منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   لماذا أقسم الله تعالى "بالتين والزيتون (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=13253)

شمعة فرح 2005-04-10 1:02 AM

من الإشارات الكونية في سورة التين
‏(1)‏ القسم بكل من التين والزيتون تأكيدا علي ما فيهما من قيمة غذائية وصحية كبيرة‏,‏ وتكامل في المحتوي كغذاء للانسان‏.‏

‏(2)‏ القسم بطور سينين‏,‏ والطور هو الجبل المكسو بالخضرة‏,‏ وطور سينين هو الجبل الذي ناجي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ عبده ورسوله موسي بن عمران من جانبه‏,‏ والجبل قائم بشبه جزيرة سيناء‏.‏

‏(3)‏ القسم بمكة المكرمة‏(‏ البلد الأمين‏),‏ والدراسات العلمية تؤكد توسطها لليابسة إشارة إلي كرامتها وخصوصيتها‏.‏

‏(4)‏ الاشارة الي خلق الإنسان في أحسن تقويم‏.‏

‏(5)‏ الاشارة الي امكانية ارتداد الانسان من مقامات التكريم الي أسفل سافلين في الدنيا والآخرة‏,‏ فهو أشرف مخلوقات الله إذا كان مؤمنا صالحا‏,‏ وهو أحقر هذه المخلوقات وأبغضها الي الله‏(‏ تعالي‏)‏ إذا كان العبد كافرا او مشركا‏,‏ أو ظالما متجبرا‏,‏ أو فاسقا فاجرا‏,‏ والملاحظات علي سلوك الناس من مثل ما تقترفه العصابات المجرمة علي أرض فلسطين‏,‏ وعلي أرض كل من العراق وأفغانستان من جرائم يندي لها الجبين تعطي صورا حية لارتداد الانسان الي أسفل سافلين‏,‏ ولانتكاسه عن مستوي الآدمية الذي كرمه به رب العالمين‏.‏

‏(6)‏ التأكيد علي حقيقة الدين الذي أنزله الله‏(‏ تعالي‏)‏ علي فترة من الأنبياء والمرسلين‏,‏ وأكمله‏,‏ وأتمه‏,‏ وختمه‏,‏ وحفظه في بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏).‏

‏(7)‏ التأكيد علي أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو أحكم الأحكمين‏.‏
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج الي معالجة مستقلة‏,‏ ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا علي الآية الرابعة من سورة التين والتي تؤكد خلق الإنسان في أحسن تقويم‏,‏ والدلالات العلمية علي تلك الحقيقة‏,‏ ولكن قبل الوصول الي ذلك لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من المفسرين في شرح دلالة هذه الآية الكريمة‏.‏

من أقوال المفسرين
في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
‏(‏التين‏:4)‏

‏*‏ ذكر ابن كثير‏(‏ رحمه الله‏)‏ ما مختصره‏:..‏ هذا هو المقسم عليه‏,‏ وهو أنه تعالي خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل‏,‏ منتصب القامة‏,‏ سوي الأعضاء حسنها‏..‏

‏*‏ وذكر أصحاب الجلالين‏(‏ رحمهما الله‏)‏ ما مختصره‏:(‏ لقد خلقنا الإنسان‏)‏ الجنس‏(‏ في أحسن تقويم‏)‏ تعديل لصورته‏.‏

‏*‏ وذكر صاحب الظلال‏(‏ رحمه الله رحمة واسعة‏)‏ ما مختصره‏:..‏ فتخصيص الإنسان هنا وفي مواضع قرآنية أخري بحسن التركيب‏,‏ وحسن التقويم وحسن التعديل‏..‏ فيه فضل عناية بهذا المخلوق‏.‏ وإن عناية الله بأمر هذا المخلوق ـ علي ما به من ضعف‏,‏ وعلي ما يقع منه من انحراف عن الفطرة وفساد ـ لتشير الي أن له شأنا عند الله‏,‏ ووزنا في نظام هذا الوجود‏.‏ وتتجلي هذه العناية في خلقه وتركيبه علي هذا النحو الفائق‏,‏ سواء في تكوينه الجثماني البالغ الدقة والتعقيد‏,‏ أم في تكوينه العقلي الفريد‏,‏ أم في تكوينه الروحي العجيب‏...‏

‏*‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبها‏)‏ مانصه‏:(‏ لقد خلقنا‏....)‏ جواب القسم‏,‏ أي لقد خلقنا جنس الانسان في أعدل قامة‏,‏ وأحسن صورة‏,‏ مكملا بالعقل والمعرفة‏,‏ ومتصفا بالحياء والعلم‏,‏ والإرادة والقدرة‏,‏ والسمع والبصر والكلام‏,‏ والتدبير والحكمة‏.‏ والتقويم‏:‏ التثقيف والتعديل‏.‏

شمعة فرح 2005-04-10 1:04 AM

*‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏ مانصه‏:‏ لقد خلقنا جنس الإنسان مقوما في أحسن ما يكون من التعديل‏,‏ متصفا بأجمل ما يكون من الصفات‏.‏

‏*‏ وذكر صاحب صفوة التفاسير‏(‏ جزاه الله خيرا‏)‏ ما نصه‏:‏ أي لقد خلقنا جنس الإنسان في أحسن شكل‏,‏ متصفا بأجمل وأكمل الصفات‏,‏ من حسن الصورة‏,‏ وانتصاب القامة‏,‏ وتناسب الأعضاء‏,‏ مزينا بالعلم والفهم‏,‏ والعقل والتمييز والنطق والأدب‏,‏ قال مجاهد‏:(‏ أحسن تقويم‏)‏ أحسن صورة‏,‏ وأبدع خلق‏....‏
من الدلالات العلمية للآية الكريمة
إن المقارنة بين بناء جسم الإنسان‏,‏ وبناء جسم أي مخلوق آخر من المخلوقات المدركة يؤكد بوضوح أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد خلق الانسان في أحسن تقويم‏,‏ أي في أحسن صورة وشكل‏,‏ ومن مميزات ذلك ما يلي‏:‏

أولا‏:‏ انتصاب القامة‏:‏
يتميز الإنسان في بناء جسده بانتصاب القامة‏,‏ وهي ميزة يتفرد بها الانسان بين جميع المخلوقات الحية المتحركة وقد خطط الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ لهذه الهيئة المميزة بانتصاب القامة والانسان جنين في بطن أمه‏,‏ حيث يبدأ نمو أعضائه في مرحلة مبكرة جدا علي مراحل مميزة بمواضع الفصل والوصل تبني عليها الأعضاء شيئا فشيئا‏.‏ فيظهر الحبل الظهري في مرحلة العلقة‏,‏ وهو المحور الهيكلي الذي يبني حوله كل أجهزة الجسم ويسبق ظهور العمود الفقري الذي يمر بمراحل ثلاث كما يلي‏:‏

‏(1)‏ المرحلة الغشائية‏(‏ مرحلة النسيج السابق لتكون العظام‏):‏ وتظهر في الأسبوعين الخامس والسادس من عمر الجنين‏.‏

‏(2)‏ المرحلة الغضروفية‏:‏ وتبدأ في أواخر الأسبوع السادس من عمر الجنين‏.‏

‏(3)‏ المرحلة العظمية‏:‏ وتبدأ في الأسبوع السابع من عمر الجنين بظهور مراكز التعظم في جسم الغضاريف‏,‏ ثم في الأسبوع الثامن تظهر مراكز التعظم في أقواس الفقرات وتبدأ الأضلاع عندئذ في الظهور‏,‏ ثم تتكون العضلات حول العظام وتكسوها باللحم‏.‏
وتنقسم عظام جسم الإنسان إلي عظام من أصل غضروفي أي تبدأ علي هيئة الغضاريف ثم تتكلس وتتحول إلي العظام وتشمل معظم عظام جسم الانسان‏,‏ وعظام من أصل غشائي تبدأ علي هيئة الأنسجة الغشائية التي تتكلس بالتدريج متحولة الي العظام‏,‏ ومن أمثلتها أغلب عظام الجمجمة‏,‏ ماعدا عظام قاعها‏.‏

ومن مقومات انتصاب القامة عند الإنسان اتساع الحوض‏(‏ خاصة عند الإناث‏)‏ وكبر عظمة الفخذ ونتوءات الفقرة القطنية الخامسة‏,‏ ومرونة العمود الفقري‏,‏ وانحناءات الفقرات‏,‏ وارتكاز الفتحة القفوية الكبري أفقيا علي المحور الرأسي لعظام فقرات العنق حتي يستقر عليها الرأس عموديا‏.‏
ويتكون الهيكل العظمي للإنسان في المرحلة الجنينية من‏(144)‏ عظمة محددة بأنسجة غضروفية علي أطرافها تسمح لها بالنمو التدريجي وتعرف باسم مراكز التعظم الثانوية‏,‏ ويتم تعظم هذه المراكز وفق نظام محدد يتماشي زمنيا مع متطلبات النمو حتي سن العشرين تقريبا‏.‏

وعند تحول تلك الغضاريف بالتدريج الي عظام فإنها تلتحم مع بقية الأنسجة العظمية المتاخمة لها مكونة عظما واحدا‏,‏ حتي يتم تكوين الهيكل العظمي للإنسان البالغ والذي يتركب من‏216‏ عظمة علي النحو التالي‏:‏

‏*(33)‏ فقرة في العمود الفقاري‏(7‏ فقرات عنقية‏,12‏ فقرة ظهرية‏,5‏ فقرات قطنية‏,5‏ فقرات عجزية‏,4‏ فقرات عصعصية‏).‏
‏*(28)‏ عظمة متراكبة في الجمجمة‏.‏
‏*(24)‏ ضلعا مرتبطا بالعمود الفقري لتكون القفص الصدري‏.‏
‏*(3)‏ عظمات للقص‏.‏
‏*(2)‏ عظمتان تكونان لوحي الكتفين‏.‏
‏*(2)‏ عظمتان تكونان الترقوة‏.‏
‏*(2)‏ عظمتان للعضدين‏.‏
‏*(4)‏ أربعة عظام للزند والكعبرة في كل من اليدين‏.‏
‏*(16)‏ عظمة للرسغين‏.‏
‏*(10)‏ عظام للكفين‏.‏

شمعة فرح 2005-04-10 1:04 AM

*(28)‏ عظمة لسلميات اليدين‏.‏
‏*(6)‏ ستة عظام للحوض‏.‏
‏*(2)‏ عظمتان للفخذين‏.‏
‏*(4)‏ قصبتان وشظيتان بالساقين‏.‏
‏*(14)‏ عظمة بالقدمين‏.‏
‏*(28)‏ سلاميات أصابع القدمين‏.‏
‏*(10)‏ عظمات وتريه‏(‏ عظمتان وتريتان بكل من الإبهامين‏,‏ وثلاثة بكل من الإصبعين الكبيرين‏).‏
‏*(216)‏ المجموع مائتان وست عشرة عظمة
وهذا الهيكل العظمي المعقد البناء هو الذي يعطي لجسم الإنسان ميزته البنائية المنتصبة‏,‏ والتي ميزه الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها عن بقية مخلوقاته المعروفة لنا من الكائنات الحية المتحركة‏.‏ وهذا البناء العظمي الهائل المكون من‏(216)‏ عظمة كبيرة ودقيقة‏,‏ صمم كذلك لكي يعين الانسان علي الحركة بحرية كبيرة ولذلك فقد جعل الله تعالي بين تلك العظام مفاصل تسمح للانسان بالوقوف مستقيما‏,‏ وبالجلوس‏,‏ والاضطجاع‏,‏ والانحناء‏,‏ والتثني‏,‏ والبسط والقبض‏,‏ وغير ذلك من الحركات التي مكنت الإنسان من العديد من المهارات‏,‏ وبدون ذلك ما كان ممكنا للإنسان أن يستمتع بوجوده في هذه الحياة الدنيا‏.‏

وتنتظم عظام جسم الانسان في المجموعات الثلاث التالية‏:‏

‏(1)‏ الهيكل المحوري‏:‏ ويشمل العمود الفقري ومعظم الجمجمة‏.‏

‏(2)‏ الهيكل الأحشائي‏:‏ ويشمل القفص الصدري والفك السفلي‏,‏ وبعض أجزاء الفك العلوي‏.‏

‏(3)‏ الهيكل الطرفي‏:‏ ويشمل عظام الحوض‏,‏ وأحزمة الأكتاف وعظام وغضاريف الأطراف‏.‏

ويفصل هذا العدد الهائل من العظام‏(360)‏ مفصلا علي النحو التالي‏:‏
‏*(147)‏ مفصلا بالعمود الفقري‏(25‏ منها بين الفقرات‏,73‏ بين الفقرات والأضلاع‏,50‏ بين الفقرات عن طريق اللقيمات الجانبية‏).‏

‏*(24)‏ مفصلا بالصدر‏(18‏ منها بين القص والضلوع‏,2‏ بين الترقوة ولوحي الكتف‏,2‏ بين لوحي الكتف والصدر‏).‏

‏*(86)‏ مفصلا بالأطراف العلوية‏(2‏ منها بين عظام الكتفين‏,6‏ بين عظام الكوعين‏,8‏ بين عظام الرسغين‏,70‏ بين عظام اليدين‏).‏

‏*(88)‏ مفصلا بالأطراف السفلية‏(2‏ منها بين الفخذين‏,6‏ بين عظام الركبتين‏,6‏ بين عظام الكاحلين‏,74‏ بين عظام القدمين‏).‏

‏*(15)‏ مفصلا بالحوض‏(6‏ منها بين عظام الفخذ‏,1‏ مفصل الارتفاق العاني‏,4‏ بين فقرات العصعص‏,4‏ بين عظام الركبتين‏).‏
وهذه هي المفاصل المتحركة في جسم الانسان‏,‏ والتي تعطي لهيكله العظمي استقامته وانتصابه‏,‏ والقدرة علي الحركة بمرونة عالية‏,‏ وهي المقصودة بتعبير السلامي الذي ذكره المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في حديثه الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن أم المؤمنين السيدة عائشة‏(‏ رضي الله عنها‏)‏ حيث قالت‏:‏ قال رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ إنه خلق كل إنسان من بني آدم علي ستين وثلاثمائة مفصل‏,‏ فمن كبر الله‏,‏ وحمد الله‏,‏ وسبح الله‏,‏ واستغفر الله‏,‏ وعزل حجرا من طريق الناس‏,‏ أو شوكة أو عظما عن طريق الناس‏,‏ وأمر بمعروف‏,‏ ونهي عن منكر‏,‏ عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار‏.‏
وروي البخاري عن أبي هريرة‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ أن رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قال‏:‏ كل سلامي من الناس عليه صدقة‏,‏ كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة‏,‏ وتعين الرجل علي دابته فتحمله عليها‏,‏ أو ترفع له عليها متاعه صدقة‏,‏ والكلمة الطيبة صدقة‏,‏ وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة‏,‏ وتميط الأذي عن الطريق صدقة‏.‏
وهناك فواصل ثابتة كتلك الموجودة بين عظام الجمجمة فلا تدخل في عداد السلامي‏.‏
ومن مقومات انتصاب القامة عند الانسان اتساع الحوض‏,‏ وكبر عظمتي الفخذين‏,‏ وتحدب الفقرات الظهرية إلي الخلف‏,‏ مع تحدب باطن القدم ليتكيف تماما مع المشي علي الرجلين وعلي نقاط التقائهما بالأرض‏,‏ واتزان الرأس علي استقامة الجسم عند الوقوف وذلك بدقة الوضع الأفقي للفتحة التي تصل بين عظام الرأس وفقرات العنق‏.‏

ثانيا‏:‏ تناسق أطوال الأطراف مع طول العمود الفقري‏:‏
تظهر براعم أطراف الجنين البشري في بداية الأسبوع الخامس من عمره‏,‏ وتسبق الأطراف العلوية الأطراف السفلية في الظهور ببضعة أيام‏,‏ ويحتوي البرعم الطرفي في أول الأمر علي خلايا غير متميزة‏,‏ تتحول في الأسبوع السادس إلي خلايا غضروفية‏,‏ ثم تبدأ هذه الخلايا الغضروفية في التكلس التدريجي متحولة إلي العظام‏.‏ ولكل عظمة في الهيكل العظمي للجنين منطقة مركزية يتم تعظمها‏,‏ وتنتهي أطرافها بنسيج غضروفي قابل للتحول إلي عظام فيما بعد حتي يسمح ذلك بالنمو الطولي للجنين ولأطرافه التي تنمو بمعدلات متناسبة وبدقة بالغة‏,‏ وتسمي الأنسجة الغضروفية علي أطراف العظام باسم مراكز التعظم الثانوية‏,‏ ويبلغ عددها عند بدء ظهور العظام‏(144)‏ مركزا‏,‏ يتم تعظمها بالتدريج وفق برامج زمنية تتماشي مع متطلبات النمو حتي سن العشرين‏,‏ وبتحول اجزاء من هذه الغضاريف إلي عظام فإنها تلتحم مع العظام المتاخمة لها لتصبح عظما واحدا‏,‏ ويصل عددها في الإنسان البالغ إلي‏216‏ عظمة بما فيها من العظمات العشرة الوترية‏.‏ ويكتمل نمو عظام الحوض عن الإناث قبل الذكور بسنتين علي الأقل‏,‏ وتتشكل عظام الحوض عندهن بما يلائم مستقبلهن كأمهات‏,‏ فالحوض في الأنثي أعرض منه في الذكر‏.‏
ويتناسق طول الهيكل العظمي مع حجم الجسم‏,‏ ومراحل النمو المتتالية حتي البلوغ كما يتناسق طول الأطراف مع كل ذلك تناسقا واضحا‏.‏

شمعة فرح 2005-04-10 1:06 AM

ثالثا‏:‏ كبر حجم المخ‏:‏
من الواضح أن الإنسان البالغ يتمتع بحجم للمخ يتراوح بين‏1200‏ إلي‏2000‏ ملليلتر‏(‏ بمتوسط‏1500‏ ملليمتر‏)‏ وبجهاز عصبي في غاية التعقيد‏,‏ مما يميزه عن غيره من المخلوقات‏(‏ الحية المتحركة‏)‏ بالذكاء‏,‏ والقدرة علي التفكير‏,‏ والتخيل‏,‏ وعلي التعلم واكتساب مختلف المهارات ثم تعليمها وعلي الانفعال‏,‏ والتعبير عن انفعالاته‏,‏ وعلي استيعاب كل من الذات والغير‏,‏ وعلي الفضول وحب الاستفسار عن الغامض من الأشياء‏,‏ وعلي إدراك الفوارق بين المستويات المختلفة من البشر‏,‏ وتميز بعضهم عن بعض‏,‏ والقدرة علي المحافظة علي توازن في الحالة الصحية بدنيا‏,‏ ونفسيا‏,‏ وعقليا‏,‏ وعلي المشاركات الاجتماعية المختلفة وبغير ذلك من الصفات المميزة للإنسان‏.‏

رابعا‏:‏ تناسق تفاصيل الرأس والوجه‏:‏
من الميزات التي ميز بها الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ الانسان عن غيره من المخلوقات الحية المتحركة‏:‏ ارتفاع الرأس واستدارته‏,‏ وتفلطح الوجه‏,‏ واستقامة الجبهة‏,‏ ووضوح الذقن‏,‏ واستقامة الكتفين‏,‏ وتسطح الصدر‏,‏ والوضع الزاوي لتجويفي العينين مما يساعد علي الرؤية المجسمة بالعينين‏(Binocularvision),‏ ودقة ترابط عظام وغضاريف وأعصاب الأطراف خاصة اليدين مما أعطاهما القدرة علي التحكم بهما في كثير من الأمور مثل الكتابة‏,‏ والرسم‏,‏ والعزف وتناول الأشياء برعاية ودقة‏,‏ ومن تلك الميزات الأسنان الصغيرة المرتبة ترتيبا يتناسب مع نظامه في تناول الطعام‏,‏ وبالجلد الذي يغطي جسده وتنتهي إليه الأطراف العصبية‏,‏ ويمتليء بالخلايا العرقية‏,‏ ويتغطي بالقليل من الشعر‏.‏

خامسا‏:‏ ميزة النطق بالكلام المرتب المتناسق‏:‏
يدعي كثير من الدهريين أن اتساع حنجرة الإنسان‏,‏ وقدرتها علي إصدار العديد من الأصوات‏,‏ وتقليد أصوات الحيوانات‏,‏ وأصوات الطبيعة ربما أعان الإنسان علي الكلام‏.‏ ولكن علماء اللغة يؤكدون أن مصدرها هو الإلهام من الله‏(‏ تعالي‏)‏ والقرآن الكريم يؤكد لنا أن بيان الإنسان نعمة من الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها عليه فيقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
الرحمن‏*‏ علم القرآن‏*‏ خلق الإنسان‏*‏ علمه البيان‏*(‏ الرحمن‏:1‏ ـ‏4)‏
فاللغة والبيان من نعم الله‏(‏ تعالي‏)‏ التي أنعم بها علي الإنسان‏,‏ كما أنعم عليه بالعديد من النعم ومنها خلقه في أحسن تقويم‏,‏ فالحمد لله علي عظيم نعمه والصلاة والسلام علي خاتم أنبيائه ورسله صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏,‏ وعلي من تبعهم بإحسان إلي يوم الدين‏.‏


والى الان فيه بقيه كثيييييييييييييييييييييره بس انا تعبت من الكتابه وراح ابحث عن مراجع اكثر وافيدكم

شكرا للجميع


الساعة الآن 11:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com