![]() |
الموت
كنت منهمكة في أشغالي ... عندما رن الهاتف في تلك الليلة ... ااااااااااااااااااهـ كم كان وقع الخبر مؤلما .. لقد صعقت من هول ماسمعت.. لاحول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. يارب عفوك ورحمتك... كيف حدث ذلك .. ومتى .. لقد كانت معي اليوم .. تضحك وتمزح ... كيف لها أن تفارقني ... كيف لها أن تفارق أحبابها بدون وداع .. وبدون سابق إنذار .. كانت تنتظر ليلة زفافها بفارغ الصبر .. كانت تسرح في عالمها الصغير.. وتطير بأحلامها بعيداً بعيداً.. لكن الموت كان أقرب إليها .. وأسرع .. ذهلت .. لم أصدق أذناي .. هل أنا في حلم ... كلا ... كلا هل من المعقول أن تكون قد فارقت الحياة .. بهذه السرعة .. مازالت شابة .. في عمر الزهور .. لم تبدأ حياتها بعد .. كانت بأتم صحتها .. لم تكن تعاني من أي مرض .. كانت آية في الجمال .. لم أنسى جسمها الجميل .. ولا بشرتها البيضاء .. ولا شعرها الأشقر الطويل .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ أدركت حينها .. أن الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا .. لا يعرف جميلا ولا قبيحا .. لا يعرف أبيضا و لا أسود .. ولا يعرف صحيحا ولا سقيما .. لايعرف أحد .. لا يعرف أحد أبدا ً.. يأتي بدون سابق إنذار .. تخيلت حالها في القبر .. هل ستجتاز الأمتحان أم لا .. كيف سيكون قبرها روضة من رياض الجنة أم ...... دعوت لها من كل قلبي بأن يثبتها الله عند السؤال .. وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ بدأت أتخيل أني مكانها .. أني أنا التي مت .. ماذا كنت سأفعل في قبري .. هل سأثبت عند السؤال ... وهل سيكون قبري روضة من رياض الجنة ... كيف لي بذلك ؟؟؟؟؟؟ ما ذا سأقول ... وبماذا سأجيب؟؟؟؟؟؟ أسئلة ترددت في نفسي .. هل سأقول أني كنت منشغلة بآخر صيحات الموضة .. أم بمتابعة أخر الأفلام والمسلسلات .. أوكنت منشغلة مع الصديقات والقريبات هل أسقول لربي لم يكن لدي وقت للعبادة .. لم يكن لدي وقت لقراءة القران .. هل ... وهل ... وهل ... هل سيقبل لي أعذاري .. وهل هي مقنعة .. لا و ألف لا .. لن يقبل لي عذر .. حينها سرت في بدني قشعريرة .. عندما تذكرت أنه في القبر لن ينجيني بعد رحمة الله سوى عملي ... عملي الصالح فقط .. لكن .. ماهو عملي .. هل سينفعني ؟؟ تذكرت بأني في أي لحظة قد أفارق الحياة .. وأني مهما عشت في هذه الدنيا فإن نهايتي هي الموت وإفتراش التراب .. منذ تلك اللحظة .. بدأت وبصق .. أغير من نفسي .. بأدت أبدل نمط حياتي .. بدأت أغير معاملتي مع إلهي ..نعم إلهي .. الذي طالما غفلت عنه لكنه لم يغفل عني .. أمهلني الكثير الكثير .. ولكني لم أكن أكترث .... آآآه كم من أوقات ضيعتها .. كم من أموال بذرتها .. كم من معاص إقترفتها .. وكلما أفكر بالرجوع إليه .. أردد في نفسي .. مازلتِ صغيرة .. مازلت في مقتبل عمرك .. عندما تكبرين .. باب التوبة مفتوح في أي وقت .. ولا تنسي أن الله غفور رحيم .. نعم إن الله غفور رحيم لكن الذي نسيته بالفعل .. هو أنه أيضا شديد العقاب .. يمهل ولا يهمل .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ وقتها حمدت الله .. وسجدت له شكرا ً .. تيقنت بأنه يحبني .. نعم يحبني .. لأنه لم يمتني بعد .. أمهلني .. وأعطاني فرصة أخرى .. فلأبدأ حياتي من جديد .. ولأستبدل صفحتي السوداء بصفحة جديدة بيضاء مشرقة همسة لك أختي : ماذا تنظرين لتتوبي ؟؟؟ هل تنتظرين أن يموت لك أحد حتى تتوبي... وهل أنت ضامنة أنك ستعيشين حتي يموت أحد ... قد تكونين أنت التي يتعظ بموتك الآخرين ... فأعدي نفسك ليوم تشخص فيه الأبصار. ختاماً لاتنسوا صديقتي من خالص دعواتكن بالرحمة والغفران وجميع أموات المسلمين علماً أن هذه الحادثة حصلت قبل سنة تقريبا فتيات الفردوس |
ماذا جرى لها بعد موتها ؟؟
قال الراوي : كنت في مصر أثناء أزمة الكويت ، وقد اعتدت دفن الموتى منذ أن كنت في الكويت ، واشتهرت بذلك ، وذات ليلة اتصلت بي فتاة تطلب مني دفن أمها المتوفاة .. فلبيت طلبها ، وذهبت إلى المقبرة ، وانتظرت عند مكان التغسيل .. وفجأة ، إذا بأربع فتيات محجبات يخرجن مسرعات ... لم أسأل عن سبب خروجهن وسرعتهن في الخروج ، لأن ذلك أمر لا يعنيني .. وبعد مدة وجيزة ، خرجت المُغَسِّلة وطلبت مني مساعدتها في تغسيل الجنازة ، فقلت لها : إن هذا لا يجوز ، فلا يحل للرجل أن يطلع على عورة المرأة ، فعللت ذلك بضخامة جسم الميتة وصعوبة تغسيلها !.. لكنها عادت وأتمت تغسيلها ثم كفنتها ، وأذنت لنا في الدخول لحملها .. دخلنا ، وكنا أحد عشر رجلا ً ، وكان الحمل ثقيلا ً جدا ً ، ولما وصلنا إلى فتحة القبر – وكعادة أهل مصر قبورهم مثل الغرف ، ينزلون من الفتحة العلوية إلى قاعة الغرفة بسلم ثم يضعون موتاهم بلا دفن ! ( المشروع أن يدفن الميت ويوارى جثمانه في صدع من الأرض كما وردت بذلك السنة ) ..فتحنا الباب العلوي ، وأنزلنا الجنازة من على أكتافنا لإدخالها ، لكنها – لثقلها – انزلقت وسقطت منا داخل الغرفة حتى سمعنا قعقعة عظامها و هي تتكسر من جراء السقوط .. قال : فنظرت ، فإذا الكفن قد انفتح قليلا ً وظهر شيء من الجسم ، فنزلت مسرعا ً إلى الجثة وغطيتها ، ثم سحبتها بصعوبة بالغة إلى اتجاه القبلة ، وكشفت عن بعض وجهها ( لا يشرع كشف وجه الميت عند دفنه ) فرأيت منظراً مفزعا ً : عينين جاحظتين مخيفتين ، ووجها ً مسودا ً ، فداخلني رعب عظيم ، وكدت أصعق من هول ما رأيت ، فخرجت مسرعا ً و أغلقت باب القبر .. وفور وصولي إلى البيت ، اتصلت بي إحدى بنات المتوفاة ، واستحلفتني بالله أن أخبرها بما جرى لوالدتها ... حاولت إخفاء الحقيقة لكنها ألحَّت ، فأخبرتها بالذي رأيت .. فقالت : إن هذا هو الذي دعانا إلى الخروج من مكان التغسيل بتلك السرعة .. وأجهشت بالبكاء .. فصّبرتها .. ثم سألتها عن حال والدتها . وهل كانت قبل موتها مقيمة على شيء من المعاصي ؟ فأجابت والحسرة تكاد تقتلها : يا شيخ ، إن والدتنا لم تصلِّ لله ركعة ، وقد ماتت وهي متبرجة . قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :" بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة " أخرجه مسلم . كتاب اللحظات الحاسمة – محمد عبد العزيز المسند - |
بابا أتقى الله
الإشارة حمراء .. والطريق مليء بالسيارات .. .لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق .. تباً لهذه الإشارة إنها طويلة .. يا ليتني كنت في الصف الأول .. لكنت قطعتها .. الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات .. أنظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر .. أضاءت الإشارة اللون الأخضر .. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع .. تحركت السيارات .. تجاوزت الأول ..كدت اصطدم بالثاني .. قيادتي للسيارة أفزعت من حولي.. حاولت أن أسرع .. لكنني لم أستطع .. مضى الوقت.. وضاع الموعد.. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا.. إلى أين أذهب ؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري .. ياليتني كنت أعرف مكانهم.. السيارة تمضي بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى .. نظرت إلى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت إليه بيدي .. تمهل الدنيا لن تطير .. ونسيت حالي قبل دقائق.. قررت أن أقضي السهرة في البيت .. إنها فكرة جيده .. فابنتي الوحيدة مريضة .. والأفضل أن أكون قريباً منها.. أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت إلى المحل .. اخترت عدة أفلام .. وانطلقت إلى المنزل.. فتحت الباب .. ناديت على زوجتي .. احضري الشاهي والمكسرات.. دخلت إلى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" .. الآن ستقول لي:"اتق الله يا أحمد".. لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها.. لكنها زوجة مطيعة.. طيبة.. تشقى من أجل سعادتي.. دخلت ومعها الشاهي والمكسرات.. ابتسمت في وجهي .. قالت : لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت.. قلت : نعم .. تعالي واجلسي .. فرِحت وهمت أن تجلس .. وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز .. فانطلقت الموسيقى الصاخبة .. أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد.. وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة.. فهي لا تسمع الموسيقى .. ارتفعت الأصوات في الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات.. وانطلقت أشرب الشاهي .. وأتناول المكسرات .. وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز.. انتهى الشريط الأول .. والشريط الثاني .. الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل .. فجأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء .. صرخت : ماذا تريدين ؟ .. لم أسمع جواباً.. انفتح الباب.. دخلت ابنتي المريضة .. فاجأني الموقف .. سكت برهة ولم أتكلم .. اقتربت مني .. نظرت إليَّ بهدوووء .. ثم قالت : اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا .. ثم انصرفت وأغلقت الباب.. ناديتها .. سارة .. سارة .. لم تجب .. انطلقت خلفها.. لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي ؟.. فتحت باب الغرفة.. وجدتها سبقتني إلى فراشها .. ونامت في حضن أُمها.. إنها هي.. عدت إلى غرفة الجلوس .. أغلقت جهاز الفيديو .. صوت ابنتي يملأ الغرفة .. اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا .. قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي.. لا أدري ماذا أصابني .. ما عدت أسمع إلا صوتها .. ولا أرى إلا صورتها .. كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد .. ترك صلاة .. معاصٍ .. دخان .. أفلام خليعة .. أيقظتني من الغفلة.. تسارعت نبضات قلبي .. وألقيت بجسدي على الأرض.. حاولت أن أنام .. لكنني لم أستطع .. مضى الوقت سريعاً .. صور من الماضي استعرضتها أمامي .. ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي يتردد .. اتق الله .. اتق الله .. وهنا .. ارتفع صوت الأذان .. اهتزت جوانحي .. ارتعدت فرائصي .. رعشة سرت في أطرافي .. جعل يردد : " الصلاة خيرٌ من النوم " .. قلت : صدقت .. الصلاة خير من النوم .. أوووه .. لقد كنت نائماً كل هذه السنين.. توضأت وخرجت إلى المسجد .. مشيت في الطريق وكأني لا أعرفه .. كأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت ؟ .. وطيور السماء تقول : مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً.. دخلت المسجد .. صليت ركعتين .. وجلست اقرأ القرآن .. تلعثمت في القراءة .. منذ زمن لم أقرأ القرآن .. شعرت أن القرآن يسألني : لم هجرتني منذ سنوات .. ألستُ كلام ربك .. أخذت أردد في سورة الزمر : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) .. عجباً .. جميعاً .. ما أرحم الله بنا .. تمنيت أن استمر في القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة .. تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت في الصف .. وكأنني غريب.. انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس .. عدت إلى البيت.. فتحت باب الغرفة .. ألقيت نظرة على زوجتي وسارة .. كانتا نائمتين .. تركتهما وخرجت إلى العمل .. ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل .. تفاجأ الزملاء بوجودي .. انطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية .. لم أبال بما يقولون .. تسمرت عيناي على الباب .. أنتظر قدوم إبراهيم .. زميلي في المكتب .. والذي طالما نصحني .. إنه شخص طيب الأخلاق .. حسن المعاملة .. حضر إبراهيم .. فقمت من مكاني استقبله .. لم يصدق عينيه .. سألني : أنت أحمد ؟!!.. قلت : نعم .. جذبت يده .. وقلت : أريد أن أحدثك .. قال : لا بأس .. نتحدث في المكتب .. قلت : لا .. نذهب إلى الاستراحة.. صمت إبراهيم .. وراح يصغي لكلماتي .. حدثته بحديث البارحة .. أمتلأت عيناه بالدموع .. وابتسم ابتسامة عريضه .. قال لي : ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصي.. كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية .. رغم أني لم أنم منذ البارحة .. ابتسامة تعلو وجهي .. تفانٍ في العمل .. المراجعون يتجهون نحوي .. يطلبون مني مساعدتهم .. بعضهم قال لي : ما هذا النشاط؟!..أجبته : إنها صلاة الفجر في المسجد.. مسكين إبراهيم .. كان يتحمل العبء الأكبر من العمل .. أما أنا فقد كنت أنام .. لم يشتك ولم يتذمر .. ياله من إنسان طيب .. نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته القلوب.. مضى الوقت ولم أشعر بالتعب والإرهاق .. قال لي إبراهيم : أحمد .. يجب أن تذهب إلى البيت .. فإنك لم تنم منذ البارحة .. وسأقوم بعملك .. نظرت إلى الساعة .. لم يبق على أذان الظهر سوى دقائق .. قررت البقاء.. أذن المؤذن .. فسارعت إلى المسجد .. جلست في الصف الأول .. شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل وقت الصلاة.. بعد الصلاة انطلقت إلى البيت .. في الطريق انتابني شعور بالقلق .. يا ترى كيف حال سارة ؟.. شعرت بانقباض .. لا أدري لماذا ؟! أحسست أن الطريق هذه المرة طويل .. ازداد الخوف .. رفعت رأسي إلى السماء .. دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي.. وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي .. لم أسمع جواباً .. دخلت الغرفة مسرعاً .. زوجتي منطوية على نفسها تبكي .. التفتت إليَّ .. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت سارة .. لم أتبين ما تقول .. اندفعت نحو سارة .. ضممتها إلى صدري .. حاولت حملها .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد .. كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيئاً .. نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري .. ايقظتها .. حركتها .. هززتها .. صرخت أمها : سارة .. سارة .. لقد ماتت .. ماتت .. وانخرطت في البكاء.. لم أصدق ما أرى .. كأنه حلم .. انهمرت الدموع من عيني .. أخذت أشهق .. أنظر إلى وجهها الجميل .. وشعرها الناعم .. أقبِّل فمها الصغير .. كأنها تردد الآن : عيب عليك .. عيب عليك .. يا بابا .. تذكرت أن هذه مصيبة .. أخذت أردد .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. اتصلت بإبراهيم .. قلت له : تعال فوراً .. لقد ماتت سارة .. النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي .. انتهين من تغسيلها .. لففن على جسدها الطاهر خرقة بيضاء .. نادتني زوجتي .. دخلت كي أودع سارة الوداع الأخير .. كدت أسقط على الأرض .. تماسكت .. قبلتها على جبينها .. عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها .. فإذا هي زائغة العينين .. شاحبة الوجه .. تنتفض .. قلت لها : لا تحزني .. فقد ذهبت إلى الجنة بإذن الله .. هناك سنلتقي .. فشمري كي تشفع لنا .. ثم قرأت قوله تعالى : {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ بما كسب رهين}.. بكت الأم وبكيت أنا.. صلينا عليها صلاة الجنازة .. ثم سرنا بها إلى المقبرة .. أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي.. وصلنا المقبرة .. المكان موحش .. مخيف .. توجهنا إلى القبر .. وقفت على شفير القبر .. هنا سأضع ابنتي .. أمسك إبراهيم بكتفي وقال : اصبر يا أحمد.. نزلت إلى القبر .. إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً .. ماذا أعددت لهذه الدار .. ناداني إبراهيم : أحمد خذ البنت .. وضعتها على صدري .. وددت لو أدفنها فيه .. ضممتها .. قبلتها .. ثم وضعتها على شقها الأيمن .. وقلت : بسم الله وعلى ملة رسول الله .. صففت اللبن .. سددت كل المنافذ .. خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي.. بساتين الجنة |
أما زوجها فقد جاوز الأربعين
مدمن خمر يسكر فيضربها هي وبناتها ويطردهم .. جيرانهم يشفقون عليهم ويتوسلون إليه ليفتح لهم .. يسهر ليله سكراً .. وتسهر هي بكاءً ودعاء .. كان سيء الطباع .. سكن بجانبهم شاب صالح فجاء لزيارة هذا السكير فخرج إليه يترنّح فإذا شاب ملتحٍ وجهه يشع نوراً فصاح به : ماذا تريد ؟ قال : جئتك زائراً ! فصرخ : لعنة الله عليك يا كلب .. هذا وقت زيارة ! وبصق في وجهه .. مسح صاحبنا البصاق وقال : عفواً آتيك في وقت آخر .. مضى الشاب وهو يدعو ويجتهد .. ثم جاءه زائراً .. فكانت النتيجة كسابقتها .. حتى جاء مرة فخرج الرجل مخموراً وقال : ألم أطردك .. لماذا تصر على المجيء ؟ فقال : أحبك وأريد الجلوس معك .. فخجل وقال : أنا سكران .. قال : لا بأس اجلس معك وأنت سكران .. دخل الشاب وتكلم عن عظمة الله والجنة والنار .. بشّره بأن الله يحب التوابين .. كان الرجل يدافع عبراته .. ثم ودعه الشاب ومضى .. ثم جاء فوجده سكراناً فحدثه أيضاً بالجنة والشوق إليها .. وأهدى إليه زجاجة عطر فاخر ومضى .. حاول أن يراه في المسجد فلم يأت .. فعاد إليه فوجده في سكر شديد .. فحدثه فأخذ الرجل يبكي ويقول : لن يغفر الله لي أبداً .. أنا حيوان .. سكّير لن يقبلني الله .. أطرد بناتي وأهين زوجتي وأفضح نفسي .. وجعل ينتحب .. فانتهز الشاب الفرصة وقال : أنا ذاهب للعمرة مع مشايخ ، فرافقنا .. فقال : وأنا مدمن !! قال : لا عليك .. هم يحبونك مثلي .. ثم أحضر الشاب ملابس إحرام من سيارته وقال : اغتسل والبس إحرامك .. فأخذها ودخل يغتسل .. والشاب يستعجله حتى لا يعود في كلامه .. خرج يحمل حقيبته ولم ينس أن يدسّ فيها خمراً .. انطلقت السيارة بالسكير والشاب واثنين من الصالحين .. تحدثوا عن التوبة .. والرجل لا يحفظ الفاتحة .. فعلموه .. اقتربوا من مكة ليلاً .. فإذا الرجل تفوح منه رائحة الخمر .. فتوقفوا ليناموا .. فقال السكير : أنا أقود السيارة وأنتم ناموا !! فردّوه بلطف .. ونزلوا وأعدوا فراشه .. وهو ينظر إليهم حتى نام .. فاستيقظ فجأة فإذا هم يصلون .. أخذ يتساءل : يقومون ويبكون وأنا نائم سكران .. أُذّن للفجر فأيقظوه وصلّوا ثم أحضروا الإفطار .. وكانوا يخدمونه كأنه أميرهم .. ثم انطلقوا .. بدأ قلبه يرقّ واشتاق للبيت الحرام .. دخلوا الحرم فبدأ ينتفض .. سارع الخطى .. أقبل إلى الكعبة ووقف يبكي : يا رب ارحمني .. إن طردتني فلمن التجأ ! لا تردني خائباً .. خافوا عليه .. الأرض تهتز من بكائه .. مضت خمس أيام بصلاة ودعاء .. وفي طريق عودتهم .. فتح حقيبته وسكب الخمر وهو يبكي .. وصل بيته .. بكت زوجته وبناته .. رجل في الأربعين وُلِد من جديد .. استقام على الصلاة .. لحيته خالطها البياض ثم أصبح مؤذناً .. ومع القراءة بين الآذان والإقامة حفظ القرآن .. |
وصية الشيخ علي الطنطاوي للفتاة رحمه الله
بنيتي أنا رجل يمشي إلى الخمسين قد فارق الشباب وودع أحلامه وأوهامه ، ثم إني سحت في البلدان ولقيت الناس وخبرت الدنيا فاسمعي مني كلمة صحيحة صريحة من سني وتجاربي لم تسمعيها من غيري ، لقد كتبنا ونادينا ندعو إلى تقويم الأخلاق ومحو الفساد وقهر الشهوات حتى كلت منا الأقلام وملت الألسنة وما صنعنا شيئا ولا أزلنا منكرا بل إن المنكرات لتزداد والفساد ينتشر والسفور والحسور والتكشف تقوى شرّته وتتسع دائرته ويمتد من بلد إلى بلد حتى لم يبق بلد إسلامي - فيما أحسب - في نجوة منه حتى الشام التي كانت فيها الملاءة السابغة وفيها الغلو في حفظ الأعراض وستر العورات قد خرج نساؤها سافرات حاسرات كاشفات السواعد والنحور .. ما نجحنا وما أظن أننا سننجح ، أتدرين لماذا ؟ لأننا لم نهتد إلى اليوم إلى باب الإصلاح ولم نعرف طريقه ، إن باب الإصلاح أمامك أنت يا بنيتي ومفتاحه بيدك فإذا آمنت بوجوده وعملت على دخوله صلحت الحال ، صحيح أن الرجل هو الذي يخطو الخطوة الاولى في طريق الإثم لا تخطوها المرأة أبدا ولكن لولا رضاك ما أقدم ولولا لينك ما اشتد أنت فتحت له وهو الذي دخل ، قلت للص تفضل ، فلما سرقك اللص صرخت أغيثوني يا ناس سرقت ، ولو عرفت أن الرجال جميعا ذئاب وأنت النعجة لفررت منهم فرار النعجة من الذئب ، وأنهم جميعا لصوص لاحترست منهم احتراس الشحيح من اللص ، وإذا كان الذئب لا يريد من النعجة إلا لحمها . فالذي يريده منك الرجل أعز عليك من اللحم على النعجة ، وشر عليك من الموت عليها يريد منك أعز شئ عليك : عفافك الذي تشرفين ، وبه تفخرين ، وبه تعيشين ، وحياة البنت التي فجعها الرجل بعفافها ، أشد عليها بمئة مرة من الموت على النعجة التي فجعها الذئب بلحمها إي والله، وما رأى شاب فتاة إلا جردها بخياله من ثيابها ثم تصورها بلا ثياب . إي والله ، أحلف لك مرة ثانية ، ولا تصدقي ما يقوله بعض الرجال ، من أنهم لا يرون في البنت إلا خلقها وأدبها ، وأنهم يكلمونها كلام الرفيق ، ويودونها ود الصديق ، كذب والله ، ولو سمعت أحاديث الشباب في خلواتهم ، لسمعت مهولا مرعبا ، وما يبسم لك الشاب بسمة ، ولا يلين لك كلمة ، ولا يقدم لك خدمة ، إلا وهي عنده تمهيد لما يريد ، أو هي على الأقل إيهام لنفسه أنها تمهيد . وماذا بعد؟ ماذا يا بنت؟ فكري . تشتركان في لذة ساعة ، ثم ينسى هو ، وتظلين أنت أبدا تتجرعين غصصها ، يمضي (خفيفا) يفتش عن مغفلة أخرى يسرق منها عرضها ، وينوء بك أنت ثقل الحمل في بطنك ، والهم في نفسك ، والوصمة على جبينك ، يغفر له هذا المجتمع الظالم ، ويقول : شاب ضل ثم تاب ، وتبقين أنت في حمأة الخزي والعار طول الحياة ، لا يغفر لك المجتمع أبدا . ولو أنك إذ لقيته نصبت له صدرك ، وزويت عنه بصرك ، وأريته الحزم والإعراض ، فإذا لم يصرفه عنك هذا الصد ، وإذا بلغت به الوقاحة أن ينال منك بلسان أو يد ، نزعت حذاءك من رجلك ، ونزلت به على رأسه ، لو أنك فعلت هذا ، لرأيت من كل من يمر في الطريق عونا لك عليه ، ولما جرؤ بعدها فاجر على ذات سوار ، ولجاءك (إن كان صالحا) تائبا مستغفرا ، يسأل الصلة بالحلال ، جاءك يطلب الزواج . والبنت مهما بلغت من المنزلة والغنى والشهرة والجاه ، لا تجد البنت أملها الأكبر وسعادتها إلا في الزواج ، في أن تكون زوجا صالحة ، وأما موقر ، وربة بيت . سواء في ذلك الملكات و الأميرات ، وممثلات هوليود ذوات الشهرة والبريق الذي يخدع كثيرات من النساء . وأنا أعرف أدبيبتين كبيرتين في مصر والشام ، أديبتين حقا ، جمع لهما المال والمجد الأدبي ، ولكنهما فقدتا الزوج فقدتا العقل وصارتا مجنونتين ، ولا تحرجيني بسؤالي عن الأسماء إنها معروفة !! الزواج أقصى أماني المرأة ولو صارت عضوة البرلمان وصاحبة السلطان ، والفاسقة المستهترة لا يتزوجها أحد ، حتى الذي يغوي البنت الشريفة بوعد الزواج إن هي غوت وسقطت تركها وذهب (إذا أراد الزواج) فتزوج غيرها من الشريفات لأنه لا يرضى أن تكون ربة بيته وأم بنته إمراة ساقطة والرجل وإن كان فاسقا داعرا إذا لم يجد في سوق اللذات بنتا ترضى أن تريق كرامتها على قدميه وأن تكون لعبة بين يديه إذ لم يجد البنت الفاسقة أو البنت المغفلة التي تشاركه في الزواج على دين إبليس وشريعة القطط في شباط طلب من تكون زوجته على سنة الاسلام ، فكساد سوق الزواج منكن يا بنات لو لم يكن منكن الفاسقات ما كسدت سوق الزواج ولا راجت سوق الفجور ، فلماذا لا تعملن ، لماذا لا تعمل شريفات النساء على محاربة هذا البلاء ؟ أنتن أولى به وأقدر عليه منا لأنكن أعرف بلسان المرأة وطرق إفهامها ولأنه لا يذهب ضحية هذا الفساد إلا أنتن : البنات العفيفات الشريفات البنات الصيّنات الديّنات في كل بيت من بيوت الشام بنات في سن الزواج لا يجدن زوجا ، لأن الشباب وجدوا من الخليلات ما يغني عن الحليلات ، ولعل مثل هذا في غير الشام أيضا ، فألفن جماعات منكن من الأديبات والمتعلمات و مدرسات المدرسة و طالبات الجامعة تعبد أخواتكن الضالات إلى الجادة ، خوّفنهن الله ، فإن كن لا يخفنه فحذرهن المرض ، فإن كن لا يحذرنه فخاطبهن بلسان الواقع ، قلن لهن : أنكن صبايا جميلات فلذلك يقبل عليكن الشباب ويحومون حولكن ولكن هل يدوم عليكن الصبا والجمال ؟ ومتى دام في الدنيا شيء حتى يدوم على الصبيّة صباها وعلى الجميلة جمالها ؟ فكيف يكن إذا صرتن عجائز محنيات الظهور مجعّدات الوجوه من يهتم يومئذ بكن ومن يسأل عنكن ، أتعرفن من يهتم بالعجوز ويكرمها ويوقرها ؟ أولادها وبناتها وحفدتها وحفيداتها ، هناك تكون عجوز ملكة في رعيتها ومتوجة على عرشها على حين تكون الأخرى أنتن أعرف بما تكون عليه . فهل تساوي هذه اللذة تلك الآلام ؟ وهل تشتري بهذه البداية تلك النهاية ؟. وأمثال هذا الكلام لا تحتجن إلى من يدلكن عليه ، ولا تعد من وسيلة إلى هداية أخواتكن المسكينات الضالات ، فإن لم تستطعن ذلك معهن فاعملن على وقاية السلمات من مرضهن ، والناشئات الغافلات من أن يسلكن طريقهن . |
أبشركم .. تركت سماع الأغاني ، وسلكت طريق الهداية
من المعلوم أن الأصدقاء لهم دور كبير في تغير مسير حياة كل إنسان ، سواء بالهداية ، أو بالضلال والعياذ بالله ، فالصاحب إما أن يأخذ بيدك إلى بر الأمان والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة ، ويعرفك طريق العبادة ، الطريق الذي يريده الله وأرشدنا إليه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإما أن يأخذ بيدك إلى الإغواء وسلك طريق الضلال واتبع مسار الشيطان ثم الهلاك أعاذنا الله وإياكم في الآخرة بعد النكد والضيف في الدنيا . ولعلي إحدى اللواتي تغيرت مسيرة حياتها بفضل الله وحده ثم بفضل تلك الصاحبة التي أسأل الله أن يجمعنا بالجنة ، التي أخذت بيدي إلى طريق الهداية . بداية أخبركم عن حالي قبل الهداية فأنا فتاة تقضي أغلب أوقاتها على التلفزيون وسماع الأغاني الماجنات وأحب كل أنواع الطرب ، وكنت اعرف الأغنية قبل أن تبدأ ومن مُغنيها ومُلحنها وأعرف أسماء المطربين ، والممثلين ، وأعرف سيرتهم ، وأتابع كل صغيرة وكبيرة عن حياتهم ، وفي حال يرثى لها حياة كنت أظن أنها سعادة ، لكن كنت دائما أتسائل لماذا تأتيني نوبات الضيق والنكد ، لماذا عندما أريد أن أنام أحسس بالجاثوم على صدري ، وهل ما أقوم به صحيح ، وكيف أتخلص من هذا الضيق ، كانت أسئلة تختفي مع نومي ، وهكذا هي حياتي ، وكانت لي صاحبة عزيزة على قلبي ، بل هي صديقة الطفولة ، أشاطرها حياتي ، بل أقدمها على نفسي ، أقرب إلي حتى من أخواتي ، وجاءت إجازة الصيف فسافرت مع عائلتي وتركتها لمدة تزيد على الشهر . وعند عودتي من الإجازة ذهبت لرؤية صديقتي المحببة ولأحدثها عن مغامراتي في هذه الإجازة وعن احدث الالبومات الغنائية التي جلبتها معي . فوجئت بل صدمت من إجابتها لي عن سؤالي قالت لي وبالحرف " أنا هداني الله و ما عدت استمع لهذه الأغاني ولله الحمد " جلست أنظر لها وبذهول كيف ؟ وما معنى ذلك ؟ ولا أخفيكم سرا أن هذا المعنى العظيم كان جديدا علي ما سمعت به من قبل ، كنت غافلة ساهية ، فقد ملئت أذناي بالكل ما يغضب الله ولم أتعود على سماع كلمة الهداية ، وذهبت إلى المنزل وان أفكر في كلماتها التي لم تفارقني ولو ثانيه وفي نفس الليلة ، جلست أنا وأخواتي ننتظر حفلة غنائية لمطرب معروف ودخلت علينا والدتي متأثرة بحديث لشيخ جزاه الله عني وعن أمي والمسلمين كل خير فأخذت بتوبيخنا على استماعها وتذكيرنا بعاقبة ذلك فوالله كأني كنت مفارقة للحياة وعادة لي عند سماع كلام أمي لنا فوالله كان الكلام موجه لي دون أخواتي فأخذت أقول لامي بخوف وقلق أنا لم اكن راغبة بهذه الحفلة وذهبت إلى غرفتي وأنا في خوف وقلق لم أعهده من ذي قبل وأخذت اقلب الأشرطة لعلي أجد ما ابحث عنه... ونعم ولله الحمد وجدت شريطا إسلامي عندي من المدرسة للمشاركة في مسابقة قديمة ، كان هذا الشريط لفضيلة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني جزاه الله عني خيرا بعنوان " نعمة الإيمان " وبعد استماعي له رأيت النور من جديد بعد الظلام وأخذت عهدا على نفسي أن لا اسمع مرة أخري للأغاني أبدا . وعند الصباح ذهبت لمن كان لها الفضل بعد الله في صحوتي فوالله لم يقف معي أحد من أصدقائي سواها وفرحت لي كأنها هي والله والفضل يعود لامي بعد الله و أسال المولى بمنة وكرمة أن يثبتنا على هذا الدين إلى الممات آمين . بساتين الجنة |
طفل ذهب ليصلي فكانت هداية رجل على يديه
-------------------------------------------------------------------------------- في حي من أحياء مدينة غزة .. ذهب طفل في الـ11 من عمره الى المسجد الكائن بجوار منزله لأداء صلاة العصر .. وعندما دخل الى المسجد ووقف ليصلي ركعتين تحية المسجد .. اشتم الطفل رائحة كريهة تفوح من رجل يجلس بجواره .. وهي أيها الخوة والأخوات : ( رائحة سجائر ) .. فلم يستطع الطفل تحمل هذه الرائحة .. وجلس بجوار الرجل .. وقال له السلام عليك ايها الرجل .. فرد : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته .. ما بك؟؟ وماذا تريد .. ؟ فأجابه الطفل .. أريد أن أسألك سؤالاً .. قال له الرجل : اسأل ماذا تريد ؟؟ فقال له الطفل : لماذا تدخن ؟ فأجابه الرجل : ليس من شأنك .. فرد الطفل : ان التدخين محرم .. فرد الرجل : لا انه ليس محرما .. من قال لك هذا القول .. انه مكروه وليس محرما.. لأنه لم تنزل آية قرآنية تنص على تحريم الدخان ... فصمت الطفل بضع ثوان ثم قال له : اذن التفاح حرام ... فغضب الرجل ووقف من مكانه قائلاً : اخرس ايها الطفل .. أتحرم ما تشاء وتحلل ما تشاء .. من تحسب نفسك ؟؟ فرد عليه الطفل .. لأنه لم ترد آية تنص على تحليل أكل التفاح ... تماما كما قلت انت انه لم ترد آية تنص على تحريم الدخان .. ولكن التفاح مفيد لآكله إذن هو من الطيبات ... والسجائر مضرة لشاربها .. إذن هي من الخبائث .. فهل سمعت الآية التي تقول : ( أحل لكم الطيبات وحرم عليكم الخبائث ) ؟؟ وعندها انقطع حديثهم عند هذه الآية وقام المؤذن ليقيم الصلاة .. وبعد نهاية الصلاة مباشرة .. سمع المصلون صوت بكاء نابع من القلب .. وإذا به ذلك الرجل واقفاً ويقول : اشهدوا ايها الناس اني اقلعت عن التدخين .. بفضل الله ثم بفضل هذا الطفل... فتوبوا الى الله توبة نصوح واعلم ان الله يراك من اطلاعاتي |
والله وتالله وقسما بالله أنا مت .. ستبكي دماعند قراءتها
توقفت على قناة المجد في الساعة الحادية عشر مساءا فصدمت من مظهر شاب على كرسي متحرك خاص ولا يتحرك منه سوى عينيه كان اسم البرنامج الجانب المظلم .. استضافوا هذا الشاب ليحكي قصته التي بكيت لها وهزت مشاعري .. اسم الشاب عبد الله بانعمة , سعودي الجنسية , من مدينة جدة .. نشأ في أسرة ملتزمة ويتحدث عن طفولته قائلا : كانت أجمل لحظات حياتي , كل ما أطلبه كان متوفرا ثم طلب منه المذيع سرد قصته فأترككم تقرئونها بقلوبكم قبل أعينكم .... يقول عبد الله : قبل ما أحكي قصتي أبغى أقول شي ترى كل إنسان أنا بكون حجة له أو عليه .. الله نجاني من موت محقق أربع مرات مو عبث .. لا والله .. ربي نجاني عشان أبلغ رسالة استخدمني ربي لإيصالها .. فانتبهوا يا أخواني لأني بكون إما حجة لكم أو عليكم .. قصتي تبدي من يوم دخلت المتوسطة .. أنا كنت إنسان معافى وعافيتي سابقة سني وكنت ماهر في السباحة وألعاب الدفاع عن النفس لدرجة إني كنت أتدرب على لعبة اسمها السلت وهي ممنوعة دوليا لخطورتها ومع كذا أنا تدربتها بره ( في الخارج) .. مشيت في المدرسة عادي .. بس بديت أتعرف على أصدقاء السوء .. علموني كيف أدخن وأشرد ( أهرب) من المدرسة ولمن دخلت الثانوي وفي يوم من الأيام فوجئت بأبوي جاي ويسألني : أنت تدخن ؟؟ .. ما أدري مين فتن علي ذاك اليوم !! .. المهم .. قلت له : لأ .. قال : كداب أنت تدخن .. وفي مثل عندنا يقول ( أغلبوهم بالصوت ) يعني أرفع صوتك تبين للي قدامك أنك على حق وهذه هي المهلكة الثانية بعد أصدقاء السوء أنا رفعت صوتي على أبوي وقلت : والله العظيم ما أدخن .. تخيل يا شيخ ( يقصد المذيع) إنه ابنك يصرف لك أيمانه بالكذب وأنت متأكد انه كذاب .. كيف شعورك ؟؟ .. شديت مع أبوي وفجأة طلعت منه كلمة قال : الله يكسر رقبتك لو كنت تدخن .. دحين كثير من الآباء يستهينون بالدعاء وتلقاهم كل ما زعلوا أو غضبوا يدعون على عيالهم : الله لا يوفقك .. الله يشيلك .. الله لا يردك .. والرسول يقول ثلاث دعوات لا ترد ومن بينها دعوة الوالد على ولده وإحنا لو نطبق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نرتاح .. تخيل في يوم جاك راسب مو ممكن تكون دعوة من دعواتك استجيبت ؟؟ ترى الدعوة واصلة واصلة .. وابغي أقول للشباب شي الله سبحانه وتعالى يقول : ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما .. أقل العقوق أف ما تطلعها قدام أبوك ولا أمك هم لما زعقوا عليك كانوا مبسوطين ولا غضبانين عليك؟؟.. أكيد غضبانين و لو مت يمكن يكون عندك أمل إنهم يسامحوك بس أسألك بالله لو رجعت البيت ولقيت اللي أنت زاعلته مات .. كيف بتكون حياتك ؟؟ .. أنا أبوي دعا علي ما بين الساعة12 إلى 1 وأنا طنشته ونمت وعند أذان الفجر صحاني للصلاة وهنا تجي المصيبة الثالثة خليته خرج وبعدين نمت والمشكلة أنه بعض الآباء والأمهات ما يصحون عيالهم لصلاة الفجر بس وقت المدرسة بالضرب يصحيه !! صحيت للمدرسة وكنت متفق مع 13 شاب انه كلنا نشرد من المدرسة ونروح شاليه قريب .. فوجئت بأخوي هيثم واقف جنب السيارة ويقول لي خذني معاك .. وكان بالمتوسطة .. قلت له : لأ .. لأني والله ما كنت أبغي اعلمه الصياعة والهبقات .. قال لي : والله لو ما أخذتني معاك بعلم أبوي إنك شردت من المدرسة .. وطبعا أنا كنت مسوي مشكلة مع أبوي يعني فيها توريطة زيادة !! .. اضطريت آخذه ولمن رحت الشاليه مع أصدقاء السوء جلسنا نتسبح في البحر شوية وبعدين قلت لهم : وش رايكم نغسل الموية المالحة في الموية الحلوة ونروح المسبح ؟؟.. وافقوا ولمن رحنا لقينا المسبح مقفل بغوا ( أرادوا ) يرجعون بس أنا وقفتهم.. سبحان الله رايح لقضاي .. حطيت صندوق ونقزنا ( قفزنا ) لداخل المكان.. طبعا المسبح مدرج من متر ونص إلين ثلاثة متر وأنا كنت غواص وطولي 185 متر ونطيت بقوة على أساس أنزل في الثلاثة متر .. يا شيخ كم تتوقع النطة ؟؟ قال المذيع : ثواني .. فأكمل عبد الله : لا والله أقل .. ثانية واحدة ما لحقت أوصل لثلاثة متر فنزلت بقوة في المتر ونص .. سبحان الله ..أنا وأنت بين حرفين من حروفي الله .. الله بكلمة( كن) يرفع أقوام ويذل أقوام .. الله سبحانه وتعالى قضى وهو مستوي على عرشه : عبد الله بانعمة كن مشلولا .. وصلت راسي للمتر والنص وانصقعت في البلاط وسمعت صوت رقبتي (قام عبد الله بتمثيل الصوت بفمه ) وهي تطقطق وتخيل أتفتت الفقرة الرابعة والخامسة والسادسة وأنا سامعها بأذني وكأن الله يقول : من موضع قوتك نأتيك .. رقبتي كانت أكثر شي أقويه في لعبة السلت وكان في تمرين أخلي ثقل جسمي كله على رقبتي ولو جاني أربع أنفار( أشخاص ) تحت الموية كنت روقتهم ( بمعنى قضيت عليهم) وفجأة تنكسر رقبتي وأحرك جسمي ما يتحرك وأول شي أتذكرته كانت دعوة أبوي .. الدعوة كانت ما بين 12- 1 مساءا وفي الصباح تحت الموية أنا انكسرت رقبتي وصرت مشلول شلل كامل وبدأ الدم يخرج من أنفي .. صاحبي كان يتسبح جنبي وبيني وبينه أقل من شبر بغيت ( أردت ) أدقه عشان يلحقني ما قدرت وراحت الفرصة الأولى وكان واحد ثاني يقول لأخوي : ترى يا هيثم أخوك من أول وهو كذا .. فقال هيثم : خليه هو يحب يغوص .. وراحت الفرصة الثانية .. وترى الكلام اللي بقوله الحين ( الآن ) كبير مرة .. أنا جلست خمسة دقايق مو فاقد الوعي تحت الموية وكاتم نفسي حلاوة الروح .. الدنيا حلوة .. وأنا ما كنت أبغى أموت وهذا كله عطاني قوة تحمل والأطباء يقولون مخ الإنسان أكثر من أربع دقايق لو انقطع عنه الأكسجين يموت الإنسان موتة دماغية وست دقايق موتة كاملة .. وأنا بعد ما كملت 5 دقايق كاتم نفسي قلت خليني أطلع الهوا إمكن أصحابي يشوفوه ويطلعوني ولما طلعت الهوا تورطت .. ما حد شافه وما عاد في هوا .. وفي هذه اللحظة أقسم بالله وتالله و والله أنا ميت .. ميت كنت ومر علي شريط حياتي فتذكرت حرمة عجوز كنت أعطيها في كل يوم صدقة والرسول صلى الله عليه وسلم قال كلام غير الأطباء قال : صنائع المعروف تقي مصارع السوء .. يعني ما أنجاني بعد الله تعالى غير الريالات اللي كنت أعطيها للعجوز وتدعي لي .. طبعا أنا مازلت تحت الموية فألهمني الله حديث النبي صلى الله عليه وسلم : من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة .. فقلت لا إله إلا الله وشربت موية وبعدين أغمى علي جلست ربع ساعة تحت الموية هيثم يقول : أنا رحت دخنت سيجارة ورجعت لقيتك زي ما أنت ولمن طلعتك بغيت أنا وأصحابك نسوي لك تنفس زي ما نشوف في التلفزيون وكنا نسمع طقطقة .. انفجعنا فبغينا نقلبك على بطنك وقسما بالله انقلب جسمك ووجهك كان على الخلف .. بغيت أعدل رقبتك سمعت طقطقة قوية .. صرخت وفلتك ( تركتك ) واتصلت بالإسعاف .. يكمل عبد الله : شالوني الإسعاف وما صحيت إلا وأنا في الطريق وأقول لأصحابي : شباب أنا مشلول .. قالوا : لأ ما أنت مشلول .. قلت لهم : وقسما بالله مشلول .. وهم يقولون : لا تقول كذا .. ما أنت مشلول ودوني المستشفى .. أغمى علي .. وصحيت وواحد من أصحابي كان جنبي قلت له : أحمد لا تكلم أمي .. أتصل ع البيت ولو رد أبويا كلمه .. وبعدين ما حسيت إلا وأبوي فوق راسي يبكي قلت له : سامحني يا أبوي .. بكى وقال : أسامحك إيش يا ولدي .. وش سويت بنفسك .. سبحان الله الأب ما يتمنى لولده الشر بس هي ساعة الغضب والرسول ردد مرارا لا تغضب ومازلت أقول ترى لو نسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم نرتاح ... نقلوني الأطباء على غرفة العمليات وفتحوا لي حلقي وبعد هذي الفتحة صرت 9شهور ما أتكلم والله لو جبت لك مية دكتور نفسي ومية داعية مستحيل يوصفوا لك حالة إنسان وجهه مو قادر يحكه.. الدكتور يقول : نحط له صفارة ويصير يتكلم زي الرجل الآلي .. وأبغي أشتكي لأهلي مو قادر .. وفي مرة دخل علي دكتور وحط يدي اليمين فوق وحط لي بنج موضعي وبالمشرط فتح فتحة في الجنب وقسما بالله طلع آلة زي كسارة الثلج وغرزها في رئتي بكل قوته قال يبغى يشفط الموية من الرئة .. بس أعتقد انه في طريقة وأسلوب مو بالقوة يدخلها!! ..و فجأة بعد ما دخل ذي الآلة حتى النسم ما اني قادر أتنسمه (النفس ) فصرت أبكي ومع الزعل تفلت في وجه الدكتور .. خلص شغله وشال أدواته وسيبني ( تركني) بلا مراعاة لحالتي النفسية وأهلي جوني في العصر أبغي أشتكي لهم ما اني قادر .. وفي يوم ثاني كانت الممرضة تبغي (تريد) تبدل أنبوب التغذية ما أدري سحبته بقوة ولا إيش صار المهم إني حسيت بوغز في المعدة وبعد ساعة شفت الدنيا ضباب وخلال 24 ساعة جلست أنزل دم من فوق وتحت دخلوا لي أكثر من 20 كيس دم وصفائح دموية ودخلوني غرفة العمليات عشان عملية استكشافية نسبة نجاحها 5% بس .. تصدق يا شيخ إنه يوم العملية كان أسوأ من اليوم اللي انكسرت فيه رقبتي .. سوا ( عملوا ) لي 34 غرزة بدون بنج عشان بنج من دون دم يسبب جلطة في المخ وحتى صراخ ما اني قادر أصرخ .. بس أبكي .. كلام ما في ولا كلمة تطلع .. ومرة كنت نايم ودخلوا علي 2 دكاترة وإلا أحس بألم فظيع في أذني وعيوني كأنهم بينفجرون أحاول أطالع ( أنظر ) ما اني قادر وبعدين عرفت إنهم يركبون في راسي مسمار حديد في اليمين وآخر في اليسار وموصولين ببعضهم بقوس حديد إلى الآن أثرهم في راسي وبعد 9 شهور ولله الحمد بديت أتكلم ولكني مازلت مصاب بالشلل المذيع : حدثنا عن دور أمك وكيف تفاعلت مع الحادث ؟؟ عبد الله : أمي .. أمي .. ما أقول إلا الله يجزيها كل خير .. كانت ما تفارقني في المستشفى وكنت أصحيها بالعشر مرات عشان تحك لي وجهي ولا تغطيني ولا تشيل الغطا وكنت متمدد ع السرير ولو تخليني مية سنة ما أتقلب بس أمي كانت تقلبني وإذا جو (حضروا ) الممرضات يبغون يغيرون لي ولا شي.. يخرجونها بس هي ما تخرج .. لا والله .. تجي من الباب الثاني تراقبهم وش يسوون .. الصراحة ونعم الأم المذيع : لا شك أن أباك يكن كل مشاعر الحب والحنان وإنما كان ذلك عند غضبه فحدثنا عن موقفه من الحادث ؟؟ والله ما أدري وش أقول لك .. أبوي باع عمارة كاملة عشان علاجي وكان يعطي الأطباء فلوس عشان يهتمون فيني .. وتعب تعب نفسي فظيع وهو إلى الآن يحسب انه هو السبب بس أنا اللي أجبرته انه يدعي علي أنا اللي رفعت صوتي عليه المذيع : رأيت فيك خفة دم ما شاء الله ورضا ربما يفتقده الأصحاء فبما تفسر ذلك ؟؟ والله أنا اللي مصبرني على مرضي آية وحديث الآية هي قوله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) والحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) المذيع : لكل إنسان أمنيات فما هي أمنياتك ؟؟ في ثلاثة أماني يبكوني .. الأولى : نفسي أسجد لله سجدة ولو ما بقوم بعدها و خايف أكون من الذين قال الله فيهم ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) كم كنت أضيع من الصلوات ويمكن دحين يحزنون علي وعلى حالي بس ما في ولا أحد كان يحزن علي لمن كنت ما أصلي الثانية : نفسي أقلب ورقة المصحف .. أنتم ما تفكرون بهذا الشي بس هو بالنسبة لي هم كبير الثالثة : أتمنى أضم أمي وأبوي في يوم عيد أو مناسبة ثم بكى عبد الله ولنا أن نتساءل : كيف هو الآن ؟؟ .. إنه داعية يجوب المخيمات الشبابية والمساجد واهتدى على يديه بإذن الله الكثيرين وحوله رفقة صالحة ولله الحمد ولكن أتمنى منكم أن ندعي له كلنا معا : اللهم أشفي عبد الله وحقق له أمانيه يا من لا يعجزك شئ في الأرض ولا في السماء |
رؤيا غيرت مجرى حياتى
كنت فتاه مسلمه ولكنى كنت مثل كثير من الفتيات لايعلمن ماهو الاسلام حقا الى ان اراد لى الله الهدايه ففى يوم من الايام نمت وانا ادعو ربى ان يهدينى الى طريق الحق ورايت رؤيا رايت ان الناس تجرى من حولى وانا لا اعلم ماهذا والدنيا ظلام دامس احسست بالخوف يتملكنى نظرت الى السماء فرايت سبحان الله عباره مكتوبه بخط والله ليس بخط بشر والله مارايت باجمل من هذا الخط رايت بخط كبير يملا السماء وبلون ذهبى ( انك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء ) عندما رايت هذه العبارة لم استطع ان اتحرك وااحسست بفرحه غامرة ...............سبحان الله....................... صحوت من نومى على صوت امى توقظنى وقد وجدت وسادتى مبتله تماما من الدموع فعزمت على ان اتعلم اصول دينى وان اتغير سبحانك ربى ... يامغير ويامبدل القلوب , ثبت قلوبنا على الايمان (ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب) sally |
قصص مؤثرة
http://saaid.net/gesah/215.doc |
من أعجب الدعاة المعاصرين
أحد المشرفين على مكتاب الجاليات ذكر هذه القصة : مهندس الكترونيات نقلنا كفالته على مكتب الجاليات .. لقد ازداد نشاط الرجل .. لقد ازداد خيره .. بدأ يتحمس للدين أعظم مما كان يتحمّس .. نفتخر بأنَّ هدايتنا عشر أو عشرون سنة !!.. وآخر يفتخر بأنه داعية إلى سنوات كذا !!.. وآخر إمام مسجد خدمته في المسجد ثلاثون سنة !!.. وآخر ، وآخر ، وآخر !.. يقول الشيخ : نقلنا كفالته على مكتب الجاليات .. لقد ازداد نشاط الرجل .. نقول إنه لا ينام الليل ؛ ولا يرتاح في النهار .. يتجوَّل على القرى والهجر .. والله لا نكلفه بذلك بل هو الذي يذهب .. لقد زوّجنا بعض الرجال المهتدين من بعض النساء المهتديات ..فلله الحمد .. ذهب إلى الفلبين .. عاد إلينا وقال : لقد فتحت مدرسة إسلامية ..ولله الحمد .. لقد ذهب بعض الدعاة من الدمام فرأوها ورأوا نشاطها .. رجلٌ هنا بهذه البلاد ويشرف عليها هناك .. ثم تأمل .. تأمل .. لم ندخل في العجائب في هذه القصة بعد .. ما رأينا شيء !.. ما سمعنا شيء !.. حدّثت بهذه القصة في أحد المناطق فجاءني أحد المشايخ وقال : هذا ..لقد جاءنا هنا ، وأحضرنا له ثلاثمئة فلبيني ألقى عليهم محاضرة مدة ساعتين .. مدة ساعتين .. ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام .. ما انتهى إلا وثلاثة يدخلون في الإسلام .. ثم العجب .. ثم العجب .. ندخل في العجب في هذه القصة .. حتى ندرك الصبر على طاعة الله وعلى الدعوة إلى الله تعالى .. أصيب بمرض السرطان .. فلا إله إلا الله .. بدأ معه في أصبع من أصابع الرجل .. قرر الأطباء عندنا بالمملكة لا بدَّ من قطعه .. وافق على ذلك .. قُطع الأصبع .. تتوقعون أخذ إجازة ؟! .. لا ..ما أخذ إجازة .. يعمل .. وبعده فترة وجيزة انتشر مرض السرطان في رجله كلها .. قرر الأطباء عندنا بالمملكة قطع الرجل .. لقد وافق الرجُل على ذلك .. أصبح برجل ثالثة .. إنها عصا يتكأ عليها .. يسافر إلى الفلبين .. يذهب ولم تعيقه هذه الرجل عن الدعوة إلى الله .. فأين المتشاغلون بالزوجات ؟!.. أين المتشاغلون بالوظائف ؟!.. أين المتشاغلون بمزارع وحيوانات وأمور عن تقديم دعوة الله ؟!.. يقول الشيخ : قُطعت رجله ولم يتغير نشاطه .. لم يتغير نشاطه بل يسافر إلى الفلبين ويرجع مرة أخرى .. ونحن نقول له : خلاص استرح لأولادك .. استرح في بلادك .. قال : لا .. أرضكم هذه خصبة .. الذين يأتونكم هؤلاء من سنوات لقد تأثروا وقلوبهم لينة ؛ أما الذين هناك فلا ..فلا ..فلا .. ثم بدأت أحواله تزداد دعوةً ونشاطاً وحيوية وقوة .. فلا إله إلا الله .. ما أعظم الذين يقدمون لدين الله .. فأين هممنا الفاترة ؟!.. وأين نشاطنا الفاتر عن نصرة دين الله ؟!.. لئنَّ الدين يحتاج لرجال ينصروه .. نعم ..ليحتاج لرجال ينصرونه .. من كتاب قصص متميزة للشيخ إبراهيم بو بشيت |
داعية يتحدى الملايين ..؟
يقول الشيخ ناصر العمر : رجل عرفته قبل عشر سنوات .. في مدينة الرياض .. من الصالحين الأخيار , وممن أكرمه الله بالمال وينفق على مشاريع الخير بسخاء .. فقدته فسألت عنه .. فإذا هو أصيب بمرض أصبح لا يتحرك فيه شيئ من جسده .. ولا ينطق كلمة واحدة .. لا يتحرك فيه إلا عيناه فقط .. لا يتكلم .. لا يمشي .. لا يتحرك .. تعطلت حواسه إلا سمعه وعيناه .. الآن يمارس الدعوة بكل قوة .. يمارس إنفاق الأموال بسخاء .. يصدر الأوامر للمشاريع وغيرها بتحريك عينيه فقط .. يأتيه أبنائه ويضعون له الأحرف حرفاً حرفاً .. فإذا وافقه هذا الأمر حرك عينيه .. قلت :: أين أهل الصحة والعافية ؟ أين الأقوياء والأشداء ؟ أين من أنعم الله عليهم بنعمة المال والبدن ؟ إن لكم في قصة هذا الرجل عِبر وعَبَرات .. ولكم في أفعاله عدة إشارات :- أولها / أن الدعوة إلى الله تعالى لا تنحصر في عملِ معين .. أو حالِ معينة .. فكلً يدعو إلى الله جلّ وعلا حسب جهده وطاقته .. ثانيا ً / أن الداعية إلى الله لا بد وأن تكون له وقفة حازمة في وجه الأزمات .. فالداعية الصادق : ثابت عند الملمات .. قوي عند الشدائد و الكُرُبات .. إن أُغلِق في وجهه باب .. انفتحت لديه أبواب .. وكلما حاول علج لئيم أن يقطع طريقه وأن يحول بينه وبين دعوته .. أقبل بخيله ورَجِله .. وصدع بمنهجه وهديه .. وظل يدعو إلى دين ربه مادامت فيه عين تطرف .. وقلبُ يحيا .. ولا يكون ذلك إلا لمن صدق الله في دعوته .. وتقرب إليه بالدعوة إلى نوره و ملته .. ثالثاً / أن الداعية لا يحتقر عملاً من الأعمال .. ولا وسيلة من الوسائل .. بل يدعو إلى ربه حسب ما أوتي من علم .. وبقدر ما يملك من وسائل وآليات .. وكتب / عبد الرحمن بن محمد السيد |
قرأ القرآن .... ثم فارق الحياة !!
يقول أحد العاملين في الطرق السريعة :: حصل حادث عجيب.. شاب في مقتبل العمر متدين يبدو ذلك من مظهره وعندما حملناه سمعناه يهمهم ، ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ، سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوت ندي.. سبحان الله لا تقول: هذا مصاب ، الدم غطى ثيابه وتكسرت عظامه.. واستمر يقرأ بصوت جميل.. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة.. كنت أحدث نفسي وأقول: سألقنه الشهادة.. فجأة سكت ذلك الصوت.. التفت إلى الخلف.. فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد.. ثم أنحنى رأسه.. فارق الحياة.. وصلنا إلى المستشفى وأخبرناهم.. الكثيرون تأثروا من حادثة موته وذرفت دموعهم.. اتصل أحد الموظفين بمنزل المتوفي وكان المتحدث أخوه قال عنه: إنه يذهب كل اثنين إلى زيارة جدته الوحيدة في القرية.. وكان يتفقد الأرامل والأيتام والمساكين، وكانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين.. وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها. قال صلى الله عليه وسلم:( إذا أراد الله بعبدٍ خيراً أستعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما : استعمله يا رسول الله ؟! قال صلى الله عليه وسلم: يوفقه الله عز وجل إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك ) صحيح، رواه الإمام أحمد وغيره . أبـــ أنــــس ــــو |
لماذا أسلمت ؟
يقول عشت في فرنسا في أسرة كاثوليكية وكنت منذ صغري أميل للتفكير في كل شيء فلا يمكنني قبول شيء إلا بعد تفكير طويل كان لدي شعور بأن الله واحد وقد منعني هذا من الإيمان بعقيدة التثليث ، فكيف أن عيسى رب وهو ابن رب ؟! لم أفهم ولم أقتنع ولم أؤمن ... أؤمن بأن هناك آخرة وحساباً فهناك عالم الغيب ... لم أقتنع أبداً بأن القساوسة يقدرون على مغفرة ذنوب البشر . فباعد ذالك بيني وبين المسيحية . ( والصحيح يقال النصرانية ) . ومما زاد بعدي عنها أيضاً أنها لا تحتوي في تعاليمها شيئاً يتعلق بنظافة البدن وطهارته ، خاصة قبل الصلاة فكيف نقف أمام الله غير طاهرين وذات يوم كنا في مؤتمر علمي وكان ضمن هذا الجمع طبيب مسلم ... تعارفنا وتحادثنا ومضى تاركاً بين يدي هديةً (معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ) . قرأتُ هذا الكتاب مرة بعد مرة أذهلني ما وجدتُ ... كيف يتحدث هذا الكتاب عن فقد الإحساس بألم بعد الحرق أعدت القراءة مرة بعد مرة وقرأت بعقلي الذي لايقبل إلا المنطق وعندما وصلتُ إلى قوله تعالى { قل هو الله أحد الله الصمد }. اتصلت بصديقي وسألته أهذا هوَ كتابكم ... قال نعم قلت : وتعرفون في كتابكم أن الله سيجدد جلود الكفار في النار قال : نعم ، قلت في نفسي على طريقتي : مادام هذا الذي جاء في القرآن منذُ قرن ، ومحمد أمي ولم تكن هذه المعارف العلمية متاحة فلابد أن يكون هذا الذي جاء به محمد وحينها آمنتُ بأن محمداً رسولاً وذهبتُ للمسجد في باريس وأعلنتُ أن لا إله إلا الله محمد رسول الله . فأقول إنه وزع من الإنجيل في الإحصائية التي أعدت منذ سنتين ، ستمائة مليون نسخة. فكم نحن وزعنا من مصاحف وكم وزعنا من نسخ مترجمة لمعاني القرآن ....! فوالله لو قمنا بإرسال نسخ مترجمة لمعاني القرآن إلى المراكز الإسلامية في تلك البلاد لوجدنا بإذن الله الخير الكثير .... ! من كتاب :: لماذا أسلم هؤلاء ..! أخوكم / شامل |
أكبر طفل في العالم
في أحد الأيام وبعد صلاة العشاء .. كنت جالساً في المسجد .. جاءني طفلٌ صغير لا يتجاوز الثامنة من عمره .. سلَّم عليَّ وقال : أريد أوراقاً مثل هذه ! وأشار إلى أوراقٍ معلقةٍ على لوحة المسجد .. فقلت له : لعلك تأتيني غداً ، أعطيك مثلها إن شاء الله .. في اليوم التالي جاءني وسلم عليَّ وقال : هل تذكرني ؟ قلت : نعم تذكرتك ، فأخرجت له أوراقاً من ( موقع ياله من دين ) كنت قد جهزتها له .. وقلت له : ما شاء الله .. ماذا تريد أن تفعل بها ؟ فقال لي : عندنا في المدرسة لوح وأريد أن أضع عليها هذه الأوراق ليستفيد منها المدرسون والطلاب . فقلت له : جزاك الله خيراً .. وأثنيت عليه بما يستحق .. ثم مضى ذلك الطفل الصغير بل ( الكبير ) الذي يحمل همَّاً عظيماً في قلبه .. وسلّم عليَّ مودِّعاً وهو يقول : لا بدَّ من خدمة الدين ، وآسف فلقد أزعجتك .. نعم .. مضى وهو يدعو إلى الهمّ الذي جاء من أجله .. في حين أن بعض شبابنا لم يُفكِّر إلى الآن بأن يضحِّي بجزءٍ من وقته وجهده .. أو يبذل شيئاً من ماله .. خدمةً لدين الله والدعوة إليه .. عند ذلك حمدت الله تعالى كثيراً .. وعلِمت يقيناً أن وراء هذا الطفل المبارك وأمثاله تربية عظيمة تستحق الثناء والإشادة .. محبكم في الله / أبو معاذ .. عبد الرحمن بن محمد السيد |
كانت الابتسامة سبباً في إسلامه
صاحب أعمالٍ وأموال .. كان يملك مجموعة من الشركات بالولايات المتحدة الأمريكية .. وكان يعمل مع أحد هذه الشركات شاب مسلم .. كان صاحب الشركات كلما مرَّ عليه وجده مبتسماً .. وعلامات السعادة بادية على وجهه .. أما صاحب الشركة فقد كان دائم الحزن والاكتئاب .. سأله عن سبب هذه الابتسامة التي تنمو عن الفرح والسعادة .. فقال الشاب : لأنني مسلم .. فقال له : لو أسلمت هل أجد هذه السعادة التي تشعر بها ؟ قال الشاب : نعم ، فأخذه الشاب المسلم إلى أحد المراكز الإسلامية .. فشهد شهادة الحق ( شهادة أن لا إلى إلا الله وأن محمداً رسول الله ) .. ثم انفجر في بكاءٍ شديد .. فسُئِل عن سبب هذا البكاء ؟ فقال : لأول مرة في عمري أجد طعم السعادة . فتذكر أخي الحبيب قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقِرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق ) رواه مسلم أخوكم / شامل من كتاب : إنهم يبحثون عن الإسلام ، فأين الدعاة ؟ ( بتصرف ) . |
هكذا كانت النهاية
كانت هناك فتاة تبلغ من العمر( 16 ) سنه وهي نامصة لحاجبيها .. توفيت تلك الفتاة .. تقول المرأة التي قامت بتغسيلها : عندما بدأت بتغسيل تلك الفتاه .. حصل شيء عجيب .. أخذت حواجب تلك الفتاة تنزف دماً .. دمٌ يخرج من مكان الحواجب بكميات كبيرة .. أحضرت القطن ووضعته على مكان النزيف .. امتلأ القطن بالدم .. أحضرت الثاني وكذلك الثالث لكن النزيف شديد .. يا الله ماذا افعل فالوقت يمضي ولا يزال هناك متوفيات يجب عليًَّ غسلهن وتكفينهن .. عندها اتصلت بأحد المشايخ وأخبرته بالقصة قال لي فورا : هي نامصة .. قلت نعم .. سبحان الله كيف عرف الشيخ ! قال احضري شيئاً وضعيه على وجه هذه الميته واربطيه جيداً ثم كفِّنيها .. ففعلت ما طلب الشيخ مني ودفنت تلك الفتاة على حالها هذا .. فيا سبحان الله .. تلك الفتاة التي تظن أنها محترمة ومرفوع قدرها بين الفتيات .. كم نصحوها ولكنها أبت وردت النصيحة .. كم ذكّضروها بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله النامصة والمتنمصة ) .. فلم تستجب وربما تستهزئ وتضحك عندما ينصحها أحد .. إنني أنادي كل النامصات .. بالتوبة قبل فوات الأوان . أخوكم / محمد الصائغ |
توبة شاب على يد منصَّر
إنه شاب من جملة شباب المسلمين، وعَده والده بالسفر للسياحة في حال نجاحه، وفي لحظات ترك وطنه إلى البلاد المفتوحة .. وصل وكل شيء معد للاستقبال .. فعل كل شيء إلا ما يرضي الله .. لم يكن هناك وقت .. يقول هذا الشاب : مر الوقت سريعا .. لم يبق على انتهاء الرحلة إلا يوم واحد ، وكما هو محدد في الجدول : نزهة خلوية ، وحفل تكريم ! مالت الشمس للغروب ، وسقطت صريعة خلف هاتيك الجبال الشامخات ، والروابي الحالمات .. عندها بدأ ليل العاشقين، وسعي اللاهثين، واختلطت أصوات الموسيقى الحالمة بتلك الآهات الحائرة ، ثم أعلن مقدم الحفل عن بدء الوداع .. أول فقرة من فقراته هي اختيار الشاب المثالي في هذه الرحلة الممتعة .. وأعلن الفائز.. الشاب المثالي هو (أنا) ! فكَّرت كثيراً : لِمَ اختاروني أنا ! هناك الكثير ممن هم على دينهم .. لأني مسلم اختاروني ؟ تذكرت أبي وصلاته ، وأمي وتسبيحها .. تذكرت إمام المسجد .. تذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. تخيلته أمامي ينظر ماذا أفعل . وصلت إلى المنصة .. أمسك القائد بالصليب الذهبي .. إنه يلمع كالحقد ، ويسطع كالمكر .. أمسك بعنقي .. قربني إليه .. وهم بوضع الصليب .. قف.. إنني مسلم .. أمسكت بالصليب الذهبي ، وقذفته على الأرض ، دسته تحت قدمي .. أخذت أجري .. وأجري .. صعدت إلى ربوة .. صرخت في أذن الكون ، وسمع العالم : الله أكبر .. الله أكبر.. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن محمدا رسول الله .. وعدت إلى بلدي إنسانا آخر غير ذلك الإنسان العابث اللاهي فسبحان من يحيي القلوب بعد موتها . من كتاب : وأخيرا عرفت طريق الهداية لخالد سالم عبد الله بن عيسى |
إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق المسلمات
نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والديّ على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبّل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقناً إياهم عقيدة التثليث، ومؤكداً عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرة ملاحدة . كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيري من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس. كبرت قليلاً ، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس . وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار (غير المحاربين) معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعالى : ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾( سورة الممتحنة ، الآية : 8) . إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت (كما جرى النظام ) أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية. كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون (حسب افتراضات المسيحيين) غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: ( إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار). صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية. وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة : (لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سوياً فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله) . تقبلت هدية صديقتي المسلمة ، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن منادياَ للصلاة وداعياً المسلمين إلى المساجد أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة فيحدث لي مالا تحمد عقباه، ومرت الأيام وتزوجت من (شمّاس) كنيسة العذارء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية حملت هدية صديقتي المسلمة (المصحف الشريف) وأخفيته بعيداً عن عيني زوجي الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال. وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي دون أن أدري لذلك سبباً محدداً ، إذ كنت لا أزال غير مسلمة ، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ،ومن مالها يطعم أسرته. وبمرور الوقت وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية ، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى . بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز علّي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت ، وتلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي. وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي (المصحف الشريف) فتحته وأنا مرتبكة فوقعت عيناي على قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ ( سورة آل عمران ، الآية : 59 ) . ارتعشت يدي أكثر وتصبب وجهي عرقاً، وسرت في جسمي قشعريرة ، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيراً في الشارع والتلفاز والإذاعة وعند صديقاتي المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي. هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين وهرعت لأستقبل زوجي. وفي اليوم التالي لهذه الحادثة ذهبت إلى عملي ، وفي رأسي ألف سؤال حائر، إذ كانت الآية الكريمة التي قرأتها قد وضعت الحد الفاصل لما كان يؤرقني حول طبيعة عيسى عليه السلام أهو ابن الله كما يزعم القسيس (تعالى الله عما يقولون) أم أنه نبي كريم كما يقول القرآن ؟ فجاءت الآية لتقطع الشك باليقين معلنة أن عيسى عليه السلام من صلب آدم فهو إذن ليس ابن الله، فالله سبحانه وتعالى : ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ ( سورة الإخلاص ، الآيتان : 3 ، 4 ) . تساءلت في نفسي عن الحل وقد عرفت الحقيقة الخالدة، حقيقة أن (لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، أيمكن أن أشهر إسلامي ؟ وما موقف أهلي مني ؟ بل ما موقف زوجي ومصير أبنائي ؟!. طافت بي كل هذه التساؤلات وغيرها وأنا جالسة على مكتبي أحاول أن أؤدي عملي لكني لم أستطع فالتفكير كاد يقتلني، واتخاذ الخطوة الأولى أرى أنها ستعرضني لأخطار جمة أقلها قتلي بواسطة الأهل أو الزوج والكنيسة. ولأسابيع ظللت مع نفسي بين دهشة زميلاتي اللاتي لم يصارحنني بشيء، إذ تعودنني عاملة نشيطة لكني من ذلك اليوم لم أعد أستطيع أن أنجز عملاً إلا بشق الأنفس. وجاء اليوم الموعود اليوم الذي تخلصت فيه من كل شك وخوف وانتقلت فيه من ظلام الكفر إلى نور الإيمان، فبينما كنت جالسة ساهمة الفكر شاردة الذهن، أفكر فيما عقدت العزم عليه تناهى إلى سمعي صوت الأذان من المسجد القريب داعياً المسلمين إلى لقاء ربهم وأداء صلاة الظهر، تغلغل صوت الأذان داخل نفسي فشعرت بالراحة النفسية التي أبحث عنها، وأحسست بضخامة ذنبي لبقائي على الكفر على الرغم من عظمة نداء الإيمان الذي كان يسري في كل جوانحي، فوقفت بلا مقدمات لأهتف بصوت عال بين ذهول زميلاتي: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله)، فأقبل علي زميلاتي وقد تحيرن من ذهولهن، مهنئات باكيات بكاء الفرح، وانخرطت أنا أيضاً معهن في البكاء، سائلة الله أن يغفر لي ما مضى من حياتي وأن يرضى عليّ في حياتي الجديدة. كان طبيعياً أن ينتشر خبر إسلامي في ديوان المحافظة، وأن يصل إلى أسماع زملائي وزميلاتي النصارى اللواتي تكفلن (بين مشاعر سخطهن) بسرعة إيصاله إلى أسرتي وزوجي، وبدأن يرددن عني مدعين أن وراء القرار أسباب لا تخفى. لم آبه لأقوالهن الحاقدة، فالأمر الأكثر أهمية عندي من تلك التخرصات : أن أشهر إسلامي علناً، وبالفعل توجهت إلى مديرية الأمن حيث أنهيت الإجراءات اللازمة لإشهار إسلامي. وعدت إلى بيتي لأكتشف أن زوجي ما إن علم بالخبر حتى جاء بأقاربه وأحرق جميع ملابسي، واستولى على ما كان لدي من مجوهرات ومال وأثاث ، فلم يؤلمني ذلك، وإنما تألمت لخطف أطفالي من قبل زوجي ليتخذ منهم وسيلة للضغط عليّ للعودة إلى ظلام الكفر، آلمني مصير أولادي، وخفت عليهم أن يتربوا بين جدران الكنائس على عقيدة التثليث، ويكون مصيرهم كأبيهم في سقر. رفعت ما اعتمل في نفسي بالدعاء إلى الله أن يعيد إلي أبنائي لتربيتهم تربية إسلامية، فاستجاب الله دعائي إذ تطوع عدد من المسلمين بإرشادي للحصول على حكم قضائي بحضانة الأطفال باعتبارهم مسلمين، فذهبت إلى المحكمة ومعي شهادة إشهار إسلامي فوقفت المحكمة مع الحق، فخيرت زوجي بين الدخول في الإسلام أو التفريق بينه وبيني فقد أصبحت بدخولي في الإسلام لا أحل لغير مسلم، فأبى واستكبر أن يدخل في دين الحق فحكمت المحكمة بالتفريق بيني وبينه، وقضت بحقي في حضانة أطفالي باعتبارهم مسلمين لكونهم لم يبلغوا الحلم، ومن ثم يلتحقون بالمسلم من الوالدين. ظننت أن مشكلاتي قد انتهت عند هذا الحد، لكني فوجئت بمطاردة زوجي وأهلي أيضا ، بالإشاعات والأقاويل بهدف تحطيم معنويات ونفسيتي، وقاطعتني الأسر النصرانية التي كنت أعرفها وزادت على ذلك بأن سعت هذه الأسر إلى بث الإشاعات حولي بهدف تلويث سمعتي ، وتخويف الأسر المسلمة من مساعدتي لقطع صلتهن بي. وبالرغم من كل المضايقات ظللت قوية متماسكة، مستمسكة بإيماني رافضة كل المحاولات الرامية إلى ردتي عن دين الحق، ورفعت يدي بالدعاء إلى مالك الأرض والسماء أن يمنحني القوة لأصمد في وجه كل ما يشاع حولي وأن يفرج كربي. فاستجاب الله دعائي وهو القريب المجيب وجاءني الفرج من خلال أرملة مسلمة ، فقيرة المال ، غنية النفس لها أربع بنات يتامى وابن وحيد بعد وفاة زوجها، تأثرت هذه الأرملة المسلمة للظروف النفسية التي أحياها، وتملكها الإعجاب والإكبار لصمودي، فعرضت علي أن تزوجني بابنها الوحيد (محمد) لأعيش وأطفالي معها ومع بناتها الأربع، وبعد تفكير لم يدم طويلاً وافقت، وتزوجت محمداً ابن الأرملة المسلمة الطيبة. وأنا الآن أعيش مع زوجي المسلم (محمد) وأولادي وأهل الزوج في سعادة ورضا وراحة بال على الرغم مما نعانيه من شظف العيش وما نلاقيه من حقد زوجي السابق ، ومعاملة أسرتي المسيحية . ولا أزال بالرغم مما فعلته عائلتي معي أدعو الله أن يهديهم إلى دين الحق ويشملهم برحمته مثلما هداني وشملني برحمته، وما ذلك عليه (سبحانه وتعالى) بعزيز.* من كتاب : قصص للفتيات .. أحمد بادويلان |
الساحر يريد ولكن ... ( احفظ الله يحفظك )
أحد الشباب كان مستقيماً يدعو إلى الله في قريته وفي خارجها ، كان يخطب في الناس ؛ يدعوهم إلى العقيدة الصافية ويحذرهم من الذهاب إلى السحرة المعادين لله ، ويعلمهم أن السحر كفر . وكان في القرية ساحر مشهور ، كلما أراد شاب الزواج ذهب إليه ليعطيه المبلغ الذي يطلبه وإلا كان جزاؤه أن يعقد عن زوجته ؛ فلا يجد بداً من العودة إلى الساحر ليفك له السحر وحينئذ يأخذ الثمن مضاعفاً لأنه لم يحترم الساحر قبل الزواج. كان الشاب المستقيم يحارب السحر علانية باسمه ويفضحه ويحذر الناس منه ، ولم يكن قد تزوج بعد ، لذلك كان الناس ينتظرون ما الذي سيحدث يوم زواجه. وأقبل الشاب على الزواج فجاءني وقص علي القصة فقال : إن الساحر يتوعدني وإن أهل القرية ينتظرون لمن ستكون الغلبة ، فما رأيك ؟ هل تستطيع أن تعطيني شيئاً من التحصينات ضد السحر ، خاصة وأن الساحر سيبذل قصارى جهده وسيصنع أشد سحره لأنني قد أهنته كثيراً. فقلت : نعم أستطيع ولكن بشرط أن ترسل إلى الساحر وتقول له : إنني سأتزوج في يوم كذا وكذا وأتحداك فاصنع ما شئت وأحضر معك من شئت من السحرة إن لم تستطع . واجعل هذا التحدي علناً أمام الناس . قال : هل أنت متأكد ؟ قلت : نعم .. متأكد أن الغلبة للمؤمنين وأن الذل والصغار على المجرمين. وفعلاً أرسل الشاب للساحر متحدياً وانتظر الناس في لهفة وشوق هذا اليوم العصيب وأعطيت الشاب بعض التحصينات .. وكانت النتيجة أن تزوج الشاب ودخل بأهله ولم يؤثر فيه سحر الساحر .. واندهش الناس وتعجبوا ، وكان هذا الأمر نصراً للعقيدة ودليلاً على صمود أهلها وحماية الله لهم أمام أهل الباطل .. وارتفع شأن هذا الشاب بين أهله وعشيرته وسقطت هيبة الساحر والله أكبر ولله الحمد وما النصر إلا من عند الله . ..... شريط : " الصارم البتار – علاج بعض أنواع السحر " وحيد بالي شريط 4 |
سبحان الله يهدي من يشاء وإن هدى الله على يدك رجلاً خيراًلك من حمر النعم
جزاك الله خير الجزاء غاليتي يمامة على نقل القصص المفيده نفع الله بك وبنقلك ..... مـــهـــا.... |
الله يسلمك وتسلمي لمرورك
|
فتيات تحت التهديد..!!
تقدّمت إليّ بعد انتهائي من الدرس بخطا متثاقلة ثم انخرطت فى بكاء حاد! حتى إن دموعها كانت تتساقط عليّ! قالت: كنت منذ صغري ضحيةً لقسوة أهلي وما لبثوا أن زوجوني برجل أكبر مني سناً! ومنذ فترة تعرفت على أحدهم إلى أن كان اليوم المشؤوم الذي التقيت به في إحدى الشقق!! وقد قام بتصويري ومعه اثنان من رفاقه، وطلبوا مني مبلغاً كبيراً من المال!! مقابل شريط (الفيديو)!! وأعطيتهم جزءاً من المبلغ بعد أن استدنته!! وأنا الآن تأكلني الحسرة وتعضني أصابع الندم على فعلتي، وأتمنى الموت فى هذه الساعة لأستريح من هذا العذاب!! فما كان مني بعد أن رأيت صدق توبتها إلا أن أعطيتها رقم أحد مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلبت منها أن تقصّ عليهم بكل صدق وأمانة!! فلله درّهم من رجال أخذوا على عاتقهم الذود عن أعراض المسلمات بكل نخوة وشهامة! ومع أن هذه الفتاة من دولة عربية وكذلك من قاموا بتهديدها إلا إن رجال الهيئة بقوا إلى ساعة متأخرة في سبيل تأمين الحماية للمرأة، والبحث عن شريط الفيديو والقبض على هؤلاء الطغام!! وهذه ليست حادثة عابرة! بل هناك العشرات ممن شابهت ظروفهنّ هذه المرأة، ووقعن تحت التهديد ولا يزلن! ويدفعن الثمن غالياً من أعراضهنّ وأموالهنّ!! يكبّلهنّ الخوف! وُتكممّهنّ الفضيحة! وحتى أصل إلى مدى استشراء هذا الوحش الكاسر الذى يودي بعفة بناتنا ويمزّق سترهنّ!! طلبت من الفتيات في بعض اللقاءات أن يكتبن لى في أوراق!! عما يعانينه من مشاكل!! فقالت إحداهن: إن لها علاقة مع أحد الشباب ثم حملت منه.. وأجهضت الجنين.. وهو الآن يهددها.. حتى تخرج معه فأخذت تستعمل الحبوب المنبهة وأدمنت عليها وهي تحصل عليها من صديقاتها اللاتي أوقعن بها بعد استعانتها بهنّ، وهي تعيش الآن فى خوف دائم!! ونحن هنا يجب أن نأخذ بيد هذه وأمثالها!! لأن الخطر الآن من هذه العينات من الفتيات المحطمات في محاولتهنّ إفساد غيرهنّ بما يحملنه من حقد على المجتمع بأسره!! فما ظنك بمن خسرت عفّتها.. وخسرت جنينها... وخسرت عائلتها.... وخسرت حبها ... وأصبحت مجرد حطام بشري لامصداقية له في الحياة ؟! والخطر أيضاً يكمن في التهديد الذى تتلقاه الفتاة من الشاب عند أول زلة!! نتيجة عدم نضجها الديني والعقلي!! وهناك القليل من الفتيات من تتجرأ وتطلب النجدة خوفاً من الفضيحة وقد ترزح تحت رحمة هذا الوحش زمناً طويلاً! هذا الذي يلذّ له هذا الأمر، ويجد منه دخلاً ليس بالهيّن مما يدفعه لطلب العديد من الضحايا وهذا هو دأب الجبناء!! يُطبّل لهم الشيطان وترقص لهم الرذيلة! " شاب يقتل فتاة تحت تأثير المخدرات في شقة مفروشة في جدة(جريدة الوطن عدد1170) وفي قصة فتاة عسير التي هزّت المجتمع السعودي و تقبع الآن في السجن بانتظار حكم الإعدام! بعد أن ابتغت العيش بكل كرامة حتى طالتها أيدي التهديد لأكبر دليل على عدم وجود الملجأ الآمن لفتياتنا، الذي يوفر لهن السرية التامة!! ومع تطور التكنولوجيا في أجهزة التصوير ودقتها ازدادت الشكوى من هذا الأمر من النساء! ولكن بصمت! فأصبحت مجرد أصوات مخنوقة سرعان ما تتلاشى في غيابة جبّ الخوف!! ويكمن الحلّ في إنشاء مراكز تابعة للشرطة ذات أقسام خاصة ومبانٍ مستقلة مهمتها النظر في هذه القضايا والبتّ فيها بكل سرية، تتعامل مع الضحية بكل مصداقية!! والأفضل حصر الأمربالنساء والاستفادة من تجربة مصر حيث أُنشئ نظام باحثات الشرطة اللاتي يخضعن لإدارة خاصة توجد بقسم شرطة الأزبكية؛ لأن رجال الشرطة غير مؤهلين للتعامل مع هذه الحالات!! وهذا ليس بالأمر الهين، ولكن في تحقيقه الحدّ من جرائم الشرف التي يقوم بها ولي الفتاة للدفاع عن عرضه! ولا تعجب أن جرائم الشرف أكبر ما تعانيه المجتمعات فهو علاج للمشكلة بمشكلة!! ففى باكستان وفقاً لهيئة حقوق الإنسان والدعم القانوني شهدت خمس السنوات الماضية مقتل (4770) فتاة باسم جرائم الشرف! وإحراق (1570) امرأة! وفي فلسطين: في تقرير لوزارة المرأة أن (71) جريمة قتل للنساء على خلفية جريمة الشرف! وفي سوريا: في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة تُصنّف فيه سورية بين أكثر خمس دول في العالم تُرتكب فيها جرائم الشرف! الحلول: (1) سن القوانين التي تكفل الحماية العادلة للنساء مع تطبيق حدود الحرابة والصلب للحد من اختطاف الفتيات ومن ثم اغتصابهن وكما قيل: لايسلم الشرف الرفيع من الأذى *** حتى يراق على جوانبه الدم وإليك ما حدث في الآونة الأخيرة من عناوين ( اختطاف فتاة سودانية في الرياض واغتصابها, اختطاف فتاة جامعية في جيزان, قتل فتاة المدينة المنورة بعد محاولة اختطافها في سيارة وهربها وإلقائها نفسها من السيارة. جريدة الوطن1175) (2) رفع الوعي لدى الفتيات في المدارس, لمنع وقوعهنّ في خديعة الشباب التائه. (3) منع العنف العائلي: ففي دراسة لوزارة الداخلية أن 21% يتعرضون للعنف بشكل يومي, 24% من حين لآخر(جريدة الوطن عدد1175) فما ظنك بمن يشبّ على العنف أنه سيتعامل مع الآخرين بنفس الدرجة من العنف. (4) تثقيف المجتمع عبر البرامج التوعوية والاستشارات الاجتماعية بفضل الستر على المرأة, وأن الدين يحث على ذلك, وقد روى الحافظ أبو نعيم عن أحد العباد أنه جاءته امرأة فقالت له: إني قد امتُحنت بمحنة، وأُكرهت على الزنا، وأنا حبلى منه, وقد تستّرت بك وزعمت أنك زوجي, وأن هذا الحمل منك, فاسترني سترك الله، ولا تفضحني, فسكت عنها, فلما وضعت جاءني أهل المحلة وإمام مسجدهم يهنئونني بالولد, فأظهرت البشروالسرور, وكنت أبعث لها كل شهر دينارين نفقة للولد أبعثها للولد مع الإمام، وأخبرته أني طلقتها، ووبعد سنتين مات الولد فجاؤوني يعزونني, فأظهرت الحزن( البداية والنهاية لابن كثير (11/174) (5) توعية الأسرة بخطر التساهل في دخول الأقارب واختلاطهم بالبنات، والتشديد بالحجاب الشرعي: أظهرت دراسة أعدتها الدكتورة منيرة بنت عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود بعنوان «إيذاء الأطفال.. أسبابه وخصائص المتعرضين له» ومن الحالات التي أوردتها الدراسة حالة طفلة في الثالثة عشرة من عمرها حضرت إلى المستشفى في حالة نزيف ليتبين بعد الكشف عليها أنها تعرضت للإجهاض على الرغم من أنها غير متزوجة، وبالعودة لإفادة المدرسة لوحظ أن الطفلة كانت منتظمة ومؤدبة وغير مشاغبة، ولم تظهر عليها أي بوادر حمل إلا أنه في أحد الأيام أُصيبت بمغص في إحدى الحصص، وبالعودة للمدرسات تبين أن الطفلة قضت وقتاً طويلاً في الحمام، وخرجت بملابس ملوثة بالدم فظنوا أنه ناتج عن الدورة الشهرية، ولكن عمالاً في الشركة التي تتولى أعمال النظافة في المدرسة وجدوا طفلاً مولوداً بعد سبعة أشهر من الحمل متوفى وملقى بالحمام في نفس اليوم، وبعد التحقيقات تبين أن المعتدي هو ابن عم الأم (45 سنة)، وكان قد بدأ بممارسة الاعتداء على الطفلة منذ كان عمرها تسع سنوات، وكان يهدد الطفلة ويخوفها ويحضر أثناء غياب الوالدين عن المنزل فيقفل على إخوتها الصغار في إحدى الغرف ثم يعتدي عليها. وسجن المعتدي وجلد (30) جلدة، وسُلّمت الطفلة لدار الرعاية إثر الحكم عليها بالبقاء في دار رعاية الفتيات لمدة سنة، ثم التغريب لمدة سنة، ثم الجلد، إضافة إلى حرمانها من التعليم عقاباً لها، وعادت الطفلة لأسرتها وعمرها (15) سنة. ياله من دين |
هـمـة (قصة قصيرة)
في العاشرة من عمره,عيناه لم تريا النور يوماً,ولم تبصرا الحياة ولو للحظة,هكذا جاء للدنيا وهكذا قُدر له أن يكون. محرومٌ هو في نظرِ الكثير..ومسكين في نظرِ الأكثر..ينظرون إليه إذ ينظرون نظرةَ شفقةٍ ورحمة. كان ككل الناس له اهتمامته الخاصة,وأفكاره الشخصية,وهمومه الذاتية. يعيش مثلهم,يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون..ويتعبد أيضاً كما يتعبد ولربما فاقهم في هذه وتعداهم. كنت كثيراً أراه, وقد أمسك أخوه الأصغر بيده إما ذاهباً إلى المسجد أو عائداً منه.. ماكنت من جماعة مسجدهم ولكن كنت أراه حينما اذهب للمسجد الذي أصلي فيه.. وذات يوم..لم اذهب إلى المسجد الآخر إنما صليت في المسجد الذي في محمد صاحبنا. وكم كان عجبي كبيراً..ودهشتي شديدة..عندما رأيته يتأبط كتاباً.. تسألت..أليس بأعمى؟؟ وانظرت قليلاً لأروي فضولي.. دخل المسجد شاب عشريني...وبعد برهة من الزمن جلس وتحلق حوله فتيان من جماعة المسجد.. ازداد عجبي..وتضاعفت دهشتي.. محمد في حلقة!!عجيب.. وانتظرت أيضاً.. تفرق الطلاب كل طالب جلس متكئياً على سارية من سواري المسجد,تلفت بحثاً عن محمد.. رأيته..جالساً وبجواره أخوه,فتح الكتاب.. وضع يده على الورقة ثم بدأ يتحسسها.. جلست أراقبه..ويده تنتقل من مكان لآخر في الصفحة..وفهمت من حركاته أنه يقرأ ولكن بطريقته الخاصة طريقة برايل.. صيد الفوائد |
مررت بالمسجد النبوي أمس على رجل بكى بكاءا مرا ( قصته مؤثرة )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للصواب ومصاحبة خير الأصحاب في الجنان آمين مررنا بالمسجد النبوي بالأمس على شاب في قد قارب الثلاثين سنة – تقديرا – ممسكا بمصحفه ويراجع شيئا من القرآن منهمكا في المراجعة .. ووجهه نور وعليه سكينة وهيبة .. أمسكني بيدي زميل لي وقال لي تعال : نسلم على الأخ .. سلمنا عليه .. وقال لنا حياكم الله ورحب بنا .. كان من الذين يحبون من أول مرة .. !! كما يصح التعبير ودعناه وذهبنا .. في لقاء سريع .. قال لي الزميل لو تعلم قصة هذا الشاب .. !!؟؟ ما قصته ؟؟ قال زميلنا : هذا الأخ من اليمن .. جاء للشيخ العالم المقرئ : محمد تميم الزعبي حفظه الله هنا في المسجد النبوي ... وسلم عليه وقال للشيخ : يا شيخ أريد أقرأ عليك القرآن .. فقال له الشيخ : أنا الآن مشغول وقائمة الطلاب مشغولة عندي ولا أستطيع الآن .. فما كان من الطالب .. إلا أن ابتعد ... عن الشيخ قليلا .. وأخفض رأسه وبكــى !!!! بكاءا مرا .. لم يحتمل ... وبكى ..!! والعجيب هنا والمؤثر .. لم يبك على دنيا ... ولم يبك ... على مال .. ولا على شهوة فاتت ولا على لذة امتنعت عليه .. إنما حرم من قراءة كتاب الله ونيله الإجازة والسند من الشيخ الزعبي .. بكــــــى !! فرآه الشيخ وتأثر لحاله .. وناداه : فلان !! التفت له وعينيه تفيض من الدمع .. أشار إليه بأن يأتي عنده وكأن الشيخ يريد أن يقول له كلاما يعتذر له وأيضا لن يستطيع يقرؤه ... فلما أقبل وجلس بجواره نظر إليه الشيخ ... وقال له : تفضل إقرأ الفاتحة إبدأ !!! فما كان من الطالب إلا أن بكى ... وهذه المرة بكى بكاء الفرحة !! ... بتعلم كتاب الله حتى ينطلق ويرجع لبلاده يعلم الناس القرآن الكريم ... بكى ...بدمع الفرح في مشهد مؤثر .. هدأت نفسه واستعاذ بالله وبسمل وانطلق في قراءته على الشيخ .. ولما قابلناه أمس قال أنه انتصف في قراءته القرآن ... والحمد لله .. أرأيتم .. لماذا بكى ..؟؟ أطرقت رأسي بعد أن انتهى زميلنا من سرد أعجب قصة سمعتها ورأيت صاحبها بعيني .. وددت لو أعود لأقبل رأسه .. وهذا ... آخر .. ذهب إلى أحد المشائخ في المسجد النبوي ليتعلم السنة ويحفظ الصحيحين في دورة الشيخ الفاضل : يحيى بن عبد العزيز اليحيى .. فذهب للشيخ وقال أريد أحفظ الصحيحين قال الشيخ :تحفظ القرآن ؟ قال : نعم ... قال الشيخ ( وهو مهيب جدا ) : باسم الله إقرأ من قوله تعالى ؟ فاختبره فهاب الأخ الشيخ .. فاختلطت عليه الآيات .. فرفضه الشيخ ... ثم ذهب وعاد واختلط أمره .. والثالثة .. وفي الرابعة – أظن – رده الشيخ .. وكانه بالغ في رده .. هذه المرة .. فابتعد الأخ الحريص وتأثر وجدانه بحرمان حفظ السنة .. !! – وبكى – بكاءا مرا .. رآه الشيخ .. ونهره كيف يبكي وهو رجل فجاء الأخ : وقال يا شيخ !! أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !! أنا ما بكيت على مااااال أنا بكيت على علم !! فتأثر الشيخ .. وقال اذهب لفلان .. وخذ المذكرات وابدأ في حفظ السنة فقبله مباشرة .. ********* الله إخواني ... ما أجمل هذه المعاني وهذه القصص التي تجعل للدمع من الذل عزة وحتى نعلم أن هناك نماذج .. تبكي إن فاتتها الفائدة .. وتدمع عينها إن فاتها الخير والعلم ... فأيني وأينك من هؤلاء ؟؟ وهل دمعت عينينا لمثل هذا ؟؟ والله المستعان الفقير إلى الله صيد الفوائد |
هل أتاكم خبر العجوز ؟!
محمد بن عبد الله الهبدان لما صليت فجر الجمعة وخرجت من المسجد جاء إليّ أبو إبراهيم، أحد جماعة المسجد، وقال لي: يا أبا عبد الله، لقد حدث لي البارحة حدث هزّ مشاعري، وأنزل الدمع من عينَيَّ.. فقلت: ما خبرك؟ وما قصتك؟ قال: خرجت البارحة أنا وزوجتي لقضاء حوائج من السوق.. وبينما كنت أسير وأتجول أصابني التعب وهدني الإرهاق.. فقلت لأم إبراهيم: دعينا نرتاح قليلاً.. فجلسنا سوياً.. وأثناء جلوسنا حصل الموقف الذي أذهلني... فقلت: رعاك الله.. ما هو؟ فسكت برهةً من الزمان ثم تكلم قائلاً: جاءت إلينا امرأة كبيرة السن، ووضعت في أمتعتنا التي أمامنا ورقة ثم انصرفت!! فقلت لأم إبراهيم: يا ترى.. ما سر هذه الورقة؟ فلما فتحتها، وجدت فيها رسالة مكتوبة بخط اليد، ومصوّرة، تدعو إلى مقاطعة المنتجات الدنمركية!! هنا انتهى كلام الأخ الكريم لي.. فتنفست الصعداء.. وجال في خاطري الكثير من التساؤلات.. امرأة كبيرة السن، لم يمنعها كبرها أن تقدم ولو شيئاً يسيراً في الدفاع عن نبيها صلى الله عليه وسلم والذبّ عنه.. فأين الذين يملكون أكثر من ذلك ولم يصنعوا شيئاً لنبيهم صلى الله عليه وسلم؟!! امرأة كبيرة السن..عرفت قدرتها، فصوّرت تلك الورقة، وقامت بما تستطيع.. فهل قمنا نحن بما نستطيع لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم؟!! امرأة كبيرة السن.. تحركت وصوّرت ودارت على الناس لنصرة نبيها.. تدعو إلى مقاطعة بضائع الأعداء.. وبعض تجارنا -هداهم الله- لا يزال متمنعاً عن المقاطعة خوفاً على مصالحه الدنيوية؟!! امرأة كبيرة السن.. لم تكتفِ بالحوقلة والاسترجاع، والسب والشتم دون أن تقدم شيئاً؛ بل قامت بتوزيع الورقة تدافع عن نبيها صلى الله عليه وسلم وتنصره قدر استطاعتها!! يا لله.. على عظمة هذا الدين! هكذا يربي الإسلام المسلمين.. أن يفعل المسلم ما يستطيع لنصرة دينه ونبيه، وإن كان ذلك العمل حقيراً في أعين الناس، إلا أنه عظيم عند الله تعالى. وما خبر المرأة التي كانت تقمُّ المسجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد؛ فتنظيف المسجد والعناية به أمر في أعين بعض الناس صغير، ولكن مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم لا تحقّر أي عمل ولو إزالة الأذى عن الطريق!! ويُعطي صلى الله عليه وسلم أصحابه درساً عملياً في عدم الاستهانة بالأعمال: فكل يقدم ما يستطيع. لما ماتت تلك المرأة، لم يخبر الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بوفاتها، فدُفِنَت بعد أن صلّى عليها مجموعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. عندها فقدها النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عنها، فقالوا إنها ماتت ودفنت.. هنا، أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وقال لهم: هلاّ آذنتموني.. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قبرها وصلى عليها. فرحم الله من ذبّ عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصر سنّته، وجعله ممن يرد حوض نبيه ويحشر في زمرته. ========== |
عجائب قدرة الله في الظالم .. قصة عجيبة
بسم الله الرحمن الرحيم رأيت رجلا مقطوع اليد من الكتف ،وهو ينادي : من رآني فلا يظلمنّ أحدا ،، فقدمت إليه وقلت : يا أخي ما قصتك؟؟ . فقال : يا أخي قصة عجيبة، وذلك أنّي كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني> فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة ، فقال: لا أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي.. فضربته وأخذتها من قهرا، ومضيت بها . قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضت على إبهامي عضة قوية ، فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت عليّ إبهامي وآلمتني ألما شديدا ، حتى لم أنم من شدة الوجع والألم، وورمت يدي. فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال : هذه بدء الأكلة، اقطعها وإلا تقطع يدك،، فقطعت إبهامي ، ثم ضَربت عليّ يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم.. فقيل لي : اقطع كفك فقطعته، وانتشر الألم على الساعد، وآلمني ألما شديدا ، ولم أطق القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم فقيل لي :اقطعها إلى المرفق، فقطعتها ، فانتشر الألم إلى العضد، وضربت عليّ عضدي أشد من الألم الأول ، فقيل : اقطع يدك من كتفك، وغلا سرى إلى جسدك كله ،، فقطعتها .. فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك ؟ ،، فذكرت قصة السمكة، فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا،، فاذهب الآن إليه،، واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى باقي جسدك .. قال:فلم أزل أطلبه في البلاد حتى وجدته،، فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي وقلت له: يا سيدي سألتك بالله ألا عفوت عني،، فقال : ومن أنت ؟؟ قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا، وذكرت له ما جرى ، وأريته يدي، فبكى حين رآها،، ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء،، قلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت عليّ لما أخذتها؟؟ قال: نعم،، قلت :اللهم إن هذا تقّوى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه .. فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ وأنا قد تبت إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظّلمة، ولن أعود إليه أبدا .. نعم إخواني ها هي دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء ،، لا ترد،، فإياكم والظلم فإياكم والظلم .. فها هو الله عز وجل قد اقتص للمظلوم وطبق عليه حكم السرقة وهو قطع اليد كلها ... اوراق ايمانية |
توبة شابين في المطار على يد أحد المشايخ
(على حضرات الركاب المسافرين على الرحلة رقم ...، والمتوجهة إلى ....، التوجه إلى صالة المغادرة، استعداداً للسفر). دوّي هذا الصوت في جنبات مبنى المطار، أحد الدعاة كان هناك جالساً في الصالة، وقد حزم حقائبه، وعزم على السفر إلى بلاد الله الواسعة للدعوة إلى الله –عز وجل- سمع هذا النداء فأحس بامتعاض في قلبه، إنه يعلم لماذا يسافر كثير من الناس إلى تلك البلاد، وخاصةً الشباب. وفجأة لمح هذا الشيخ الجليل شابين في العشرين من عمرهما أو تزيد قليلاً، وقد بدا من ظاهرهما ما يدل على أنهما لا يريدان إلا المتعة الحرام من تلك البلاد التي عرفت بذلك. (لابدّ من إنقاذهما قبل فوات الأوان) قالها الشيخ في نفسه، وعزم على الذهاب إليهما ونصحهما، فوقف الشيطان في نفسه، وقال له: ما لك ولهما؟! دعهما يمضيان في طريقهما ويرفها عن نفسيهما، إنهما لن يستجيبا لك). ولكن الشيخ كان قوي العزيمة، ثابت الجأش، عالماً بمداخل الشيطان ووساوسه، فبصق في وجه الشيطان، ومضى في طريقه لا يلوي على شيء، وعند بوابة الخروج، استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية، ووجه إليهما نصيحة مؤثرة، وموعظة بليغة، وكان مما قاله لهما: ما ظنكما لو حدث خلل في الطائرة، ولقيتما -لا قدر الله- حتفكما وأنتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار -جل جلاله-، فأي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة؟؟). وذرفت عينا هذين الشابين، ورق قلباهما لموعظة الشيخ، وقاما فوراً بتمزيق تذاكر السفر، وقالا: يا شيخ: لقد كذبنا على أهلينا، وقلنا لهم إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة، فكيف الخلاص؟ ماذا نقول لهم؟. وكان مع الشيخ أحد طلابه، فقال: اذهبا مع أخيكما هذا، وسوف يتولى إصلاح شأنكما. ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعاً كاملاً، ومن ثم يعود إلى أهلهما. وفي تلك الليلة، وفي بيت ذلك الشاب (تلميذ الشيخ) ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما، وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة، وهكذا: أرادا شيئاً وأراد الله شيئاً آخر، فكان ما أراد الله -عز وجل-. وفي الصباح، وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر، انطلق الثلاثة صوب مكة -شرفها الله- بعد أن أحرموا من الميقات، وفي الطريق كانت النهاية.. وفي الطريق كانت الخاتمة.. وفي الطريق كان الانتقال إلى الدار الآخرة، فقد وقع لهم حادث مروّع ذهبوا جميعاً ضحية، فاختلطت دماؤهم الزكية بحطام الزجاج المتناثر، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام وهو يرددون تلك الكلمات الخالدة: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. الخ). كم كان بين موتهما وبين تمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة؟! إنها أيام، بل ساعات معدودة، ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة، ولله الحكمة البالغة سبحانه. أخي المسلم: إذا نازعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى معصية الله ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرّق الجماعات، الموت، واحذر أن يأتيك وأنت على حال لا ترضي الله -عز وجل- فتكون من الخاسرين. وإذا خَلَوتَ بريبــة في ظُلمـــةٍ *** والنفس داعيــة إلى العصيـــان فاستحيـي من نظرِ الإلـه وقل لهـا *** إن الـذي خَلَقَ الظـلام يـرانـي شتان بين من يموت وهو في أحضان المومسات، ومن يموت وهو ساجد لرب الأرض والسماوات. شتان بين من يموت وهو عاكف على آلات اللهو والفسوق والعصيان، ومن يموت وهو ذاكر لله الواحد الديان، فاختر لنفسك ما شئت. من اطلاعاتي |
سأروي لك كلَّ شيء
صَرَخت بصوت تخنقه العبرات وهي تقول : لن أعود .. أبدا ً لن أعود .. آه لو عرف أبي .. كيف لو علم زوجي ؟ أتوب .. أريد أن أتوب .. لن أعود .. أبدا ً لن أعود .. أرجوكم استروا علي .. سوف أَضِيع .. سأتحطَّم .. سأنتهي .. كانت مُحاوَلة .. مُحاوَلة فقط .. ؟ أرجوكم .. أرجوكم .. لا تهدموا حياتي . أنحن نهدم حياتك ؟ أنحن نحطِّمُكِ ؟ أم أنتِ التي جنيتِ ذلك بيديكِ ؟ اختفى الصوت قليلا ً .. قليلا ً غارقا في نهر من الدموع تسبح به عبرات الندم مع أنين يُسمع بين الضلوع . سألها رجل الحسبة : في تلك اللحظات أخيَّه .. أَلَم تذكري عظمة الله وأنه يراك .. وكيف بكِ إذا وقفتِ بين يديه ؟ هوْلُ القيامة .. إذا فُضِحت السرائر ؟ كيف بكِ إذا سِيق المجرمون إلى جهنم بالسلاسل والأغلال ؟ كيف بكِ إذا وضعت بالقبر وحيدة . يا أخيَّه ألم تذكري في تلك اللحظات زوجك الذي هو جنَّتكِ أو نارك .. طفلكِ إذا التفتِّ يميناً وشمالاً يبحث عنكِ ويصرخ أمي .. أمي ولم يجبه إلا صدى صوته وهو وحيدٌ خائفٌ تائه . انفجرت تبكي مرة أخرى وهي تقول : كفى .. كفى .. أرجوك .. لقد تمزَّق قلبي .. أرهقني البكاء كانت محاولة عابثة وطائشة . سأروي لك كل شيء كيف كانت البداية وكيف كان انزلاقي وعبثي . وبصوتٍ مبحوح قالت : أرجوك لا تخبر أبي فقد يفقد حياته بسببي أو أفقد حياتي بسببه . ولا تخبروا زوجي فأفقِد طفلي ومستقبلي وأكون عرضةً للضياعِ والتشرُّد . تنهَّدت وقالت : كنت امرأةً سعيدة .. مستقرَّةً في حياتي ، لا همَّ لي في هذه الدنيا سوى زوجي وطفلي .. زوجي من أفضلِ الرجال خلُُقا ً وأدبا ً .. ابني في الثانية من عمره يزرع الابتسامة والفرح في قلبي . كنت امرأةً لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها .. ولا أعرف النظر إلى الرجال الأجانب لا الحديث معهم .. إذا ذهبت إلى السوق أكون محتشمة لابسةً اللباس الشرعي الساتر . لم يكن الذهاب للأسواق يوماً من الأيام همِّي .. إلا لشراء ما أحتاجه وأعود مع زوجي وطفلي إلى بيتي .. ومع ترددي إلى الأسواق بين الحين والآخر ، بدأت ألمح ذلك النقاب ترتديه بعض النساء قلت في نفسي ماذا لو جربته ؟ وأوهمت نفسي أني أرى الطريق بوضوح ، وأعاين كل ما أشتري بدقة ، وطالما أني محتشمة فلا عليَّ .. ولم أكن أعلم أن فيه السُمَّ الزُّعاف وشيئا ً فشيئا ً استهويت لبسه ، فصار ضروريا ً .. فقد أحسست أني قد وجدت شيئا قد فقدته .. فتغيَّرت أيامي وتبدَّلت حياتي وتفكيري .. لذلك بدأت أحرص على الذهاب للأسواق متعلِّلَة أعذار واهية ـ كسراب بقيعة ـ فيوما ً أتذرع بشراء فساتين وآخر لإرجاعها .. بدأت أتعمد أن أشتري مقاسا مخالفاً لأجد مبرراً لخروجي .. كنت أبحث عن شيء لا أدري ما هو أحسست أن قدمي بدأت تنزلق ولم أفكر بها .. من بعيد كنت ألمح الرجال بوضوح وأرى نظراتِ الإعجاب .. وهكذا سوَّلت لي نفسي .. وفجأة طرَق مسمعي صوت الإعجاب والثناء وعبارات الإطراء .. هم يرون تلك العيون الكحيلة الواسعة . فكانت البداية والمأساة .. بدأ حديث العيون يحرقُ شيئاً من حياتي .. في كل مرة أتردد ، أتخوَّف .. ربما وربما .. الخوف من الله .. ثم صراخ ابني يملأ السكون من حولي .. صوتٌ من أعماقي .. قفي .. تمهلي .. انتبهي .. لا تغرقي ولكن شيئا فشيئا بدأت الرهبة تزول والخوف يختفي .. وفي ذلك اليوم سمعت كلمات الإعجاب وعيني تلحظ الابتسامة .. والوقت صمتٌ طويل .. وندمٌ طويل .. وحزنٌ طويل . من كتيِّب / أحيلت للمحكمة - فهد الحميد |
زُفَّت إلى الجنان
الليلة موعد زفاف العروس .. كل الترتيبات قد اتُّخِذَت .. الكلُّ مهتمٌ بها .. أمها وأخواتها وجميع أقاربها .. الجميع بانتظار الكوافيرة التي ستأتي بعد العصر لتجهيز العروس للحفل .. تأخرت الكوافيرة ومضى الوقت ثم وصلت وبدأت عملها .. حتى اقترب موعد أذان المغرب .. طلبت العروس أن تُعجِّل الكوافيرة في عملها قبل أن يُؤذِّن المغرب .. وتمضي اللحظات وفجأة انطلق صوت الحق .. الله أكبر .. الله أكبر .. إنه أذان المغرب .. العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير ... الكوافيرة : نحتاج لبعض الوقت اصبري . ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب ينتهي ... العروس تُصرُّ على الصلاة .. والجميع يحاول أن يثنيها إلى أن تنتهي الكوافيرة من عملها قائلين : إذا توضأت ستهدمين كل ما عملناه في ساعات .. ولكن العروس تُصِرُّ على موقفها .. وتأتيها الفتوى من هنا وهناك فتارة اجمعي المغرب بالعشاء وتارة تيمَّمي ... ولكنها عقدت العزم وتوكلت على الله فما عند الله خير وأبقى .. وفجأة قامت العروس بشموخ المسلمة لتتوضأ .. ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ وضوءها بسم الله .. وتفرش السجَّادة لتبدأ بالصلاة .. الله أكبر .. نعم الله أكبر من كل شيء .. أكبر مهما كلَّف الأمر .. وهاهي العروس في التشهد الأخير من صلاتها .. وما إن سلَّمت على يسارها حتى أسلمت روحها بارئها .. ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها .. نسأل الله أن تكون زُفَّت إلى جنَّاتِ الخُلد .. أسأل الله لي ولكم حسن الختام . من كتيب : ( ولت هاربة ) . للشيخ : فهد عبد الرحمن الحميد . سعيد القحطاني |
تصدَّق فماذا وجد ؟
رجلٌ كان يشتكي من آلام شديدة في قلبه فذهب إلى مدينة لندن وبعد الكشف وإجراء الفحوصات والتحاليل وجدوا لديه ضِيْقاً في إحدى شرايين القلب .. فقرروا إجراء جراحة له لتوسيع ذلك الشريان .. فرجع إلى القاهرة وقبل الذهاب إلى لندن بثلاثة أيام ، كان جالساً مع صديقٍ له ، ومقابل له في الجهة الأخرى محل جزارة ، فرأى امرأةً عجوز في المحل تجمع فتات اللحم والعظم فذهب إليها وقال لها : ماذا تفعلين يا أختي ؟ قالت له : زوجي متوفي ولي ست بنات لم يذوقوا اللحم منذ شهور .. فقال لها : كم تحتاجين لحماً . قالت : نصف كيلو، فقال للجزار : هذه الأخت ستأتيك كل أسبوع فأعطها كيلوين .. وهذا مبلغ سنة مقدم .. فما كان من المرأة إلا أن رفعت يديها ودعت له وبكت فرجع إلى بيته وهو يشعر بسعادة وقوة في بدنه حتى إنه فكَّر أن لا يذهب إلى لندن ، لكن بعد إلحاح زوجته وأولاده عليه ذهب ، وهناك رأى تعجب ودهشة الأطباء وقالوا له : أذهبت إلى أحد ؟ هل أخذت علاجاً ؟ فالشريان طبيعيَّ جداً ولا يحتاج لأي توسيع .. فبكى الرجل بكاءً شديداً وقال : تاجرت مع ربي . فوائد القصة : 1- عظيم أثر الصدقة في رفع البلايا والمحن . 2- الحرص والاهتمام بتفقد أحوال المحتاجين . 3- إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . 4- الدعاء لمن أحسن إليك . المصدر / الشيخ محمد حسان |
الحمد لله رب العاليمين
جزاك الله خير الجزاء غاليتي يمامة وبارك الله فيك ... مــهـــا... |
الله يسلمك,,,
|
ممرضة سعودية تنجح في إقناع 150 ممرضة باعتناق الإسلام
الرياض ـ وكالات: تبنت إحدى الممرضات السعوديات بالإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة فكرة الدعوة للإسلام بين الممرضات بعدد من المستشفيات والمستوصفات الحكومية ليصل عدد من دخل إثر ذلك إلى 150 ممرضة من مختلف الجنسيات البريطانية والأمريكية والفلبينية والكندية والألمانية وجنسيات أخرى. نوير الشلوي المفعلة للفكرة وصاحبتها قالت إن الدعوة كانت مقبولة جداً في محيط الممرضات كونهن أكثر استشعاراً للأعمال الإنسانية والخيرة في محيط عملهن، كما ورد بصحيفة المؤتمر، وأكدت نوير أنها متشجعة على الاستمرار في مشوارها بالتنسيق التطوعي مع مكاتب الدعوة والإرشاد التي تنهي إجراءات تسجيلهن كمسلمات وتزودهن بمطبوعات تعريفية عن الإسلام بمختلف اللغات. وتقول نوير إن الفكرة وجدت استجابة، وحماساً شديداً لدى الكثير من الممرضات السعوديات اللاتي ساعدن في تنفيذ الفكرة، وأكدت أن مثل هذه الفكرة واجبة وتلقى نجاحاً إن تمثلت الداعيات بالأخلاق والمثالية. نوير الشلوي تحمل درجة الماجستير في التمريض وتملك أسلوباً دعوياً مميزاً يتسم بالعمق الإنساني، استطاعت به أن تجتذب هذا العدد الكبير من الممرضات إلى الدخول في الإسلام. ياله من دين |
سلمت على رأسه فأصبح طالب علم
حدثني أحد الدعاة في المدينة النبوية أنه في شهر رمضان ذهب إلى محل " تسجيلات أغاني " للمناصحة، وقابل أحد الشباب عند مدخل التسجيلات ، يقول : فسلمت عليه، وقبلت على رأسه، وابتسمت له، وقلت له : إذا لم تترك الأغاني في رمضان فمتى تتركها .. وتركت الشاب، فلحق بي وطلب "رقم جوالي" وبدأ يتصل علي باستمرار، وبعد أيام "يتوب الشاب" ويستقيم، ويبدأ بطلب العلم وهو الآن من أفضل طلاب العلم في المدينة النبوية. ..... قلت: إن هداية هذا الشاب كانت نتيجة لذلك الخلق من ذلك الداعية الرحيم، الذي ابتسم له، وأحسن إليه، وتحبب إليه، فانظر إلى نتيجة الابتسامة وثمارها.... أحبتي الدعاة إن الشباب يحتاجون إلينا، ولكن لابد لنا أن نتصف بالرحمة، والعطف واللين، والابتسامة وسنرى إقبالهم وحبهم لنا. إن الشباب الذين ضلوا عن الطريق وأعرضوا عن الله ، وسقطوا في شباك الذنوب ، إن عندهم من الخير الشيء الكثير ولكن يا ترى من الذي يحرك هذا الخير ؟؟ من الذي يخرج الخير الذي في قلوبهم؟ إن الكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، والقلب الحنون ، هما دواء القلوب لأولئك الشباب الحائر والبعيد عن الله .... فيا أيها الداعية كن رحيماً رفيقاً حبيباً سهلاً قريباً ، وسترى الشباب يقبلون إليك إقبالاً عجيباً. ياله من دين |
توبة أسرة كاملة عن أكل الحرام على يد أحد أبنائها
أسرة كاملة كانت تعيش على الحرام، وتأكل الحرام.. ويقدّر الله ويهتدي أحد أبنائها فيكون سبباً في هداية الأسرة كلها.. يروي القصة فيقول: (أنا شاب عشتُ حياة مترفة مع أبي في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وكان الخمر يقدم على المائدة بصورة طبيعية.. وكنتُ أعرف تماماً أن دخل والدي كله من الحرام وخاصةً الربا... وكان بجوار بيتنا مسجد كبير فيه شيخ يسمى (إبراهيم) وفي يوم من الأيام كنتُ جالساً في شرفة المنزل والشيخ يتحدث، فأعجبني كلامه، فنزلتُ من الشرفة وذهبتُ إلى المسجد لأجد نفسي كأنني قد انسلختُ من كل شيء، وأصبحت شيئاً آخر. كان الشيخ يتحدث عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به) فوجدتُ نفسي لا أريد أن أدخلَ البيت، ولا أن آكل منه شيئاً، صرتُ أدخل وأخرج، وأتعمدُ ألا آكل شيئاً وأجلسُ بعيداً عن أسرتي، وأضع أمامي قطعة من الجبن وبعض (الفلافل)، وأسرتي أمامها كل ما تشتهيه النفس من الطعام. كادتْ أمي تموت همّاً من أجلي، تريدني أن آكل معهم ولكني رفضتُ وأفهمتها أن مال أبي حرام، وأنهم يأكلون حراماً ويشربون حراماً، فانضمتْ أمي إليَ، والتزمتْ بالصلاة، وبعدها انضمت إلينا أختي، أما أبي فقد أصرّ على فعله عناداً واستكباراً. كنت أتعامل مع أبي بأدب واحترام، وقمتُ أنا وأمي وأختي كل منا يجتهد في الدعاء لأبي، كنتُ أقوم الليل فأسمع نحيب أمي وأختي وتضرعهما إلى الله أن يهدي والدي. وفي صباح يوم من الأيام استيقظ لأجد أبي قد تخلص من كل الخمور التي في البيت، ثم أخذ يبكي بكاءاً شديداً ويضمني إلى صدره ويقول: سوف أتخلص من كل شيء يُغْضبُ الله. ولما حان وقت الصلاة، أخذتُ والدتي وذهبنا إلى المسجد، وصار يسمع خطب الشيخ، والحمد لله تخلص من الربا ومن الخمور وأصبح بيتنا -ولله الحمد- مملوءاً بالطاعات..). من كتاب : العائدون إلى الله ياله من دين |
همة عجيبة في الدعوة إلى الله
إنه داعية مسلم شهير في مدينة (ميونخ ) الألمانية وعند مدخل المدينة توجد لوحة كبيرة مكتوب عليها أنت لا تعرف إطارات يوكوهاما . فنصب هذا الداعية لوحة كبيرة بجانب هذه اللوحة وكتب عليها أنت لا تعرف الإسلام إن أردت معرفته اتصل بنا على هاتف كذا وكذا . وانهالت عليه اتصالات من الألمان من كل حدب وصوب حتى أسلم على يديه قرابة سنة واحدة ألف ألماني مابين رجل وامرأة وأقام مسجداً ومركزاً إسلامياً وداراً للتعليم فالبشرية حائرة وهي بحاجة ماسة إلى الإسلام 0 المصدر / مجلة الرسالة العدد (26) ياله من دين |
والله لأقضي حياتي كلها في الدعوة
د : عبدالرحمن السميط لازلت أذكر أحد شيوخ الدين الذين قمنا بإجراء عملية له ، وعندما رفعنا الضمادة عن عينه نظر فيمن حوله وبدأ يبصر كل من كان يحيط به وقام يشكر الله ويحمد الله وسجد سجود شكر لله . رغم أننا والأطباء كنا قد حذرناه من مغبة نتائج السجود في الساعات الأولى بعد العملية إلا انه لم يترك السجود .. وقال: عهد علي لله سبحانه وتعالى أمامكم جميعاً أن أقضي ما تبقى من حياتي في تدريس القرآن وتعليمه لوجه الله ولن أقبل شيء لن أقبل المال أو الهدايا أو أي مقابل نتيجة لتدريسي للقرآن الكريم وحاولنا إثنائه عما يعزم عليه فلربما احتاج للمال ، ولكن الرجل أصر على ذلك نسأل الله سبحانه وتعالى له التوفيق. أيضا نقوم بعمل برامج دعوية للمسلمين, قبل إزالة الضمادة عنهم حيث يأتي بعض المشائخ ويكلمونهم باللغة المحلية يذكرونهم بنعمة الله سبحانه وتعالى علينا ويذكرونهم بالواجب واجبنا نحو الله سبحانه وتعالى بدون أن نفرض عليهم رأينا أو نفرض عليهم توجهنا أو غيره .. ومثل ما ذكرت سابقا هذا كان سبباً في دخول العشرات من غير المسلمين لدين الله عن طريق المخيم. بعضهم لا يسلم مباشرة ولكن نتفاجأ أنه بعد فترة يأتي ليعلن إسلامه لله الفضل والمنة . ياله من دين |
قصة عجيبة فيها لكل عبرة لكل شاب
وقد حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب وقد أخبر بقصته لهم فقال: كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً. رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له ماذا تريد؟ ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً. حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت. ولكن لا يرد علي أحد. ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد. وكلمت آخر واحد أراه. كان بيني وبينه اللبن. فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي. ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الميت يسمع قرع النعال) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري. وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني من ربك فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي ولكن لا أدري كيف نسيت. وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني: ما دينك؟ فقلت: ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل وبدأت زوجتي تسمي علي. وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح. وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة. فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته. من كتاب الشباب بين العادة والعبادة تقديم فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين. تحرير: حورية الدعوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » |
كان ياما كان .. كان شاب مُلتزم في عصر ما قبل الإنترنت ..!
بســـم الله الرحمـن الرحيـــم يـُحكى أنه في زمان قريب .. كان هناك شاب ملتزم اسمه : فـُلان ! يبدأ يومه بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد أرهف السمع لآيات الحكيم العليم رق قلبه لآيات ربه ونزلت الآيات على محل قابل وسمع شهيد فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق الحياة .. فقد انتهى لقاء مولاه ظل يمني نفسه بأنه عما قريب تشرق الشمس ويمر وقت الكراهة فيدخل على من لاقرار لنفسه .. ولا راحة لقلبه إلا بذكره ... سبحانه يبدأ رحلته اليومية مع الأذكار .. هذه رحلته في الغداة .. وله أخرى في العشي رحلة ( أولي الألباب ) يتفكر في خلق السماوات والأرض .. ويذكر الله .. ويدعوه خوفا وطمعا فيجد من الفتوحات الربانية .. ما الله به عليم كأن الجنة والنار رأي عين يشهد قلبه معاني وآثار صفات من له الأسماء الحسنى والصفات العلا .. سبحان الله وبحمده .... مائة مرة لا إله إلا الله وحده لاشريك الله له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .... مائة مرة سيد الإستغفار ،، رضيت بالله ربا ..... إلخ يخرج مع إخوانه يمشون في الطريق وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم .. قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كل شحوم الغفلة يتجاذبون أطراف الحديث وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار .. ليقدمها لأخيه أعذب الكلمات .. وأصدق الوداد كل منهم خافض جناحه للآخر .. فإن أحدا منهم لايريد مجد نفسه وإنما الجميع يريد مجد الله ولا يبتغي أحد منهم مدحا ... بل الكل يردد : الحمد لله يشحذ هذا همة هذا للعمل الدعوي يصبر هذا أخاه على إبتلائه يدعون للمسلمين في أنحاء الأرض بقلوب مهتمة مغتمة ... واثقة في نصر الله يرجع صاحبنا فلان إلى البيت يغلق بابه فهذا وقته الذهبي للطلب فبركة هذه الأمة جعلت في بكورها وهو يحتسب في طلبه هذا أن يرفع الجهل عن نفسه وأن يدعو إلى الله على بصيرة وأن يذب به عن المؤمنين ويقوم به لله سبحانه .. لا يخش فيه لومة لائم .. لا تذهبوا بعيدا .. فتظنون أنه يطلب العلم ليستطيل به على العالمين .... فذاك عصر لم يأتِ بعد ! .. اصبروا هو في عمله شعلة في الدعوة إلى الله الكل يحبه ... لأنه رقيقا لطيفا .. هاشا باشا لأنه فعلا يشفق على المسلمين ، ويرجو لهم الهداية والصلاح لا يسكت على منكر ، ولكنه ينكره بحكمة وفطنة فتخرج الثمرات مباركة طيبة هو في عمله تقيا نقيا لأنه قد ألقى الدنيا وراء ظهره لأنه يطلب الحلال .. ويعلم يقينا أن البركة فيه غاضا لطرفه .. حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط ربه هو في بيته صبورا ! يصبر على أهله ودودا معطاءا إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء - لا يستنكف عن الاعتذار إذا رأى نقصا .. أو وجد خللا ، غض الطرف مالم تنتهك محارم الله أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن المتغافل هو في بيته صاحب القلب الكبير يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجه وولده ويسعى في حلها .. يذكرهم بالله يدعوهم إليه .. مسابقات وكلمات وموائد قرآنية واصلاً لرحمه .. مكرما لجيرانه داعيا إلى ربه حسبما تيسر له متواصلا مع المشايخ والدعاة وقته وقف لله إذا أخذ قسطا من النوم قام يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك .. وهذا المصحف يدخل مدرسة رهبان الليل التي خرجت على مر العصور : فرسان النهار يناجي ربه .. ويتلو كتابه و.... تضيق العبارة عن وصف حاله هكذا كان .. صاحبنا فلان والزمان غير الزمان أما الآن فقد باتت هذه اليوميات .. ذكريات لأنه قد دخل عصر الإنتـرنـت ! صلاة الفجر .. كم ينام عنها ؟؟ لماذا ؟ إنه عصر الإنترنت .. كان يجاهد في سبيل الله .! بالرد على أبي فلان .. وأم علان أذكار الصباح والمساء كل عام وأنتم بخير ! يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب ؟؟ المائة أصبحت عشرة والثلاث تقال مرة ولربما قالها وهو بين المواقع والصفحات يتفكر في عجائب الماسنجر والتشات ! .. أنسيتم هذا عصر جديد ....... عصر الإنترنت إخوانه قلاهم .. وأهله جفاهم تنادي أمه عليه ... أي فلان تعالى ! فيردد المسكين : ( ربِ أمي والإنترنت ؟! أمي والإنترنت؟! ) ويؤثر ..... الإنترنت ! وماذا عن صبره ؟ وتحمله للقاصي والداني ؟ وبذله الندى في سبيل أحبابه ؟ ذاك عهد مضى فالآن ... إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ يحدثه ! ( رفرش ) بتأفأفات وتبرمات ، وعلامات الملل الظاهرات ... وهات من الآخر وقتي ضيق ! وما حصله من العلم في عصر ما قبل الإنترنت ... سخره الآن .. في الجدل ، مع أن العلم يهتف بالعمل لا بالجدل ! صار بطلاً مفحماً كبيراً ! خانه الطرف الجموح وتراكمت الذنوب الصغيرة حتى أصبحت ذنبا كبيرا وتكرر الذنب الكبير وعلا الران قلبه .. ولم يعد يحس بألمه هجر الكتاب وترك القيام فترت همته .. وضعفت عزيمته أما عن الحب في الله وسلامة الصدر وحفظ اللسان وتجنب الوقوع في المسلمين فليبكِ من أراد البُـكـاء اليوم يحقد على فلان .. ويحسد علان وبينه وبين هذا من الخصومات ما تخر له الجبال وتقلصت الحياة والطموحات والجهود في دائرة صغيرة .. لاتسمن ولاتغني من جوع كان حريصا على كل دقيقة .. في عصر ما قبل الإنترنت أما الآن .. تمضي الساعات وكأنها لا تعنيه ! فقده أهل بيته اشتاق إليه أولاده ! أين أبانا ؟ نريده !!! نريد أن يجلس معنا يعلمنا ويداعبنا يربينا فنحن الأمانة ! أين الأوقات الجميلة ؟ في ظلال القرآن .. ورياض السنة ؟؟ أيحب الإنترنت أكثر منا ؟ أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لا عنا ؟! بكى عليه الجميع ، وافتقدوه حتى مصلاه .. ومكتبته كلها تقول : كنا نحبه وأصبح صاحبنا فـُلان ... منظر ! ليس له من إلتزامه إلا الكلام .. الذي فقد بهجته ووقعه في النفوس تراكمت الذنوب واشتدت الغفلة وقست القلوب وابتعد عن مصدر الهدى وأقبل على الإنترنت فرط في الصلاة وهجر القرآن وغفل عن الذكر وترك الدعوة وأغلق الكتب وفتح الإنترنت ليت شعري ما دهاه ؟ كان فينا غيمة تروي الحياة إنا لله وإنا إليه راجعون يا ترى يا فلان .. هل ستعود يوما هل سترجع ... أم ننفض أيدينا منك ؟ لو أن لي بك قوة ! لو أني أخلص إلى الذي غير أحوالك فأمسك هراوة كبيرة ! وأنقض عليه ضربا باليمين .. الإنترنـت نِـعمة فاشكر الله يزدك من فـضلـهِ ولا تغفل عنه فلا يبالي في أي واد هلكت وأتبع السيئة الحسنة تمحها واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص بـك واحفظ قلبك ووقتـك .. ولسانك .. ردك اللهُ ســالماً فقد اشتقنا إلى فــُلان الذي يـملأ الدنيا بهجة .. بنوره وتقــواه قـَرأتـهُ في إحـدى المُنتديـات فآثرت وَضعـُه هُنـا لعل الله ينفـع بهِ وودت لو أن القصـه لـم تنتهِ ، لعـلنا - إن يسـّر الله لنـا ولا مـانع من مُشاركتكم - نـُدرج تحتها قـصص على شاكلتها بعنـوان " يومـيـّـات مـُلتـزم " أو مـُستقيـم أصـح ..! نـسـأل الله الثبـات على ديــنهِ واتبـاع هديـهِ وسـلام على المُرسليـن والحمـدُ للهِ ربِّ الـعالمـيـن منتدى ملتقى الاحبة في الله |
الساعة الآن 2:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab