![]() |
¨°o.O ! (مسابقة القرآن وعلومهـ ) ! O.o°¨
http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gifمسابقة القرآن وعلومهhttp://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif أخواني وأخواتي المشاركين والمشاركات ... علوم القرآن يُقصد بها العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم، ومن هذه العلوم : ( الإعجاز في القرآن الكريم – القراءات – الناسخ والمنسوخ – التفسير والمفسرون.. وغيره الكثير)، ولأن منتدانا هو منتدى رياض القرآن، أخترنا مسابقة نتجول من خلالها في أجواء مباحث علوم القرآن المختلفة، لتعم الفائدة إن شاء الله.. طريقة المسابقة : - طرح كل يوم سؤال جديد في تمام الساعة 11 مساءاً والسؤال يتم طرحه بنفس هذا الموضوع وايضا يتم وضع الأجوبة الصحيحة هنا من قبل المشاركين والمشاركات - سيتم طرح سؤال يحتاج للبحث كي نعطي فرصة لمشاركة الجميع خاصة وأننا سنعتمد أول إجابة صحيحة ، (والسؤال يختص بعلوم القرآن مثل الإعجاز في القرآن، التفسير والمفسرين، مفردات القرآن ، البلاغة والبيان في القرآن، الأخلاق..... وغيره). - سوف اقوم بتسجيل نقطة واحدة لصاحب أول إجابة صحيحة لمدة عشر أيام، وبعدها نعلن الفائز، وهو الحاصل على النقاط الأكثر نتيجة إجاباته الصحيحة والسريعة. ( إذا سيكون لدينا فائز أو أكثر كل عشرة أيام ). شروط المسابقة : 1- لايسمح بتكرار الإجابه لأنها تعتمد على الإجابة الأولى ... 2- يسمح بمشاركة الكل ويمنع أعضاء الإدارة من المشاركة 3- سوف يستبعد من يكون معرفه مخالف لشروط الموقع سواء كان واضع إميله الخاص او روابط دعائية لمواقع أخرى. 4- الفائز سيكون صاحب أكثر نقاط. 5- في حالة التعادل سيكون الفيصل للجنة التحكيم . مع اصدق تمنياتنا القلبية بالتوفيق والسداد للجميع ،،، |
السؤال الأول لـ ( 1 رمضان 1435 هـ - 29- يونيو - 2014 م )
وسؤالنا لليوم الأول هو كالتالي: http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif السؤال الأول http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif أذكروا عناوين أو أسماء كتب التفسير الخاصة بكل من المفسرين التالية أسمائهم: - المفسر الإمام الفخر الرازي - المفسر سيد قطب. - المفسر ابو السعود - المفسر القرطبي - المفسر البغوي - المفسر الزمخشري - المفسر ابن كثير - المفسر الطبري - المفسر الألوسي - ابن حيان |
- المفسر الإمام الفخر الرازي كتابه التفسير الكبير
المفسر سيد قطب كتابه في ظلال القران مناهج المفسرين للامام ابو السعود القرطبي كتبه بـ «الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان» كتاب تفسير البغوي المسمى معالم التنزيل تفسير الكشاف للزمخشري تفسير القران العظيم لابن كثير كتاب جامع البيان في تفسير اي القران للطبري كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المشهور بـ «تفسير الألوسي» للالوسي كتاب تفسير البحر المحيط لابن حيان وبارك الله فيكم ونفعكم ونفع بكم يارب |
بارك الله فيكم و في جهودكم الطيبه
أذكروا عناوين أو أسماء كتب التفسير الخاصة بكل من المفسرين التالية أسمائهم: - المفسر الإمام الفخر الرازي التفسير الكبير المسمى ( مفاتيح الغيب ) - المفسر سيد قطب. كتاب معالم في الطريق - المفسر ابو السعود (تفسير أبي السعود): الموسوم بـ (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم) - المفسر القرطبي كتابه "الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام وإثبات نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام " - المفسر البغوي مصابيح السنه - المفسر الزمخشري في الفقه: الرائض في علم الفرائض - المفسر ابن كثير كتاب (التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل) - المفسر الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن المعروف بـ تفسير الطبري هو كتاب في تفسير القرآن - المفسر الألوسي كتاب البرهان في اطاعة السلطان - ابن حيان النهر الماد |
اقتباس:
هذا والله اعلم .... |
أختي متحدية الصعاب... المطلوب كتب تفسير القرآن لأولئك المفسرين، وغير مطلوب أي كتب أخرى. موفقة |
اقتباس:
|
أعتقــــد الإسم الأخير فيه خطأ صغير، فالمفسر هو ( أبي حيان ) وليس ( ابن حيان ). فالأول له كتاب في تفسير القرآن وغيره من الكتب المهتمة بالقرآن الكريم، أما الثاني وهو ابن حيان، فهناك جابر بن حيان المختص في العلوم أو الكيمياء، وهناك ابن حبان المؤرخ الذي اهتم بتدوين التاريخ. لكن طبعا واضح من السؤال ان المطلوب كتاب تفسير ( أبي حيان ) لأن المسابقة خاصة بعلوم القرآن |
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gifإجابة السؤال الأول هي http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif - المفسر الإمام الفخر الرازي : التفسير الكبير وسماه مفاتيح الغيب - المفسر سيد قطب : في ظلال القرآن - المفسر ابو السعود : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم - المفسر القرطبي : الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وأحكام الفرقان - المفسر البغوي : معالم التنزيل - المفسر الزمخشري : الكشاف - المفسر ابن كثير : تفسير القرآن العظيم - المفسر الطبري : جامع البيان في تفسير أي القرآن - المفسر الألوسي : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - ابن حيان : البحر المحيط طبعا إلى الآن ولا مشاركة أجابت إجابة كاملة ، كل مشاركة عندها خطأ في كتاب وللاسف لم تحصل أي واحدة منكن على اي نقطة ترقبوا سؤال جديد الليلة في تمام الساعة 11 مساءاً حظ موفق للجميع |
السؤال الثاني لـ ( 2 رمضان 1435 هـ - 30- يونيو - 2014 م )
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif السؤال الثاني http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif وما زلنا مع أسئلة خاصة بعلوم القرآن، وسؤالنا اليوم عن موضوع أو مبحث من مباحث علوم القرآن، وهو ( أسباب النزول ).. قال تعالى: { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } البقرة/232 أولا: ما سبب نزول هذه الآية؟ ثانيا: تتحدث الآية القرآنية السابقة عن ظاهرة معروفة في بعض المجتمعات الإسلامية – للأسف - فما هي هذه الظاهرة الدالة على نوع من أنواع الظلم الواقع في حق شريحة من أبناء المجتمع ؟ بالتوفيق |
سبب النزول :
قال القرطبي ،، روى أن مَعْقِل بن يَسّار كانت أُخته تحت أبي البدّاح فطلقها حتى انقضت عدّتها، ثم ندم فخطبها فرضيت وأبى أخوها أن يزوّجها وقال: وجهي من وجهك حرام إن تزوّجتيه. فنزلت الآية. قال مقاتل: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقِلًا فقال: «إن كنت مؤمنًا فلا تمنع أُختك عن أبي البدّاح» فقال: آمنت بالله، وزوّجها منه وروى البخاريّ عن الحسن: أن أُخت معقل بن يسار طلقها زوجها حتى انقضت عدّتها فخطبها فأبى معقِلٌ فنزلت: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} وأخرجه أيضًا الدارقطنيّ عن الحسن قال: حدّثني معقِل بن يسار قال: كانت لي أُخت فخطِبت إليّ فكنت أمنعها الناس، فأتى ابن عم لي فخطبها فأنكحتها إياه، فاصطحبا ما شاء الله ثم طلقها طلاقًا رجعيًا ثم تركها حتى انقضت عدّتها فخطبها مع الخُطّاب؛ فقلت: منعتُها الناس وزوّجتك إياها ثم طلقتها طلاقًا له رجعة ثم تركتها حتى انقضت عدّتها فلما خطبت إليّ أتيتني تخطبها مع الخطاب! لا أزوّجك أبدا! فأنزل الله، أو قال أنزلت: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} فكفّرت عن يميني وأنكحتها إياه. في رواية للبخاريّ: فحمِيَ معقلٌ من ذلك آنفًا، وقال: خَلّى عنها وهو يقدر عليها ثم يخطبها! فأنزل الله الآية؛ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه الآية فترك الحمِية وانقاد لأمر الله تعالى. وقيل: هو معقل بن سنان بالنون. قال النحاس: رواه الشافعيّ في كتبه عن معقل بن يَسّار أو سنان. وقال الطحاويّ: هو معقل بن سنان. اهـ. وقيل: إنها نزلت عمومًا في نهي كل ولي عن مضارة وليّته من النساء أن يعضلها عن النكاح، وهذا قول ابن عباس، والضحاك، والزهري. الجواب الثاني : هذا خطاب لأولياء المرأة المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة، وأراد زوجها أن ينكحها، ورضيت بذلك، فلا يجوز لوليها، من أب وغيره; أن يعضلها; أي: يمنعها من التزوج به حنقا عليه; وغضبا; واشمئزازا لما فعل من الطلاق الأول. |
اقتباس:
قال القرطبي: روى أن مَعْقِل بن يَسّار كانت أُخته تحت أبي البدّاح فطلقها حتى انقضت عدّتها، ثم ندم فخطبها فرضيت وأبى أخوها أن يزوّجها وقال: وجهي من وجهك حرام إن تزوّجتيه. فنزلت الآية. قال مقاتل: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقِلًا فقال: «إن كنت مؤمنًا فلا تمنع أُختك عن أبي البدّاح» فقال: آمنت بالله، وزوّجها منه وروى البخاريّ عن الحسن: أن أُخت معقل بن يسار طلقها زوجها حتى انقضت عدّتها فخطبها فأبى معقِلٌ فنزلت: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} وأخرجه أيضًا الدارقطنيّ عن الحسن قال: حدّثني معقِل بن يسار قال: كانت لي أُخت فخطِبت إليّ فكنت أمنعها الناس، فأتى ابن عم لي فخطبها فأنكحتها إياه، فاصطحبا ما شاء الله ثم طلقها طلاقًا رجعيًا ثم تركها حتى انقضت عدّتها فخطبها مع الخُطّاب؛ فقلت: منعتُها الناس وزوّجتك إياها ثم طلقتها طلاقًا له رجعة ثم تركتها حتى انقضت عدّتها فلما خطبت إليّ أتيتني تخطبها مع الخطاب! لا أزوّجك أبدا! فأنزل الله، أو قال أنزلت: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} فكفّرت عن يميني وأنكحتها إياه. في رواية للبخاريّ: فحمِيَ معقلٌ من ذلك آنفًا، وقال: خَلّى عنها وهو يقدر عليها ثم يخطبها! فأنزل الله الآية؛ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه الآية فترك الحمِية وانقاد لأمر الله تعالى. وقيل: هو معقل بن سنان بالنون. قال النحاس: رواه الشافعيّ في كتبه عن معقل بن يَسّار أو سنان. وقال الطحاويّ: هو معقل بن سنان. اهـ. وقيل: إنها نزلت عمومًا في نهي كل ولي عن مضارة وليّته من النساء أن يعضلها عن النكاح، وهذا قول ابن عباس، والضحاك، والزهري. اهـ. ًو الظاهره المعروفه هي : الرجل يطلق امرأته طلقة أو طلقتين فتنقضي عدتها، ثم يبدو له أن يتزوجها وأن يراجعها وتريد المرأة ذلك، فيمنعها أولياؤها من ذلك |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين سبب نزول الآية ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ قال قتادة، والحسن: إن هذه الآية نزلت في معقل بن يسار حين عضل أخته أن ترجع إلى الزوج الأول، فإنه طلقها، وخرجت من العدة ثم أرادا أن يجتمعا بعقد آخر على نكاح آخر، فمنعها من ذلك، فنزلت فيه الآية. وقال السدي: نزلت في جابر بن عبد الله عضل بنت عم له. والوجهان لا يصحان على - مذهبنا -، لان عندنا أنه لا ولاية للأخ، ولا لابن العم عليها وإنما هي ولية نفسها، فلا تأثير لعضلها..... تتحدث الآية القرآنية السابقة عن ظاهرة معروفة في بعض المجتمعات الإسلامية – للأسف - فما هي هذه الظاهرة الدالة على نوع من أنواع الظلم الواقع في حق شريحة من أبناء المجتمع ؟... الظاهره هي العضل ...من قبل اولياء الأمور ... وهو منع النساء من الزواج من قِبل أزواجهنَّ ـ ولا شك أن هذا من الظلم العظيم الذي توعد الله صاحبه به في الدنيا والآخرة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من ذنب أجدر أن يُعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخره له في الآخرة، من الظلم وقطيعة الرحم". ........................... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مآشآء الله تبآرك الله .. ومآ أجمل السبآق عندمآ يكون في علوم القرآن , فأسأل الله التوفيق للجميع . وجزآكِ الله خير الجزآء أختي وجدآن ووفقكِ الله لكل خير. |
http://files2.fatakat.com/2012/6/13401459071326.gif وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ماشاء الله تبارك الله مسابقة جميلة ومفيدة جدا بإذن الله جزاك الله خيرا مشرفتنا الفاضلة وجداااان وبارك الله لوالدنا الدكتور فهد في مارزقه الله من النعم ولداعمين لهذه المسابقة وفقكم الله . |
إجابة السؤال الثاني
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif إجابة السؤال الثاني http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif قال تعالى: { وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } البقرة/232 أولا: ما سبب نزول هذه الآية؟ قال القرطبي : روى أن مَعْقِل بن يَسّار كانت أُخته تحت أبي البدّاح فطلقها حتى انقضت عدّتها، ثم ندم فخطبها فرضيت وأبى أخوها أن يزوّجها وقال: وجهي من وجهك حرام إن تزوّجتيه. فنزلت الآية. قال مقاتل: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقِلًا فقال: «إن كنت مؤمنًا فلا تمنع أُختك عن أبي البدّاح» فقال: آمنت بالله، وزوّجها منه وروى البخاريّ عن الحسن: أن أُخت معقل بن يسار طلقها زوجها حتى انقضت عدّتها فخطبها فأبى معقِلٌ فنزلت: {فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} وأخرجه أيضًا الدارقطنيّ عن الحسن قال: حدّثني معقِل بن يسار قال: كانت لي أُخت فخطِبت إليّ فكنت أمنعها الناس، فأتى ابن عم لي فخطبها فأنكحتها إياه، فاصطحبا ما شاء الله ثم طلقها طلاقًا رجعيًا ثم تركها حتى انقضت عدّتها فخطبها مع الخُطّاب؛ فقلت: منعتُها الناس وزوّجتك إياها ثم طلقتها طلاقًا له رجعة ثم تركتها حتى انقضت عدّتها فلما خطبت إليّ أتيتني تخطبها مع الخطاب! لا أزوّجك أبدا! فأنزل الله، أو قال أنزلت: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} فكفّرت عن يميني وأنكحتها إياه. في رواية للبخاريّ: فحمِيَ معقلٌ من ذلك آنفًا، وقال: خَلّى عنها وهو يقدر عليها ثم يخطبها! فأنزل الله الآية؛ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه الآية فترك الحمِية وانقاد لأمر الله تعالى. وقيل: هو معقل بن سنان بالنون. قال النحاس: رواه الشافعيّ في كتبه عن معقل بن يَسّار أو سنان. وقال الطحاويّ: هو معقل بن سنان. وقيل: إنها نزلت عمومًا في نهي كل ولي عن مضارة وليّته من النساء أن يعضلها عن النكاح، وهذا قول ابن عباس، والضحاك، والزهري. ثانيا: تتحدث الآية القرآنية السابقة عن ظاهرة معروفة في بعض المجتمعات الإسلامية – للأسف - فما هي هذه الظاهرة الدالة على نوع من أنواع الظلم الواقع في حق شريحة من أبناء المجتمع ؟ هذا خطاب لأولياء المرأة المطلقة دون الثلاث إذا خرجت من العدة، وأراد زوجها أن ينكحها، ورضيت بذلك، فلا يجوز لوليها، من أب وغيره; أن يعضلها; أي: يمنعها من التزوج به حنقا عليه; وغضبا; واشمئزازا لما فعل من الطلاق الأول. ما شاء الله جميع المشاركات كانت اجوبتهن صحيحة وكاملة لكن من هي المتسابقة التي حصلت على نقطة لان اجابتها كانت اول اجابة صحيحة المتسابقة هي : http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gifغيمة النورhttp://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif مبارك لك عزيزتي وانتظرونا الليلة بسؤال جديد في تمام الساعة 11 مساءاً وفقكم البارئ |
السؤال الثالث لـ ( 3 رمضان 1435 هـ - 1- يوليو - 2014 م )
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif السؤال الثالث http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif في كتاب الله عز وجل الكثير من الأمثلة القرآنية، منها الظاهر وهو المصرح به، ومنها الكامن وهو الذي لا ذكر للمثل فيه . والمطلوب: أولا: أذكروا عدد ( 4 ) فوائد للمثل في القرآن الكريم ؟ ثانيا: أذكروا عدد ( 3 ) آيات قرآنية ورد فيها ذكر كلمة ( المثل ) في القرآن الكريم ( كلمة المثل أو مشتقات الكلمة، أمثالهم- مثل – الأمثال ) ؟ بالتوفيق للجميع |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أولا: أذكروا عدد 4 فوائد للمثل في القرآن الكريم ؟ 1 / من حكمة الله عزوجل في ضرب المثل في القران من أجل ان يتذكر الانسان .. كما قال تعالى وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون ... 2 / من اجل تقريب المعنى وايصاله الى ذهن السامع ... 3 / كما ان الامثال مع ايضاحها للحق يهدي بها الله قوما ويضل بها قوما أخرين كما في قوله تعالى ... (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (آية 26) سورة البقرة 4 / والحكمه من ضرب الامثال لمافيها من العبر والمواعظ التي لايعقل معانيها الا اهل العلم .......................................... ثانيا: أذكروا عدد ( 3 ) آيات قرآنية ورد فيها ذكر كلمة ( المثل ) في القرآن الكريم ( كلمة المثل أو مشتقات الكلمة، 1 /قوله تعالى ( ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الاِِنْجيل ) 2 / قوله تعالى ...( لِلَّذينَ لا يُوَْمِنُونَ بِالآخرةِ مَثَلُ السَّوءِ وَللهِ المَثَلُ الأعْلى وَهُوَ الْعَزيزُ الحَكِيم ). (2) 3 / قوله تعالى ( لَوْ أَنْزَلْنا هذا الْقُرآنَ عَلى جَبلٍ لَرَأيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأمْثالُ نَضْربُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون ). (2) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الحمدالله يبارك فيك ياغالية
- 1- إن الأمثال تكشف عن الحقائق ، وتعرض الغائب في معرض الحاضر كما في قوله تعالى { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق } الأنبياء 18 فهنا صوّر القرآن للذهن الحق بقذيفة ثقيلة تُرمى على الباطلِِ - 2 و القرآن يستعمل أسلوب التشبيه للترغيب أو الترهيب ، و ذلك ليقرر الأمر المرغب فيه كي تُقبل النفس عليه ، و يبين المرهب منه كي تنفر النفس منه ، استمع إليه و هو يرغب المؤمنين كي تلتئم و تلتحم صفوفهم في الجهاد ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) ، و لم يكتف بذكر كلمة " بنيان " فحسب ، و إنما هو بنيان قد رُصّ بعضه فوق بعض ، لئلا تبقى فيه ثغرات تتسلل من خلالها الأهواء ، و تعشش في داخله الحيات .. - 3 -استقباح صفة في الممثل به ، كما جاء في ذم اليهود ، واستقباح صفاتهم الخسيسة كما في قوله تعالى {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } (5) سورة الجمعة ، و المقصود بها هنا صورة من يُتعب نفسه ، و يجهدها بكل نفيس دون أن يحصل من ذلك على طائل ، كما جاء كذلك في دقة تمثيل القرآن لذلك الرجل الذي انسلخ عن ايات الله بالكلب اللاهث .. - 4 – و الأمثال أبلغ في الوعظ ، وأوقع في النفس ، وأقوى في الزجر ، وأقوم في الإقناع ، فإنك عندما تعظ وتريد أن تكون موعظتك بليغة فإنك تستخدم مثالاً ليكون مؤثرا في النفس فتقول لمن أردت زجر ه عن ارتكاب المعاصي : لا تكن " كالسائمة " التي تهيم على وجهها ثم تُعلق في المسمط لكي تُذبح و هي لا تدري ؛ وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى زاجراً {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سبيلا ) 5/ وتسليه للرسول صلى الله عليه وسلم . الجواب الثاني قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (آية 26) سورة البقرة قال الله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الجمعة آية 5. قال الله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) العنكبوت آية 41 |
ما شاء الله ، وفقكن الله ونفع بكن . |
اقتباس:
1) أنّه سبحانه ضرب بها مثلاً للناس للتفكير والعبرة 2)إنّه يوَثر في القلوب مالا يوَثّر وصف الشيء في نفسه ولذلك أكثر الله تعالى في كتابه وفي سائر كتبه الاَمثال 3) انها تري المتخيَّل في صورة المتحقق، والمتوهَّم في معرض المتيقن، والغائب كأنّه مشاهد 4) ان في ضرب الاَمثال تبكيت للخصم الشديد الخصومة، وقمع لسَورة الجامح الاَبيّ 3 آيات قرآنيه/ قوله:(لَوْ أَنْزَلْنا هذا الْقُرآنَ عَلى جَبلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الاََمْثالُ نَضْربُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون ) قوله سبحانه: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً ) قال تعالى: (وَتِلْكَ الاََمْثال نَضْرِبها لِلنّاس) |
الايات
"ُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ " " كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال" "مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ." وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون" فوائد ضرب المثل يُضرب المثل لتقرير حال الممثل في النفس، حيث يكون الممثل به أوضح من الممثل، أو يكون للنَّفْسِ سابقة ألفة وائتناس به، كما ضرب الله مثلاً لحالِ المنفق رِياءً، حيثُ لا يَحْصُل من إنفاقه على شيءٍ من الثواب، فقال تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا، فقد مثَّل حال المرائي في إنفاقه بحال الحجر الأملس يكون عليه تراب، فيصيبُه مطرٌ غزير، فيذهبُ بِما عليه من تراب، فأعمال المُرائي مثل التراب الذي كان على الحجر، فإنَّها تذهب هباء، ولا يجد لها ثوابًا، وفي هذا المثل تقرير لخيبة المرائي على وجه أبلغ ما يكون. ويُضرب المثل للترغيب في الممثل، حيثُ يكون الممثل به مِمَّا تستَحْسِنُه النفوس وترغب فيه، كما ضرب الله مثلاً لحال المُنْفِق في سبيل الله، حيث يعود عليه الإنفاق بخير كثير، فقال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. ويُضرب المثل للتنفير، حيثُ يكون الممثل به مما تكرهه النفوس وتنفر منه، كما ضرب الله مثلاً لحال المغتاب، فقال تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ، وليس من شكٍّ في نفور الطِّباع من أكل لحم الأخ وهو ميت، فينبغي أن يكون نفوره من الغيبة بِمقدار هذا النفور. ويضرب المثل لمدح الممثل، حيث يكون في الممثل به صفات تستحسنها النفوس، وتمدح من يحرز مثلها، كما ضرب الله مثلاً لحال الصحابة - رضي الله عنهم - فقال تعالى: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ. فالزرع يخرج شطأه، وهو ما تفرع في شاطئيه؛ أي جوانبه، ثم يقوى ويستغلظ أي يصير بعد الدِّقَّة غليظًا، وكذلك حال الصحابة؛ فإنَّهم كانوا في بدء الأمر قليلاً، ثم أخذوا في النمو، حتى استحكم أمرهم، وامتلأتِ القلوب إعجابًا بعظمتهم. ويضرب المثل للذَّمِّ، حيث يكون للممثل به صفة يستقبحها الناس، ويذمون من رضي لنفسه بمثلها، كما ضرب الله مثلاً لحال من آتاه الله كتابه، فنكث يده من العمل به، وانحط في أهوائه، فقال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا، فقد مثلت الآية حال العالم المنحطِّ في أهوائه بحال الكلب، الذي هو أخبث الحيوان وأخسها نفسًا، ذلك أن المنحط في أهوائه شديد اللهف على الدنيا، قليل الصبر عنها، فلهفه نظير لهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. ويضرب المثل في مقام الاحتجاج، حيث يلزم من تسليم الممثل به، وإدراك أن الممثل مطابق له - الرجوع إلى الاعتقاد بالحق، كما ضرب الله مثلاً للدلالة على أنه الإله الحق، وأن الأوثان لا تستحق أن تعبد، فقال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ. إذ دلَّ بالمثل على عجز الأصنام عن أن تنفع عابدها بشيء؛ إذ مثَّل حالَها بِحال العبد المملوك الذي لا يقدِرُ على شيء، ودلَّ على كمال قُدرتِه؛ إذ جعل في مقابلة العبد المملوك الممثل للأصنام مَن اتسع رزقه وكان ينفق منه كيف يشاء، ومن له مسكة من العقل لا يتولى العاجز بالعبادة، ويدع عبادة القادر على كل شيء. ومن بديع أسلوب القرآن في ضرب المثل أن يسوق الجمل، مستعملاً لها في معانيها الحقيقية، قاصدًا بها غرضًا خاصًّا؛ كالاحتجاج على بعض العقائد، وبعد أن يفيد بها هذا الغرض يعود إلى جعلها مثلاً يرمي إلى غرض من الأغراض التي تضرب لها الأمثال، فانظروا إن شئتم إلى قوله تعالى: {وَهُوَ الوَاحِدُ الْقَهَّارُ * أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال. فقوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً... إلى قوله {زَبَدٌ مِثْلُهُ}، وهذا من الإيجاز الذي بلغ به القرآن أعلى طبقات البلاغة. إذا ضرب الله مثلاً، فهل يجوز أن يراد من ذلك المثل المعني الذي سيق من أجله؛ نحو التقرير أو التحسين، أو التقبيح، ولا يلزم أن تكون صورة الممثل به واقعة في نفس الأمر؟! ذهب فريق إلى جواز ذلك، فتَرَوْنَ الزمخشري وهو ينكر أن يصرع الشيطان الإنسان، يقول في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ: "تخبط الشيطان من زعمات العرب، يزعمون أنَّ الشيطان يخبط الإنسان فيصرعه، فورد على ما كانوا يعتقدون"، أو يقال إن الله لا يضرب المثل إلا بما يقع، حتى إذا ضرب المثل بشيء أمكننا الاستدلال بالتمثيل على وقوع ذلك الشيء، وهذا ما يقوله جمهور أهل السنة، ونحن نستبعد أن يُمثِّل الله تعالى بأمر يزعمه الناس زعمًا باطلاً، فإن التمثيل به دون تنبيه على بطلانه لا يلائم ما عرف في هداية القرآن، ومن هنا قرر المحققون من الأصوليين قاعدة، هي أن ما يقصه القرآن من قول يتضمَّن رأيًا ولا يقرنه بتنبيه على بطلانه، أو يكون قد نبه عليه من قبل، فإنه يعد حقًّا لا محالة. فالقرآن لا يمثل بشيء يزعمه العرب زعمًا باطلاً، ولكنه قد يمثل بشيء لا يدخل في قبيل المزاعم الباطلة، وإنما هو شيء يصفه بصفات مفهومة الحقائق، ممكنة الوقوع، وإن لم تقع عليها أعين الناس مجتمعة، فالله تعالى يقول: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} فقد ذكر طائفة من الباحثين أن هذا من قبيل التمثيل بموجود، وأنَّ البرة "الحبة من البر" قد تبلغ في الأرض القوية المغلة أن تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، وعلى فرض أن لا يرى الناس حبة بلغت في الإنبات هذا المبلغ، لم يكن في تمثيل القرآن بها من بأس. وقد يضرب القرآن المثل بأمر موجود على حال حسن أو قبح، والناس يعتقدونه على ما هو عليه من حسن أو قبح، وإن لم يروه بأبصارهم، ولكنه يحضر في أذهانهم بصورة جميلة أو صورة قبيحة، فيكون التمثيل به تمثيلاً بأمر موجود، وصورته الحاضرة في الأذهان مطابقة للواقع من حيث حسنها أو قبحها، ومثال هذا قوله: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}*[يوسف: 31] فإن التمثيل جارٍ على ما تصوروه من حسنه، وهذا التصور صادق لا محالة. وإن تعجب فاقض العجب مِمَّن يعمد إلى قصة في القرآن، قصها الله تعالى لما فيها من عبرة وحكمة، ويجرؤ على أن يقول: "إن هذه القصة وردت على طريقة التمثيل"، يقول هذا وليس بيده شاهد من الآية نفسها، ولا دليل سمعي من غيرها، ولا أن العقل السليم ينكر أن تكون واقعة، كما قال بعضهم هذا القول في قصة الملائكة وسجودهم لآدم عليه السلام الايات وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون" |
أخواني وأخواتي المشاركات أجمل ما في الإجابات تنوعها الذي أثرى الموضوع، والذي أفدنا كما سيفيد كل من يطلع عليه إن شاء الله، ولكم الأجر العظيم من المولى عز وجل. بما أن سؤالنا عام ولم نطالبكم بشرح مستفيض، فالنقطة ستحصل عليها صاحبة الإجابة الأسرع والصحيحة وهي : أختنا الفاضلة http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif (أٌميمه ) http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif فلنبارك لها حصولها على نقطة السؤال الثالث انتظرونا الليلة ان شاء الله ومع سؤال جديد وفقكم الله |
بالتأكيد
بارك الله فيك مبروووك يالغالية |
السؤال الرابع لـ ( 4 رمضان 1435 هـ - 2- يوليو - 2014 م )
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif السؤال الرابع http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif من مباحث علوم القرآن ( التنجيم في القرآن الكريم ) وسؤالنا: - ما معنى نزول القرآن الكريم منجما ؟ - وما الحكمة من نزوله منجما ؟ - اذكروا آية قرآنية تدل على نزول القرآن منجما ؟ |
المعنى : أنه ابتداء إنزاله في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك منجماً في أوقات مختلفة من سائر الأوقات. على حسب الاحداث والنوازل
فالقرآن -على الأصح- كما يقول*السيوطي**نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة، ثم نزل بعد ذلك منجماً في عشرين سنة أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين على حسب الخلاف في مدة إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة.* ومعنى نزوله منجماً أنه نزل مفرقاً أي لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجزءاً حسب الوقائع والأحداث، والعرب تقول للمفرق: منجَماً.* الاية : :وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَة[الفرقان:32]. قال*السيوطي**يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل. فأجابهم الله بقوله "كذلك" أي أنزلناه كذلك مفرقاً "لنثبت به فؤادك" أي لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب، وأشد عناية بالمرسل إليه، ويستلزم كثرة نزول الملك إليه، وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجناب العزيز؟، فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة.*انتهى ومن فوائد إنزاله منجماً تسهيل حفظه، ولأن منه الناسخ والمنسوخ، ولأن فيه جواب من يسأل عن أمور ووقا الحكم والأسرار في تنجيم القرآن: لتنجيم نزول القرآن الكريم أسرار عدة وحكم كثيرة نستطيع أن نجملها في أربع حكم رئيسة: الحكمة الأولى: *تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية قلبه وذلك من وجوه خمسة: الوجه الأول: أن في تجدد الوحي وتكرار نزول الملك به من جانب الحق إلى رسوله سروراً يملأ قلب الرسول وغبطة تشرح صدره، وكلاهما يتجدد عليه بسبب ما يشعر به من هذه العناية الإلهية وتعهد مولاه إياه في كل نوبة من نوبات هذا النزول. الوجه الثاني: أن في التنجيم تيسيراً عليه من الله في حفظه وفهمه ومعرفة أحكامه وحكمه، وذلك مطمئن له على وعي ما يوحى إليه حفظاً وفهماً وحكماً، كما أن فيه تقوية لنفسه الشريفة على ضبط ذلك كله. الوجه الثالث: أن في كل نوبة من نوبات هذا النزول المنجم معجزة جديدة غالباً حيث تحداهم كل مرة أن يأتوا بمثل نوبة من نوب التنزيل فظهر عجزهم عن المعارضة، ولا شك أن المعجزة تشد أزره وترهف عزمه باعتبارها مؤيدة له ولحزبه، خاذلة لأعدائه ولخصمه. الوجه الرابع: أن في تأييد حقه ودحض باطل عدوه المرة بعد الأخرى، تكراراً للذة فوزه بالحق والصواب، وشهوده لضحايا الباطل في كل مهبط للوحي والكتاب، وإن كل ذلك إلا مشجع للنفس مقوٍ للقلب والفؤاد، والفرق بين هذا الوجه والذي قبله هو الفرق بين الشيء وأثره، أو الملزوم ولازمه، فالمعجزة من حيث إنها قوة للرسول ومؤيدة له مطمئنة له ومثبتة لفؤاده بقطع النظر عن أثر انتصاره وهزيمة خصمه بها. الوجه الخامس: تعهد الله إياه عند اشتداد الخصام بينه وبين أعدائه بما يهون عليه هذه الشدائد، ولا ريب أن تلك الشدائد كانت تحدث في أوقات متعددة فلا جرم كانت التسلية تحدث هي الأخرى في مرات متكافئة، فكلما أحرجه خصمه سلاه ربه. وتجيء تلك التسلية تارة عن طريق قصص الأنبياء والمرسلين التي لها في القرآن عرض طويل، وفيها يقول الله تعالى:*{وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} (120) سورة هود. وتارة تجيء التسلية عن طريق وعد الله لرسوله بالنصر والتأييد والحفظ كما في قوله سبحانه في سورة*الطور: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} (48) سورة الطور، وطورا تأتيه التسلية عن طريق إبعاد أعدائه وإنذارهم نحو قوله تعالى في سورة القمر:*{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (45) سورة القمر، وطورا آخر ترد التسلية في صورة الأمر الصريح بالصبر نحو قوله جل شأنه في سورة الأحقاف:*{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (35) سورة الأحقاف. وغير ذلك من الأمثلة. ويمكن أن تندرج هذه الحكمة بوجوهها الخمسة تحت قول الله في بيان الحكمة من تنجيم القرآن:*{كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (32) سورة الفرقان. الحكمة الثانية: التدرج في تربية هذه الأمة الناشئة علماً وعملاً، وينضوي تحت هذا الإجمال أمور خمسة أيضاً: أولها:*تيسير حفظ القرآن على الأمة العربية وهي كما علمت كانت أمة أمية، وأدوات الكتابة لم تكن ميسورة لدى الكاتبين منهم على ندرتهم وكانت مشتغلة بمصالحها المعاشية وبالدفاع عن دينها الجديد بالحديد. ثانيها:*تسهيل فهمه عليهم، كذلك، مثل ما سبق في توجيه التيسير في حفظه. ثالثها: التمهيد لكمال تخليهم عن عقائدهم الباطلة وعباداتهم الفاسدة وعاداتهم المرذولة، وذلك بأن يروضوا على هذا التخلي شيئاً فشيئاً بسبب نزول القرآن عليهم كذلك شيئاً فشيئاً، فكلما نجح الإسلام معهم في هدم باطل انتقل بهم إلى هدم آخر. رابعها:*التمهيد لكمال تحليهم بالعقائد الحقة والعبادات الصحيحة والأخلاق الفاضلة. خامسها:*تثبيت قلوب المؤمنين وتسليحهم بعزيمة الصبر واليقين بسبب ما كان يقصه القرآن عليهم الفينة بعد الفينة، والحين بعد الحين من قصص الأنبياء والمرسلين وما كان لهم ولأتباعهم مع الأعداء والمخالفين وما وعد الله به عباده الصالحين من النصر والأجر والتأييد والتمكين. الحكمة الثالثة: مسايرة الحوادث والطوارئ في تجددها وتفرقها، فكلما جد منهم جديد نزل من القرآن ما يناسبه وفصل الله لهم من أحكامه ما يوافقه وتنتظم هذه الحكمة أموراً أربعة: أولها:*إجابة السائلين على أسئلتهم عندما يوجهونها إلى الرسول. ولا ريب أن تلك الأسئلة كانت ترفع إلى النبي في أوقات مختلفة وعلى نوبات متعددة حاكية أنهم سألوا ولا يزالون يسألون، فلا بدع أن ينزل الجواب عليها كذلك في أوقاتها المختلفة ونوباتها المتعددة. *ثانيها:*مجاراة الأقضية والوقائع في حينها ببيان حكم الله فيها عند حدوثها ووقوعها، ومعلوم أن تلك الأقضية والوقائع لم تقع جملة بل وقعت تفصيلاً وتدريجاً، فلا مناص إذن من فصل الله فيها بنزول القرآن على طبقها تفصيلاً وتدريجاً. ثالثها:*لفت أنظار المسلمين إلى تصحيح أغلاطهم التي يخطئون فيها، وإرشادهم إلى شاكلة الصواب في الوقت نفسه، ولا ريب أن تلك الأغلاط كانت في أزمان متفرقة فمن الحكمة أن يكون القرآن النازل في إصلاحها متكافئاً معها في زمانها. رابعها:*كشف حال أعداء الله المنافقين، وهتك أستارهم وسرائرهم للنبي والمسلمين كيما يأخذوا منهم حذرهم فيأمنوا شرهم، وحتى يتوب من شاء منهم. ويمكن أن تندرج هذه الحكمة الثالثة بمضامينها الأربعة في قول الله تعالى في تلك الآية من سورة الفرقان:*{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (33) سورة الفرقان. * * الحكمة الرابعة: الإرشاد إلى مصدر القرآن وأنه كلام الله وحده، وأنه لا يمكن أن يكون كلام محمد، ولا كلام مخلوق سواه، وبيان ذلك أن القرآن الكريم تقرؤه من أوله إلى آخره فإذا هو محكم السرد، دقيق السبك، متين الأسلوب، قوي الاتصال، آخذ بعضه برقاب بعض في سوره وآياته وجمله، يجري دم الإعجاز فيه كله من ألفه إلى يائه كأنه سبيكة واحدة، ولا يكاد يوجد بين أجزائه تفكك ولا تخاذل كأنه حلقة مفرغة أو كأنه سمط وحيد وعقد فريد، يأخذ بالأبصار، نظمت حروفه وكلماته، ونسقت جمله وآياته، وجاء آخره مساوقاً لأوله، وبدا أوله مواتياً لآخره، وهنا نتساءل كيف اتسق للقرآن هذا التأليف المعجز؟ وكيف استقام له هذا التناسق المدهش على حين أنه يتنزل جملة واحدة؟ بل تنزل آحاداً مفرقة تفرق الوقائع والحوادث في أكثر من عشرين عاماً؟ الجواب: أننا نلمح هنا سراً جديداً من أسرار الإعجاز، ونشهد سمة فذة من سمات الربوبية، ونقرأ دليلاً ساطعاً على مصدر القرآن، وأنه كلام الواحد الديان*{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (82) سورة النساء،*وإلا فحدثني بربك كيف تستطيع أنت، أم كيف يستطيع الخلق جميعاً أن يأتوا بكتاب محكم الاتصال والترابط، متين النسج والسرد، متآلف البدايات والنهايات مع خضوعه في التأليف لعوامل خارجة عن مقدور البشر، وهي وقائع الزمن وأحداثه التي يجيء كل جزء من أجزاء هذا الكتاب تبعاً لها، ومتحدثاً عنها سبباً بعد سبب، وداعية إثر داعية مع اختلاف ما بين هذه الدواعي، وتغاير ما بين تلك الأسباب، ومع تراخي زمان هذا التأليف وتطاول آماد هذه النجوم إلى أكثر من عشرين عاماًَ. لا ريب أن هذا الانفصال الزماني وذاك الاختلاف الملحوظ بين هاتيك الدواعي يستلزمان في مجرى العادة التفكك والانحلال ولا يدعان مجالا للارتباط والاتصال بين نجوم هذا الكلام، أما القرآن الكريم فقد خرق العادة في هذه الناحية أيضا نزل مفرقا منجما ولكنه تم مترابطا محكما، وتفرقت نجومه تفرق الأسباب ولكن اجتمع نظمه اجتماع شمل الأحباب، ولم يتكامل نزوله إلا بعد عشرين عاما ولكن تكامل انسجامه بداية وختاماً. |
اقتباس:
الله يبارك فيكم جميعا ....:smile: ومشكورة وجداااانو :smile: .................................................. ...................... - ما معنى نزول القرآن الكريم منجما ؟ أنزل الله تعالى القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لهداية البشرية ، فكان نزوله حدثاً جللا يؤذن بمكانته عند أهل السماء وأهل الأرض ، فإنزاله الأول من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا وذلك في ليلة القدر من شهر رمضان أشعر العالم العلوي من ملائكة الله بشرف الأمة المحمدية التي أكرمها الله بهذه الرسالة الجديدة لتكون خير أمة أخرجت للناس، وتنزيله الثاني مفرقا على خلاف المعهود في الكتب السماوية قبله أثار دهشة كفار العرب مما حملهم على المماراة، حتى أسفر لهم صبح الحقيقة فيما وراء ذلك من أسرار الحكمة الإلهية، فلم يكن الرسول ليتلقى الرسالة العظمى جملة واحدة، ويقنع بها القوم مع ما هم عليه من صلف وعناد، فكان الوحي يتنزل عليه تباعا تثبيتا لقلبه، وتسلية له، وتدرجا مع الأحداث والوقائع حتى أكمل الله الدين وأتم النعمة. قال تعالى:(( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل إلاجئناك بالحق وأحسن تفسيرا)) فالقران نزل منجما أي مفرقا في ثلاث وعشرين سنة هي عمر الرسالة المحمدية، - وما الحكمة من نزوله منجما ؟ الحكمة من نزوله منجما ...... 1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم: واجه النبي صلى الله عله وسلم من قومه أول الأمر عنادا ونفورا وجفوة وأذى وهو راغب في دعوتهم وهدايتهم، فاحتاج أن ينزل عليه القرآن مرة بعد مرة، بحسب الوقائع والأحداث، تثبيتا لقلبه، وتسلية له، ولهذا حشد القرآن بقصص الأنبياء السابقين وما لاقوه من أعدائهم من صنوف العناد والاستكبار والأذى ثم كانت العاقبة لهم بالنصر والتأييد والتمكين، وهو مصير كل من تمسك بدين الله تعالى. 2- التحدي والإعجاز: فإن تحدي الكفار بالقرآن وهو مفرق مع عجزهم عن الإتيان بمثله أدخل في الإعجاز، وأبلغ في الحجة من أن ينزل جملة ويقال لهم : جيئوا بمثله. 3- يسير حفظه وفهمه: نزل القرآن على أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب، سجلها ذاكرة حافظة، فما كان للأمة الأمية أن تحفظ القرآن كله بيسر لو نزل جملة واحدة، وأن تفهم معانيه وتتدبر آياته، فكان نزوله هكذا مفرقا خير عون لها على حفظه في صدورها وفهم آياته، والالتزام بتعاليمه. 4- مسايرة الحوادث والتدرج في التشريع: فما كان الناس ليقبلوا على هذا الدين الجديد لولا أن القرآن عالجهم بحكمة، وأعطاهم من دوائه الناجع جرعات يستطبون بها من الفساد والرذيلة، فكلما حدثت حادثة بينهم نزل الحكم فيها يجلي لهم صبحها، ويرشدهم إلى الهدى، ويضع لهم أصول التشريع حسب المقتضيات ، فكان هذا طبا لقلوبهم. 5- الدلالة القاطعة على أن القرآن تنزيل من حكيم حميد: وذلك أن القرآن نزل منجما في أكثر من عشرين عاما، تنزل الآية والآيات على فترات من الزمن فيقرؤه الإنسان ويتلو سوره فيجده محكم النسج، دقيق السبك، مترابط المعاني، رصين الأسلوب، متناسق الآيات والسور، ولو كان هذا القرآن من كلام البشر وقيل في مناسبات متعددة، ووقائع متتالية، وأحداث متعاقبة، لوقع فيه التفكك والانفصام، واستعصى أن يكون بينه التوافق والانسجام. قال تعالى:(( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) .................................. - اذكروا آية قرآنية تدل على نزول القرآن منجما ؟[/COLOR][SIZE=4][/CENTER] ان هذا السؤال حقيقه احترت به لكن ساقوم بالتعديل والاولويه لمن لم تعدل في الموضوع لمن اجابة اجايه صحيحه ... فهنيئا لها :tongue: هذه اجابتي الاولى التي هي الخاطئه ...:confused: مـما لاشك فيه ان القرآن نزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .. منذ رسالته الى قبيل وفاته ,فكان ينزل منجما بحسب الحوادث ومقتضيات الاحوال , ويدلنا على هذا اءن اءول ما نزل به جبريل عليه في بدء رسالته , كما جاء في كثير من الاثار هو قوله تعالى : (اقرا باسم ربك الذى خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذى علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم ) ((1164)) . وان آخر ما نزل منه قوله تـعالى : (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) ((1165)) وقد نـزلـت فـي حجة الوداع التي كانت قبل وفاة الرسول ببضع وثمانين يوما. وفيما بين ذلك كان ينزل بحسب الحوادث , فقد كانوا يساءلونه اءحيانا عن الشي ء فينزل حكم اللّه فيه , كما يدل على ذلك قوله تـعـالـى : ( يـسـا لـونـك عـن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نـفـعهما) ((1166)) . وهكذاصار ينزل بالتوالي تبعا لحاجة المسلمين الى التشريع , وبذا يكون قد استمر نزوله ثلاثاوعشرين سنة تقريبا ..... وهذه الاجابه الثانيه التي اقول انها ان شاء الله الصحيحه :smile: (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا "106" ) معنى (فرقناه) أي: فصلناه، أو أنزلناه مفرقاً منجماً حسب الأحداث (على مكثٍ) على تمهل وتؤدة وتأن... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
- ما معنى نزول القرآن الكريم منجما ؟ نزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم منجماً أي مجزأ أو مفرقاً على مدى ثلاث وعشرين سنة لحكمة جاءت فى قوله تعالى { وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القراَن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} الفرقان : 32 - وما الحكمة من نزوله منجما ؟ فالحكمة فى نزوله منجماً هي: تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم على المضي في تبليغ الدعوة وعدم اليأس من تأييد الله له ونصره عندما يواجهه المشركون بأنواع العنف . وفي كل وقت كان يتعرض لمثل هذه الأزمة فيفرج الله عنه بجرعة من القرآن الكريم ، فيها التأسي بأولى العزم من الرسل والوعد بالمثوبة والنصر المؤزر، وكذلك لقاؤه مع جبريل يعطيه قوة وطمأنينة . ومن الحكمة تيسير حفظ القراَن على الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، لأنهم أميون لا يقرءون ولا يكتبون، وكل اعتمادهم أو أكثره على الحفظ والرواية، فإذا نزل على فترات كان ذلك أيسر عليهم فى حفظه واستيعابه، وفي تدبره أيضاً. وفي تفريقه إعطاء فرصة للكفار أن يتدبروا كل جملة تنزل من آياته ، لعلهم يؤمنون بأنه معجزة، ومن عند الله وحده . فكل مجموعة تنزل بمثابة دليل جديد على صدق الرسالة . ومن الحكم ملاحقة الأحداث الجارية والإجابة على الأسئلة المتنوعة والطارئة . وكذلك من الحكم التدرج فى التشريع والتربية، صح في البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : إنما أنزل أول ما أنزل من القرآن سور من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول ما نزل { لا تشربوا الخمر } لقالوا : لا ندع الخمر أبدا ، ولو نزل " لا تزنوا " لقالوا : لا ندع الزنا أبداً. - اذكروا آية قرآنية تدل على نزول القرآن منجما ؟ قوله { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} الإسراء : 106 . |
فتح الله عليكن ووفقكن لما يحبه ويرضاه
|
أخواني واخواتي المشاركين والمشاركات فلنبارك لأختنا الفاضلة http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif ( الآم و امال ) http://www.cheesebuerger.de/images/more/feuer/a220.gif لـ حصولها على نقطة السؤال الرابع صاحبة أول إجابة لأنها إجابة تامة وكاملة وسريعة. وأنتظرونا مع سؤال جديد ان شاء الله والذي يتم طرحه في تمام الساعة 11 مساءاً فاستعدوا بالتوفيق،،، |
ماشاء الله
مبروووووووك وربي يسعدكم |
السؤال الخامس لـ ( 5 رمضان 1435 هـ - 3- يوليو - 2014 م )
http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif السؤال الخامس http://img-fotki.yandex.ru/get/6211/...4f6c18e4_S.gif في علوم القرآن مبحث له أهميته في الشريعة الإسلامية، وهذا المبحث هو: ( الوحــــــي )، وكل ما له صله به مثل مفهومه وأنواعه... الخ. وأسئلة هذا اليوم هي: أولا: ما المقصود بالوحي لغة وإصطلاحا ؟ ثانيا: ما هي صور الوحي إلى النبي صلى الله عليه سلم ؟ ثالثا: أذكروا خمس آيات قرآنية ورد فيها لفظ الوحي بمشتقاته ( مثل: الوحي، أوحينا..... وغيره) ؟. بالتوفيق للجميع ،،، |
0
معناه فى اللغةً: الكتاب. وجمعه وُحِىّ، مثل: حلى وهو أيضا: الكتابة والإشارة والرسالة والإلهام والكلام الخفى، وكل ما ألقيته إلى غيرك . ويقال: أوحى إليه وله: كلمه بكلام يخفى على غيره. ويعلم من هذا، أن كّلمة "الوحى، فى اللغة تعنى السرعة والخفاء، أى الإعلام السريع الخفى. شرعًا: هو إعلام الله تعالى لنبى من أنبيائه بحكم شرعى ونحوه، بواسطة أو غير واسطة. فالوحى إذن: نقل مافى عالم الربوبية إلى نبى أو رسول عن طرق الملائكة، ليبلغه إلى الناس، مع ملاحظة أن علم الله ثابت فى اللوح المحفوظ، وينزل الوحى طبقا لما هو مدون فيه. والوحى أمر هام وجوهرى فى النبوات والأديان، فهو مثل المعجزة قطب الرحى، وبدونهما لا تكون نبوة أو رسالة.ولهذا جاءت مادة "وحى" في القرآن الكريم وحده ثمانيا وسبعين مرة. وفيه دلالة على أن للوحى حقيقة، وأنه أمر ضرورى للديانات السماوية. والإيمان بالوحى حق وواجب على كل مسلم ومسلمة، لارتباط ذلك بالإيمان بجميع ما أنزل الله من كتاب، وما آتى بعض رسله من صحف. وكل ذلك وحى من الله تعالى ] وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الآمين على قلبك لتكون من المنذرين [ (الشعراء192- 194).. وإن نزول الوحى على هيئة كتب وصحف سماوية، لهو شيء ضروري لحياة البشر، كى تبقى للأنبياء والرسل آثارهم، ولاسيما ذلك الأثر الباقى إلى يوم القيامة، والذى كان من أعظم نعم الله تعالى على خلقه، ألا وهو القرآن الكريم. ] إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا[ (النساء163). ومَلَكُ الوحى هو جبريل . وقد جاء اسمه نصا فى قوله تعالى:] قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه [ (البقرة 97). ويفهم من الآية الكريمة وجوب محبة جبريل عليه السلام وتعظيم دوره على البشرية إلى يوم القيامة. كما سماه القرآن "الروح الأمين " فى قوله تعالى:] وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين[ (الشعراء192- 193) كما سماه "روح القدس " فى قوله تعالى:] قل نزله روح القدس من ربك بالحق [ (النحل 102). ويسمى"الناموس " كما جاء على لسان ورقة بن نوفل لرسول الله فى أول عهده بالوحى: لقد جاءك الناموس الذى نزل الله على موسى. وفى آية واحدة أشار القرآن الكريم إلى ثلاثة مقامات للوحى، (8) فى قوله عز وجل: ] وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء إنه على حكيم [. (الشورى 51). الأول: "وحيا" أى إلقاء المعنى في القلب. ومعناه أن الله تبارك وتعالى يقذف فى روع النبىصلى الله عليه وسلم شيئا لا يُمارى فيه أنه من الله عز وجل، كما جاء فى صحيح ابن حبان عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن روح القدس نفث فى روعى أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب". الثانى: "من وراء حجاب " أى بالتكليم، كما كلم الله موسى عليه السلام فلما سأل الرؤية بعد التكليم حجب عنها، لكنه سمع النداء من وراء الشجرة: ] نودى من شاطئ الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن ياموسى إنى أنا الله رب العالمين[ (القصص 30). الثالث: نزول أمين الوحى جبريل على نبينا وعلى الأنبياء من قبله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. فقد روى البخارى، عن عائشة رضى الله عنها أن الحارث بن هشام ، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله: كيف يأتيك الوحى؟ فقال: "أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس، وهو أشده على، فيفصم عنى-أى يقلع. وقد وعيت عنه ماقال- أى حفظت … وأحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى فأعى مايقول، قالت عائشة رضى الله عنها"ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقًا". وإنما كانت حالة الصلصلة أشد لأنها انسلاخ من البشرية واتصال بالروحانية. وكانت الثانية أخف ، لأنها انتقال ملك الوحى من الروحانية إلى البشرية بسهولة ويسر، بإذن من الله تعالى. وقد نزل القرآن الكريم بأكمل صورة للوحى، بواسطة إلقاء جبريل عليه السلام. وروى الشيخان عن أبى هريرة، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "ما من الأنبياء نبى إلا أعطى ما مثله آمن عليه البشر و إنما كان الذى أوتيته وحيا أوحاه الله إلى، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة". وما نطق به صريح الكتاب والسنة، من إثبات حقيقة الوحى ومقاماته، يبطل رأى كل مبطل مرتاب، يدعى أن الوحى نوع من الصرع ، نتيجة مس الشيطان أو مرض فى المخ، أو تخيل إله، ولو رجعنا إلى تعاليم الإسلام، لوجدنا فكرة الوحى أسهل من كل هذا الهراء، وأضبط من جميع ألوان الافتراء على الله وعلى رسله. منقول كان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين- أو في صورة دحية بن خليفة. وأُخرى لا يراه، وإنّما ينزل بالوحي على قلبه (صلى الله عليه وآله): ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (1). قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾: جبرائيل. مثال قدرته تعالى ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ أي ذو عقليّة جبارة ﴿فَاسْتَوَى﴾: استقام على صورته الأصلية. وهذا هو المرة الأُولى في بدء الوحي (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾: سدّ ما بين الشرق والمغرب﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ جعل يقترب من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى﴾ الله بواسطة جبرائيل ﴿إِلَى عَبْدِهِ﴾ محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ﴾: فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ﴿مَا رَأَى﴾ فكان قلبه (صلى الله عليه وآله) يصدق بصره فيما يرى أنّه حق ﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ مرة ثانية في مرتبة أنزل من الأُولى ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ (2) فكان الذي يراه حقيقة واقعة، ليس وهماً ولا خيالاً. وقال: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾: جبرائيل ﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَمَا صَاحِبُكُم﴾: محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿بِمَجْنُونٍ. وَلَقَدْ رَآهُ﴾: رأى جبرائيل في صورته الأصليّة﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ (3) إشارة الى المرة الأُولى أيضاً. قال ابن مسعود: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ير جبرائيل في صورته إلاّ مرّتين، احداهما أنّه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسدّ الأُفق. وأما الثانية فحيث صعد به ليلة المعراج، فذلك قوله ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (4). والصحيح أنّ المرّتين كانت إحداهما في بدء الوحي بحراء. ظهر له جبرائيل في صورته التي خلقه الله عليها، مالئاً أفق السماء من المشرق والمغرب، فتهيّبه النبيّ (صلى الله عليه وآله) تهيبّاً بالغاً، فنزل عليه جبرائيل في صورة الآدميّين فضمّه إلى صدره، فكان لا ينزل عليه بعد ذلك إلا في صورة بشر جميل. والثانية كانت باستدعائه (صلى الله عليه وآله) الذي جاءت به الروايات: كان لا يزال يأتيه جبرئيل في صورة الآدميّين. فسأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يريد نفسه مرّة أُخرى على صورته التي خلقه الله، فأراه صورته فسدّ الأُفق. فقوله تعالى: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ كانت المرّة الأُولى. وقوله ﴿نَزْلَةً أُخْرَى﴾ كانت المرّة الثانية(5). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً، فيكلّمني فأعي ما يقول(6).وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ جبرائيل كان إذا أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم يدخل حتى يستأذنه، وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد(7). هذا.. وكان جبرئيل - عندما يتمثّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - يبدو في صورة دحية بن خليفة الكلبي. وبتعبير أصحّ: يبدو في صورة شبيهة بدحية. كما جاء في تعبير ابن شهاب: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشبّه دحية الكلبي بجبرائيل، حينما يتصوّر بصورة بشر(8).وذلك لأنّ دحية كان أجمل إنسان في المدينة، كان إذا قدم البلد خرجت الفتيات ينظرن إليه(9). والسبب في ذلك: أنّ جبرائيل كان حينما يتمثّل صورة إنسان خلقه الله على الفطرة الأُولى، والإنسان في أصل خلقته جميل، فكان يتمثّل جبرائيل في أجمل صورة إنسانيّة. وبما أنّ دحية كان اجمل إنسان في المدينة، كان الناس يزعمون من جبرائيل - وهو يتمثّل بشراً- أنه دحية الكلبي، ومن ثم كان العكس هو الصحيح. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً. والظاهر أنّ الجملة الأخيرة هي من كلام أنس، راوي الحديث(10) أي على صورة تشبهها صورة دحية. وكان الصحابة يزعمونه دحية حقيقة، ومن ثم نهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخلوا عليه إذا وجدوا دحية عنده. قال: إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلن عليّ أحد(11). وكان جبرئيل قد يتمثّل للصحابة أيضاً بصورة دحية، كما في غزوة بني قريظة سنة خمس من الهجرة شاهده الصحابة بغلة بيضاء(12).وشاهدت أيضاً عليّ (عليه السلام) دفعات بمحضر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتكلّم معه، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) راقد(13). وأمّا نزول الملك عليه بالوحي من غير أن يراه فكثير أيضاً، إما إلقاء على مسامعه وهو يصغي إليه، أو إلهاماً في قلبه فيعيه بقوّة. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ (14). كان (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوائل نزول الملك عليه بالوحي، يخشى أن يفوته اللفظ ومن ثمَّ كان يحرّك لسانه وشفتيه ليستذكره ولا ينساه، فكان يتابع جبرائيل في كلّ حرف يلقيه عليه، فنهاه تعالى عن ذلك ووعده بالحفظ والرعاية من جانبه تعالى قال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (15) وربّما كان (صلى الله عليه وآله) يقرأ على أصحابه فور قراءة جبرائيل عليه، وقبل أن يستكمل الوحي أو تنتهي الآيات النازلة، حرصاً على ضبطه وثبته، فنهاه تعالى أيضاً وقال:﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (16) فاطمأنه تعالى بالحفظ والرعاية الكاملة. فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك إذا أتاه جبرائيل، استمع له، فإذا انطلق قرأه كما أقرأه(17) قال تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى﴾ (18). وإشارة إلى هذا النحو من الوحي الذي هو نكت في القلب قال (صلى الله عليه وآله): (إنَّ روح القدس نفث في روعي) (19) وهو سواد القلب، كناية عن السرّ الباطن، والمقصود: روحه الكريمة. المصدر: كتاب التمهيد في علوم القرآن، لسماحة الشيخ محمد هادي معرفة |
دخلت الاجوبة على بعض .-.
|
اقتباس:
أولا: ما المقصود بالوحي لغة وإصطلاحا ؟ التعريف اللغوي : الوحي في اللغة : هو الإعلام السريع الخفي . ويطلق الوحي على : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام . وكل ما ألقيته على غيرك حتى علمه فهو وحي كيف كان وهو لا يختص بالأنبياء ولا بكونه من عند الله تعالى . والوحي بمعناه اللغوي يتناول : 1 - الإلهام الفطري للإنسان كالوحي لأم موسى . قال تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ } (القصص : 7) . 2 - الإلهام الغريزي للحيوان كالوحي إلى النحل . قال تعالى : { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } (النحل : 68) . 3 - الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء ، كإيحاء زكريا لقومه . قال تعالى { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (مريم : 11) . 4 - وسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أوليائه . قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } (الأنعام : 121) . 5 - ما يلقيه الله تعالى إلى ملائكته من أمر ليفعلوه . قال تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } (الأنفال : 12) . التعريف الشرعي : هو " إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة " . ......................................... ثانيا: ما هي صور الوحي إلى النبي صلى الله عليه سلم ؟ ان الملك الذي ينزل على النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالوحي هو جبرائيل (عليه السلام) فكان يلقيه على مسامعه الشريفة، فتارة يراه، إمّا في صورته الأصليّة - وهذا حصل مرّتين- أو في صورة دحية بن خليفة. وأُخرى لا يراه، وإنّما ينزل بالوحي على قلبه (صلى الله عليه وآله): ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ (1). قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾: جبرائيل. مثال قدرته تعالى ﴿ذُو مِرَّةٍ﴾ أي ذو عقليّة جبارة ﴿فَاسْتَوَى﴾: استقام على صورته الأصلية. وهذا هو المرة الأُولى في بدء الوحي (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾: سدّ ما بين الشرق والمغرب﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى﴾ جعل يقترب من النبيّ (صلى الله عليه وآله) ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى﴾ الله بواسطة جبرائيل ﴿إِلَى عَبْدِهِ﴾ محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ﴾: فؤاد محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ﴿مَا رَأَى﴾ فكان قلبه (صلى الله عليه وآله) يصدق بصره فيما يرى أنّه حق ﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ مرة ثانية في مرتبة أنزل من الأُولى ﴿عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ (2) فكان الذي يراه حقيقة واقعة، ليس وهماً ولا خيالاً. وقال: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾: جبرائيل ﴿ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. وَمَا صَاحِبُكُم﴾: محمد (صلى الله عليه وآله) ﴿بِمَجْنُونٍ. وَلَقَدْ رَآهُ﴾: رأى جبرائيل في صورته الأصليّة﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ (3) إشارة الى المرة الأُولى أيضاً. قال ابن مسعود: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم ير جبرائيل في صورته إلاّ مرّتين، احداهما أنّه سأله أن يراه في صورته فأراه صورته فسدّ الأُفق. وأما الثانية فحيث صعد به ليلة المعراج، فذلك قوله ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) (4). والصحيح أنّ المرّتين كانت إحداهما في بدء الوحي بحراء. ظهر له جبرائيل في صورته التي خلقه الله عليها، مالئاً أفق السماء من المشرق والمغرب، فتهيّبه النبيّ (صلى الله عليه وآله) تهيبّاً بالغاً، فنزل عليه جبرائيل في صورة الآدميّين فضمّه إلى صدره، فكان لا ينزل عليه بعد ذلك إلا في صورة بشر جميل. والثانية كانت باستدعائه (صلى الله عليه وآله) الذي جاءت به الروايات: كان لا يزال يأتيه جبرئيل في صورة الآدميّين. فسأله رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يريد نفسه مرّة أُخرى على صورته التي خلقه الله، فأراه صورته فسدّ الأُفق. فقوله تعالى: ﴿وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى﴾ كانت المرّة الأُولى. وقوله ﴿نَزْلَةً أُخْرَى﴾ كانت المرّة الثانية(5). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأحياناً يتمثّل لي الملك رجلاً، فيكلّمني فأعي ما يقول(6).وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ جبرائيل كان إذا أتى النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم يدخل حتى يستأذنه، وإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد(7). هذا.. وكان جبرئيل - عندما يتمثّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) - يبدو في صورة دحية بن خليفة الكلبي. وبتعبير أصحّ: يبدو في صورة شبيهة بدحية. كما جاء في تعبير ابن شهاب: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشبّه دحية الكلبي بجبرائيل، حينما يتصوّر بصورة بشر(8).وذلك لأنّ دحية كان أجمل إنسان في المدينة، كان إذا قدم البلد خرجت الفتيات ينظرن إليه(9). والسبب في ذلك: أنّ جبرائيل كان حينما يتمثّل صورة إنسان خلقه الله على الفطرة الأُولى، والإنسان في أصل خلقته جميل، فكان يتمثّل جبرائيل في أجمل صورة إنسانيّة. وبما أنّ دحية كان اجمل إنسان في المدينة، كان الناس يزعمون من جبرائيل - وهو يتمثّل بشراً- أنه دحية الكلبي، ومن ثم كان العكس هو الصحيح. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلاً جميلاً. والظاهر أنّ الجملة الأخيرة هي من كلام أنس، راوي الحديث(10) أي على صورة تشبهها صورة دحية. وكان الصحابة يزعمونه دحية حقيقة، ومن ثم نهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدخلوا عليه إذا وجدوا دحية عنده. قال: إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلن عليّ أحد(11). وكان جبرئيل قد يتمثّل للصحابة أيضاً بصورة دحية، كما في غزوة بني قريظة سنة خمس من الهجرة شاهده الصحابة بغلة بيضاء(12).وشاهدت أيضاً عليّ (عليه السلام) دفعات بمحضر النبيّ (صلى الله عليه وآله) وتكلّم معه، والنبيّ (صلى الله عليه وآله) راقد(13). وأمّا نزول الملك عليه بالوحي من غير أن يراه فكثير أيضاً، إما إلقاء على مسامعه وهو يصغي إليه، أو إلهاماً في قلبه فيعيه بقوّة. قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ (14). كان (صلى الله عليه وآله وسلم) في أوائل نزول الملك عليه بالوحي، يخشى أن يفوته اللفظ ومن ثمَّ كان يحرّك لسانه وشفتيه ليستذكره ولا ينساه، فكان يتابع جبرائيل في كلّ حرف يلقيه عليه، فنهاه تعالى عن ذلك ووعده بالحفظ والرعاية من جانبه تعالى قال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ﴾ (15) وربّما كان (صلى الله عليه وآله) يقرأ على أصحابه فور قراءة جبرائيل عليه، وقبل أن يستكمل الوحي أو تنتهي الآيات النازلة، حرصاً على ضبطه وثبته، فنهاه تعالى أيضاً وقال:﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (16) فاطمأنه تعالى بالحفظ والرعاية الكاملة. فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ذلك إذا أتاه جبرائيل، استمع له، فإذا انطلق قرأه كما أقرأه(17) قال تعالى: ﴿سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى﴾ (18). وإشارة إلى هذا النحو من الوحي الذي هو نكت في القلب قال (صلى الله عليه وآله): (إنَّ روح القدس نفث في روعي) (19) وهو سواد القلب، كناية عن السرّ الباطن، والمقصود: روحه الكريمة. .................................................. .. ثالثا: أذكروا خمس آيات قرآنية ورد فيها لفظ الوحي بمشتقاته ( مثل: الوحي، أوحينا..... وغيره) ؟. 1/قال تعالى: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ 2 / وقوله (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4 النجم﴾ 3/وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴿37 هود﴾ 4/قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴿45 الأنبياء﴾ 5/وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴿51 الشورى﴾ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿4 النجم﴾
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴿37 هود﴾ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ﴿114 طه﴾ قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ﴿45 الأنبياء﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴿27 المؤمنون﴾ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴿51 الشورى﴾ *أنقر على اي من كلمات الآية الكريمة لعرض التحليل اللغوي و معاني الكلمة بالإضافة للتفسير |
- المعنى اللغوي: قال الزمخشري: وحى أوحى إليه، ووحيت إليه، إذا كلمته عمَّا تخفيه عن غيره، ووحى وحيًا: كتب[1]
* فالوحي كلمة تدلُّ على معانٍ؛ منها:*الإشارة، والإيماء، والكتابة، والسرعة، والصوت، والإلقاء في الروع إلهامًا وبسرعة وبشدَّة، ليبقى أثره في النفس. * ب- المعنى الاصطلاحي:*الوحي؛ معناه: أن يُعلِم الله - تعالى - مَن اصطفاه مَن عباده كلَّ ما أراد إطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم، ولكن بطريقة سرِّيَّة خفيَّة غير معتادة للبشر، ويكون على أنواعٍ شتى، فمنه ما يكون مكالمة بين العبد وربه؛ كما كلَّم الله موسى تكليمًا، ومنه ما يكون إلهامًا يقذفه الله في قلب مُصطَفاه على وجهٍ من العلم الضروري لا يستطيع له دفعًا ولا يجد فيه شكًّا، ومنه ما يكون منامًا صادقًا يجيء في تحقُّقه ووقوعِه كما يجيء فَلَقُ الصُّبح في تبلُّجه وسطوعه، ومنه ما يكون بواسطة أمين الوحي جبريل - عليه السلام - وهو من أشهر أنواع الوحي وأكثرها، ووحي القرآن كله من هذا القبيل، وهو المصطَلح عليه بالوحي الجلي. * وبتعبير أشمل:*الوحي كلام الله - تعالى - المنزَّل على نبي من أنبيائه، وهو تعريفٌ له بمعنى اسم المفعول؛ أي: الموحى. * جـ- المعنى الشرعي*(القرآني): جاء لفظ الوحي وما تصرف منه في القرآن في ثمانية وسبعين موضعًا، بالاستقراء نجد استعمال لفظ الوحي دلالة على الإعلام الخفي السريع. * والوحي كاسم معناه:*الكتاب، ومصدره (وَحْي)، وفعل (أَوْحَى) مصدره (إِيحَاء). * فالمقصود بالمعنى الاصطلاحي:*النبوة المأخوذة من النبأ بمعنى الخبر، وهو وصول خبر الله - تعالى - بطريق الوحي إلى من اختاره من عباده لتلقي ذلك. * الايات *{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [النساء: 163]، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ} [الأنعام: 19]. {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم: 11]،* ***بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة: *{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى :*{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا} [الشورى: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام: 112]. صوره ع النبي بواسطة جبريل- فيُوحِي المَلِك إلى الرسول من البشر بأمر الله، وهذه الصُّورة هي غالب ما أُنزِل من القرآن على النبي: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 4- 5]، قال السعدي: "ثم ذكر المعلم للرسول - صلى الله عليه* الرؤيا النفث في روعه *، وهو إعلامٌ في خفاء بإلقاء الكلام في الروح؛ أي: يقذف العلم في قلب النبي فيجده عن غير جهد، ولا نشاط فكري، بل يكون حصولاً ضروريًّا، ويشعر بأنه طارئ بعد أن لم يكن، فيكون بيِّنةً له على أنه يتلقَّى من مصدر خارجي عن نفسه وعن قدراته العقلية. "فالوحي من معانيه العامة أنه الإعلام الخفي السريع، الخاص بمن يُوجَّه إليه، بحيث يخفى عن غيره، ومنه الإلهام الغريزي كالوحي إلى النحل، وإلهام الخواطر بما يلقيه الله في روع الإنسان السليم الفطرة كالوحي إلى أم موسى، ومنه وحي الناس لبعضهم البعض، ووحي الشياطين ويسمى بالوسوسة". * والرؤيا والحدس والإلهام والتحديث والفراسة:*كلُّها صور للوحي، تتفاوت حسب وقوعها،*غير أن النبوة خاصة بالوحي الخاص بأضرُبِه الثلاثة. فمن اليسير أن نتعرَّف على مفهوم الوحي بعد هذه المقدِّمة، "فما هو إلا صلة بين الرب - سبحانه وتعالى - وبين مَن يصطفيه من خلقه لتحمُّل أمانة التبليغ عن الخالق إلى الخلق، وهذه الصلة أو تلك العلاقة يصحبها علمٌ ضروري بمصدرها، ويصاحبها ظواهرُ نفسية وبدنية للمصطفى، ويتبعها آثارٌ توجيهية، يعلنها المصطفى للناس حوله". * وقد عبَّر عن المفهوم ابن خلدون بقوله: "استغراق لقاء الملك الروحاني بإدراك الأنبياء المناسب لهم،*. * وأكثر ما استعمل فيه صيغة الفعل ماضيًا ومضارعًا في القرآن، وكلمة (الوحي) وردت في ستة مواضع، كلها في العهد المكي، وهذا يبيِّن أثر هذه القضية، واعتبارها أساس ما يدور عليه العهد المكي، من صراع حول قضايا يتميَّز بها هذا الدين الجديد، ومن ثَمَّ فإن للمعرفة طريقًا جديدًا غير طريق الحسِّ والعقل، فكان يتحدَّث عن الوحي وإثباته طريقًا للمعرفة |
الله يبارك فيكي وجداانووو ^_^
|
بارك الله فيكن يا جميلات
|
اقتباس:
التعريف اللغوي : الوحي في اللغة : هو الإعلام السريع الخفي . ويطلق الوحي على : الإشارة ، والكتابة ، والرسالة ، والإلهام . وكل ما ألقيته على غيرك حتى علمه فهو وحي كيف كان وهو لا يختص بالأنبياء ولا بكونه من عند الله تعالى . والوحي بمعناه اللغوي يتناول : 1 - الإلهام الفطري للإنسان كالوحي لأم موسى . قال تعالى : { وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ } (القصص : 7) . 2 - الإلهام الغريزي للحيوان كالوحي إلى النحل . قال تعالى : { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } (النحل : 68) . 3 - الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء ، كإيحاء زكريا لقومه . قال تعالى { فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (مريم : 11) . 4 - وسوسة الشيطان وتزيين الشر في نفوس أوليائه . قال تعالى : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } (الأنعام : 121) . 5 - ما يلقيه الله تعالى إلى ملائكته من أمر ليفعلوه . قال تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } (الأنفال : 12) . التعريف الشرعي : هو " إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة " . أنواع الوحي : لتلقي الوحي من الله تعالى طرق بينها الله تعالى بقوله في سورة الشورى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (الشورى : 51) . فأخبر الله تعالى أن تكليمه ووحيه للبشر يقع على ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : الوحي المجرد وهو ما يقذفه الله في قلب الموحى إليه مما أراد بحيث لا يشك فيه أنه من الله . ودليله قوله تعالى : { إِلَّا وَحْيًا } (الشورى : 51) . ومثال ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب » أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي وابن ماجه في سننه وغيرهم . وألحق بعض أهل العلم بهذا القسم رؤى الأنبياء في المنام كرؤيا إبراهيم عليه السلام على ما أخبر الله عنه في قوله : { قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ } (الصافات : 102) . وكرؤى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية البعثة على ما روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت " أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح" متفق عليه المرتبة الثانية : التكليم من وراء حجاب بلا واسطة كما ثبت ذلك لبعض الرسل والأنبياء كتكليم الله تعالى لموسى على ما أخبر الله به في أكثر من موضع من كتابه . قال تعالى : { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } (النساء : 164) . وقال : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } (الأعراف : 143) . وكتكليم الله لآدم . قال تعالى : { فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } ( البقَرة : 37) . وكتكليم الله تعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء على ما هو ثابت في السنة . ودليل هذه المرتبة من الآية قوله تعالى : { أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } ( الشورى : 51) . المرتبة الثالثة : الوحي بواسطة الملك . ودليله قوله تعالى : { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } (الشورى : 51) . وهذا كنزول جبريل عليه السلام بالوحي من الله على الأنبياء والرسل . والقرآن كله نزل بهذه الطريقة تكلم الله به ، وسمعه جبريل عليه السلام من الله عز وجل ، وبلغه جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ } (الشعراء : 192- 194) . وقال تعالى : { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ } (النحل : 102) . ولجبريل عليه السلام في تبليغه الوحي لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحوال : 1 - أن يراه الرسول صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها ولم يحصل هذا إلا مرتين رآه مرة بالأفق من ناحية المشرق وفي ذلك يقول الله تعالى : { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } (التكوير : 23) . ورآه مرة ثانية ليلة الإسراء في السماء وهذا ما أخبر الله عنه بقوله : { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } (النجم : 13- 15) . 2 - أن يأتيه الوحي في مثل صلصلة الجرس فيذهب عنه وقد وعى الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال . "قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشاتي الشديد البرد فينفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا "صحيح ابن حبان 3 - أن يتمثل له جبريل في صورة رجل ويخاطبه بالوحي فعن عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فاسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " مسلم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الحالتين الأخيرتين في إجابته للحارث بن هشام لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « يا رسول الله كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال . وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول » متفق عليه . ومعنى فصم : أي أقلع وانكشف . |
الساعة الآن 6:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab