![]() |
فائدة :
قال الإمام القرطبي رحمه الله : الإثم : الفعل الذي يستحق عليه صاحبه الذمّ ، والعدوان : الإفراط في الظلم والتجاوز فيه قال الشيخ السعدي رحمه الله : وكذلك لفظ الإثم والعُدوان ، إذا قُرِنت فُسِّر الإثم : بالمعاصي التي بين العبد وبين ربِّـه ، والعُدوان : بالتّجَرّي على الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، وإذا أُفرِد الإثم دَخَل فيه كل المعاصي التي تُؤثِّم صاحبها ، سواء كانت بين العبد وبين ربِّـه ، أو بينه وبين الخَلْق ، وكذلك إذا أُفرِد العُدوان . |
قال تعالى :
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) قال القرطبي : ( ورحمة للمؤمنين ) تفريج الكروب , وتطهير العيوب , وتكفير الذنوب , مع ما تفضل به من الثواب في تلاوته |
قوله تعالى (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) الحجر : 21 متضمن لكنز من الكنوز وهو أن كل شيء لا يطلب إلا ممن عنده خزائنه ومفاتيح تلك الخزائن بيده . وأن طلبه من غيره طلب ممن ليس عنده ولا يقدر عليه
|
{ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ ٱلْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوۤاْ أَنَّهُمْ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ }
إني جزيتهم اليوم بصبرهم على طاعتنا مع ما يلاقون منكم من اضطهاد وسخرية. { أنهم هم الفائزون } برضواني في جناتي لا غيرهم. من هداية الآيات : فضيلة الصبر ولذا ورد أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد. أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري |
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي : حدثنا أحمد بن أبي الحواري أخبرنا عباس الهمداني أبو أحمد - من أهل عَكّا - في قول الله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) قال : الذين يَعْمَلُون بما يَعْلَمُون يهديهم الله لما لا يَعْلَمُون .
قال أحمد بن أبي الحوارى : فَحَدّثْتُ به أبا سليمان - يعني الدّاراني - فأعْجَبَه ، وقال : ليس ينبغي لمن أُلْهِم شيئا من الخير أن يَعمل به حتى يَسمعه في الأثر ، فإذا سَمِعَه في الأثر عَمِل به وحَمِد الله حين وافَق ما في نفسه |
قال بدر الدين ابن جماعة :
مسألة : قوله تعالى : (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) مُعرّفاً ، وفي ألأنفال : (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) مُنوّناً . جوابه : أن آية الأنفال نَزَلتْ في قِتال بَدر أولاً ، وآية آل عمران نَزَلتْ في وقعة أُحُد ثانياً ، فَبَـيَّن أولاً أن النصر من عنده لا بِغيره مِن كثرة عَدد أو عُدد ، ولذلك علّله بِعزّته وقُدرته وحكته المقتضية لِنصر من يستحقّ نصره ، وأحال في الثانية على الأولى بالتعريف ، كأنه قيل : إنما النصر من عند الله العزيز الحكيم الذي تقدّم إعلامكم أن النصر مِن عندِه ، فَنَاسَب التعريف بَعْدَ التّنكير . وبِنحو هذا الجواب في درة التنْزيل للخطيب الإسكافي ، وفي البرهان في متشابه القرآن للكرماني . |
** وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا السّاعَةُ قُلْ بَلَىَ وَرَبّي لَتَأْتِيَنّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبَ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرّةٍ فِي السّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ * لّيَجْزِيَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ أُوْلَـَئِكَ لَهُمْ مّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالّذِينَ سَعَوْا فِيَ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مّن رّجْزٍ أَلِيمٌ * وَيَرَى الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ الّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ هُوَ الْحَقّ وَيَهْدِيَ إِلَىَ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
هذه إحدى الاَيات الثلاث التي لا رابع لهن مما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم على وقع: المعاد, لما أنكره من أنكره من أهل الكفر والعناد, فإحداهن في سورة يونس عليه السلام, وهي قوله تعالى: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين} والثانية هذه {وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم}, والثالثة في سورة التغابن, وهي قوله تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير} |
اجعل حبك وبغضك وعطائك ومنعك وكلامك وصمتك لله وفي الله :
تؤجر في كل ما تأتي وما تذر |
كن صابراً عند البلاء : شاكراً عند الرخاء ، راضياً بالقضاء ، تكن من السعداء |
|
الساعة الآن 4:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab