![]() |
أنــا قصة صاغ الأنين حروفهـا
بسم الله الرحمن الرحيــم
هذه أول قصـة أخطها ونسأل الله أن تكون بالمستوى المطلوب والمنشود لهذا المنتدى وإن شاء الله تحوز على إعجابكم وأرحب بالنقـد على هذه القصـة .. فبالنقد نتعلـم ,, ولكن لا تنسوا أنهـا الأولى . بسم الله نبدأ http://www.flashfp.net/uploader/modu...6d52ceb17f.jpg على صوت الأذان ورائحة الياسمين المنعشـة تصحو طفلتنــا الصغيرة ( أمــل ) ذات لاثني عشر ربيعا تذكر ربهـا وتؤدي صلاتهـا فهي فتاة محافظه على الصلاة منذ نعومة أظفارها أمـل : تلثم يد أمها تقبيلا ..أمي الحبيبـة كيف أصبحتِ اليوم .. كيف صحتـك ؟ الأم : الحمد لله على كل حــال حبيبتي الصغيرة . أمـل : تخاطب أمهـا على استحياء منكسة الرأس لأنها تعرف أن ما ستقوله سيزعجها !! أمي سأتغيب عن المدرسـة اليوم . أعلم أن هذا يزعجك ولكن لا أستطيع الذهاب فمن سيبقى في البيت .. ليحضر لإخوتي الغداء لدى عودتهم . أمـل : أمي أرجوك لا تغضبي مني . الأم : حبيبتي أنــا لست بغاضبـة واقدر مشاعرك ولكن غيابك بدأ يزيد وهذا شيء غير محمود العواقب ولا أريدك أن تتأخري عن قريناتك بالمدرسـة . أمـل قامت بحركـتها المعتادة لتضحك أمهـا وقالــت : تعلمين جيدا يا أمي الحبيبــة أن أبنتك متفوقة فلا تخافي عليهــا . الأم : جميلة هي الثقـة ولكـــن ...... أمـل : أمــي أرجوك .. أعلم ما ستقولين !! استطاعت أمل رسم البسمـة على وجه أمهـا وإدخال السرور لقلبها الضعيـف استأذنت منهــا لمساعدة إخوتهـا وتجهيزهم للمدرســة فهي أكبرهم سنــا . **** دخل خالد وعبدالرحمـن للبيت .. وقبل خالد رأس أمه أمـا عبدالرحمـن الأصغر وكمـا يطلقون عليـه ( دلوع الماما ) استلقى على رجل أمـه وبدأ مشواره المعتاد بالدلال . خالــد : أمي .. اليوم موعدك بالمستشفى أليس كذلك ؟ الأم : أجل بني .. اليوم . خرجت مع تنهد من قلب ضعيف !! خالد : أرى عليك التعب أمي الحبيبـة فهل تريدين مني الذهاب معك ؟ الأم : لا بني .. أذهب لمدرستـك وأهتم بنفسك وبدروسك جيدا فأمنيتي أن أراك طبيبــا تقيا يا خالد والكل يحبك ويدعو لك خالد : قدرني الله على تحقيق ما تتمني أماه دعواتك فقط . الأم : أدعو لكم جميعـا بكل حين أعزائي . دخلت أمل وبيدها صينية الإفطار . أمـل : خالد أذهب بهذا الإفطار لـ محمد وأخبره أن اليوم موعد أمي بالمستشفى فلو علم أننا لم نخبره سيغضب . خالد: بهمس لأخته .. حسنـا ولكـن ماذا لو أعطاني المال . أمل : لا تأخذه منه وقل له لدينـا ما يكفي وزيادة ولله الحمد . خالـد : وأنت لا تعرفين محمدا ؟!! أمل : تصرف .. خالد أسرع حتى لا تتأخر عن الإفطار والمدرسة . الأم : ماذا قلتي لخالد يـا أمل ؟ أمل : لا شيء أمي الحبيبـة أوصية أن لا يتأخر . نظرت الأم لأمل نظرة شك فأنزلت أمل رأسهـا خجلا .. واستغفرت ربهـا لأنها لم تخبر أمهـا الحقيقة كاملة بأن محمد يعطي المال لخالد كل مرة وهي تعيدها لمحمد بطريقة غير مباشرة ظنا منهـا أن محمد لا يدري عن تصرفها !! ومحمد عكس ذلك بل يتصدق بالمال الذي تعيده إليه أمل . سمع محمد طرقات خفيفة على الباب فرحب بالقادم محمد : أهلا خالد تفضل الباب مفتوح خالد : السلام عليكم ورحمة الله محمد : وعليكم السلام ورحمة الله أهلا بالحامل والمحمول خالد : كلمتك المعتادة لا بد منها يوميــا ؟!! محمد : يغمز بعينـه.. وهل تحلو الحياة بدون المحمول يا خالد !! خالد : والحامل لا تحلو الحياة معه ؟!! يضم خالد لصدره لأنه بمثابة الشقيق الأصغر له وهو يحبه كثيرا خالد يتحلى بالخلق الكريم على صغر سنـه ولهذا يحب محمد أن يمازحه عند رؤيته . محمد : بل حبي لك يفوق خيالك الخصب يا خالد وتعرف هذا جيدا .. ويمسح على راس خالد . خالد : أعرف ولكـن أحب أن أسمع منك هذا دائمـا يا أخي الأكبر .. وأيضا يكفيك يا أخي ما أخذت من أجر بمسحك لشعري الجميل . ضحك الاثنين .. وحمد محمد ربـه أن رزق إخوة لم تلدهم أمـه . خالد : أنسيتني يا محمد.. اليوم موعد أمي بالمستشفى . محمد : حقا .. إن شاء الله تبشر هذه الفحوصات بالخير . ذهب محمد لإحضار المال لـ خالد ولكــن بادره هذه المرة خالد قائلا خالد : محمد أرجوك لا أستطيع أخذ المال ولا تحاول أيضا محمد : أمل لا ترضى بهذا صحيح ؟ لا تسكت يا خالد فأنا أعرف أختك جيدا .. وأعلم أنها تعيد المال بكل مرة أعطيك إياه . ولكن خذ هذا المبلغ لك أنت وأعطى أخاك عبدالرحمن منـه أن كنت تعتبرني أخ لك خذه مني . خالد : شكرا لك محمد شكرا .. واغرورقت عيناه بالدموع . محمد : لا شكر بيننا يا أخي وامسح هذه الدموع حتى لا تراها أمك فلا تزدها عليها . ****** ذهب خالد وعبدالرحمن للمدرسـة أما صغيرتنـا أمل بدأت بترتيب المنزل عن أمهـا فاليوم تراها تعبه أكثر وبدأ الخوف يسرى بجسد طفلتنـا الصغيرة . أمــل : أمي .. أمـي ما بك أراك تعبـه ؟ الأم : لا شيء صغيرتي لا تقلقي . أمــل : كيف لا أقلق على أمي الغاليــة . أمـي .. أمـــي .. أمـــي . أرجوك أجيبي .. أمـــي . الأم : أسمعك حبيبتي .. أسمعك لا تخافي . أمـل : سأذهب لأخبر محمد . جرت أمل ودموعهـا على خدهـا تائهة .. شريدة الذهن .. تفكر بأمهــا ذهب بها فكرها الجريح لحظة وفاة والدهـا .. هزت رأسها واستعاذت من الشيطان وقالت أنــا مؤمنــة بقضائك يا رب .. فألطف بنـا وأرحم يتمنـا فمــن لنــا بعدك يا رب سواهـا . محمد : ما بك أمل .. قولي ما بك . أمـل : أمي أمـي تعبـة جدا وهي لا تجيبني . محمد : سأحضر السيارة بسرعة لنذهب بها للمستشفى . وبالمستشفى محمد : طمئني يا دكتور .. كيف حال أمي ؟ الطبيب : لا تقلق هي بخير إن شاء الله .. أدعو لهـا . محمـد : آميـــن ..اللهم أشفهـا . أمل على صغرهـا بعباءتها ولا يرى منها شيء غير أطراف أصابع يدها المرتجفة تبكي بصمت وتدعو لأمهـا بالشفاء محمد : أمل أذهبي للاستراحة حتى تنتهي الفحوصات . أمـل : لا سأبقى هنـا انتظر أمي . محمد : أمل بقاءك هنـا لن يفيد بشيء .. أذهبي للاستراحة . سمعت أمل كلام محمـد وذهبت للاستراحـة تنتظر وتعد الدقائق والثواني وتراها سنين .. لأن أمهـا تعبـة جدا وتعبها هذه المرة أكثر . محمد : آآآآآه يا أختي كم تحملتِ من هموم هذه الدنيـا على صغر سنـك أعانك الله وفرج همك وشفى الحبيبـة . عيني صغيرتنـا على ساعة الحائط مضى على وجودهم بالمستشفى ما يقارب الثلاث ساعات ولا تعرف عن أمهـا شيء فخرجت تبحث عن محمد تحادث نفسهـا .. أين ذهب محمد ؟ سألت الممرضـة عن أمهـا فلم تجب .. فسألتها عن محمد قالت لها هنــاك وأشرت على شخص يقف مطأطئ الرأس حزينـا شارد الذهن . أمـل : محمد .. ما بك .. أين أمي ؟؟ محمد أرجوك أجب هل حصل لأمي مكروه ؟ محمد : أمــل آسف لم أسمعك .. أمك بخير لا تقلقي . أمـل : ولكن قلبي يقول غير هذا .. أرجوك أخي أخبرني الحقيقة .. ما بها أمي !! محمـد : أمك بالعنايـة المركزة !! يتبـــع |
شكر خاص للأخت العزيزة
جوري الشرقيــة على التصميم الجميـل والذي أسعدتني بـه جدا أشكرك من أعماق قلبـي غاليتي الجوري لا حرمنـــا الله منـك ومن لمساتك الجميلـة |
هاقد بزغ قلمك وأشرق من جديد عزيزتي شموخ
بزغ بشكله الجديد ليؤكد إبداعك الرائع القصة جميلة , وفيها عبر , وأجمل مافيها هو ذلك الترابط والإلتفاف الأسري , ذلك العطاء , وذلك البر بأثمن مخلوق كان السبب في وجودنا بعد الله عزوجل بارك الله في قلمك , وننتظر أن نكون على أعتاب قصة جديدة , تحمل معانٍ جميلة |
اهلا غاليتي شموخ
لم اتمالك العنوان شدني بقدر حجم الألم الذي تحمله القصه عايشت روحي كلماتك وحروفك المتعبه قصه تحمل الكثير من الاحاسيس المرهفه بدايه قويه منك عزيزتي لكن اكملي بسرعه ولاتحرقي القصه علينا في انتظار البقيه بشوق |
اقتباس:
و ما كان هذا التصميم إلا لوقع قصتك في نفس أختك المحبة لك و أنت أعلم بمدى إعجابي بها و بك و كيف كانت لي معها رحلة من الحزن للفرح و كيف أثارت طفلتنا الصغيرة تعجبي و سؤالي!!! ... هل يوجد مثلها في عالمنا الواقع ؟؟؟!!! ولكن أيتها الكاتبة لي عندك رجاء " الله الله في النهاية مو ناقصة علبة كلينكس :( " عزيزتي شموخ الأمل أو كما أحب شوشو تخيلت الفتاة بهذه الصورة و أنا أقرأ القصة http://al-khulaqi.com/do/uploads/bbf71e76e4.jpg أختي الحبيبة ... جعلها الله في ميزان حسناتك |
يبدو أن جمال القصة ياجوري أنسانا أن نسطر إعجابنا بتصميمك الرائع
الذي وهب القصة لمعاناً وزاد من إشراقها وجمالها سلمت يداك ياجوريتنا العزيزة |
http://www.22522.com/vb/images/icons/icon10.gif آسفين يالجوري التصميم مايحتاج خياااااااال مخملي
الله يعطيك العافيه ترى كله من ابتهال ولو ماجت قدامي كان مانسيت اشكرك على احلى تصميم الف شكر لك جوريتنا الحلوه |
يازينك ياقمر
إغلطي حبيبتي وحطيها في ابتهال ماشي ياستي مقبولة منك بس هالمرة وسامحينا ياشموخ على الخروج من إطار الموضوع كله من قمر لو ماضحكتني ما خرجت عن الموضوع ننتظر منك إكمال القصة إن كان لها نهاية , وعلى مايبدو كما قالت جوريتنا أننا سنحتاج إلى علب كلينيكس كما هو واضح من عنوان القصة كم سرنا قلمك الرائع ياشموخ |
اقتباس:
http://www.22522.com/vb/images/icons/icon10.gif ابتهال وانتِ لما غلطتي حطيتيها في مين http://www.22522.com/vb/images/icons/icon10.gif شوشو وين الباقي انا جايه متحمسه على الباقي ذكرتيني بسالي كلما تحمست معاها خلصت الحلقه على شيء يشد الاعصاب هاه عسى ماماتت امها :( |
سمعت ضجـة
قلت أكيد ابتهال وقمر هنـا إلإ ويــن الهديـل عنكم !! افاااا يا بنـات هذا المفروض تستوصون بالقصـة خير شكلي بغلق القصـة حتـى النهايـة بعدين افتحهـا ؟!! والله ضحكــت على تعليقاتكـن ربي يخليكن يا رب ولا يحرمنـا طلتكن الحلوة أختــي ابتهــال أخجلتمونــا والله أشكرك على هذا الاطراء الكبير جدا بحقي .. شكرا لك عزيزتي غاليتــي قمر أهلا بك وأسعدني مرورك واشكر إطرائك أهلا بالمبدعـة الجوري شرفني مرورك غاليتـي .. وأشكر كلمـاتك بحقك أختك رفع الله قدرك في الداريـن البقيـة قادمـة بإذن الله شكراً جزيلاً |
أمــل : تماسكت وسألت الله الثبات والأجر على المصاب فتذكرت خالد وعبدالرحمن
وقالت لا حول ولا قـوة إلا بالله .. رحمتك ربي أرجو . وبدأت تدعو لأمهــا بالشفاء .. ثم قالت : محمد .. هل تدلني على غرفة العناية ؟ تعجب محمـد من جلد وصبر أمل الصغيرة .. وتبسم لها وقال : هيــا بنــا. تقدمها محمد وأمل لا يفارقهـا طيف أبيها وأمهـا وإخوتهـا الصغار خالد وعبدالرحمن رأت الأطباء يهرون لغرفـة على عجل .. فوقفت لا تقوى على الحراك محمد : يمسك بأحد الأطباء ويسأله ليطمئن فقال له أدعو لهـا . هنــا تكلمـت أمل فمنذ فترة التزمت الصمت أمــل : محمد أمي بخيـر أشعر بهذا .. لا تقلق أخي لا تستغرب شعوري .. أحسن براحــة تدب في قلبي . أمـا سمعت قوله تعالى (يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) أحسن أن الله بعث الراحة والسكينـة لقلبي فلن يرد يدي خائبتين . ثق بالله . محمد : والنعم بالله يـا أمل .. والحمد لله على كل حال . لحظـات صمـت .. لحظات الذكريــات لأمل الطبيب : تهاليل الفرح بادية على محياه .. الأخ محمد . محمــد : وكله أمل بخبر يفرح قلب هذه الصغيرة . . نعم دكتور ؟!! الطبيب : بشراكم حالة أمك استقرت . محمـد : الحمد لله على فضلـه .. الحمد لله . أسمعتِ يا أمل أمك بخيـر .. أمي بخير يا أمل . أمل :الحمد لله رب العالمين الذي أجاب دعواتنـا ثم ذهبت ولم تعقب بكلمـة ودهش محمد لتصرفهـا .. ذهبت للاستراحـة وسجدت شكرا لله على فضلـه ورحمتــه الواسعــة . ثم عادت وطلبت من الممرضات السماح لهـا بإلقاء نظرة على أمهـا والدهشة ما زالت تلازم محمد يرقب تصرفهـا .. وبدأ يدعوا ولكن هذه المرة لأمل الصغيرة رجعــت أمل للبيت وهي تحمد الله على فضلـه والتعب بادي على وجـهها .. ضغوط نفسية لا تحتملهـا فتاة صغيرة أشفق محمد على حالهـا وأخبرهـا بأنه سيحضر الغداء جاهزا . ذهبت لتستريح ولكن فكرهـا مشغول بأمهـا الغاليـة دخل خالد وعبدالرحمن ولم تنتبه لهمـا خالد وعبدالرحمن : السلام عليكم ورحمة الله خالـد : أمل ما بك .. هل حصل لأمي شيء أجيبي ؟!! أمل : خالد , عبدالرحمن !! متى وصلتما ؟ عبدالرحمـن : منذ فترة .. أمل ما بك أين أمي ؟؟ أمل : أمي بخير والحمد لله .. سأضع الغداء . عبدالرحمن : أين أمي لا أرهـا ؟ أمـل : أمي بالمستشفى هي بخير اطمأنـا سنذهب لهـا عصرا إن شاء الله . هيا سأحضر الغداء ريثما تصليان الظهر سيكون جاهزا . بعد ثلاث أيام عادت الأم للبيت وقد تحسنت حالتها وعادت أمل للمدرسـة وحاولت التعويض عما فاتهـا من دروس فموعد الاختبارات اقترب والعام الدراسي شارف على الانتهاء والحمد لله استطاعت أمل التعويض فهي فتاة ذكية جدا ومتفوقة واستطاعت الحصول على المرتبة الأولى بالمدرسـة .. عادت أمل للبيت فرحـة بنجاحهـا الكبير أمــل : أمي .. أمــي أين أنت ؟ الأم : أنا هنــأ أمل .. بالغرفـة يا حبيبتي . أمــل : السلام عليكم ورحمة الله يا أغلى أم بهذه الدنيـا . الأم : وعليكم السلام ورحمة ا لله وبركـاته بأغلى وأجمل صغيرة بالعالم . أرى الفرح على محياك غاليتي طمأنيني ؟ أمل : وهل تشكين بتحصيل ابنتك الدراسي بعد توفيق من الله طبعـا ورضاك يا غاليـة ؟ الأم : لا وهل هذا يعقل .. أعرف من هي أمل جيدا ولكن ما هو الترتيب ؟ أمـل : الأولى على المدرسـة وهل بهذا شك !! الأم تمازح ابنتهـا .. الشك خالج نفسي . أمــل : ثقــي بالله يا أمي ثم بابنتـك .. وارتمت بحضن أمهـا . وهنـا تذكرت أمل ذلك اليوم الذي ذهبت فيه بأمها للمستشفى ودمعت عينهـا وحاولت مواراتها حتى لا تزعج أمهـا فاستأذنت منها وخرجت . وتذكرت أبيها ودعت الله أن يرحمه برحمتـه وكذلك حال خالد وعبدالرحمن حصلا على مستويات جيدة بالدراسـة . سعادة الأم لا توصف بنجاح أبناءها جميعا وتذكرت زوجها ودعت له بالرحمـة . ذهب خالد ليبشر محمد بالنتائج .. ففرح محمد كثير وأحضر هدايــا للجميــع بمناسبة نجاحهـم وتفوقهم . مضت الأيام سريعـا والأشهر وسيبدأ عام جديد دراسي وأمل فرحـة جدا بقدوم الدراسـة فهي تعشق العلم وطموحهـا أن تكون مربيـة أجيال .. أما عبدالرحمن يتأفف لأنه لم يذهب بهذه الإجازة لبيت ابن خالتـه ليتمتع مع أبناءهم باللعب على الشاطئ . الأم : عبدالرحمن ..ما بك يا صغيري ؟ خالد يهمس لأمل .. سيبدأ مشوار دلاله المعتاد . سمعه عبدالرحمن فقام لحضن أمـه أماه يا حبيبتي .. هل يرضيك أن تنتهي هذه العطلة وابنك لم يستمتع بهـا. عندمـا رأى خالد حال أخاه أشفق عليه وقال : أمي ما رأيكم أن نخرج غدا بنزهة صغيرة ؟ عبدالرحمن وأمل يؤيدون الفكرة فوافقت الأم لقرارهم .. وفعلا قضوه يوما جميلا . بدأ عام جديد انتقلت فيها أمل لمرحلـة جديدة وتعرفت على صديقات ومدرسات جدد ومدرسة جديدة أيضا ولكنهـا تعرضت لمضايقات من بعض الزميلات بالمدرسة لما رأوا منها من خلق جميل وتفوق دراسي وللأسف لم تستطع إخبار أمها لمرضها فآثرت الصمت ولكن وصل بهن الحال اتهامهـا بتهم باطله والتشكيك بأخلاقها وتشويه سمعتهـا أمام الجميع وبدأن بتهديدها بصور لها عندهن أخذنها خلسة لنشرهـا بين الطالبات أن لم تسلك طريقهـن !! بدأ مستوى أمل الدراسي يقل وبدا عليها الخوف من تلك الفتيات . أخبرت المسئولين بالمدرسة ولكن للأسف لا يوجد الدليل الذي يدينهن فتلك الفتيات كانت عبارة عن مجموعة متفرقة يقمن بعمل جماعي ويحاولن الإيقاع بالفتيات المتفوقات وخاصة ذوات الخلق والتفوق الدراسي لاحظت الأم تراجع مستوى أمل الدراسي والقلق الدائم والشرود وعندمـا سألتها تحججت بأن المواد جديدة وصعبة ولكنهـا ستبذل جهدهـا ووعدتها خيرا بكت أمل طويلا لكذبهـا واستغفرت ربهـا واستخارت ربهـا أن يلهمهـا الصواب وفعلا نوت وضع حدا جذريا لهذه التهديدات وأن تواجه المشكلة وأن لا تهرب منهـا فوضعت خطة وسألت الله أن يوفقهـا وأن يحفظها . قررت إخبار محمد بالأمر فهي تعتبره أخ لها .. ولكن كيف ستخبره ؟ فهو لم يرهـا منذ فترة لأنهـا كبرت ولم يدخل الجزء الخاص بهم للمنزل منذ مدة طويلة ولا تريد أن يعرف أحد من أسرتها بذلك فلم تجد وسيلة غير صينية الطعام فكتبت له رسالة تخبره بالأمر والمشاكل التي تواجهها مع تلك الفتيات ورجتـه أن لا يخبر أمهـا بالموضوع خوفا عليهـا فرد عليهـا برسالة يعاتبهـا لكتمانهـا الأمر عن أهلها وموافقته على مساعدتها يتبـــع |
روعه حلوحلو حلو ياشموخ حاسه الحلقه الثالثه فيها اكشن
بانتظارك عزيزتي |
شموخ ماشاء الله عليكي رووووووووووعه
قاعده اقول الله يعينها من حلاتها فكرتها من جد عجلي علينا |
رائع ..
