![]() |
من القواعد التي تعينك على التدبر :
" أن تعلم أن الله إذا أمر بشيء كان ناهياً عن ضده ، و إذا نهى عن شيء كان آمراً بضده ، فمثلاً : إذا أمر بالتوحيد وبرالوالين هو نهى عن الشرك وعقوق الوالدين ، و إذا نهى عن إضاعة الصلاة والجزع و التسخط ، كان ذلك أمراً بالمحافظة على الصلاة ولزوم الصبر و على هذا فقس " . [ ابن السعدي ] |
من موانع التدبر :
الغناء ، فهو " يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ، فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ، فالقرآن ينهى عن اتباع الهوى ، و يأمر بالعفة ، و مجانبة الشهوات ، والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، و يحركها إلى كل قبيح " . [ ابن القيم ] |
(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) البقرة/276،
وهذا عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق ، أن الإنفاق ينقص المال ، وأن الربا يزيده ، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره ، فالمتجرىء على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده ، وهذا مشاهد بالتجربة . [ السعدي ] " في القرآن بضعة وأربعون مثلاً والله تعالى – بحكمته - يجعل ضرب المثل سبباً لهداية قوم فهموه ، وسبباً لضلال لقوم لم يفهموا حكمته ، كما قال تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) البقرة/26. [ الشنقيطي ] |
" { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } البقرة/197،
أُمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ، ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى ، فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه ، فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ، فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن " . [ ابن القيم ] |
" جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل :
{ ففِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } البقرة/196، ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل فقال : ( انسك شاة أو أطعم ستة مساكين ، أو صم ثلاثة أيام ) متفق عليه ، فكل شيء حسن في مقامه " . [ ابن كثير ] |
" قال تعالى : { وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ } البقرة/196،
ولم يقل : ولاتقصروا ، ففيه دلالة على أن الحلق أفضل ، وهو مقتضى دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة ". [ القرطبي ] لما نهى الله تعالى عباده عن إتيان القبيح قولاً وفعلاً : { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } البقرة/197 حثهم على فعل الجميل ، وأخبرهم أنه عالم به ، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة : { وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ } " . [ ابن كثير ] |
تأمل هذا المثل:
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ } البقرة/261 فالأرض إذا أعطيتها حبة أعطتك سبعمائة حبة ، هذا عطاء مخلوق ، فكيف بعطاء الخالق ؟! . |
تدبر قوله تعالى { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ... (109) } البقرة .
تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق أقعدهم عن الإيمان ، لأنهم لم يحسدوا غيرهم عليه ، إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته ، إذ محال أن يحسدوا غيرهم عى ما هو باطل عندهم وفي أيديهم ما يزعمون أنه خير منه . [ الإمام القصاب ] |
وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ... (231) } البقرة .
إنها تربية قرآنية تؤكد على أن الاعتداء على الآخرين هو ظلم للنفس أولا ؛ بتعريضها لسخط الله وغضبه , [ د. عبد العزيز العويد ] {كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون}[البقرة:187] إن العلم الصحيح سبب للتقوى؛ لأنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه، وإذا بان لهم الباطل اجتنبوه، ومن علم الحق فتركه, والباطل فاتبعه, كان أعظم لجرمه, وأشد لإثمه. [السعدي] |
{ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ } البقرة :178
إطلاق وصف الأخ على المماثل في الإسلام أصل جاء به القرآن ؛ وجعل به التوافق في العقيدة كالتوافق في نسب الإخوة بل أشد ، وحقا فإن التوافق في الدين رابطة نفسانية ، والتوافق في النسب رابطة جسدية ، والروح أشرف من الجسد ! . [ ابن عاشور ] |
الساعة الآن 1:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab