منتديات موقع بشارة خير - رؤيا الكعبه المشرفه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التميمي النجدي (المشاركة 4069127)

ماشاء الله تبارك الله ..
اللهم بشرنا وبشرهم وبشر جميع المسلمين بالخير..

ذكرت اغلب احوال الرؤيا في الكعبه ..
سؤالي ان اذنتم لي .
دخول الكعبه على ماذا يدل ..
الدخول فيها والخروج منها والدخول مرة ثانيه في نفس المنام كما انك ترى ادق التفاصيل في داخلها والناس جلوسً في وسطها؟
هل من دلالات له ؟

شكراً للتوضيح .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعفوا ياأخوتي لم انتبه لأستفساراتكم فبالنسبة لأستفساراتكم فأظن التوضيح السابق ان تمعنتم قراءته بتركيز فربما قد تضيئ لكم قليلاً لبعض رؤى المنامات,وفي استفسار الاخت الكريمه عن التمسح والالتصاق والتقرب بالكعبه فكل تلك الامور تتحدث عن تصرفاتها مع موضوعها الهام والكبير التي منها يجوز ومنها من لايجوز وذلك على حسب صياغة رؤياها مع احداث يقظتها,ولكن رؤياها ورد فيها دعاء فوجود الدعاء في المنام وفي اي رؤيا فهو بإذن الله يشير للاجابه لقول الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } غافر60 ,فإن كان قبل المنام مضطر وكان يعاني من بعض الهموم وورد بعدها رؤيا فيها دعاء فليستبشر خيراً ,قال تعالى في محكم كتابه {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62
وبالنسبه للاخ التميمي فسؤالك ايضاً لم يخرج عن ماذكر في السابق ولكن لو اعدت التمعن في سطرك الاخير فأظن بأن له علاقة بموضوع انت تخوض به في يقظتك فجائت الرؤيا لتخبرك بأنك سـ (ترى ادق التفاصيل في داخلها والناس جلوسً في وسطها),والله اعلم اما بشأن من يقول الدخول للكعبه والخروج منها بدون ان يضيف اتمام شيئ كمثل طواف او صلاه فهي كمثل من يتقرب مراراً من موضوعه الهام ومن ثم يتراجع قبل اتمامه والعكس صحيح فأن اتم الشيئ اتمم موضوعه, ولكن في هناك من يقول دخلت الكعبه وتعديت للجهه الاخرى او يقول دخلتها وتجاوزتها للشق الآخر ,فلو تمعنت فيما سبق ستعي ان من يقول ذلك فهو انسان يبالغ في موضوعه الهام او يكون مبتدع فأن كان رجل دين فهو شيخ يبتدع في الدين بمايؤمن به فتجده يتجاوز في شرائع الله وسنن نبيه عليه الصلاة والسلام,وتراه يتفوه بأقوال بعيده عن سنته,ولهذا كان من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم حازما وصارما مع من أظهروا الغلو أو أحوال وأقوال بعيدة عن سنته، وتوعد من اتخذ هذا المسلك وحذر أمته منه. لا لشيء إلا لكي يظل الحق الذي أنزله الله ناصعا نقيا مما قد يشوبه من أهواء الناس التي وإن لبت رغبة قوم أو ذائقتهم أو وافقت آراءهم العقلية إلا أنها لن توافق قوما آخرين؛ أما الحق الذي أنزله الله تعالى فيوافق العقول السليمة جميعا وذائقة النفوس البشرية كافة ويدور في حدود طاقاتهم وقدراتهم دون تكلف.
هذا والله اعلم بالصواب

محمد ناصر الدبياني