![]() |
دِنْ بالتواضُعِ والإِخْبا تِ محتسباً * تفقْ علاءً على أهلِ السياداتِ فالتربُ لما غدا للرجلِ متطئاً * تمسحَ الناسُ منه في العباداتِ |
يرى الجبناءُ أن العجزَ فخرٌ * وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ وكُلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُغْنِيْ * ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ |
ولو أن أبطالَ الحروبِ تفرقوا * غلبَ الجبانُ على القنا الأبطالا |
وجاهلٍ يَدَّعِي العلمِ فلسفةً * قد راحَ يكفرُ بالرحمنِ تقليدا فقال: إن كلامي لستَ تفهمُهُ * فقلْتُ: لستُ سليمانَ بن داووداوقال أعرفُ معقولاً فقلتُ له * عَنَيْتَ نفسَكَ معقولاً ومعقوداً من أينَ أنتَ وهذا لشيءُ تذكرهُ * أراكَ تقرعُ باباً عنك مسدودا |
رُميتَ بالجهلِ فأنكرتَهُ * وأنتَ إِذ تنكرُه أجهلُ أنت بما تَجهلُه جاهلٌ * هل يعلمُ الإنسانُ ما يجهلُ |
جَهِلْتَ فعاديتَ العلومَ وأهلَها * كذاكَ يعادي العلمَ من هو جاهلُهْ ومن كانَ يهوى أن يُرى متصدراً * ويكرَهُ لا أدري أُصِيْبَتَ مقاتِلُهْ |
الملكُ للّه، لا تنفكُّ في تعبٍ * حتى تزا يَلُ أرواحٌ وأجسادُ ولا يُرى حيوانٌ، لا يكونُ له * فوقَ البَسيطةِ أعداءٌ وحسادُ |
سوى وجعِ الحسادِ داوِ فإِنه * إِذا حَلَّ في قلبٍ فليسَ يزولُ ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ * وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ |
واصْبرْ على الحُسادِ صَبْرَ مُدَبرٍ * قد أظهرَ الإِقبالَ في الإِدبارِ كم نالَ بالتدبيرِ من هو صابرٌ * ما لم يَنَلْهُ بعسكرٍ جَرارِ |
إِني حُسدتُ فزادَ اللّه في حسدي * لا عاشَ من عاشَ يوماً غيرَ محسودِ ما يحسدُ المرءُ إِلا من فضائلهِ * بالعلمِ والظرفِ أو بالبأسِ والجودِ |
الساعة الآن 4:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab