![]() |
يوم في حياة أفراد اسرة متميزه
http://www.al-wed.com/pic/6338.gif
[IMG]http://abeermahmoud.******.com/07_basmallah.gif[/IMG] http://img183.imageshack.us/img183/8...905119coz9.gif يؤلمني حال كثير من الأسر الذين يعيشون دون هدف محدد يسيرون عليه ودون برمجة تنظم حياتهم وتسير بهم نحو الأفضل .. فالأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع الإسلامي فإن صلحت صلح بإذن الله مجتمعنا وإن فسدت فسد مجتمعنا وعمت الفوضى أرجاءه . أكثر الأسر اهتماماً ينحصر هدفها في نجاح أفرادها في دراستهم وتفوقهم وهذا هدف جميل لكنه بسيط جداً بالمقارنة بأهداف أسر السلف الصالح وهممهم العالية . أنا وأنتي وكل زوجة وأم نريد أسرة متميزة , أسرة متميزة في كل شيء .. متميزة بتميز أفرادها دينياً وأخلاقياً وفكرياً واجتماعياً ودراسياً وعلمياً وصحياً في موضوعي هذا سوف نسعى أنا وأنتي وهي للوصول بأسرنا لأعلى مستوى من التميز وإذا كنتِ راغبة في الوصول لهذا المستوى وتحقيق حلمك برؤية أفراد أسرتك متميزين عليكِ أولاً إتباع الآتي :- -إضافة هذا الموضوع للمفضلة أو الاشتراك فيه وحفظه في مجلد للاطلاع عليه مرة كل أسبوع أو على الأقل مرة كل شهر ليرفع من همتك ويشجعك على الاستمرار . -الالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرع إليه وطلب الذرية الصالحة المميزة وسؤال العون منه دوماً . -اذهبي لأقرب مكتبة لكِ واشتري دفتر جميل قسمي الدفتر ثلاثة أقسام : قسم خاص بكِ أنت ِ , وقسم خاص بزوجك , وقسم خاص بأولادك هذا الدفتر سوف تستخدميه كل ليلة ولن يأخذ منك وقت طويل , دقائق قليلة فقط وسأخبركِ لاحقاً ماذا تكتبي فيه ؟ -عاهدي نفسك بالاستمرارية وعدم التكاسل والمجاهدة في سبيل تحقيق أهدافك والوصول بأسرتك لأعلى مستوى من التميز . -هذا الاستمرار وهذه المجاهدة سوف تطول وتصل لسنوات فاقنعي نفسك بأنكِ لن تجني ثمارها الآن بل على مدى سنوات من الصبر والحكمة والمجاهدة . -قبل أن يبدأ مشوارك مع أسرتك عليكِ إصلاح نفسك أولاً فمنزلك مؤسسة كبيرة فيها أقسام متعددة وأفراد ذو أعمار و شخصيات مختلفة وأنتِ المديرة ولن تنجح المؤسسة وتتميز إلا بنجاح وتميز مديرها . إذا اتبعتِ ما ذكر سابقاً فهيا نبدأ معاً في التخطيط والتنفيذ للوصول لأهدافنا واعلمي حبيبتي أن أصعب مرحلة هي البداية فهي المرحلة التي سيصيبكِ فيها اليأس والإحباط وربما التراجع والفشل اجعليها مرحلة لاختبار قوة إرادتك وعزيمتك وإصرارك فإذا نجحتِ في البداية واستطعتِ السيطرة على مؤسستكِ فقد نجحتِ في الاختبار واستحققتِ وسام الأمومة الحقة بجدارة وكل ما عليكِ هو متابعة هذا النجاح والحفاظ على استمراريته وعدم تراجعه . تابعيني http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
جوانب الموضوع :- يوم في حياتك الأطفال من شهر إلى 12 شهر ( يومياتك السعيدة معهم ) الأطفال من سنة إلى 6 سنوات ( تربيتهم دينياً وأخلاقياً ولغوياً وثقافياً وصحياً) الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات ) الأبناء والبنات في سن المراهقة ( الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات ) بالإضافة إلى :- التقويم الذاتي وأهميته وكيفية تنفيذه نصائح عامة للتعامل مع أطفالك صغيرهم وكبيرهم علاقة أبنائك ببعضهم .. مادورك فيها ؟ عزيزتي لاتكوني سلبية كل ماتفعليه قراءة الموضوع والتحسر على وضعكِ ووضع أسرتك ثم الخروج ونسيان الأمر وكأنه لايعنيك جربي .. التجربة خير برهان نبدأ كتجربة وإذا وجدتِ نتيجة وراحة نفسية واصلي معي .. حبيباتي مشوارنا طويل وعلى من تريد الانضمام معنا أن تكون مستعدة نفسياً وجسدياً وروحياً وفكرياً لخوض هذه التجربة الجميلة والبدء ببناء أسرة متميزة بتميز شخصية أفرادها وفكرهم وعملهم الجاد الأمر ليس صعب بل هو مسلٍ إذا أردتِ أنتِ ذلك طالما أنا نجحت في تطوير نفسي وأسرتي وارتقيت بها للأفضل فأنتِ أيضاً ستنجحين بإذن الله فأنا لست أماً مثالية وكاملة وكل أفراد أسرتي مثاليون بل أنا مثلكن وعندي صعوبات ومشاكل أمر بها أنا فقط أسعى دوماً للأفضل وأجاهد مجاهدة لتحقيق حلمي برؤية أفراد أسرتي شامة بين الناس في كل المجالات ولتحقيق هذا الحلم عليَّ المجاهدة والصبر والحكمة ووضع الأهداف والخطط واقتراح أساليب جديدة وتنفيذ هذه الخطط والمقترحات لكي أنجح وأصل لما أصبو إليه فما سأكتبه في هذا الموضوع هو نتاج خبرة طويلة في تربية أخواني وطالباتي وأولادي والموضوع مفتوح للجميع للاستفادة أو المشاركة والإضافة أو طرح مشكلاتك مع أطفالك تابعيني http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
يوم في حياتك ... نبدأ أولاً بمديرة المؤسسة نبدأ بكِ أنتِ فأنتِ المسؤولة الأولى عن مقياس نجاح وتميز أسرتك ولن تتميز أسرتك إلا بتميزك دينياً وأخلاقياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً من البديهي أن تختلف ظروفي وظروفك وظروف كل زوجة عن الأخرى , لكن الزوجة الحكيمة هي التي تخضع الظروف وفقاً لرغباتها وأهدافها , لا أن تخضعها ظروفها وربما تصيبها بالشلل النفسي والروحي وتميت إرادتها وعزيمتها. اسألي نفسك هل تستطيعي أن تكوني مميزة ؟ ولم لا ؟ الممكن لغيرك عزيزتي ممكن لك , فكما تميز غيرك ستتميزين أنتِ كل مالديهم لديك أنتِ أيضاً ولكن عليكِ أولاً أن تعرفي أن التميز عزيزتي نعمة وفضل من الله اطلبي من الله العون دائماً واسأليه التميز في جميع المجالات وازرعيه داخلك واجعليه أمر مسلَّم به لا أمر ثانوي أو مستحيل فكل ماتزرعيه داخلك يترجم لسلوك فعلي على أرض الواقع وأنتِ لستِ سوى نفسك .. (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ )أنتِ من تصنعي نفسك أعتقد أنكِ الآن تفكري ... لماذا أنا لست مميزة ؟ متى أنظم حياتي ؟ لماذا أشعر بالضياع والتشتت وعدم التركيز ؟ وهكذا .. عندما تقرئين موضوع يخص أسرتك تدور الأسئلة في رأسك وتدور وتظل دائرة المشكلة وتظلي أنتِ تدورين داخلها .. وطالما هذه طريقتكِ حيال أي مشكلة تواجهينها فلن تنجحي في حل أي من مشاكلك فشعارك بلافخر هو (مكانك سر) حبيبتي أول خطوة للنجاح والتميز هي جمع المعلومات ثم التحرك فوراً المحقق الذي يلقي الأسئلة على نفسه وعلى غيره طوال الوقت هو محقق فاشل ولن يتقدم خطوة واحدة أما الذي يسأل ويبحث ويجمع الخيوط ويضع يده على الحل ويتحرك فوراً سينجح وبجدارة . سجلي المعلومات ومواطن الخلل والضعف في سجل خاص غير الدفتر الذي ذكرته سابقاً مثلاً :- سجلي البرنامج اليومي لأسرتك ومدى رضائك عنه برنامجك اليومي ( عبادتك , وقتك , الاهتمامات الشخصية , التزاماتك الاجتماعية , عملك إن وجد ) الواجبات الدينية ( مدى رضائك عن مستوى آدائها ) علاقتك مع زوجك ( الايجابيات والسلبيات ) دور زوجك في المنزل علاقتك مع أطفالك علاقة أطفالك ببعضهم حصر جميع السلبيات والايجابيات في سلوكك وسلوك زوجك وأبنائك الخلاصة :- الخطوات الأولى للنجاح والتميز هي :- - الالتجاء لله وطلب العون منه - برمجة مشاعرك وأحاسيسك وتفكيرك بما يتوافق مع رغبتك في الوصول للتميز الأسري . - جمع المعلومات ورصد مواطن الخلل في مؤسستك الأسرية . تابعيني ... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
تابع يوم في حياتك ... أعتقد الآن أن من أرادت أن تطور من نفسها وأسرتها نفذت الخطوات الأولى في طريقها نحو التميز اشتريتِ السجل , وسجلتِ برنامجكم الأسري , وحصرتِ السلبيات والإيجابيات . علينا الآن تحديد أهدافنا وصياغتها صياغة جيدة بناء على رغبتنا في الوصول للتميز فوضع أهداف تسيري عليها هو السبيل الأول لتنظيم حياتك وعدم التشتت في جميع الاتجاهات ومن ثم الملل والفشل . اكتبي أهدافك في السجل , لأن كتابة الأهداف على الورق تزيد من احتمالات تحقيقك لها بنسبة 1000 % واجعلي حبيبتي أهدافك تسير بكِ نحو القمة دائماً . الآن افتحي صفحة جديدة وسجلي الهدف العام ثم الأهداف الرئيسة ثم الأهداف الفرعية مثلاً : الهدف العام بناء أسرة متميزة الأهداف الرئيسية أن أكون أماً وزوجة وأنثى مميزة . أن أنعم بزوج محب وحياة زوجية سعيدة . أن أنتج جيل بسمو ورفعة جيل السلف الصالح . أن أجعل أفراد أسرتي شامة بين الناس في جميع المجالات . الأهداف الفرعية هذه الأهداف تصاغ شهرياً أو أسبوعياً بناءاً على ماتريدي تحقيقه في هذه الفترة الزمنية المحددة . هذه الأهداف عليكِ الاطلاع عليها يومياً كدافع لكِ لتحقيقها وبإصرار وسجلي خطة واضحة ومتكاملة بقلم الرصاص لتكون معدة للتعديل والإضافة والحذف صيغي خطتك حسب الأهداف الفرعية ومدتها الزمنية مثلاً:- الهدف حفظ أذكارالصباح والمساء خلال أسبوع واحد الخطة - الاطلاع على الكتب الخاصة بالأذكار وجمعها . - تكليف ولدي ذو العاشرة بالبحث عن الأذكار في المواقع الإسلامية بالنت ونسخها وطبعها . - تكليف ولدي الثاني بكتابة الأذكار السهلة عليه في ورقة خاصة به . - تكليف ابنتي الصغيرة في الصف الأول بكتابة أذكار الصباح والمساء التي تعلمتها سابقاً . - عقد اجتماع لمناقشة الانجازات والأعمال التي قاموا بها . - عرض أذكار الصباح والمساء الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم . - البدء بحفظ هذه الأذكار كل طفل حسب عمره وقدراته . - تكرار هذه الأذكار معهم في أوقاتها . - تشجيع الجميع بما فيهم نفسي على الانجاز والتقدم . - تشجيع من يلتزم بهذه الأذكار من غير تنبيه . حبيبتي الأم هذه الخطة تتيح لكِ حفظ الأذكار مع أطفالك بطريقة ابداعية لأنكِ بهذه الخطة تحققي عدة أمور جميلة - يتعلم طفلك أن لايأخذ دينه إلا من مصادره الصحيحة - يتعلم القراءة والبحث للوصول لمعلومة أو موضوع يريده - مجلس الاجتماع يتيح له المناقشة ويعوده الأخذ والرد والاعتراض حتى يتقبل الأمر بحب واقتناع . عزيزتي ماذكرته هو مثال من هدف وخطة وكيفية تنفيذها وعلى هذا المثال تسيري في كل أهدافك وخططك سواء الخاصة بكِ أو بأفراد أسرتك الخلاصة :- الخطوات الثانية للسير في طريقك نحو التميز :- - تحديد أهدافك بحيث تكون واضحة متكاملة وتحقق رغباتك وأحلامك وتكون مقسمة جزء منها يخصك وجزء خاص بحياتك الزوجية وجزء خاص بأفراد أسرتك . - وضع الخطط والمقترحات التي تحقق أهدافك الفرعية بحيث تكون واضحة وسهلة التنفيذ ومرنة قابلة للحذف والإضافة والتعديل . فائدة عندما تكون لديكِ الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك. تابعيني .. http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
تابع يوم في حياتك...
الآن تشعري أنكِ أفضل حالاً بعد أن وضعتِ النقاط على الحروف وأصبحتِ تقفين على أرض صلبة وتسيرين نحو هدف محدد برؤية واضحة حبيبتي أنتِ الآن بحاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي لأنكِ في مرحلة تغيير وانتقال من حالٍ إلى حال , فتشعري بالتوتر والصراع النفسي لكنه صراع ممتع للوصول للأفضل . ولتحقيق هذا الدعم النفسي والمعنوي عليكِ بأمرين : اللجوء إلى الله تعالى وطلب العون منه كما قلنا سابقاً أنتِ بحاجة لأم أوصديقة حكيمة ومحبة تثقين في آرائها لتأخذ بيدك كلما احتجتِ إليها وإذا لم تتوفر هذه الأم أو الصديقة فأقول ( إن معي ربي سيهدين ) نبدأ مرحلة التنفيذ ( سنبدأ بتغيير أنفسنا أولاً وبالتدريج ) بمعنى اتركي برنامجك مع زوجك وأبنائك كما هو ركزي على شخصكِ أنت فقط افتحي السجل الذي سجلتِ فيه المعلومات وحصرتِ فيه الايجابيات والسلبيات راجعي برنامجك اليومي هل أنتِ راضية عنه ؟ جاوبي نفسك بصراحة هل برنامجك جيد أم مقبول أم تافه أم أنه ليس لديكِ برنامج محدد من الأصل ؟ هل هو مليء بالإنجازات أم أنه مجرد ساعات ضائعة لانفع منها ؟ ماهي ايجابياته وماهي سلبياته ؟ مالذي تطمحين إليه لتحسين يومكِ ؟ - من خلال رؤيتك وتمعنك في برنامجك اليومي ضعي أهدافك الفرعية بحيث تحقق لكِ تغييراً جديداً نحو الأفضل واحرصي أن يكون في مجال واحد أو مجالين على الأكثر مثل أن يكون التغيير في المجال الديني والمجال الصحي - ضعي هدفين وحددي لها مدة زمنية والأفضل أسبوع واحد ودربي نفسك على المقارنة بين الأولويات واختيار الأهم فالأهم فمن غير المعقول أنا أضع هدف لتحقيق شيء ثانوي وأنا مقصرة في شيء أساسي ضعي خطتك حسب أهدافك .. أثناء وضعك للخطة سيتفتق ذهنك بعد كبير من الأفكار وتشعري بالتشتت والضياع وهذا ليس فشلاً بل إنه من الطبيعي أن تمر على الإنسان يومياً 160 فكرة أكثر من 80% سلبية فكيف بمن يفكرفي حل ؟؟؟؟؟ ستنهال عليه أفكار كثيرة جداً فلاتشعري حبيبتي بالضياع والتشتت بل فندي الأفكار في ذهنك واحذفي أكبر عدد ممكن منها المستحيل لايصلح , والتافه لايصلح , والسلبي لايصلح , والمحدود لايصلح فندي الأفكار واختاري أيسرها وأفضلها وأكثرها نفعاً لكِ ويحقق هدفك ... اجعلي أفكارك إيجابية تقودك نحو الهدف .. - استخدمي كل ليلة السجل الذي ذكرته في بداية موضوعي وافتحي على القسم الخاص بكِ أنتِ سجلي إنجازاتك في هذا اليوم سجلي الايجابيات للاستزادة منها وتطويرها وسجلي السلبيات لتلافيها في المستقبل سجلي الصعوبات التي واجهتك ضعي لنفسك وجه ضاحك لو زادت عدد الايجابيات على السلبيات ووجه غاضب لو زادت السلبيات مع الأيام تلاحظي أنك أكثر حرصاً على عدم مشاهدة الوجه الغاضب هذا السجل يجعلك تسيري في طريقك على بصيرة ويدفعك لمزيد من التقدم والتطور والنجاح . استمري على تغيير نفسك لمدة شهر كامل , تكوني بذلك حققتِ على الأقل 8 أهداف موزعة على عدد من المجالات وأحدثتِ تغييراَ في ذاتك وتطويراً في برنامجك وحققت لنفسك راحة نفسية بسبب نجاحك في أولى خطواتك نحو التميز. الخلاصة :- اعملي على تغيير نفسك بالتدريج , ولاتكلفي نفسك مالاطاقة لها به , وتوكلي على الله وثقي بنفسك , ولاتستعجلي التغيير . فائدة راقبي أفكاركِ لأنها ستصبح كلمات ، وراقبي كلماتكِ لأنها ستصبح أفعال ، وراقبي أفعالكِ لأنها ستصبح عادات ، وراقبي عاداتكِ لأنها ستصبح شخصية ، وراقبي شخصيتكِ لأنها ستصبح مصير. تابعيني ... |
تابع يوم في حياتك ...
أين محل زوجك في برنامجك اليومي ؟ زوجك هو ربان السفينة وهو رب الأسرة وهو جنتك ونارك فأعطيه حبيبتي حقه من غير إفراط ولاتفريط فالإفراط يدفعه للهروب من المنزل ليحصل على الحرية المفقودة في منزله والتفريط يدفعه للهروب من المنزل لاحضان زوجة جديدة إذا كان يخاف الله ويدفعه لاحضان إمرأة عاهرة لو كان يشكو من ضعف وازعه الديني شخصية زوجي تختلف عن شخصية زوجك وتختلف عن شخصية زوجها فكل منهم له شخصية حسب بيئته التي نشأ فيها ولكلٍ حاجات وميول ورغبات فما يريده زوجي ويقربه مني قد يكرهه زوجك ويبتعد عنك بسببه والعكس ..... وماينجح معي قد يؤدي بكِ إلى الفشل والعكس ... ولكن ثمة أمور ينبغي اعتمادها كأصل في مسألة النجاح والفشل، ونتفق عليها أنا وأنتِ والجميع... هناك حقيقة تقول: ان أعلى درجات النجاح أو السعادة في العلاقة الزوجية هي: أن يكون النجاح في الدنيا والآخرة. ولم أجد على كثرة اطلاعي وبحثي في كتب ومواقع الحياة الزوجية أفضل من كلمات الاعرابية لابنتها وصية موجزة مختصرة كلماتها قليلة لكنها تحمل في طياتها حياة زوجية سعيدة على مدى السنين تستطيعي أن تؤلفي مجلدات مقتبسة فصولها من هذه الوصية : أي بنية إن الوصية لو تُركت لفضل أدب ، تركتها لذلك منك ، ولكنها تذكرة الغافل ، ومعونة العاقل . أي بنية إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت ، وعشك الذي فيه درجت ، إلى وكرٍ لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكوني له أمه ، يكن لك عبداً ، واحفظي له خصالاً عشراً : اما الأولى والثانية : فاصحبيه بالقناعة ، وعاشريه بحسن السمع والطاعة . واما الثالثه والرابعة: فالتفقد لموضع عينيه وانفه ، فلا تقع عينيه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا اطيب ريح . واما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت طعامه ومنامه ، فإن تواتر الجوع ملهبه ، وتنغيص النوم مغضبه . واما السابعة والثامنة : فالأحتراس بماله ، والإدعاء على حشمه وعياله ، فملاك الأمر في المال : حسن التقدير ، وفي العيال : حسن التدبير . واما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له امراً ، ولا تفشين له سراً ، فإنك ان خالفتيه اوغرت صدره ، وان افشيت سره لم تأمني غدره . ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً ، والكآبة بين يديه إذا كان فرحاً ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني اشد الناس له إعظاماً ، يكن اشدهم لك إكراماً ، واعلمي أنك لا تصلين إلى ماتحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك فيما احببت وكرهت ، والله يخير لك . والذي أراه الآن كثرة المواضيع التي تتحدث عن علاقتك بزوجك وكيفية الحصول على السعادة الزوجية وبطرق عديدة بعضها جميل ورائع والبعض مبالغ فيه وأنا لست ضد الاهتمام بالزوج بل أشجعه وأنصح به فالاهتمام يقوي علاقتك بزوجك ويحقق السعادة الزوجية لكِ وله وهو طريق للتميز الأسري فحياتك السعيدة والمستقرة مع حبيبكِ الغالي تحقق لك الراحة والاستقرار النفسي وبالتالي تساعدك في الوصول لأهدافك بيسر وسهولة , لكن كما قلت من غير إفراط ولاتفريط فائدة الناس يعاملونا وفقا لسلوكنا معهم , فاختاري حبيبتي طريقة معاملة زوجك لكِ بسلوكك أنتِ معه . تابعيني .... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
نماذج وأمثلة لجعل برنامجك اليومي أو الأسبوعي برنامج مميز وناجح :-
1-إذا كنتِ من الذين يعشقون السهر ليلاً والنوم صباحاً : نامي قبل موعد نومك الطبيعي بساعة واحدة واستيقظي قبل موعد استيقاظك بساعة واحدة استمري على ذلك اسبوع واحد ثم قدمي ساعة أخرى , وهكذا حتى تصلي للنتيجة المطلوبة وهي النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً واستمري على ذلك . 2- إذا كنتِ ممن يدمنون مشاهدة التلفاز أو تصفح النت لساعات طويلة : قللي من مدة مشاهدتك أو تصفحك ساعة واحدة , واستمري مدة أسبوع ثم قللي أكثر حتى تصلي لساعة أو ساعتين في اليوم على الأكثر . بالنسبة لي أفضل عدم مشاهدة القنوات الفضائية نهائياً لأنها مضيعة للوقت ومدمرة للأخلاق وقاتلة لأي خطوة من خطواتك نحو النجاح . 3-أحيي ليلك بالقيام بركعة واحدة فقط وهي الوتر لمدة أسبوع ثم زيدي العدد لـ3 ركعات ثم داومي على صلاة الليل مثنى مثنى واختميها بالوتر واحرصي على أن تصلي وفقاً لقدرتك ولاتكلفي نفسك فوق طاقتها . 4-دربي نفسك على إطالة الصلوات المفروضة أكثر من قبل بالإكثار من الدعاء والذكر خلالها , والصلاة بخشوع وخضوع لله وكأنها آخر صلاة لكِ في الدنيا . 5-اجلسي بعد كل صلاة مفروضة لمدة 5 دقائق للدعاء والذكر . 6-حددي لنفسك وقتاً تلزمي نفسك فيه بقراءة جزء بسيط من القرآن كأن تحددي ربع حزب قراءة فقط لكل يوم وربع حزب قراءة وحفظاً لكل أسبوع ثم الزيادة حسب وقتك واستطاعتك . 7-آداء صلاة الضحى ركعتين فقط كل يوم لأسبوع كامل ثم زيدي عدد الركعات حسب رغبتك . 8-آداء السنن الرواتب وإلزام نفسكِ بها وكأنها صلوات مفروضة . 9-التزمي بالأذكار اليومية وعلقيها بمكان واضح لتفادي النسيان أو الإهمال . 10-للحفاظ على صحتك امنعي دخول المشروبات الغازية والشيبسات والأغذية المعلبة لمنزلك أو على الأقل التقليل منها بالتدريج حتى الابتعاد عنها نهائياً واستبدليها بالعصائر الطازجة والغذاء الطازج الذي تعديه بنفسك لكِ ولأفراد أسرتك . 11-كثرة الخلطات والزيوت التي تستخدميها للحفاظ على جمالك لن تفيدك وربما تعطيك نتيجة عكسية . ركزي عزيزتي على نوع واحد فقط لكل جانب . - قناع واحد فقط وجدتِ فيه فائدة , كرريه اسبوعياً . - خلطة واحدة لجمال شعرك تتكرر أيضاً اسبوعياً أو مرتين في الأسبوع . - بخار مرة واحدة فقط في الشهر . - حمام متكامل ( تنظيف وتقشير وتطهير ) مرة واحدة في الشهر بنهاية الدورة الشهرية وليكن الاستحمام اليومي مجرد نظافة وانتعاش . - غسول يومي لبشرة الوجه . - مرطب يومي للوجه وللجسم . - مزيل لرائحة العرق ( أنا استخدم خل التفاح والليمون قبل الاستحمام وأبتعد تماماً عن أي مستحضر كيميائي ). لاتبالغي في اهتمامك بالبشرة والشعر فكل أمر زاد عن حده انقلب ضده . 12-نظيفة , أنيقة , متجددة : كلمات اجعليها أفعال وسلوك وعادات تجعلك دوماً في نظر زوجك مميزة . 13-اشتري كل شهر كتاب قيم يزيد من ثقافتك ويفيدك في حياتكِ الأسرية واجعلي قراءته يومياً من ضمن أهدافك الفرعية . 14-ضعي كل يوم هدف لتحسين سلوك أو تصرف بخطوة صغيرة واحدة الهدف هذا لن تكتبيه بل تفكري فيه وتحققيه خلال أقل من دقيقة وتستمري طوال اليوم والأيام التالية تكرري التصرف الذي يحقق هدفك حتى يصبح عادة لاتستغني عنها مثل : لديكِ عادة سيئة وهي شتم أطفالك عند الغضب بألفاظ نابية الهدف : تحسين ألفاضي عند الغضب . الخطوة :أقول لطفلي وأنا غاضبة منه بشدة بسبب رفع الصوت عند معارضتي ( هداك الله , أنا أمك فعلك هذا خاطئ اخفض صوتك رجاءاً ) بالعامي http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif ( الله يهديك ياولدي أنا أمك وصراخك علي خطأ لو سمحت اخفض صوتك وإنت تكلمني ) مثال آخر:- معاملتي لزوجي جافة الهدف :تحسين معاملتي لزوجي وجعلها أكثر رقة. الخطوة : الابتسامة كلما رفع زوجي نظره تجاهي أو أقول له حبيبي سأصنع كوبين من العصير لنشربه سوياً هذه النماذج تستطيعي الإضافة عليها بما يحقق أهدافك . ولايدفعك حماسك ورغبتك في التميز إلى أن تكلفي نفسك فوق طاقتها وتجبريها على الإسراع في التغيير , بل غيري نفسك للأفضل تدريجياً . وعليكِ الالتزام بما كلفتِ نفسك به حتى يصبح جزءاً من شخصيتك الناجحة وقودي نفسك حبيبتي من خلال ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك وقدراتك واجعلي قائدك الأول القرآن الكريم ومرجعيتك سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى تكون بدايتك صحيحة وناجحة عليكِ بـثلاثة أمور :- - طرد ردات الفعل السيئة فكل أزمة أو تغير أو مشكلة تمر بكِ تترك أثرها على نفسك وغالباً ماتكون ردة الفعل لدينا سلبية فنعلن الاستسلام وبالتالي الفشل - التوازن اجعلي التوازن هو ميزانك في كل المجالات والاتجاهات حيث لا إفراط ولاتفريط . - التغلب على عقد الماضي بالنسبة لي الماضي هو ماكنت أعاني منه حتى سخر الله لي قلب رقيق حنون عالجني وامتص مني كل عقد الماضي وحررني من سيطرته , فالماضي وجد لأخذ العبر والمواعظ منه لا أن يؤثر على حياتنا ويكبلنا ويصيبنا بالشلل الكلي . فائدة القرارات تحول حلمكِ إلى حقيقة فقرري من الآن ماذا تريدين ؟ تابعيني .... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
الأطفال من شهر حتى سنة ( يومياتك السعيدة معهم ) لقد فطر الله جل وعلا البشر على حب نعمة الولد وجعلها زينة تُبهج الحياة وتؤنسها قال تعالى ... ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا) بولادة أول طفل تشرق الدنيا بهجة وفرحاً وحبوراً وسعادة وبولادته تولد العائلة المسلمة وتلد معه معانٍ جميلة من الحب والرجاء والأمل .. هذا الطفل إنسان جديد ينتظر الاستقبال الذي يليق به من والديه ولا أفضل ولاأجمل من تطبيق شرع الله في استقبال هذا المولود من التأذين والإقامة والتحنيك وحلق الشعر في سابعه والعقيقة وتسميته بأجمل الأسماء .. حبيبتي الأم تربيتك لطفلك تبدأ منذ ولادته فالطفل كالمنزل فالأهم فيه بناء الأساس وتدعيم قواعده وأركانه ويمكن أن نقسم هذه المرحلة لثلاثة أقسام : الأطفال من شهر إلى 3 أشهر الأطفال من 4 أشهر إلى 6 أشهر الأطفال من 7 أشهر حتى سنة الأطفال من شهر حتى 3 أشهر - أول خطوة تفعليها بعد الولادة مباشرة هي احتضان طفلك .. لأن التماس الجسدي بينك وبين طفلك بعد الولادة مباشرة يؤثر في الاتصال المتبادل بينكما . اجعلي أول طلب لكِ بعد ولادتك هي أن يوضع الطفل على صدرك بعد ولادته مباشرة واستمتعي بضمه ,وشمه , وتقبيله , وتلميسه حتى يتعرف على رائحتك ويميزها فهذه الرائحة لها أكبر الأثر في تطور علاقتكما ببعض . واحرصي على إرضاع طفلك الرضاعة الطبيعية لأنها حق من حقوقه عليك ولأنها تحقق له أعلى مستوى من النمو الصحي والعقلي والعاطفي .. لكن قد تضطرين لاسمح الله لإرضاع طفلك صناعياً لأي سبب من الأسباب .. عليك عندئذ الحرص على ضمه لصدرك عند الرضاعة وكأنك ترضعيه طبيعياً .. - اشتري أشرطة للقرآن كاملاً بصوت أحد المشايخ أو المقرئين واغتنمي الفرص القليلة التي يستيقظ فيها طفلك وافتحي المسجل من أول سورة في القرآن ( سورة الفاتحة ) واتركي طفلك يستمع للتلاوة .. استمري في ذلك حتى تنتهي الأشرطة كاملة . - عندما ترضعين طفلك لاتنظري إليه وأنتِ صامتة بل علميه القرآن بتلاوته كلما بدأتِ في رضاعته رددي بعض السور الصغيرة بصوت جميل وواضح وبذلك تعطيه الحب والحنان والإيمان مع غذائه فيتشربه ويختزن بعقله اللاواعي فيستطيع حفظه في طفولته بيسر وسهوله الأطفال من 4 أشهر حتى 6 أشهر - استمري على نفس البرنامج الإيماني والغذائي والعاطفي السابق . - اضيفي بعض العصائر الطازجة الخفيفة على غذائه إذا كانت رضاعته صناعية أما إذا كانت رضاعته طبيعية فلن يحتاج لإضافة مكملات غذائية . - تحدثي طوال الوقت مع طفلك , أخبريه بحبك ومشاعرك تجاهه وأوصفي له حاله عندما يكبر بأجمل الأوصاف . وتحدثي معه عن حاضره ومستقبله , وغني له بصوت حنون ونبرة واضحة واحرصي أن تتحدثي معه بلغة صحيحة . - بين وقت وآخر اقضي وقت جميل مع طفلك بعمل جلسة مساج لطيفة وممتعة لكِ وله تعلمي طريقة التدليك الصحيحة وطبقيها مع طفلك في جو خاص بينكِ وبينه لزيادة الاتصال وتقوية العلاقة بينكما وعندما تدلكيه انظري لعينيه وتحدثي معه وقبليه بحب وحنان . الأطفال من 7 أشهر حتى 12 شهر - استمري على نفس البرنامج الإيماني والغذائي والعاطفي السابق . - أضيفي وجبات غذائية بشرط ألا تطغى على الرضاعة والمنتدى مليء بالمواضيع عن كيفية تغذية الأطفال وحسب أعمارهم فخذي منها ماترينه مفيداً والأفضل أن يكون الموضوع لأحدى طبيبات المنتدى الفاضلات . - إذا اتبعتِ نفس البرنامج السابق مع طفلك ففي هذه المرحلة سيحب حديثك ويجذبك إلى ملاعبته والتحدث إليه كلما انشغلتِ عنه بأمر ما . - كرري عليه الكلمات المهمة في دينه وعقيدته وسلوكه ... الله , لاإله إلا الله , محمد رسول الله , الحمدلله , بسم الله , شكراً , عفواً - عندما تلبسيه لبس جديد قولي ( الله , ماشاء الله ) كرريها دائما , ومع تكرارك لها سيحفظها وإذا نسيتيها يوماً سينظر لكِ بإبتسامة وكأنه ينتظرها ويذكرك بها ويحاول نطقها بلغته الطفولية . - ضعي طفلك في حضنك واشيري إلى أعضاء الجسم واذكري أسماءها بصوت واضح أو ذكرها من خلال أنشودة . - علِّمي طفلك ودربيه على مناقشتك والتحدث لكِ بطريقة صحيحة باستخدامك أنتِ الطريقة الصحيحة للحديث من حيث النبرة الواضحة وتمثيل المعنى واختلاف تعبيرات وجهك باختلاف حديثك وكأنك تكلمي شخص كبير . - احملي طفلك في أنحاء المنزل وضعي يدك على بعض محتوياته واذكري اسمها وضعيها بجملة من كلمتين أو ثلاث . - نادي على أخوته بصوت واضع ليتعلم أسماءهم ويحفظها . - كرري كلمات الحب على مسمعه دائماً . حبيبتي الأم لاتعتبري هذه المرحلة مرهقة بالنسبة لكِ بل اجعليها ممتعة لكِ ولطفلك بالحب والحنان والصبر والتقدير لهذه النعمة التي بين يديك , ولاتضيعي يومياتك معهم بالتأفف والشكوى وكأنك تربين وحش لاطفل بريء ينتظر منكِ أحسن وأفضل معاملة تليق بطفولته البريئة . فائدة تحملي المسؤولية في كل الظروف. |
الأطفال من سنة إلى 6 سنوات ( تربيتهم دينياً وأخلاقياً ولغوياً وثقافياً وصحياً) عندما يكمل طفلك عامه الأول تتبعي نفس الطريقة في تعاملك مع الطفل في أشهر السنة الأولى مع زيادة في التدريب والتعليم بابتكار الطرق وتنوعها لزيادة رصيده الإيماني واللغوي والأخلاقي ومنها : دربيه على اكتشاف ماحوله باستخدام عقله وحواسه الخمسة من خلال : - شراء الأشرطة التي تحتوي على أصوات مختلفة واتركيه يستمتع بتمييز الأصوات . - ابحثي في النت عن صور نباتات وحيوانات مع أسمائها واطبعيها واعرضيها عليه مع قراءة الاسم بصوت واضح - والإشارة للصورة أثناء القراءة . - أعطيه علب بلاستيكية مغلقة ليستخدم عقله ويديه في فتحها . - اعرضي عليه نوعين متضادين في الطعم من الأغذية ( ليمون , مشمش ) وراقبيه أثناء تذوقه لها ( سيتذوق واحدة وإذا تذوق الأخرى ووجدها تختلف سينظر لكِ ويضحك ويعيد التذوق مرة أخرى مستمتعاً بإكتشافه . -العبي معه بكرة بلاستيكية بحيث يستخدم يديه ورجليه في اللعب . -شجعية بكلمات جميلة عندما يكتشف شيء جديد بنفسه . من سنتين حتى 6 سنوات في هذه المرحلة ينمو وعي الطفل بالانفصال والاستقلالية ويبدأ في إثبات ذاته فتجدينه يرفض معاملته كعاجز , فهو يريد أن يلبس ويأكل ويربط حذائه ويفعل غالب أموره بنفسه , ولطالما سمعنا من أطفالنا في هذه المرحلة كلمة أنا أريد , أنا أفعل .. ولايقتصر ذلك على مايخصه هو وحده بل يريد أن يثبت ذاته بأمور تخص الكبار مثل الطبخ والترتيب وتنظيف الأرضية ... ويزيد نشاطه الحركي فتجدينه يجري ويقفز ويرمي الكرة ويعبث بأثاث المنزل ولايكف عن اللعب .. وتتغير انفعالاته فتصبح عنيفة وغير مستقرة وتكثر أخطاؤه بسبب رفضه لكثرة الأوامر والنواهي .. وغالباً مايخطيء الوالدين في التعامل مع أطفال هذه المرحلة بسبب عدم فهمهم لخصائصها فعليكِ عزيزتي الأم قبل أن تربي طفل هذه المرحلة أن تتعرفي على خصائص نموه ولذلك نقلت لك هذه الخصائص لأكفيك هم البحث عنها .. ما هي طبيعة الطفل في هذه المرحلة ؟ ـ في هذه المرحلة ينمو وعي الطفل بالانفصال و الاستقلالية ، فقد تمكن من المشي و أصبحت لديه حصيلة لغوية ( في سن الرابعة يمتلك المهارة اللغوية تماماً ) . ـ يبدأ بتجريب هذه القدرة ( الاستقلالية ) و يبدأ بتأكيد ذاته . فيصر أن يقوم بنفسه بعمل الأشياء التي يريد الأبوان أن يقضياها له . فهو يقول و باستمرار أنا أريد ـ أنا أفعل ـ أنا ـ أنا . ـ لديه طاقة هائلة لإثبات ذاته في أي مجال فيحاول مثلاً مرات عديدة لربط الحذاء أو زر الأزرار و يرفض مبادرة الكبير لمساعدته . ـ لا يقتصر نشاطه على ما يخصه هو وحده بل لديه من الطاقة و تنوع الاهتمامات ما يجعله يوسع دائرة نشاطه بحيث تشمل كل ما يمكن أن يقوم به الكبير فيقوم ( بالتنظيف و الطبخ و كل ما يمكن أن يقوم به الكبير من أعمال .. الخ ) . و هذا النشاط الذي يحاول أ ن يبذله ليتحدى حاجته الكبيرة إلى السيطرة و إثبات الذات أمام الراشد ( يفضل الجري على المشي ، الصياح على الهمس ، لا يكف عن الحركة و الكلام و التخطيط و اللعب و السؤال و الاستطلاع ) و حتى عند ما يكون وحيداً يتحدث مع نفسه أو مع الدمى التي يلعب بها . ماذا يتوقع من الطفل في نهاية هذه المرحلة ؟ 1- ضبط النفس و السلوك التلقائي و التصرف بشكل مهذب ، و تأجيل إشباع الرغبات عندما يتطلب الوقت ذلك . 2- السيطرة تماماً على المهارة اللغوية . 3- تمثل القيم و المعايير الأخلاقية للوالدين كاحترام الملكية و حقوق الآخرين . 4- التوحد مع الدور الجنسي المحدد له بحكم جنسه الطبيعي . 5- القدرة على اللعب مع الآخرين . 1" : النمو الحركي : ـ زيادة نضج الجهاز العصبي ، زيادة قوة العضلات والتآزر بينها و لذلك يتمكن من ( الجري ، القفز ، يأكل بمفرده ، يرسم ، يبني بناء من عدة مكعبات ، يرمي الكرة ، ركوب الدراجة . ـ تنمو العضلات الكبيرة قبل الصغيرة . ـ هذا النمو يتحسن كماً و نوعاً مع تقدم الطفل من سنة إلى أخرى ضمن هذه المرحلة 2 " : النمو المعرفي : يستطيع الطفل أن يدرك و أن يتذكر و يفكر و يحكم و يقرر ( و لكن بحدود قدراته و خبراته الذاتية ) فينظر للأشياء و الأمور من وجهة نظره هو . و قيمة الشيء هي ما يعنيه هذا الشيء له هو و ليس الآخرين : 1ـ فهو يعطي الحياة للأشياء الجامدة ( القمر يمشي خلفه ـ الشمس تتحرك و ترافقه ـ و يتخيل العصا حصاناً يمتطيه .. و يصنع من الحصى دمى يلعب بها و تنطق و هكذا .... 2 ـ التمركز حول الذات ـ يظهر في رسوم الأطفال فهو يرسم المنزل مثلاً : بشكل مستطيل مقسم إلى غرف و يظهر ما بداخل كل غرفة و قد يرسم أباه أكب من كل الآباء و تفاحته أجمل من كل التفاحات و هكذا ... و السبب أن ذاته هي مرجعه و ليس الموضوع الخارجي . 3ـ مشكلة الاحتفاظ أي الاحتفاظ بصفات ثابتة ( في ذهنه ) بالرغم من التغيير الظاهري لها . مثال : الشخص الكبير بالنسبة له هو الأطول و ليس الأكبر سناً . و الكأس الطويل و الرفيع يكون بالنسبة له أكبر من كأس عريض و قصير فيه نفس الكمية من الماء . و لكن مع نهاية هذه المرحلة يميل تفكير الطفل إلى المنطقية و الحدسية . 3" : النمو اللغوي : ـ يستخدم الطفل لغة خاصة و تراكيب خاصة قد لا تتفق و قواعد اللغة عند الكبار مثلاً يقول الطفل كلمات بدل أقلام . أحمرة بدل حمرة . ـ يبتدع صيغ لغوية للتعبير عان أفكاره بما لم يسمعها من المحيطين . يعاني من مشكلة اكتساب قواعد التراكيب اللغوية فهو يستخلص قاعدة لغوية معينة من النماذج التي يسمعها ، ثم يطبق هذه القاعدة و بعد ذلك يعدلها إلى أن تطابق القاعدة التي يستخدمها الكبار . ـ كلما كانت قدرة الطفل كبيرة على التعبير عن رغباته بوضوح يستطيع أن يشبع حاجاته بشكل أكبر . ـ كما أن اكتساب اللغة يزيد من قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين و التعبير عن مشاعره أيضاً هذا النمو اللغوي يتطور كما ً و نوعاً من سنة إلى أخرى ضمن هذه المرحلة . 4" : النمو الانفعالي : تتميز الحياة الانفعالية للطفل في هذه المرحلة بالعنف وعدم الاستقرار و يرجع ذلك إلى: 1_ اعتماد الطفل كلية على من حوله. 2_ قصور قدرات الطفل الجسدية و العقلية عن مساعدته على تحقيق أهدافه أو إشباع حاجاته أو حل مشكلاته . 3_ وقوع الطفل في مواقف إحباطية متكررة نتيجة لكثرة الأوامر و النواهي من الوالدين في هذه المرحلة . 4_ التغير المفاجئ في معاملة الوالدين للطفل في هذه المرحلة . و أهم ما يعاني منه الطفل في هذه المرحلة : 1 ـ المخاوف بأنواعها : المخاوف الشرطية و المرضية و القلق و للآباء دور كبير في نمو تلك المخاوف . 2ـ نوبات الغضب و تكثر عندما يشتد إحباط الطفل و إقامة الحواجز التي تحول دون رغباته الاستقلالية و نزعته إلى المبادأة . 3ـ الغيرة و يسببها تحول الاهتمام عن الطفل ، بعد أن كان موضع الاهتمام ، مما قد يؤدي به إلى عملية نكوص . 4 ـ الاستطلاع و يظهر في كثرة الأسئلة و تناول الأشياء لفحصها وجمع المعلومات عنها ، و ما قد يترتب على ذلك من إفساد أو إتلاف بعض الأدوات المنزلية و يجد الطفل تعبيراً عن حياته الانفعالية هذه في مجالات مثل الأحلام 0 سواء الأحلام الليلية أو أحلام اليقظة ) و العب مما قد يخفف عنه حدة تلك الانفعالات ،و يعتبر في نفس الوقت وسيلة جيدة للكشف عنها بل و لعلاجها أيضاً . 5" : النمو الاجتماعي : يتلخص الموقف المثالي بالنسبة للقائمين على أمر الطفل في هذه المرحلة في: 1_ أن ينمو لديه الاستقلالية و المبادأة 2- أن يجنبوه التعرض لأية أزمة انفعالية حتى تصبح قدراته قد نمت إلى الحد الذي يساعد\ه على حل هذه الأزمات . و تعتبر هذه الفترة من أنسب الفترات لتنمية الاستقلالية و المبادأة لدى الطفل، لما يتمتع به من دوافع قوية في هذا الاتجاه ، وذلك بحكم طبيعة نموه النفسي في هذه المرحلة . كما تعتبر أيضاً من أشد الفترات حساسية من حيث العلاقات العاطفية بالوالدين أو من يقوم مقامهما . و بالرغم من التقاء كل من الوالدين والطفل عند أهداف النمو لهذه المرحلة ( فليس هناك من والد لا يريد أن يرى طفله قد كبر و استقل في أسرع وقت مكن ) ـ إلا أن الوالدين غالباً ما يخطئان هذه الأهداف ، بما يتبعانه من أساليب خاطئة في التنشئة الاجتماعية . فهما غالباً ما يتوقعان أن يتعلم بأسرع مما تؤهله له قدراته و إمكاناته . فيعاملانه كما لو كان راشداً في الوقت الذي لا يستطيع أن يميز ، أو يفهم التعليمات الصادرة إليه ، و هما يفرضان عليه الواجبات المستحيلة ، إنهما يتوقعان منه أن يتعلم عادا ت و يتقنها من مرة واحدة . و أ خيراً فإن العقاب بأنواعه غالباً ما يكون جزاءه على أقل الأخطاء . و النتيجة الحتمية لهذا كله الثورات الانفعالية الجارفة من ناحية الطفل ، و الصراع بينه وبين السلطة الوالدية و الأزمات النفسية الاجتماعية التي يقع فيها من حين لآخر . |
تابع الأطفال من سنة إلى 6 سنوات ( تربيتهم دينياً وأخلاقياً ولغوياً وثقافياً وصحياً)
لماذا علينا دراسة خصائص كل مرحلة قبل البدء في تصميم برنامج لتربيتهم ؟؟؟ ببساطة لأننا سنفشل إن لم نفعل ذلك .. فأنتِ لن تستطيعي إصلاح جهازٍ ما مالم تتعرفي عليه وعلى خصائصه ومميزاته .. الأطفال في هذه المرحلة كالورقة البيضاء تستطيعي أن تكتبي فيها ماتشائين والصورة النهائية لهذه الورقة تعتمد على اختيارك لنوع الخط وحجمه وكيفية تخطيطك للورقة ومدى قدرتك على تنسيقها التنسيق المبدع والأهم من هذا كله الموضوعات التي اخترتها وكتبتها فيها .. وقد وضح لنا رسولنا الحبيب هذه القاعدة في تربيتنا لأطفالنا عندما قال : (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ). ففي هذا السن 90 % من البرمجة تكون قد تمت . وبما أن العقل السليم في الجسم السليم فأول مايجب أن نهتم به هو بناء أجسام أطفالنا والاهتمام بها صحياً والأم ليست بحاجة إلى توصية بتغذية أطفالها فهذا شيء فطري فطره الله عليها .. لكنها بحاجة إلى توعيتها بالطرق الصحيحة في الغذاء .. والتغذية المتكاملة لهذه المرحلة معروفة للجميع , ولكنها غالباً لاتطبق إما بسبب رفض الطفل لها أو بسبب تهاون الأم في تطبيقها . حبيبتي الأم لن أثرثر وأتفلسف وأثير مللك بكثرة الكلام عن هذه النقطة , لكني سوف أكتب لكِ بعض النصائح التي إن طبقتِها سوف تحصلي على نتائج رائعة في مجال صحة طفلك .. -علِّمي طفلك ودربيه على التمسك بالآداب الإسلامية في الطعام والشراب ( التسمية , وحمد الله , والأكل باليمين , ..... ) -إياكِ أن تعتقدي أن الطفل البدين هو الأصح بين أقرانه . -حاولي إضفاء لمسات فنية على طعام طفلك لإثارة شهيته . -نظمي وجبات طفلك بحيث يكون بينها وقت كافي لتُقدم له وهو جائع فيأكلها بشهية . -سأدلك على 3 أشياء تلتزمي بها في غذاء طفلكِ وستحصلين على نتيجة رائعة في مجال صحة طفلك ملعقة طعام عسل مذابة في فنجان ماء دافئ على الريق يومياً . كوب حليب بالتمر ( حليب دافئ مع سبعة تمرات بالخلاط ) يومياً ويمكن اعتمادها كفطور صباحي . ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت يومياً . -احرصي على وقاية طفلك من الأمراض بالحرص قد الإمكان على الابتعاد عن مسبباتها . -اطبعي موضوع يتحدث عن مخاطر المشروبات الغازية والشيبسات على الصحة واطلعي أطفالك عليه وناقشيهم حوله ليبتعدوا عن هذه الأغذية باقتناع شخصي بمخاطرها . -قللي من استخدام الأدوية الكيميائية قدر الإمكان واستبدليها بالرقية الشرعية والغذاء المحتوية عناصره على خصائص علاجية ( الثوم مضاد حيوي طبيعي , العسل , حبة البركة , البرتقال ) -عودي أطفالك على ممارسة الرياضة الصباحية من صغرهم . حبيبتي الأم بناء جسم طفلك والاهتمام به صحياً لن يكلفك سوى بعض الخبرة والمعرفة وإتباع الطرق الصحيحة في الغذاء الجيد والتركيز على أمور بسيطة تحقق لكِ نجاح كبير في هذا المجال وتوفر وقتك وجهدك وتوصلك للمستوى الذي خططتِ له في يسر وسهولة . فائدة كلما ازدادت معرفتكِ في أي مجال ازدادت ثقتك بنفسك. تابعيني ... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
تابع الأطفال من سنة إلى 6 سنوات بما أن الأساس الشرعي في تربية الأبناء هو قول الله تعالى "قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس و الحجارة" فأول ماتحرصين عليه عزيزتي الأم هو تربية طفلك دينياً وغرس مباديء التوحيد في قلبه وحب الله ورسوله والطاعة والخوف والرجاء والإيمان .... اربطي طفلك بربه عقيدة وتعلُّما وسلوكاً بتعاليم وسلوكيات بسيطة تناسب سنه لكنها عظيمة في نتائجها فالطفل الذي ينشأ على قال الله ورسوله تسهل تربيته في جميع مراحل حياته , لأن أساسه متين وقوي ومن كان أساسه قوي يصعب وربما بفضل الله يستحيل سقوطه .. في هذا السن الصغير لاتثقلي كاهل طفلك بالواجبات والأوامر والنواهي فتحصلي على نتيجة عكسية بل هي أمور بسيطة تغرسيها في نفسه وسلوكيات يستطيعها تعوديه عليها .. بالإضافة لحفظ القرآن بالقدر الذي يستطيعه طفلك وحفظ الأدعية والأذكار وبعض الأحاديث .. واليكِ بعض الأفكار والمقترحات لتربية طفل هذه المرحلة ليتميز دينياً وأخلاقياً :- -عوديه على سماع القرآن طوال الوقت , ولاتجبريه على ذلك , فكل ماعليكِ هو تشغيل جهاز التسجيل ووضعه في مكان جلوسه أو لعبه ومع التكرار تلاحظي أنه يردد مع الشيخ بعض الآيات . -كرري تلاوة السورة التي تريدي منه حفظها على مسامعه , وإذا وجدتِ يوماً تجاوباً منه بتكرار الآيات معك , قبليه , وشجعيه بابتسامة وبعض الكلمات التشجيعية . -بعد تأكدك من حفظ طفلك للآيات اطلبي منه أن يقرأها على مسامعك . -دعي طفلك يحفظ القرآن عن رغبة وحب واحذري أن تجبريه حتى لايكره كتاب الله . -اشرحي لطفلك بلغة سهلة واضحة المعنى الغاية من خلقه , واغرسي في قلبه التوحيد وعرفيه بربه ودينه ونبيه . -أشركيه في حلقات الذكر الخاصة بالأكبر منه سناً حتى وإن لم ينتبه عوديه فقط على حضورها . -حفظيه بعض الأدعية والأذكار والأحاديث السهلة والقادر على حفظها من خلال تكرارها معه حتى يحفظها . -علِّمي طفلك الآداب الإسلامية في المأكل والمشرب والملبس , وآداب السلام , وآداب قضاء الحاجة وآداب الطريق ..... وكل هذه الآداب اعرضيها له ليتعلمها من خلال الصور أو من خلال سيديات خاصة بهذه الآداب المهم أن تغرسيها في نفسه من دون إجبار بل دعيه يتعلمها لأنها أعجبته ويريد أن يطبقها , وعليكِ أن تكوني أنتِ ووالده وأخوته القدوة الحسنة في تطبيقها . -اغرسي فيه الأخلاق الحميدة من خلال القصص والحكايات ماقبل النوم لأن أفضل وقت لحث العقل الباطن على العمل هو وقت النوم . من خلال حفظ طفلك لبعض سور القرآن والأدعية والأذكار والأحاديث ومن خلال الإكثار من قراءة القصص له لن يميزه دينيا وأخلاقياً فحسب بل أيضا سيزيد من ثروته اللغوية ويقوي قدرته على التحدث بصورة صحيحة . حبيبتي الأم ربما أعجبتِ يوماً بطفلٍ ذكي يتحدث بطلاقة ويحاور بلباقة ويناقش ويحسم المناقشة بطريقة تثير الإعجاب .. طفلك أيضاً قادر على ذلك إذا مااجتهدتِ أنتِ في تدريبه وتعليمه وإليكِ بعض الطرق التي تزيد من ثروته اللغوية وتجعله متحدثاً لبقاً ومحاور متميز : -اشتري له مجموعة من القصص , واطلبي منه اختيار قصة لتقرآنها سوياً قبل النوم . -بعد تكرار قراءة القصص واستيعاب طفلك لأحداث القصة ,اطلبي منه تمثيل القصة ودعيه يختار الدور الذي سيمثله . -تحدثي مع طفلك وكأنه كبير وناقشيه وحاوريه بطريقة جيدة ولبقة ليتعلم منكِ الطريقة الصحيحة في الحديث والمحاورة . -شجعيه على حفظ بعض الأناشيد وشاركيه في ****دها ودربيه على أن ينشد بصوت جميل وحركات ممثلة لمعنى الأنشودة . - حاولي تعليم طفلك دائماً عن طريق اللعب . -العبي معه لعبة الأب وطفله , وتبادلي الأدوار معه . -عند شرائك لإغراضه من ملابس وغيرها استشيريه وناقشيه في اختياره وعوديه على إبداء الرأي والقبول والرفض بأسلوب مؤدب ومهذب . عزيزتي الأم : ازرعي الأفكار الايمانية والسلوكيات الجميلة والأخلاق الحميدة بتكرارها لعقله الواعي ليتقبلها ويقرها فتدخل العقل الباطن وتخزنها ومن ثم يشرع فوراً في تحقيقها . واحذري ان تستخدمي اسلوب الإجبار والإكراه فالنتيجة حتماً ستكون غير مرضية . فائدة كل فكر هو في ذاته سبب، وكل ظرف هو أثر أو نتيجة. تابعيني ... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات )
خصائص هذه المرحلة قسم علماء النفس هذه المرحلة إلى مرحتين من النمو هما : 1- مرحلة الطفولة الوسطى 2- الطفولة المتأخرة (1) النمو الجسمي : يمتاز النمو الجسمي في هذه المرحلة بالبطء و الانتظام حيث تزداد قوة الطفل العضلية و يتزايد نمو النسيج العضلي و توجد فروق بين الجنسين في نسبة الدهن إلى النسيج العضلي بالاضافه إلى حدوث تغيرات لباقي أنحاء الجسم و سميت هذه المرحلة بمرحلة الكمون ويكون الأطفال في هذه المرحلة أكثر حيوية ونشاطاً وكفاءة وسرعة في الأداء و مقدرة على التناسق الحركي و تتطور لديه المهارات اليدوية نتيجة نضج العضلات . (2) النمو الحركي : تمتاز هذه المرحلة بالنشاط الحركي العنيف وخاصة للأولاد كممارسة الجري و لعب الكرة و السباحة بينما تتميز البنات بممارسة النشاطات الحركية المتصفة بالتنظيم الحركي و الدقة كالرقص الإيقاعي و العزف الموسيقي و كذلك ممارسة الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي اللغوي كمهارة التحدث. * الأسباب التي تقود الطفل إلى اكتساب المهارات الحركية : 1- نمو العضلات الكبيرة والصغيرة و التي تسمح بتنظيم الحركات و ضبطها 2- كفاية الأجهزة العصبية الحسية و القدرة على تآزر بين العين و اليد . * و للعب دور مهم بالنسبة للطفل في هذه المرحلة , فهو يعطيه كل طاقاته الجسمية و العقلية و الانفعالية فمن خلاله يتقن المهارات الحركية الهادفة و مهارات الخدمة الاجتماعية و المهارات المرتبطة بالعب مثل السباحة و لعب الكرة فهي تساعد على التوافق النفسي و تكوين العلاقات الإجتماعية و تتوقف المهارات الحركية التي يتعلمها الطفل في هذه المرحلة على البيئة التي يعيشها و نمو تقديره لذاته . (3) النمو الحسي : يتجلى النمو الحسي للطفل في هذه المرحلة بادراك الألوان و الزمن و فصول السنة و البعد المكاني للأشياء و يتوقف ذلك على مدى سيطرة الطفل على أعضاءه و على خبرته بطبيعة المواد كما يكون لديه القدرة على إدراك الأعداد . يكتمل نضج حواس الطفل في هذه المرحلة فيزداد إدراكهم البصري وحاسة اللمس و السمع . تتسم انفعالات الأطفال في الطفولتين الوسطى و المتأخرة بالهدوء و الاستقرار و الثبات * من أهم أسباب الهدوء الانفعالي : 1- اتساع دائرة اتصال الطفل بالعالم الخارجي مما يجعله قادراً على توزيع عواطفه وميوله على المحيطين به 2- المناخ المدرسي الذي يتيح الفرصة أمام الطفل للتعبير عن انفعالاته من خلال أساليب المنافسة المنظمة 3- شعور الطفل بالثقة بالنفس و استقلاليته بسبب زيادة معلوماته و نضجه العقلي وقدرته على إشباع حاجاته 4-النمو الغوي الذي يتيح للطفل الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم 5- النمو العقلي للطفل يساعده على فهم ما حوله 6- قدرة الطفل على تكوين الصداقات سواء مع الأطفال أو المعلمين - تتميز هذه المرحلة بالتمايز الانفعالي حيث أن الطفل يتعرف على الشيء الجديد فأما أن يحبه و أما أن يكرهه كما يكون الطفل أكثر قدره على السيطرة على انفعالاته ويطلق على هذه المرحلة بمرحلة الطفولة الهادئة بسبب الاستعداد الفطري للطفل للسيطرة على مشاعره ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الشعور بالأمن و حب الآخرين له ورغبته في وجوده معهم الانفعالات الأكثر ظهوراً في هذه المرحلة هي :* (1) الخوف : يخاف الطفل في هذه المرحلة من الموت و الرسوب و السخرية و يتوجب على الكبار مناقشة مخاوف الطفل معه للتخفيف من حدتها . (2) القلق إن افتقار بيئة الطفل إلى الاستقرار العاطفي تؤدي إلى شعوره بالقلق ويكون القلق عند البنات أكثر منه عند البنين و يزداد مع الضغوط النفسية الواقعة عليهن * ويكون القلق نابعا من أحد موقفين رئيسين هما : 1- بيت أسري مفكك 2- خبرة مدرسية غير مرضية أو صادمة (3)الغضب يكثر الغضب في هذه المرحلة لأن الأطفال يكون لديهم رغبة قوية في الاستقلال بشخصياتهم و يعبرون عن غضبهم إما بصورة لفظية أو أحيانا يلجئون للانسحاب من المواقف المثيرة لغضبهم . (4) الغيرة يظهر شعور الغيرة عندما يشعر الطفل بعدم المساواة بينه وبين أخوته بالمنزل أو زملائه بالمدرسة فتظهر الغيرة على شكل شجار و سرد القصص و الاستهزاء و العدوان على الآخرين و العبارات غير المحببة و نجد أن البنات أكثر غيرة من البنين لأنهن أكثر حساسية للمواقف الانفعالية المختلفة |
وقفة .. قبل الدخول بالموضوع .. http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif
حبيبتي الأم : تصلني رسائل كثيرة تشكو صاحباتها من التشتت والضياع وقلة الحيلة وصعوبة التغيير بسبب صعوبة الحياة نفسها وكثرة الضغوط النفسية .. وأنا عزيزتي لاأقول أن التغيير سهل وبسيط .. ولكنه أيضاً ليس بالمستحيل .. وأنا في موضوعي هذا وضحت لكِ البداية الصحيحة .. فلن تنجحي طالما أنتِ تستعجلي التغيير فكما يقولون ( أكل العنب حبة .. حبة .. ) ويقال أيضاً ( مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ) فابدئي حبيبتي أولى خطواتك الصحيحة في مشوارك نحو التميز بثقة وصبر وحكمة وانتبهي أن تتسلقي السلم قفزاً لأنكِ حتماً ستسقطين ... نرجع لموضوعنا ..http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات ) أطفال هذه المرحلة كالعصافير المغردة يضجون حيوية ونشاطاً , إن لم تشغلي وقتهم فيما ينفعهم أشغلوك بلعبهم وصخبهم وتكسيرهم حتى يحولوا منزلك لساحة حرب ( ضارب ومضروب ) لذلك احرصي على عدم تحول أطفالك من عصافير وفراشات إلى متوحشين ومتوحشات وسيدة متوحشة كبيرة هي أنتِ http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile35.gif المحصلة النهائية عائلة من المتوحشين تضمهم غابة ... البقاء فيها للأقوى .. فقبل أن تحاولي تربية هؤلاء الأطفال .. تعلَّمي ضبط الأعصاب والهدوووووء في التعامل .. وصدقيني إذا أشغلتِ وقتهم فلن تحتاجي لتعلُّم كيفية ضبط الأعصاب .. بما أن هذه المرحلة هي مرحلة دخول المدرسة ( المرحلة الابتدائية ) سيضاف لجدول عنايتك بهم جدول آخر لكيفية تدريسهم وفي هذا المجال ربما تستفيدي من موضوعي الموجود بالتوقيع ( متعة تعليم أولادنا وبناتنا ) في هذه المرحلة تطبقي جميع ماذكر بالنسبة للأطفال في سن 2 – 6 سنوات مع زيادة في مستوى التنشئة الدينية والخلقية والثقافية والاجتماعية واجعلي تربيتك لهم في هذه المرحلة تربية إبداعية غير تقليدية , فالإبداع يفجِّر طاقات أطفالك الإبداعية وينمي قدراتهم ويطورها .. لكي تحددي جوانب تربية طفل هذه المرحلة عليكِ وضع الأهداف التي تريدي تحقيقها ووضع خطة واضحة ومرنة لكل هدف والبدء بتنفيذها على فترة زمنية محددة .. وبالتأكيد أن الجانب الديني هو أول جانب توليه عنايتك .. وفي هذه المرحلة ستكون الصلاة هي الهدف الأسمى والأهم في حياة أطفالك , ويليها حفظ القرآن وحفظ الأذكار, وحفظ أسماء الله الحسنى , وبعض الأحاديث ومعرفة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام , والتدريب على الصيام , البعد عن المحرمات , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهذه الأهداف سوف تُنفذ على مدى 6 سنوات وهي سنوات هذه المرحلة بعد وضع الأهداف ترسمي الخطط لتنفيذها .. وسأقترح عليكِ بعض الخطط الجميلة والمحببة لأطفالنا وتحقق هذه الأهداف :- لكي تجعلي من أطفالك عباداً محافظين على الصلاة عليكِ بالآتي -كوني قدوة لأطفالك بمحافظتك على الصلاة في أوقاتها . -اللجوء لله بالدعاء وسؤاله الهداية والصلاح وقولي في سجودك دوماً هذا الدعاء .. ( ربِ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ) -نمِّي لدى طفلك المراقبة الذاتية واجعليه يصلي خوفاً من الله لاخوفاً منكِ . -ارسمي جدول لطفلك بعدد الصلوات لمدة أسبوع كامل وأعطيه الجدول واطلبي منه أن يضع لنفسه علامة صح لكل صلاة يصليها وإذا صلى جميع الصلوات في المسجد ( بالنسبة للولد ) قولي له بأن ربي يحبه ويفرح بصلاته وأن صلاته سوف تدعو له بأن الله يحفظه كما حافظ عليها . -عندما يرجع طفلك من المسجد احضنيه وقولي له مرحباً بالصالح المصلِّي . -اعقدي حلقة ذكر أسبوعية لأطفالك واجعليها للوعظ والتذكير بالصلاة وأهميتها وفضلها وذكر قصص عن عقوبة تاركها , ونعيم الجنة وعذاب النار , وقصص عن حسن أو سوء الخاتمة . -شجعي الطفل المصلِّي بعبارات الحب والمديح , وانظري للطفل الذي يرفض الصلاة نظرة معاتبة وإذا استمر في الرفض اظهري غضبكِ منه ومن فعله , وإذا بلغ الطفل العاشرة من عمره على الأب أن يضربه ضرباً تأديبياً . -كلِّفي أحد أطفالك بتذكير إخوته بالصلاة , ثم يكلَّف غيره في اليوم الذي يليه وهكذا .. -اطلبي من ابنتك أن تذكّرِك بالصلاة لتشعر بقيمتها . -استخدمي عند ذكرهم في مجلس وأمامهم الجمل التي تحببهم في الصلاة ( ابني المحافظ على الصلاة , ابنتي المطيعة لربها , ابني الذي يحب الصلاة والصلاة تحبه ... ) تابعيني ... http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
تابع الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات )
الأمر الثاني الذي تحرص الأم عليه في تربية أبنائها هو حفظ القرآن ليكونوا بإذن الله مع السفرة الكرام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأه وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران". رواه البخاري. ولكي يحفظ أطفالك القرآن برغبة منهم احذري أن تجبريهم على حفظه , واختاري الأوقات المناسبة للحفظ واصبري عليهم فقد كثرت في هذا الزمن الملهيات وأشغلت أطفالنا عن الهدف من وجودهم وهو عبادة الله فتحلي عزيزتي الأم بالصبر والحلم في تحفيظ أبنائك القرآن الكريم وعدم استعجال النتيجة فقد تطول كثيراً.. فليكن هدفك هو حفظهم للقرآن حتى وإن طالت المدة , فكل طفل يختلف عن الآخر في قدرته على الحفظ منهم من يحفظه في وقت قياسي لأن ملكة الحفظ لديه قوية , ومنهم من يتأخر في حفظه بسبب ضعف هذه القدرة , فلا تقارني طفلك بطفل آخر وتتحسري على تأخره في الحفظ , فطالما اجتهدتِ وطبقتِ كل الطرق في تحفيظه فلا تقلقي فلن يخيبكِ الله وستجدين نتيجة ترضيكِ بحول الله وقوته .. وإليك بعض المقترحات لتحفيظ أطفالك القرآن الكريم :- -ضعي شعار لأطفالك ليتنافسوا في حفظ القرآن الكريم وليكن شعارهم : ( نحفظه ويحفظنا ) -علِّقي الشعار في غرفة أطفالك من دون أن تشرحي معنى الشعار , ولن يصبروا حتى يسألوكِ ويناقشوكِ حوله .. عند ذلك قولي لهم حتى تعرفوا معنى الشعار ابحثوا عنه !! أعطي طفل كتاب مبسط وبلغة مبسطة عن أهمية حفظ القرآن واطلبي منه البحث عن الشعار ومعناه . اطلبي من طفلك الكبير أن يبحث في النت عن الشعار ويجمع الأقوال التي تدور حوله وينسخها ويرتبها بملف وورد ويطبعها ليقدمها في جلستكم المسائية . اعقدي جلسة مسائية معهم ووضحي لهم هدفك الذي تريدين تحقيقه معهم وهو حفظ القرآن وكلِّفي الكبير بقراءة ماسجله حول شعار ( نحفظه ويحفظنا ) وناقشيهم حوله ثم ناقشي الطفل الآخر عن نتيجة بحثه في الكتاب , وما الذي عرفه عن أهمية حفظ القرآن ؟ ثم تحدثي أنتِ عن أهمية حفظ القرآن من ذكر قصص حول حفظ القرآن في سن مبكرة وتوضيح الأجر العظيم لحافظ القرآن .. وأنهي الجلسة بدعاء يسمعه أطفالك ويؤمنوا عليه بأن يجعلهم الله من حفظة كتابه الكريم . كيف يحفظ طفلك القرآن ؟؟ -كرري على مسامعه السورة المراد حفظها بتشغيل شريط بصوت أحد المشايخ أثناء لعبه وعند نومه ولاتطلبي منه سماع الآيات بل اكتفي بتشغيل جهاز التسجيل فقط . -بعد تكرار سماع الآيات من جهاز التسجيل كرري السورة بصوتك على مسامعه . -فسري السورة لطفلك بشرح مبسط واستعيني في ذلك بكتب التفسير , فبعض الأطفال يحفظ إذا فهم معنى الآية . -سمِّعي طفلك السورة وغالباً يكون قد حفظها مع التكرار , وشجعيه بهدية بسيطة نهاية كل سورة . -اطلقي على طفلك لقب يشجعه على بذل المزيد من الجهد في الحفظ مثل ( حافظ القرآن ) فهذا اللقب يجعله متفائلاً وراضياً عن نفسه . -المداومة على حفظ القرآن وتلاوته كل يوم يحببهم فيه بسبب الراحة النفسية التي يجدونها عند تلاوته , والتلاوة والحفظ كاللياقة البدنية تزيد وتتحسن بالاستمرار وكالعضلة تقوى بالتدرج والمِران . حبيبتي الأم لتقوي وتعززي الجانب الديني لأطفالك اجعلي لسانهم رطباً من ذكر الله ووضحي لهم أن الذكر هو أسهل العبادات , ولاتكلفيهم فوق طاقتهم بحفظ الأذكار في وقت قياسي .. بل ضعي هدفك الأسبوعي لحفظ قدر بسيط من الأذكار وبعد المداومة عليه انتقلي لمجموعة أخرى من الأذكار .. واتبعي معهم طريقة البحث والتقصي وجمع المعلومات هم من يبحث عن الأذكار وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأسماء الله الحسنى وجمعها من مصادرها الصحيحة وهم من يحدد .. (الكم والكيف والنوع في الحفظ ) دوركِ فقط هو وضعهم على الطريق الصحيح , ودلهم على الطريقة المثلى , والإشراف والتوجيه والتشجيع , ومساعدة من يحتاج للمساعدة . فائدة إذا كان مصعد النجاح معطلا استخدمي السلم درجة درجة. تابعيني ....http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
تابع الأطفال من 6 سنوات حتى 12 سنة ( العصافير المغردة والفراشات الرقيقات ) عزيزتي الأم ليكن اهتمامك بأخلاق طفلك يعادل اهتمامك بصحته واهتمامك بصلاته ودينه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) والأخلاق الإسلامية التي تحرصي على غرسها في طفلك كثيرة ومنها الصدق والأمانة والبر والتعاون والاحترام والكرم والحياء والشجاعة ......... واجعليه يحب الصفة ويرغبها قبل أن تحاولي غرسها في نفسه لينشأ طفلك متصفاً بالصفة الحميدة لأنها تأصلت في نفسه وروحه , ولاينشأ منافقاً يتصف بصفة حميدة لأجل الناس ولفترة معينة أو لتحصيل غرض دنيوي ... وأنتِ حبيبتي الأم يقع عليكِ الحمل الأكبر في توجيه سلوك طفلك الوجهة الصحيحة وتهذيب أخلاقه وإحياء ضميره وتربية حواسه وتقوية إرادته ، وتوجيه غرائزه على الطريق الصالح ، وتعويده على فعل الخير واجتناب الشر... ولن تستطيعي غرس الأخلاق الحميدة في نفس طفلك بالتلقين فقط سئل أفلاطون ذات مرة : هل تعلّم الفضيلة ؟ فقال: لا !! يقصد بذلك أن دراسة الفضيلة لا تستلزم التمسك بها ولكنها تشجع على التزامها والتحلي بها إذا كانت النفس مستعدة لها و كانت الإرادة والعقل والعاطفة في جانبها . وهذا هو منهج التربية الإسلامية فهي تربية عملية لا تكتفي بالكلمات , بل تدعو دوما للعمل والتطبيق فلا علم بلا عمل , ولا نصيحة بغير قدوة , ولا تصور بغير تنفيذ , إنها تربية تتحول بها الكلمة إلى عمل بناء أو إلى خلق فاضل أو إلى تعديل في السلوك نحو الأصلح . حبيبتي الأم - عليكِ أولاً تعريف طفلك بالخلق ( معناه , حديث أو آية تأمر به , الأجر المترتب على التمسك بهذا الخلق ) -تحفيز فكرطفلك وروحه وعقله االباطن لتقبُّل الخلق المراد غرسه من خلال الإيحاء كقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر ( نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل ) لقد وجدت في الإيحاء أكبر الأثر في غرس الخلق الإسلامي بشرط أن يكون الإيحاء منضبط غير مبالغ فيه .. كأن أقول ( أنت شجاع ) ولا أقول ( أنت أشجع طفل في الدنيا ) فمن خلال جملة الإيحاء الأولى تغرسي صفة الشجاعة في نفس طفلك ومن خلال جملة الإيحاء الثانية تغرسي التجبر في نفسه ومثل ذلك الإيحاء لطفلتي بقولي ( طفلة جميلة أنتِ ) فلا أقول ( أنت أجمل طفلة ) في الأولى أغرس الثقة بالنفس وفي الثانية أغرس التكبر والغرور بالإيحاء تغرسي الكثير والكثير من الصفات الحسنة وفي نفس الوقت تثبتي الكثير والكثير من الصفات السيئة من دون قصد .. -تقديم القدوة الحسنة لهم لتكون هذه القدوة المثل الأعلى والمنارة تضيء حياتهم وتدلهم على الطريق الصحيح ولن تقدمي لهم قدوة أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم , وذلك من خلال غرس حبه صلى الله عليه وسلم في نفوسهم وحكاية سيرته وفضائله وشجاعته والمداومة على قراءة الكتب التي تحكي عن حياته وحياة صحابته الكرام , كما ذكرت في الموضوع الموجود بتوقيعي ( فكرة خطرت ... ) -يجب أن تكوني وزوجك قدوة حية لأطفالكم في التمسك بالأخلاق الإسلامية , فمهما حاولتِ غرس الأخلاق الفاضلة في نفوسهم لن تتأصل طالما أنتِ ووالدهم غير متمسكين بها . -إذا فعل طفلك سلوك مشين أو لمستِ فيه خلق سيء تمالكي نفسكِ ولاتغضبي فربما تعلّم هذا السلوك في محيط المدرسة , فحاولي معه مجدداً لتقويم هذا السلوك وغرس السلوك الحسن المضاد له وعلِّمي طفلك التمييز بين الأخلاق الحسنة والأخلاق السيئة ليتمسك بالأولى ويتجنب الثانية . حبيبتي الأم لتجعلي طفلك طفلاً مميزاً لاتعتمدي على تعليم مدارسنا ومناهجنا فقط بل اجعلي طفلك طالباً للعلم في كل مكان وفي كل الظروف , واستغلي كل فرصة ليزداد علماً ومعرفة وثقافة .. ومن الوسائل التي تزيد من ثقافة ووعي طفلك في جميع المجالات الإنترنت ( المواقع , المنتديات , التواصل مع صحبة صالحة , دورات مبسطة في تطوير الذات ) الأفلام الثقافية والعلمية مكتبة متكاملة من الكتب العلمية والثقافية والقصص والروايات ومجلات الأطفال وكتب الألغاز . ورشة منزلية تحتوي على بعض أدوات الرسم والأجهزة المناسبة لسن أطفالك . فائدة هناك حقيقة يسلم بها المربون تقول: " ليس الأطفال معجونة غضارية نقولبها كما نشاء " فالأصح أن نقول: انهم عبارة عن " شتول صغيرة " لها خصائصها الذاتية، فلا نستطيع أن نحول شتلة سنديان إلى شجرة أجاص، ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها. تابعيني ...http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
الأبناء والبنات في سن المراهقة ( الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
تعريف المراهقة لغوياً :- يرجع لفظ المراهقة إلى الفعل العربي ( راهق) و يعني الاقتراب من كذا . فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الاحتلام و رهقت الشيء رهقاً قربت منه و المعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج . أما في علم النفس :- فاصطلاح المراهق يعني مرحلة الابتعاد عن الطفولة و الاقتراب من النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و لكن ليس النضج نفسه لأن الفرد لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 9 سنوات . أما الأصل اللاتيني للكلمة فيرجع إلى كلمة Adolescere و تعني التدرج نحو النضج الجسمي و العقلي و النفسي و الاجتماعي و العاطفي و الوجداني و الانفعالي و هذا يبين حقيقة هامة و هي أن النمو تدريجي و مستمر و متصل و لا يكون الانتقال مفاجئاً . متى تبدأ مرحلة المراهقة ؟ و متى تنتهي ؟ تبدأ مرحلة المراهقة في أوقات مختلفة و يصعب تحديد نهاية لها ، إلا أنه قد تم التعارف بين علماء النفس على حدود تلك المرحلة وهي :- بالنسبة للذكور (تبدأ من سن 12 – 21 سنة ) بالنسبة للإناث (تبدأ من سن 13 – 22 سنة) و هنا تجدر الإشارة إلى أن مرحلة المراهقة تنقسم إلى ثلاثة مراحل هي : 1- المراهقة البكرة 2- المراهقة المتوسطة 3- المراهقة المتأخرة خصائص النمو في مرحلة المراهقة تعد فترة المراهقة من أهم مراحل النمو لأنها على درجة كبيرة من الأهمية في التكوين الشخصي للفرد و تتميز خصائص مرحلة المراهقة في الانتقال تدريجياً بالمراهق من مرحلة تتصف بالاعتمادية إلى مرحلة تتصف بالاستقلالية في جميع النواحي استعداداً للعب دور رئيسي في منظومة المجتمع و يمكن استعراض جوانب النمو في مرحلة المراهقة من خلال التقسيم التالي : - 1-التقدم نحو النضج الجسمي . يلاحظ أن النمو الجسمي يتميز بسرعته الكبيرة و يغلب على عملية النمو عدم الانتظام في أجزاء الجسم المختلفة مما يوجد حالة من القلق و التوتر لدى المراهق و من ثم فقدانه الاتزان الحركي و يظهر ذلك في سقوط الأشياء من يديه و يزيد من النقد الموجه له من قبل الآخرين . كذلك تظهر البثور على وجه المراهق و بعض أجزاء جسمه بسبب اضطراب إفرازات الغدد كما أن حالته الصحية تتراجع و ذلك للجهد و الطاقة المبذولة و حالة النمو السريع و قلة ما يقابلها من الرعاية الصحية و التغذية الجيدة مما يسبب أحياناً الإصابة بفقر الدم . 2-التقدم نحو النضج الانفعالي : - من مظاهر هذا الجانب : 1-عنف الانفعالات و المبالغة في الردود . مثال : يكثر أن يشتبك المراهق في بداية مرحلة المراهقة مع زملائه وإخوته المتقاربين معه في السن و يكون سبب الشجار عادة بسيط بينما يكون الرد قاسياً و عنيفاً و قد يستخدم المراهق الصياح و التهديد و الشتائم أحياناً لتثبيت مكانته ثم يميل سلوكه إلى الهدوء و التفكير العقلاني و يربط الأسباب بشكل أكثر إقناعاً بالمسببات ثم يأخذ في الاتزان أكثر كلما اقترب من مرحلة النضج 2-عدم الثبات في السلوك ما بين سلوك الأطفال و تصرفات الكبار . مثال : يتخذ مواقف تدل على الصلابة و تحمل المسؤولية في مواجهة بعض المشاكل بينما يميل إلى الضعف و البكاء في بعضها الآخر اعتماداً على إحساسه بقوة أو ضعف موقفه من المشكلة ثم تبدأ تظهر حالة الاستقرار تدريجياً و تأخذ مظهراً أكثر مسؤولية . و سلوكاً أكثر وضوحاً و ثباتاً في مواجهة مشكلاته . 3-الخجل و الميل إلى العزلة و الانطواء بسبب عدم الثقة بالنفس ، ضعف العلاقات الاجتماعية . مثال : بسبب ما طرأ على نموه الجسمي من تغير في مظهره و ظهور حاجات لم يألفها من قبل قد يلجأ مجموعة المراهق إلى الانسحاب من النشاطات العامة و التجمعات اعتقاداً منه أنه سيكون موضع تساؤل أو سخرية أو انتقاد مما يدفعه إلى الاعتزال و يظهر سلوك الخجل لديه لعدم قدرته على مواجهة الآخرين في ظل التغيرات التي تحدث له . 4-أحلام اليقظة و الخيال الخصب كثرة الأحلام و طولها عند بعض المراهقين ، كثرة الأفكار و الخواطر و التصورات لديهم مما يساعد على طول فترة الأحلام . و هذا يؤدي إلى صرف المراهق عن إنجاز الأعمال الهامة و خاصة الدراسة و هدر كثير من الطاقة فيما لا فائدة منه . و نتيجة لتفجر الحاجات الجنسية و تطور مفهوم العواطف لدى المراهق تظهر لديه ميول لتشكيل عالم خاص به يستخدم فيه ما ينمو لديه من طاقات و حاجات و ذلك باستخدام خياله فيميل إلى الشرود و السرحان و هو ما يسمى بأحلام اليقظة إذ يكون مستيقظاً إلا أنه متقطع الاتصال مع الآخرين و قد يحدثه من يجلس معه إلا أنه لا يجيب و قد يكون جالساً للمذاكرة فاتحاً كتابه إلا أن أفكاره خارج إطار المكان الذي يجلس فيه . 5-الحب و هو من أهم الخصائص الانفعالية فالمراهق يحب الآخرين و يحتاج إلى حبهم و يظهر هنا الميل نحو الجنس الآخر . مثال : يميل المراهق إلى التعرف على اهتمامات الجنس الآخر و يكون علاقات قوية مع زملائه و يشارك في نشاطهم و يتصل بهم و يجتمع معهم و يقضون وقتاً طويلاً معاً محاولين البحث عن التجانس فيما بينهم فيما يتعلق بأفكارهم و طموحاتهم و مشاريعهم و لذلك نجد أن مستوى الانسجام بينهم كبير قد يفوق الانسجام مع أسرة الواحد منهم أحياناً . 6-الغضب و الثورة و التمرد على مصادر السلطة في الأسرة و المدرسة و المجتمع . و يزداد هذا السلوك في حالة وجود شعور بعدم تقبل المراهق و الموافقة على سلوكه و إنكاره . و رغبة منه في الاستقلال . مثال : يبدأ التدخل في شؤون المنزل و يصدر أوامر لمن هم أصغر منه سناً أو لإخوانه الأكبر منه سناً و يطالبهم بتنفيذها و يمثل دور المسؤول عن المنزل و يرفض مساعدة الآخرين له و يعتبرها تدخلاً في شؤونه الخاصة و تقليلاً من شأنه و قدراته . 3-التقدم نحو النضج الاجتماعي . هذا الجانب من جوانب النضج واسع و متشعب كونه لا يقتصر على المراهق بل يدخل في دائرته أفراد المجتمع و المواقف المتخذة منهم و نمط العلاقة مع كل فئة منهم و لتسهيل هذا الجانب تم تفصيل مستويات النضج حسب العلاقة مع المراهق . أ-المستوى الشخصي : و هو ما يدور حول شخصية المراهق و معالمها و حدودها حيث يبدأ فيها مرحلة البحث عن الذات و تحديد الهوية ، الاهتمام بالمظهر الشخصي ، التشبه بالشخصيات المشهورة ، اتساع نطاق الاتصال الشخصي ، الميل إلى انتقاء الأصدقاء و زيادة الولاء لهم ، رفض توجيه الأوامر و النواهي و النصائح له . مثال : يستطيع رعاية نفسه في لبسه و نظافة شعره و تقليم أظافره و يختار ملابسه حسب المناسبات و ظروف الطقس و يستطيع السفر خارج منطقته التي يقيم فيها و يمكن أن يرتب لهذه الرحلات و يقوم باختيار و شراء الأشياء البسيطة و يستعمل النقود و يخطط لحاجاته المستقبلية . ب-المستوى الاجتماعي : و هو ما يدور حول المراهق و علاقته بالمجتمع و دوره فيه لذلك يبرز لديه الشعور بالمسئولية الاجتماعية و السعي نحو الاستقلال الاجتماعي ( المهنة و الزواج ) ، الميل إلى مساعدة الآخرين ، الانضمام إلى المجموعات و الزمر ، الميل إلى الزعامة الاجتماعية مستخدماً قدراته لتحقيق هدفه و التفوق ، الميل إلى التمرد على سلطة الكبار ، انتقاد الوالدين و الراشدين ، يسعى للتحرر من سلطتهم ، ازدياد الوعي الاجتماعي و الرغبة في الإصلاح و التغيير في المجتمع ولو بالعنف . مثال : يشارك في الألعاب التي تتطلب مهارة مثل كرة السلة و التنس و كرة القدم و يحضر الحفلات و بعض أوجه النشاط الاجتماعي دون توجيه الكبار و يكتب رسائل اجتماعية و رسمية أحياناً ، و يهتم بالأخبار العامة و الحوادث و يتابعها و يناقشها مع غيره ، يساعد في الأعمال المنزلية و أعمال الحديقة و نظافة سيارة الأسرة ، يبدي اهتماماً شخصياً بالجنس الآخر . ج-المستوى الفكري : يكثر الكلام عن المدرسة و النشاطات و المواعيد و الطموحات ، تتفتح الميول الأدبية و الفنية و العلمية و غيرها . مثال : يبدأ الاهتمام بقراءة و متابعة الصحف و الأخبار العامة و يناقشها مع غيره و يميل إلى قراءة القصص العاطفية و المغامرات . يمارس بعض الكتابات القصصية البسيطة ، يكتب كلمات قصيرة للمناسبات بمساعدة الآخرين . 4-التقدم نحو النمو الجنسي . و يبدأ النضج الجنسي بنضج الغدد التناسلية ، و من ثم الاستجابة للمثيرات الجنسية ، ثم الاهتمام بالجنس الآخر و بناء العلاقات العاطفية و الاهتمام بكل ما يتعلق بالجنس الآخر و نظراً لما لهذا الجانب من أثر في حياة المراهق فإن الحديث عنه يطول و لا يتسع الوقت هنا للخوض فيه . 5-التقدم نحو النضج العقلي ( تعرف الفرد على قدراته و إمكانا ته و التأكد من حدودها ). 6-التقدم نحو النضج في توجيه الذات و تحمل المسؤوليات . 7-اتخاذ فلسفة في الحياة لمواجهة الحاضر و التخطيط للمستقبل . |
و قد أثبتت الدراسات أن المراهقة مرحلة نمو عادية و أن المراهق لا يتعرض لأزمة من أزمات النمو ما دام هذا النمو يسير في مجراه الطبيعي و هو مرحلة البحث عن الذات و تحقيق الذات إلا أن الكثير من الدراسات التي أجريت بينت أن ما يصادفه الفرد ( المراهق ) من اضطرابات و توترات و شدة إنما يرجع إلى عوامل الإحباط و الصراع المختلفة التي يتعرض لها المراهق في حياته الأسرية و في المدرسة و في المجتمع أي أن المراهقة إحدى الحلقات في دورة النمو النفسي تتأثر بالحلقات السابقة و تؤثر بدورها في الحلقات اللاحقة لها . و مما يساعد على الهدوء و الاستقرار في مرحلة المراهقة أن يكون للدين دوره و أثره الواضح و الإيجابي في حياة المراهق خاصة عندما تتغلغل العقيدة في النفس فإنها تدفعها إلى التزام السلوك السوي و تشعر الفرد بالأمان و الثقة و الوضوح مما يساعد الفرد على الاختيار السليم واتخاذ القرارات المناسبة و تحديد الاتجاه الصحيح و يقلل من مشاعر الندم و الإحساس بالذنب نتيجة لبعض التجاوزات مما يوفر على المراهق بعض المعاناة التي يعانيها من عدم التوافق و حالات الاضطراب التي يمر بها سواء أثناء فترة المراهقة أو بعد ذلك في مرحلة النضج و لهذا فإن مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة حرجة في حياة الفرد ،
و مما يظهر ذلك الأوضاع التي يمر بها المراهق مثل :- 1- الصراعات النفسية التي تصيبه أثناء محاولته الاستقلال و تحمل المسؤولية و ترك حياة الاعتمادية و المساندة و الدعم من قبل الأسرة 2-الضغوط الاجتماعية (الخارجية) : التفكير المستقل ، اختيار المهنة ، اتخاذ القرارات ، تحقيق الذات مع مراعاة أن يكون ذلك ضمن دائرة المعايير الاجتماعية و الدينية . 3-الاختيارات و القرارات ، اتخاذ قرارات فيما يتعلق بالتعليم و المهنة و الزواج . -ظاهرة البطالة كما يسميها جيرسيلد و هي البطالة الاقتصادية بسبب الاعتماد على الآخرين و البطالة الجنسية كونه مؤهل جنسياً إلا أنه ممنوع من ممارسة الجنس إلا في الحلال شرعاً و بعد أن يستطيع الباءة . 5-الخلط في أذهان الكبار (الوالدين و المربين ) فيما يتعلق بمفاهيم السلطة و الحرية و النظام و الطاعة و غيرها من المفاهيم واختلاف وجهات النظر بينهم و بين المراهق بخصوصها . وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي: 1-المراهقة السوية : المتكيفة الخالية من المشكلات. 2-المراهقة الانسحابية : حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته. 3-المراهقة العدوانية : المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة. 4-المراهقة المنحرفة : حيث ينغمس المراهق في ألوان من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي. |
تابع الأبناء والبنات في سن المراهقة ( الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
عزيزتي الأم هذه المرحلة هي مرحلة هامة من مراحل حياة أبنائك ولن أقول إنها مرحلة خطيرة لأنها في الإسلام ليست كذلك ولاهي بالأمر الصعب , فهو يرى صلاح الأسرة لايعني صلاح الفرد فقط بل هو صلاح المجتمع كله .. ومع ذلك أنا لاأقلل من أهمية هذه المرحلة في حياة أبنائنا ولكنها أيضاً ليست بالخطورة التي تصفها كثير من الكتب وإلا لما نشأ جيل ناجح في حياته , ولو كانت بهذه الخطورة لما أنتجت بعض الأسر شباب وفتيات يفخر المجتمع بهم شباب وفتيات شامة بين الناس بتميزهم في جميع المجالات .. فكما قلت هي ليست مرحلة خطيرة لكن الخطير هو تعاملنا مع المراهق .. الخطير هو موقفنا من المراهق وردات فعلنا تجاه سلوكه ورغباته .. الخطير هو التعامل مع هذه المرحلة وكأنها غير موجودة .. فالمراهق كبير وعليه أن يعتمد على نفسه .. وعليه أن يتعلم بمفرده ويكتشف بمفرده فطالما هو كبير فهو ليس بحاجة لوالديه فنحن نعتقد أننا سنرتاح عندما يكبر الأبناء ولكن الواقع أن الأمور ستزداد تعقيداً .. الواقع والأصح إن هذا المراهق وهذه المراهقة هما في أشد الحاجة للوالدين ولمساعدتهما في اجتياز هذه المرحلة بسلام .. إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والانفعالية بشكل علمي مدروس. عزيزتي الأم إن حسن إدارتك لأبنائك وبناتك في مرحلة المراهقة وإلمامك بالطريقة الصحيحة في التوجيه والإرشاد هو الذي يحدد كيف يكون مستقبلهم ؟ وكيف سيكون سلوكهم في المنزل وخارجه ؟ فعليكِ ألا تتركيهم وتتخلي عنهم فتتناولهم الأيادي الفاسدة نتيجة الإهمال والغفلة ويقعوا ضحية رفقاء السوء في الشارع والمدرسة .. وأول ماعليكِ الإلمام به حبيبتي الأم هو خصائص أبناء وبنات هذه المرحلة رغباتهم , حاجاتهم , ميولهم , قدراتهم .... وأنا أقصد الخصائص العامة التي تجتمع في جميع أبناء وبنات هذه المرحلة فلن تتعاملي معهم بطريقة صحيحة طالما أنتِ جاهلة بخصائص نموهم وحاجاتهم ومن ثم عليكِ معرفة شخصية المراهق الذي تتعاملي معه وميوله وحاجاته ورغباتهم لأن كل مراهق يختلف عن الآخر بما جبله الله عليه من صفات وراثية أو مكتسبة .. وعلى الرغم من خصائص النمو التي يمتاز بها كل مراهق ومراهقة لكن ذلك لايعني أنهم متماثلون تماماً في كل شيء بل هم متشابهون ولكن بنسب متفاوتة فعاملي ابنك المراهق كشخصية مستقلة بحد ذاتها ... والموضوع حول تربية المراهقين والمراهقات يطول وتكثر صفحاته وأنا سأختصر حديثي عن المراهقين والمراهقات في كلمات قليلة ( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات ) فكيف نعامل أصدقاءنا الأوفياء وكيف نعامل صديقاتنا المخلصات ؟؟ تابعيني .....http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
فكيف نعامل أصدقاءنا الأوفياء وكيف نعامل صديقاتنا المخلصات ؟؟ قبل كل شيء قدمي نفسك لأبنائك وبناتك كصديقة .. محاورة , محترمة , متفاهمة .. لا أوامر ولا مواعظ ولا فرض رأي .. بل معاملة صديق لصديقه .... توقفي عن برمجة حياتهم، والسيطرة على كل كبيرة وصغيرة، وامنحيهم مساحة من الحرية .. أعطيهم فرصة للحوار وأي أمر يعرض عليهم ولا يفرض .. والخطأ مقبول وليس خطيئة , ويحاسب على الخطأ , ولكن نظل نحب الشخص لذاته . وكأصدقاء وصديقات أظهري الاهتمام والتقدير عندما يتحدثون إليك. حاولي أن تصلي إلى قلوبهم قبل عقولهم .. ناقشيهم في مشاكل المنزل بعرض المشكلة عليهم لدفعهم إلى التفكير في حل سديد لهذه المشاكل وإشعارهم بأهميتهم ومكانتهم في المنزل .. استمعي إلى مشاكلهم وتفاعلي معها وقدمي لهم حلولاً مناسبة تشعرهم بالأمان والراحة .. اجلسي معهم في المنزل أو خارجه ( جلسة ثنائية أنتِ وأحد أبنائك المراهقين ) واجعلي الجلسة جلسة خاصة وسرية كلها حب وصراحة .... ارفقي في قولك وحديثك معهم وكوني لينة هينة بعيدة عن الزجر والصوت الحاد .. اعطيهم فرصة كافية ليعبروا عن أنفسهم وعن ذواتهم وأشعريهم بالثقة والأمان .. ابتعدي عن تصيد الأخطاء لهم , أو احتقار سلوكهم وتصرفاتهم ... تشجيعهم ومكافأتهم مادياً ومعنوياً وتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد للنجاح والتفوق والإبداع في جميع المجالات .. حببي إليهم الاعتراف بالخطأ والإقرار الذاتي , واعطيهم حرية اختيار نوع العقوبة ... اكثري من الدعاء لهم بالصلاح والهداية ... ماهي الأمور التي يجب اطلاع المراهق والمراهقة عليها ومصارحته بها ؟؟ وجدت لكِ عزيزتي الأم موضوع رائع يجيب عن هذا السؤال .. في مسألة الاستعداد لسن البلوغ نقسمه إلى ثلاث مراحل: 1- مرحلة ما قبل البلوغ. 2- مرحلة أثناءالبلوغ. 3- مرحلة ما بعد البلوغ. بالنسبة لمرحلة ما قبل البلوغ فتبدأ مع بداية ظهور العلامات الجنسية الثانوية، ونقصد بها في البنين بداية ظهور الشارب، وبداية ظهور الشعر تحت الإبط، وخشونة الصوت. هذه العلامات تكون بداية لدخول الطفل إلى عالم المراهقة، وتكون فرصة إلى لفت انتباهه إلى ما هو مقدم عليه، فنجلس معه ونسأله هل تدرك ما معنى هذه المظاهر التي ظهرت عليك؟ ونبدأ بالمدخل العلمي ونقول له إن هناك هرمونات تفرز في جسمه وهي المسئولة عن ظهور هذه العلامات استعدادا لبلوغه، وأن البلوغ يعني انتقاله من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة بمظاهر مختلفة على كل المستويات. فعلى المستوى الجسمي فينمو جسمه بسرعة مطردة وعضلاته بشكل قوي. وعلى المستوى النفسي سيشعر بتغيرات، وستكون عاطفته أكثر حدة، وسيشعر بالميل نحو الجنس الآخر، ونحدثه عن أن هذا الميل قد وضعه الله عز وجل في نفوسنا من أجل غاية عظيمة هي إعمار الأرض، وأن المشكلة ليست في هذا الميل ولكن في توظيفه في الوقت المناسب لتحقيق الغاية منه وهي الارتباط بزوجة وإنجاب الأولاد. فهذا الميل الفطري هو مهمة سامية ولذا يجب ألا يساء استخدامه، وألا يفسر على غير حقيقته فلا يفسده المراهق بمغامرات عاطفية قبل الآوان، أو من غير الهدف الذي جعله الله من أجله. ثم نحدثه عن التغيرات الجنسية من المدخل الفقهي، فنحدثه على أن هذه التغيرات يصاحبها إنتاج للحيوانات المنوية في داخل جهازه التناسلي، وأن إنتاج هذه الحيوانات عندما يصل إلى حد معين فإنه يخرج أثناء النوم في عملية تسمى الاحتلام وأن هذا الاحتلام يستوجب منه الغسل، ثم نشرح له أحكام الطهارة، ونبين له أن هذا الأمر قد يصاحبه بعض العادات الضارة الخاطئة مثل العادة السرية والتي يخرج فيها الإنسان هذا السائل بتفكيره في المشاهد المثيرة وذلك نظرا لأنه لا يقوم بغض البصر الذي يجب أن يحافظ عليه في هذا السن، بهذه الطريقة وفي وقت سابق لشعوره بالمشاعر الطبيعية للمراهقة يكون الطفل على استعداد لاستقبالها ومعه كل الخريطة التوضيحية لكيفية التعامل مع جزئياتها المختلفة وتكون الخطوة الثانية: مع حدوث البلوغ فعلا حيث نفتح الطريق للمراهق من أجل أن يخبرنا بما حدث وبما يحدث وعندها سيطرح علينا كل ما يعن له من أسئله وما يسمعه من زملائه وأقرانه من أخبار أو معلومات وذلك لأننا أصبحنا مصدره الموثوق به في الحصول على هذه المعلومات وهنا سنبني في إيجاباتنا على ما قدمناها له في المرحلة السابقة وعندما نطمئن إلى بلوغه وفهمه لما يحدث نفتح له الطريق بأننا مستعدون للتفاعل والتحاور معه حول أي قضية تعن له في مرحلة ما بعد البلوغ وبذلك تمر مرحلة البلوغ بصورة هادئة ونوصل المعلومات بطريقة بسيطة وتدريجية. فائدة لاتجعلي ابنك المراهق وابنتكِ المراهقة يشعرون أنكِ تنظرين إليهم وكأنهم في مأزق ... |
( الأبناء والبنات في سن المراهقة .. الأصدقاء الأوفياء والصديقات المخلصات )
عزيزتي الأم .. إن هذا السن هو سن الطاقات المتفجرة، سن الإبداع البناء .. وحتى تنجحي في توجيه هذا المراهق وتلك المراهقة التوجيه الصحيح وتدفعي بهم في طريق التميز عليكِ أولاً تحديد أهدافك .. هدف بنائي.. يتم من خلاله غرس المبادئ والقيم واكتساب المعلومات والآداب الإسلامية . هدف وقائي .. شغل وقت فراغهم ببرامج تربوية مسلية بهدف حمايتهم من البرامج المنحرفة، أو تضييع الأوقات أمام القنوات أو الإنترنت.... هدف علاجي ... معالجة بعض جوانب التقصير وضعف الشخصية والسلوكيات الخاطئة .. وسجلي حبيبتي الأم بجانب أهدافك جميع الخطط التي تحقق هذه الأهداف كما شرحت سابقاً ونفذي هذه الخطط على فترات زمنية مريحة لكِ ولأبنائك .. ماذا يحتاج أبناؤنا وبناتنا في سن المراهقة ؟؟؟ هم في حاجة إلى الأخذ بأيديهم للتميز في جميع المجالات .. المجال الديني التعبدي .. زيادة الوعي واليقظة الدينية للارتقاء به نحو الأهداف السامية .. وأنه قد أصبح بالغًا ومكلفًا شرعًا، وغدا مطالبًا من الله بالأمر والنهي، والوعد والوعيد والثواب والعقاب، والتمسك بتعاليم الإسلام من غض البصر، وحفظ الفرج، ونذكرهم بأمور دينه مثل: الصلوات، والصوم، والابتعاد عن المحرمات: من الزنا، واللواط، والمخدرات وطاعة الله ورسوله والرضوخ لأوامرهما والابتعاد عن النواهي .. ولست بحاجة لكتابة المزيد فكلنا نستطيع حصر الأوامر والنواهي في ديننا .. ومايهمني ليس هو الحصر والمعرفة بل التطبيق العملي .. المجال الأخلاقي ... توجيه المراهق إلى الأخلاقية الحميدة ( الصدق , الأمانة , الكرم , الشجاعة , الحلم , ......... ) تعزيز السلوكيات والاخلاق الفاضلة في نفسه , وتصحيح السلوكيات السيئة .. الحرص على ارتياد مجالس الرجال العقلاء والبعد عن أصدقاء السوء والتحذير منهم .. المجال الثقافي .. تنمية ثقافة المراهق وزيادة رصيده الثقافي من خلال المصادر الثقافية المتعددة المجال الاجتماعي .. تحسين علاقته الاجتماعية بتكوين صحبة صالحة , وصلة الرحم , والتعامل مع المجتمع عموماً . المجال الترويحي البدني .. الترويح عن أبنائنا والتخفيف من ضغوط الحياة بإعداد برامج ترويحية مسلية ومفيدة بنفس الوقت وتنفيذها في أوقات فراغهم .. بعض الأفكار والمقترحات لتربية المراهقين والمراهقات تربية متميزة وتخدم جميع المجالات .. حلقات الذكر .. .. والله إني وجدت في حلقات الذكر نتيجة رائعة حتى أصبح أولادي هم من يطلبها ويحرصون على عدم فواتها أو إلقائها من البرنامج اليومي بشرط التنويع في محتوى هذه الحلقات , وإعطاء فرصة لهم في إعداد هذه الحلقات وتنفيذها .. المسابقات الدينية والثقافية .. يتم تنفيذها في الأسبوع مرة واحدة , ويُكلَّف احد أفراد الأسرة بإعدادها والبحث عن أسئلة المسابقة بالانترنت والكتب والمجلات والتنويع في المصادر الثقافية التي يتم الرجوع لها , ويعطى للمسابقة اسم مشوق مثل ( من سيربح الهدية , من سيربح المئة , .. قراءة الكتب المفيدة بمشاركة أفراد الأسرة ..كما ذكرت في موضوعي الخاص بقراءة كتاب الرحيق المختوم .. تخصيص أسبوع لكل فرد من أفراد الأسرة ليقوم بمهمة المربي الناجح .. هذه الفكرة رااااااااائعة جداً وستبهرك نتيجتها وناجحة مع الصغير والكبير والطفل والمراهق لأنها تزيد من ثقته بنفسه وتدفعه لمراقبة أفعاله وتصرفاته وسلوكياته , وتجعله شخص قادر على تحمل المسؤوليات والسيطرة على من يمارس دور المربي عليهم ... دورك عزيزتي الأم أن تشرحي هذا الدور لأبنائك وتخصصي هدية لمن يمارس دور المربي بنجاح ثم تحددي لكل شخص يرغب في ممارسة هذا الدور أسبوعاً يحقق فيه رغبته وفي الأسبوع المحدد يتم تقليد الشخص المعني هذا المنصب ويمارس دوره كمربي حقيقي من حيث التوجيه والإرشاد وعقد حلق الذكر ومجالس الحوار , وإيقاظ النائمين لصلاة الفجر ........ الخ الرحلات العلمية والترويحية ..... عقد اجتماع مع أفراد الأسرة وخاصة المراهقين لمناقشة الرحلة معهم والإتفاق معهم على موعد الرحلة ووجهتها وتوزيع المهام بينهم والله إن لهذه الرحلات فوائد عظيمة لو تمت بإتفاق أفراد الأسرة وإعطاء المراهقين دور حيوي وفعَّال فيها , والحرص على إضفاء جو المرح واللهو على هذه الرحلات مثل المسابقات والألعاب الحركية كشد الحبل ومسابقة الجري وغيرها ... حصر أوقات الفراغ بالأعمال المنزلية .. بالنسبة للفتيات تشجيعهن على ترتيب الغرف وعمل أكلة هنية لأفراد الأسرة وممارسة دور الأم في الإهتمام بالطفل وعايته وغيرها كثير من الأعمال وكل ذلك بإشراف ومساعدة وحب وحنان الأم ... بالنسبة للفتيان تكليفهم بإصلاح جهاز معطل أو تركيب بعض أجهزة المنزل أو تغيير الأنوار وغيرها من الأعمال البسيطة التي تشغل وقتهم وتنمي مهاراتهم ... كل هذه الأفكار والأمور يتم عرضها على أبنائك وبناتك المراهقين بالحوار والمناقشة وبالحب والحنان والطلب لا بالأوامر وبأسلوب القوة والفرض لأن هذا الأسلوب لن يجدي معهم نفعاً وتدفعهم للتمرد والعصيان .. ولاتعتبري عزيزتي الأم أن حديثي عن المراهقين والمراهقات هو حديث وافي وموضوع متكامل , فكما قلت سابقاً هذا الموضوع لو أسهبت وأعطيته حقه الكامل فلن يكفيني قسم الأسرية بكامله ولكن أعطيتكِ فكرة معينة وواضحة عن هذه المرحلة وعليكِ أن تستنجي الباقي وتقترحي المقترحات والأفكار من خلال تعاملك مع أصدقائك وصديقاتك من خلال تعاملك مع أحبابك المراهقين والمراهقات ... تابعيني ...http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
&& (( التقويم الذاتي ))&& التقويم هو وسيلة لإدراك نواحي القوى لتأكيدها والاستزادة منها والوقوف على نواحي الضعف لعلاجها أو تعديلها . والتقويم ينير لنا طريق التعليم ، وبدونه لا نعرف مدى التقدم الذي أحرزناه ، سواء مايخصنا نحن أو مايخص الزوج والأبناء ، وبدونه لا نعرف أسباب ما نقابل من توفيق أو صعوبات .. وعملية التقويم ليست تشخيصا للواقع بل هي علاج لما به من عيوب إذ لا يكفي أن نحدد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والقضاء عليها في عملية تشخيصية وعلاجية هامة في جميع مجالات الحياة ، فطالما يقوم الإنسان بعمل فعليه أن يعرف نتيجة هذا العمل، وعليه أن يعرف ما وقع فيه من أخطاء حتى لا يكررها وصولاً إلى أداء أفضل. أهمية التقويم الذاتي .. -وسيلة لاكتشاف الشخص لأخطائه ونقاط ضعفه وهذا يؤدي بدوره إلي تعديل في سلوكه وإلى سيره في الاتجاه الصحيح . - يجعل الشخص أكثر تسامحاً نحو أخطاء الآخرين لأنه بخبرته قد أدرك أن لكل فرد أخطاءه وليس من الحكمة استخدام هذه الأخطاء للتشهير أو التأنيب أو التهكم . - يعوِّد الشخص على تفهم دوافع سلوكه ويساعده على تحسين جوانب ضعفه مما يولد الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس . ولن نستطيع تقويم ذواتنا إلا إذا واجهنا أنفسنا وحاسبناها على أخطائها .. النقد الذاتي ضرورة، لأن الإنسان إذا لم يقم بنقد ذاته يسترسل في الخطأ .. أما إذا انتقد ذاته وحاسب نفسه فإنه يُنقذ نفسه من ذلك الخطأ ويتجاوزه. وهي تُشبه إجراء الفحوصات الدورية على الجسم لاكتشاف أعراض الأمراض، ومعالجتها قبل استحكامها في الجسم. ومن السائد عندنا سياسة تبرير الأخطاء .. وهذه التبريرات تغلق الطريق أمام أي إصلاح أو استفادة من خطأ .. وبدلاً من التبرير لابد من الاعتراف بالخطأ وتحديد الأسباب التي أدت لهذا الخطأ بكل أمانة وصدق مع النفس وذلك يمكننا من وضع علاج علمي للمشكلة وبالتالي نتعلَّم منها ولانقع فيها مرة أخرى .. وعملية تقويمك لنفسك لابد أن تسير جنباً إلى جنب فيبدأ مع تحديد الأهداف ووضع الخطط ويستمر مع التنفيذ حتى يمكن تحديد نواحي الضعف ونواحي القوة في الجوانب المراد تقويمها وبالتالي يكون هناك متسع من الوقت للعمل على تلافي نواحي الضعف والتغلب على الصعوبات. هل تذكرين الدفتر الذي طلبت منكِ شراؤه بداية الموضوع ؟؟؟ هذا الدفتر عزيزتي قسِّميه إلى 3 أقسام .. قسم خاص بكِ أنتِ وقسم خاص بزوجك وقسم خاص بأطفالك .. واستخدميه كل ليلة .. ماذا تكتبي فيه ؟؟ سجلي فيه إنجازاتك طوال اليوم سواء مايخصك أو يخص زوجك أو أطفالك .. وسجلي الأخطاء التي ارتكبتيها بحق نفسك أو بحق زوجك وأطفالك .. قارني بين ماكتبتيه هذا اليوم وبين ماكتبتيه بالأمس .. هل أنتِ أفضل ؟؟ وهل استطعتِ تلافي أخطاء الأمس ؟؟ وهل تعلمتِ من أخطائك ؟؟ سجلي نقاط القوة والضعف لتجتهدي مستقبلاً في الاستزادة من نقاط القوة والقضاء ماأمكن على نقاط الضعف ... وفي النهاية اكتبي مدى رضائك عن يومكِ هذا .. عزيزتي .. قد تجدين صعوبة في عملية التقويم الذاتي , لكنها ضرورية لتحقيق هدفك في الوصول لأعلى درجات التميز الأسري .. وقد يكون شرحي مطولاً لكن التنفيذ لن يأخذ بإذن الله منكِ إلا وقتاً يسيراً .. فائدة .. البحث يعلم الإنسان الاعتراف بخطئه والافتخار بهذه الحقيقة أكثر من أن يحاول بكل قوته الدفاع عن شيء غير منطقي خوفا من الاعتراف بالضعف بينما الاعتراف علامة القوة . تابعيني .. http://forum-static.hawaaworld.com/i...s1/smile12.gif |
ماشـــاء الله موضوع رااائع ومفيد
بــارك الله فيكــ...باأنتظار جديدكــ |
نصائح عامة للتعامل مع أبنائك صغيرهم وكبيرهم ..
عزيزتي الأم .. في هذا الزمن تغيرت الأحوال وتبدلت المعايير وانقلبت الموازين وأصبح الصواب خطأ والخطأ صواباً والمنكر معروف والمعروف منكر وتوجهت سيوف الأمم جميعها لمحاربة أمة الإسلام .. محاربة كل مايرتقي بهذه الأمة ويعلو بها نحو المجد والنجاح .. وأصبح هدفهم وغايتهم هو جر هذه الامة إلى أدني درجات الانحطاط وإلقاءها في أكثر الأوحال قذارة ومساواة أفرادها بالبهائم والحيوانات .. فنجاحك في تربية أبنائك لن يكون سهلاً ولن يكون مستحيلاً لكنه يتطلب منكِ مجهوداً كبيرة وإرادة قوية وعلى قدر أهل العزم تؤتى العزائم ... وتربيتك لهم تبدأ من طريقة تعاملك معهم ولو بحثتِ في محرك البحث ( قوقل ) عن نصائح للتعامل مع أبنائك لو آلاف النصائح بدون مبالغة وقد تناسب أبنائك وقد لاتناسبهم ولديكِ الخيار في تطبيقها كلها أو تطبيق بعضها .. وكل مالديَّ هو بضعة نصائح قد تجديها قليلة لكن أثرها عظيم تجديه عند تطبيقها .. فأنا لن أكرر عليكِ نصائح تجدينها دوماً أمامكِ على صفحات النت .. بل أهديكِ كلمات هي خلاصة خبرتي في التعامل مع الأبناء والبنات في مختلف المراحل العمرية .. - ( عاملي أبنائك كما تحبي أن يعاملوك ) فإذا أردتِ احترامهم وحبهم وطاعتهم وحنانهم وهدوءهم ووو .. فامنحيهم أنتِ ذلك .. فهم نسخة ثانية منكِ .. صراخهم عليكِ تقليداً لصراخكِ عليهم .. وتلفظكِ عليهم يجرهم للتلفظ عليكِ .. وعصبيتهم معكِ إمتداداً لعصبيتكِ معهم .. وهكذا .. هم نسخة مكررة منكِ واختاري أنتِ مميزات وصفات هذه النسخ بطريقة تعاملك معهم .. - ( الرفق ماكان في شيء إلا زانه ومانُزع من شيء إلا شانه ) فقد وجهنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الى ما ينبغي أن نكون عليه من الخلق محبباً إلينا (صفة الرفق ) في قوله : (إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شاانه ) وأبنائك هم أولى الناس بهذا الخلق فالبرفق تحصلي على نتيجة لن تحصلي عليها مع غيره .. - ( علِّمي أبنائك التقويم الذاتي ) علِّمي أبنائك التقويم الذاتي وعوديهم عليه وزوديهم بمذكرة صغيرة يسجلوا فيها إنجازاتهم اليومية ويقيموها ويسجلوا أخطاءهم ليصححوها ويقللوا منها .. التقويم الذاتي ينبِّه أبنائك لأخطاء في حقك وحق والدهم لاينتبهوا لها لو لم يحصوا أخطائهم ويسجلوها .. وإذا لم يستجيب لكِ أبنائك واستصعبوا فكرة التقويم الذاتي على الأقل عوديهم على التقويم الذاتي الشفهي بحيث يعترف كل واحد منهم بأخطائه ويحددها ويذكر مايجب عليه لتصحيح هذه الأخطاء وذلك خلال جلسة ( رايقة ) لكِ معهم .. - ( عاملي ابنك كشخص مستقل بذاته ) كل فرد من أفراد أسرتك له شخصية مختلفة عن الآخر حتى وإن تشابهوا ظاهرياً فلا تقارني بينهم ولاتتوقعي تصرف أحدهم بناء على تصرف الآخر ولاتطلبي من أحدهم أن يفعل مايفعله الآخرون .. بل اجعلي نصائحك وتوجيهاتك لهم عامة للجميع .. ثم قدِّمي نصائحك لكل فرد بناءاً على شخصيته وسلوكه وتصرفاته مع أفراد الأسرة .. - ( اجعلي دعواتكِ الصالحة لهم من الجمل التي تتكرر يومياً عند رضاكِ وغضبك ) الله يهديك , الله يصلحك , جعلك الله من حفظة كتابه الكريم , أسعدك الله دنيا وآخرة ... هذه الدعوات تُفرح قلب أبنائك وتدفعهم لبذل الجهد في سبيل رضاك وقد يفكرون بينهم وبين أنفسهم .. مالذي يجبرك على ترديدها غير محبتهم ؟؟؟ وستجدين أثر هذه الدعوات في حياتهم فهذه دعوة والدة لاترد بإذن الله . تابعيني ........ |
الموضوع منقول وهو بقلم الكاتبه المتميزه ( محبوبه وعسل )جعله الله في موازين حسناتها
|
شكرااااااااااااااااااا
|
الساعة الآن 7:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab