يمامة الوادي |
2011-03-07 5:15 PM |
حكمة
لكى يعرف المرء هل هو مخطىء أم مصيب فلا يرجع إلى نفسه فى هذا, و لكن يرجع إلى من هو أكثر منه دينا ً , ويرجع إلى من يأتمن رأيه و يثق به, لأنه لا سبيل إلى معرفة أنك مخطىء أو مصيب إلا بالرجوع إلى من تثق فى دينه من شيخ أو غيره, و هو ينصحك, و إلا فستظل إلى الأبد لا تعلم أنك على خطأـ
قال تعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
تفسير قوله: إن الذين اتقوا إذا مسهم
فإن المتقين كما وصفهم الله بقوله: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } [1]، فإذا طاف بقلوبهم طائف من الشيطان تذكروا، فيبصرون. قال سعيد بن جُبَيْر: هو الرجل يغضب الغَضْبَة، فيذكر الله، فيَكْظِم الغَيْظ. وقال لَيْثُ عن مجاهد: هو الرجل يَهِمُّ بالذنب، فيذكر الله، فيدعه. والشهوة والغضب مبدأ السيئات، فإذا أبصر رجع، ثم قال: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } [2] أي: وإخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي، ثم لا يقصرون. قال ابن عباس: لا الإنس تقصر عن السيئات. ولا الشياطين تمسك عنهم، فإذا لم يبصر بقي قلبه في غي، والشيطان يمده في غيه. وإن كان التصديق في قلبه لم يكذب. فذلك النور والإبصار. وتلك الخشية والخوف، يخرج من قلبه. وهذا: كما أن الإنسان يغمض عينيه فلا يرى شيئًا، وإن لم يكن أعمى، فكذلك القلب بما يغشاه من رَيْن الذنوب لا يبصر الحق. وإن لم يكن أعمى كعمى الكافر
من اطلاعاتي
|