![]() |
تموتُ الأسدُ في الغاباتِ جُوعاً * ولَحْمُ الضأنِ تأكلُهُ الكِلابُ وعبد قد ينامُ على حريرٍ * وذو نَسَبٍ مفرِشُه الترابُ |
يا من بدنياهُ اشتغلْ * وغَرَّهُ طولُ الأملْ الموتُ يأتيْ بغتةً * والقبرُ صندوقُ العملْ |
تَلَبَّـسَ بالتقى نَفـرُ غـواةٌ **** وطال القولُ فيهـم واللجاجُ
فلا تَعْجَلْ بحَمْدِ السوء حتى **** تبينَ لـكَ المآزقُ والفجاجُ فقد تتشابَه الأمـواهُ شكـلاً **** وفيها العذَبُ طعماً والأجاجُ |
تأنَّ في أَمرِكَ وافهمْ عني **** فليس شيءٌ يعدل التأنيّ
تأنَّ فيه ثـم قـلْ، فإِني **** أرجـو لكَ الإرشادَ بالتأني |
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ |
تُبْ وثب وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ * تجدِ اللّهَ للدعاءِ سميعا
لا تخفْ مع رجاءِ ربك ذنباً * إِنه يغفرُ الذنوبَ جميعا |
الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ * هو أولٌ وهي المحلُّ الثاني فإِذا هما اجتمعا لنفسٍ حرةٍ * بلغَتْ من العلياءِ كُلَّ مكانِ ولربما طعنَ الفتى أقرانَهْ * بالرأْيِ قبلَ تطاعُنِ الأقرانِ |
عاملِ الناسِ برأيٍ رفيقِ * والقَ من تلقىْ بوجهٍ طليقِ
فإِذا أنتَ جميلُ الثناءِ * وإِذا أنتَ كثيرُ الصديقِ |
أبـني أبيـنا نحـنُ آلُ منــازلٍ **** أبداً غُرابُ البَيْنِ فينا يَنْعَقُ
نبكيْ على الدُّنيا وما من معشـرٍ **** فَجَعْتهـمُ الدُّنيـا فَلَمْ يَتَفَرَّقوا أينَ الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلى كَنزوا **** الكنوزَ فما بقينَ ولا بَقـُوا فالمــوتُ آت والنفـوسُ نفائسٌ **** والمستِغرُّ بمـا لديـه الأحمقُ والمــرءُ يأمـلُ والحيـاةُ شهيةٌ **** والشيبُ أوقـرُ والشبيبةُ أنزقُ |
إِلهي أنت ذو فضل ومنِّ * وإني ذو خطايا فاعف عني
وظني فيك يا ربي جميلٌ * فحقق يا إِلهي حسن ظني |
الساعة الآن 5:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab