![]() |
تعلقت بها ولا أعلم كيف أتصرف ؟
تعلقت بها ولا أعلم كيف أتصرف؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة نشأت ولله الحمد في بيئة مستقيمة، حفظت كتاب الله في سن صغيرة أنا وإخوتي ولله الحمد، وكنت في سنوات دراستي متفوقة وما زلت ولله الحمد، وبطبعي اجتماعية جداً وعلاقاتي بالكل جيدة ولله الحمد، التحقت بالجامعة وتعرفت على رفقة صالحة تعاهدنا على الأخوة الحقة وتحقيق معنى الأخوة في الله ولم يكن لي طوال حياتي صديقة صفية لنفسي تشاركني الصغيرة والكبيرة، إلى أن منَّ الله علي بصديقتي الحالية التي لم تتجاوز علاقتي بها السنة، لقد وجدت فيها ما لم أجده في غيرها، لقد أعانتني ووقفت معي، التقيت معها على نقد ما يحدث داخل أسوار الجامعة من مظاهر غير لائقة من منكرات وإعجاب وكانت من أشد المنكرين لهذا المظهر بالذات، إنسانة ذكية اجتماعياً ونفسياً بشهادة من حولها، كنت أعلم أنا لدي من المواهب ما لم أعلمه إلى أن ساعدتني على تفجير طاقاتي صراحة، بصرتني بكثير من عيوبي، وساعدتني على إصلاح بعضها، تشعرني بالأمان، وأصبحت لا أستغني عنها بأي حال، وإن غاب صوتها عني يومين لا أحتمل، وكثرت مكالمتي لها حتى ضاقت والدتي -حفظها الله- علماً بأن ما يدور بيننا من حديث أشهد الله أنه بريء، أحدثها بهمومي وتحدثني هي، وبعد المكالمة صدقوني أشعر برغبة شديدة بالعمل والأمل يتجدد كذلك المشكلة أني طوال حياتي لم أتعلق بإنسان لهذه الدرجة، وأنا استغربت من نفسي أيضاً والله أخشى أن يصل لشيء لا تحمد عقباه شرعاً وعرفاً، ابتهلت إلى الله أن يساعدني أن أقلل من مهاتفتي لها، ولكن هل هي الحل أرشدوني بارك الله فيكم؟ الجواب: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وبعد: أيتها الفاضلة: أحمد الله الذي أودع صدرك كلامه، واشكريه على ما منحك من القدرات العظيمة، ووفقك لرفقة صالحة واعية، ورباك في جو مفعم بالإيمان، وأما ما يخص علاقتك بصديقتك المفضلة، وما يحدث بينكما من اتصال، ومن تكدر الخاطر عند الابتعاد أو الانقطاع، فاعلمي أيتها الحافظة أن الكلام أقسام: - منه ما هو ضرر محض يجب الابتعاد عنه وتجنبه، - ومنه ما فيه ضرر ونفع، وهذا الابتعاد عنه أولى، وتركه أليق بحافظ الكتاب.. - وقسم ليس فيه ضرر ولا نفع وهو من فضول القول، وهذا أيضاً لا يليق بمن ينتمي إلى دعوة ربانية وعلى مثلك ألا تضيعي الوقت به وألا تنشغلي بمثل تلك الأحاديث.. - وقسم هو نفع محض، غير أنه يمكن أن يولد لدى الإنسان شيئاً من الرياء أو التصنع أو تزكية النفس أو غير ذلك فالتقليل منه فيه السلامة والانصراف إلى العمل الجاد النافع والمفيد هو الأفضل. الصمت زيـن والسكـوت ســـلامة****فإذا نطقـت فلا تكن مكـثاراً وإذا نـدمـت على سكوتـك مـــرة****فلـتندمـن على الكلام مراراً وكان محمد الحارثي يقول : كثرة الكلام تذهب بالوقار. وعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت فاقتربوا منه فإنه يُلَقـَّى الحكمة. ولا شك أن الإنسان ابن بيئته يتأثر ويؤثر بالوسط المحيط، وأن للخلة والصحبة دور عظيم في التأثير (المرء على دين خليله) وقال تعالى: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)، وكما قال أحدهم : أنت في الناس تقاس بالذي اخترت خليلا****فاصحب الأخيار تعلو وتنل ذكرا جميلا. وبالنسبة لوضعك فلا شك إن تكرار الاتصال وكثرة الكلام قد يؤدي إلى إساءة الفهم يوماً ما (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما...)، أو إلى إزالة المهابة، أو اختراق هالة التحصين والاحترام بينكما وهذا ليس من مصلحتك ولا من مصلحة زميلتك، بل ينبغي على الكيس الفطن أن يكون وسطا معتدلا في أموره كلها، وأمر الاعتدال هنا بيدك إن أنت استطعت أن تفهمي سر العلاقة التي بينكما، وحينئذ ستستطيعين وضع تلك العلاقة في إطارها الصحيح المنضبط. وأعتقد أن ما تعانيه هو صورة من صور الحرمان العاطفي فأنت كما ذكرت لم تجدي صديقة مخلصة ترتاحين لها، إلى أن جمعك الله بصديقتك هذه، والتقيتما أنت وهي على هدف نبيل وغاية سامية واحدة، وهو شعور طبيعيٌ سويٌ مادام في حدود الاعتدال كما سبق ذكره، دفعك ذاك الشعور إلى الإفراط خشية الإفلات، ولهذا فإنني أنصحك بالاحتفاظ بهذا الكم الهائل من المشاعر تجاه صديقتك، والتعبير عنها بقدرها، في الوقت المناسب، وللغرض المناسب، دون إفراط ولا تفريط.. وليكن اتصالك بهذه الصديقة في مجلس والدتك وعلى مسمع منها ومرأى، بل وأن تجمعيها بوالدتك إن استطعت إلى ذلك سبيلا، حتى تطمئن أمك على ابنتها التي بذلت لأجلها الكثير من وقتها لتحفظها كتاب ربها ولتصونها وترعاها، وأخيرا أكثري من الدعاء والابتهال إلى الله أن يقيك ويحفظك من كل مكروه. المستشار:محمد صفاء بن شيخ إبراهيم حقي |
أبداع مستمر ياعمق القلوب
زادك الله علما ونورا وبصيره |
جزاك الله خيرا ومشكورة على مرورك
|
قضــايا نســائية
لست جادة في تديني ولم يحالفني الحظ في الزواج
الســؤال: السلام عليكم. مشكلتي في أني لست جادة في التزامي، لكن عندي رغبة كبيرة في إصلاح نفسي، ماذا أفعل كي أسيطر على نفسي، سني 27 سنة، لم أتزوج بعد، وهذا سبب لي حرجا في نفسي ومع أسرتي، خصوصا أن أمي تطالبني بالزواج، وهذا يتعبني نفسيا، بماذا تنصحونني؟ أخاف من نفسي ومن الضغوط التي حولي أن أخرج على ديني. وألاحظ أن بي سحرا من خلال أعراض كثرة الإحلام المزعجة، وصحتي المتضررة، ولا أستطيع سماع القرآن كثيرا، خصوصا سورة البقرة، وأشياء أخرى كالعصبية الزائدة، ثم إني أحلم أن معي إنسانا أو شخصا معينا في الفراش، أرجو أن تنصحوني، والأهم جزاكم الله الدعاء بالثبات على الدين. الجـــواب بسم الله الرحمن الرحيم الابنة الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، نسأل الله أن يحفظك ويوفقك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك الرشاد والسداد.. فإن الله مدح الأخيار، فقال سبحانه: {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة} ، وقال: {فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراطٍ مستقيم} [الزخرف:43]، وكما قال أهل اللغة: الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى، فكلمة يمسِّكون، وكلمة فاستمسك، تدل على شدة التمسك، وهكذا ينبغي أن يكون المسلمين والمسلمات، فاحرصي على أن تكوني جادة في التزامك وتدينك؛ لأن عدم الجدية ضررها كبير، وعلاقتها وثيقة بهذه الأزمات التي تحصل لك، فالشيطان {ليس له سلطانٌ على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه} [النحل:99، 100]. والرغبة في الخير خير لكنها أملٌ لا بد أن يتبعه عمل، فلا تكفي مجرد الرغبة في الإصلاح، ولكننا ننصحك بالبداية بخطوات عملية، ونسأل الله لك السداد والثبات. وأرجو أن تعلمي أن الوالدة تُريد لك الخير، فلا داعي للشعور بالضيق من كلامها، وأرجو أن تُساعدك بكثرة الدعاء، فإن دعوة الوالدة أقرب للإجابة، وسوف يأتيك ما قدره الله لك في الوقت الذي كتبه الله، وما من أمٍ إلا وهي تتمنى أن ترى ابنتها سعيدة في بيتها وعيشها الجديد. وإذا شعرت المسلمة بأعراض الإصابة بالسحر أو غيره فإنها مطالبة شرعاً باتخاذ أسباب العلاج، وأرجو أن تكون البداية بالتزامك الصادق، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وقراءة سورة البقرة أو عرضها للسماع، مع التركيز على آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، ولا مانع كذلك من طلب الرقية الشرعية بشروطها الشرعية عند من يخاف الله من المعالجين الذين يظهر للناس صلاحهم وحفاظهم على شعائر الإسلام، شريطة أن يكون العلاج بالقرآن والأذكار وبلغةٍ مفهومة، وأن لا يعتقد الراقي أو المرقي أن الشفاء عند غير الله، مع تجنب أسباب تسلط الشياطين على الإنسان، والتي أهمها العمل بالمعاصي، ووجود الصور والتماثيل والمخالفات الشرعية. مع ضرورة أن تعرفي أن التمسك بالدين والمحافظة على العقيدة من أهم ما ينبغي أن يتمسك به الإنسان، ولا بد من الصبر على البلاء والرضا بالقضاء. والله ولي التوفيق,,, المستشار د/ أحمد الفرجابي |
جراحة بدون ألم ( للمشاكل الزوجية )
جراحة بدون ألم ( للمشاكل الزوجية )
إن هناك عدة أدوات إذا استفاد منها الزوجان وأحسنا التعامل معها , استطاعا أن يتجاوزا الخلافات والمشاكل الزوجية , وبعض هذه الأدوات تحتاج إلى تدريب نفسي ومجاهدة , لكي يستطيع الزوجان التمكن منها , وهى تعتبر بمثابة ( قميص النجاة ) الذي ينقذ الزوجين من الخلافات الزوجية ولا يعني ذلك انه إذا لبس الزوجان قميص النجاة فإنه لن تحدث لهما أي مشاكل أسرية !! وغنما فائدة قميص النجاة أنه يريح نفسية الزوجين عند حدوث المشكلة , ويجعلهما يحسنان التعامل مع المشاكل الزوجية , وذلك من خلال النظرات التالية : *النظرة الصحيحة للمشاكل الزوجية . *إعطاء المشكلة حجمها الطبيعي . *عدم تضخيم المشكلة وتعقيدها . *النظر في الجانب الايجابي في المشكلة الزوجية . *التعامل مع المشكلة الأسرية بنفسية مطمئنة . وغير ذلك من الفوائد التي يستطيع كل شخص استنباطها , ونعني بذلك أن قميص النجاة ليس بالضرورة يعالج المشكلة , وإنما المهم أن الزوجين يحسنان التعامل مع المشكلة مع تخفيض آلامها أثناء العلاج , ومثالنا على ذلك: كمثل المريض إذا أراد غرفة العمليات البنج يعطيه إبرة فتخدره لكي تجري له العملية دون أن يشعر بالألم , ثم يستيقظ بعد انتهاء العملية وزوال أثر المخدر فيشعر ببقايا الألم ثم يتماثل للشفاء , وهذا ما نريه من ( قمصان النجاة ) . ولنبين الآن ( قمصان النجاة ) التي تساهم في عملية التحضير لحدوث الراحة النفسية عند نزول البلاء الزوجي . 1 - القميص الأول : أعظم البلاء : إن معرفة الزوجين ما هو أعظم البلاء وتذكره يجعلها دائماً يحمدان الله تعالي على ما يصيبهما من بلاء أو مشاكل سواء أكانت المشاكل زوجية أم غيرها .. وعن أعظم الابتلاءات ( قسوة القلب ) كما قال حذيفة بن قتادة رحمه الله عندما قال : ( أعظم المصائب قساوة القلب ) فلإنسان ينبغي أن يحمد الله تعالي دائماً أن قلبه غير قاس ورطب بالإيمان وبذكر الله تعالي لان ذلك فيه حفظ للدين في نفسه وعلمه إذا لم يكن قاس ورطب بالإيمان وبذكر الله تعالي , وهذا ما قرره أحد الصالحين عندما سرق اللص منزله وسمع بالخبر فقال ( الحمد لله أن اللص قد سرق منزلي , ولم يسرق التوحيد من قلبي ) فهذه معاني عظيمة لو عاشها الإنسان لشعر بالراحة والطمأنينة عند نزول المصائب الزوجية , وأن أحداً غيره لم يصب بمثلها , فهذا إنسان يريد أن يحطم نفسيته ونفسه بيده , والنجاة من ذلك بلبس القميص الأول للنجاة وهو تذكر أعظم البلاء عند نزول الابتلاء . 2- القميص الثاني : الرضي بالقدر على قدر ما يكون لدي الزوجين من الرضي بالقدر بمقدار ما تكون نفسيتهما مطمئنة ومرتاحة عند حدوث المشاكل الزوجية , وكلما قوي الرضي بالقدر عند الزوجين وقويت علاقتهما بربهما , كلما ازداد الاطمئنان والراحة وقد بين لنا ابن القيم – رحمه الله – المشاهد التي تتعلق بالأمر المقدر على الإنسان والتي إن عرفها الزوجان وتفكرا فيها لم يقلقا عند حدوث المشكلة فقال إذا جري على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستة مشاهد : *مشهد التوحيد : وهو أن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه . *مشهد العدل : أنه ماضي في حكمه , عدل فيه قضاءه . *مشهد الرحمة : أن رحمته في هذا المقدور غالبة لغضبه وانتقامه . *مشهد الحكمة : أي إن حكمته سبحانه اقتضت ذلك , وأنه لم يقدره عبثاً . *مشهد الحمد : أن له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه . *مشهد العبودية : أنه عبد فيصرفه الله تعالي تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية . عن هذه المشاهد الستة عظيمة جداً إن درب الزوجان أنفسهما عليها , فإذا نزل البلاء الأسري عليهما كفقر أو خسارة مالية أو وفاة ولد أو حادث سيارة أو غيرها من الابتلاءات فإذا تذكر الزوجان مشهد التوحيد أو العدل أو الرحمة أو الحكمة فإن هذه المعاني ستسلي نفسه ونفسيته , وستخفف عنه حرارة المصيبة , وستجعله يتعامل معها بنفسية مطمئنة . 3- القميص الثالث : الصبر والصلاة إن القميص الثالث والذي يريح النفس عند نزول البلاء الأسري الاستعانة بالصبر والصلاة فهما الدواء الشافي والكافي , وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه إنه نعي إليه أخوه وهو في سفره , فاسترجع ( أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ) ثم صلي ركعتين وقال : فعلنا كما أمر الله ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) فالصبر مفتاح الفرج واجر الصابرين عظيم عند الله تعالي والصلاة فيها سكينة وراحة , فإذا حدثت المشكلة الزوجية وصبر واسترجع أحد الزوجين ثم توضأ وصلي ركعتين ودعا فيهما مخاطباً ربه أن يسهل عليه الأمر ويفرج عنه الهم فإنه يشعر بالراحة بعدها , وأنه ليس بمفرده يواجه الصعاب , وإنما معه القوي العزيز الذي لا يعجزه شئ ولا يقهره شئ تبارك وتعالي فتزداد الثقة في نفس المبتلي سواء أكان زوجاً أو زوجة , ويتعامل مع المشكلة بثبات وحكمة , كما تعامل مع حدث الوفاة ابن عباس رضي الله عنه 4- القميص الرابع : علاج المصائب بعض الأزواج و الزوجات يصدمون عند حدوث مشكلة زوجية , ولا يحسنون التعامل معها إلى درجة أنهم يعقدونا أكثر , ويزيدون من حجمها حتى لا يستطيعون التعامل معها بعد ذلك علاجها , والذي يريح نفوس الأزواج ويجعلها مستقرة , معرفتهم بطرق ووسائل علاج المصيبة إذا حصلت وقد ذكر أبو عبد الله الحنبلي صاحب كتاب ( تسلية أهل المصائب ) عن أبي الفرج ابن الجوزي سبع طرق لعلاج المصيبة , ثم أضاف عليها المؤلف ستة طرق أخري , وهي كالتالي : *الأول : أن يعلم بأن الدنيا دار ابتلاء , والكرب لا يجي منه راحة . *الثاني : أن يعلم أن المصيبة ثابتة . *الثالث : أن يقدر وجود ما هو أكثر من تلك المصيبة . *الرابع : النظر إلى حال من ابتلي بمثل هذا البلاء . *الخامس : النظر في حال من ابتلي أكثر من هذا البلاء فيهون عليه . *السادس : رجاء الخلف إن كان من مضي يصح عنه الخلف كالولد . *السابع : طلب الأجر بالصبر في فضائله وثواب الصابرين . *الثامن : أن يعلم العبد أنه كيفما جري القضاء فهو خير له . * التاسع : أن يعلم تشديد البلاء يخص الأخيار . العاشر : أن يعلم انه مملوك , وليس للمملوك في نفسه شئ . *الحادي عشر : أن هذا الواقع وقع برضي المالك فيجب على العبد أن يرضي بما رضي به السيد . *الثاني عشر : معاتبة النفس عند الجوع بأن هذا الأمر لابد منه . *الثالث عشر : إنما هي ساعة فكأن لم تكن . فمن درب نفسه من الزوجين على هذه العلاجات للمصيبة الزوجية فإنه سيتلقى المشكلة بصدر رحب , ويحسن التعامل معها . 5- القميص الخامس : أسباب تعين على الصبر عندما نقول لأحد الزوجين وهو يعاني من مشكلة زوجية أصبر فإن الزمن جزء من العلاج , فإنه يتضايق ويضجر , ونحن لا نلومه , لأن الصبر دواء مر ومكروه , ولا يستطيع أن يتحمله كل زوج أو زوجة , وقد بين لنا ابن القيم الجوزية هذا المعني وفصل في الأسباب المعينة على الصبر فقال : ( ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء , فالصبر كريه على النفس , فلذلك جعل الله له أسبابا لكي يعين بها على المصيبة ). |
6 - القميص السادس : الرؤية الإيجابية
إن من الأمور التي تخفف وقع المشكلة الزوجية رؤية الخير والمنافع في الابتلاءات و المصائب الزوجية ونريد أن نؤكد هذا المعني الآن من خلال المنهج العمري لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال ( ما أصبتني مصيبة إلا وجدت فيها ثلاث نعم : الأولى : أنها لم تكن في ديني الثانية : أنها لم تكن أعظم مما كانت الثالثة : أن الله يعطي عليها الثواب العظيم والأجر الكبير وأنا اعرف رجلاً لم يكن لديه هذه النظرة الإيجابية , وقد تزوج أكثر من مرة ودائماً يشتكي من الحياة الزوجية ومشاكلها , وقد تكررت المشاكل معه في كل تجربة زوجية والمشكلة ليست في زواجه ولا زوجته , ولكن المشكلة تنحصر في نفسه التي تنظر إلى المشاكل والخلافات دائماً على إنها سلبية و مشكلة كبيرة . 7 - المشكلة السابعة : التصميم لحل المشكلة واحتوائها إن الإرادة تصنع الأعاجيب فكلما كان للزوجين إرادة وعزم على احتواء المشكلة والتغلب عليها , كلما كان موفقين في تجاوز أي مشكلة زوجية في علاقتهما الأسرية . فكم من محاولة حرص الزوجان على القيام بها لعلاج مشكلة معينة وفشلت ؟! ثم ما هي الوسائل التي اتبعه الزوجان لتفادي ذلك الفشل ؟! كل هذه التصرفات والأمور تحتاج على إرادة قوية وتصميم على علاج المشاكل . إذا نظرت إلى حل المشاكل كوسيلة تتعلم منها الأمور فإن ذلك يعني أنه حتى لو لم تحل المشكلة وفقاً لما يرضيك كلياً , فسيكون بإمكانك الاكتساب من الخبرة السابقة , مما يجعلك في وضع أفضل في المرة القادمة , و إذا رغبت فيما يذكر بما اكتسبته من ذلك أسال نفسك الأسئلة التالية : •هل تعلمت أي شئ من مواجهه المشكلة والسعي لحلها . •هل أنا قادر الآن بشكل أفضل على حل مشكلة متشابهة . •هل اشعر بثقة اقوي في إمكانيتي في معالجة المشاكل بشكل عام . ولا شك أن هذه النصائح جيدة يمكن للزوجين الاستفادة منها في احتواء المشاكل الزوجية , مع استعانتهم بالله تعالي فهو الميسر والموفق للتصدي بصواب للأحداث الصعبة . 8 - القميص الثامن : استشعار معية الله كلما استشعر الزوجان معية الله تعالى في حركاتهما وقيامتهما وقعودهما كلما شعرا بالطمأنينة و السكينة حتى ولو واجهتها الصعاب, فشعور الإنسان دائما أن الله تعالى معه يقوى من عزمه , و يشد من إرادته , كما قوى عزم موسى علية السلام عندما خاف أصحابه لما رأوا البحر من أمامهم والعدو من خلفهم , فنطق العقل الخائف وقالوا( إنا لمدركون ) الشعراء /62 ولكن موسى علية السلام يعيش بمعية الله كاف عبده , ويدافع عن المؤمنين ولن يخذل الله عبده فقال وبثقة راسخة ( إن معي ربي سيهديني ) , كما طالت المشكلة الزوجية على أيوب عليه السلام وزوجته , ولكن صبرهما و استشعارها بمعية الله التي ثبتهما وكانت سبباً في نجاتهما وسعادتهما فليكن الزوجان مع الله تعالي دائماً , فإنه نعم المولي ونعم الوكيل . 9 - القميص التاسع : الوقت جزء من العلاج إن المشاكل الزوجية أو الأسرية ليست كالمشاكل الكهربائية أو الصحية والتي يستطيع الإنسان أن يعالجها في دقائق معدودة , وإنما تحتاج إلي وقت , والوقت جزء من العلاج فطبيعة النفوس إنها متقلبة وعجولة , ولا تنضبط بقالب واحد كقالب الثلج أو الطين , وإنما طبيعة الإنسان مهما استطعنا أن نضبطها فإنها تتحرك وتتغير , وذلك بسبب ما أودع الله تعالي فيها من الشهوات و ألاهواء فالذي يتعامل مع النفسية لابد أن يعرف هذه الحقائق , وهي التي تساعده على حسن التعامل مع النفوس وعلاجها لتكون سوية مستقيمة , فإنها تحتاج إلى صبر و حلم , وما لم يكن أحد الزوجين متحلياً بهاتين الصفتين فانه يستعجل قطف الثمرة قبل صلاحها , وهذا يضر الثمرة أكلها . ولذلك نؤكد بأنه ليس كل المشاكل الزوجية تعالج بجلسة مصارحة واحدة وفي دقائق محدودة , وإنما بعض المشاكل يحتاج الزوجان فيها إلى وقت والوقت كما قلنا جزء من العلاج . 10 - القميص العاشر : فهم النفسية أن فهم نفسية كل طرف للأخر ومعرفة مفاتيح النفوس ومغاليقها يساعد على احتواء المشاكل الزوجية فلابد من معرفة : ما يحب كل طرف من التصرفات ؟ وما يحب من الكلمات ؟ وما يحب من مشاعر والتقديرات ؟ وما يحب من اللمسات ؟ واليك هذا المثال التوضيحي : هب أن شخص حاول أن يدفع الحصان إلى الأمام بضعت أمتار من خلال دفعة من الخلف, و الحصان ثابت يرفض أن يتقدم , والشخص يدفعه بكل قوته , ولم يستطع يحرك خطوة واحدة , وهو في هذه الحالة رآه خيال ماهر في التعامل مع الخيول , فقال له ماذا تفعل؟ فقال : أريد أن أحرك الحصان إلى الأمام بضعت أمتار , ولقد دفعته من الخلف بكل خطوة ولم يتقدم خطوة فقال الخيال : هل تسمح لي أن أقدمه لك ؟ قال تفضل .. فذهب الخيال أمام الحصان ووضع أصابعه الإبهام في فمه , وبدأ الحصان يلحس أصابعه , وبدأ الخيال يتبعه إلى الأمام .. ثم أوقفه عند الهدف المنشود , والرجل ينظر إليه باستغراب شديد .. ثم التفت الخال قائلاً : إذا أردت أن تحرك الحصان فيما يحبه هو , لا فيما تريد أنت !! ونحن نقول أنها قاعدة عظيمة في فهم نفسيات يمكن للزوجين استخدامها , ومعرفة ما يحب كل طرف و ما يكره , واستثمار ذلك في فن احتواء المشاكل الزوجية.. المستشار |
أهلاً بالمشاكل
بقلم الاستاذة : أسماء الرويشد تقول الرسالة غلطان .. غلطانة .. كل الأزواج ( غلطانين ) إذا تصوروا أن حياتهم الزوجية ستسير منذ بدايتها علي وتيرة واحدة ملؤها الحب والصفاء ، وأن ما يطرأ عليها نتيجة تقادم الأيام من تطور وتعقيد وتشابك في العلاقة وتوزيع للأدوار سوف يخضع بالضرورة لشكل واحدٍ محددٍ مرسوم في التعامل معه . أقولها وليسمعني كل الأزواج وجميع المقبلين علي الزواج : إن موضوع الخلافات والمشاكل حقيقة مُسلم بها ، وهذه الحقيقة ليست بالشيء الغريب ولا بالجديد ، ولا تستدعي من أحد الزوجين أو كليهما الشعور بالإحباط وخيبة الأمل ، أو التشنج والتصلب الذي ينتابهما حال نشوب الخلاف أو وقوع طارئ سلبي في حياتهما . خطأ فادح ذلك الذي نرتكبه حين نسمح للروايات ولمسلسلات روائع القصص وأفلام التلفزيون بأن ترسم خطوط مستقبلنا ، وتقود سلوكنا نحو ما نشاهده وما نتمناه ونتوقعه من شريك حياتنا ، ذلك الشخص الذي لا يمل من تكرار كلمة ( حاضر ) ( موافق ) ( علي أمرك ) إلي غيرها من مفردات الإيجاب والقبول ، ثم تأتي الصدمة غير المتوقعة حين يرفض شريك الحياة تلبية طلب أو إشباع حاجةٍ أو تحقيق رغبةٍ يراها ( الطالب ) مُلحة ومصيرية ، ويراها ( المطلوب منه ) غير مجدية ولا داعي لها . وهكذا ، يظهر فجأة سلوك جديد لم نعتده من شريك الحياة ، أو تكشف لنا المواقف خَصلة فيه لم تكن واضحة من قبل ، أو ينقلب مزاجه وتتغير طباعه باتجاهٍ لا يناسبنا .. إلي آخره . أهلاً بالمشاكل !! غير أن القضية المهمة والمهمة جداً التي أود أن أطرحها – والحديث ما زال لصاحبة الرسالة – هو ما للخلافات من أثر إيجابي في حياة الأزواج يتفوق أحياناً علي المظهر السلبي الذي نقر به جميعاً ، فالأول يصعب استنتاجه وتلمس بعكس الأخير الذي تكفي للدلالة عليه مظاهر الخصام والعناد والصوت المرتفع . بعض الخلافات نحتاج فيها إلي فترة من الوقت كي ندرك فوائدها وآثارها الإيجابية في حياتنا ، وأغلب الخلافات التي تعتري بداية الحياة الزوجية تساهم بشكل كبير في تعديل مسارها ورسم خطوط التعامل والعشرة بين الطرفين . ما ينقصنا في الحقيقة هو نظرة التفاؤل العامة لحياتنا واكتساب مهارات التعامل وإدارة الخلاف ، وهو ما أدعوكم للتركيز عليه في مجلتي الحبيبة الفرحة . يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم . ثم اختتمت رسالتها بدعوة المتزوجين إلي التحلي بالصبر وطول البال ، والدعوة للمجلة والقائمين عليها بالتوفيق والنجاح . الحلوة والمرة لقد أشارت رسالة القارئة الكريمة إلي أمر مهم فعلاً ، جدير بالانتباه والاهتمام ، ألا وهو ( خيرية ) المشكلة ، بل إنني عندما فكرت في التعليق علي ما كتبت ، تملكني حديث الذكريات الجميلة ، للأيام الأولي لبداية رحلة الزواج ، وبالتحديد فترة الخطوبة ( الحلوة ) ، تلك الفترة التي يلتقي المرء فيها شريك حياته ، نصفه الثاني ، يعاهدها وتعاهده علي شق طريق الحياة معاً بحلوها ومرها بكل الإخلاص والتفاني ، وأن يحقق كلُ لرفيقه السعادة والهناء ولو علي حساب نفسه . لكم كان سهلاً عليكما حينها أن تحملا نفسيكما تبعات هذا العهد وما يُلزمكما به من متطلبات وشروط ، لأنكما حين أبرمتماه لم يكن أمامكما سوي صورة نظرية سطحية سلسة سهلة لشريك الحياة ، مكشوفة المعالم واضحة التوقعات . وغاب عن بالكما – كما يغيب عن بال معظم الذين يمرون بهذه الفترة – أنه مهما كانت البصيرة ثاقبة والخيال واسعاً وآفاق التفكير بعيدة المدى ، فهناك أمور ومستجدات لا يمكن توقعها ومن الصعب ، بل ومن المستحيل ، إدراكها أو التنبؤ بها . تري ماذا ستكون عليه الحال لو أننا في بداية المشوار – عندما تعاهدنا – احتطنا ( للمستور ) وهيأنا نفوسنا وعلاقتنا وحتى ميزانياتنا لما قد ( يظهر ) لاحقاً ، ولو من باب الاستعداد والحيطة علي أقل تقدير . ? ماذا لو عجز الطرف الآخر عن تحقيق الصورة التي تمنيتها فيه ؟ ? ماذا لو رفض شريك حياتي توفير ما أطلبه وأتمناه منه ؟ ? ماذا لو لم يبادلني بمثل ما أبادله من المشاعر أو أنه اختار أسلوباً لا يناسبني للتعبير عنها ؟ ? ماذا لو تغيرت مواقفه أو ثقافته أو مزاجه .. أو .. أو ؟ ? ماذا لو اكتشفت فيه خصالاً وأعمالاً سيئة جداً ما ظننت يوماً أن تصدر عنه ؟ كمّ هائل من الاعتراضات والمآزق غير المتوقعة يمكن أن تظهر فجأة ، تحتاج إلي قرار بشأنها .. إما الشكر.. وإما الصبر ، وإما الرحيل . ماذا دهاكم أتساءل وأنا أطالع بين الحين والحين آخر إحصائيات الطلاق في بلدي والبلدان المجاورة : ماذا دهي الأزواج في هذا الزمن ؟ ألم يكن آباؤنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا يختلفون فيما بينهم ؟ سمعنا وقرأنا عن قصصهم وقصص أخري حزينة قاسية قسوة العيش في تلك الأيام ، ومع ذلك انتهي معظمها بالستر والصبر والوفاء حتى نهاية مشوار العمر . هل حقاً أن ما نراهم في حياتنا اليومية من أزواج وزوجات تكسو الابتسامة وجوههم ، هل حقاً هم جميعاً في غاية السعادة والهناء معصومون من الاختلاف والزعل ( والتناحر إذا لزم الأمر) ؟! إنني علي يقين من أن كل المشاجرات والمشاحنات الناجمة عن المشاكل تجلب لأطرافها شيئاً من المرارة واللوعة ، ولكن بقليل من الصبر وبشيء من الحكمة ، حكمة الأجداد ، يمكننا أن نرسم للخلاف ، إذا قررنا ذلك – إطاراً جميلاً فيه الفائدة والسعادة والمزيد من الاستقرار . كيف .. ؟! إن القيام بهذه المهمة يستدعي استعداداً ورغبة صادقة من أحد الطرفين أو كليهما علي إنجاحها ، وذلك يكون باستحضار مشاعر عدة : ? تصبير النفس علي الاختلاف في الطباع والرغبات والأمزجة . ? تدريب النفس علي القبول والتسليم بالحد الأدنى من التفاهم القائم في حياتنا الزوجية للوصول بها إلي درجة القناعة ، ومن ثم محاولة الزيادة في التفاعل والتواصل ، فإذا نجح الأمر فهو خير حَضر ، وعكس ذلك فلا شيء خُسر . ? احتساب الأجر ومثوبة الابتلاء ، وأن حُلمك علي شريك حياتك وصبرك علي خصاله يُثقل ميزان حسناتك . ? استغلال أجواء التراضي لانطلاقة جديدة في العلاقة تحوي مساحة أكبر من السعادة والمودة ، وملاحظة أخيرة، وهي الرجاء بألا تفهم دعوتي للصبر علي أخطاء الطرف الآخر وما لا يرضيني منه ، إلي أنها دعوة للسكوت عن كل شيء ، فتأكيداً هناك أمور يكون الصبر عليها مخالفاً للدين والعرف والعقل ، والحزم فيها يكون أجدي وأولي . المهم أن نضع دائماً مصلحة مسيرة الحياة الزوجية في المقدمة ، ونقدر لكل أمر قدره الذي يستحق ، وبما أن طاعة الله ومرضاته غاية النفس ، فلا شك في أن التوفيق سيكون حليفكما في النهاية . يقول تعالي : ( إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ) . |
مشاءالله والله انها وصايا مفيده لمن يقرئها بلحرف الواحد تسلمين وبارك الله فيك .
وجعلها في موازين حسناتك .. اختك المحبه في الله ... مـــهـــا... |
الله يسلمك وجزاك الله خيرا
|
جزاك الله فيك وبارك الله فيك يا أختي الفاضلة ....................
أختك في الله : @ حنين @ |
تسلمي وبارك الله لك
|
كيف تزدادين تألُّقاً وجمالاً؟؟!
كيف تزدادين تألُّقاً وجمالاً؟؟!
