منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى القصة (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   ليلــــة ليــــلاء ولغـــــز اختفــــــاء؟ (بقلمي)(مشاركة في المنافسة) (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=360392)

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 12:14 PM

ليلــــة ليــــلاء ولغـــــز اختفــــــاء؟ (بقلمي)(مشاركة في المنافسة)
 
ليلــــة ليــــلاء ولغـــــز اختفــــــاء؟





قبل تلك الليلة ... لم يكن هناكـ شيء مثير في حياتي ... لقد كانت حياتي رتيبة وطبيعية جداً باستثناء عمل زوجي الذي يتحول إلى الليل كل ثلاثة أسابيع







وكان في بداية زواجنا يرسلني إلى أهلي حيث يقطنون في مدينةٍ أخرى ... واستمر الحال هكذا سنتين إلى أن أنجبت ابني الأول






بعدها قال زوجي :لا حاجة للسفر إلى أهلك بعد أن أنجبت ولدا يمنحكـ بعض الأمان عندما أتغيب ليلاً في الشركة





وأذكر أني علقت قائلة: وأي أمان أحس به ...؟ إنه طفل رضيع ولا يكاد يستطيع فعل أي شيء غير البكاء ..!





رد قائلا: ولو يا عزيزتي ... على الأقل لا تحسين بوحشة في المكان .. إضافة إلى أنه لن يدع لكـ مجالاً للتفكير أو للخوف أو للهواجس ... ستنشغلين به بالتأكيد ... ولست بحاجة للسفر إلى اهلكـ في الأسبوع الليلي





سكَتُّ مفكرةً في الأمر وأحاول أن أتخيل ما سيكون الوضع عليه ... في الوقت الذي كان يحسب سكوتي رضا وقناعة ... وهو _أي سكوتي_ لم يكن كذلكـ





مرت الأيام ليكبر صغيري قليلا وتزداد طمأنينتي بأنه لن يحدث لنا مكروه في غياب والده ليلاً مما جعلني أطمئن للأمور للحد الذي أوصلني للإهمال أحياناً





فكنت أترك باب المنزل المؤدي للفناء مفتوحاً حتى يحين موعد نومنا وذلكـ لتغيير جو المنزل وإتاحة الفرصة لدخول تيارات المساء الباردة





ومما يزيد في طمأنينتي أن الحي آمن وسكانه معروفون ولا تقع فيه حوادث مريبة ... أو بالأصح لا أسمع شيئا من تلكـ الأخبار الغريبة ... وكأننا في عزلة من العالم !





في بعض الليالي أسمع صوتاً خشناً فأظن زوجي قد أتى ... وصغيري يصدق ظنوني فيلتفت قائلا: بابا بابا





فأسرع ناحية الباب وأتوقف هنية وكأن زوجي صغر جداً بحيث لا أراه فأبحث عنه في أرجاء المكان !





ثم أفيق لنفسي وأقول: وكيف أبحث عنه وهو أكبر من أن يضيع؟ ... يا لغفلتي !!





ثم أرجع لأفسر الأمور وأقول: لا بد أنه صوت التلفاز ... أو صوت الجيران ... طبعاً زوجي يستحيل أن يأتي في هذا الوقت إلا في ظروف طارئة وقاهرة ... فالشركة صارمة جدا في مواعيد الدوام وفاعلية العمل لديها








نعود لتلكـ الليلة التي كنت أحضر فيها عشاءاً متواضعاً في المطبخ وكان وحيدي يغط في النوم في الصالة ...





والباب كعادته أو كما عودناه مفتوح ... وكنت أسمع حركةً في الصالة فأقول في نفسي : الحمد لله أن الصغير لم ينم بعد ... سأنهي العشاء قبل أن يغلبه النوم





كنت أترنم ببعض الأناشيد وببعض الأبيات النبطية و أكررها بشكل لو سمعها أحد مني لقال: كفى تكرارا ... لو سمعها منكـ حمار لحفظها





ما ينفعكـ يابو زيد يوم (ن) تقيمه ... لا صارت الفرقى علينا لزومِ(ي)





هذا البيت الذي كانت تكرره جدتي على مسامعي في كل مرة أودع فيها أهلي وكأنها تقول لن ينفعك يوم زيادة تبقينه عند أهلكـ ... فالوداع لا مفر عنه





وكنت كلما أتذكر أهلي أردد ذلكـ البيت




ما ينفعكـ يا بو زيد يوم تقيمه .. و و





وقفت لأنظر إلى النور الخارج من غرفة النوم .. وتعجبت ! من فتح أنوارها؟





هل نسيتها؟





لا لا أنا حريصة جداً على أن أغلق الأنوار حتى لا يعبث الصغير بغرفة نومي





توقفت في مكاني وقد ساورني شعور بالخوف ..





من فتح الإضاءة؟؟





وتذكرت الصغير ... ليس له صوت !!





أسرعت نحو الصالة تاركةً الغرفة خلفي ... فوجدته متوسداً يده ونائماً على الأرضية الباردة





رفعته إلى سريره في غرفة نومنا ودخلت الغرفة وكأني أتحسس الأمان بوجوده على كتفي .. نظرت في أرجاء الغرفة ... فوجدتها كما هي .. لم يتغير شيء





ثم نظرت للأنوار في سقفها وكأني أستجديها جواب عمن فتحها ؟؟





وهل يرد الجماد جواباً ... حتى وإن كان يمنحكـ نورا تستضيئ به؟





أغلقت الأنوار وذهبت للمطبخ وعندما وقفت على المقلاة لأنظر هل نضج قالب البيض بالخُضر؟ .. أحسست بشيء غريب في القالب





كأن شيئاً فيه تغير!





رفعت القالب إلى طاولة الطعام وبجانبه قطعة خبز باردة .. أبى مزاجي المعكر أن أسخنها ..





عندما تكون الأمور سلسة وطبيعية فإننا لا نحس بخوف ولا يتعكر لنا مزاج





ولكن عندما يختلف شيء بسيط فإن حاسةً غريبة تعمل فينا وكأنها حاسة الحذر تقول ... هناك شيء غريب يحدث ... لا بد أن ننتبه له !!





انتهت قطعة الخبز الباردة _والتي لم أستشعر طعمها في فمي البتة_ وأنا أفكر فيما إذا كنت لا أشعر بما أقوم به وهل وصل بي حد النسيان إلى درجة أني لا أذكر هل فتحت إضاءة غرفتي أم تركتها مغلقة ؟




...





بعد أن صليت العشاء كان قد حان موعدي مع حاسوبي .. وتصفح المنتدى وتفقد الإيميل ..





لم يكن حاسوبي في مكانه ... بحثت عنه .. هنا وهناك ولم أجده ..!! تعجبت ! وتذكرت زوجي .. هل هي مزحة منه أن يخفي عني الحاسوب ؟





بحثت وبحثت ولا فائدة





وقتها قلت في نفسي فلأتسلى بالجوال ريثما يأتيني النوم .. وكان مكانه المخصص على تسريحة غرفة النوم





فتحت الأنوار في الوقت الذي كانت يدي تتحسس الجوال قبل أن تقع عليه عيني ولكن ..





يدي تلامس خشباً بارداً





فتحت عيني بقوة لأتأكد من وجود الجوال





ولكن لا أثر..





فتشت في الغرفة





وعلى الكومدينة





وتحت وسادتي





حتى بين ملابسي وأنا أعرف تماماً أنه يستحيل أن يكون قد دخل خزانة الملابس إلا أن يكون قد تعلم المشي




...


ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 12:15 PM

لم أنم تلكـ الليلة فالخوف والغموض يشدان عيناي للدرجة التي أتخيل فيها أني قد ودّعت النوم للأبد !






كانت تلكـ الليلة أطول من أي ليلة مضت ... حتى خيل إلي أنها قد ابتلعت الأيام والليالي والأسابيع القادمة .. وأن الصباح لن يطلع !






كنت أذرّع الأرض جيئةً وذهاباً .. فأصل الباب الموصل للفناء ثم أضع يدي في محاولة لفتحه .. ثم أحس بشلل الخوف يسري فيها فتسقط منتفضة !






أعود للمطبخ فأتذكر العشاء فأحس بألم في بطني .. أسرع إلى دورة المياه .. ثم أتوقف لأتذكر صغيري .. وأعود إليه لأطل في وجهه وأمسح على خده






وكأني أغبطه على نومةٍ هانئةٍ لا يشاركه فيها شيء مما أهمني الليلة






طلع الصباح وكأنه أتى من سفر بعيد .. ولم أحس بنفسي إلا على صوت مفاتيح زوجي وهو يدخل المنزل






وكنت قد سرقني النوم على غفلة من هواجسي وأنا متكئة على جانب من سرير الصغير






تعجب زوجي من هيئتي فأنا لا أرتدي ملابس النوم وو




قطعت عليه أفكاره:





- صلاة الفجـــــــــــــر





لم أصلِّ الفجر





وأسرعت لأتوضأ تاركةً زوجي يقف مبهوراً في وسط المكان !






صليت الفجر وأنا في نزاع بين أن أتم صلاتي وبين أحداث ليلة البارحة





لملمت سجادتي بسرعة وأنا أحدث نفسي كيف ستكون ردة فعل زوجي عندما أخبره بما حدث؟






وعندما دخلت الغرفة كدت أتعثر بسجادة تتوسطها وأنا أنظر لزوجي الذي سرعان ما غط في نوم عميق





أحسست وقتها أني بركان سينفجر!





وتذكرت كيف كان نومي البارحة صعباً بكل مقاييس الطلب ... وهو استسلم بسهولة للنوم وكأن النوم يطلبه !





....




وعلى الغداء كان زوجي قد تحولت يده إلى حالة من الجمود وأنا أسأله عن جهاز الحاسب والجوال





ولم يجرؤ على اتهامي بالإهمال لعلمه أني أحرص على هاذين الجهازين أكثر من أي شيء آخر في المنزل





بحثنا معاً ولم نجد شيئاً





قررنا في عطلة نهاية الأسبوع أن نفتش بطريقة جدية وأن نقلب المكان ولكن لا أثر





زار زوجي محلات الجوال والأجهزة الإلكترونية والحواسيب ليرى إن كانت سُرقت وتم بيعها ولكن لا أثر !





بدأ اليأس يأخذ من عزائمنا ... وفترنا عن البحث





ابتاع زوجي لي جهاز جوال بديل





وتركنا أمر الحاسوب إلى أجل غير مسمى






وكان اختفاؤهما كلغز لا يلبث أن يقفز أمامي كل حين وكأنه يذكرني بالبحث عن إجابة مقنعة ؟





كذلكـ كان درساً لي في الحيطة والحذر ... فكنت أتردد على الأبواب والإضاءات أكثر من مرة لأتأكد إن كنت أغلقتها





حتى أني هممت حينها أن أسجل كل ذلكـ في جدول ... ولكن أخاف أن أُرمى أو أتهم بوسواس قهري أو مرض نفسي من فعل ذلك !





وعندما تزداد حيرتي كنت أدعو الله أن يجعلني على بينة من أمري وأن يرد لي ضالتي





------------------------------------------------------
يتبع
اكتبوا لي ردود حلوة :wink::cool:

غ الرديني 2014-04-04 12:30 PM

ملح محلى.....

كنت أظن أنني ساسبق الأخريات لتكون مشاركتي في التنافس في منتدى القصة هي الأولى ( رغم أني لا أعشق رقم واحد كما يقولون ) ولكن يوم الجمعة يوم عائلي فقلت قد يتأخر البعض في المشاركة.....

ما أجمل أن يكون الشخص من السابقين في الخير... فشكرا لك..

قصة حماسية وعندما وصلت للنهاية قلت في نفسي ( هل هذا معقول!! هل ستكتفي بالدعاء والصلاة وتتجاهل ما حصل ) ففرحت أن هناك تكملة للقصة.

ربما لم أكن أول من يشارك، ولكن الحمد لله فأنا أول من يرد على مشاركة كمشاركتك الجميلة.

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 12:48 PM

أهلا بك حبيبتي
شكرا لردك العسل على مشاركتي المتواضعة وأنا أنتظر مشاركتك أيضا لأقرأ لكِ (أعجبني أسلوبك)

أنا مثلك استعد للخروج بعد قليل بأولادي لأن الجمعة يوم فسحتنا العائلية ولذلك نزلتها قبل الخروج
القصة كانت من وحي الخوف أول ما سكنت منزلي هذا كنت أتخيل وأكتب حتى أني أضحك على نفسي
وللقصة بقيات وليس بقية واحدة

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 12:53 PM

لم أكن كثيرة الاحتكاكـ بالجيران من حولي ... وكانت جارة واحدة تكفيني ما دامت لي كالأخت المخلصة والمحبة






وكانت جارتي التي تسكن في الطابق العلوي دائما ما تدعوني لاجتماع الجيران وللدوريات بينهم .. وأعتذر منها





وفي ذلكـ اليوم اتصلت بي لتدعوني لحضور اجتماع الجيران في منزلها ... وقالت لي أن هذهـ فرصة للتعرف عليهم





وأمام إصرارها رضخت للأمر وأنا أحس بالخجل والتوتر من مجالسة نساء لا أعرفهن ..





وفي تلكـ الليلة قضينا وقتا ممتعا وكانت بعض الحاضرات على درجة من المرح والحيوية التي أمتعت المجلس وزادت في انبساطنا





وعند الخروج كانت الحاضرات يودعنني وهن يؤكدن علي أن أزورهن في منازلهن





وفعلا صرت أحضر كل أسبوع عند واحدة منهن ... خاصة وأن أغلبنا نحن الجارات قد تغربنا عن أهالينا وسكنا في مدينة لا يوجد فيها أقارب لنا





فصرنا لبعضنا كالأقارب





وذات مرة كنا قد تجمعنا عند أحد جاراتنا التي تقطن بالمنزل المجاور لنا من الناحية الشمالية وكانت تسكن الطابق العلوي ... وجمعتنا في سطح المنزل حتى نشاهد صغارنا وهم يلعبون بقربنا





قمت لأتجول بعد العشاء ووقفت بجانب فتحة صغيرة في الجدار تطل على منزلنا فتفاجأت أنها تكشف الفناء وجزء من باب الصالة وجزء من باب المطبخ أيضا ... وكان طرف الفرن باديا ...





تذكرت تلك الليلة الليلاء ... الليلة الغريبة التي اختفت فيها أجهزتي ... وودت لو كنت حينها أراقب المنزل من هذهـ الفتحة ...ثم توقفت عند كلمة (أراقب)




وفكرت فيما إذا كان أحد ما يراقبني منها ..؟





تأملت في جارتنا قليلا وتذكرت أنها تحدثت كثيرا عن زوجها وعيالها .. ولكن لم أكن لأهتم لحديثها عنهم كثيرا




وجالت في بالي أفكار كثيرة





منها أن أركز في كلام جارتنا





ومنها أن أراقب تلك الفتحة من مطبخي بعد أن أطفئ إنارته





وبدأت العمل من تلك الليلة





وحفظت جيدا من حديث جارتنا أن زوجها يعمل في الشركة نفسها التي يعمل فيها زوجي





وأن لديها ولدين أحدهما في الصف الثالث المتوسط والآخر في الصف الأول المتوسط




وبعدهما بنات اثنتين في الابتدائية وواحدة دون سن المدرسة




وأصغرهم طفل بعمر السنة في عمر صغيري تقريبا





وبدأت أداوم في أسبوع زوجي الليلي في المطبخ بعد أن أطفئ الإضاءة وأقف بجانب النافذة لأراقب المكان وتلكـ الفتحة خصوصا





في بعض الليالي كنت أشاهد شيئا أسودا يتحرك خلفها ... ولكن لا أستطيع تمييزهـ




وظللت على تلك الحال أسابيع أراقب ولا أمل ساعة أو ساعتين ثم أذهب لأنام بجوار صغيري





في مرة من المرات التي اجتمعنا فيها شكت جارة لنا من اختفاء جهازها الجوال وكان جديدا لم يمض على شراءه أسبوع





علقت جارتنا في المنزل الشمالي وتدعى أم متعب أنه ليس النساء فقط هن اللاتي يرغبن بالأجهزة الجديدة بل حتى الأولاد الصغار يرغبونها بشدة





وأن أولادها يكادون يصيبونها بالجنون من كثرة طلباتهم وخاصة جهاز جوال جديد وكنت قد ركزت نظري عليها وأخذت جل اهتمامي





وعندما قامت جارتنا صاحبة الجوال المفقود لترى ابنها ... قالت أم متعب أن ابنها ابتاع جهازا جديدا هذا الأسبوع





وفطنت أنا إلى أنها قالت ذلك وهي في ريبة من أمرها وتعمدت قول ذلك في غياب صاحبة الجوال المفقود





حينها حزمت أمري وعقدت العزم على التخطيط لأمر ما ... قد يكشف لغز اختفاء أجهزتي





لم أفكر في تفتيش منزلها طبعا ولكن..




---------------
يتبع ....

البركة سليمان 2014-04-04 1:25 PM


مسلسل بوليسي شيق خاصة انه من تأليفك يا ملح محلى
مشاركة رائعة

أنا أفضل اننا نكتب في العنوان كلمة مشاركة في المنافسة علشان الجميع ينظر لمنافساتنا في قسمنا الذي يتحدى قسم الصوتيات

أحسن صح؟؟؟؟؟؟

أم رضوى 2014-04-04 5:45 PM

ما شاء الله قصتك رائعة وأسلوبك شيق
متشوقة لمعرفة اللص يا مفتش كلومبو

أم رضوى 2014-04-04 5:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البركة سليمان (المشاركة 4285295)

مسلسل بوليسي شيق خاصة انه من تأليفك يا ملح محلى
مشاركة رائعة

أنا أفضل اننا نكتب في العنوان كلمة مشاركة في المنافسة علشان الجميع ينظر لمنافساتنا في قسمنا الذي يتحدى قسم الصوتيات

أحسن صح؟؟؟؟؟؟

أتفق معك بارك الله فيك .. الأفضل كتابة مشارك ة في المنافسة

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 7:12 PM

عدلت العنوان .. ولله الحمد
البركة سليمان ... البركة بردك شكرا لك

حنان علي .. حياكِ حبيبتي نورتِ قصتي

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 7:16 PM

بمناسبة العيد لمحت لزوجي أن أختار هدية العيد بنفسي مهما كانت قيمتها ... وإلا فلن أقبل بأي هدية





وذهبت لاقتناء أحدث أجهزة الجوال والتي يتجاوز سعره ألفي ريال ورجعت لأتحدث أمام جاراتي بمميزات الجوال الجديد وجماله وحداثته وتقنيته الهائلة





وبدأت أخرج للحديقة المجاورة بصحبة طفلي وأخرج جوالي كثيرا .. وكأنه محاولة لإغاظة الجميع




ولإعلام الجميع أني أملك أحدث الأجهزة





وفي الأسبوع الليلي الذي يداوم زوجي فيه ليلا تركت الباب مفتوحا حتى حان موعد نومي





وأضل أردد أبيات الشعر في المطبخ وأنا أصنع العشاء تارة وأطباق من الحلوى والكعكـ تارة




ولكن لم يحدث شيء ... وبدأت أستسخف أفكاري وخططي !





وبدأ الملل يتسرب إلى نفسي في كشف السارقhttp://staticfiles.hawaaworld.com/im...lies/angry.gif






وكثيرا ما أتخيله داخلا من الباب فألقي عليه بشباك المصيدة وأتصل بالشرطة و و




وعزمت على تغيير الخطة السخيفة





وحاولت أن أفكر بفكرة جديدة ... ولكن




الأفكار تهرب مني!





حتى أصبت بالغيظ ... وكدت لولا بقية من عقل في رأسي الثائر أن أهجم على منزل أم متعب




وأصنع من جارتنا وأولادها شرائح لحم معلقة على حبل غسيلهم !





إحساسي بالفشل في خطتي جعلني أكره هذا الجوال الجديد خاصة وأن زوجي ابتاعه لي وهو غير مقتنع بدفع كل ذلكـ المبلغ





إحساسي بالفشل جعلني أحس بسخافة تفكيري فاستصغرت نفسي كثيرا ... وعزمت على بيع الجهاز الجوال ... وأن أشتري بقيمته جوالا بسيطا





وحتى لا يغضب مني زوجي ذهبت لبيع الجهاز في غيبته ... وسأدعي أنه أصيب بعطل ووضعته في المحل للتصليح




...



وفي المحل كنت أتحدث للبائع أحاول أن أقنعه بشراء الجهاز بسعر غالي وأؤكد له أن الجهاز نظيف وجيد






وقلت له أني إن اشتراه بالسعر الذي أريد فسأشتري منه جهاز جوال آخر





قال لي:



يا سيدة عندي موديلات قديمة وحديثة وعندي أجهزة مستعملة ولكنها نظيفة وأخذ يخرج الأجهزة واحدا تلو الآخر





إلى أن ظهر على السطح جهاز يشبه جهازي المفقود !




أخذت الجهاز لأقلبه بين يدي وقلت للبائع ... هل تذكر من باعك هذا الجهاز؟






قال: لا أتذكر بالضبط




قلت: رجل أم امرأة أم صبي؟




قال: امرأة على الأغلب ... لست متأكدا





قلت: وهل باعتك شيئا آخر؟





قال: مثل ماذا؟




قلت جهاز جوال آخر أو حاسوب؟




قال: لا





قلت: تذكر المرأة هل كانت طويلة قصيرة بدينة ..؟




قال ولمَ تسألين؟





قلت هاهـ ... إن إحدى جاراتي قالت أنك تشتري الأجهزة بسعر جيد .. ولذلكـ أتيت من طرفها وكنت أريد أن أتأكد إن كنت أنت فعلا المحل الذي تقصده جارتي





قال: نعم هل هي جارتك ؟ إنها تميل إلى القصر؟ .. وأشار بيده إلى الأسفل ..





قلت: نعم





ثم سحبت جوالي وأردفت: سآتي في يوم آخر .. لن أبيعك اليوم






وخرجت






بدأت أفكر ... كيف أجعل تلك المرأة تعترف لي ببيع جهازي وكيف سرقته مني ..؟






لم أفق من تلكـ الأفكار إلا على باب منزلي ينتظرني أن أخرج المفاتيح لأفتحه
..
كنت قد جمعت جاراتي مرة في منزلي ... وفي مرة من المرات قلت لأم متعب:



ما رأيكـ أن نخرج بصغارنا إلى الحديقة .. خاصة وأن ابني مقارب لأصغر أبنائك في السن






قالت : لا بأس سنخرج في وسط الأسبوع عندما يكون أزواجنا في العمل






قلت : بالطبع فنهاية الأسبوع يكون لهم






وابتسمتُ لطمأنتها




...



ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-04 7:16 PM

وفي الحديقة كان الوقت عصرا ومحل الإلكترونيات ليس ببعيد عنا ... وبعد أن شربنا القهوة والشاي قلت لأم متعب: هل نعود الآن فأذان المغرب لم يتبق عليه الكثير






قالت: نعم







وبدأنا بلم الأغراض ووضعنا الصغار في عربياتهم .. قلت لها : أريد أن أصل لمحل الجوالات لو سمحتِ بمرافقتي






وبسبب تلطفي معها لم تمانع ..








ودخلنا المحل لأخرج جوالي وأعرضه للبيع بمرأى منها






قال البائع: ها قد أتيتِ مع جارتكـ







قلت: نعم







قلت له: لو سمحت هل تريني الجوال الذي باعته لك قبل مدة (وكنت قد وصيته أن لا يبيعه لأحد لأني سأشتريه بسعر مغري إن توفر معي مبلغ كافي)







فأخرج الجوال الذي فقدته قبل شهور ..






ارتبكت جارتي







حملت الجوال لمواجهتها وقلت:






عزيزتي ... لن أخبر أحدا.. أعدكـ ... فقط أريد معرفة كيف وصل هذا الجهاز للبائع؟






أعدكـ أني سأكتم أمركـ عن الجميع






ولكن إن أنكرت فسأتحدث بكل ما يريبني أمام جاراتنا وفي أقل الأحوال ستتشوه سمعتك







انتفضت وقالت: لا بد أن في الأمر خطئاً







قلت لها: هل تريدين أن يحقق زوجي مع ابنكـ متعب؟








ارتبكت وسحبت يدي للخارج وقالت : ليكن الحديث بيننا فقط





أرجوكـ لا تسيء الظن فيّ





لم أكن لأسرق أبدا





ولكني خفت أن يُفضح ابني







قلت: إذن لنكمل الحديث في بيتي







قالت: بيتكـ لا أرجوكـ لا ... لنصلِّ المغرب في الحديقة وسأقول لكـ كل شيء





....








(أوَ هكذا تؤدبين ابنكـ





إذا علم أن أمه تتستر عليه فلن يكف عن ارتكاب الخطأ





لا تجعلي رحمتكـ حائلا دون تربيتكـ لابنكـ





يجب عليكـ أن تصححي خطأكـ قبل أن يتمادى ابنكـ في سرقة الآخرين





وربما لن تفيقي إلا على ابنكـ وهو في السجن)







كانت تلك كلماتي لها بعد أن قصّت قصة ابنها متعب






قالت أن ابنها يُعاقب كثيرا من قبل والدهـ وكثيرا ما يقسو عليه ما يجعها ترحمه وتتغاضى عن أخطاءهـ






وقد اكتشفت أنه يأتي للمنزل بأغراض ليست له وكانت تؤنبه وتخوفه






وأنها دخلت ذات يوم لتنظف غرفته فوجدت جهاز جوال وحاسوب مخبئان تحت سريره وعندما سألته قالت أنه استعارهما من صديقه







ثم أكملت:




كنت أعرف أنه سرقهما ولكن لا أعلم من أين سرقهما فقد أصر على أن قد استعارهما ..







تنهدت وتلفتت حولها وكأنها تُطمئن نفسها أن لا أحد يسمعها غيري ثم أكملت تقول:





خفت أن يُفتضح أمر الجوال فقمت ببيعه للمحل قبل أن يراه صاحبه في يد ابني فيتهمه بالسرقة .. وكنت أظن أنه قد سرقها من أحد زملائه





وجهاز الحاسب ما زال عنده يعمل عليه ويقول سأعيده لصاحبه وأنا في شك من أمره ...!





ولكن لا تخافي فسأعيد إليك الجهاز







فقاطعتها : ليس قبل أن تواجهي ابنك بالحقيقة وأنك كشفت حقيقة المسروقات







قالت: نعم .. ولكن أرجوكـ ليبق ذلك سرا حتى لا تتشوه سمعة ابني ... تعرفين مراهق .. ولكني أعدك بأني سأؤدبه






قلت : الله يعينكـ





...





لم تنته بعد

غ الرديني 2014-04-04 10:45 PM



ما شاء الله يا حلى أحلى..

تملكين مقومات قيادية واضحة في شخصيتك.

قصة جميلة وننتظر باقي أحداثها.

بالتوفيق للجميع

البركة سليمان 2014-04-04 11:57 PM



أتابع القصة، وأنتظر التالي

لم يظهر التعديل في العنوان... لماذا

فتاة بقلب رجل 2014-04-05 1:39 AM



قصة مشووووووووقه جدا

واسلوبك رائع


ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-05 10:21 AM

غ الرديني
البركة سليمان
فتاة بقلب رجل

شكرا لمروركم جميعا .. ويسعدني تواجدكم

------------------------------------------------

يضحى فتيت المسك فوق فراشها
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

على ضوء هذا البيت سأكمل الجزء الثاني من ليلة ليلاء وسر اختفاء ... ولكن هذهـ المرة اختفاء غير
... وقبل أن أشرع بالقصة سأضيف كلمتين في البيت السابق لامرئ القيس ... وأهديه لمن يعيرني ويعير ربات المنازل المكرمات بنومة الضحى ..
ونؤوم الضحى:
أي مرفهة مخدومة غير محتاجة إلى السعي بنفسها في
إصلاح المهمات، وذلك أن وقت الضحى وقت سعي نساء العرب في أمر المعاش وكفاية
أسبابه وتحصيل ما يحتاج إليه في تهيئة المتناولات وتدبير إصلاحها فلا تنام فيه من نسائهم
إلا من تكون لها خدم ينوبون عنها في السعي لذلك ولا يمتنع أن يراد مع ذلك طول النجاد
والنوم في الضحى من غير تأويل فالفرق بينهما وبين المجاز من هذا الوجه أي من جهة إرادة المعنى مع إرادة لازمة،
--------------------------------------------------

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-05 10:27 AM

في العمارة المجاورة كانت الجارات تشتكي من إحدى الشقق السكنية .. فالرائحة المنبعثة من النفايات الملقاة خارج الشقة تخنق المكان خنقاً




وأكثر ما يؤذي جاراتي هو خجلهن من زوارهن عند دخول العمارة .. فبدل أن تستقبلهن رائحة البخور والعطور .. تستقبلهن تلكـ الرائحة المعروفة عند التخلص من نفايات المنزل





..





وفوق هذا كله كانت القطط الجائعة تتكوم بالقرب لتتناول بقايا الأكل وكأنها على موعد مع وجبات المطاعم الملقاة بالجانب




وفي إحدى المرات دار حديث ذو شجون بشأن الوضع أعلاه




ذكرت أحداهن أنها كلمت تلكـ الجارة وطلبت منها أن تبعد خادمتها ما ترميه بعيدا عن العمارة ... خصوصا وأن نصفها مأكولات تجتذب القطط برائحتها .. ولكنها لم تجد تجاوبا !




وكنت دائما ما أفكر في حل يجعل تلكـ الجارة تخجل من فعلها ؟ ..وتوصلت لطريقة لطيفة بأن أجعلها تتركـ كسلها وتطبخ لعائلتها غداءهم




كنت أزيد في كمية الأطباق المعدة للغداء وأقسم منها لجارتنا تلكـ وأرسل إليها بمعدل مرة أو مرتين أسبوعياً ..




وكانت الأطباق تذهب ولا تعود ! ... وخفت أن يفنى من خزائن المطبخ طقم الصيني الأبيض




توقفت وكأني أعطيها مهلة لإعادة أطباقي حتى لو كانت فارغة ... ومر زمن ولكن ..





لا حياة لمن تنادي !





وذات مرة ... سمعت جارتنا أم متعب تتأفف من أعمال البيت ومن الطبخ والنفخ .. وقالت أن أبناءها لا يحبون أكل المطاعم .. لذلكـ فهي مجهدة جدا من العمل




وبعدها قسمت نصيبا من غدائنا لأم متعب كمساعدة لها .. وعندما عادت أطباقي كانت بصحبة متعب !




عندها توقفت حائرة كيف أفتح لسارقٍ بابي ؟




وعندما لاحظ ترددي خلف الباب قال:




ربما حان الوقت لأقدم اعتذاري عن أفعالي .. أرجو أن تسامحيني .. وقد عاهدت ربي أن لا أعود لمثلها أبدا




واعذري أمي على ما كلفتكـ به الآن ..




فقد زل لساني مرتين





الأولى عندما تذوقت طبخكـ في غفلة منكـ .. تلكـ الليلة .. أوه .. أستحي أن أذكّركـ بها




والثانية عندما أثنيت على طبخكـ أمام أمي لتعمل معي تحقيق متى وأين تذوقته؟





وبعدها بدأت أمي تفتعل الأفاعيل لتتذوق ما ذقته من يديكـ




واليوم تبرعت بأن أعيد الأطباق إليكـ على أمل أن تقبلي اعتذاري




...





بعدها سمعت صوت الأطباق يقعقع على عتبة المنزل يتبعه صوت خطواته مبتعدا في الشارع




سحبت الأطباق ثم ابتسمت في نفسي وقلت : لو تنط يا متعب على تلكـ الجارة البليدة وتعيد أطباقي من عندها




...





- الله يسامحكـ .. ألم أقل لكـ أن متعب لن يعيدها .. وأني سأؤدبه ؟



- يا أم متعب ليس ذلكـ قصدي .. أنا عندما قلت لكـ مشكلتي لم أقصد أن أطلب من ابنكـ إعادة أطباقي إلي من تلكـ الجارة .. طبعا لن أطلب منه أن
يدخل بيتهم خلسة !



- وماذا تريدين إذن؟



- فكري معي بحل ؟





أطرقت أم متعب مفكرة ثم نظرت إلي قائلة:


ولم تخلقين منها مشكلة .. ارفعي سماعة الهاتف واطلبي منها أن تعيد أطباقكـ فأنت بحاجتها



فقلت: أستحي



قالت: لا تستحي ... أنت لا تفعلين خطأ .. هذا حقكـ ولن يلومكـ أحد على المطالبة به




...





جمعت قوتي وشجاعتي لأضغط على رقم مهمل في سجل أرقام الهاتف .. وبعد أن سلمت وسألت جارتنا البليدة عن أحوالها قلت لها:


الحقيقة أني أحتاج لبعض الأطباق للتقديم .. فزوجي سيجمع زملاءه في العمل نهاية الأسبوع ... وطاقم السفرة لدي لا يكفي للتقديم




ردت قائلة بصوت بهيج: أكيد .. سوف أساعدك وسأرسلها إليكـ في الحال .. وإن أردت أي شيء فاطلبي لا تخجلي



قلت وقد تملكني العجب : لا شكرا .. فأنا في حاجة للصحون فقط .. جزاكـ الله خيرا





وبعد أن أنهيت المكالمة .. قلت في نفسي .. ولماذا أنا كبرت الموضوع من الأول؟ ... وكل هذهـ الفترة وأنا أردد الكلام في نفسي وأنسج الخطط في خيالي ... وهو أبسط من ذلكـ !





لقد انتهى بضغطة زر كما يقولون




مكالمة وستعود صحوني الأسيرة في خزائنها إلي




...





وفي مساء ذلكـ اليوم ذهبت لأفتح للخادمة التي عادت بالـ...




ولكن ماذا أرى؟؟





لقد أرسلت جارتنا صحونا ... لا تخصني ... إنها ليست لي !




سألت الخادمة عن صحوني ... وجعلت أصفها لها ...





نظرت إلي الخادمة ببلاهة .. ثم ردت ... أنا ما في معلوم ؟




وقفلت عائدة بعد أن تركت تلكـ الصحون الغريبة في يدي





هممت أن ألحق بها لولا أني لا أبس غطاءا على رأسي




...





كنت لا أطيق صبرا أن أنتظر حتى يأتي زوجي في منتصف الليل .. لذلكـ هرعت لعباءتي ولحقت بالخادمة ...





وعند بابهم ... استقبلتني سيدتها قائلة:



ما خطبك؟ ما الأمر؟





مددت الصحون وقلت وقد تقطع نفسي من المشي بسرعة:


ولكن هذهـ ليست صحوني !





قالت: وما صحونكـ ألم تطلبي مساعدة ؟ ... ها قد أرسلت إليكـ ما تريدين





قلت: ولكن ... أردت أن تعيدي صحوني إلي حتى يكتمل الطاقم ..





نظرت الجارة إلى خادمتها باستغراب ثم قالت لي: ولكن أين صحونكـ ؟





قلت: عندكم





قالت: ومتى كانت عندنا؟





احترت في مكاني ... هل أطلب منها أن أفتش مطبخها ؟ .. لا .. أنا أستحي من فعل ذلكـ





أم ماذا أفعل؟





ختمت ذلكـ الموقف بقولي:




عفوا أنا آسفة على الإزعاج ... ولكن إن وجدت أطباقا غريبة في خزانتكـ فخبريني





قالت: لا بأس .. ولكن لا يوجد في خزانتي شيء ليس لي




وأغلقت الباب




...






خرجت من العمارة عائدة بخفي حنين إلى منزلي





وبعد أن دخلت المنزل وأنا أخلع عباءتي سمعت صوت الجرس ترددت في الذهاب فوقفت حتى انتهى صوت الجرس ثم ذهبت لأرى من بالباب؟




وعند باب الفناء الخارجي ... وقفت لأقول: نعم ... من هناكـ؟





ولكن لا صوت




كنت خائفة من أن أفتح الباب في ظلمة الليل لطارق لا أعلم من يكون؟؟




...

يتبع

مها 2014-04-05 3:01 PM

ماشاء الله الله قصتك مع هذا المنزل جميلة جدا ومشوقة ننتظر التكملة .

فاتن.. 2014-04-05 3:38 PM

ماشاء الله تبارك الرحمان
أتمنى لك مزيدا من التفوق والأبداع ..

غ الرديني 2014-04-05 4:00 PM



ننتظر التكملة...
يا رب تصلك ( الصحون كاملة )

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-05 8:24 PM

مها ولمسات و غ الرديني
نورتوا صفحتي
وشجعتوني أكمل القصة وإذا أعجبتكم فجعبتي مليئة ... لعيونكم الحلوة

البركة سليمان 2014-04-05 10:50 PM

طبعا جميلة.... وعلى قول غ الرديني أهم شيء الصحون

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-06 11:31 AM

البركة سليمان شكرا لك على الرد
سأكمل رغم أني توقعت ردودا أكثر
فلا أحد يعرف الفرق بين كتابة قصة من بنيات أفكاره وبين أن يكتبها منقولة .. حتى يجرب عناء الكتابة !
----------------------------------
دقت الساعة مشيرة إلى الثانية عشر ليلا .. رفعت رجلي متثاقلة وأنزلتها عن الكنب ...في استعداد مني لاستقبال زوجي ... فهو بعد قليل سيدخل المنزل قادما من العمل ..




ثم ذهبت لأغسل وجهي وكأني أغسل التوتر الذي أصابني .. فحكاية صحوني حكاية ليست شيقة بالتأكيد .. على الأقل بالنسبة لي




...





عندما سمعت باب المنزل يُفتح هرعت لاستقبال زوجي ... ولحظتها توقفت وأنا أشاهد صحوني في يدهـ





ثم قال: خذي .. أليست هذهـ الصحون تخصكـ؟ لقد وجدتها بجانب الباب خارجا





قلت بلى





أسرعت للمطبخ وأنا أتلمسها بفرح واستفهامات كثيرة تدور في مخيلتي .. من وكيف أعادها إلي؟





أخذت أمسح عليها بيدي وكأنها أطباق من ذهب ،وأقلبها بتمعن ... وبعد أن فرقتها لأتفقدها وجدت ورقة مكتوب فيها (آسف على التأخير)





تعجبت ... من أرسلها ... ومن كتب هذهـ الورقة؟ ... هل أنا أمام لغز جديد؟؟




...





عدت بذاكرتي إلى الوراء عندما كنت أرسل الصحون مع زوجي محملة ببعض ما أعددته للغداء إلى تلكـ الجارة





وجعلت أبحث عن مواطن الخطأ .. هل أخطأ زوجي وأعطاها لأناس آخرين يسكنون في تلكـ العمارة؟





سألت زوجي: هل كنت متأكد من رقم الشقة التي أوصيتكـ أن توصل إليهم الغداء؟





قال نعم .. ألم تقولي شقة رقم ثلاثة



قلت بلى



قال إذن فقد وصلت



قلت : كيف وجارتي تنكر ذلكـ؟ .. وعندما سألتها اليوم قالت أن ليس لديها أواني لا تخصها



قال: ولكنها أعادتها



قلت وما أدراكـ أنها هي التي وضعتها أمام الباب؟



قال: مؤكد سترسل حارس العمارة



قلت : وما دخل الحارس؟



قال: هو من كنت أعطيه الغداء وأطلب منه إيصاله للشقة رقم ثلاثة



قلت: ولكنه لم يوصلها



قال: كيف؟؟





ثم قلت له ما فعلت اليوم وقصصت عليه كل شيء





حينها قال: لا بد أن ذلكـ الحارس يأكل غداءكـ ... ولكن لماذا لا يعيد الأطباق حتى لا ينكشف أمره؟؟




قلت لا أدري ... لكن اسمع ما عليكـ فعله





اذهب إلى ذلكـ الحارس واسأله ما يفعل بالأطباق عندما يأخذها منكـ ؟؟





يجب أن أعرف أين كانت؟؟




....

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-06 11:34 AM

في الغد كان زوجي يقص قصة الأطباق الطائرة عفوا الضائعة وكأنه يقول نكتة أو قصة طريفة



.
. وبالمقابل كان وجهي متجهما حتى أنه يُخيّل لمن يراني أني سأشن هجوما على ضحكات زوجي فأقتلعها من فمه !





كان يقول: أن الحارس يأخذ الغداء إلى الشقة رقم ثلاثة ويطرق الباب فترد الخادمة التي تلبست دور ربة المنزل في الوقت الذي كانت سيدتها تغط في النوم حتى أذان العصر





وعندما يطلب منها أن تفتح الباب لتأخذ الغداء كانت تقول له الخادمة أن المدام نائمة والمفتاح السحري تحت وسادتها ..





وهي لا تستطيع إيقاظها ... ولا فتح الباب





فكانت الخادمة تقول للحارس:





كل أنت الغداء ... بابا لما يأتي سيحضر غداء من المطعم






فكان الحارس يحسب أن الخادمة تتصرف عن تخويل من سيدتها ... فيأخذ الغداء ليتناوله ويغسل الصحون ويجمعها على جنب حتى يظهر من يسأل عنها؟





ولأن زوجي كان يعطيه الغداء ولا يسأل عن الصحون فهو بالتالي ينتظر اليوم الذي يأتي


فيه زوجي خالي اليدين ليأخذ الصحون






إلى أن سمعني ذاكـ اليوم أسأل عن صحوني؟ ... وكان صوتي مجلجلا في بهو العمارة ... تبعني بعد أن خرجت وضرب الجرس فلم أفتح له فتركـ الصحون عند الباب بعد أن كتب ورقة يعتذر فيها عن التأخير





ثم أضاف زوجي ضاحكا: لقد عملتِ معروفا في ذلكـ الرجل الأعزب ... لقد أطعمتِه عندما نسيه الآخرون ... ولو كان معروفكـِ عن طريق الخطأ





نظر زوجي إلى وجهي وقال: كفى ... فكيها بابتسامة من فضلكـ ... فجارتكـ نؤوم الضحى لا تدري عن تصرفات خادمتها






لذلكـ أتوسل إليكـ يا سيادة القاضي بالعفو عن موكلتي فلم يكن الخطأ مقصودا من كل الأطراف




كذلكـ سيدي أتوسل إليكـ أن لا تقطع منحكـ المطبخية عن الحارس المسكين ... فهو بفضل كرمكم وسخائكم ينعش معدته الجائعة بطبخ البيت




عندها ابتسمت ابتسامة هي في الحقيقة نصف ابتسامة





هنا صفق زوجي قائلا:


أوه أشكركـ سيادة القاضي ... ها قد أفرجت عن ابتسامتكـ الساحرة أخيرا




...




هذهـ بعض من قصص جاراتي وقصص اختفاء وظهور ... وإن أردتم المزيد نزيدكم ... وربما تتطور إلى ظهور واختفاء الأشباح

أستودعكم الله

أم عبد الملك / الرياض
القصة كتبت بهذا التاريخ
1/12/1431هـ

البركة سليمان 2014-04-06 11:42 AM



طبعا أنتظر المزيد..

صحيح أختي ملح محلى، الكتابة هواية، وكل له هوايته الخاصة، وبالتأكيد هي هواية ليست بسهلة.
وأنا أعتقد أن الكاتب هو أيضا مستفيد لأنه ينمي هذه الموهبة عنده.

شكرا لك من كل قلبي

"الخنساء" 2014-04-06 6:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصص شيقة وسرد سلس يشد القارئ ويجعله يتابع القراءة بشغف حتى النهاية.

لقد استمتعت كثيرا بالقراءة أختي ملح محلى.

قصصك وأسلوبك في السرد ذكرني بقصص "شرلوك هولمز" واللص الظريف "آرسين لوبين". والأجمل فيها أنها من يوميات حياتك الواقعية وليست وليدة الخيال.

أرجو منك المزيد أديبتنا البوليسية :)

تحياتي وتقديري لك

همسة: أحب قراءة المؤلفات المبدعة أكثر بكثير من المنقولة.

فاتن.. 2014-04-06 6:34 PM

ملح محلى
أسعد الله أو قاتك بكل خير
الله لا يحرمنا من مواضيعك الراقيه
وننتظر جديدك بفارغ الصبر


بالفعل أختي طرح يستحق المتابعه والتحيه
أستمري
نتمنى لك مزيدا من التألق والأبداع ...


http://www.qzal.net/01/2013-01/136379912010.gif

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-06 6:40 PM

البركة سليمان
شكرا لك على هذا الرد الجميل
وعندي من المزيد ما يعجبكم إن شاء الله فقد كتبت الرواية والقصة الطويلة والقصيرة

الخنساء
نورتيني بردك ويشرفني إعجابك بأسلوبي القصصي
ويمكن التشابه بين أسلوبي وأسلوب شرلوك أن كلانا في قصته لغز وأنا أحب إدخال الألغاز في قصتي كنوع من التشويق وشد الانتباه
وأنا مثلك أؤيد بشدة التأليف الإبداعي ..

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-06 6:41 PM

لمسات وردية أهلا بإطلاتك المشرقة

سيأتيك المزيد إن شاء الله وشكرا لردك الجميل

غ الرديني 2014-04-06 7:29 PM



من المتابعين إن شاء الله
أسلوبك سهل وسلسل وشيق
في إنتظار بقية القصص إن شاء الله.

بالتوفيق ملح محلى

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-07 7:36 PM

غ الرديني

شكرا لمرورك العاطر

راسيل الجزائر 2014-04-09 3:16 PM

جزاك الله خيرااا قصة جميلة جداااااا بارك الله فيك ربي يسعدك ان شاء الله

المسلم الفخور 2014-04-10 8:09 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وقفةمحاكاااه 2014-04-11 4:14 AM

ملوحة الحمدلله ع سلامة الأجهزة والصحون



القصة جميلة كجمال روحكِ الجميلة غاليتي

ملح محلى(أم عبدالملك) 2014-04-12 12:50 PM

راسيل الجزائر
شكرا لك على الرد الجميل

المسلم الفخور
شكرا لمرورك على متصفحي

وقفة محاكاة
الله يسلمك حبيبتي .. نورتِ صفحتي


الساعة الآن 12:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com