![]() |
غِبْ يا هلالْ
إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ قِفْ من وراء الغيمِ لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ غِبْ يا هلالْ إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ - حين تلمحنا - الخَبَالْ أنا - يا هلالْ أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ لي قصةٌ دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة أنا - يا هلالْ أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ أنا مَنْ وُلِدْتُ وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ في يومِها كانَ الظلامُ مكدَّساً مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ في يومِها ساقَ الجنودُ أبي وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ فْي طلبِ الفريسَهْ ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي بنظرته المُريبَةْ مازلتُ أسْمع - يا هلال - ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي وهي تسْتجدي العروبَةْ ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ صانتْ به الشرَفَ العظيمْ مسكينةٌ أمِّي فقد ماتتْ وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَةْ إنِّي لأَعجب يا هلالْ يترنَّح المذياعُ من طربٍ ويَنْتعِشُ القدحْ وتهيج موسيقى المَرحْ والمطربون يردِّدون على مسامعنا ترانيم الفرَحْ وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَةْ ( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ ) والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ والّلاجئونَ يصارعوْن الأوْبئَهْ غِبْ يا هلالْ قالوْا : ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ عيدٌ سعيدٌ ؟؟! والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى بدمِ الشَّهيدْ عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ هرمتْ خُطانا يا هلالْ ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ غِبْ يا هلالْ لا تأتِ بالعيد السعيدِ مع الأَنينْ أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى وأثوابٍ جديدَةْ ؟ أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ تُسطَّر في جريدهْ غِبْ يا هلالْ واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ اطلعْ علينا حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ اطلع علينا بالشذا بالعز بالنصر المبينْ اطلع علينا بالتئام الشَّملِ بين المسلمينْ هذا هو العيد السعيدْ وسواهُ ليس لنا بِعيدْ غِبْ يا هلالْ حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ فهناكَ عيدٌ أيُّ عيدْ وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ الدكتور / عبد الرحمن العشماوي |
|
آيات في الصيام
ثمة بعض آيات في القرآن الكريم قيل: إن المراد منها الصوم والصيام، نذكرها تالياً: الآية الأولى: قوله تعالى: {كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية} (الحاقة:24). قال مجاهد في معنى الآية: هي أيام الصيام؛ إذ تركوا فيها الأكل والشرب. وقال الكلبي: {بما أسلفتم} يعني الصوم؛ وذلك أنهم لما أُمروا بالأكل والشرب، دلَّ ذلك على أنه لمن امتنع في الدنيا عنه بالصوم، طاعة لله تعالى. والمعتمد في تفسير الآية: أن المراد ما عملوا من أعمال صالحة في الحياة الدنيا، ويُدخل الصوم فيها. الآية الثانية: قوله عز وجل: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} (السجدة:17)، قيل: كان عملهم الصيام؛ لأنه قال سبحانه في آية أخرى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، فيُفْرَغ للصائم جزاؤه إفراغاً، ويجازف جزافاً، فلا يدخل تحت وهم وتقدير، وجدير بأن يكون كذلك؛ لأن الصوم إنما كان له سبحانه، ومشرفاً بالنسبة إليه -وإن كانت العبادات كلها له، كما شرف البيت بالنسبة إلى نفسه، والأرض كلها له- لمعنيين: أحدهما: أن الصوم كفٌّ وترك، وهو في نفسه سرٌّ، ليس فيه عمل يُشَاهَد، وجميع أعمال الطاعات بمشهد من الخلق ومرأى، والصوم لا يراه إلا الله عز وجل، فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد. الثاني: أنه قهر لعدو الله عز وجل، فإن وسيلة الشيطان لعنة الله الشهوات؛ وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب. وقد روى الترمذي حديثاً وحسنه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (الصوم نصف الصبر). والمعنى المعتمد في الآية هنا، أن المراد قيام الليل؛ لأن الآية سُبقت بقوله سبحانه: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} (السجدة:16). الآية الثالثة: قوله سبحانه: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10)، قيل: إن المراد بـ(الصابرين) في قوله: {إنما يوفى الصابرون} الصائمون؛ لما روي في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الصوم لي، وأنا أجزي به)، متفق عليه. فلم يذكر ثواباً مقدراً، كما لم يذكره في الصبر. وقد قيل أيضاً: إن المراد بـ(الصبر) في الآية: الصبر بمعناه العام، أي: الصبر على فعل الطاعات، والصبر على ترك المعاصي، والصبر على مصائب الحياة. اسلام |
إمساكية شهر رمضان المعظم 1434 هـ
مدينة القاهرة - جمهورية مصر العربية مواقيت الصلاة وموعد الافطار والسحور لشهر رمضان 2013 كل عام وانتم بخير http://www.e1500.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي.http://mariat.net/gamal/mar/islamic/ramadan/cairo.jpg http://www.e1500.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجك الطبيعي.http://mariat.net/gamal/mar/islamic/ramadan/cairo.jpg |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملف خاص عن صلاة التراويح .. ؛ صلاة التراويح أو صلاة القيام رمضان هي صلاة في الإسلام للرجال والنساء تؤدى في كل يوم من أيام شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على قيام رمضان فقال (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها مخافة أن تفرض على أمته، كما ذكرت ذلك عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif (تعريف التراويح ) هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان. وفي بعض البلاد الإسلامية تقليد في استراحة بين ركعات القيام تلقى موعظة وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم وتذكرة من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وصلاة التراويح ترقى بروحانيات المؤمن وتحصنه من وسوسة الشيطان. http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif عدد ركعات صلاة التراويح؛؛ لم يثبت في حديث النبي شيء عن عدد ركعات صلاة التراويح ، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه ، ولكن هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد ، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد و الشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة. ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول ، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم ، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان عائشة سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً11 فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً". http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif ؛ حكمها ؛ سنة، وقيل فرض كفاية ، وهي شعار من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع، قال القحطاني في نونيته:وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضـان إن التراويـح راحـة في ليله ونشاط كل عويجز كسلان http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif |
؛ فضلها ؛
لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif ( ما يقرأ فيها ) لم تحد القراءة فيها بحد، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، و كره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا اجتمع جماعة على ذلك فلا بأس به. http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif من فاته العشاء؟؟ إذا دخل الإنسان المسجد ووجد الناس قد فرغوا من صلاة العشاء وشرعوا في القيام، صلى العشاء أولاً منفرداً أومع جماعة وله أن يدخل مع الإمام بنية العشاء فإذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، واختلاف لا يؤثر، لصنيع معاذ وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويأتي فيصلي بأهل قباء العشاء حيث تكون له هذه الصلاة نافلة، وليس له أن يشرع في التراويح وهو لم يصل العشاء. http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif القنوت في قيام رمضان !! ذهب أهل العلم في القنوت في الوتر مذاهب هي: قال ابن القيم رحمه الله: ولم يصح عن النبي صلى الله عليه و سلم في قنوت الوتر قبل ـ أي الركوع ـ أو بعده شيء. وقال الخلال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال: ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء ، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة. إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر، والله أعلم). http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif صيغة القنوت في رمضان !!! أصح ما ورد في القنوت في الوتر ما رواه أهل السنن24 عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر : "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت". وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".25 http://www.alrassxp.com/uploaded2/18954/01249005846.gif الجهر بالقنوت ورفع الأيدي فيه ,, وله أن يقنت بما شاء من الأدعية المأثورة وغيرها وأن يجهر ويؤمن من خلفه وأن يرفع يديه ، لكن ينبغي أن يحذر التطويل والسجع والتفصيل وعليه أن يكتفي بالدعوات الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وليحذر الاعتداء في الدعاء. وأسأل الله أن ينفعني ويااكم بما هناا من تفصيل وشرح وبلغناا وأياكم والمسلمين أجمعين شهر الرحمه والقرآن |
صوم رمضان يؤدي إلى شكر الرحمن قال بديع الزمان النُّورْسي: إن هناك حِكَماً عدة يتوجه بها صيام رمضان المبارك بالشكر على النِّعَم التي أسبغها الباري علينا، منها: أن الأطعمة التي يأتي بها خادم من مطعم سلطان لها ثمنها، ويُعدُّ من البلاهة توهم الأطعمة النفيسة تافهة غير ذات قيمة، وعدم معرفة مُنْعِمها الحقيقي، في الوقت الذي يمنح الخادم هبات وعطايا لأجلها. وكذلك الأطعمة والنِّعَم غير المعدودة التي بثها الله سبحانه في وجه الأرض، فإنه يطلب منا حتماً ثمنها، ألا وهو القيام بالشكر له تجاه تلك النِّعَم. والأسباب الظاهرية التي تحمل عليها تلك النِّعَم، وأصحابها الظاهرون هم بمثابة خَدَمة لها، فنحن ندفع للخدام ما يستحقونه من الثمن، ونظل تحت فضلهم ومِنَّتهم، بل نبدي لهم التوقير والشكر أكثر مما يستحقونه، والحال أن المنعم الحقيقي سبحانه يستحق -ببثه تلك النِّعَم- أن نقدم له غاية الشكر والحمد، ومنتهى الامتنان والرضا، وهو الأهل لكل ذلك، بل أكثر. إذن، فتقديم الشكر لله سبحانه، وإظهار الرضا إزاء تلك النِّعَم إنما يكون بمعرفة صدور تلك النِّعَم والآلاء منه مباشرة، وبتقدير قيمتها، وبشعور الحاجة إليها. لذا، فإن صيام رمضان المبارك لهو مفتاح شكر حقيقي خالص، وحمد عظيم عام لله سبحانه؛ وذلك لأن أغلب الناس لا يدركون قيمة نِعَم كثيرة -غير مضطرين إليها في سائر الأوقات- لعدم تعرضهم لقساوة الجوع الحقيقي وأوضاره. فلا يدرك -مثلاً- درجة النِّعَم الكامنة في كسرة خبز يابس أولئك المتخمون بالشبع، وبخاصة إن كانوا أثرياء مُنَعَّمين، بينما يدرك المؤمن عند الإفطار أنها نعمة إلهية ثمينة، وتشهد على ذلك قوته الذائقة؛ لذا ينال الصائمون في رمضان -ابتداء من السلطان، وانتهاء بأفقر الفقراء- شكراً معنويًّا لله تعالى، منبعثاً من إدراكهم قيمة تلك النعم العظيمة. أما امتناع الإنسان عن تناول الأطعمة نهاراً، فإنه يجعله يتوصل إلى أن يدرك بأنها نعمة حقاً؛ إذ يخاطب نفسه قائلاً: "إن هذه النِّعَم ليست ملكاً لي، فأنا لست حرًّا في تناولها، فهي إذن تعود إلى واحد آخر، وهي أصلاً من إنعامه وكرمه علينا، وأنا الآن في انتظار أمره". وبهذا يكون قد أدى شكراً معنويًّا حيال تلك النِّعَم. وبهذه الصورة يصبح الصوم في حكم مفتاح للشكر من جهات شتى، ذلك الشكر الذي هو الوظيفة الحقيقة للإنسان. |
http://www.islamweb.net/PicStore/Ran...055_186961.jpg
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم. في رحاب الحديث اشتمل هذا الحديث العظيم -الذي يحتوي على شقٍّ قدسي وشقٍّ نبوي- على جملة من الفوائد، نُجملها فيما يلي: أولا: خصوصية الصيام عن سائر العبادات (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي) سبب إضافة الصوم إلى الله تعالى أنه لم يُعبد أحدٌ غير الله تعالى به، فلم يعظم الكفار في عصر من الأعصار معبوداً لهم بالصيام، وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة والسجود والصدقة والذكر وغير ذلك، وأيضا لأن الصوم بعيد من الرياء لخفائه، بخلاف الصلاة والحج والغزوة والصدقة وغيرها من العبادات الظاهرة، (وأنا أجزي به) بيان لعظم فضله، وكثرة ثوابه؛ لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجزاء اقتضى عظم قدر الجزاء وسعة العطاء. ثانيا: الصيام وقاية وحماية (والصيام جُنّة) الجُنّة: الوقاية والحماية، والمعنى أن الصيام سترة من الآثام أو من النار أو من جميع ذلك، قال ابن العربي: "إنما كان الصوم جُنّة من النار لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات، (وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب) نهي عن الرفث وهو: الكلام الفاحش، وعن الصخب وهو: من أفعال أهل الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك . ثالثا: منزلة الصائم (والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) الخُلُوف : تغير رائحة الفم، يقول الإمام ابن عبد البر: "معناه أزكى عند الله وأقرب إليه عنده من ريح المسك"، ويقول الإمام ابن القيم: "من المعلوم أنَّ أطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك فمثَّل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا وأعظم، ونسبة استطابة ذلك إليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وأفعاله إليه، فإنها استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين كما أنَّ رضاه وغضبه وفرحه وكراهيته وحبه وبغضه لا تماثل ما للمخلوق من ذلك، كما أنَّ ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه، وصفاته لا تشبه صفاتهم وأفعالهم". رابعا: لماذا يفرح الصائم؟ (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) فرحه عند فطره يكون بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة, وبما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان مُحَرَّما عليه حال الصوم، وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى مُوَفَّرا كاملا، في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمون؟ ليدخلوا الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخله أحد غيرهم. خامسا: الصيام مدرسة لتعليم وتدريب الأفراد على عدد من القيم التربوية كما هو الشأن في بقية شعائر الدين، كما أن فى الصيام تخليص للإنسان من رِق الشهوة والعبودية للمادة، وتربية عملية على ضبط الغرائز والسيطرة عليها، وإشعار للإنسان بأن مفهوم الحريات مقيد بخير الإنسان وخير الناس الذين يعيش معهم، وهذا جهاد شاق يعوّد الصبر والتحمل، ويعلّم قوة الإرادة ومضاء العزيمة، ويُعِدُّ الإنسان لمواجهة احتمالات الحياة بحلوها ومرها، وسائر تقلباتها ، ليصل بالنفس إلى أعلى مقاماتها، ويستطيع أن يتحمل تبعات النهوض بمجتمعه عن جدارة. سادسا وأخيرا: وقفة مع قول الله عز وجل (الصوم لي وأنا أجزي به): اختلف العلماء في المراد بهذا -مع أن الأعمال كلها لله تعالى وهو الذي يجزي بها- على أقوال: أحدها: أن الصوم لا يقع فيه الرياء, كما يقع في غيره. الثاني: أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وإنها تضعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله, إلا الصيام, فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. الثالث: أنه أحب العبادات إلى الله. الرابع: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله, وإن كانت البيوت كلها لله. الخامس: أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب جل جلاله, فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه، قال القرطبي: "معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام, فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول: إن الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي". السادس: أن المعنى كذلك, لكن بالنسبة إلى الملائكة؛ لأن ذلك من صفاتهم. السابع: أنه خالص لله تعالى, وليس للعبد فيه حظ بخلاف غيره, فإن له فيه حظاً لثناء الناس عليه بعبادته. الثامن: أن الصيام لم يُعبد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك. التاسع: أن جميع العبادات توفّى منها مظالم العباد إلا الصوم. العاشر: أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة, كما لا تكتب سائر أعمال القلوب. قال الحافظ ابن حجر: "فهذا ما وقفت عليه من الأجوبة, وأقربها إلى الصواب الأول والثاني, وأقرب منهما الثامن والتاسع"، وبالله التوفيق. اسلام |
شعر/ أحمد محمد صديق
أطِلّي عَلَيْنا مِنْ سَمائِكِ كالبَدْرِ فلَيْلُ السُّرَى مِنْ حَوْلِنا تائِهُ الفَجْرِ أطِلّي .. فَفِي طَياّتِكِ النُّورُ والهُدى هُوَ البَلْسَمُ الشاّفي لأَدوائِنا الكُثْرِ ويا ذِكْرياتِ المجْدِ سِفْرُكِ حافِلٌ تُطَالِعُنا آياتُهُ مِنْ حِمى (( بَدْرِ)) وتَنْفَحُنا مِنْ رَوْعةِ (( الفَتْحِ )) نفْحَةٌ تَموجُ لها الأَحْلامُ ضاحِكَةَ الثَّغْرِ رأيْنا فُلولَ الشِّرْكِ كيفَ تحَطّمَتْ على صَخْرَةِ الإِيمانِ في وَقْعَةِ الدّهْرِ وكيفَ تَحَدىّ الفَجْرُ جَيشَ ظَلامِهمْ وخَطَّ سَبيلَ المؤْمِنينَ إِلى النّصْرِ وأَعْلَنَ أَنَّ الحَقَّ لابُدَّ ظافِرٌ ولوْ بعْدَ حِين ٍفانَتظِرْ ساعَةَ الصِّفْرِ رَسُولُ الهُدى قدْ كانَ للناسِ رَحْمَةً تَشِعُّ بأنوارِ الهِدايةِ والبِـرِّ أقامَ بعَيْنِ اللهِ دَوْلتَهُ الّتي هِي العَدْلُ في أعْلى مَراتبهِ الغُــرِّ وَكُناّ بِه خيرَ الأنامِ .. فما لنَا نُخالِفُهُ نحْـوَ الضَّلالَةِ والخُسْرِ ؟ ! بَواتِرُنا كانَتْ إذا التَمَعَتْ ضُحىً يَـبِيتُ لهَا كِسْرى وقَيْصَرُ في ذُعْرِ حَضارَتُنا كانَتْ هي العلْمُ والتُّقى ولكنَّ هذا العَصْرَ يَفْخَرُ بالعُهْرِ تَدورُ بِنا الأَيامُ .. والكُلُّ غافلٌ وها نحنُ في التّـيهِ البَعيدِِ .. ولا نَدْري ولولا انتفاضُ الرُّوحِ يَدْفَعُ رَكبَنا ويَبْعَثُ ما في مَعْدِنِ التُّرْبِ مِنْ تِبْرِ ولولا كِتابُ الله يَنْسابُ نورُهُ حياةً .. لباتَ الكونُ أشْبَـهَ بالقَبْرِ وأمْسَتْ بُيُوتُ الظّاعِنينَ مَلاعِباً لِريحِ البِلى والقَصْرُ يَنْعَى على القَصْرِ فيا إخْوةَ الإسلامِ عُودُوا لِرَبِّكُمْ لَقَدْ ضَلَّ مِناّ الركّبُ في المَهْمَهِ القَفْرِ وَقَدْ رانَ لَيْلُ الجاهليَّةِ ضارِباً سُرادِقَهُ .. لا يَسْتَقيمُ على أمْـرِ رَحيمٌ بنا رَبُّ السّماءِ .. وإنّهُ لَيُمْهلُ .. والإنْسانُ يُمْعِنُ في الكُفْرِ ألا أيُّها الإنسانُ إنّكَ كادحٌ ولابُدَّ أَنْ تَلْقى غَداً حاصِلَ العُمْـرِ فَإِماّ نَعيماً كُنتَ تَرْجوهُ مُوقِناً وإماّ جَحيماً كنتَ تَغْـذُوهُ بالشَّرِّ * * * دَعا رَمضانُ الخَيْرِ كلَّ مُرابِطٍ لَدَيْهِ .. فَلَبَّى المؤمنونَ على الإثْـرِ وطافَتْ بهمْ ريحُ الجِنانِ عَليلةً تَهُبُّ مِنَ الرّحمنِ .. ذائِعَةَ النَّشْـرِ تَنَفَّسَ فيها الخُلْدُ حينَ تفتّحَتْ أزاهيرُهُ البَيْضاءُ في (( ليلةِ القَدْرِ)) فَطُوبى لِمَنْ يَحْظى بِشَمِّ عَبيرِها فَيَسْجُدُ مَغْشِياً عَلَيْهِ مِنَ البِشْـرِ ويَضْرَعُ في حُبٍّ ويَبْكي من الجَوَى ويَكْتُمُ أشْواقاً تأجَّجُ كالجَمْـرِ ويُصْغِي إلى صَوْتِ السَّماءِ كأنَّهُ صَدى خَفَقاتِ القَلْبِ يَنْبِضُ في الصَّدرِ: صِيامُكَ مِفْتاحٌ لِكُلِّ فَضيلَةٍ يُزوِّدُكَ التقوى .. ويُغْريكَ بالطُّهْـرِ فقلْ مُخْلِصاً : آمَنْتُ باللهِ واستَقِمْ وأَحْسِنْ لَهُ الأعْمالَ في السِّرِّ والجَهْرِ هنا مَصْنَعُ الأبطالِ .. يَصْنَعُ أُمَّةً وينفُخُ فيها قوةَ الرّوحِ والفِـكْرِ ويَخلَعُ عنها كلَّ قَيْدٍ يَعوقُها و يُعْلي منارَ الحَقِّ .. والصّدْقِ والصَّبْرِ تَصومُ إذا صامَتْ عَنِ الفُحْشِ والخَنا وتُفْطِرُ في مَنْأَىً عَنِ الرِّجْسِ والجَوْرِ لها العِيدُ بُشْرى في الحَياةِ .. ومثلُهُ وأَفضَلُ منْهُ يَوْمَ تُبْعَثُ في الحَشْرِ . |
ألا أقبل هدى ورضى ونورًا .. .. وخيرًا عامرًا يغشى المزُورا
نعدُّ ليُمن موسمك التهاني .. .. تعدُّ ليوم مقدمك الشُّهورا لنملأ بالنَّدى المُهج الصَّوادي .. .. ونروي من سنا التقوى الصدورا بنور تلاوة القرآن نجلي .. .. بصائرنا .. نضيءُ بها القبورا نصومُ .. نقومُ في شوق وجد .. .. وعند الله نحتسبُ الأجورا بك الأرواحُ ترشفُ وهي ظمأى .. .. شرابًا .. منكَ تسكُبه طهورا تلقاه .. فيُسكرها هيامًا .. .. وتُسقاه .. فتغمُرها سرورا فيوضاتُ من المنان تترى .. .. مواكبُها .. نعايُنها سُطورا بآيات من التنزيل تحيي .. .. عزائمنا .. فتأبى أن تخُورا فتلك إشارةٌ بالقرب تُسدْى .. .. فتدفعُ عنك شرًا مستطيرا وتلك إشارةٌ بالعفو تُزجى .. .. فأوقن أن لي ربًّا غفورا وتلك تشير للعُقبى لتخشى .. .. بها يومًا عبوسًا قمطريرا ويا رمضانُ يا كرمًا وجُودًا .. .. تخوضُ بالبُشريات بها بُحورا بك الحسناتُ يا شهْر التجلِّي .. .. يضاعفُها لنا المولى .. كثيرا وأرضُ المسلمين .. لكل برّ .. .. تعجُ مساجدًا .. وتموج دُورا وأبوابُ الجنانَ .. مفتحات .. .. حُلاها ازَّيَّنت .. غرفًا وحُورا وأبواب الجحيم .. مغلقات .. .. وتجتنب الشياطين .. الظهورا وفيك بليلة القدْر العطايا .. .. وإن لشأنها الأمر الخطيرا هلالكَ .. حلو موعِده ابتهاجٌ .. .. يفيضُ على الجميع رضًا ونُورا الشاعر: فريد قرني |
الساعة الآن 10:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab