![]() |
القيامة الصغرى 2012م !
[القيامة الصغرى 2012م ! ] لا يزال الخوف والذعر يسيطر على قلوب الملايين من الناس في شتى أصقاع الدنيا خاصة الغربي منها، وذلك بشأن نهاية العالم والكارثة المقبلة أو القيامة الصغرى !!، ولقد أخذ الإعلام المقروء والمسموع والمشاهد خاصة في الإنترنت على عاتقه نقل هذا الخبر المخوف والمروع، وتحذير الناس من هذا اليوم المشهود، كما أن هذا الحدث قد تنبأ به شعب المايا قبل الميلاد وتظافرت عدة نبوءات قديمة بشأنه !!. هذا الحدث والذي سيقع يوم الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 8 صفر 1434هـ، بسبب مرور كوكب عظيم وهائل يفوق كوكب الأرض حجماً وسيمر قريباً من كوكب الأرض. ويتوقع أنه سيقضي على نحو 70% من الحياة على وجه البسيطة، عبر سلسلة متتابعة ومتعاقبة ومترادفة من الكوارث الأرضية والكونية على حد سواء. الكوكب أكتشف من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1983م والتي تكتمت وحجبت أخباره ومخاطره المحدقة بالأرض وسكانها عن الرأي العام عمداً، حتى تتخذ ناسا والحكومة الأمريكية قراراتها العلمية والعملية المدروسة والموزونة بشأن ما ينبغي فعله حيال الخطر المحدق والمنتظر لعام 2012م .وخلال السنتين الأخيرتين مئات الكتب أُلفت بعشرات اللغات عبر القارات كلها تشرح وتحذر من عام 2012، ومئات المواقع الإلكترونية أطلقت بهذا الخصوص، وأفلام ومقاطع تبين وتوضح الصورة القاتمة التي ستكون عليها الأرض عام 2012م ، وحالياً دور السينما بطول وعرض العالم تعرض فيلماً بعنوان "2012" توضح لسكان الأرض وعبر مشاهد دراماتيكية مخيفة ومرعبة تشخص لها الأبصار عن هول سيحصل يوم القيامة الصغرى الجمعة 21 ديسمبر 2012م؟! .. لجان وجمعيات شكلت للإجابة عن أسئلة الناس المتحيرة والخائفة من الكارثة المنتظرة، وخوفهم أن تتكرر حادثة نيزك في شبه جزيرة ياكوتان في المكسيك عندما أنهى وأفنى 70% من الحياة على وجه الأرض قبل 65 مليون سنة، بل بعض المواقع على الإنترنت أطلقت ساعة توقيت للعد التنازلي لهذا اليوم الموعود المشهود. http://img14.imageshack.us/img14/7017/75256544.png |
http://http://
كوكب الأرض تعرض إلى ضربات نيزكية موجعة خلال تاريخه والقصة تقول أن كوكباً يدعى "نيبروأو أكس يفوق الأرض حجماً سيقترب من الأرض شيئاً فشيئاً حتى يرى بالعين المجردة عام 2011م ثم سيرى بحجم الشمس عام 2012م ثم يقترب من الأرض أكثر فأكثر حتى يُحدث خلالاً في جاذبيتها ومغنطيسيتها وذلك في 21 ديسمبر 2012م يوم القيامة الصغرى. ونظراً لقوة كوكب نيبرو المغناطيسية العظيمة فإن اقترابه من مدار كوكب الأرض سوف يؤثر على دوران الأرض مما سيجبرها على التباطؤ شيئاً فشيئاً حتى يكون اليوم أطول من 24 ساعة ثم تتوقف الأرض عن الدوران، وسينقلب القطبين فيصبح القطب الشمالي جنوبياً والعكس صحيح، ومن ثم ستدور الأرض من الشرق إلى الغرب لذا ستشرق الشمس من الغرب وتغرب من الشرق نظير قوة وأثر كوكب نيبرو العملاق على كوكب الأرض القزم .. وحين تتوقف الأرض عن الدوران سيؤدي هذا فيزيائياً إلى تدمير أوجه الحياة على وجه الأرض جزئياً وربما كلياhttp://img15.imageshack.us/img15/8545/80697801.png لقطة من الفلم لأثار الصدام على نهاية العالم |
وكوكب نيبرو العملاق له دورة كاملة حول الشمس يكملها كل 3600 سنة وعندما اقترب من الأرض في دورته الأخيرة قبل آلاف السنين تسبب بتدمير الحياة بشكل جزئي وانقرضت معها 70% من أشكال الحياة بما فيها الديناصور
يؤكد هذه النظرية أن شعب المايا قبل أكثر من 5000 سنة ومن خلال تقاويم فلكية دقيقة ومدهشة قد تنبؤا بأن نهاية التاريخ ستكون في 2012م، وأيضاً نبوءات إنجيلية تؤكد هذه القصة ، كل هذا متزامن مع تقارير علمية حول عاصفة شمسية ستقع عام 2012 !. [http://img705.imageshack.us/img705/869/17881127.pngالتقويم الفلكي لشعب المايا كل ما سلف لا يعدو أن يكون إشاعة محبوكة، وأكذوبة موزونة، وخدعة مدروسة، تروج هنا وهناك بشأن عام 2012م فلا يزال بعض الناس على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي يتعاطى هذا الإشاعة الفلكية، وإمعاناً في حبكة الإشاعة ربطوها بتقارير أخبارية منسوبة كذباً وزوراً إلى وكالة الفضاء الأمريكية ويزعمون أيضاً أن الإنجيل قد أشار لهذا العام ولهذه الكارثة، ونبوءات لدى شعوب أخرى زعموا. وأؤكد لكم أن الخبر مجرد كذبة وإشاعة ليس لها رصيد علمي ولا منطق فلكي ولا أساس شرعي، ولا يوجد كوكب بهذا الاسم (نيبرو او أكس) ، ولو كان لكوكب أكس أو نيبرو وجود لتتبعه العلماء قبل عشر سنوات من قدومه وبينوا بالخرائط الفلكية مساراته وسرعته، بل وشوهد بالعين المجردة ليلاً، وعليه أقول أن كوكب نيبرو أو أكس لم يخلق بعدو{يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} و {السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا} والقصة خرافية وأصولها تاريخية مرتبطة بتقويم حضارة المايا في المكسيك كما أسلفت، هذا التقويم الذي بدأ العد فيه قبل الميلاد بـ 3014 سنة، وهو تقويم فلكي عدد أيامه 1872000 يوم، أي ما يعادل 5125 سنة، وسوف يصادف يوم الجمعة 21 ديسمبر 2012م (8 صفر 1434هـ) أن ينتهي العد في تلك الأيام من التقويم ومن ثَم سيشير التقويم آنذاك إلى أصفار ويبدأ الحساب من جديد. وفي الواقع أن هذا التاريخ (21 ديسمبر 2012م) مجرد نهاية لتقويم شعب المايا القديم وبداية دورة جديدة، مثله مثل يوم 30 ذي الحجة و 31 ديسمبر يكونان نهاية للسنة الهجرية والميلادية التي يعقبها الأول من محرم ويناير وهذا كل شئ |
http://img85.imageshack.us/img85/9823/yuuyi.png
ومن الموافقات التي أضفت هالة على الإشاعة وأسهمت بنشرها حتى سارت بها الركبان أن هذا اليوم (21 ديسمبر 2012) سيوافق يوم تعامد الشمس على مدار الجدي جنوب خط الاستواء وهي ظاهرة طبيعية سنوية، وفي ذلك اليوم أيضاً ستكون الشمس والأرض على خط واحد متوسطة في مجرة التبانة، والشمس نازلة في برج القوس، وهذا يتكرر كل سنة في شهر ديسمبر وليس له ميزة أو أثر على الأرض وسكانها، أيضاً من الصدف أنه سيحدث عام 2012م عاصفة شمسية قد تؤثر سلباً على الأقمار الصناعية والاتصالات العالمية والعاصفة تلك دورية سبق أن حدثت من قبل وليس لها علاقة بـعام 2012موفي هذا السياق أعلن المركز الوطني الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي أن الدورة الجديدة للبقع الشمسية ستكون مختلفة وأقوى من سابقتها بـ 30-50% وتعد الأقوى منذ 1952م، فإذا صحت هذه الحسابات فإن الشمس ستطلق عواصف شمسية (قد) تؤثر على شرائح الجوال وأجهزة الملاحة وأقمار مراقبة الطقس وبعض الأجهزة التقنية ذات العلاقة خلال عام 2012م، هذا ويشار إلى أن نشاط الإشعاع الشمسي سيكون بين عامي 2012 - 2014م ويشار إلى أن تقويم شعب المايا ما زال يستخدم في المكسيك وعند بعض الشعوب في أمريكا الوسطى. وفي الواقع لم يثبت أن أحداً من علماء المايا القدماء ذكر أن عام 2012م هو نهاية العالم والكون بقدر ما هو نهاية لحساب تقويم ليس إلا. وسبق لتلك الإشاعة أن حددت مايو 2003م نهاية للعالم وعندما لم يحدث شيء من هذا تحولت إلى ديسمبر 2012 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا *فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}. :. وباتت الشائعة تلك علامة تجارية مربحة للأفلام والروايات والكتب التي فاق عددها المئات،ففي مكتبة الأمازون العالمية فقط 175 كتباً،وتسعى هوليوود للاستفادة القصوى من هذه الكذبة المحبوكة لعمل أفلام أكشن مربحة وقياسية عندما تَعرض العالم وهو يتعرض للخطر الخارجي الذي سيسبب حرائق ومداً تسونامياً وزلازل وبراكين وأعاصير عنيفة مخيفة وغير ذلك من الهرج والمرج زعموا. وفي سياق آخر تصدت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لهذه الإشاعة القوية النافذة، ولكن أحياناً الكذب أسرع انتشاراً من الصدق والحق. |
http://img704.imageshack.us/img704/7250/y7ruip.png
فيلم 2012] ولقد بلغني العديد من الاستفسارات في هذا الشأن والموضوع وأوضحت حقيقة الأمر عبر " جوال كون" من أشهر مضت، ونحن المسلمون عندنا خريطة الطريق وهو المنهج الشرعي الإسلامي القويم الذي أخبرنا كيف بدأت الحياة، وكيف تكون، وكيف ستكون في المستقبل، وكيف ستنتهي الدنيا عبر أكثر من سبعين علامة وشرطاً، وعبر عشر علامات من علامات الساعة الكبرى {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} و{إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} كم من المعلومات المنيرة والكاشفة للمستقبل الإنساني على وجه الأرض، حتى أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم كشف لنا أحداثاً كونية وأرضية وبيئية واجتماعية ونفسية وعمرانية وتقنية وحربية ستكون في مستقبل الأيام، منها ما وقع كما أخبر الصادق المصدوق، ومنها ما يقع الآن، ومنها ما سيقع في المستقبل {يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَاعِنْدَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إَِّلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِوَاْلأَرْضِ َلا تَأْتِيكُمْ إَِّلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّعَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ َلايَعْلَمُونَ}. وكوكب الأرض من يوم خلقه الله قبل حوالي أربعة بلايين سنة وهو يسبح ويدور حول نفسه وحول الشمس وحول المجرة مع الشمس والمجموعة الشمسية دونما تبديل أو تحويل لسنة الله .. حتى تبلغ مستقرها المحدد والمقدر من الخالق المدبر { لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا} والحقيقة التي لامراء فيها هي الإيمان بما رواه البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِلاَّ اللَّهُ، وَلاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ اللَّهُ).والسلام والأمان على {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} http://img16.imageshack.us/img16/1199/yis.png |
لا اله الا الله
اختي في الله علم الساعة لايعلمه الا الله اما بشأن ما يتداوله الناس عن عام 2012 فقد صال وجال الكثيرون في ذلك والله اعلم ان لا صحة لما يقال قال تعالى {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} و {السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا} واشكرك اختي على التوضيح بارك الله فيك موضوع قيم ونافع جزاك الله خير الجزاء |
عزتي هذا موضوع فعلا مثير للجدل وسبق وقراءة فيه الكثير وحقيقة تفاجئه كثير من الجهل وتضخيم الأمور حول نبوءة شعب المايا والكثير غيرهم وقد بلغنا من رسول الله ان يوم القيامة لا يعلمه الا الله تعالى ويجب ان نؤمن بذلك
لكن في الحقيقة انا كنت اعمل بحث حول ظاهرة النينو والاحتباس الحراري وتقلب المناخ في العالم وفي طريقي صادفه موضوع نهاية العالم في 2012 لكن لا أخفيكم الاحتباس الحراري ممكن ان يقلب حال الكرة الأرضية ما ان يتم السيطرة علية ولذلك تم اجتماع 105 رئيس من اكبر الدول للنقاش في هذا الموضوع قبل أسبوعين إلى ثلاثا وأتمنى فعلاً السيطرة على الاحتباس الحراري قبل فوات الأوان . |
علم الساعه عند ربها_
ياارب نسألك لطفك ورحمتك وعفوك وغفرانك_ |
يارب ارحمنا برحمتك واغفرلنا
|
سبحان الله الله يستر ..يعني بعد سنتين يمكن يفنى العالم !!!!اذا متنا الله يجمعنا باهالينا ومن نحب في جنات الفردوس هذا هو الا هم ويحرم جلودنا عن النار..شكرا لكي على الموضوع المغذي للافكار.......والمخيف.. |
الله يرحمنا برحمتة إن شاء الله
|
علم الساعة عند الله
ربنا يجملنا في أنفسنا في هالدنيا الفانية ونعمل الصالح يارب أرحمنا برحمتك |
شكرا على الموضوع ولاكن علم الساعه عند الله وحده ولا يعلمها احد ولو كان احد يعلمها لكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اول من يعلمها
قال تعالى {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} |
اللهم اني اسالك الرحمه
بارك الله فيك اختي |
الله يرحمناااا برحمته ,,, ويبعد عنااااا كل شر
والسااااااعة علمهاااا عند ربي ** تسلمين عزتي بالله ,, |
لم اطرح الموضوع للجدال في وقت القيامة
فعلم عند الله وهذا معروف بالنسبة لنا نحن المسلمون وليس مهم لنا وقتها فربما نموت قبل وقوعها المهم ما قدمنا لانفسنا ام انكم نسيتوا والاهم ماقدمته من عمل صالح اجره لي ام اجره لغيري ممن اغتبتهم00000 ماقدمته حصلت على اجره في الدنيا من مديح الناس او اني جعلته خالصا لوجه الله لكن الهدف من طرح الموضوع هو معرفة ما يحدث حولنا وشكرا لمن مر بموضوعي |
اللهم توفني مسلما والحقني بالصالحين
واذا اردت فتنة بقوم فتوفنا غير مفتونين |
شكرا عزيزتي على طرح الموضوع
ومثل ما تفضلتي ما في ناس ضامن يعيش اليوم حتى نستنى بكرا والعمل الصالح هو مفتاح الثبات تحياتي |
"الوطن" تنفرد بنشر خريطة الاحتباس الحراري أين نحن على خارطة الاحتــرار العــــــالمي وظاهرة الاحتباس الحراري؟http://www.alwatan.com.sa/news/image...5/p18-19-1.jpg
أكاديمي متخصص في الهندسة البيئية- أستاذ مشارك في جامعة الملك عبدالعزيز (قسم العلوم البيئية)- رئيس الجمعية السعودية لعلوم البيئية أسعد بن سراج أبورزيزة ينتهي في عام 2012 العمل ببروتوكول كيوتو للتصدي لظاهرة الاحترار العالمي. ولإبقاء أزمة الاحتباس الحراري والتصدي لها على قائمة أولويات دول العالم، يسعى مؤتمر كوبنهاجن لإعادة صياغة البروتوكول القديم والاتفاق على برنامج جديد يضمن استمرارية الحرب التي يخوضها العالم ضد ما صوروه عدو الكوكب والإنسانية المشترك، «ظاهرة الاحترار العالمي». وبدأ المؤتمر أعماله في السابع من الشهر الجاري في كوبنهاجن، ويختتم أعماله بعد غد الجمعة وشارك فيه أكثر من 100 رئيس دولة، وممثلون من 192 دولة، إلى جانب منظمات غير حكومية وعلماء ومهتمون بشؤون البيئة. يعتقد علماء الفلك والمناخ أن متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي لكوكبنا في ارتفاع متواصل، وأن تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو واحد من أقوى مسببات الانحباس الحراري في الغلاف الجوي، في زيادة مستمرة. ويعتقدون أن أجزاء كبيرة من يابسة الكرة الأرضية ستدمر وتختفي من خارطة العالم، وأن أعاصير وعواصف وفيضانات عاتية ستضرب مناطق مختلفة في العالم. فأين تقع المملكة العربية السعودية في هذه الصورة الكبيرة، وعلى جغرافيا التغيرات المناخية الآتية؟ وكيف يمكن لنا أن نؤثر في ظاهرة الاحترار العالمي، وكيف سنتأثر بها وبتبعاتها في المملكة؟. نتداخل في المملكة العربية السعودية مع ظاهرة الاحترار العالمي والتغير المناخي على ثلاثة محاور؛ الأول، كفرد ومجتمع ينتج عن أنشطته واحتياجاته اليومية كمية من الغازات الدفيئة، ويساهم في زيادة تركيزها في الغلاف الجوي وارتفاع درجة حرارته. والثاني؛ كاقتصاد يتأثر بإجراءات الحد من الانبعاثات والتخفيف من حدة الظاهرة. والثالث، حصتنا من آثار الظاهرة ودورنا ومساهمتنا في محاربتها. فنصيب الفرد السعودي واحد من أعلى معدلات إنتاج الغازات الدفيئة، ولا تسبقه في هذا السياق سوى دول لا تعد على إصبع يد واحدة. والسبب الرئيس هو أننا في المملكة العربية السعودية نعتمد كليا على النفط في إنتاج الطاقة، وفي تحلية مياه البحر، ونستهلك كميات كبيرة من الوقود لذلك، وتنفث هذه معدلات عالية من ثاني أكسيد الكربون. لا يمكن نكران ارتفاع متوسط إنتاج الفرد من انبعاث الغازات الدفيئة في المملكة. لكن هل تمت مراعاة ظروف المنطقة المناخية وطبيعتها البيئية في حسابات الملامة؟ نحن لا نمتلك أنهارا تجري من تحتنا ونشرب منها، ولا توجد في بلادنا شلالات مياه، تسقط من فوقنا، وتزودنا بالطاقة دون أن ينبعث منها جزيئا واحدا من ثاني أكسيد الكربون. ولا نمتلك التقنية النووية، وربما لا نريدها في بلادنا بينما نعتمد في وقودها على غيرنا ليتلاعب بمصالحنا. نحن لنا حقوق في العيش على هذا الكوكب، تماما كما لغيرنا هذه الحقوق، ومن حقوقنا أن نحيا حياة كريمة كالتي يعيشها الآخرون. ليس من العدل ولا من الإنصاف أن يُساوى، في هذا السياق، بين الفرد في المملكة العربية السعودية في ظروفه الصحراوية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة والجفاف، بالفرد في كندا أو الإكوادور، الغنية بموارد المياه. لتحقيق العدل، لا بد أن تؤخذ في الحسبان الظروف الجغرافية والمناخية ولا بد من معامل تصحيح ليكون جزءا في معادلة الحسابات. وعلى صعيد آخر تشير بعض الدراسات إلى أن المملكة في موقع من أقل المناطق تأثرا بظاهرة التغيرات المناخية. ففي دراسة أعدها مركز هادلي البريطاني للأرصاد ودراسات المناخ عن تأثير الاحترار العالمي على مجمل خارطة العالم، وجد أن هذه التأثيرات تختلف في نوعيتها وشدتها من مكان إلى آخر، ولن تأتي متساوية في التوزيع الجغرافي، وليست شمولية. فبينما، مثلا، يرتفع متوسط درجة حرارة الجو في القطبين بـأكثر من 18 درجة مئوية، لا يتجاوز ارتفاعه في معظم مياه المحيطات في العالم، من غير القطبين، الدرجتين أو الثلاث درجات مئوية. وأعد المركز كذلك خرائط لتبعات الظاهرة، تعكس التصورات المستقبلية للمشهد العام، فيما لو جاوز ارتفاع متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي 4 درجات مئوية. ويمكن الدخول إلى الموقع عبر الرابط التالي: وتبنت هذه الدراسة تسع مؤشرات لقياس التأثير السلبي لظاهرة الاحترار العالمي على كوكبنا؛ منها ارتفاع درجة الحرارة، ووفرة المياه، والجفاف، وحرائق الغابات، ومظاهر التطرف المناخي، والصحة العامة، والعواصف، وارتفاع منسوب مياه المحيطات، ومستوى تضرر الحياة البحرية. وتتوقع الدراسة، كما هو مبين على الخرائط، أن يرتفع متوسط درجة الحرارة على معظم مناطق المملكة 6 درجات مئوية. ونستعرض في ما يلي بعضا من تبعات الظاهرة وانعكاساتها على المملكة العربية السعودية، كما تقرره نتائج هذه الدراسة: |
ظاهرة الجفاف
أولاً: ظاهرة الجفاف أو مزيد من الفيضانات؛ يعتقد علماء المناخ أنه بينما ستواجه، كثير من دول العالم القحط وقلة الأمطار لفترات طويلة، وتعاني من الجفاف وندرة المياه، ستبتلى دول أخرى بزيادة كبيرة في معدل سقوط الأمطار، وما ينتج عن ذلك من كوارث الفيضانات. أما المملكة، والتي هي أصلا من مناطق العالم الأكثر جفافا، فلن تتأثر كثيرا، ولن تشهد نموا كبيرا في معدل سقوط الأمطار، كما تقرره نتائج الدراسة، ولن تتعرض لحوادث الفيضانات بسبب الظاهرة. ثانياً: تناقص معدل سقوط الجليد والثلوج؛ ويعني أن المجتمعات التي تعتمد حاليا على ذوبان الثلوج الساقطة في موسم الشتاء في تغذيتها بالمياه أثناء الربيع والصيف، ستعاني من قلة المتاح من هذه المياه للاستهلاك الآدمي وأنشطة الإنسان. وتقدر هيئة الأمم المتحدة بأن سدس سكان العالم يعتمد حاليا على ذوبان مياه الجليد في إمداده بالمياه. وفي المملكة لا يسقط الجليد إلا نادرا في شمال المملكة، ولا نعتمد بأي حال، على ما قد يسقط أحيانا في إمدادنا بالمياه. ولن تتسبب الظاهرة في سقوط الجليد علينا. ثالثا: زيادة معدل ظواهر التطرف المناخي؛ هناك من يعتقد أن كثيرا من دول العالم ستواجه تغيرات مناخية متطرفة, وستضرب الأعاصير والتسونامي والزلازل بوتيرة عالية لم نشهدها من قبل. ووضع التقرير المملكة ضمن المناطق التي لا تصيبها هذه الكوارث نتيجة للاحتباس الحراري. رابعاً: ارتفاع منسوب مياه البحر؛ وتهديد المدن الساحلية والأراضي المنخفضة بالغرق والزوال تماما من خارطة اليابسة في العالم. المياه والمملكة ولأن المملكة لا تحدها مسطحات مائية كبيرة مثل المحيطات، فإنها لن تتأثر مباشرة وبشكل كبير بارتفاع منسوب مياه المحيطات. هذا ما يعتقد علماء المناخ أنه آت بشكل كوني، لو استمرت درجة حرارة الغلاف الجوي في الارتفاع، واستمر الجنس البشري في ضخ مزيد من الغازات الدفيئة، وهذه الآثار البيئية التي قد تتعرض لها المملكة. أما من الناحية الاقتصادية، فالإجراءات مجحفة في حقنا، وأهدافها غامضة. فوضع ضرائب ومكوس عالية على استعمال الوقود الأحفوري يضعف من قدرته التنافسية أمام الأنواع الأخرى من الوقود، ويعتقد الكثير أن هذا واحدا من الأهداف الواضحة وغير المعلنة. لا فرصة لأي نوع من أنواع الوقود مع وجود النفط بهذه الأسعار المغرية. ونحن إذ نسمعهم يصرحون برغبتهم في الانعتاق من أسر أوبك أو الدول العربية كما يدعون، فمن السهل أن نجد الروابط القوية بين الهدف والإجراءات. رأس المال جبان، أو هذا ما يردده الاقتصاديون. جرب الغرب كل السبل، وفشل لعقود في جر المؤسسات الرأسمالية إلى المشاريع التجارية في إنتاج الطاقة البديلة، ولم تتمكن من منافسة النفط. النفط واليوم لم يبق إلا الكي علاجا لوباء الاعتماد على نفط الخليج وأوبك. نحن مقرون بالظاهرة، ومن واجبنا المساهمة في محاربة الاحتباس الحراري، لكن بالعدل. وهناك من العلماء من يرى أن هذه دورة للمناخ طبيعية، وسنة كونية، لا شأن للإنسان في إطلاقها. نعم يعتقدون أنه قد يعجل في ظهورها ويسارع في وتيرة حدوثها ما يمارسه البشر من مخالفات بحق الكوكب وبما ينفثونه من الغازات الدفيئة، وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون، لكن ليسوا من أسسها. ويعتقد بعض هؤلاء أن زحف الكارثة متواصل، ولن يوقفه شيء، وأكثر ما يمكن فعله هو إعاقة الظاهرة وتأخير وصول الكارثة العامة، ويشيرون إلى التاريخ الجيولوجي، وهو مليء بهذه الأحداث وشاهد عليها. وهناك من يعتقد أنه تم تسييس هذه الظاهرة، وتوظيف التغيرات المناخية الحادة التي شهدتها مناطق متفرقة من العالم في الأعوام السابقة لأهداف اقتصادية بحتة. حرضوا وسائل الإعلام وبثوا الرعب في قلوب الناس والدول، وقادوهم إلى طاولة المفاوضات، طوعا أو كرها، ليشرعوا لظلمهم.خذ مثلا، برنامج مقايضة الكربون والاتجار به في إجراءات الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. هذا البرنامج يبيح لمن يدفع الثمن أن يلوث البيئة كما يشتهي ومتى شاء، «بيزنس كالمعتاد» – كله خداع، وتشبه برامج القراصنة الذين يتصيدون الضعاف في الظلمات، في وسط المحيط.هذه المقاربة، في جوهرها خاطئة ولا تخدم الموضوع البيئي بشيء. فقط تمكن من يمتلكون المال ودفع التكاليف من الاتجار بحصص انبعاث الكربون، وبيع وشراء التراخيص. وإباحة ضخ مزيد من التلوث إلى الغلاف الجوي. بهذا إنما تُمنح لهؤلاء الإجازات بتلويث البيئة، والتعدي على حقوق الآخرين. في واقع الأمر لم يدفع شيئا من قايض بحصص الآخرين من الكربون، ويمكنه استرداد التكلفة من جيب المستهلك. يدفع الفقراء في دول الجنوب لحيل الغرب مرتين، واحدة مادية للتعويض عن زيادة تكاليف الإنتاج وقيمة التراخيص وفاتورة الاتجار بالكربون. ويدفعون مرة أخرى من أمنهم وصحية بيئتهم، بالتعرض لتلوث البيئة الهوائية، ومن تبعات الاحترار العالمي، ولا خيار لهم. من يلوث البيئة معتد بأي حال، على حقوق الجميع. يقول مدير مركز ناسا قودرد لأبحاث الفضاء، الدكتور جيمس هانسن «أتمنى أن يفشل مؤتمر كوبنهاجن على أن يقروا برنامجا كهذا». حُكم على الدول الفقيرة بالبقاء في مستنفع الفقر، دائما يدفعون ولكل شيء، والمستفيد من مجريات الأمور يتمتع بحياة ناعمة في الدول الصناعية، يجمع ويكدس رؤوس الأموال. هناك 400 مليون هندي لا تصل إليهم الكهرباء وأكثر من 700 مليون صيني لا يعرفون السيارات الخاصة، كيف يمكن لأحد أن يقف على المنبر ويطالب هؤلاء بالتخلي عن بعض الكماليات والحد من استهلاك الطاقة وهي لا تصل إليهم. نحن والغرب التصدي للظاهرة مسؤولية الجميع ونحن منهم، وعلينا المساهمة في الحد من الانبعاثات، لكن بما يتناسب وظرف بيئتنا. لا يمكن أن نتنصل من واجباتنا تجاه الكوكب ومن يسكن على ظهره، يمكننا رفع كفاءة إنتاج الطاقة، والتخفيف من استهلاك الوقود الأحفوري، ويمكننا التحول إلى وقود أنظف، أو حبس الملوثات، وعلينا الاهتمام بمرادم النفايات، وعلينا الترشيد في استهلاك الطاقة والمياه، لكن يستحيل علينا بعد ذلك الحد من إنتاج الغازات الدفيئة.إن كان صادقا في دعواه ومخاوفه، فعلى الغرب تقديم العون أولا في صورة تسهيلات لنقل الصناعات والتقنيات النظيفة، وثانيا في الدخول بشراكات تضامنية مع الدول الفقيرة، ولا تكفي المعونات المالية ولا تجدي على المدى البعيد. صحيح أنهم بذلوا الجهد وكدوا في تطوير آلتهم الصناعية ومن الصعب التخلي عنها بهذه السهولة، لكن لو أنهم مؤمنون حقا بتبعات الظاهرة لما وجدوا خيارا غير المشاركة، لأنه سنحيا سويا أو نموت معاً، وبيدهم الخيار. لو أنهم صادقون في أهدافهم، لما سمحوا بإدراج مادة في البروتوكول السابق للاتجار بالكربون، والسماح لمن يملك المال بطرح ما يريد من ملوثات في الجو.تصور أن من بين 57 دولة صناعية لا توجد واحدة تعمل ما فيه الكفاية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والحد من إنتاج ثاني أكسيد الكربون، وهذا مذكور في تقارير برنامج المراقبة الألمانية، وشبكة التغيرات المناخية العالمية التي تقدر مؤشر أداء التغير المناخي في العالم. هذه الدول مجتمعة تنتج أكثر من 90% من مجمل الإنتاج العالمي للغازات الدفيئة، وتطالب الآخرين بالحد من إنتاجها! ليس أخلاقيا أن تفلت من التزاماتها الدول الصناعية التي ضخت لقرون كميات هائلة من الملوثات، وتسببت في ظاهرة الاحترار العالمي كما يقرون، وليست تهمة من الآخرين. لا يمكن أن يحرموا غيرهم من متاع الدنيا، وفي نفس الوقت يرفضون التخلي عن بعض كمالياتهم. لن تقبل الحكومة الهندية أن يعيش 400 مليون شخص في ظلام عندما تكون قادرة على تزويد كل هندي بالكهرباء. ولا يمكن لحكومة الصين أن تمنع مواطنها من اقتناء سيارة إن تمكن من دفع ثمنها، إرضاء لسكان الشمال. لن يضحي بلد براحة أبنائه قرابين كي ينعم بالعيش غيرهم. يجب أن يكون المجتمعون في كوبنهاجن واقعيين، وإلا فهم أبعد ما يكون عن الاتفاق. ولنتذكر أنه لن يقبل التنين الصيني أو المارد الهندي بالظلم، وهم أقوياء بوسعهم أن يقولوا لا. المملكة والاحترار • يتوقع أن يرتفع متوسط درجة الحرارة في مناطق المملكة 6 درجات مئوية. • المملكة ضمن المناطق التي لا تصيبها الأعاصير والتسونامي والزلازل نتيجة للاحتباس الحراري. • المملكة لن تتأثر مباشرة وبشكل كبير بارتفاع منسوب مياه المحيطات. http://www.alwatan.com.sa/news/image...65/p018-19.jpg |
http://www.kaheel7.com/userimages/212356598.JPG
ظاهرة الاحتباس الحراري: المرض والعلاج إنها ظاهرة تهدد أرضنا وتنذر بفساد البيئة وكثرة الكوارث الطبيعية وذوبان الجليد والأعاصير والتسونامي وغير ذلك، فما هو سبب هذه الظاهرة وما هو العلاج، وأين القرآن من كل هذا...... في كل يوم يكشف العلماء حقائق جديدة تثبت أن صدق هذا القرآن العظيم. فالله تبارك وتعالى يقول في آية من آيات كتابه المجيد: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة: 204-205]. تأملوا معي هذه الصفات التي أطلقها القرآن على كلّ من يحاول أن يفسد في الأرض، ولكن إذا تأملنا هذه الكلمات (سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) ماذا تعني هذه الكلمات؟ إنها تعني إشارة خفية إلى ضرورة أن نحافظ على هذه الأرض التي خلقها الله تبارك وتعالى لنا، فعندما خلق الله الأرض خلقها بشكل متوازن، يقول تبارك وتعالى: (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) [الحجر: 19] أي أن هنالك نظاماً متوازناً دقيقاً ولو اختلّ هذا النظام لفسدت هذه الأرض وفسدت الحياة على ظهرها. كما نعلم يتألف الغلاف الجوي من: 78 % غاز النيتروجين. و 21 % من غاز الأوكسجين: وهذا الغاز ضروري للحياة لا يستطيع الإنسان العيش بدونها. ويتألف من 1 % غازات أخرى منها مثلاً: غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وغازات أخرى أيضاً كثيرة.. ولكن هذه لا تشكل إلا نسبة ضئيلة ولكنها مهمة. وكل شيء عنده بمقدار فمثلاً: غاز ثاني أكسيد الكربون موجود على الأرض كغذاء للنباتات فالنبات يصنع لنا الثمار ويصنع الحبوب ويُخرج هذه الأوراق الخضراء، النبات يأخذ ثاني أكسيد الكربون ويمتص أشعة الشمس بالإضافة إلى أنه يمتص الماء من التراب ويصنع لنا هذه الثمار وهذا الغذاء. ولو زادت نسبة هذا الغاز أي ثاني أكسيد الكربون في الجو بمقادير قليلة جداً فإن الحياة ستفسد على هذه الأرض وسوف يموت الناس اختناقاً لأنه غاز سام بالنسبة للإنسان. ولو نقصت نسبة هذا الغاز (أكسيد الكربون) على وجه الأرض أيضاً لاختلت الحياة لأن النباتات لا تستطيع أن تعيش بدون غاز (الكربون). كذلك لو أن نسبة الأوكسجين التي قدرها الله بمقادير دقيقة وهو القائل: (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) [الرعد: 8]، هذه النسبة من الأوكسجين أي الـ 21 % لو أنها زادت قليلاً لأصبح الغلاف الجوي عبارة عن قنبلة موقوتة لأن هذا الغاز قابل للانفجار بنسبة معينة. ولو أن غاز النيتروجين نقص أو زاد لاختلت الحياة على وجه الأرض بل لتوقفت نهائياً. وهذا يدل على أن كل نسبة موجودة على الأرض إنما أوجدها الله تبارك وتعالى بميزان دقيق (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) [الحجر: 19]. ومن هنا نستطيع أن نتعلم من القرآن ونستجيب لنداء القرآن ألا نفسد هذا التوازن الدقيق في الأرض. لقد جهز الله لنا هذه الأرض وأصلحها بعد أن كانت قبل ملايين السنين غير صالحة للعيش، وهيَّأها وقدَّر فيها أقواتها، ووضع فيها نسباً محددة ودقيقة بشكل شديد التوازن، وأمرنا ألا نفسد فيها سواء بالأعمال السيئة والفواحش، أو بتخريب التوازن البيئي. فالقرآن الكريم أطلق نداءً لجميع الناس، ماذا قال لهم؟ قال: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. إذاً: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا) الله تبارك وتعالى أصلح الأرض: أي جعلها صالحة للحياة، فإذا ما عبث فيها الإنسان وإذا ما لوّث الجوّ فإن الحياة ستفسد على هذه الأرض. وما هذا التلوث وما هذا الاحتباس الحراري إلا نتيجة إهمال الإنسان للتوازن الذي قدره الله على الأرض، ونتيجة الترف والعبث والحروب وغير ذلك من مخلفات الحضارة الحديثة. طبعاً ربما تعجبون أن هذا النداء الذي أطلقه القرآن قبل أربعة عشر قرناً يطلقه اليوم أكثر من خمسمائة عالم في مؤتمر البيئة الذي عقد في باريس في العام 2007، |
وخرج العلماء بعدة نتائج من هذا المؤتمر:
النتيجة الأولى: أن زيادة غاز الكربون في الغلاف الجوي تجاوزت الحدود المسموح بها، وهي زيادة خطيرة لم تحدث من قبل على وجه الأرض، وهذا طبعاً بسبب التلوث وبسبب النفايات الصناعية والنفايات النووية وبسبب إهمال الإنسان لبيئته وعدم حفاظه عليها. وقالوا أيضاً: إن هذا التلوث لم ينجُ منه أي شيء على وجه الأرض فالبرّ قد تم تلويثه: التربة بما فيها الأشجار، وحتى ما تحت التربة ملوث، المياه الجوفية أصبحت ملوثة. البحر أيضاً أصبح ملوثاً. وهو ما سماه العلماء بالاحتباس الحراري، أي أن حرارة الأرض محبوسة داخل الغلاف الجوي، وتزيد من معدل درجات الحرارة بما يهدد التوازن البيئي، وينذر بالكوارث الطبيعية. هذا الاحتباس يمس الإنسان لأن الإنسان يعيش على هذه الأرض، يعيش على هواء وماء الأرض، وعندما يتلوث الماء والهواء فإن هذا التلوث سينتقل إلى الإنسان نفسه. والنتيجة الثانية أنهم قالوا: إن الإنسان هو المسؤول هذا الاحتباس الحراري لأنهم وجدوا أن هذه الزيادة الخطيرة في غاز الكربون وفي الملوثات الأخرى مثل نسبة الرصاص وغيره من المواد السامة وجدوا أنها لم تأتِ بشكل طبيعي إلى الجو إنما جاءت بفعل الإنسان نفسه، أي بما كسبت يد هذا الإنسان. وخرجوا بنتيجة ثالثة أيضاً وهي: أنه إن لم يدركوا هذا الأمر فإن هذا سيساهم في نشوء الكوارث الطبيعية لأن الله تبارك وتعالى كما قلنا خلق الأرض بنظام متوازن وأي خلل يسببه الإنسان فإنما ينعكس على هذه البيئة ويؤدي إلى المزيد من الكوارث مثل: الأعاصير، والعواصف، وغيرها من الكوارث الطبيعية. والنتيجة الأخيرة التي وصلوا إليها: أنهم قالوا هنالك إمكانية لعودة الوضع إلى الوراء، يعني إذا ما قام الناس باتخاذ الإجراءات اللازمة فإن هذه الإجراءات كفيلة بأن تعود بالأرض إلى وضعها الطبيعي. يؤكد العلماء أن الزيادة في إطلاق الملوثات وإذا لم يتخذ البشر إجراءات مناسبة للحد من الاحتباس الحراري، فإن الكوارث والتغيرات المناخية، ودخول الأرض في عصور جليدية وغير ذلك ... كل هذا سيكون بانتظارك أيها الإنسان! إذاً: نتائج أربعة وصل إليها هؤلاء العلماء: شمل الفساد البيئي كل شيء على الأرض: البر والبحر والجو. وهذا الاحتباس أيضاً ظهر بسبب ما اقترفته يد الإنسان، لأن الإنسان هو المسؤول عن هذا الاحتباس. وهذه الزيادة الخطيرة في غاز الكربون تُنذر بفساد أرضنا التي نعيش عليها. وأن هنالك إمكانية لعودة الوضع إلى الوراء، أي هنالك إمكانية لعلاج هذا الخلل وإلا فإن العواصف والأعاصير والأمطار الحامضية أيضاً وكل هذه الظواهر سوف تتكرر وتحدث وتفسد الأرض أيضاً وتعيق الحياة على ظهر هذه الأرض. وربما نعجب عندما نعلم أن هذه النتائج التي وصل إليها العلماء فقط في العام 2007 في مؤتمرهم وأجمع عليها أكثر من 500 عالم في مختلف الاختصاصات هذه النتائج تحدّث عنها القرآن في آية واحدة، فتأملوا معي هذه الآية الإلهية الرائعة، يقول تبارك وتعالى: 1- (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ): الحديث عن ظاهرة الاحتباس الحراري وقد سماها القرآن بالفساد لأنها فعلاً أفسدت البيئة والتربة والنبات والإنسان والحيوان في البر والبحر.. 2- (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ): هذا إخبار بأن الناس هم المسؤولون عن هذا الفساد وهذا الاحتباس. 3- (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا): وهنا حديث عن نوع من أنواع العذاب ليعتبر الناس ويعودوا إلى بارئهم ورازقهم ليرفع عنهم هذا العذاب.فعندما تجف المياه وتقلّ مصادر المياه العذبة بسبب هذا التلوث وعندما تكثر الكوارث الطبيعية وأهمها الأعاصير مثلاً، وعندما تتلوث الرياح تصبح الأمطار حامضية، محملة بغاز الكبريت غير صالحة لا للسقاية ولا للشرب فجميع هذه الأشياء هي نوع من العقاب من الله تبارك وتعالى ليذيقهم بعض الذي عملوا. 4- (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ): وهنا البشارة من الله تعالى أن هناك إمكانية لأن يعود الغلاف الجوي للأرض كما كان، وهناك إمكانية لتنظيفه وإعادة التوازن إليه، وهذا ما ينادي به علماء البيئة اليوم. نعيد قراءة هذه الآية قراءة جديدة يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. وهنا يتساءل الإنسان لماذا حدّثنا الله تبارك وتعالى عن هذا الأمر بصيغة الماضي، لم يقل سوف يظهر بل قال: (ظَهَرَ) لماذا؟ لأن الله تبارك وتعالى يقول الحق دائماً، وعندما يقول رب العالمين (ظَهَرَ) يعني لا بد أن يأتي ذلك اليوم ويظهر فيه الفساد في الأرض وهو فعلاً ما نشاهده اليوم وما يخبرنا به العلماء يقيناً من خلال ظاهرة الاحتباس الحراري. ثم إن الله تبارك وتعالى أعطانا من خلال هذه الآية إنذاراً، لماذا؟ لكي نحافظ على هذه الأرض لأن الله تبارك وتعالى يريد لنا الخير، ويريد لنا السعادة في الدنيا وفي الآخرة. ولذلك فإن العلماء عندما وجهوا نداءً إلى ضرورة إصلاح ما فسد من البيئة فإن الله تبارك وتعالى سبقهم في هذا الأمر، ماذا قال؟ قال تبارك وتعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56]. لأن الإنسان عندما يلجأ دائماً إلى الله تبارك وتعالى وإلى رحمة الله يجد هذه الرحمة قريبة منه. ــــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل |
هل في الكتاب والسنَّة إشارة إلى حصول "الاحتباس الحراري"؟ سؤال: ماذا يقول القرآن والإسلام في المشكلة الكبيرة جدّاً في العالم كله ، والمسمَّاة بـ " ارتفاع درجة حرارة الأرض " ؟ يقولون : إن ثلوج العالم ستنصهر خلال عدة عقود ، مما سيكون له تأثيرات خطيرة ، هل ذكر شيء في القرآن والإعجاز العلمي فيه عن هذا الأمر ؟ الجواب: الحمد لله مشكلة " الاحتباس الحراري " تعد من أبرز مشكلات العصر البيئية ، والتي عقد من أجلها الخبراء المؤتمرات الكثيرة ، ونشرت أبحاث متعددة تحذر من عواقبها الوخيمة ، وهؤلاء الخبراء يُعزون هذا الارتفاع في الحرارة لما تسببه المصانع ، ومحطات الطاقة ، وعوادم السيارات من غازات تتراكم في غلاف الأرض ، مما يسبب ارتفاعاً لحرارة الهواء ، وحرارة المحيطات ، وينذر ذلك بذوبان الجليد وتدفقه في الأرض ، مما يتوقع أن يغير ذلك من معالم كاملة لبعض الدول ، ومن تغيير كبير في مناخ مساحات شاسعة في الأرض . ولم نجد ما يتعلق بهذا في القرآن والسنَّة إلا حديثاً واحداً ، ذكر بعض العلماء المتخصصين في الشرع والعلوم البيئية أن له تعلُّقاً بالموضوع ، وأقرَّهم على ذلك بعض أبرز الاختصاصيين في العالم ، وهو رجوع جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ، وقد عزوا ذلك إلى تغير كامل في مناخ الأرض ، وهو ذوبان " القطب الشمالي المتجمد " بسبب الاحتباس الحراري . والذي نراه أن رجوع جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً أمر لا شك فيه ، ولكن لا يمكن الجزم بأن ذلك سيكون بسبب الذوبان الجليدي ، فإن علم ذلك عند الله تعالى ، ولكننا نذكر هذا القول استئناساً ، ولأنه قد قيل من قبل اختصاصيين من مسلمين ، وكفار . والحديث هو : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) رواه مسلم (157) . والمروج : هي الأرض الواسعة كثيرة النبات . 1. قال الدكتور " زغلول النجار " – وفقه الله - : "وهذا الحديث الشريف من المعجزات العلمية التي تصف حقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين ، حين ثبت لهم بأدلة قاطعة أن " جزيرة العرب " كانت في القديم مروجاً وأنهاراً , كما تشير الدراسات المناخية إلى أن تلك الصحراء القاحلة في طريقها الآن للعودة مروجاً وأنهاراً مرة أخرى , وذلك لأن كوكب الأرض يمر - في تاريخه الطويل - بدورات مناخية متقلبة تتم على مراحل زمنية طويلة ومتدرجة - كما قد تكون فجائية , ومتسارعة . وتشير الدراسات المناخية إلى أننا مقدمون على فترة مطيرة جديدة ، شواهدها بدايات " زحف للجليد " في نصف الكرة الشمالي باتجاه الجنوب , وانخفاض ملحوظ في درجات حرارة فصل الشتاء . وإشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفترة الجليدية في حديثه الكريم (حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) : مما يشهد له بالنبوة ، وبالرسالة , وبأنه عليه الصلاة وأزكى التسليم كان دوماً موصولاً بالوحي , ومُعَلَّمًا من قِبَل خالق السماوات والأرض" |
يا رب ارحمنا برحمتك الواسعة
|
الله يجعلنى من اهل الجنه ويهون علينى اهوال يوم القيامه
|
مافي احد يحدد علم الساعه والساعه مايعلها الا ربي سبحانه
|
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ....
|
الله يرحمنا برحمته الساعه علمه عندالله سبحان وتعالى
|
الساعة الآن 11:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab