انتهت تلك المحاضرة وانتهى حديث شيخنا معنا ،،،،،


ولكن لاتزال المحابر ترثي محدثنا ،،،، ولسان حالها يقول

لــــــعمرك مالـــــــرزية فقد مـــال **** ولا شـــــــاة تمـــوت ولا بعير

ولكـــــن الرزيــــــة فقــــد فــــذ **** يموت بموتـــــــه خلق كثيـــر

فلتعذروا الصحف والمجلات إذا سودت صفحاتها بذكر فضائله

وقد كانت إحدى هذه المجلات تحمل كنزا ثمينا في سيرة هذا المحدث بعدما استكتبت تلامذته

ووجدت ماخطه شيخي الفاضل عن أستاذه ولسان حالي يقول : لفقدك تدمع المقل.

واسمحوا لي أن أبدأ بنقل القصة كما نقلتها إلينا مجلة ( الشقائق) ،،، ولتعذروني فلن أذكر اسم صاحب القصة الآن.

عرفت شيخنا الإمام العلامة المحدث الفقيه مجدد هذا القرن ناصر السنة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله منذ سبع و عشرين سنة في أواخر ( عام 1973 م ) فقد كنت طالباً في المرحلة الثانوية ،

فعندما قدم الشيخ ناصر إلى الأردن من دمشق حُدِّثَ أن مجموعة من الشبان تكفر المسلمين ، فرغب في لقائنا ، فأرسل صهره ( نظام سكّجْها ) إلينا ، فنقل إلينا رغبة الشيخ ناصر بلقائنا ،

فقال شيخنا التكفيري : نحن نعتقد كفرك ! فقال الشيخ ناصر الدين : أما أنا فأعتقد إيمانكم ، ثم صلى شيخنا بنا جميعاً ، و نحن معه ، ثم جلس الشيخ ناصر في نقاش معنا ، استمر حتى ساعة متأخرة من الليل ، فكان أكثر النقاش مع شيخنا ، أما نحن الشباب فكنا نقوم و نجلس ، ثم نمدد أرجلنا ، ثم نضطجع على جنوبنا ، و أما الشيخ ناصر فهو على جلسة واحدة من أول الجلسة إلى آخرها ، لم يغيرها أبداً ، في نقاش دائم مع هذا و هذا و ذاك ،

و قد رجعنا إلى بيوتنا نجمع الأدلة التي تدل على التكفير بزعمنا ،

و جاء الشيخ ناصر في اليوم الثاني إلى بيت أحد إخواننا ، و قد جهزنا الكتب و الردود على أدلة الشيخ ناصر ، و استمر النقاش و الحوار من بعد العشاء إلى قبيل الفجر ،

و يوجه الدليل الآخر ، و يجمع بين الأدلة المتعارضة في الظاهر و يستشهد بأقوال السلف و بالأئمة المعتبرين عند أهل السنة و الجماعة ،

فمنذ ذلك اليوم و أنا تلميذ للشيخ ناصر الدين الألباني ، فعندما كان يأتي من دمشق إلى الأردن أحرص على حضور دروسه في المساجد ، و في بيوت الإخوة السلفيين .

و بعد أن أكملت الثانوية العامة توجهت إلى دمشق لإكمال الدراسة الجامعية : فذهبت إلى المكتبة الظاهرية ، و دخلت على الشيخ ناصر في غرفته المخصصة له ، فوجدته منغمساً في القراءة و البحث ، فسلمت عليه ، و رحب بي وهو جالس على كرسيه ،

و كانت معظم دروس الشيخ ، و محاضراته هي الدعوة إلى العقيدة الصحيحة ( عقيدة السلف الصالح ) ، و محاربة البدع ، والخرافات و التصوف ، و يدعو إلى التمسك بالكتاب و السنة على فهم السلف الصالح ، و كان كثيراً ما يردد أنه لا تكفي الدعوة إلى الكتاب و السنة فقط ، بل لا بد من فهم الكتاب و السنة ، كما فهم سلف الأمة ، و إلا فإن معظم الفرق و الطوائف تقول : نحن على الكتاب و السنة .

و كانت حياته كلها دعوة إلى إحياء السنة و تطبيقها ، و من الأمور التي كان يحث عليها في دروسه ، و في مجالسه الخاصة و العامة : التصفية ، و التربية .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصراحه اختي الزاهره والله عورتي قلبي بهالموضوع , والله الشيخ الله يرحمه له هيبه بالقلب اختي لو تابعين اشرطة الشيخ له اكثر من 7000 شريط والي يتابع على تسجيل للشيخ هو الشيخ محمد بن احمد المشهور بأسم ابوليلى الأثري عسى الله يحفظه

اختي اسمعي اشرطة الشيخ راح تلاحظين كلمتين يقولها الشيخ (( التصفيه والتربية )) كان يريد تصفية من العقائد الباطله ونشر عقيدة اهل السنة والجماعه على تربية الصحابة رضي الله عنهم

وكل كتبه ومؤلفاته واشرطته والله كنز من كنوز هالعلم ما نقدر نوفي بحقه الصراحه الله يرحمه ويسكنه في الفردوس الاعلى

وانتوا تحبون الاحلام وتفسيرها في شريط اسمه عاجل بشرى المؤمن للشيخ الالباني يوم تتصل عليه وحده وتسأل عن حلم وبشرها الشيخ الالباني ان هذا الرجل الي حلمت فيه المرأه هو طريق السنه الصحيحه وهو على خير بأذن الله اصدمته المرأه وقالت له رأيتك انت يا شيخ فسكت الشيخ وجلس يبكي واغلق الهاتف

والله شي عجيب هالرجل فريد عصره وشمس زمانه الله يرحمنا ويرحمن شيخنا ويجزاك كل خير يارب على هالسيره العطره

أهلا بك أختي حصة

أهلا بك الأندلسي وجزااااك الله خيرا على هذه الإضافات القيمة لاحرمك الله أجرها
صدقت فيما قلت إنسان عجيب فريد عصره وشمس زمانه نسأل الله له الرحمة والمغفرة.

فقال : فذهبت إلى سماحة الشيخ ابن باز ، و قلت له بأنني ذاهب إلى الشام ، و أنا لا أعرف أحداً هناك ، فهل تعرف أحداً اذهب إليه ؟ و هو على عقيدة سليمة و بعيد عن البدع و الخرافات ،

فقال الشيخ ابن باز : اذهب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني ، فإنه على عقيدة سليمة ،

فيقول سمو الأمير : فذهبت إلى الشيخ ناصر ، فعلمت أن له درساً أسبوعياً في بيته ( أظنه من كل يوم خميس ) بعد المغرب ، فكنت أذهب إليه طيلة مكثي في دمشق التي استمرت حوالي شهرين .

أذكر أنه ألقى محاضرة في دار الحديث بالمدينة بعد العشاء ، حضرها المئات من طلبة العلم ، استمرت إلى ساعة متأخرة من الليل ، و كنت أصحبه طوال مكثه في المدينة ، و كنت أسافر معه إلى مكة ، و جدة ،

حياك الله أختي الغالية الياقوت والمرجان وشكرا على إطلالتك الرائعة في موضوعي

رحم الله محدثنا وغفر له

و أذكر أن الشيخ جلس ليلة ساهراً ، حتى أذن الفجر في المدينة ، و هو في نقاش مع الشباب ، و بعد أداء الصلاة في المسجد النبوي أراد الشيخ أن يسافر إلى مكة لأداء العمرة ،

فضمرنا في أنفسنا أن لا نوقظ الشيخ حتى يستريح ، و بعد ربع ساعة من الوقت استيقظ وحده ، فركب السيارة ، و توجهنا إلى مكة ، فأدينا العمرة ، ثم ذهبنا إلى بيت صهره ( الدكتور رضا نعسان ) فإذا طلبة العلم ينتظرون الشيخ ، فجلس معهم ، كما هي عادة الشيخ في نقاش و مناظرة إلى ساعة متأخرة من الليل دون تعب .

فوجدته كما وصفه الشيخ ابن باز ، في وضوح المنهج ، و سلامة العقيدة ، بعيداً عن البدع و الخرافات ، محباً لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و تلميذه ابن القيم ، و الشيخ محمد بن عبد الوهاب على منهج السلف .

أنه أول ما تعرف على كتابات الشيخ ناصر عندما كان يكتب في مجلة التمدن الإسلامي قبل أكثر من ثلاثين سنة ، فيقول :

كنت أسأل نفسي كيف يعرف الشيخ ناصر الحديث الضعيف من الصحيح ، و ما هي الطريقة لمعرفة ذلك ، فقد كنت أستغرب ، يقول الشيخ ناصر : رواه النّسائي بإسناد ضعيف ، رواه أبو داود بإسناد صحيح ، فعندما أرجع إلى سنن النسائي أو إلى سنن أبي داود لا أجد هذا الكلام ، فأقول : كيف عرف ذلك هل هو ساحر ! .

و لقد كنت أزوره في بيته ، فأقبل يده ، فينكر عليّ ، و يقول لي : ألم أنصحك في المرة الماضية أن لا تفعل ، فأقول له : أنت أولى الناس أن نقبل يده ، و مرة زرته ، فقبلت جبينه ، فأنكر عليّ ، و قال : هذه بدعة نجدية !

و مما يدل على صبره و جلده في طلب العلم : ما حدثني به الدكتور محمود الميرة ( حفظه الله ) بأن الشيخ ناصر صعد على السلم في المكتبة الظاهرية ليأخذ كتاباً ( مخطوطاً ) ، فتناول الكتاب و فتحه ، فبقي واقفاً على السلم يقرأ في الكتاب لمدة تزيد على الست ساعات . و كان الشيخ شديد التمسك بالسنة ، و كان يصوم الاثنين و الخميس من كل أسبوع ( رغم كبر سنه ) شديد الورع ، شديد التأثر ، فإذا ذكرت الآخرة أمامه بكى ، و إذا مدح في وجهه بكى ،

رحلت بدور العلم عن دنيانا = فتبدلت أفراحنا أحزانا
وقلوبنا وجفت وكان ذهولنا = يطغى على أرواحنا طغيانا
بعد ابن باز وهو شمس زماننا = أفلت بدور تملأ الأكوانا
في موكب الأحزان نفقد مصطفى = وعطية الوهاب والقطان
وفوارس الأدب الرفيع المجتنى = من بالروائع شنفوا الآذانا
مجذوبنا حقا وطنطاوينا = تاجا فخارا طلما ملكانا
هذي المعاقل أقفرت ساحاتها = من بعد أن كانوا بها أركانا
في كل يوم للمسامع صدمة = برحيل حبر يبعث الأشجانا
بالأمس غادرنا محدث شامنا = من طبقت آثاره البلدانا
هو ناصر الدين الذي اقترن اسمه = بالسنة الغراء أنَّـا كانا
قد صنف الأسفار في سنن الهدى = وأجال في صفحاتها البرهانا
وأفاد منها الطالبون جميعهم = حتى اللذين استمرأوا الشنآنا
بل جدد التخريج بعد دروسه = وأماط عن أسراره وأبانا
يارب فارحمه وأكرم نزله = وأفض عليه الروح والريحانا
واغفر لمن سبقوه من أعلامنا = وامنحهم ياذا الرضا الرضوانا
يارب فاجبر كسرنا بفراقهم = وابعث لدينك من يعيد علانا