أخيتي الحبيبة: مَن مِنَّا لا تبحث عن الجمال؟!!!! بل مَن مِنَّا لا تتمنى أن تصبح أجمل امرأة في العالَم؟!!!! . لقد فطر الله سبحانه المرأة على حب الزينة التي تعطيها أكبر قدر تستطيعه من الجمال ، وهو أمر طبيعي لا ينبغي إنكاره، لأن ديننا هو دين الفطرة السليمة،و" الله جميل جميلٌ يحب الجمال" كما قال صلى الله عليه وسلم، و كان صلوات ربي وسلامه عليه،-وهو قدوتنا ومعلمنا- يهتم كثيرا بترجيل شعره، ودهنه، والتطيب ، مع ان عرقه –صلى الله عليه وسلم- كان أطيب من الطيب، وكان أيضاً يهتم بمظهره، فيخصص حُلة لصلاة الجمعة وأخرى لمقابلة الوفود...إلخ. إذن من غير المقبول أن تنصتي لمن يدَّعون أن الإسلام يحرمك من حب الجمال، و اسمحي لي أن أتحفظ على قولٍ –قاله أحد خبراء التجميل- لعلك سمعتيه أيضاً، وهو :" لا توجد إمرأة جميلة وأخرى غير جميلة، ولكن توجد امرأة جميلة وأخرى لا تعرف كيف تُبرز جمالها" وتحفُّظي على الشق الأخير من الجملة الثانية ، فللمرأة أن تسعى للجمال كما تشاء ، ولكن لا يجوز لامرأة تحب الله ورسوله أن تسعى لإبراز جمالها ومفاتنها إلا لزوجها فقط!!! ولذلك أرى أن نقوم بتعديل العبارة السابقة إلى:" هناك امرأة جميلة ، وأخرى لا تعرف كيف تكون جميلة" فإذا كان حظك من الجمال متواضعاً، فتفضلي أخيتي بمتابعة القراءة لتعرفي كيف. أما إن كان حظك من الجمال موفوراً ، فلك أيضا ان تتابعي القراءة لعلك تزدادين جمالاً. وقبل أن أبدأ في عرض الأسباب التي تزيد من الجمال-نفعك الله بها- أرجو منك أن تنظري في المرآة قبل وبعد الأخذ بهذه الأسباب لتلاحظي الفرق!!!! أولاً: الأسباب ذات النتائج السريعة: 1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة، ونضارتها...خاصة إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، وهو أدرى وأعلم بخلقه. 2- الذكر،وتلاوة القرآن الكريم: لعلك سمعتِ عن الملائكة التي تجوب الطُرقات يلتمسون مجالس الذكر ، فيحفُّوا من يذكر الله بأجنحتهم وُيشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام،أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارءه أيضا لتستمع إلى القرآن... فإذا حفَّتك الملائكة وأنت تقرأين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي، مع العلم بأن هذه الملائكة مخلوقة من نور...أفلا تزدادين نوراً وبهاءً؟ 3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي،ونوراً في بصري،ونوراً في شعري،ونوراً في بَشَري،ونوراً في لحمي ونوراً في دمي ،ونوراً في عظامي،ونوراً في وجهي،ونوراً بين يدَيَّ ونوراً من خلفي،ونوراً عن يميني ونوراً عن شِمالي،ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي،اللهم اعطني نوراً و زِِدني نوراً " 4-الغُسل: إذا علمتِ أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فاغتسلي بشكل دوري، مع أهمية استحضار النية،ومراعاة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الغُسل،فإنه ذلك يطهِّر بدنك ويهدىء أعصابك، وينشِّط دورتك الدموية ، والأهم من ذلك أنك تكتسبين حب الله، فإذا أحبك الله ظهر علامات ذلك! على وجهك . 5- قيام الليل: لعلك تعلمين غاليتي أن الله تعالى يتجلى على عباده في الثُلُث الأخير من الليل فيجيب دعاءهم ويكسوهم نوراً ومن نوره وبهاءً من بهاءه، لذلك تجدين المحافظين على قيام الليل حِسان الوجوه!!! 6-الحجاب: هل جربتِ مرة أن تقارني بين صورة لصديقتك قبل أن ترتدي حجابها، وبين وجهها بعد الحجاب ؟؟؟!!!! هل تعرفين السبب ؟ إنها الآن محاطة بالملائكة لأنها امتثلت لأمر الله ،وأطاعته ، بينما هزمت هواها والشيطان ... ولعلك تعرفين أن مَن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيرا منه، وأن مِن آثار الطاعة:نور في الوجه، وأن من آثار المعصية: ظُلمة في الوجه،والعياذ بالله!!! 7- العمرة والحج: هل قارنتِ شكل وجهك- أو وجه أي أحد - قبل ذهابه لأداء العمرة أو الحج،وبعد عودته؟ هل تريدين معرفة السر؟ إن العبد إذا زار كريماً في بيته، فحقٌ على المَزور أن يُكرم زائره ...فإذا كان المَزور هو الكريم المنَّان،خالق الكرم والجود ؟ فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟؟!!! إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء، كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد...فكيف يزور ربه ولا يعود ب! َهيَّ الوجه؟؟!!! |
والآن أخيتي دعيني أحدثك عن الأسباب التي تحتاج لبعض الوقت كي تظهر نتائجها :
ثانياً : الأسباب التي تحتاج نتائجها لبعض الوقت 1-الاسترخاء: إن الاسترخاء هو الجمال الحقيقي ليس في الوجه فقط وإنما في الحركات والتصرفات، والاسترخاء الحقيقي يأتي نتيجة صلاة خاشعة تستشعري فيها أنك في لقاء حقيقي مع ربك، فإذا لم تستطيعين الوصول إلى هذه الدرجة ، فلك أن تستمعي إلى درس عن الخشوع في الصلاة ،أو أن تقرأي كتاباً يفيدك في هذا المجال(من أفضلهم كتاب "كيف تخشعين في الصلاة ؟" للدكتورة "رقية المحارب") ولكي تتمكني من الاسترخاء في الفترة التي لا تؤدين فيها الصلاة ، فيمكنك قراءة أحد الكتب التي تتحدث عن اليوجا لتمارسي تمرينات التنفس التي تعد خير معين على الاسترخاء، ولا تندهشي إذا اكتشفتِ أن أحد أوضاع اليوجا-ويسمى"الورقة المُنثَنية"- هو وضع السجود في صلاة المسلمين، فالقرآن والحديث هما أصل كل العلوم. 2- نقاء السريرة: وهو أمر ليس بالسهل ، ولكن إتقانه يأتي بالتمرين ،ومع الوقت...بأن تسامحي كل من أساء إليك واحداً تلو الآخر،وأنت تستحضرين ثواب العفو عند الله ، ويكفيك مدحه للعافين عن الناس في قوله تعالى:" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس واللهُ يحب المُحسنين"،وقوله:"وأن تعفوا أقرب للتقوى" ، وقوله:" فمَن عفا وأصلح فأجره على الله" ولك أن تتأملي ما قاله ابن القيم –رحمه الله- في مدارج السالكين :" والجود عشرمراتب، ثم ذكرها فقال : والسابعة الجود بالعِرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة، كان إذا أصبح قال : "اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس فمَن شتمني أو قذفني ، فهو في حِل،وقد تصدَّقتُ عليهم بِعِرضي"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الكرام:" مَن يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم؟؟!!" 3- الرضا: إن الشعور بالرضا يبعث في النفس الارتياح والتسليم بقضاء الله- بدون سلبية- ولا تنسي أن الرضا بقضاء الله وق! دَره أحد أركان الإيمان، فإذا حاولتِ ذلك مستحضرة ثوابه كان لك الأجر في الآخرة والسعادة، ومن ثم الجمال في الدنيا إن شاء الله. ولعلك تعلمين أن الله سبحانه قد قسَّم عطاءه لعباده بالعدل ،لأنه هو العد ل نفسه،أليس العدل من أسماء الله الحسنى؟؟؟ فقد أعطى سبحانه لكل من عبيده نصيبه بمقدار أربعة وعشرين قيراطا، فمن أُُعطي قيراطاً من الصحة قد ينقص في المال، ومن أُعطي قيراطاً من الجمال قد ينقص في الذكاء أو التوفيق والقبول، ومن أُعطي قيراطاً من المال قد ينقص في راحة البال...وهكذا فابحثي عن النعم التي منَّ الله سبحانه بها عليك واحمديه عليها واستفيدي منها،لأنك مهما فعلتِ فلن تأخذي أكثر من القيراطات المقسومة لك بعلم وخبرة من خلقك، وتذكري أنه لا توجد سعادة كاملة في الدنيا، لأنها جنة الكافر وسجن المؤمن... وإذا كنت غير قانعة بما لديك ، فاحلمي بالجنة واسعَي إليها، ففيها ما لا عين رأت ولا أ ُذُن! ٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأنك هناك ستكونين أجمل من الحور العين!!! هل تعرفي لماذا؟ لأنك صبرتِ على طاعة الله وجاهدتِ نفسك وهواك والشيطان ، بينما خُلقت هي طائعة !!! كما لا يجب أن تنسي أن نعيم الدنيا فانٍ ونعيم الجنة خالد بإذن الله، فأيهما تختارين؟؟؟!!!! 4- عدم القلق: فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة ، فكل أمره خير .. يقول عليه الصلاة و السلام : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم وأحمد . ويقول تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فالقلق أخيتي يفرز سموماً في الدم تنعكس سلبياً على الصحة ، ومن ثم على الجمال. 5- إسعاد الآخرين: إن من عظمة الإسلام أن أعطى جزيل الثواب على مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم، ومن ثم إسعادهم!!! فقد قال صلى الله عليه وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها على سبيل المثال:" مَن مشى في حاجة أخيه حتى يقضيها له فكأنما اعتكف في مسجدي هذا شهراً"، ومنها أيضاً :" خيرُالناس أنفعهم للناس" أرأيتِ؟؟!!! ولعلك تعلمين أن إسعادك للآخرين له فضلٌ آخر غير الثواب الجزيل، وهو أن سعادتهم سوف تفيض عليك راحة ورضا وسعادة أيضاً، ومن ثم : جمالاً روحيا لا ُيوصَف!!!! 6- الثقة بالنفس: لعلك أخيتي الفاضلة تعلمين أن الثقة بالنفس جمال من نوع خاص لأنه يمتزج بالجاذبية، ومن أهم مصادر الثقة بالنفس هو يقينك بنصر الله مادمت مؤمنة، وأنه- سبحانه - معك أينما كُنتِ، وأنك على الحق بانتماءك للإسلام، ومما يعينك على ذلك أيضاً أن تكتشفي مواهبك التي منحك الله إياها وتستغلينها ف! يما يعود بالنفع عليك وعلى مَن حولك، و من خلالها تقومين بإنجازات تُشعرك بقيمة ذاتك، فيتحول ذلك في النهاية إلى انشراحٍ في الصدر، وبهاء، وتألق ٍ في الوجه،بل وقوة في البدن ايضاً. 7- ممارسة الرياضة: للرياضة -التي حث عليها الإسلام- فوائد جمة لجسم الإنسان، منها أنها تنشط الدورة الدموية وتعين أعضاء الجسم على القيام بوظائفها بشكل سليم، مما ي! نعكس ذلك على لون بشرتك ونقاءها، خاصة إذامارستيها في هواء نقي، فإن لم يتوفر لك ممارسة نوع معين من الرياضة، فلك أن تمارسي تمرينات اللياقة البدنية بالاطلاع عليها في كتاب أو بممارستها مع شربط فيديو،أو برنامج تليفزيون،أو أن تمارسي رياضة المشي بشكل منتظم . 8-أطعمة الجمال: لعلك تعرفينها،إنها الأطعمة التي تحتوي على الحديد،الذي يمنح الدم لونه القاني(كما يقول الدكتور طارق يوسف ، مؤلف كتاب كنوز طب الأعشاب) ومن ثم يعطي البشرة لونها الوردي !!! فالدم النقي هو أهم أدوات التجميل ، لذا يجب أن تأكلي قدراً كافياً من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل كبير مثل: العسل الأسود -الذي يقولون عنه أنه حديد سائل- والعدس والبازلاء، والبنجر، والكبدة،والبيض،والسبانخ،والخرشوف، والرمان،. هذا بالإضافة إلى تناول الخضر والفاكهة الطازجة ، ومنها على وجه الخصوص: الجزر والتفاح، ومنتجات الألبان، خاصة الزبادي والجبن القريش؛ هذا مع الاعتدال في تناول النشويات والسكريات واللحوم. وبعد أخيتي الجميلة: فلعلك لاحظتِ ذات يوم امرأةً متواضعة الجمال قد تزوجت من رجل غاية في الوسامة !!!! والسبب يا غاليتي يكمن في أنه يرى فيها جمالاً آخر غير جمال الوجه، لعله طباعها المُريحة، أوأخلاقها الحميدة،أو مواقفها النبيلة معه...أو غير ذلك. ولو أنك سألتيه لقال لك:" آهٍٍ لو رأيتيها بعيوني"!!!!! منتدى لك |
جميل جدا عمق القلوب
ومانقلته هو عمق الفهم ولديك عمق رائعا في اختيار المفيد جملنا الله واياك ومن نحب بطاعته ورزقنا حبه |
ماشاء الله عليك عمق القلوب اختياراتك رفيعة المستوى
والله كنت قد جربت بعض ماذكر ووجدت انني ازداد جمالا وثقة بالنفس خصوصا عندما تكونين اقرب من الله واقصد الجمال الداخلي قبل الجمال الخارجي لاحظي اخيتي في الله انني اتتبع مواضيعك وهذا يدل على انك قد تنجحين كداعية وفقك الله للخير |
أسأل الله ان يفرج عنها ان كانت الى الان لتزال في ضيق
وان ثبتها وايانا ومن نحب على الحق حتى نلقاه شكرا لك اخيتىعمق القلوب |
آميين
وبارك الله لك |
اقتباس:
وبارك الله لك مرورك جزاك الله خيرا |
اقتباس:
تسلمي اختي على تتبعك للموضوعات اسأل الله ان ينفعني واياكم لكل ما يحبه ويرضاه.. والله يسخرنا لخدمه الاسلام والمسلمين ويجعل الاسلام والقران نورا لنا.. |
اختي عمق القلوب احب اذكركي بالحديث بمامعنا ه وموجه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ..وهو انه يامحمد احبب من شئت فإنك مفارقة وعش ما شإت فإنك ميت إلى اخر الحديث اعذروني مو حافظته بس يدور بنفس الموضوع..و كلنا مرينا بنفس التجارب ولكن لابد من الفراق ولكن عيشي ايامكي الجميلة معها الى ان يريد الله الفراق وما اقول الا ان كانت انسانة صالحة تعينكي على الخير واخوتكم في الله فبقي معها ولكني اقول لكي لابد من الفراق مهما طالت السنين وجمعنا واياكي بأحبتنا في جنة النعيم انشالله...
|
جزاك الله خيرا وبارك الله لك
|
كيف تتخلصين من ( المغازلات الهاتفية )؟
مجموعة من الوسائل والطرق .. التي ستعينك بإذن الله على التخلص من هذه الفعلة الشنيعة .. ليسلمَ لكِ دينكِ وإيمانكِ .. ولتصوني عرضكِ وعفتكِ وشرفكِ !! .
. 1 ـ دعاء الله تعالى واللجوء إليه بخضوع وخشوع وانكسار قلب – وخاصة في الأسحار وفي جوف الليل الآخر وفي أوقات الإجابة – أن يُعينك على التخلص من العادة المشينة والفعلة المخزية .. وأن يصرف قلبك عنها .. وأن يحول بينكِ وبين الاستمرار فيها .. فداومي على الدعاء بذلك دائماً .. وستجدين النتيجة قريباً ولابد .. وسترين قد هان عليكِ ترك ( المعاكسات الهاتفية ) وسهل عليكِ الإقلاع عنها .. وسترين قد شُغلتِ بما هو خير منها وأنفع لكِ في دينكِ ودنياكِ .. 2 ـ احرصي على اجتناب كل ما يُثير الشهوة ويهيج الغريزة الجنسية لديكِ .. كمشاهدة المسلسلات والأفلام .. ومطالعة المجلات والصور الماجنة .. واستماع الأغاني .. وقراءة قصص وروايات العشق والغرام والهيام .. 3 ـ أبعدي جهاز الهاتف عن غرفتكِ الخاصة بكِ .. واحرصي على أن يكون دائماً في مكان عامٍ في البيت .. دون أن تختلي به وحدك .. حتى لا يُسوّل لكِ الشيطان التحدث مع " الذئب المعاكس " عبر الهاتف خفية عن أهل البيت .. 4 ـ اجتنبي بقدر المستطاع الرد على الهاتف .. واتركي ذلك لإخوانكِ الذكور .. 5 ـ إذا قُدّر أنكِ أنتِ التي رددتِ الهاتف .. وكان المتحدث هو ذلك " الذئب المعاكس " فأغلقي السماعة في وجهه فوراً .. ولا تفكري في الاستماع إليه أبداً .. مها حاول أن يوهمكِ بأن لديه أمراً هاماً أو موضوعاً خطيراً .. 6 ـ إذا استمر هذا " الذئب المعاكس " في الاتصال عليكِ .. فارفعي الأمر إلى وليّ أمركِ من أب أو أخ أو أم ليتولوا بأنفسهم الرد عليه وإيقافه عند حدّه.. 7 ـ احرصي على مخالطة الصالحات التقيات اللواتي يكن عوناً لكِ على طاعة الله ومراقبته واللاتي لن تسمعي منهن إلا كل تحذير وتنفير من " المغازلات الهاتفية " .. 8 ـ إياكِ ثم إياكِ من مخالطة الفتيات الفاجرات المغازِلات اللواتي لا همَّ لهن إلا الحديث عن مغازلتهن الهاتفية ..ووصف ما دار بينهن وبين تلك الذئاب المفترسة .. فإن سماع مثل هذه التفاصيل القذرة .. يُهيّج الشهوة لديكِ .. ويُثير مكامن الفتنة عندكِ .. 9 ـ حاولي ألا تبقي في غرفتكِ بمفردكِ .. أو في البيت لوحدكِ .. حتى تقطعي على الشيطان كل سبيل لإيقاعكِ في مصيدة .." المعاكسات الهاتفية " .. 10 ـ أختاه : لا بد أن تتيقني وتدركي أن المعاكسة بالهاتف .. لا يمكن أن تكون لمجرد التسلية فقط .. ولغرض تمضية الوقت ليس إلا .. كما تظن كثير من الفتيات المخدوعات .. حين تبدأ في هذا الطريق المنحرف – أعني طريق المعاكسات الهاتفية – بل لا بد أن تعلمي .. أن هذه التسلية تنقلب مع مرور الأيام ، وتتابع الاتصالات والمكالمات ، وتبادل الأحاديث والضحكات .. إلى عشق وتعلق وغرام وهيام .. أرادت الفتاة ذلك أم لم ترده .. وهنا تقع الفتاة بين أمور .. أحلاها مر : إما أن تعطيه ما يريد منها .. فتخسر بذلك شرفها وعفافها .. وإما أن ترفض ذلك .. فيكون مصيرها المحتوم . إما التشهير بها وفضحها بين أهلها وأسرتها .. إن كان " الذئب المعاكس " يملك أشرطة مسجلة لاتصالاته الآثمة معها .. وإما يقطعها ويهجرها ولا يتصل بها مرة أخرى .. فتتعذب من جراء ذلك عذاباً شديداً .. لانقطاع العادة التي تعودت النفس عليها وألفتها .. 11 ـ حين تكلمين هذا " الذئب المعاكس " .. وتتبادلين معه كلمات الغرام والهيام .. والضحكات الآثمة .. والعبارات الوردية المعسولة .. تذكري أنه ربما يكون الآن يسجل صوتكِ الرخيم .. وكلماتكِ العاطفية .. وضحكاتكِ المجلجلة .. على أشرطة " كاسيت " .. ليهددكِ بها فيما بعد .. إن رفضتِ أن تبيعيهِ عرضكِ وشرفكِ وعفافكِ .. فاحذري من هذه الحيلة الشيطانية .. ولا تسترسلي معه في الكلام والضحكات .. واقطعي الاتصال معه مباشرة .. 13 ـ تضرعي إلى الله تعالى .. واسأليهِ بصدق وإلحاح .. أن يُيسر لكِ الزوج الصالح .. الذي يتزوجكِ ويُنقذكِ من هذه المصيدة القاتلة .. ويُخلصكِ من حمأة الرذيلة .. ومستنقع الفساد الآسن .. 14 ـ إذا أحس " الذئب المعاكس " منكِ – عبر سماعة الهاتف – بالصدود عنه .. والنفور منه .. فقد يلجأ إلى كتابة رسائل الغرام والشوق والحنين إلى سماع صوتكِ .. ويُوصلها لكِ بطريقة أو بأخرى .. فاحذري أن تفتحيها أو تقرأيها .. بل مزّقيها مباشرةً .. فإن قراءتها هي بمثابة الوقود الذي سيشعل نار الهوى والغرام في قلبكِ .. فتعودين إلى " مصيدة المعاكسات " .. فتقعين في الهاوية والرذيلة .. 15 ـ أختاه : تخيلي صورة أبيكِ .. الذي تعبَ عليكِ ورباك ورعاكِ وسهر وجاع من أجلكِ .. تخيلي صورته .. وهو أسود الوجه !! .. مُنكّس الرأس .. كاسف البال .. حزين القلب .. لا يقدر على أن يرفع وجهه في وجوه الرجال .. حين تنكشف فضيحتكِ مع هذا المغازل ويعلم بها الناس .. وتخيلي صورته .. وهو يغرز خنجره في صدركِ .. أو يطلق عليكِ رصاصات من مسدسه .. أو يضربكِ ويصفعكِ صفعاً موجعاً .. وهو يقول لكِ : موتكِ خير لنا من حياتك .. يا عاهرة !! .. يا فاجرة .. 16 ـ أختاه : وأنت تعاكسين هذا " الذئب المفترس " .. تخيلي صورة أمكِ الغالية الحبيبة الحنون – إذا انكشفت فضيحتكِ وعلم الناس أنكِ تعاكسين بالهاتف وأصبحت سيرتكِ على ألسنة نساء الحي كلهن – وهي تبكي الدم بعد انقطاع الدموع .. حُرقة وحسرة على عرضكِ السليب وشرفكِ الضائع .. وتقول : ليتني قتلتها حين ولدتها !! .. قبل أن تُدنّس شرفنا وتشوّه سمعتنا بين الناس !! .. 17 ـ تخيلي يا أختاه – إذا دعتكِ نفسك الأمارة بالسوء إلى الخروج مع " الذئب المعاكس " – صورة أمك الحبيبة .. وهي تتنقل في أرجاء البيت كله .. وهي تصرخ وتبكي .. كالمجنونة التي فقدت عقلها .. بحثاً عنكِ .. وهي لا تدري أين أنتِ الآن .. فأي قلب يُطيق الصبر على تلك الفاجعة ؟!! .. 18 ـ أختاه : قبل أن تغازلي .. تخيلي صورة إخوتكِ الذكور والإناث .. وهم يسمعون الهمس الدائر في الحارة أو المدرسة : هذا أخو الفاجرة !! .. هذه أخت المُغازلة !! .. 19 ـ أختاه : إذا انكشف أمركِ مع هذا " الذئب المعاكس " .. أتظنين أن أحداً بعد ذلك سيتقدم لخطبتكِ ؟!! .. ومن يرضى أن يتزوج بامرأة تعاكس الرجال عبر سماعة الهاتف ؟!! وما خفيَ كان أعظم !! . بل هل تتوقعين بعد ذلك .. أن يتقدم أحد لخطبة إحدى أخواتك والزواج بها ؟!! كلا لن يتقدم أحد لخطبتهن !! .. لأنه قبل أن يتقدم لخطبة إحدى أخواتكِ سيقول في لنفسه : وما يُدريني ؟!! .. فلعل الفتاة التي أريد أن أخطبها تكون فاجرة مثل أختها " المغازلة " أو أسوأ منها !! فهل ترضين يا أختاه .. أن تكوني سبباً في تحطيم مستقبلكِ ومستقبل أخواتكِ .. وسبباً في عنوستهن ونفور الشباب عن الزواج بهن ؟!! 20 ـ أختاه : اعلمي أن الفراغ سبب كبير للوقوع في مصيدة " المعاكسات الهاتفية " .. فاحرصي على ملء وقت فراغكِ بالنشاطات النافعة والمفيدة .. كقراءة القرآن .. وسماع الأشرطة النافعة .. وقراءة الكتب المفيدة .. أو تعلم الخياطة .. أو إتقان فن الطبخ .. أو مساعدة الوالدة في شئون البيت .. 21 ـ أختاه : لا يغرنّك كلام المغازل المعسول .. ولا عباراته الرقيقة .. فإن بيعَ الكلام تجارة سهلة يُتقنها كثير من الشباب .. واعلمي أنه سنقلب من حمل وديع .. إلى وحش كاسر مفترس عنيف .. حين ترفضين التنازل له عن عفتك وشرفك وعرضك !! .. قد تقولين : إنه قد أقسم لي بأنه لن يمسني بسوء أو يتعرض لي بأذى ؟!! .. إنما مجرد أحاديث وسواليف فيما بيننا !! فأقولك لك : 22- أتظنين يا أختاه أن من يحاول إيقاع بنات المسلمين في شباكه.. ليأخذ عفتهن ويسلب أعراضهن .. يشق عليه أن يحلف يمينا كاذبة .. ثم إنه قد لا ينقض عليكِ في بداية خروجك معه .. حتى تطمئني إليه وتثقي به .. فإذا وثقتِ به .. وأسلمتِ له الزمام .. انقض عليكِ انقضاض الذئب المفترس على الشاة الأليفة الوديعة !! ... 23 ـ أختاه : قد يأتيك الشيطان .. وأنت في حالة خلوة مع نفسك .. فيذكرك بكلمات هذا " الذئب المعاكس " الحلوة .. ووعوده المعسولة .. فاقطعي تلك الخواطر مباشرة .. ولا تسترسلي معها .. فإنها داء وبيل .. وشر خطير .. وقولي لنفسك : هل يعقل أن يتزوج رجل بفتاة خانت أهلها وأسرتها وشرفها وباعت عرضها للشيطان ؟!! ... 24 ـ أختاه : أعلمي أن " المعاكسات الهاتفية " لن تتوقف عند تبادل الكلمات والضحكات عبر سماعة الهاتف .. بل إما تصل إلى هتك الأعراض وسلب العفة والشرف .. وهذا شيء واقع ومعروف .. وإما أن تصل إلى جعل " الفتاة المعاكسة " .. بغيا من البغايا وعاهرة من العاهرات .. يتردد عليها السكارى وعبيد الشهوات .. ليقضوا مآربهم منها .. مقابل دريهمات بخسة.. أختاه : قد تقولين : لا !! لن يصل الأمر معي .. إلى هذه الحال المخزية !! .. إني واثقة من نفسي !! .. فأقول لك : إن القصص الموثقة .. من واقع حياتنا .. تدل دلالة واضحة .. على ما ذكرته لك آنفا .. واعلمي – يا رعاك الله – أن كل الفتيات اللواتي وقعن في الرذيلة .. وانجرفن في تيار الفاحشة .. كن يعتقدن مثلك هذا الاعتقاد !! .. ولم يكن يخطر ببالهن أن نهاية " مغازلتهن الهاتفية " ستكون بهذه الصورة البشعة المريرة .. ولكن الزمام أفلت من أيديهن رغما عنهن .. فأسلمن أنفسهن للشيطان راضيات أو مكرهات .. فوقعت الواقعة !! .. فهل أغنت عنهن ثقتهن بأنفسهن شيئا ؟!! .. وهل حفظت تلك الثقة لهن أعراضهن وشرفهن ؟!! وهل دفعت عنهن الفضيحة والخزي والعار !! فاعتبري بهن يا أمة الله .. وخذي – يا فتاة الإسلام – من مآسيهن المؤلمة العبر والعظات والدروس النافعة المفيدة .. فاحذري يا أختاه أن تكوني أنت : " قتيلة الهاتف " وإياكِ ثم إياكِ من : " حصاد المغازلات " وفي الختام .. أسأل الله تعالى أن يهدي بنات ونساء المسلمين .. وأن يحفظهن من كل سوء ومكروه .. وأن ينقذهن من " ذئاب المعاكسات " .. وأن يجعلهن في الدنيا كاسيات مكسيَّات .. وفي الآخرة من الحور العين في الجنات .. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... مع تحيات أخوك الخائف عليك ابن المدينة /محمد بن صالح بن إسحاق |
قالت وبكل رقة : مرحباً يالغالي !!
... قال وبكل فخر يحدث نفسه : سقطتِ في حبالي .. وهكذا بقيا يتهاتفان وفي كل مرة يقسم لها أنها حبه الأول وأنها بالدنيا وما فيها ويزعم أن صوتها أعذب لحن وضحكتها أحلى تغريد .. وأنها أجمل لؤلؤة تبتسم .. وعندما يتحمس يعدها بأفخم بيت وأسعد حياة وأن الذرية الناشئة منها ستكون الأفضل على الإطلاق .. وترد عليه في كل مرة بأغلظ الأيمان أنه الأغلى وأنها مخلصة له .. وبعد تكرار الاتصالات تتكون الرغبة الملحة في الطرفين للالتقاء ولو خلسة ولو خفية ويصير ما يتمنيان بعد مخادعة للأهل والجيران وبعد هذا ... لقاء ومن ثم زنا ومن ثم لقطاء ليس لهم أي ذنب شهوات وقته وشيطانيه .. الأمر الذي يمزق القلب فعلا هو استمرار هذه العلاقات الحقيرة بالرغم من كل القصص والمواعظ و كأنهم يرون بان ليس لهم فيها علاقة أو أنها من نسج الخيال او أنهم يختلفون عن الكل لان حبهم غير الكل ..!! . حبيبتي في الله : لقد هاتفتني زميلتي فقالت لي زميلتي تتحدث مع أحد الشباب و تدنى مستواها الدراسي .. وأصبح كلامها وهمها عن هذا الشاب .. حتى اقترن اسمها باسمه فلا تسميه إلا ووضعت نصف اسمها مع نصف اسمه كنت أظن بأن هذه الحكاية انتهت منذ زمن فالقصة مكشوفة منذ البداية .. توقعت أنّ جيلنا واعي يقرأ ويعتبر .. ولكن للأسف لا يقرأ حتى يعتبر إنما يسمع ويسلي نفسه بقصص يظن بأنه إن كان هو مكانها لكان البطل و لن يقع كبقية الضحايا .. للأسف .. فلا أريد أن أعيد تلك الكلمات ( بأن الشاب لا يثق بفتاة تهاتفه على الهاتف فكيف يتزوجها !؟) ولكن ما لعمل ! إن كنّا نردد ونردد ولا نرى من يسمع بل من لا يفهم ! غاليتي.. عزيزتي.. حبيبتي.. أخيتي .. هؤلاء هم لصوص الأعراض .. لماذا لا تفهميني وتفهمين من حولك .. والله إنهم كالوحوش فقط يقول لكِ الكلام المعسول .. ويلين لكِ بالكلام حتى تظنين أنه أصبح كالفل والياسمين إلا أنه نبات صبارٍ شائك .. شكله جميل يسركِ منظره إن لمستهِ آذاكِ وأدماك هاهو الشاب .. الذي تحادثينه .. هي أيام فقط أيام فقط ليأخذ أعز ما لديك وأغلى ما عندكِ ليرميكِ ذليلةً منكسرةً أمام أهلك !! ليقول المجتمع: شاب ضلّ ثم تاب ،، وتبقين أنتِ وأهلكِ في حمأة الخزي والعار طول الحياة .. لا يغفر لكِ المجتمع أبداً أبداً .. إن الذئب البشري يا غاليتي .. مهما بلغ من الفجور والضياع لا يرضى أن يتزوج من ساقطة مستهترة بشرفها ؛ لأنه لا يريد أن تكون أم أولاده و شريكة حياته فاجرة حادثته بالهاتف فكيف لها أن لا تهاتف غيره !!! حبيبتي الغالية نعم حبيبتي الغالية ولا أقولها كذباً .. لأني إحدى الغيورين المحذرين من لصوص الأعراض ومن أخطار المعاكسات والحب الزائف الكاذب . إن نصيب الإنسان من الدنيــا عمره .. فأحسني استغلاله فيما ينفعكِ ( أين ينفعكِ ؟! ركزي في هذه الكلمة جيداً ) ينفعكِ في دار القرار ! يوم يتخلى عنكِ أعز صديقاتك يتخلى عنكِ أمك أبيك أخيك ... إن الإنسان مهما كان ومهما بلغ من الفهم والذكاء والالتزام سيبقى أسير شهواته .. فحاولي أن تتحكمي في عاطفتك .. وعقلك .. وفكرك أختـــــــــــاه: أحــــــــــــــــــــــذركِ من الهاتف، أحذرك من التسلي به، فلا تغتري بأنك في بيت والدك وأنها كلمات كما يقولون: يخفق لها القلب . إن جهاز الهاتف، كما أن له إيجابيات فله سلبيات كثيرة إذا استخدم لأغراض خبيثة ورديئة. بل أن أكثره سلبيات إن بعض ضعيفات الإيمان اللائى لم يحسنّ استخدام الهاتف حصل لهن بعض القصص التي تشيب منها الرؤوس وكل ذلك كان تساهلا منهن في بداية الأمر وفي النهاية: ضياع، فضيحة، عار، دمار، ......الخ وبما أن الوقت يمضي بسرعة أذكر هذه القصة للعبرة … فهل من معتبر ؟؟؟ تقول المسكينة: تعرفت على شاب من خلال الهاتف اتصل يسأل عن منزل فلان، فقلت له: الرقم خطأ وألنت له صوتي واخترت له الكلام الحسن- (( احذروا وانتبهوا واعلموا حتى تعرفوا كيف أن محادثة الرجال بالقول اللين ماذا يفعل في القلوب. )) تقول: ما كان إلا أن اتصل ثانية وثالثة ورابعة، وبدأت العلاقة بيني وبينه ادعى بأنه يحبني وأن حبه شريف – تواعدا وتقابلا أكثر من مرة – وهو يظهر لها الحب والود والعفاف وأنه لا يستطيع البعد عنها لحظة واحدة، أخذ منها صورا، وصور معا أيضا، وبعد مرور أربع سنوات من عمرها قضتها مع هذا الذئب، قال لها: مكنيني من نفسك فلا يهم إن كان هذا الشيء يتم بعد الزواج أو الآن لأننا سنتزوج، هنا تحركت بواعث الإيمان فيها واستيقظت بعد طول غفلات، قالت: أولا الزواج الدين – الأهل – العرض – النار – الناس –العار قال: إن لم يحصل ما أريد فضحتك ،ومعي أدلة ضدك!! مكالماتك الهاتفية كلها مسجلة عندي، وأسرارك وأسرار أهلك… عاشت المسكينة في جحيم أوجدته لنفسها .. ماذا استفادت ؟؟؟؟ وبماذا رجعت؟؟ بالذل والهوان وهذه قصة من ملايين القصص وضحية من ضحايا كثيرات. فاحذري يا غالية أختكِ المحبة: نبض الجيل الجديد |
بارك الله فيك
وجزاك الله خير |
موضوع جيد ونافع وبارك الله فيك، وبالمناسبة فقد حصلت لي قصة طريفة مع إحداهن؛ وقد كنت في ليلة 28 في شهر رمضان بعيد قيام الليل أوصل صديقا لي صليت معه في أحد المساجد التي اعتدت أن اصلي بها ليالي القيام؛ فرن جرس الهاتف ولما رأى الرقم قال لي ما أكثر ما يتصل هذا الرقم ، وشكى لي الحال، وأعطاني السماعة فرددت عليه وإذا بها فتاة تسأل : فلانة موجودة ؟ فقلت لا ، وعيب عليك سلوك هذا المسلك ! فقالت أنا حرة ! فقلت لها ألا تخافي من الله ومن العقوبة ؟
فقالت لم أعمل شيئا خطأ ! هذا من الترفيه عن النفس ! فقلت لها ألن تتزوجي ؟ ألا تخشين أن يرزقك الله زوجا يعاكس الفتيات ؟ فقالت أنت شيخ ؟ فقلت أنا أخاف الله وأخشى من الله وأحب الله، فهل أنت مثلي ؟ فلم تجب ، ثم قالت : أصلا أنا لا أريد ان أتزوج ، أريد أن أمضي حياتي هكذا وكل ليلة أخرج مع شاب ! ونروح لمطعم ونعود آخر الليل ! فقلت ألا تخافين أن يقول الله الآن وجبت ويجكم عليك بألا تتزوجي بقية حياتك؟ ألا تخافين أن تكوني عانسا كل حياتك، فماذا يفيدك هذا الكلام ؟ وهل سيبقى الشباب معك ؟ أم سيكونون مع زوجات وأولاد ؟ اتقي الله واعلمي أنك في ليال فاضلة فتوبي وأقلعي . أتعلمون ماذا قالت ؟؟؟؟ قالت يوووووووووووووه ، ثم أخذ السماعة مني صديقي وقال لها : هاه تبين شيء ؟ فقالت أريد صديقك ، مين هو هذا ؟ فقال هذا الدكتور فهد العصيمي ، ألا تعرفينه ؟ فقالت عطنيه أرجوك ! فقالت والله أنا لا أعرفك ولكني أعدك أن أتوب إلى الله ، وهنا والله شكرتها ودعوت الله لها بالثبات . هذه مشاركة مني على موضوعك هذا وأسأل الله لك التوفيق وشكرا لك . |
يا سبحان الله والله إني لأعجب من هذه الجرأة الزائدة
لا أقول على محارم الله ،،، بل على حيائهن كيف طابت لهن أنفسهن بهذا الفعل جزاك الله خيرا أختي عمق القلوب وشيخنا الدكتور فهد |
الله يجزيك خير اختي الفاضله عمق القلوب وجعل الله ماخطته يمينك في موازين حسناتك ونفع بعلمكِ وعملك وكثر الله من أمثالك هكذااااااااااا نريد نساءنا نسأل الله ان يهديهن ويحميهن ويثبتهن على الدين والأخلاق |
جزاك الله خيرا ورزقك رزقا حلالا طيبا مباركا ..
وبارك لك في حياتك وأكرمك بكرمه وجوده وحقق لك جميع ما تتمنيه من الخير .وأكرمك بإذن الله تعالى خيري الدنيا والآخرة. موضوع في منتهى الروعة والأهمية . شكرا جزيلا لك أختي الفاضلة. |
أهل الزوجين علي صفيح ساخن
أهل الزوجين علي صفيح ساخن
جاءتني وحالتها النفسية تحت الصفر ، متوترة .. واستجمعت أعصابها لحظات بقدر عدد كلماتها التي أطلقتها كالرصاص : أريد الطلاق منه .. لا أريده .. خلصوني من هذا الإنسان .. فإنه لا تحتمله أي امرأة .. . احتضنتها وربت علي رأسها ، مهدئة لها ، وخائفة علي مستقبلها . وحتى لا تأخذني العصبية بغير الحق ، طلبت منها أن تذهب إلي غرفتها ، لتغير ملابسها وتهدئ نفسها بقليل من الماء البارد علي وجهها .. وحتى أستمع إليها بإصغاء وحكمة .. بادرتها الكلام بأن استرجعت لها حياتنا ، أنا ووالدها : المشاكل الزوجية في كل بيت يا ابنتي ولتكن حياتي مع والدك ، في بدايتها ، دليلاً وموعظة لك ـ لقد حدث ما حدث من مشاكل وخلافات .. إلي أن تساوت الطبائع وأصبحت الآن علي ما يرام .. أخبريني يا ابنتي ماذا حدث ؟ قالت : بكل صراحة يا أمي .. وجدته متصلباً في رأيه ، ليست المرونة من طباعه .. لا يود سماعي في أي خلاف ، لا يعرف التفاهم .. فقط ما يريده هو وفي لحظتها .. عدت بذاكرتي قليلاً إلي الوراء ، وإلي أسلوبي في احتواء خلافاتي مع أبيها ، فوجدت ابنتي تختلف عني تماماً في مواجهة مشاكلها مع زوجها .. أجرأ مني ، قوية .. قلت لها : لماذا تواجهين خلافاتك بهذا الأسلوب الصارم ؟ قالت : هو يريد ذلك ، فهو يرفض التراجع في موقف قد يكون هو المُسيء فيه . ثم قالت لها : اذهبي لتنامي الآن وإن شاء الله في الصباح يصير خير .. صباحاً .. طلبت منها أن تذهب إلي بيتها .. وتكون طبيعية .. حتي يعود زوجها .. ولكنها كانت خائفة .. من أن يرفض عودتها ويجرحها بكلام أثناء غضبه وثورته عليها .. شغلني أمر ابنتي وشعرت برغبة جادة في التدخل لتهدئة الخلاف بينها وبين زوجها .. فأتت في ذهني فكرة أن أستعين بأحد المقربين .. ووجدت نفسي أتوجه إلي أبيها .. وعرضت عليه التدخل في أمر ابنته ولكنه كان سلبياً وقال لي : اتركيهما يتعلمان من الحياة .. ما هانت علي حالة ابنتي فقررت الذهاب بنفسي ومحادثته . وصلت إلي بيتهم ، ففتح هو لي الباب – الموقف عصيب – لأنني كنت معبأة نفسياً من كلام ابنتي – راودني شعور بأنه أوبخه وأهجم عليه باللوم والعتاب ، لأدافع عن ابنتي . حدثته بكل ما أخبرتني به زوجته .. ففوجئ من كمية المعلومات لدي ، ومعرفتي لأدق تفاصيل حياة ابنتي ، مفاجأة جعلتني أندم علي قراري بالحديث معه . كان رده : الحياة الزوجية عشرة وأسرار لا تخرج خارج أبواب البيت .. ولكن ابنتك مزقت ستر هذه الأسرار وألقتها خارج الأسرار والنوافذ ..! واستطرد : طبيعي أن نعود إلي حياتنا ولكن ليست كما كانت عليها .. لأنها أحدثت في داخلي شرخاً بمجرد أن باحت بخصوصياتنا . فقلت له : ولكنني أنا أمها وهي ما أتت إليّ وأزاحت ما علي قلبها من أثقال إلا رغبة منها في أن تجد عندي النصح والإرشاد والتوجيه .. طبيعي أن تجد لنفسك شخصاً ما تبوح إليه في وقت الضيق .. ما بالك وأنا أمها ؟ أتصبح خائنة للأسرار إن هي روتها لأمها ؟؟ ثم إنها لم تبح لي بخصوصيات يقال عنها أسرار ممنوع الكشف أو اللمس . شعرت بعدها بالهدوء يتسرب إليه وأنهيت مقابلتي بالاتفاق بيننا أن يراعي كل واحد منهما الآخر ، وعلمت بعدها أنه استقبل زوجته استقبالاً جيداً .. وإلي كتابتي هذا الموقف وهما متفاهمان ولم يزعجها بعدها . موقف 2 : أرفض هذا التسلط عاد إلي المنزل وحيداً مهموماً – لأنه كان مقرراً أن يعود إلي البيت ومعه زوجته ومولودهما بعد أربعين يوماً من مخاض الزوجة – فسألته أمه : أين زوجتك وطفلكما ؟؟ .. نظر إلي والدته ولم يستطيع أن يخبرها دفعة واحدة بما حدث من حماته وبعد قليل من التمهيد صارحها ، فلقد أطلقت خالتي – صافرة الإنذار – بدءاً للمشاكل والشرور بطلبها سكناً مستقلاً لابنتها بعيداً عن بيتكم ، وعندما رفضت هذا الطلب .. لسببين – الأول مادي ، والثاني ارتباطي بأهلي – رفضت هي في المقابل – عودة زوجتي معي .. ثم زادت النار سعيراً بأن حرضت أبناءها للضغط عليّ لأرضخ لأمرهم . فكما يقول المثل جه يكحلها .. عماها فزادت شقة الخلاف وازداد إصراري علي رأيي .. وتشابكت الأيدي بالعداوة والصراع مع إخوان زوجتي .. ووصل الأمر إلي أبعد من الاستقلال بمسكن .. انتهينا إلي بقاء زوجتي عند أهلها أربعة أشهر .. وأفكار سوداء بين طلاق وعدمه .. وتطاول بالألفاظ وبالأيدي . موقف 3 : رسالة إلي ولدي الذي تزوج .. بسم الله الرحمن الرحيم وليدي حبيبي / … من ساعة زواجك صرت لها وبالزمن الماضي كنت لي .. يا تري ؟! شِللي تغير ؟.. أدري هذا يصير ، لكن .. شسوي بقلبي ، ما يقدر يبطل تعلق وتفكير فيك .. كنت ألقاك كل يومٍ .. وكل ساعة ، قبل النوم لما أقعد .. لكنها يا وليدي سنة الحياة .. تولت أمرك مَرة غيري .. مثل زمان أنا توليت أمر أبوك .. لكن الله يرحم أيام زمان ! اللي ما شعر أبوك بشوق لأمه .. لأنه ساكن معاها .. تعالي يا وليدي تغدي عندي كل يوم .. شللي يمنع ؟ .. بس أخاف مرتك تزعل مني .. تأكل من يدها .. ويلي علي وليدي صار يحب طبخ غيري .. راحت عليك يا أم فلان .. أكلك صار موضة قديمة والسلام ختام .. أمك المحرومة منك . استعجلناه لأجلكم المواقف هذه وغيرها العشرات نشهدها جميعاً في حياتنا واحتكاكنا بالناس ، قد لا يراها البعض شديدة الإثارة – والحق معه – لكنها كثيرة التكرار ، وإن بدت لنا أحيانا بأشكال وأحداث مختلفة. ملف علاقة الزوجين بأهل كل منهما لم يكن طارئاً علي خطة التحرير ، ولكن إلحاح القراء علي تقديمه ولّد لدينا قناعة بحجم المشكلة ، وحاجة البيوت إلي إثارة هذه القضية فاستعجلناه لأجلهم ، ولأجلك . شرطي متقاعد علاقة الخالة أو الحماة بزوجة الابن مثلها مثل جميع العلاقات الاجتماعية والإنسانية الأخرى ، تحتاج منا إلي قانون حاكم وشرع منظم يكفل لها الانسجام والتآلف . بعض الأمهات – لسبب أو لآخر – يبدين نفوراً وبغضاً شديداً لزوج ابنتها أو لزوجة ابنها ، فتهيمن مشاعر الغيرة علي أجواء العلاقة وتتحول إلي تتبع للعثرات وكتم للمحاسن وغيبة وغيمة بما فيهم وبما ليس فيهم ، وبعضهن يلعبن دور الشرطي الذي أحيل إلي التقاعد ، فتحاول أن تفرض سيطرتها ونفوذها علي كلا الزوجين وعلي الأبناء كذلك . وفي المقابل تغفل كثير من الزوجات ، رغم ثقافتهن ودراستهن – أن لهذا الرجل الذي اقترنت به أُماً ، لها عليه أعظم الحقوق ، فيدفعها شبابها وعنفوانها إلي أن تثبت وجودها وتملي قراراتها علي زوجها وحتى علي أسرته بمجرد أن تطأ أعتاب حياتها الجديدة ، والويل كل الويل لمن يعترض خططها . وبين هذه وهذه وتلك يقع الزوج تائهاً حائراً يُرضي من ؟ زوجته ؟ أم أمه ؟ أم أُم زوجته ؟! وبعضهم يفضل الانسحاب من ساحة المعركة تاركاً النار تأكل بعضها ، وكأنه ليس المعني بالأمر وعليه بالدرجة الأساسية يقع عبء التنظيم ومهمة إرساء شكل العلاقة وصياغة لوائحها وفق قواعد البر والعدل والإنصاف . الامتحان الصعب وكذلك ، فإن اجتياز أحد الزوجين أو كليهما لحاجز الأم – إذا جاز التعبير – ونجاته من الوقوع في دوامة ذلك الموروث السلبي وتأثيره في حياته ، يعني – بتوفيق الله – نجاحاً في الامتحان الصعب ، وبالتالي النجاح في الامتحان الأسهل ، والمتمثل في بقية أفراد الأسرة . بأخلاق عالية ، ولسان جميل ، وقليل من الحكمة والصبر والذكاء ، نجح الكثير من الأزواج في إسعاد أنفسهم وأهليهم من حولهم ، فكانت خبرتهم وتجربتهم موقع التقدير والاقتداء ، ورصيداً ثقافياً عامراً بالفائدة تقدمه الفرحة في ملف هذا العدد ، مع الدعوة للجميع بالتوفيق . أسماء خالد الرويشد |
جزاك الله خير اختي وكفيتي ووفيتي
|
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات
ظاهرة الإعجاب بين الفتيات
بين الواقع والحلول الإعجاب :: هو التعلق والإفراط في المحبة .. بتجاور الحد المشروع .. إنها آفة خطيرة انتشرت بين فتياتنا في الآونة الأخيرة .. أصبحت كالسرطان تنتشر بين الفتيات في المدارس والجامعات .. يعتقد البعض أنها صداقة .. لكنها في مضمونها ليست كذلك .. لأنها علاقة فاسدة تنغمس فيها القيم و المبادئ التي نشأنا عليها ، بالوصول إلى أعلى درجات الحب .. والعشق والهيمان للطرف الآخر .. فقد تستهوى فتاه ، فتاه أخرى ، لجمالها و أناقتها او لمنصب والديها ، وقد تستهوي الطالبة بإحدى معلماتها ، فتتعلق بالمادة الدراسية ..على حساب المواد الأخرى .. فتفرط في التفكير بها ، وتصبح أسيرة يومها ، لا تتحدث إلا عنها ، و لا تسال إلا عليها ، وتبدأ بينهم المكالمات الهاتفية لساعات طوال .. مراحله : الصداقة ، الحب والتعلق ، التوحد والأنانية ، وفي آخر مراحله الشذوذ الإعجاب في بدايته يأخذ شكل الصداقة .. لكن سرعان ما يدب فيه الفساد و تتحول العلاقة إلى سلوك غير سوي بين الفتاتين .. مما يطمس شخصية المعجبة في المعجب فيها كما يأخذ أشكالا أخرى .. وذلك حسب قوة شخصية الفتاه والبيئة التي نشأت فيها، يكون أحيانا على شكل شلل وجماعات (( الفتاة مسترجلة )) .. فتبدأ المجموعة بالتسلط على مجموعات اضعف منها من الفتيات.. ويأتي أحيانا بشكل فرادي وسري للغاية .. وتكمن الخطورة في جميع الأحوال حينما تصل العلاقة ذروتها وتبلغ مرحلة الشذوذ الجنسي بين الفتيات (( الجنسية المثلى )) طرق انتشار آفة الإعجاب بين فتياتنا 1)) غالبا ما تبدأ العلاقة بإرسال وسيط للطرف الثاني يحمل رسالة خطية أو وردة حمراء او أي إهداء بسيط ، فيفهم الطرف الثاني برغبة الطرف الأول في بناء العلاقة 2)) الابتسامة والنظرات الحاذقة 3)) رسائل من مجهول : فتجد الفتاة (( الضحية )) رسائل و بشكل متكرر بين كتبها وفي حقيبتها المدرسية .. ويكون هدفها استدراج الفتاة الى ساحة الفساد ، وجدير بالذكر ا الفتاة المعجبة (( تمتلك )) صديقتها بحيث لا يحق لأي فتاه أخرى محادثتها او التجول معها في المدرسة .. وقد سمعنا عن حالات الانتحار التي حصلت بين الفتيات المراهقات نتيجة الغيرة المفرطة كما تقوم بعض الفتيات بحفر اسم (( المعجبة فيها )) على صدرها .. لإثبات الحب للطرف الأول . من أسباب الإعجاب :: 1)) بلا شك أن ضعف الوازع الديني وخلو القلب من حب الله ورسوله يعد من ابرز أسباب انتشار مثل هذه الظاهر بين فتياتنا ، 2)) ومن ثم فقدان العاطفة والحوار اليومي بين أفراد الأسرة .. ان عدم استقرار الوضع الأسري سواء بالطلاق او بالانفصال الوجداني بين الأبويين أو لانشغالهما في ملذات الحياة متناسين دورهما في الأساسي في الحياة .. تنشأ الفتاة في حال من الحرمان والتعطش لملئ الناحية العاطفية بقلبها ،، وبالتالي تبحث عمن يملأ هذا الجانب لديها فتبحث عن زميلة تشاطرها الأفكار .. وبغياب التوعية تنغمس في شخصية زميلة او معلمة متناسية جميع القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية . 3)) كما ان الإعجاب ينشأ بشكل أوسع في الأسر المتسلطة والمغلقة .. فكثير من الأسر تعتقد ان الضغط على سلوك الفتاة يقيها من الانحراف، بينما الحقيقة ان الضغط يولد الانفجار ، فلا تجرأ الفتاة ان تنطلق في ساحة العلاقة مع الجنس الآخر فتلجأ إلى بناء علاقة غير شرعية مع زميلة او صديقة .. كبديل للعلاقة مع الجنس الآخر .. لذلك فان لدور الأسرة اكبر الأثر وذلك بغرس القيم والمبادئ الإسلامية .. التي تساعد الفتاة على تخطي مرحلة المراهقة دون أي انحراف .. كما ان احتواء البنات والاستماع إلى همومهن ومشاكلهن الصغيرة يساعد على معرفة طريقة تفكيرهن .. وبالتالي تقديم التوعية المناسبة للموفق 4)) ويعتبر الإعلام من الوسائل المساعدة على تأصل مثل هذه الظاهرة بين فتياتنا . 5)) التقليد ، وخاصة في مرحلة المراهقة (( المرحلة الإعدادية )) حيث لا تعي الفتاة لخطورة مثل هذه العلاقة .. الا بعد فوات الأوان . كيف يمكن للفتاة أن تتجنب مخاطر الظاهرة :: · بالدرجة الأولى التقرب إلى الله والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه الكريم ، · تجنب مخالطة الفتيات المشبوهات وحسن اختيار الصديقة . · الأخذ بالنصيحة من قبل ذوي الخبرة · عدم الإفراط في الزينة واللبس الفاحش داخل مجتمع الفتيات · شغل أوقات الفراغ بما هو نافع ومفيد . اذا عليك صغيرتي ان تستنتجي مبتغى صديقتك الجديدة قبل ان تسقطي في براثنها ،، :: شمسٌ غاربة :: |
عمق القلوب ____ شكرا لك على طرحك هذا الموضوع الذي هو فعلا مشكلة اليوم ونحن ليس ضد الصداقة بين الفتيات وبين المحبة بينهم ولكن أن لا يتطور هذا الحب إلى الشذوذ اتمنى ان تعي بناتنا ذلك وأن يتجنبنهن لأنها هو مفتاح الرذيله وضياع المستقبل .............. وحماكم الله ....
|
جزاك الله خيرااختي عمق القلوب واسئل الله لاختنا في الله الفرج العاجل والتوفيق ..آمـــين....
اختك المحبه في الله .... مـــــهــــا.... |
جزاك الله خيرا والله يصرف عنا الفتن
|
تسلمي وبارك الله لك
|
نحب بعضنا .. ولكن
نحب بعضنا .. ولكن
روي لي قصته ، وحبه لزوجته ، وكيف تعرضت لهما امرأة بسحر وعين ، فأحالت حياتهما إلي جحيم إلي جحيم ، يقول : حاولنا أن نقرأ القرآن في البيت ، وذهبنا إلي المطوعين ، ولكن لم يرد الله أن تنتهي مشاكلنا ، وزادت حدة الخلاف ، وانتهي الأمر بالطلاق ، وها أنا اليوم أعاني من هذا الضيق الشديد في صدري . وبعد مضي أسبوع جاءتني امرأة شابة ، وقالت : كنا نحب بعضنا البعض ولكن العين والسحر يا دكتور قضيا علي حياتنا وأحالاها إلي جحيم وانتهت بالطلاق ، وها أنا اليوم أعاني من هذا الضيق الشديد في صدري . تشابه الحالتين جعلني أقف قليلاً وأسألها : هل زوجك فلان ؟ قالت : نعم ، ما أدراك يا دكتور ؟ قلت : تصدقين لو قلت لك أنه كان هنا منذ أيام ويعاني من أعراض الاكتئاب نفسها التي تعانين منها ؟ فأجابت دون تردد : نعم أصدق ولا أستغرب هذا ، فنحن نحب بعضنا البعض حباً شديداً ، وعلي الرغم من الطلاق فمازلت أحبه ، ولا شك عندي في أنه مازال يحبني ، بل لا أحد من أهلنا يصدق أننا انفصلنا ، الجميع مستغرب كيف حدث هذا ، ولكن هذا عسانا أن نقول ؟ إنها العين يا دكتور !! مضت لحظة صمت ، لا أظنها زادت علي الثواني العشر ، ولكنها كانت كافية لأستجمع خيوط المشكلة ، فبادرتها : أرجوك أن تسردي علي المشكلة وخطوات الحل التي اتبعتانها ؟؟! قالت : كان حبنا عظيماً ، وبعد معرفتنا بأني حامل زادت مشاعر الحب هذه وعندما وضعت خالد تأججت مشاعر الحب أكثر فأكثر ، لكن الشرارة بدأت عندما دخل علي فيصل زوجي ، وقال : أعتقد أنه بعد أن أصبحت أماً ما عاد لعملك داعٍ ، فبقاؤك في البيت أصبح ضرورةً لأني لا أتخيل أن خادمة تربي ابني ، ولا أعرف من أين أتي لي بفكرة أنني سأهمل ابني بسبب عملي ، وفي الوقت نفسه اعتبر إثباتاً لوجودي في هذا المجتمع . ذهبنا إلي كل ( المطوعين قرءوا علينا القرآن ، وزاروا بيتنا وقرءوا فيه القرآن ولكن دون جدوي ، أخذت المشكلة تتأجج ، وكأن كل واحد منا عاند الأخر وانتهي الأمر بالطلاق ، وانتهي حديثه أيضاً . شعرت وكأن سقف الغرفة سيسقط علي رأسي ، وبدت علي مظاهر غضب انتبهت إليها المريضة ، استدركت الموقف بقولي : يا إلهي كنتما بحاجة لتدبر القرآن أكثر من حاجتكما إلي أن يُقرأ عليكما القرآن . العين حق ، والسحر موجود ولا أنكر ذلك ، ولكن لماذا نفترض الفرضيات ونصدقها ، ونهمل معالجة الواقع ، فتحدث المشاكل ويحدث الطلاق ؟ كيف تظنان أن مشكلتكما ستحل وأنتما لم تبذلا حتي أدني أسباب ذلك الحل ، ولم تجلسا معاً لمناقشة أمركما بهدوء ؟ وحتى عندما فشلتما لم تلجأ إلي راشد من أهلك أو راشد من أهله لينظرا أمركما ، ولا شك عندي في أن المشكلة كانت ستنقضي ، هذا هو الحل من القرآن الذي قُرئ عليكما ولم تنفذا أحكامه . مهما كان حجم الحب والتفاهم فالحياة الزوجية معرضة لبعض الهزات ، وهذه الهزات لن تُحل إلا إذا واجهناها بالأسلوب الصحيح ، نعم قراءة القرآن بركة ، ولكن البركة الأعظم أن نعمل بإرشادات وتعاليم القرآن .. أليس كذلك ؟ نظرت إليّ مستغربة وقالت : يعني لم تكن عيناً ؟! . قلت لها : لا أدري إن كانت عيناً أو سحراً أو غير ذلك ، ما أعرفه أنكما قمتا بحل المشكلة بأسلوب خاطئ ، كان عليكما أن تتحاورا لا أن تتشاجرا وتتعاندا ، كان عليكما أن تستشيرا أهل الخبرة والحكمة . الفرحة |
الله يكفينا شر العين والحسد....
جزاك الله خير ا على القصه ... اختك هنااادي |
بارك الله لك
|
حسبي الله ونعم الوكيل والله انها قصه حزينه ..
جزاك الله خيرا اختي عمق القلوب وبارك الله فيك .... اختك المحبه في الله .... مـــهـــا.... |
حياك الله وبارك الله لك مرورك
|
الساعة الآن 7:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab