![]() |
تجاعيد صديقتي المطلقة
تجاعيد صديقتي المطلقة حينما ألْمَحُ جحافلَ التجاعيد تزحف غيرَ مبالية؛ لتحتلَّ جزءًا كبيرًا مِن وجه صديقتي المُطلَّقة، الذي كنَّا نتغنَّى بجماله أيَّامَ الجامعة، وأسمعها تتحدَّث وكأنَّها تودع قلبَها الذي أنهكتْه الجِراح إلى الثَّرَى، وقطار العُمر يُسرع متلهفًا في اتِّجاه اللَّيْل الأخير، أكاد أسمع صوتَ تميُّزِ ذلك القلْب، وهي تحدِّثني عن ليلها الخاوي، وفراشها البارد، لا يُرافِقها سوى أرَقِها الطويل، ولا يزورها سوى مواسمِها الجافَّة، التي غاب عنها المطرُ فجفَّت المشاعر، وأصبحتِ الطرق المؤديَّة إلى القلْب أكثرَ وُعورةً، فتعسَّر الوصول، وكم تُعاني مِن نظراتِ المحيطين الذين يَفتحون ويُغلقون فصولاً في حكايتها المنتهية، فتَبِيت دامعةَ العين، مؤرَّقةَ المشاعر، منكسرةَ القَلْب، تتوارَى من أعينهم وكأنَّها خارجةٌ من عقوبة بالحَبْس في قضية مُخِلَّة بالشَّرَف! لتعود لمحبسها الانفرادي تحتضنُ وسادتَها الخالية، ولا يُعزِّيها سوى الدخولِ في غياهبِ الكُتب "الرفقة الآمنة" - كما يحلو لها أن تُسمِّيَها - بعيدًا عن طنين اللَّوْم اليومي، ووصلات العِتاب من الأهل والأصدقاء، التي تخترق رُوحَها، يُلقونها في وجهها بلا شَفَقة، فقد نصَّبوا أنفسَهم مفكِّرين ومحلِّلين، ووضعوها على رأس المتَّهَمين، بزلزلة حياتها، وتحويلِها إلى أنقاض، يتَّهمونها بالفشَل مرةً، وعدمِ الصبر مرة، والتخلِّي مرَّات!! وعندما أستمع إلى أزيزِ مشاعرِها المختنِقة بوجه هرَبَتْ منه البَهْجة، وأَلِفَه الكَدر، أهرع إلى مِرآة زَوجي، وألْمح نظراتِ الحب والرِّضا في عينيه، فأراني في عينيه مَلِكةً متوَّجة، فأعود متأبِّطةً أمانَ الثقة إلى مِرآة حُجرتي، فإذا بالورود مُزهرة، ووهج الحياة تلمع بعيوني، متسائلة في دهشة: أهكذا الحبُّ يُحيي القلْب ويميته، بمدَى اقتراب الحبيب أو بُعْده؟! أهكذا الحبُّ يفعل فِعْلتَه بالمرأة؛ يُلقِي في وجهها النضارةَ، أو يسرقها منها؟! أَلِتلك الدرجة للرجل مكانةٌ مؤثِّرة عندَ المرأة، ويترك غيابُه عندها كلَّ هذه التوترات، فإذا بالرُّوح خاوية، والقلْب تتقاذفه الحَيْرة؟! فوعيتُ الرسالة، وفككتُ شفرتَها لصالِح الحبيب، وها أنا أصعَدُ إلى موكبِه البهيج لأدلفَ مِن أوراق الزَّهْر إلى جنة قلْبه المُزهرة، فيُرخي الليلُ ستائرَه وأنا في هذا النعيم. عزيزتي: نِعمةٌ كبيرة اسمُها البيت، ونِعمة اسمها الأمان في حضْرة الزَّوْج، نِعمتان لا يشعرُ بهما إلا مَن فقدَهما، فاحْتَضِني نِعمَ الله، وتَمْتِمي بالحمْد. هناء رشاد |
الحمد لله والشكر
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
فعلا هي نعمه توجب الشكر
الله يجزاك خير:) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
الحمد لله والشكر على كل حال عزيزتي يعطيكِ العافية تحاتي لكِ |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
اسأل الله أن يديم نعمِه على الآمنين
ولكن يا عزيزتي ليست بهكذا الحَياة ولا كلُّ من لديها زوج هي آمنة :) كثير من النساء يبيت زوجها بجانبها وهي تتراعد فرائِصُها لجلفه وقسوتِه فـ ليس كل ما بظاهره أنه نِعمة هي نعمةٌ بالفعل جزاكِ الله خيرًا |
جزاك الله خير على هذا الطرح
اللهم امنن علينا بعفوك وعافيتك .. |
ليس كل متزوجة آمنة مطمئنة بل على العكس أعرف متزوجات بأطفالهن أصابتهن أمراض نفسية من الزواج بسبب الضغوط النفسية والحرمان العاطفي نتيجة لإجبار المرأة على رجل لا تريده،، أو أنها تفاجأت برجل سيء الخلق يعاملها بقسوة فيولد لديها انفجارات من الكبت بسبب هذا الزوج يرجع ضرره سلباً على الأطفال فتنشأ أسرة متفككة بالكامل لا ود ولا تراحم بينها لأن الأطفال يقلدون مايفعله الوالدان ،،، ففي هذة الحالة كان من الأولى إعطاء المرأة حريتها على الارتباط بمن تشاء وتراه كفؤاً لها أو ترى فيه سمات الرجل الصالح،،، أو تبقى في منزل ذويها معززة مكرمة حتى لو حصل لها بعض الإهانات من أهلها إلا أنها خير من الإهانة في بيت الزوجية المتفكك والذي ينشئ أسرة مفككة بالكامل تحترق كل يوم ألآف المرات وبالتالي ظهور التجاعيد في كل الأطراف.. |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك |
شكرا لمروركم,,,
|
|
شكرا لمروركم,,,
|
الساعة الآن 4:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab