ حالهُ .
ولهذا قال البزارُ كما في " كشف الأستار " (1/216) للهيثمي بعد الحديث : قال

البزار : لا نعلمه يُروى عن جابر إلا بهذا الإسناد .ا.هـ.

والحديثُ ضعفه الأرنؤوط في تخريج المسند (14563) وقال : " لإسناده ضعيفٌ ،
كثيرُ بن زيدٍ ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحدٌ ، وقد تفرد بهذا الحديث
عن عبد الله بن عبد الرحمنِ بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل ، وله
ترجمةٌ في التعجيل (563) .ا.هـ


وضعفهُ أيضاً عمرو عبد المنعم في " السنن والمبتدعات ( ص 297) وقال : ولاحجة
فيه البتة على ما ذكره البيهقي ، لضعفه وسقوطه .ا.هـ.


وعزى تخريج الحديث إلى " بدع الدعاء " ( ص 40 -41 ) ، وليس الكتاب عندي .

وذهب بعض أهل العلم إلى تجويد الحديث وتحسينه .

فجود إسناده الإمام المنذري في " الترغيب والترهيب " وقال : رواه أحمدُ والبزارُ
وغيرهما ، وإسنادُ أحمد جيدٌ .ا.هـ.


وقال الهيثمي في " لمجمع " (4/12) : رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات .ا.هـ.
وحسن الحديثَ العلامة الألباني - رحمه الله - في " صحيح الأدب المفرد " (542) ،
و " صحيح الترغيب والترهيب " (1185) .


* مسألة :

هل يستدلُ بهذا الحديثِ على فضلِ الصلاةِ في مسجدِ الفتح أم على تحري الدعاء في يومِ الأربعاءِ عند الزوالِ أو بعد الزوالِ أو بين الظهرِ والعصرِ ؟

الذي يظهرُ من تراجم ِ العلماءِ للحديثِ أنهم يقصدون المسجدَ وليس الوقت ، فقد وضع الإمامُ المنذري الحديث في " الترغيب والترهيب " تحت باب " الترغيب في الصلاة في المسجد الحرام ومسجد المدينة ، وبيت المقدس وقباء " .

وبوب له البخاري في " الأدب المفرد " (704) : " باب الدعاء عند الاستخارةِ " .

وبوب عليه صاحب " كشف الأستار " : " باب في مسجد الفتح " .

وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " اقتضاء الصراط المستقيم " (2/816) :

وليس بالمدينة مسجد يشرع إتيانه إلا مسجد قباء وأما سائر المساجد فلها حكم المساجد العامة ولم يخصها النبي صلى الله عليه وسلم بإتيان ولهذا كان الفقهاء من أهل المدينة لا يقصدون شيئا من تلك الأماكن إلا قباء خاصة .

وفي المسند عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه .

قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة .

وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة ويضعفه أخرى .

وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ، ولم ينقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان .ا.هـ.

وذكر الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر في " فضائل المدينة المنورة " (2/391 - 392) عند ذكره لمساجد المدينة ما نصه :

مسجد الفتح .

وهو أحد المساجد السبعة المعروفة في المدينة المنورة ، غربي جبل سَلْعٍ ، وهو المسجد الأعلى فيها ، في شمالها ... ومن فضائل هذا المسجد - مسجد الفتح - أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانت غزوة الخندق دعا فيه على الأحزاب الذين غزوا المدينة ، فاستجاب الله سبحانه دعاءهُ وصار الدعاء فيه بعد ذلك مستحبا ، حتى إن بعض الصحابة رضي الله عنهم إذا حزبه أمرٌ ، أو وقعت له ضائقةٌ ، تحين الوقت الذي استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعا فيه ، فيستجيب الله سبحانه وتعالى له .ا.هـ.

وذكر حديث جابر الآنف الذكر ، فهذا استدلال منه بالبقعة لا بالوقت .

وعلى فرض أنها للمسجدِ فقد قرر العلماءُ المحققون أن المدينةُ لا تشرعُ زيارةُ المساجد لها إلا للمسجد النبوي وقباء فقط ، أما المساجدُ السبعةُ ومنها مسجد الفتح فلا يشرعُ زيارتها لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " ( 17/469) : " ولهذا لم يستحب علماء السلف من أهل المدينة وغيرها قصد شيء من المزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قباء لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد مسجدا بعينه يذهب إليه إلا هو " .ا.هـ.

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في " فتاوى إسلامية (2/313) .بعد أن ذلك المواضع التي يشرع زيارتها في المدينة : " أما المساجد السبعة ومسجد القبلتين وغيرها من المواضع التي يذكر بعض المؤلفين في المناسك زيارتها فلا أصل لذلك ولا دليل عليه والمشروع للمؤمن دائما هو الاتباع دون الابتداع " .ا.هـ.

ومن لديه إضافة على ما ذكرنا فليتفضل بطرح ما لديه ، وجزاه الله خيرا .



منقوول

مراسي الحياة 2009-07-16 11:24 PM

جزاك الله خيرا لافادتك يابنت ابوها

بقاياحلم 2009-07-17 1:27 AM

جزاك الله خير

د\حاسب 2009-07-17 1:33 AM

اشكرك على موضوعك المتميز

إيرام 2009-07-17 4:12 PM

سبحان الله كنت حاسه من أول,,
لاحُرمتي الجنان..

خديجة 2010-04-15 11:21 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ملاك الخير 2010-04-15 11:33 PM

السلام عليكم
جزاك الله خير الجزاء على الافادة

الرؤيه من الله 2010-04-15 11:43 PM

جزاك الله خير

Nesma32 2010-04-16 1:22 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أميره بكل حالاتي 2010-04-16 2:55 AM

كل الشكر لك على التوضيح ..
دمتي إلى طاعة الرحمن أقرب ,,

سلمت لك أمري 2010-04-16 7:08 AM

جزاك الله خير

هارون11 2010-04-16 10:41 AM

استغفر الله العظيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الأنصاري 2011-06-25 5:18 PM

السؤال:
هناك ورقة وزعت في المساجد ذكر فيها أن من السنن المتروكة الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء، استدلالا بحديث يروى عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا بين الظهر والعصر يوم الإثنين، ويوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء فعُرِف البِشر في وجهه، فهل الحديث صحيح، وهل توزع الورقة في المساجد؟ جزاكم الله خيرا.

المفتي: عبد الرحمن بن ناصر البراك الإجابة:
الحمد لله، لا أرى توزيع هذه الورقة لضعف إسناد الحديث ونكارة متنه، فقد (رواه الإمام أحمد) في مسنده عن كثير بن زيد عن عبد الله[1]، وكثير متكلم فيه، قال عنه " أبو حاتم " ليس بالقوي، وضعفه "النسائي"، كما تفرد به كثير عن عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مجهول، ومسجد الفتح لا يعرف، وجاء في رواية عند الإمام أحمد (23/392) أيضا أنه مسجد الأحزاب[2]، بل لا يُعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مسجد الفتح ولا مسجد الأحزاب.

قال "الشيخ حمود التويجري" رحمه الله: (لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أسس في المدينة مسجداً سوى مسجده ومسجد قباء، ومن زعم غير هذا فقوله بعيد من الصحة، والذي يظهر أن هذه المساجد كانت من إنشاء المفتونين بالآثار ونسبتها إلى الأكابر ليكون لذلك موقع عند الجهال) "مجلة البحوث الإسلامية" 279-280 العدد الخامس محرم - جمادى الآخرة 1400".

ونقول: ولو صح الحديث فإنه لا يدل على خصوصية للوقت بين الظهر والعصر في يوم الأربعاء، بل الأشبه أن هذا الدعاء وقع من النبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا، إذ منشأ الإجابة هو الإلحاح في الدعاء، ولو صح فهم جابر –إن كان هذا ثابتا عنه- لكان الحديث أدل على خصوصية المكان منه على خصوصية الزمان.

فإن الحديث ظاهر الدلالة على تحري المكان، بخلاف دلالته على فضلية الوقت فهي غير ظاهرة، وهناك شيء آخر – يرد على متنه أيضا- وهو أن تخصيص ما بين الظهر والعصر بالفضيلة ليس له نظير فيما نعلم، فإن معظم سنن الذكر والدعاء إنما تكون في طرفي النهار وآخر الليل وأدبار الصلوات.

وعلى ذلك فلا أرى أن توزع هذه الورقة في المساجد ولا غيرها، والله أعلم.

ــــــــــــــــ

[1] المسند (22/425) ط. مؤسسة الرسالة، وقال محققه: (إسناده ضعيف).

[2] المسند (23/392) قال محققه: (إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن جابر رضي الله عنه).

ـــــــــــــــــــ

المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

الأنصاري 2011-06-25 5:20 PM

الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تكرمتم, أشار بعض طلبة العلم إلى أن هناك سنة مهجورة ينبغي إحياؤها وهي الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء، والدليل:
ما جاء في الأدب المفرد بسند حسن عن عبد الرحمن بن كعب قال سمعت جابر بن عبد الله يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين من يوم الأربعاء.
قال جابر : ولم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة .
وقد حسن الحديث العلامة الألباني رحمه الله , وقال المنذري في الترغيب والترهيب :رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد .

فهل تعتبر هذه السنة ثابتة ويصح نشرها؟

وجزيتم عنا خيراً...
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
هذا الحديث تكلّم فيه أهل العلم بالحديث فحسّنه بعضهم وضعفّه آخرون، وعلى فرض صحّته أو حسنه، فهو لا يدلّ على فضل الوقت المذكور لوجوه:
• أحدها: أنّ هذا الحديث ليس فيه تحديد للوقت المذكور، وإنما قال فيه : ( بين الصلاتين ) ولم يذكرهما.
• الثاني: أنّ هذا الوقت ـ أياً كان ـ لو كان فاضلاً ومقصوداً لذاته لدعا فيه النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ مباشرة، ولم يدع في اليومين اللذين قبله.
• الثالث: أنّ هذا الوقت ليس له مزيّة على غيره من الأوقات كالثلث الأخير من الليل، والساعة الأخيرة من يوم الجمعة .. يوضّح ذلك:
• الوجه الرابع: أنّ هذا الوقت لو كان فاضلاً ووقت إجابة لأرشد إليه النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وهو الشفيق على أمته كما أرشد إلى غيره مما سبق.
• الوجه الخامس: أنّ ما فعله جابر ـ رضي الله عنه ـ غايته ـ إن صحّ الحديث ـ أن يكون اجتهاداً منه بناء على فهمه، واجتهاد الصحابي ليس شرعاً يتّبع ، لا سيما وأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يقرّه عليه، وقد اجتهد غيره من الأصحاب في مسائل أخرى فبان خطؤهم، والأقرب أنّ هذا الحديث في تحسينه نظر كما حقّق ذلك بعض أهل العلم ، والله تعالى أعلم..

المفتى / د . محمد بن عبدالعزيز المسند

مسك2011 2011-06-26 1:07 AM

آشكركِ على موضوعكْ آلمتمييز والآكثر من رآأئع

يعطيك العآفيةة


الساعة الآن 10:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com