وواصلي لتتحدي كاتبات تصدرت أسمائهن وبالمانشيت العريض أعمدة الجانب الأيسر للصحف .. وأنتِ لها إن شاء الله .. ولكن ركزي قليلاً ولا تستعجلي في الطرح وانتبهي أيضاً إلى التسلسل القصصي .. وبالتوفيق .. وشكراً لكِ .. .. |
شكرا أختــي قمر على اطرائك جزيتِ خيراً,,
أختــي نازا شكراً جزيلاً والأجمل مرورك أخيـه ,, أختــي من زمرة المتقيـن أشكرك جزيل الشكرا على الاطراء بارك الله فيك ,, والشكر على النصيحـة النفيسـة جزاك الله خير الجزاء |
أهلاً بكم من جديد ,,
ذهب محمد باليوم التالي للمدرسة وأخبرهم بالقصة كما كتبتهـا له أمل وأنهـا تواجههم مشكلة عدم إمساك الدليل علي الفتيات وطلب منهـم أن يحل الموضوع بالكتمان حتى لا تتأثر أمل أكثر وهو الضغط على إحدى الفتيات للاعتراف طُلبت أمل من قبل الإدارة المدرسيـة وتم أيضا إحضار إحدى الفتيات من المجموعة . كانت أمل خائفة جدا.. ودقات قلبها تتسارع كلما اقتربت من مكتب الأخصائية وكانت تدعو الله أن يوفقها لاحظت الفتاة ارتباك أمل فقالت لهـا .. أمل هل تصدقي أن صورتك رائعة جدا بعد التعديل ؟؟ أمـل : أسأل الله أن يثبتني وينصرني عليكن . دخلت أمل والفتاة لمكتب الأخصائية وألقيتا التحيـة . عندما رأى محمد حياء أمل وخجلهـا قال مخاطبـا الفتاة التي كانت تنظر إليه بدون استحياء وبلهجـة معاتب ومشفق أخـــتي الفاضلــة .. هل تتكرميـن بإعطائي الصــور؟ الفتاة : أي صور تتحدث عنهـا أنت أيضا ؟ محمد : صور هذه ألا تعرفيهـا .. وأشار لأمل والتي كانت دمعاتها متحجرة بعينيها . الفتاة وبنظرة حقد واستهزاء : ومن لا يعرف أمل ؟ الفتاة الخلوقة المتفوقـة .. والتي يحبهـا الجميـع !! ولكــن من أنت ؟؟ أنـا أعرف أن أمل فتاة لا أهل لهـا غير إخوتهـا الصغار وأمهــا المريضة محمد : لا شأن لك .. أسمعي أتيت هنـا لأخذ الصور.. أفهمتِ ؟ الفتاة بلهجة غاضبة : لا صور لدي .. فتشوني أن وجدتم شيء فخذوه . هنـا لم تحتمل أمل المزيد فألقت بنفسها على الكرسي وبكت بحرقـة وقالت ماذا فعلت لك .. لم هذا الحقد الذي يملئ قلبك علـي ّ لمـا ؟!! محمد وبصوته الجميل يتلو قوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عمـا يعمل الظالمون إنمـا يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) هل نسيتن حلم الله عليكن .. هل نسيتن أن الظلم ظلمات يوم القيامـة . أنتن ظلمتـن أمل !! هل نسيتي قوله تعالى : ( فلما آسفونا انتقمنـا منهم ) أي لما أغضبونـا .. وأنتن ستغضبن الله عليكن بتصرفاتكن هذه هل تأمنين انتقام الله منك .. تذكري وقوفك بين يدي الله فماذا ستقولِ؟ أخيتي .. أن الله يراك ويسمعك فلا تكذبي !! تكذبين علينـا اليوم ويحلم الله عليك ..ولكـن أين المفر من الملك الديان يوم القيامـة هنـا بدأ لون الفتاة يتغير وخافت من كلمات محمد وطريقته المؤثرة حاولت المكابرة ولكـن لا مناص .. وقالت :هل تصدق يا محمد أنك أول شخص ينصحني وأتأثر بنصيحته لأني أحس الصدق والخوف عليّ من هذا الطريـق الذي سلكتـه عزيزتي أمل لدي الصور وثقي أني لم انشرها وما كنت أنوي وأصررت على صديقاتي أن أخذ الصور لأنك تختلفين عن الأخريات كثيرا وصدقا سأحضر الصور وأعود حالا . زاد بكاء أمل ولكن هذه المرة فرحـا وحمدت الله على فضله وعونـه لهـا فعلا صدقت الفتاة هذه المرة وأحضرت الصور ونظرت لمحمد على استحياء وقالت له أخي من هنـا بدأت حياتي .. جزاك الله خيرا . عادت أمل للبيت سعيدة جدا وعادت نظارتهـا وبدأت تُجد بدراستهـا فرحت أمهـا كثيرا وشكرت الله لأنهـا كانت خائفة على ابنتها الصغيرة أمـا الفتاة فتابت إلى ربهـا وأصبحت من أعز صديقات أمل بل الجميل بالأمر بدأت الفتاة بالنصح وإنشاء مجموعة دعوية للاختلاط بالفتيات الغير سويات وعاد الكثير من الفتيات على يديها بعد توفيق من الله إلى طريق الرشاد . مضت الأيام والسنون سريعـا بحلوهـا ومرهـا وكبرت أمل وزادت مسؤوليتهـا وزادت الأعباء على كاهلهـا بسبب مرض أمهـا جلست أمل يومـا وبدأ شريط الذكريات يعصف بفكرها.. تتذكر أيام الطفولة الجميلة على ما تحمله من عنـاء نفضت أفكارهـا بعيدا لأنهـا تذكرت أن أمهـا لم تأخذ الدواء لهذا المساء .. فأسرعت لأمهـا فوجدتهـا تعبة قليلا أمـل : أمي هل تناولتي دواءك ؟ الأم : أجل يا حبيبتي تناولته قبل قليل . أمل : أمي حالك لا يسرني فأنت ترهقين نفسك كثيرا والتعب بادي على وجهك !! الأم : لا تقلقي أمل فأنا بخير كل ما احتاجـه الآن النوم فقط وسأكون بخير . أمل : سأبقى بجانبك اقرأ عليك القرآن قليلا ثم سأخرجك . وبدأت أمل تقرأ القرآن الكريم على أمهـا الغالية وكانت تدعو لها الله أن يرحمها ويشفيها . خرجت أمل حزينـه عن أمهـا الذي يتردى حالها يومـا عن يوم فصادفهـا أخوها عبدالرحمن قادم من المسجد موديا لصلاة العشاء عبدالرحمن : السلام عليكم ورحمة الله أمل بنظرة كسيرة : وعليكم السلام ورحمة الله عبدالرحمن : أمل وردة البيت ما بها ؟ أمل ودمعتهـا على خدهـا لم تستطع الإجابة فهي لا تريد أن تقلق أخاها أكثر على أمه لا شيء أخي لا شيء عبدالرحمن : آآآآآآآه يا أمل يجب أن نكون أقويـاء وندعو الله لها بالشفاء أمـل : كنت عندهـا قبل قليل وكانت دقات قلبهـا ضعيفة لا تكاد تسمع تعبت أمي بهذه الحياة كثيرا .. جاهدت حتى تربينـا دون الحاجة للناس فهل نقف مكتوفي الأيدي لا نستطيع مساعدتهـا وهي بحاجتنـا.. لم أعد أحتمل أن أراها تتألم وخالد أيضا تعب كثيرا .. فكيف سيوفق بين العمل والدراسـة أطلقوا العنان لدموعهـم فحياتهم صعبـة بالرغم على مساعدة محمد لهم فهم يحتاجون الكثير لتحمل أعباء الدراسة ومصاريف الحياة. يدخل خالد فيجدهم بحال يرثى لها خالد : السلام عليكم ورحمة الله .. أمل عبدالرحمن ما بكمـا .. هل حدث لأمي مكروه ؟!! عبدالرحمن : لا يا خالد .. ولكن هي الذكريات فقط لا تقلق . خالد يتنهد : ذكريات .. آآآآآآآه يا أخي .. استأذنكمـا سأذهب للنوم فأنا تعب . أمل : كان الله بعونك أخي .. هل أحضر لك العشاء ؟ خالد : إن لم يكن بهـا إزعاج لك أمل فأنت أيضا تتعبين من أعباء المنزل . قامت أمل وذهب عبدالرحمن لدروسـه . أمل بلغت عامهـا السابع عشر وهي بأخر سنة من تعليمهـا الثانوي .. سنة جد واجتهاد .. لا تقاعس فيها . يجب أن تكون النتائج مشرفه وأمل تنوى تحقيق طموحهـا .. ولكنهـا تفكر بخالد كثيرا كيف سيتحمل مصاريف الجامعـة أيضا أمـا خالد فبلغ من العمر السادسة عشر وعبدالرحمن يصغره بسنـة . سمع عبدالرحمن الهاتف يرن وكان المتحدث أخوه خالد يخبره بوفاة أب وأم محمد أثر حادث صعق عبدالرحمن للخبر فأسرع مهرولا ليخبر أمـه بالخبر وأستأذنهـا للذهاب مضت أيام ثقال على محمد وتأثر جدا ولكـن إيمانه بالله ورضاه بقضاء الله وقدره خفف عنـه وأيضا قرب عبدالرحمن وخالد خفف الأمر قليلا عليه لأنهم بمثابة الإخوة له قوت علاقـة خالد مع محمد كثيرا بعد وفاة والديه محمد اشترى بيت كبير مجاور لبيت عائلة أمل وبدأ بمزاولة حياتـه ولكن هذه المرة وحيدا بهذه الدنيـا لا أب يرشده ولا أم تدعو له .. ولكـنه توكل على ربـه الذي مَن عليه بالاستقامة أصبح خالد ملازمـا لمحمـد أكثر لم يتركـه وأثبت لمحمد أنه رجل يعتمد عليه .. كان خالد متفوق بدراسته ولم يؤثر عليه عمله مع محمد بل زادتـه خبرة في تعامله مع الناس فكان طليق اللسان كريم الخلق وكان أمينا . والكل أحبة .. على صغير سنـه لدية إخلاص وتفان لعلمه . عادت أمل من المدرسة بعد يوم يفترض أن يكون بالنسبة لهـا رائعا وهو يوم التكريـم للطالبات المتفوقات دراسيـا أمل حصلت على الترتيب الأول من بين زميلاتها على مستوى المدرسة ونالت نسبة ممتازة . من المفترض أن تكون الفرحة كبيرة بقلب أمل .. لكنها كانت عكس ذلك وصديقاتهـا استغربن تصرفها وكأنهـا ليست ضيفة الشرف لهذا اليوم كان قلبهـا يخفق بسرعة وكانت تشعر بخوف وقلق على أمهـا .. أمل تتنهد وتقول: متى ينتهي هذا اليوم ؟؟ ما أطولـــه !! زاد استغراب زميلاتهــا أكثر فليس من عادتهـا التأفف من الدراسة ؟!! أحدى الزميلات المقربـات : أمل ما بك عزيزتي .. هل أنت مريضة ؟ أمـل تشعر وكأن الدموع تنحدر من عينيهـا بدون استئذان ولا تدري ما السبب غير قلقها على أمهـا يزيد أمـــي !! زميلتهـا : أمك بخير لا تقلقي . أمــل : لا .. ليست بخير أشعر بذلك . انتهى اليوم الطويل وعادت أمل من المدرسة فأسرعت لغرفة أمهـا فوجدتهـا على الأرض أمـل : أمي أمــي أجيبي . أمــــــاه هذه أنــا , أمل .. أمي ابنتك عادت وبيدها شهادة التكريم . افتحي عينيك وانظري أمل حصلت على التفوق .. حققت حلم حياتك يا غالية . سمعت أمل صوت الباب فأسرعت لترى من القادم وحمدت الله أن ساق خالد إليها بهذه اللحظـة . أمل: خالد أسرع أرجوك أمي مغمى عليها ساعدني لنذهب بهـا للمستشفى . خالد: ماذا ؟!!! أين هي أريد أن أراها . أمل أمسكت أخاهـا من يده وقالت بحزم .. لا وقت لكثرة الكلام يا خالد تصرف بسرعة أرجوك . أسرع خالد يتصل بمحمد للذهاب بأمه للمستشفى . يتبـع |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! الأحرف تجتمع هنا تحت لواء شموخ الأمل؟! والغالية آخر من يعلم به.. لولا أن فاحت منه رائحة الإبداع! بانتظار البقيــة بشــوق بارك الله قلمكِ :) |
http://www.flashfp.net/uploader/modu...71563cb6bc.gif
ابي كلينكس ياجوري الله يهديك ياشوشو بس رووووووووووووووووعه يامؤلفه انتِ يامبدعه وفي الأنتظار |
ماشاء الله قصه حلوووووووه ورائعه مبدعه والله اختي شموخ الا مل ....
وفقك الله لكل خير .... اختك .... مـــهـــا.... |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه
أهلا أختــي الغاليـــة والله أحرجتني بكلمـاتك فأن نحــن من الإبداع بارك الله فيك ومـا هذا إلا بعض ممـا لديكم فأنتم أهل التميـّز ومـا نحن إلا دخلاء شكراً غاليتي الغاليـة قمر الله يخليـك لا تسرفيـن بالمناديل بتحتاجينهـا في الأجزاء القادمـة وشكراً على الإطراء والمتابعـة أهلا أختي مهـا أسعدني مرورك وشكرا على المجالمـة اللطيفـة منك والإبداع تعلمنـاه منكــم جزاك الله خيراً |
http://www.flashfp.net/uploader/modu...aaa6fc1709.jpg
أسرع خالد يتصل بمحمد للذهاب بأمه للمستشفى . وبالمستشفى الكل قلق ويدعو الله أن ينجي أمهــم . يخرج الطبيب حزينـا ويخبرهم بنبأ الوفاة وطلب منهـم أن يدعو لأمهم بالرحمـة . سقط عبدالرحمن مغشي عليه فهو الابن المدلل ويحب أمه كثيرا جدا أمل تبحث بعينيهـا عن أخيهـا خالد ولم تجده يا إلهي أين ذهب تشتت بين الخبر الصاعقة وبين اختفاء خالد وسقوط عبدالرحمن قالت لمحمد .. أرجوك أخي هل تبحث لي عن خالد ريثما اطمئن على عبدالرحمن ؟ محمد : لا تقلقي أختي سأجده إن شاء الله تعالى ذهب محمد يبحث عن خالد .. وأمل دخلت عند عبدالرحمن فوجدته قد أفاق ويبكي بصمت أمل: عبدالرحمن هل أنت بخيــر ؟؟ امسح دموعك يا أخي ... واسأل المولى أن يتغمدها برحمتـه . عبدالرحمن : هل تعلمين يا أمل أنهــا ذهبت ولن تعود .. لن تعود ؟!! لا أتخيل حياتي بدونهــا يا أمل .. لا أستطيع !! أمــل : قال تعالـى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنـا لله وإنـا إليه راجعون ** أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) ونحن مؤمنين بقضاء الله يا عبدالرحمن .. المصاب جلل ولكـن هل نغضب ربنـا بالسخط على قضاءه وقدرة .. لا يا عبدالرحمن أمي ربتنـا على الأخلاق التي يجب أن يتحلى بهـا المسلم وعلمتنـا كيف نكون عند الشدائد والمصائب فهل يعقل أن ننسى تربيتها لنـا ووصاياها بعد وفاتها مباشرة ؟؟ أنهض يا عبدالرحمن فأنـا بحاجتكم كثيرا . قام عبدالرحمن وأخذ أختـه بحضنه ومسح دموعهـا وقال إنـا لله وإنــا إليه راجعون رحمك الله يا أمي .. رحمـك الله . سمعوا طرقات خفيفة على الباب فغطت أمل وجهها وسمحوا للطارق بالدخول وكان محمد وبيده خـالد دخل خالد وكان مرهق جدا فأخذته أخته بحضنهـا وقالت له : أعظم الله أجرنـا في مصيبتنـا وغفر لفقيدتنــا . هنـــا خالد لم يستطع التماسك أكثر فأطلق العنان لدموعه بحضن أختــه وقال : آآآآآآه يا أمل المصاب جلل . أمــل : أحتسب يا أخي واسترجع . خالد أمك لا تريد الدموع الآن .. أنهض فهي لم تتعهدك لهذا !! خالد ينظر لأختـه متعجبا من تصرفها أيعقل أن يكون تصرف أمل هكذا هي تحب أمي كثيرا .. ولكن من أين أتت بهذا الصبر وهذا الجلد ؟!! أمل : خالد هل نسيت وصايا أمي هل نسيت .. أنهض يا أخي ؟!! فأمك من الصالحات نحسبها والله حسيبها ولا نزكي عليه أحدا .. هل نسيت كلماتهــا؟؟ خالد : إنــا لله وإنا إليه راجعون . كانت أمل تدعو الله أن يثبتهـا ولا تنهار أمام أخوتهــا فهم يستمدون القوة من صبرهـا بعد الله تعالى مــا أوحش الدنيا من دونك يــا أمي الحبيبــة ولكن لا نقول إلا ما يرضي الرب سبحانه إنا لله وإنـا إليه راجعون . صديقات أمل لم يفارقنهـا طيلة أيام العزاء وكذلك معلماتها يحاولن التخفيف عنهـا . ومرت أيام العزاء بطيئة كئيبة . مـا أصعب فراق الأحباب !! بدأت الحياة تدب بمنزل عائلة أمل شيئا فشيئا بذهابهم لمدارسهم وممارستهم لحياتهم العامة تغيرت أمل كثيرا .. أصبحت هادئة على غير عادتهــا تحب العزلة سابقا كانت كالنحلة التي تتنقل بين الأزهار بهمة ونشاط .. ذهبت أحدى زميلاتهـا للأخصائية وأخبرتهـا عن حال أمل وكيف تغيرت بعد وفاة أمهـا . فاستدعتهـا الأخصائية الاجتماعية بمكتبهـا وبدأت مساعدتها لتجاوز المحنـة . مع الأيام بدأت أمل تعود شيئا فشيئا لحياتهـا المعتادة .. ولكن قلقهـا على خالد زاد ؟!! يرهق نفسه كثيرا بالعمل .. وأخبرهـا أكثر من مرة أنه ينوي ترك المدرسـة لأنه تعب من الدراسة والعمل كثيرا.. فمنذ نهوضه باكرا لا ينام حتى العاشرة ليلا ويرجع للبيت خائر القوى ولكنهـا خاطبته بحزم أن ينسى فكرة ترك المدرسـة لأن به مستقبلـه .. ولا ينسى وصية أمـها له بأن يصبح طبيبـا وللأسف هي من يجب أن يتنازل عن طموحه وبدأت تأقلم نفسهـا وتنسى بل تتناسى الجامعة . فتحت أمل مذكرتهـا والتي جعلت من الحروف ألمـا (( أنــا قصــة صاغ الأنين حروفهــاااا )) سابقتهـا دمعاتهـا بالتعبير قبل قطرات الحبر عمـا يعصف بفكرهـا اليوم أكملت أمي الشهر الرابـع على وفاتهـا .. وأمل بدأت بنسج الخيوط العنكبوتية بفكرهـا لتناسي الجامعـة أمي الحبيبــة .. سامحيني لن أستطيع تحقيق حلم حياتك .. سأدفن حلمي بجانبك !! لا أستطيع أن أشق على خالد أكثر آآآآآآآآآه يا أمــاه . ساعدتني كثيرا بالتخطيط لطموحي ولكـن للأسف .. يجب أن أنسى هذا الحلم الجميل كنت أريد أن أكون عون لك ولإخوتي ولكـن أصبحت العكس .. عالة عليهم !! نامت أمل على مذكرتهـا ودمعهـا على خدهــا .. وصحت فزعة فوجدتهـا الثالثة فجرا صلت حتى اطمأنت .. ودعت الله أن يصبرها بهذه الحياة وتتخذ القرار المناسب لحياتها ثم بدأت تستحضر دروسهـا فلم يبقى عن الاختبارات النهائيـة شيء . في مكتب محمد خالد : السلام عليكم ورحمة الله وبركــاتــه محمد : وعليكم السلام ورحمـة الله وبركـاته خالد ما الذي أتى بك إلى هنــا ؟!! ألم أطلب من البقاء بالمنزل فلم يبقى عن الاختبارات شيء يا أخي خالد : محمد أرجوك أنا لا أخذ المال بدون مقابل .. ولا تقلق علي سأنجح . محمد بحزم : نجاح بدون تفوق لا أريده هل تسمعيني يا خالد ؟ خالد : لست بأفضل من أمل . محمد : أمل ما بهـا ؟!! خالد : آآآآآآآآآه يا محمد رأيتهـا تراجع بدون تركيز فسألتهـا عن السبب وقالت أنهـا تبذل جهدهـا .. دخلت غرفتهــا في اليوم التالي فوجدت مذكرة مزخرفة وجميلة فتحتهــا وجدت عنوانهــا (( أنــا قصة صاغ الأنين حروفهــا )) قرأت أخر صفحـة تقول فيهـا أنهــا دفنت طموحهــا بجانب أمي .. فذهبت وصارحتهـا لقراءتي ما كتبتـه !! حاولت التهرب من الإجابة .. ولكن ألححت عليهـا فاعترفت وقالت : لا أريد أن أشق عليك أكثر فخرجت من عندهـا ولا أدري كيف أتصرف . محمد : ولمــااا هي من المتفوقات .. وأيضـا أين طموحهـا ؟!! لا يعقل هذا يا خالد ! أختك يجب أن تكمل دراستهـا وهذه أمنية أمك ويجب أن تتحقق . خالد : لا أدري كيف أتصرف يا محمد أرشدني .. فقد تعبت كثيرا جدا ؟؟ >>> يتبـع |
يا الله ياشموخ قطعتي قلبي على امل ياحياتي على هالاموله
كنها انا :) <<<<< ايه طيب مناك بس كملي حبيبتي شموخ يامبدعه |
اقتباس:
أضحك الله سنك من جد أنتِ قمرنا الله لا يحرمنا منك شموخ عجلي علينا يكفي اكشن :) |
لااااااااااااه الظاهر تتغلى علينا شموخ يالجوري
شوشو هاتي الباقي بسرعه والا معاد شاركت في الفعاليات <<<< تهدد |
جزء جديد ونأسف للتأخر أختـاي قمر والجوري ,,
خالد : لا أدري كيف أتصرف يا محمد أرشدني .. فقد تعبت كثيرا جدا ؟؟ محمد : خالد أعلم أن أختك لن تقبل بمساعدتي لهـا ولكن هل نسيت المنح الدراسيـة التي تقدم للطلبة المتفوقين دراسيا !! فعلا نسي خالد هذا الشيء فخرج مسرعـا ليخبر أمل بهذا النبأ السار . محمد : خالد .. خالــد .. إلى أين تذهب ؟؟ خالد : لأخبر أمل بالخبر السعيد . هنــا ضحك محمد وقال له .. قل لأختــك أريد بشارة هذا الخبر السعيد . خالد يرفع حاجبا : بشارة ؟!! محمد : أقلهـا دعوة على الغداء عندكم اليوم ؟؟ خالد : لأول مرة بحياتي أرى شخص يدعو نفسه عند أحد لا يرغبون بوجوده بينهم !! ضحك الاثنين واستأذن خالد وتواعدا أن يكون اللقاء بالبيت على الغداء . فرحت أمل بهذا الخبر كثيرا وقامت لتجهز الغداء لضيفهم محمد . لمجرد دخول محمد أحس بالحنين لبيت عائلة أمل وتذكر أمهم فدمعت عيناه وسرعان ما مسحهـا حتى لا يشعر به أحد ودعا لهـا بالرحمــة والمغفرة . محمد : هلا بالحامل والمحمول . خالد : ألم تنسى كلمتك هذه ؟ محمد .. وهل تنسى الأيام الجميلة يا خالد ؟ كان يوما جميلا بالنسبة للجميع .. محمد دخل للمنزل الذي يحبه كثيرا وما كان ينوي الخروج منـه لولا أمـــل . تذكر أمل !! أمــل كبرت أصبحت شابـة لم يرهـا منذ فترة . يراهــا عندذهبهـا للمدرســة بذلك السواد فقط .. فتاة خلوقـه , متدينــة تخاف الله ناضجـة , حكيمـة صبرت كثيرا .. بدأ يفكر بهـا كفتاة يافعـة . محمد يحادث نفسه .. كل هذه الصفات بأمل وكنت غافل عنهــا . تبسم ودعا الله أن تكون من نصيبــه كزوجـة تكمل معـه مشوار هذه الحياة . استغرب خالد سكوت محمد فليس من عادتــه الهدوء . خالد : أضحك الله سنك دائمــا وأبدا .. محمد بماذا تفكر ؟؟ أحمر وجــه محمد خجلا لأنه كان شارد الذهن وقال : لا شيء أفكر بموضوع خاص ضحك خالد وقال له .. إذا هل أعتبر نفسي مدعو . محمد : مدعو على ماذا ؟!! خالد : بما كنت تفكر فيـــه ؟؟ محمد : وهل تعرف بماذا أفكر ؟ خالد : هذا مؤكد .. فمشاعرك مكشوفة بالنسبـة لي . محمد : استأذن .. حتى لا تعرف ما الذي أنوي فعله بك الآن !! تحياتــي يـــا ........ ستعرف مع الأيام إن شاء الله . رجع محمد للبيت يفكر بحياتـه وأنـه تعب كثيرا حتى وصل لهذه المكانـة وهذا كله بتوفيق من الله ثم إرشاد من والده رحمه الله صباح أول يوم للاختبارات النهائية والمصيريــة طرقات خفيفــة على بـاب أمل أمـــل : تفضــل خالد وعبدالرحمن : السلام عليكم ورحمة الله أختنــا الحبيبـة أمل مبتسمة : وعليكم السلام ورحمة الله ما بالكم تلقونهـا وكأنكم تلقونها على الأستاذ عبدالرحمن : حتى لا يسبق أحد منـا الأخر وتدربنـا جيدا حتى نلقي عليك التحيــة بهذه الصورة المهذبة هل تريدين سماعهـا مرة أخرى .. لنعدهــا خالد . أمــل : لا أرجوك لست على استعداد للاستماع لأصواتكم الشجيـة خالد : كيف الاستعداد أختي الحبيبـــة ؟ أمــل : الحمد لله ولكني خائفة قليلا عبدالرحمن : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أمـل : اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا .. اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري خالد : نحن من سيحضر الإفطار اليوم .. ماذا تشتهي أميرتنـا ؟ أمــل : أتعرفان لماذا صنع الباب ؟ عبدالرحمـن يغمز لأخيه متبسمـا : كأن أميرتنــا تطردنـا .. هل نعتبرهـا كذلك ؟؟ أمــل : هذا مؤكــد . عبدالرحمـن : وتؤكدين أيضا !! أمــل : لا يا أخي الحبيب , المهذب , الحنون أمزح فقط .. لا أقصد شيء من هذا الذي عنيته !! عبدالرحمن : تجد المتعة عندمــا تقود المرأة من يدهـا التي تؤلمهـا !! أمــل بنظرة تهديـــد .. جعلت عبدالرحمن وخالد يوليان هربـا فهم يعرفون هذه النظرة جيدا . ضحكت أمل من طريقة تعامل إخوتهـا معها.. ودعت لهم بالتوفيق . مرت أيام الاختبارات بسلام برغم ضغوطاتهـا ولم يتبقـى إلا النتائج .. ولكن أمل استغلت هذه الأيام لاستكمال ما تبقي لهـا من حفظ لكتاب الله أما خالد وعبدالرحمن كانوا يساعدان محمد في عمله كانت أمل تقرأ القرآن عندمـا سمعت الطرقات على الباب فخافت كثيرا لان بهذا اليوم تكون النتائج وعندمـا تفتح تجد خالد ينظر إليهـا وبعينيــه الدموع ففزعت للأمر وسألتــه أمـل : خالد.. قل لي أرجوك ؟ خالد : لا تلوميني أمـل .. من سعادتي التي لا توصف . أمل : أرح قلبي يا خالد وأخبرني ما هي النتيجـة خالد : مبارك أمــل حصلتي على نسبـة 98 % لم تجبـه بكلمـة.. فقد هرعت للسجود شكرا لله وأنـه لم يضع لها جهدا . ما أسعد عائلـة أمل هذا اليوم فحلمهم بدأ يتحقق بفضل من الله تعالى وعلى الرغم من الفرح لم يخلو يومهم من الدموع فهم يفتقدون الأبويـن كثيرا .. تذكروا كلام أمهم وشوقها للقاء هذا اليوم ولكن هي إرادة الله في هذه الحيـاة وبدأت أمل تستقبل صديقاتها للتهنئة ففرحتهن لا تقل عن فرحتهـا .. فهي فتاة يحترمها ويحبها الجميع في المساء دخلت أمل غرفتهـا وفتحت مذكرتهـا وكتبت ,’, دعـــاء من قلب يتيم ,’, أمــي الغاليــة .. أبي الحبيب نرجو من الله العظيـم أن يكون ما أصابكم رفعـة لكم ورحمـة من غفور رحيــم .. فقد تعبتم كثيرا في هذه الحيـاة ولم أجد شيء أقدمه اليوم أعظم من الدعاء لكمـا وأسأله جل في علاه أن يتقبلـه ( إلهــي لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد إذا رضيت .. إلهي أنت ربي فلا تكلني إلى نفسي طرفة عيـن اللهم إني أحب أمي وأبي فأسألك الرحمـة بهما والعفو عنهـما .. إلهي أذقهم سعادة الآخرة وأحشرهم في زمرة النبيين والصديقين والشهداء وبلغهم الفردوس الأعلى إلهي أجب دعائي وتقبل رجائي وأرحم دمعتي .. اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابـة وهذا الجهد وعليك التكلان ) استسلمت أمل للنوم ودمع عينهـا لم يجف فالنوم رحمـة من رب العالمين لقلبها الباكي ,, ,, ,, يتبـــع |
شموخ مشتاقة لك حييييييييييل وينك
جيت هنا عشان أشتكي لأمل غيابك أمل وينها شموخ :( |
جوري اكيد شموخ راحت تخطب امل لحماده هههه
تعالي شوشو كملي تشوقينا وتمشين آه منك |
اقتباس:
الظاهر تخطب هههههههه هاااا شوشو بشري متى العرس ؛) |
تسجيل حظور
لي عوده بعد القراءه ان شاء الله تحيـــــاتي |
اقتباس:
جوري الشرقيـــة دمعتـا عينــي والله ,, لا أدري مـا أقول أحبك في الله ولله وأســأله جل في علاه أن يظلنـا بظلـه يوم لا ظل إلا ظلـه وأن يرزقنـا أعظم نعمـة بالجنـة وهي النظر لوجهه الكريـم سبحانـه اللهم آميـــن |
اقتباس:
وسنكمل إن شاء الله |
اقتباس:
يسعدنـا تواجدك ومشاركتك لنـا أحداث القصـة ننتظر عودتك ونريد تقيمك للقصـة . |
جزء جديد من قصـة
" أنـا قصـة صاغ الأنيـن حروفهـاااا " استسلمت أمل للنوم ودمع عينهـا لم يجف فالنوم رحمـة من رب العالمين لقلبها الباكي قدمـا خالد وعبدالرحمن هدية لأختهم الغاليـة لتفوقهـا .. عبارة عن مبلغ مالي قاموا بتوفيره من خلال العمل في الإجازة الصيفيـة وكانت هذه هديتهم لأختهم شكرا لعرفانهم لها ولم تستطع أمل شكر إخوتها على صنيعهم ومضت الأيام سريعـا وبدأت أمل تتهيأ للالتحاق بالجامعـة وكانت تغمرها السعادة بدأت الدراسـة الجامعـة ولكنهـا خافت رفيقات السوء ولكن الله حفظهـا بحفظه فقد هيأ لهـا صحبـة صالحـة ورفقة طيبـة فتعرفت على أخوات لها في الله يحملن من الخلق الجم ما يسعد النفس ويبعث الطمأنينة ولم تنسـى إخوتهـا فمسئولتيها زادت فخالد في الثانوية العامـة وعبدالرحمن يصغره بعام والذي يطمئن أمل قرب محمد منهم ومساندتهم الدائمـة لهم عادت أمل من الجامعـة ووجدت خالد وعبدالرحمن ينتظروهـا أمل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه خالد وعبدالرحمن .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أمل .. خالد خيرا إن شاء الله ما بك ؟ خالد .. لا شيء أمل لا شيء أمل .. أخي الحبيب قل لي بالله عليك فالتعب ......... يقاطعها خالد .. أرجوك أمل لا شيء لا شيء !! أمل بحزن وأسى على حال أخيها .. اعتذر منك . سأحضر لكم الغداء خالد .. أمل لا أريد غداء سأنام قليلا حتى صلاة العصر أمل .. خالد أنت لا تأكل جيدا وهذا سيؤثر عليك سلبـا !! لم يجبها وذهب لغرفته وأغلق الباب . أمل .. عبدالرحمن أرجوك أخبرني ما باله خالد عبدالرحمن .. عناء العمل والدراسة فقط يا أمل لا تقلقي سأهذب للنوم أمل .. والغداء عبدالرحمن .. شكرا لا أريد دمعت عيني أمل على حال إخوتهـا فكم يتعبون لتحصيل لقمـة العيش ولإتمام دراستهم .. فكرت كثيرا بحل ولم تجد فقامت وفتحت مذكرتهـا وقالت أجد متنفسي هنـا فلا تضجري منـي مذكرتي ,, سأدفن حلمـي ’’ أمي الحبيبـة رسمتِ بمخيلتنا ونحن صغارا أحلام كبيرة وشجعتنـا على تحقيقهـا فتخيلت نفسي كالفراشة أداعب بتلات الأزهار أشتم الروائح الزكيـة وأتمتع بالمنظر الجميل وأجد الغذاء من نفس الزهرة وبينمـا احلق بين هذه الأزهار دهشت من جمال زهرة فاقتربت منها وجدتها تقف وحيدة بلا أنيس حاولت مداعبتهـا ومواساتها فوجدها تنتظر الموت فبالأمس مات من كان يساندهـا واليوم تقف ذابلة بدون الأمل ,, تشعر بعجزها وبإثقال كاهل من تحب !! أمـي هنـا بهذا المقام سأدفن حلمـي !! حلم رسمتـه واليوم امسح ذكراه فسامحيني وليسامحني إخوتي . طرقات خفية على الباب ... عبدالرحمن .. أمل سأذهب للمسجد مع خالد , قومي للصلاة. وفي الطريق صادفا محمد ذاهبا للمسجد خالد وعبدالرحمن .. السلام عليكم ورحمة الله محمد .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف حالكمـا ؟ عبدالرحمن .. الحمد لله بخير محمد .. خالد ما بك ؟ خالد .. لا شيء أشعر بالحمى قليلا . محمد .. سنصلى ونذهب للمستشفى إن شاء الله خالد .. لا داعي سأكون بخير سنذهب للعمل محمد .. العمل وأنت بهذا الحال !! عبدالرحمن لينهي الجدل .. الصلاة بارك الله فيكمـا . وبعد الصلاة عاد عبدالرحمن للبيت وذهب محمد مع خالد للمستشفى عبدالرحمن .. السلام عليكم ورحمة الله أمل .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أين خالد يا عبدالرحمن ؟ عبدالرحمن .. ذهب مع محمد للمستشفى أمل بخوف .. للمستشفى ؟!! عبدالرحمن .. أجل فخالد يشتكي الحمى . أمل .. خالد حتى متـى سيخفى بقلبـه ولا يخبرنـا بشيء منذ متى وهو مريض ؟!! عبدالرحمن .. اليوم قبل الذهاب للمدرسة قال أنه يشعر بالحمى وفي المستشفى الطبيب .. خالد يجب ان تبقى معنـا بالمستشفى فأنت متعب جدا الحمى شديدة ولديك التهاب حاد محمد .. ماذا ؟!! الطبيب .. كمـا سمعت يحتاج لرعايـة فالالتهاب حاد والحمى شديدة لا يحتملها جسمه التعب يبدو أنه يجهد نفسه بالدراسة كثيرا ولا يأكل جيدا محمد .. هل سيطول بقائه هنـا ؟ الطبيب .. حتى تزول الحمى ويخف الالتهاب بعض الشيء وكما ترى جسده متعب !! اتصل محمد ببيت عائلة أمل ليخبرهم ببقاء خالد بالمستشفى محمد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه أمل .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه محمد .. أختي أمل اعتذر على الإزعاج ولكـن اتصل لأخبركم بان خالد سيبقى بالمستشفى أمل بخوف شديد .. لماذا أرجوك أخي أخبرني ما به ؟!! محمد .. التهاب حاد وحمى شديدة ويجب أن يبقى بالمستشفى لان جسمه تعب أختي أمل لا داعي للبكاء فخالد بخير إن شاء الله فقط حتى يتشافى قليلا ويعود للبيت عما قريب لا تقلقي أغلقت أمل الهاتف فلم تسمع كلمات محمد فكانت في البكاء غارقة خرج عبدالرحمن على صوت بكاء أمل مذهولا عبدالرحمن .. أمل ما بك من المتصل ؟؟ أمل .. محمد عبدالرحمن .. وأين خالد ؟ أمل .. سيمكث بالمستشفى فهو مريض جدا !! عبدالرحمن .. أمل جفت الدماء بشراييني أخبريني أرجوك أمل .. يعاني من التهاب حاد وحمى شديدة .. أرجوك عبدالرحمن لنذهب للمستشفى أرجوك عبدالرحمن ..حسنـا والحمد لله على كل حال . وفي المستشفى تجر أمل خطواتهـا ترمق تلك الأزقة الضيقة وقفت تتذكر أخر يوم لأمهـا بهذه المستشفى أزاحت تلك الذكريات ورأت عبدالرحمن ينتظرهـا منكس الرأس لم تقل شيء فأحست أن ما دار بخلدهـا راوده أيضا دخل عبدالرحمن ليستأذن محمد بدخول أختـه أمل فخرج محمد وألقى التحيـة وتابع طريقـة دخلت أمل وألقت بنفسها بحضن خالد تبكي أمل .. الحمد لله على سلامتك طهورا إن شاء الله أخي الحبيـب خالد .. سلمك الله وعافاك عبدالرحمن يحاول أضحاك أمل.. أمل تعالي بحضني أنـا فلدي حنان أكثر . ضحك الجميـع لمزاح عبدالرحمن خالد بتعب .. لا تترك عادتك أبدا . عاد خالد للبيت بعد ثلاث أيام تغيبت فيها أمل عن الجامعـة وفي صباح يوم جديد بالجامعـة ندى صديقة أمل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه أمل .. وعليكم السلا م ورحمة اله وبركاته ندى .. خيرا إن شاء الله لم التغيب ؟!! أمل .. أخي كان مريضا ندى .. الحمد لله على سلامتـه أمل .. سلمك الله . ندى .. أمل ما الأمر أراك حزينـة هل أخوك مازال مريضا ؟ أمل .. لا ندى .. إذا ؟ أمل .. لا تهتمي للأمر لنذهب فالمحاضرة بعد قليل خرجت أمل من المحاضرة وهمت بالغادرة فأمسكت ندى يدهـا ندى .. أمل إلى أيـن ؟ أمل .. البيت ندى .. أقلقتني عليك عزيزتي فحالك لا يسر أبدا أمل .. آآآآآآآآه يا ندى نزلت مع دمعة حارة ندى .. لنجلس هناك أرجوك أمل .. آآآآه يا ندى لم أعد أحتمل ,, لم أعد أحتمــــــل ندى .. اخرجي ما بقلبك ما خاب من استشار أمل .. سأترك الجامعـة ’’ ’’ ’’ يتبـــع |
اقتباس:
سبحان الله هذا حالي عند الكتابة و أنا أيضاً عزيزتي أحبك في الله الآن نعود للقصة متى تلوح بشائر الفرح ؟؟!!! |
ماشاء الله عليك حبيبتي شموخ ابداع في التأليف كل جزء يشد اكثر من اللي قبله اتمنى لك مزيد من التقدم والتألق وفي انتظار البقيه |
اقتباس:
شكرا قمـر على رفعك للمعنويات .. جزاك الله خيراً |
,,’’,,’’,,’’,,’’
خرجت أمل من المحاضرة وهمت بالغادرة فأمسكت ندى يدهـا ندى .. أمل إلى أيـن ؟ أمل .. البيت ندى .. أقلقتني عليك عزيزتي فحالك لا يسر أبدا أمل .. آآآآآآآآه يا ندى نزلت مع دمعة حارة ندى .. لنجلس هناك أرجوك أمل .. آآآآه يا ندى لم أعد أحتمل ,, لم أعد أحتمــــــل ندى .. اخرجي ما بقلبك ما خاب من استشار أمل .. سأترك الجامعـة ندى تقف من دهشتهـا .. ماذا أمل هل تعي ما تقولين الجامعـة وأين الحديث عن طموحك وأحلامك أين الأماني ؟!! أمل .. قلتها بنفسك أمانـي وما كل ما نتمناه ندركه ندى .. أرجوك أمل لا تستسلمي !! أيـن أمل القويـة الصبورة والمتوكلة على الله ؟؟ أمل .. مازالت ولله الحمد ولكـن لا طاقـة لإخوتي على مصاريف الدراسـة تعرفين إخوتي صغارا ولا أريد أن أشق عليهم أكثر من هذا كم كنت أنانيـة لموافقتي على اتمام دراستي الجامعـة خالد تعب جدا من إرهاق الدراسة والعمل وكذلك عبدالرحمن يضحون من أجل فهل سأفكر بنفسي ولا أهتم لتعبهم لا أستطيع يا ندى كلفت إخوتي بما لا يطيقون فحلم خالد أن يكون طبيبـا وأرى حاله الدراسي بدأ يتدهور والسبب العمل وهذا كله لأجلي حتى يوفر المصاريف اللازمة ندى .. أمل ولكـنك حصلت على منحة دراسيـة ؟!! أمل .. جزئية ,, ألا يحتاج الأمر لمصاريف أخرى . ندى .. أرجوك أمل لا تفكري بهذا ستجدين حلً إن شاء الله أمل لم تستطع الإجابة وترى تعب إخوتهـا وبنفس الوقت حلمهـا يدفن ندى .. أرجوك أمل سنجد حلا لا تبكي أمل .. اعتذر منك سأذهب . ندى .. والمحاضرات ؟ أمل .. سقطت دمعتها على الورقـة فكتبت ’’ دفنت حلمي ,, رأت ندى حلم صديقتها يتهاوى ولا تستطيع تقديم المساعدة فبكت على حالها ودعت لهـا بالخير أمل تقرأ القرآن وعبدالرحمن يقلب صفحات كتاب الفيزيـاء عبدالرحمن .. أمل هل تساعديني بحل هذه المسألة ؟ أمل .. أي مسـألة تقصد ؟ عبدالرحمن .. هذه يطلب سرعة قاطرة بعد الاصطدام المعطيات كثيرة ولكن لا اعرف تطبيق هذا القانون !! أمل .. حسنـا سأنظر للمسألة أولا . ولكـن ألا ترى أن الوقت تأخر ولم يعد خالد للبيت حتـى الآن ؟ في هذه اللحظات يدخل خالد خالد .. السلام عليكم ورحمة الله أمل وعبدالرحمن .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه أمل .. تأخرت كثيرا قلقنـا عليك ؟!! خالد .. كان لدي الكثير من الأعمال لأنجزها أمل .. ولكـن لا تنسـى دراستك يا خالد فأنت بمرحلـة مهمـة جدا وتحتاج للتركيز والراحة خالد .. غدا الخميس . أمل .. هل أحضر لك العشاء ؟ خالد .. لا شكرا أحتاج للراحـة والنوم فقط تصبحون على خير أمل .. خالد ألم تلحظ بأنا لا نجلس للحديث كالسابق كل شخص في مشاغله ولا نرى بعضنـا إلا قليلا خالد .. أمل حقـا إني تعب جدا وأريد النوم تصبحون على خير أمل بحزن .. عبدالرحمن سأذهب للنوم اعذرني . جلس عبدالرحمن حائرا في حالهم كثيرا فخالد لا يلام فمن يستطيع التوفيق بين الدراسة والعمل بمثل سِـنـه عبدالرحمن : آآآآه يا خالد تعبت كثيرا لأجلنـا سأحاول أن أساعدك بأكثر من هذا إن شاء الله وفي الصباح تنتظر أمل إخوتهـا لتناول الأفطار والحديث معهم عبدالرحمن .. السلام عليكم ورحمة الله وصباح الخير لأجمل أخت بهذه الدنيـا أمل تبتسم لأخيهـا .. وعليكم السلام ورحمة الله وصباح الأنوار والزهور وكل شيء جميل ورائع لأخي الصغير عبدالرحمن قام بحركة ليضحك أمل .. لا تذكريني بسني يا أمل كبرنـا . خالد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه أنزلت أمل رأسهـا عند رؤيتها لخالد عبدالرحمن .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتـه خالد .. أمل هل تشكين من شيء ؟ أمل بارتباك .. لا ولله الحمد لا أعاني من شيء خالد.. إذا ؟!! أمل .. لا شيء !! خالد .. أعرف أن لديك كلام من البارحـة ولكـن والله من شدة تعبي لم أقوى على الجلوس معكم وأعلم أني مقصر بهذا جدا ولكـن أرجو أن تجدوا لي العذر . أمل .. لا تلام يا خالد من يلام حقـا هو خالد .. مـن ؟!! أمل ............. خالد .. مـــن ؟!! أمـــل .. من يلام حقـا هي أنـا !! خالد .. لماذا تلقين باللوم على نفسك ؟ أمل .. لأني أنانيـة لا أفكر إلا بنفسي خالد.. أفصحي عمـا بنفسك أمل أشعر أن لديك الكثير أمل والدمعة متحجرة بعينهـا .. خالد سأترك الجامعـــة . سقط الكأس من يد خالد من شدة الصدمـة والدهشة خالد .. ماذا تقوليـن تتركين الجامعـة ؟!! أمل .. أجل سأترك الجامعـة وأنتم تتركون العمل وتكملون دراستكم فأنت تدهور حالك الدراسي بسبب العمل وحتى عبدالرحمن منذ متى تستعصي عليه مسألة فيزيائية من يجب أن يعمل هي أنـا ولكـن لا أدري ماذا أفعل وتركي للجامعـة سيقلل الأعباء عليكم وهذا هو قراري النهائي . غادرت أمل وهي تبكي فهذا القرار صعب عليهـا وعلى إخوتهـا أيضـا فكم تمنوا أن تحقق أمل طموحها الدراسي . خرج خالد من المنزل حزينـا تائهـا لا يدري إلى أين تجره خطاه وما انتبه لنفسه حتـى وجد نفسه يدق جرس منزل محمد محمد .. خالد ؟!! خالد .. هل يمكنني الدخول أم أذهب ؟ محمد يمسك خالد من يده يدخله البيت محمد .. أجلس هنـا سأحضر حالا عندمـا ذهب محمد بكى خالد بحرقـة يبكي على حالهم إلى أين آل بهم المصير وحمد الله على كل حال محمد يضم خالد لحضنه .. خالد تبكــــي لم هذه الدموع ؟!! خالد .. آآآآآآآآآه يا أخي تحطمت أحلامنـا جميعــــــا محمد .. أهدأ وأخبرني ماذا حصل ؟ خالد .. أمل ســــ !! وبكـى خالد بألم واسى على أختــه محمد .. أمل ما بهـا ,, تكلم خالد أرجوك !! خالد .. ستترك الجامعـــــة ! محمد .. مــــــاذا ,, مـــاذا قلت ستترك الجامعـة ؟!!! خالد .. أجل ستترك الجامعـة وطلبت مني ترك العمل والتفرغ للدراسـة وكذلك عبدالرحمن سكت محمد من الصدمـة ومن قرار أمل المفاجئ وبعد فترة قال لخالد محمد .. خالد هل يمكنني زيارتكم الليلة ؟ خالد تفاجأ من طلب محمد ولكنـه رحب فيـه . عاد خالد للبيت بعد صلاة الظهـر . خالد .. السلام عليكم ورحمة الله أمل وعبدالرحمن .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أمل .. أهلا خالد تفضل معنـا لتناول الغداء خالد .. شكرا أمل لا أريـد سأذهب للنوم ولكـن أود أخبارك أن محمد سيزورنـا الليلـة وبالليل يدخل عبدالرحمن على أمل وهي تحضر العصير لضيفهم محمد عبدالرحمن .. هل انتهيتِ أمل ؟ أمل .. أجل تفضل وسأحضر لكم الحلويات انتظر قليلا فقط أمـا عند الرجال فعبدالرحمن كعادتـه بمزاحـه خالد .. أسعدتنا زيارتك محمد منذ مدة لم تزرنـا بالبيت محمد .. وأنـا أسعد ولكـنك تعلم ولا تخفى عليك المشاغل عبدالرحمن .. تفضل محمد وقل رأيك بالعصير غمست إصبعي فيه محمد مداعبا عبدالرحمن .. لذيذ وزادت حلاوته عبدالرحمن يغمز لخالد.. زادت حلاوته ام تشعر بالغثيان ؟!! خالد .. تفضل محمد قل ما تريد ولا تخجل من إخوتك محمد .. خالد جئت لموضوع مهم ويؤسفني الحديث معك بهذا الموضوع لأن الوقت غير مناسب ولكـن لو عرضت على أمل المساعدة سترفض وأود مساعدتهـا و....... خالد .. أكمل أسمعك . محمد : خالد بصراحة .......... ’’ ’’ ’’ ماذا تتوقعـن وراء هذه الصراحــة نكمل في الجزء القادم إن شاء الله دمتم بحفظ المولــى |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالية شموخ الأمل أننا في شوق إلى نهاية سعيدة تغمر قلب أمل فيكفي الحزن و أيام الألم اجعلي للفرح باب عزيزتي ينتظرك مستقبل حافل بإذن الله يـاااا كـاتـبـة |
اقتباس:
نرجو أن تكون هذه البداية موفقـة فأجدني بدأت اتراجـع عن الكتابـة والنهـاية السعيـدة ....... :wink: أشكرك على المرور غاليتـي |
,,’’,,’’,,’’,,’’,,’’,,’’,,’’,,’’,,’’
محمد .. خالد جئت لموضوع مهم ويؤسفني الحديث معك بهذا الموضوع لأن الوقت غير مناسب ولكـن لو عرضت على أمل المساعدة سترفض وأود مساعدتهـا و....... خالد .. أكمل أسمعك . محمد : خالد بصراحة أريد الارتباط بأمــل . خالد بدهشة .. مــاذا ؟!! محمد .. كما سمعت أريد أمل كزوجـة وكنت أفكر بهذا منذ مدة وفضلت تأجيل الحديث بهذا الموضوع حتى تتخرج أمل من الجامعة تناثرت الحلويات بعد سقوط الصحن من يدهـا عند الباب لسماعهـا بالخبر أسرع خالد فرأى الصحن على الأرض وأمل تجري فعاد للداخل ولم يطل محمد الجلوس ووعده خالد خيرا وأنـه سيخبره بالرد بعد استشارة أمل وإخبار ابن خالته بالموضوع فهو كبيرهم بالعائلة طرقات خفيفة على الباب أمل .. من ؟ خالد : أنـا خالد افتحي أريدك بموضوع ؟ أمل .. تفضل خالد مبتسمـا .. هل أنتِ متأكدة من استقبالي بهذه الساعة ؟ احمر وجه أمل خجلا من تلميحات خالد خالد .. لا بد أنك سمعت بسبب مجيء محمد الليلة وحتى يكون لديك إلمام بالموضوع فهو جاء خاطبا اليوم لا انتظر منك ردا ولكن أريد تذكيرك بالاستخارة في الأمر وانتظر منك ردا بعد يوميـن أعتقد أنها مدة كافية للتفكير بــ محمد أو لك رأي آخر حبيبتي ؟!! أمل باستحياء .. هل انتهيت ؟ خالد مبتسمـا .. أجل هذا ما لدي أمل .. تصبح على خير يضمن خالد أخته لصدره بحنان ويقبلهـا على جبينهـا ويدعوا لها سعدت أمل بالأمر وحمدت الله تعالى ولسعادتهـا أسباب كثيرة منهـا ردا لجميل أخويهـا خالد وعبدالرحمن وتعويضهما خيرا عمـا قدماه لهـا وهذا هو السبب الأول لقبولها وأيضا أن محمد رجل صالح وخلوق جدا وتتمناه كل فتاة وبزوجهـا من محمد سيكون سببا لإتمام دراستها الجامعـة بكت فرحـا لتحقق حلمها بإتمام دراستهـا الجامعيـة وشكرت الله لتعويضها خيرا على صبرهـا بعد يوميـن دخل خالد على أختـه فوجدها تقرأ القرآن وأخذ موافقتهـا بموضوع الزواج وبارك لهـا ثم استأذنها للذهاب لبيت ابن خالتهم وإخباره بالأمر أمـا عبدالرحمن ينتظر خروج خالد عبدالرحمن .. خالد طمئني ؟؟ خالد مبتسمـا .. الحمد لله نســأله سبحانه لهمـا التوفيق والسعادة يجري عبدالرحمن من سعادتـه ويضم أختـه لفرحـه بالخبر فأمل أكثر من مجرد أخت ولكنـه لم يستطع حجب دموعه فقد تذكر أم خالد ,, الغاليـة على القلوب رحمهـا الله فقال .. كم اشتقت إليهـا !! أمل تحاول أن تشتت الفكر حتى لا تبكي أخاهـا فهي لم تستطع وقف دموعهـا لمجرد تذكرهـا خطبة محمد لها فهي تحتاج لقرب القلب الحنون بهذه اللحظة كثيرا جدا أمل .. الحمد لله الذي منّ علينا بفضله ادعوا لي عبدالرحمن أن اتمم دراستي و.... عبدالرحمن .. أمــي كم اشتقت إليك هنـــا لم تتمالك أمل دموعهـــا أمــل .. أمي ؟!! اشتقت إليك أمــــــاه خرج عبدالرحمن باكيـا وتركته أمل حتـى يهدئ وتهدأ هي أيضـا فتحت الدرج وأخرجت مذكرتهـا ضمتهـا لصدرهـا وقلبت صفحاتهـا قرأت التواريخ المذيلة بأسفل الصفحات ومرت على صفحـة بتاريخ وفاة أمهـا الحبيبـة قرأت بعض الكلمات لم تحتمل إلا وتجد الحروف تتبعثر على صفحة بيضـاء أبت إلا السواد طوقـا لها وترميني سهام الشوق تبكيني إذا ترمي فؤاد نبضه يشدو حنيني فاض يا أمي أماه لا أدري لم الحزن لفني بلحظـة فيها السعادة ترفف حولي كم تمنيت قربك ,, ضمك ,, حضنك ,, حنانك أين هذا منـي الآن وتبتسمين رغم المر .. تحتسبينه أجرا أن الصبرُ مل الصبرَ قلتي له ألا صبرا حنانك إنهــا الأيــام إن كادت لتنسينــا طفولتنـا مع الأحلام نورا ما خبا فينا فذرينـا وضمينـا نعود إليك أطفالا دعيني ألثم الجنــات تسكن تحت أقدامك وأشعل مقلتي شمعـا تنير دروب أيامـك وأحيا فيك عبدا ما يطيق لنفسه عتقـا قربك جنتي أمـاه .. بعدك كـان لي رقـا نامت أمل مع ذكرياتهـا وبيدهـا القلم رفيق دربها الوفي ذهب خالد لبيت العم يوسف فرحب به كثيرا لزيارته المفاجئة خالد .. كيف صحتك عماه ؟ ابن الخالة يوسف .. الحمد لله بخير وأنت يا خالد وإخوتك ؟ خالد .. نحمد الله تعالى . العم يوسف .. سامحني يا بني لتقصير ولكن تعلم كبرت بالسن ولا أستطيع الخروج كثيرا خالد .. لا عليك عماه جئتك اليوم بموضوع مهم العم يوسف .. خيرا إن شاء الله خالد.. خيرا إن شاء الله ,, لا بد أنك تعرف محمد الـ ...... ؟ العم يوسف .. ومن لا يعرف محمد صاحب شركة العقارات التجارية . خالد .. جاءنـا خاطبـا لأمل العم يوسف .. ماذا ,, خاطبـا ؟!! خالد .. أجل منذ يوميـن وجئت لمشورتك وأخذ الرأي العم يوسف .. أصدقك يا بني محمد رجل خلوق ويخاف الله تعاملت معه عدة مرات ووجدت فيه الصلاح خالد .. هذا رأيك عماه ؟ العم يوسف .. أجل ,, ولكن ما رأي أختك بالموضوع خالد .. استخارت ربهـا وأخبرتنا بالموافقة ولله الحمد . العم يوسف .. ما شاء الله ذرية طيبة ,, وفقكم الله بني تستحقون كل خير وأعلم عن تقصير الشديد تجاهكم ولكن فعلا أنكم رجال لا يخاف عليكم خالد .. شكرا عماه ,, وننتظر تشريفكم لنـا العم يوسف .. بإذن الله خالد .. إذا استأذنك الآن العم يوسف .. أجلس لتناول العشاء معنـا بني خالد .. اعذرني لا أستطيع ,, تعلم أن الطريق طويلة أمامي وإن جلست للعشاء سأتأخر كثيرا ودع خالد العم يوسف وحمد الله أن أمر زواج أخته أمل تسهل فهو بحق كان خائفا من معارضة العم يوسف للموضوع عاد للبيت فوجدت إخوته نائمين فذهب هو أيضا للنوم كانت سعادة محمد لا توصف لموافقة أمل عليه كزوج وبهذه المناسبة السعيدة وشكرا لله على فضله كفل عائلة أيتام ذهب محمد مع خالد وعبدالرحمن لبيت العم يوسف وتم تحديد موعد عقد القران بعد أسبوع يتبـع |
الساعة الآن 6:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab