![]() |
فتاه قريبه الى الله
هذه الفتاه لا يشغلها سوى ان تفعل بكل ما يأمر به الله عز وجل من صلاه وارضاء للوالدين والمعامله الحسنه لمن حولهاوكانت تشعر هذه الفتاه ان هناك من يحرسها دائماواخذت تمشى فى الحياه بكل حب ورضا وفجأه بعد مرور سنوات من النجاح اشاء المولى ان يختبر قوه صبرها وصمودها فأخذ اهم شىء فى حياتها وبالفعل انتقلت والدتها الى الرفيق الاعلى فوجدت نفسها وحيده لكن دائما ما كانت تشعر ان الله بجانبها وتوالت الاحداث فرزقها الله زوج ولكنه كان الامتحان الاكبر فلقد كان هذا الزوج اشد اختبار لهذه الفتاه فهو يتمتع بكل مساوىء الرجال من معامله وغيرها ولقد صبرت هذه الفتاه ومع كثره الصبر الهمها الله ان تذهب فى زياره لبيت الله ومن كثره الحمد والطلب الى الله ان يعدل الحال او يصبرها على ما هى فيه فأرسل اليها بقلب يعوضها عن ما كانت فيه ويكمل معها ما كانت تحلم به ويسعد قلبها وهكذا اصبحت الفتاه مع كثره الحمد والصلاه اسعد انسانه فى الوجود |
أنتِ تعيشين في عالم آخر
تقول هذه الأخت بعد أن عنونت رسالتها بقولها " هكذا وجدت العلم " تقول : به عرفت أن للحياة هدفاً أسمى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالي تمر علي هي والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد فيه من فنونه هو ليس من أيامي .. ليس من عمري .. نعم لقد علمني تدراسه كيف هي الحياة وأنسها .. أنسها بالله تعالى .. وتدارس قال الله .. قال رسوله صلى الله عليه وسلم .. ثم أعرج على أصول الفقه .. فهمتي عالية .. حينها أراجع ما حفظت من متن وورقات .. يطير قلبي فرحاً مع قول المصنف : وهذه ورقات تشتمل على أصول من أصول الفقه .. وهكذا دواليك .. حتى طلوع الشمس .. لا إله إلا الله .. كيف يجد رجل أو شاب ممن هم من أهل الصلاح أنس الحياة بغيرها .. وقد هُيأت لهم الأسباب .. ولولا أن الله تعالى قال " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " لتمنيت أني أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم .. لا أكتمكم سراً إذا قلت لكم أنه ينتابني في كثير من الأحيان أثناء مُدارستي لبعض الفنون كأن روحي ترفرف إلى السماء .. أي والله وبلا مبالغة .. ولا أدري لماذا .. حتى ربطت ذلك يوما بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " فقلت في نفسي هل أكون كأهل العلم .. هل أكون كأهل العلم وطلبته في ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة في تحصيله وإن لم أبلغ مدهم ولا نصيبهم .. حتى تقول هذه الأخت : والله إن لي ما يقارب خمسة أشهر أو تزيد وأنا أشتهي الخروج مع أهلي للنزهة الأسبوعية للمزرعة أو البر فأنا أحب تأمل الأشجار والثمار ومياه السواقي .. ولكن كأن ذلك اليوم يتوافق مع وقف درسي علمي أحضره لم أستطع ذلك بل لم أوثر على هذا الدرس شيئا .. ومع أن أهلي قد يخرجون مرة أخرى في اليوم الذي يليه لكن لا أستطيع الخروج لإنهاء بعض الأعمال حتى لا يؤثر تركها علي مراجعة العلم وكتابته في بقية الأسبوع .. لقد كنت أقرأ قصة ذلك الرجل الذي يقول : بقيت سنين أشتري الهريسة ولا أقدر عليها لأن وقت بيعها في وقت سماع الدرس .. لقد كنت أقرأ هذه العبارة مجردة حتى تتحقق لي ذلك على أرض الواقع بمنة منه وفضله .. بل والله لقد فقدت يوماً مجلدا من المجلدات وقد نفدت هذه النسخة من المكتبات .. فاغتممت لذلك غما كثيرا .. حتى أشفقت علي أخواتي .. لما أصابني فأخذن يبحثن معي عنه فلم أستفد في ذلك اليوم .. فلما وجدته بحمد الله سجدت لله تعالى مباشرة .. بل تقول : إنني لا أستطيع مفارقة الكتب المجلدة .. لا في حضر ولا في سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألني الأهل عن حقيبتي .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقول أهلي ذلك .. وكنت بحمد الله تعالى لا أحمل فيها شي من حطام الدنيا إلا ما ندر ولكنها لكتبي التي لا أستطيع أن أفارقها .. حتى تقول : أراد الأهل يوم في الخروج .. فدخل علي أخي بعد أن أحس أن في البيت أحداً من أفراد العائلة .. فمر على مكتبتي كالعادة .. فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتي .. فقال : فلانة ألن تخرجي معنا كالعادة؟ .. فقلت لا .. فقال وهو يقلب نظره في مكتبتي يمنة ويسرة فقال لي فلانة .. قلت نعم .. قال : أنتِ تعيشين في عالم آخر .. فقلت أجل .. أجل .. أخي إن العلم أنيس في وحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن وهو طريق دخول الجنان .. أجل .. سعادتي في مكتبتي ومع كتبي .. والله إن هذه السعادة تضيق إذا فارقتهما حتى أرجع إليها .. لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .. أكتب لكم ذلك لعل في قصتي تكون العظة والعبرة لمن ضيعوا أوقاتهم وأقبلوا على قراءة كل شي إلا قراءة كتب أهل العلم .. أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة .. -------------- من شريط ( المرأة والوجه الآخر )للشيخ خالد الصقعبي |
توبة الممثلة هناء ثروت
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9065 توبة فتاة من ضحايا الغزو الفكري http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9064 قصة فتاة... http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9063 توبة حداثية http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9062 توبة الممثلة هالة فؤاد http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9060 توبة الراقصة هالة الصافي http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9061 |
موت صاحبة العباءة
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9112 حدثتني إحدى قريباتي نقلاً عن زميلة ٍ لها ممن تبرعن بتغسيل النساء الأموات بهذه القصة المحزنة فتقول : إننا استقبلنا ذات مرة جثة امرأة , وعندما هممنا بتغسيلها وجدنا أن كف يدها الأيسر ملاصق لكتفها الأيسر , فحاولنا أن نقوم بفرد يدها لكي نتمكن من تغسيلها ولكن وجدنا في ذلك صعوبة , فحاولنا مرة أخرى ولكن باءت محاولاتنا بالفشل , وبعد عدة محاولات تمكنا من فردها . وبعد الانتهاء من تغسيلها رجعت اليد إلى مكانها السابق ( فوق الكتف ) فأصابنا الذهول والخوف من ذلك المشهد الفضيع , وعلى عجل قمنا بإكمال ماتبقى من عملنا .. ثم بعد ذلك أتى دور وضعها في القبر , شاهد أقاربها أن وضع الجثة غريب , فتم الاستفسار منا فأخبرناهم بما حدث , فاضطروا لتوسيع القبر لكي يتم وضع الميتة به , وبعد دفنها استفسرنا من أهلها عن السبب فقالوا لم ننكر عليها شيئا سوى أنها كانت تلبس العباءة على الكتف , نعم تلبس العباءة على الكتف . ....................... فاتق الله يا أمة الله لا تفتنين شباب المسلمين فإنك تأثمين بذلك الفعل .... وتذكري فجأة الموت ( كل نفس ذائقة الموت ) ....................... من كتاب قصص مؤثرة للفتيات |
السائق هو المجرم الذي وقع بي (...)
وقفت الفتاة تحاكم أهلها وهي تسترجع ذكريات طفولتها ، تلك الطفولة أيها الأحبة الكرام ، والتي هي من أجمل سنوات العمر، فيها البراءة والنظرة المشرقة للحياة والتفاؤل ، فيها الواحة الخضراء من الأمل والحلم الجميل لمستقبلٍ زاهر ، ولكن الطفولة معذبة في كثير من بقاع الأرض لم تعذبها الحروب أو الأمراض والعاهات فحسب .. وإنما مصدر عذابها من أقرب الناس إليها إنه من والديها بسبب إهمالهم وبالذات الأم ، وتعالوا نطالع صورة من ذلك. السائق ذلك الوحش الكاسر الذي بالفعل سلمناه فلذات أكبادنا من بناتنا ، فأحرق قلوبنا بالحسرة ، كم من عائلة عانت بسببه وكم جرة الخلوة مع السائق من أذى ودمار للأسرة والراعي كذلك ، فنتأمل تلك الطفلة التي جملها أهلها ثم دفعوها في حضن السائق يتلاعب بها. إذا عقلت الفتاة ، وقفت تحاكم أهلها يؤسف أن تلك المحاكمة ليست في الدنيا فحسب ولكنها عند فصل القضاء .. أما كيف فتعالوا نقرأ هذه القصة الدامية: وعد تلك الفتاة الجميلة ، ما أجمل براءة الأطفال في عينها ، نظرتها للحياة تفاؤل وأمل وإقبال وسعادة (وعد) طالبة واعدة ، فعلاُ تملك ذكاء غير عادي أمها ربة منزل هكذا تسمى ، ولكنها تفرغت للتفاهة من زيارة الصديقات والصخب في الأسواق والاستراحات .. أسلمت هذه الطفلة البريئة إلى سائقهم ، عفواً إلى وحشهم يذهب بها إلى المدرسة ويرجئها كذلك ، ولكنه قبل أن يرجع بها كان يذهب بها إلى مكان بعيد ليلهو بها ، كان يهددها أن لا تخبر والديها السادلين في غفلتهما .. نحلت الطالبة وتدهورت حالتها الصحية ، ولم تعد تذهب إلى المدرسة إلا بعد أن تقوم الأم بضربها ، ومع ذلك لم تكلف الأم نفسها عناءً لتسألها عن عدم رغبتها في الذهاب إلى المدرسة. حتى كان ذلك اليوم الذي اتفق فيه الوغد مع بعض الكلاب من أقرانه ، على أن يدفعوا له مبلغاً من المال مقابل اغتصاب الطفلة الصغيرة البريئة ، لم تتحمل هذه الطفلة هذا العذاب فأسلمت روحها إلى بارئها بين براثين هذه الوحوش الذين سلمناهم بطوعنا واختيارنا فسلمونا حرقة في قلوبنا ، استيقظ الوالدان ولكن بعد ماذا ؟! بعد فوات الأوان وبقيت الحسرة شاهدة على غفلة وإهمال أب ،هناك ستقف الفتاة تحاكم أهلها من قتلها؟ومن كان السبب في موتها؟ شريط فتاة تحاكم أهلها (الشيخ خالد الصقعبي ) |
**دمــ ـــ ـــــ ــوع مــ ــ ــن ثـــ ـــ ــلـــ ـــ ـــج
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=9116 هاقد تركت المشاغل..على الرف.....وفتحت الدواليب ..لشغب الضلال...فقد سأمت من البياض ....ماذا لو أجلت عملي يوماً....ماذا لو تركت يدي تلاعب الطيف...وتركت أنفاسي تطير للسماء ....ماذا لو متُ قليلاً...على غفلة من الحجرات ....وتريثت في سهوي .....ماذا لو أسرت نفسي لراحتي ....وكبرياء سعادتي ... ليتني حبيبات رملاً في قنينة من السعادة....ليتني وردة ترسمها طفلة شوقاً للربيع...ليتني أفتح عيني وأرى حياة أخرى...وما بال لساني يلهج بالتمني....أين معتقداتي.... أين صلاتي وسجودي ...للمنان المعطي....له الحمد والشكر..فأنا بصحة وبأحسن أحوال ...وعلى عكس مرضاي ....وعلى عكس هذا الطفل الذي أمامي ... وبينما أنا في لحظة شرودي سألني والده ....من ماذا يشكي ابني يادكتوره؟ قلت مخاطبة نفسي : ليت أحدهم يسألني من ماذا أنتي تشكي؟...... ها أنا ذا أرجع للتمني مرة أخرى ويا عجبا! ابتسمت ابتسامه طفيفة ورفعت عيناي لأدعهما تبحران في التيهان.... ولترسيا عند شاطئ الأب الحنون ..الذي كان في حال يرثى عليه لشدة رعبه وخوفه .. عاودني السؤال....هل هو شيء خطير لهذه الدرجة؟ فأجبته....لا أيها الأب الفاضل هدء من روعك ولتشرب قليلاً من الماء .. .. تحركت يده باتجاه الكأس تحكرت تلك اليد المرتجفة رعباً المهزوزة بالخوف وأخذ يشرب قطيرات منه والباقي انسكب على ثيابه الذي كان يتمنى لو ينسكب على فؤاده ليطفئ جمراته... وقلت له....أخي الفاضل أن الله أن احب عبداً ابتلاه ولابد أن تكون صبوراً شكورا....والحمد لله أن التحاليل التي أمامي تشير إلى أن ابنك حاملا للمرض.....والحمد لله انه غير مصاب.... وان استمر على العلاج فثق انه سيشفى تماماً... وان اشتكى من أي شي فأتني به فوراً.. خرج ذاك الأب والنشوة والفرح شعار وجهه المبتسم... نظرت إلى ساعتي...فأذ هي تشير إلى الخامسة عصراً....مما يشير إلى أن دوامي قد انتهى منذ ساعتين....لكني لا أعي لمضي الوقت وهرولة الزمن......فالسعادة التي أراها على مرضاي تجذبني للعمل...لأعيش في عالمي الخاص الأبيض...عالم يعشقه الأطباء حد الجنون....ويكرهه المرضى كـكرههم للموت ....فكل شيء من حولي بياض أجوف...أقلامي , أوراقي , أدواتي الطبية , عيادتي , ملابسي ...ولا اجمل و أروع من ذاك الفراش الأبيض الذي يرتاح عليه الجميع... لطالما حلمت بتجربته .... اقتربت منه ..أخذت اتأمله وكأني أراه للمرة الأولى ...استلقيت عليه وتملكني النوم... أيقضني صوتاً لطالما اعتدت عليه : ــ عزيزتي...فلتستيقظي من نومكِ ...إلى متى ستنامي في غفلة؟ فتحت عيني فأذ هو زوجي ..حسن.. وهو يعمل معي في نفس الاختصاص. كان ينظر لي بحدة وفي عينيه نظرة صاعقة . ابتسمت له كعادتي وقلت: أنت تعلم مدى تعلقي بالعمل.. جلس بقربي .. وتنهد بقوة خلت معها أن قلبه سيقفز خارج صدره .. سألته أتعاني من شيء؟ ــ بالضبط يا دكتورة ..أنى أعاني..نحن نعاني معاناة العمر وكذلك ابنتنا تعاني .. هززت كتفي بلا مبالاة قائله: لقد تناقشنا في هذا الموضوع كثيراً...ولا غنى لي عن عملي واداء واجبي .. اهتزت رموش عينيه وأخذت الدموع تسيل من مقلتيه وقال: لقد كشفت التحاليل إلى...إلى... ــ إلى ماذا فلتتكلم؟ أغمض عينيه وحبس داخلها الحسرة وحجب خلفه صورة من اشد صور القدر...وقال: ــ أن ابنتنا ..فاطمة.. مصابة بمرض البلاهة المنغولية((بمرض داون)) أغمي علي وأفقت على واقع بشع مخيف والدموع لا تفارقني . ــ أنا ولماذا أنا ولماذا ابنتي الوحيدة ...مرض داون ..لا غير معقول ...لابد أنها ليست ابنتي لابد أن التحاليل خاطئة وصرخت بلا وعي: ــ انك كاذب .. هز رأسه حائراً ..اقتربت منه وبكل ود همست قائله: ــ أرجوك قل لي أنها مداعبه.. نظر لي بسخرية وقال: ــ الستِ من ضمن البشر ..تخيلتك أقوى من ذلك ...تخيليه ابتلاء من المولى وتصبري عليه...أليست هذه كلماتك لمرضاكِ..قفي بجانب ابنتكِ...أنها بأشد الحاجة لحنانك...وأنتِ دكتورة وتعلمي أن هذا خارج عن أرادتنا وسأدعك الآن لتهدئي..وسأعود لأخذك معي لزيارتها.. رحل ...وتركني بين السماء والأرض..بين الدعاء والخوف...تائهة في الفضاء.....وعاد ليصطحبني معه ...فرفضت وقلت: ــ يكفيني ما أعانيه من هموم....أتريد لي المعاناة طيلة حياتي ..كيف سأنظر لوجهها كل ما تكبر ..ستكبر ويضعف قلبي شيئا فشيء كيف سيبدو شكلها... كيف أتفهم معها..فلتقتلها لترتاح من العذاب وارتاح أنا من المعاناة..ولو اعلم أنها ستكون هكذا لما فكرت بالإنجاب.. رفع يده ليضربني...ثم أسقطها شفقة..وصرخ في وجهي منادياً إياي بالمجنونة! ــ أن أبنتك تنازع الموت..تستنشق أنفاسها الأخيرة من الحياة ...تصبرتي في حملك وولادتك..وتتخلي عنها الآن؟...أنها أمانة عندك وستحاسبين عليها..أي أم أنتِ ؟؟ اضطربت أحاسيسي وأنا أستمع لكلماته المشحونة بالألم ...واندلعت النيران في جفوني ...تذكرت فرحتي بولادتها.. ذهبت لأرى ابنتي حبيبة قلبي..مهجة فؤادي...أنها من صلبي.. أنها ملاكي الصغير...تخوفت من رؤية شكلها ...ليس بشكلها الخارجي...ولكن رؤيتها وهي تعاني الألم..ذكرت المولى عز وجل..وتذكرت مصائب آهل البيت عليهم السلام ..وما عانوه من هذه الدنيا وبما سيحظوا في الاخره...تحليت بالشجاعة ...واغتصبت بسمتي ...أخفيت دمعتي ..وفتحت الباب لأرى ابنتي...تمعنتها..رأيت جمالاً في عينيها ...وانهارت الدموع بلقاء ألام الغائبة ...دموع الشوق للحنين...غاص قلبي بين ضلوعي وأنا المح بسمتها التي تريد القول: لم يكن لقائك لي حميم...لست أنا التي تريدين ..ولكنك أنتي التي أريد..لست أنا من دق قلبك لها..ولكنك من دق قلبي لها.. انتشلتها من ذاك الفراش الأبيض ..ضممتها بقوة ..تخيلتها قلبي النابض .. قاطعني زوجي مخبراً إياي ..أنها بحاجة إلى عملية ولابد أن ننتظر في الخارج... قبلتها قبل الخروج ...واحتضنتها وتركت قلبي معها..وكأن ليس لقاء بيننا خرجت وأنا بحسرة...ليتني كنت بدلاً منها...وبينما أنا وحسن ننتظر بالخارج...أتت لنا ممرضة وقالت بصوت متهدج: ــ البقاء لله.... صرخت وبكل قوة ومن صميم أعماقي...ودموعي وقفت وكأنها ثلج ...نيران متوهجة في قلبي...ودموع مثلجه تصهرني... ــ ماتت؟ تلا كلمتي... قول إحدى الممرضات...أن الدكتورة ساندي لم تمت وانما هي نائمة.. أفقت من حلمي المزعج وأخذت أتأمل من حولي لألقى نفسي على فراشي الأبيض المبلل بدموع مثلجه.... أجهشت في بكاء مرير.... كان مجرد حلم....وأي حلم ...انه ليس مجرد حلم عابر..انه مجموعة أحاسيس ومشاعر أناس مثلنا مثلهم ولكنهم بحاجة لنا والى تفهمنا .... والكثير منا لا يعي عنهم شيء ولا يلقي لهم بالا ...هذا الحلم فجر داخلي بركان عطاء.... فهم رحمه من الله ...فليشف الله جميع مرضانا... |
توبة شاب كان يصور البنات بجوال الكاميرا
هذه قصة توبتي و رجوعي إلى الله لقد نشأت في عائلة متوسطة الحالة الاجتماعية كانت عائلتي محافظة جدا و خاصة في الدين الإسلامي. . فقد كان أبي لا يتهاون ابد في مسالة الدين و الويل كل الويل لمن يخالف تعاليم الدين. كانت أفراد عائلتي متدينيين جدا....إلا أنا. فأنا لم اكن اعرف من الإسلام غير الاسم فقط مكتوب في الهوية الشخصية مسلم. المهم لقد تمردت على هذه الأسرة الطيبة ..كنت كل يوم اعمل مشاكل. لاجد اي وسيلة تمكني من الخروج للبيت... حيث كنت اذهب الى رفاق السوء..حيث كنا نقضي و قتنا في كل شيء حرمه الله تعالى حتى أني تعلمت من هؤلاء الاصدقاء عادات كنت ابعد ما اكون عنها كنت اصاحب بنات بالحرام و نشرب الكحول و احيانا الحشيش كانت حياتي بعيدة عن الله سبحانه و تعالى. ليس هذا فقط كان اصدقائي يسموني بالشيطان الاكبر لكثرة الحيل و الاساليب التي كنت ابتكرها في معصية الله. و في يوم من الايام كنت جالس انا و احد اصدقاء السوء نتبادل اطراف الحديث فقال لي: انا عندي طريقة لنكسب منها اموال كثيرة و بسهولة و بدون اي تعب. فقلت له كيف.فقال لي ...اسمع.. انا املك جهاز بلفون كاميرا و هذا الجهاز يستطيع ان يصور اي شخص و بعد ان نقوم بتصويره سنطلب منه المال ..و اذا رفض سوف ننشر صوره في الانترنت مع القيام بتعديل هذه الصور. و بما اني كنت بعيدا عن الله وافقت على هذه الخطة الشيطانية. لان فيها المال الكثير..و بحكم خبرتي في الكمبيوتر ايضا. المهم ...بدأنا انا و هذا الشاب نقوم بتصوير الفتيات دون ان يعرفن و نقوم بعد ذلك بتهديد هذه الفتاة بانها اذا لم تدفع المال المطلوب سوف نقوم بتوزيع صورها على الشباب و بدانا في التنفيذ...كنا نقوم بانتهاز الفرصة لاي بنت تقوم باي حركة غير طبيعية كان تضحك بصوت عالي في الشارع او ان تقوم باي حركة تناسب و ضع الصورة...حتى نتمكن من ابتزازها. و كنا نفضل الفتيات الغير محتشمات لانهم فريسة سهلة. و بدانا في كسب المال..و بعد مرور فترة اسبوع من هذه الخطة الشيطانية وعندما كنا نصور احدى البنات الغير محتشمات. .و عندما انتهينا من التصوير.....سمعت صوتا خلفي يقول .... يا هذا اتق الله نظرت خلفي فاذا فتاة تلبس الزي الاسلامي الكامل... فقلت لها : انت من تقول اتق الله ...انا اعرف ربنا اكثر منك لكنها لم تتكلم و ذهبت...فقلت لها : الا تخافين ان اقوم بتصويرك و توزيع صورك فقالت لي : لن تستطيع.. فقلت لها :و من سيمنعني.. فقالت :الله صدقوني يا اخوان عندما سمعت هذه الكلمة شعرت بقشعريرة تسري في جسدي. الله..الله...الله.......لم استطع الرد..لان الفتاة كانت قد ذهبت.. بقيت في مكاني لم استطع التحرك...و لكن صديقي شعر بالغضب و لحقت بالفتاة و بدون ان تشعر اخذ لها صورة و جاء الي سعيد جدا و قال لي : عندي لك مفاجاة ..فقلت له: ما هذه المفاجاة.. قال لي : لقد اخذت صورة لهذه البنت.. لم يكمل جملته.. و اذا بجهازه يسقط من يده و يتحول الى قطع صغيرة جدا.. مع ان السقطة كانت خفيفة بعد ذلك ذهبت الى البيت و تركت صديقي يبكي على جهازه. و عندما دخلت الى البيت... ذهبت الى غرفتي و جلست على السرير. نظرت فوق الطاولة فاذا القران الكريم فوقها. .كان الغبار فوقه. سالت نفسي منذ كم لم تفتح القران الكريم. كان هناك صراع في داخلي و كلمات الفتاة لم استطع نسيانها..مع ان محاولات كثيرة جرت لاصلاحي و لكنها دون فائدة. هل تعرفون ما الذي جعلني افكر في هذه الفتاة و بكلامها لي...انها الثقة التي كانت تتحلى بها يا هذا اتق الله...جملة لن انساها طوال حياتي. فتحت القران بالصدفة فاذا هي سور ة النور و عندما و صلت لقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور صرت ابكي و ابكي و اقسمت من يومها على الرجوع لله تعالى و كان الله اراد مني ان اقرا هذه السورة ما احلى الرجوع الى الله تركت اصدقاء السوء..و اصبح لي اصدقاء جدد ملتزمون خلاصة قولي رسالة صغيرة اوجهها الى البنات الى كل فتاة لا تلتزم الزي الشرعي في لباسها اقول لها : اتق الله و الى كل فتاة تحافظ على لباسها الاسلامي اقول لها : حافظي على هذا اللباس صدقوني عندما كنا نصور البنات لم نكن نصور الفتيات المحجبات.. كان هناك شيء غريب يمنعنا من ذلك ما هو لا اعرف يقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحـج و الحمد لله رب العالمين. منقول من : قصص التائبين . |
أهل القران
كم من قلوب قاسية لانت عن سماع القران وكم من المجتمعات السيئة صلحت عند سماع القران. وممن نشأ على كتاب الله تعالى وعمر به مجالسه وأشغل الناس به لسانه ,رجل كان حافظا لكتاب الله تعالى وكان يعلم الناس بدون أجر,فكبر سنه ورق عظمه,وبلغ من الكبر عتيا حتى فقد الذاكرة,فنسى جميع من يعرفهم حتى اسماء أولاده ولازمه هذا الحال لمدة عشرون سنة الا ان العجيب من أمره أنه كان في هذه المدة يقرأ القران فلا يخطأ في حرف,ولا يسقط كلمة. وفي يوم من الأيام وفي وقت السحر بالذات,أخذ الرجل ينادي أكبر أولاده بأسمه,وقد نسيه منذ عشرون سنة فلم سمعه ابنه فرح فرحا شديدا,وقال,عادت ذاكرته اليه ,وعاد اليه رشده وصوابه فقال:لبيك يا والدي ماذا تريد؟ قال,يا بني هل ترى هاذان الرجلان اللذان يرتديان عمامة بيضاء قال,لاياوالدي أنا لاأرى شيئا فقال, يا بني أودعك وأودع أخوتك وأودع الدنيا بمن فيها ,وأسأل الله أن يجمعنا في دار كرمه في مقعد صدق عند مليك مقتدر ,ثم رفع سبابته وقال,أشهد أن لااله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم فاضت روحه وأنقطعت أنفاسه على هذه الكلمات العظيمة. |
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
القصة التي سارويها حدثت منذ زمن بعيد,حيث كان هناك رجل فقير جدا عليه ثياب ممزقة وكان يبقى بلا طعام لعدة ايام و كان يجول البلاد بحثا عن شئ ياكله او عمل يرتزق منه , و كان الرجل الفقير تقيا يخاف الله ويحافظ على صلاته . وفي احد الايام سار الرجل الى بلدة بعيدة لعله يجد حاجته فيها و كان يسير في البلدة يطلب عملا تارة ويطلب قوتا تارة اخرى ,وكان وقت الصلاة فسار الرجل نحو المسجد للصلاة و لانه وصل متاخرا كان الجميع قد غادر المسجد . و اتجه نحو الركن المخصص للوضوء ليتوضا وبعد ان توضا واراد الذهاب للمصلى لمح حزام من الجلد معلق بمسمار على الحائط فاتجه نحوه وامسكه بين يديه و اخذ يقلبه و فتح الجيوب التي فيه فوجد في احداها ذهب و في الاخرى مال كثير ففرح الرجل كثيرا وقال الحمد لله اخيرا ساودع الفقر واخذ الحزام و هم بالخروج ولكنه توقف لحظة و اخذ يحدث نسه : ولكن لهذا الحزام صاحب , ولربما يبحث عنه الان , وان سكت عنه فلربما جن الرجل او مات حزنا على هذا المال الكثير , كما انه ليس لي الحق في اخذ مال ليس ملك لي , استعاذ الرجل من الشيطان وقال و الله لا اعيش بمال حرام ابدا و صلى صلاته ثم جلس في ركن الوضوء ومعه الحزام وبقي ينتظر و لم يمر وقت طويل حتى جاء رجل كان متوثرا ويرتجف و يبحث عن شئ ما ثم طرح سؤاله على الرجل الفقير: هل انت هنا منذ وقت طويل .قال نعم. قال هل رايت حزاما من الجلد كان معلق على ذاك الحائط , قال: نعم , واين هو الان , قال الرجل الفقير هو معي , فقال الرجل :اعطنيه انه حزامي,فقال الرجل الفقير :اعطيك اياه اذا اعطيتني اوصافه لاتاكد انك صاحبه , فوصف الرجل الحزام وصفا دقيقا حتى تاكد الرجل الفقير انه صاحبه فاعاده اليه ,وتفحص الرجل الحزام فوجده كما تركه ثم مد يده الى جيب الحزام واخرج بعض المال وطلب من الرجل الفقير ان ياخذه , ولكن الرجل الفقير رفض مع الحاح الرجل الغني . وخرج الرجل الفقير واكمل جولانه في شوارع البلدة. وبقي الرجل الفقير في البلدة لمدة خمسة اشهر وهو على حاله تلك وكان من اهل البلدة من يطعمه ومنهم من يصد عنه , وفي احد الليالي وبينما كان الرجل يسير في احد احياء البلدة اشتم رائحة طعام كانت تاتي من احد البيوت الذي كان بابه مفتوحا مما شجع الرجل الفقير على الدخول فدخل , لم يجد احدا في البيت , ولكنه وجد الطعام فجلس و رفع لقمة من ذاك الطعام وقبل ان تصل الى فمه توقف , وتعوذ من الشيطان وقال لايحق لي ان اكل من طعام لم ادعى اليه وادخل بيت لم يؤذن لي بدخلوه , فاستغفر الله وغادر البيت مسرعا . وبينما هو في الطريق اذا رجل يركب حمارا يستوقفه ويساله من انت ايه الرجل , فقال فقير يطلب طعام , فنزل الرجل عن حماره و صار يتحدث الى الفقير فاعجبه ماسمع منه واعجبه تقوته وخاصة انه كان يراه في المسجد يصلي مع المصلين, واخبره انه قاضي هذه البلدة , ثم ساله :الك زوجة و اولاد؟ قال الفقير:لا؟ , فقال القاضي :فما رئيك ان ازوجك ؟ فضحك الفقير وقال: انا لااجد قوتي وانا وحيد فكيف ومعي زوجة,ثم انه ليس لي بيت , ومن المراة التي توافق على الزواج من رجل فقير مثلي , فقال القاضي :يوجد في هذه البلدة امراة ارملة تعيش وحيدة في بيت تملكه و هي تملك قوت يومها ولقد كثر كلام الناس عليها فلجات الي لابحث لها عن رجل تقي حسن الخلق يكف اذي الناس وكلامهم عنها واني لاراك انت هذا الرجل , فال الفقير: اتراها توافق علي؟ قال القاضي فلنجرب , واني لسائر اليها الان فان شئت اتيت معي فخطبتها لك,فكر الرجل قليلا ثم قال :ساتي معك فان رفضت فلن يتغير من امري شيئا. وذهب الرجلان على بيت المراة وطرقا الباب فاجابت وعندما عرفت بانه القاضي فتحت الباب وسمحت للقاضي و ضيفه بالدخول . لقد تعجب الرجل الفقير لانه نفس البيت الذي حدثت فيه قصة الطعام ,واخبر القاضي المراة ان الرجل الذي معه جاء خاطبا لها , فنظرت اليه وهي تتامل ثيابه الرثة الممزقة ثم طلبت القاضي في حديث منفرد وسالته:اانت من اخترت الرجل ؟قال: القاضي نعم وانه لا يعرفك حتى اخبرته عنك وهو ليس من هذه البلدة,وهو فقير لايملك بيت ولا مال ويجول البلاد يطلب الطعام, وسالته مرة اخرى :فماذا رائيت منه ؟ قال القاضي : تقواه و صلاته وحسن حديثه , فقالت المراة : اوافق على الزواج بهذا الرجل ورجع القاضي الى الرجل واخبره بموافقة المراة . لم يصدق الرجل ما سمع وكان سعيدا جدا حتى انه قال: اذا نتزوج الليلة .قال: القاضي بهذه السرعة , قال الرجل :لما لا ان وافقت المراة , ووافقت المراة , فطلب القاضي الى المراة ان تحضر رجلين من جيرانها كشهود على الزواج فذهبت المراة واتت بالرجلين وتم الزواج . غادر القاضي و الرجلين البيت وبقي الزوجان معا فسالت الزوجه :هل تناولت عشاءك ؟قال الزوج : انا لم اتذوق الطعام منذ يومين , فاتته بالطعام فاذا به نفس الطعام الذي تراجع عن اكله قبل ان يلقى القاضي, فبكى الرجل فقالت: الزوجة ما بك؟ فاخبرها بما حدث, فقالت: لاباس عليك ان الله اراد ان يكافيك بالحلال عن الحرام, فسالها : ولكن لم يكن احد بالبيت عندما دخلته؟ قالت : انها كانت تحمل بعض الطعام الى احد الجيران. وعندما كان الصباح سالت الزوجة زوجها ؟ اتحب ان تعمل لتكسب قوتنا؟ قال :نعم , قالت : وماذا تحب ان تعمل؟ اي عمل احصل منه على المال الحلال, قالت:فما رئيك بالتجارة وتصبح تاجرا كزوجي السابق؟ قال : واين لي بالمال لاتاجر به؟ قالت : انا لدي المال و ساتيك به . و ذهبت الزوجة و اتت بحزام من الجلد ؟ وسالها الزوج : ما هذا؟, قالت هو حزام تركه لي زوجي وفيه مال كثير و بعض الذهب الذي ساعطيك اياه لتتاجر به . و اخذه الرجل و بينما هو يتفحصه اذا به هو نفس الحزام الذي وجده في المسجد , وبكى مرة اخرى , وسالته الزوجة عن سبب بكائه؟ فاخبرها بقصة الحزام الذي صار سببا في غناءه. نستفيد من هذه القصة انه من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب , واني لانصح نفسي و اياكم بتقوى الله كي نعيش سعداء في حياتنا و نسعد من حولنا. وفقكم الله لما فيه خير الاسلام و المسلمين و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. موقع الشيخ خالد الراشد |
ماذا رأيت لما أُغلق أمامي الباب
حاولت أن أنظر من ثقب صغير ... طفولي لمعرفة ماوراء هذا الباب شدني بقوه , أثنيت ركبتي لكي أطيل النظر , ولأرى هذا العالم الذي أغلق عليه الباب بإحكام .. عيني موازية لثقب الباب , نظرت ... فـــكانت المصيبة بل الطامة , هم يضحكون ويبتسمون , وأنا أكاد أن أنفجر من الغضب , أوه ,, ماهذا ؟ آهات وآهات ,, أكأد أجن ,, لالا ... ليست حقيقه .. أغمضت عيني وتراجعت خطوات ثم حاولت أن أنظر , أجبرت نفسي , لكي أصدق ما رأت عيني , بل حتى أني نظرت بالعين الأخرى لكي أجزم ,, وليس الخبر كالمعاينه , وكيف إن كانت معاينتي بكلتا عيناي . طارت عيناي بل صدمت , اندهشت أصبحت في عالم الخيال , أأنا هنا ؟؟ أأنا أرى هذا ؟؟ لا ,, وبهذه الصورة أيضا ؟؟ رفعت رأسي إلى السماء , فأسودت الرؤيا , ثم أعطيت الباب ظهري وقفيت على أثرى .. حزنا مهموما مغموما .. أتعرفون لم الهم والحزن ؟ أتعرفون مارأيت ؟ أتعرفون لم صرخت بصوتي الضخم الذي أنحد لعظمة مارأيت؟ كيف أبدا لكم ؟ وكيف أصيغ لكم ؟ وبأي أحرف أنطق , كيف أنطق وانا أرتجف ؟ أنا ... أنا ,, لا أدري ما اقول ولكـــن إنني .. عن صالات الأعراس أتـحـدث ’ يدخلن الكثير .. فيخلعن عفافهن بخلعهن لعبائتهن .. فمن خلف الباب , اختلف الحال , واختلفت الاجواء وتغيرت من سواد لايرى منها طرف ,, إلى متبرجه سافرة ظاهرة لنعم الله الجسميه . زينة وجمال , سفور ودلال , تغـنج وتميع , عري وفساد , فتلك قد أخرجت صدرها وثديها , وتلك أخرجت ظهرها , وتلك قد ضاق الفستان عليها , وتلك لبس شفاف , وهذه قد تبخترت بفستانها الذي قد فتح من جانبه , وهذه لاتكاد تقول أنها لبست شيئا إطلاقا فكل ماخلقت عليه قد بان إلا قليل جدا , وتلك صاحبة التسريحه العجفاء , وهذه رأسها كأسنمة البخت ,, ياسـبحان الله .. أين هن من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ((صنفان من أهل النار لم أرهما قط))، وذكر: ((نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها))؟! ورد في تفسير كاسيات عاريات أنها تستر بعض بدنها وتكشف بعضه، أو تلبس ثوبًا رقيقًا تصف بدنها. وللاسف إن حادثتهن بنصيحة ::. تبجحت وقالت أنا أمام النساء ,, ويلك ... أما تعلمين أن ماتظهره المرأه للمرأة الأخرى , هي ماتظهره المرأة لمحارمها مما جرت عليه العادة بكشفه في البيت كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين، وأما التوسع في الكشف فهذا مالاينبغي . وكثير منهن من سارت وركضت خلف الموضات الغربية , وخلف التشبه بالكافرات الفاسقات , والبغايا الماجنات في لباسهن، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)). وكيف إن كانت هذه الملابس من باب الشهرة ومن باب المكابرة , فهي محرمة بشعرها . وننظر فإذا هذه قد نمصت حواجبها , وهذه قد أستوشمت , وهذه قد فلجت أسنانها ,وهذه قد وصلت شعرها,, أواااااه أوما تعلم هذه أنها قد نزلت عليها اللعنه , فقد قال المصطفى من هو خير مني ومنك (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة). وهذه والله بعض الطوام والبلايا , ولكن كم من امرأة قد هتك سترها , وفضحت بين بنات جنسها , كم من أفلام نشرت , وكم من صور تعلقت وكم من بيت قد هدم وفرق بيهنم بهذه البلايا . فكم عائلة أنزلت من السيارة عفيفة طاهرة لم تعرف للحرام طريقا , قد أُحسنت تربيتها ... فماخرجت إلا والفضيحة في انتظارها . فاتقين الله يانساء . وهذا حينما يجلس العريس والعروسة على المنصة ويدخل أهل العريس أي الرجال ,. ويقمن النساء يتراقصن على ترانيم الغناء , فهذه والله طامة أخرى . وإن كان قبل دخولهم , فالرقص الماجن الخليع من النساء، إثارة للشهوة وتحريك للغرائز، والحجة: أمام النساء. ألا فليتقوا فاطر الأرض والسماء. وماذكرت والله هو قليل من كثير , ونقطة من بحر عميق ,, ومن سيل جاري . وها أنا أختم ولدي رسالتين أرسلها إلى من تهمنا أمرهم , ويخفينا ضرهم :. أولاها للآباء وأولياء أمور النساء أن يتقوا الله في رعيتهن، في لباسها وحجابها وسترها وعن الشر ردعها والأخذ على يدها، والذي لا إله حق غيره لتسألن عنه، وحينئذ يعظم الخطب ويشتد الكرب، وربَّ بنيات وأولاد ونساء جروا آباهم إلى النار. الثانية: إلى كل مؤمن ومؤمنة، إلى ذوي الغيرة على محارم الله، قوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مروا واصبروا وانهوا واحتسبوا، فإن لم تفعلوا فالشر سيستطير، والحساب بين يدي العلي الكبير عسير. وها أنا أهمس في أذن الأخت الطيبة العفيفة,حذاري حذاري أن تغتري بكثرة السالكين فخاتمتهم أنهم هم الهالكين , وانظري إلى نسائنا الصالحات النقيات الطاهرات , انظري إلى عائشة وحفصة , وإلى أم سلمة وعفافها, وانظري إلى صفية الصافية , وتذكري آسية وصبرها على طاعة ربها وعدم طوعانيتها لطاعة زوجها . اللهم هل بــلــغــت ,, اللهم فاشهـــد . |
أرجوك يكفي .. يكفي - قصة حقيقية
كنت عائداً من سفر طويل, وقدَّر الله - تعالى - أن يكون مكاني في مقعد الطائرة بجوار ثلَّة من الشباب العابث اللاهي الذين تعالت ضحكاتهم, وكثر ضجيجهم, وامتلأ بسحاب متراكم من دخان سجائرهم, ومن حكمة الله - تعالى - أن الطائرة كنت ممتلئة تماماً بالركاب فلم أتمكن من تغيير المقعد. . حاولت أن أهرب من هذا المأزق بالفرار إلى النوم, ولكن هيهات هيهات.. فلمَّا ضجرت من ذلك الضجيج أخرجت المصحف ورحت أقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بصوت منخفض, وما هي إلا لحظات حتى هدأ بعض هؤلاء الشباب, وراح بعضهم يقرأ جريدة كانت بيده, ومنهم من استسلم للنوم. وفجأة قال لي أحدهم بصوت - مرتفع وكان بجواري تماماً - : يكفي, يكفي ..!! فظننت أني أثقلت عليه برفع الصوت, فاعتذرت إليه, ثم عدت للقراءة بصوت هامس لا أُسمِعَ به إلا نفسي, فرأيته يضم رأسه بين يديه, ثم يتململ في جلسته, ويتحرك كثيراً, ثم رفع رأسه إِليَّ وقال بانفعال شديد : أرجوك يكفي .. يكفي .. لا أستطيع الصبر ..!! ثم قام من مقعده, وغاب عني فترة من الزمن, ثم عاد ثانية, وسلَّم عليَّ معتذراً متأسفاً. وسكت وأنا لا أدري ما الذي يجري! ولكنه بعد قليل من الصمت التفت إِليَّ وقد اغرورقت عيناه بالدموع, وقال لي هامساً: ثلاث سنوات أو أكثر لم أضع فيها جبهتي على الأرض, ولم أقرأ فيها آية واحدة قط ..! وها هو ذا شهر كامل قضيته في هذا السفر ما عرفت منكراً إلا ولغت فيه, ثم رأيتك تقرأ, فاسودَّت الدنيا في وجهي, وانقبض صدري, وأحسست بالاختناق, نعم ..أحسست أنَّ كل آية تقرؤها تتنزل على جسدي كالسياط..!! فقلت في نفسي : إلى متى هذه الغفلة؟! وإلى أين أسير في هذا الطريق؟! وماذا بعد كل هذا العبث واللهو؟! ثم ذهبت إلى دورة المياه, أتدري لماذا؟! أحسست برغبة شديدة في البكاء, ولم أجد مكاناً أستتر فيه عن أعين الناس إلا ذلك المكان !! فكلمته كلاماً عاماً عن التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ...ثم سكت. لما نزلت الطائرة على أرض المطار, استوقفني وكأنه يريد أن يبتعد عن أصحابه, وسألني وعلامات الجدَ بادية على وجهه : أتظن أن الله يتوب عليَّ؟! فقلت له : إن كنت صادقاً في توبتك عازماً على العودة فإن الله - تعالى - يغفر الذنوب جميعاً. فقال ولكني فعلت أشياء عظيمة .. عظيمة جداً..!! فقلت له : ألم تسمع قول الله - تعالى - (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر : 53 فرأيته يبتسم ابتسامة السعادة, وعيناه مليئتان بالدموع, ثم ودعني ومضى ..! سبحان الله العظيم ..! إن الإنسان مهما بلغ فساده وطغيانه في المعاصي فإن في قلبه بذرة من خير, إذا استطعنا الوصول إليها ثم قمنا باستنباتها ورعايتها أثمرت وأينعت بإذن الله - تعالى -. إن بذرة الخير تظلُّ تصارع في نفس الإنسان وإن علتها غشاوة الهوى, فإذا أراد الله بعبده خيراً أشرقت في قلبه أنوار الهداية وسلكه في سبيل المهتدين. قال الله تعالى : ( فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) الأنعام : 125 بقلم أحمد بن عبد الرحمن الصويان (من مجلة البيان العدد 152 ربيع الآخر 1421 ص : 66-67) |
التف حولي الثعبان وألقاني في حفرة النار
فهد بن عبدالرحمن الخريجي أنا أخوكم في الله (خالد) كان اسمي قبل الإسلام (ادوارد) فلبيني الجنسية سوف استعرض معكم في هذه الصفحة قصتي لاعتناق الإسلام، نشأت وترعرعت في بيئة تعتنق الديانة النصرانية وتؤمن بها، فما كان مني سوى الإتباع والانقياد بدون حكمة أو معرفة حقيقية لهذه الديانة، وأردت أن أكون على نفس الديانة والقوانين التي يعتنقها جماعتي ومجتمعي، وقبلتها رغم ما فيها من عيوب وأخطاء؛ لأني اعتقدت اعتقاداً جازماً بأن هذا هو الدين الصحيح على هذه الأرض، وليس هناك دين غيره. . كانت حياتي غاية في اللهو والعبث أقضيها في مطاردة النساء في أماكن الدعارة، واللهو معهن بما حرم الله من منكر وفحش، وشرب الخمر حتى الثمل، وفعل كل أمر محرم يخطر على بال بشر، والعمر يمضي، والأيام تتوالي وأنا على هذه الحال البئيسة دون التفكير ولو لحظة واحدة في الآخرة وما ينتظرني من ثواب أو عقاب؛ لأني لا أمتلك البصيرة النافذة أو النفس اللائمة لما أفعل من أخطاء في حقها من اتباع للشهوات والمنكرات، وكنت لا أجد الشخص الناصح لي ممن هم حولي لوقوعهم في نفس التخبط الذي أنا فيه، وقد كان ذلك سبباً لدفعي لتغيير عقيدتي عن النصرانية بعد فترة من الزمن، حيث اعتنقت الوثنية ولكني لم أجد فيها الراحة التي كنت أنشدها وأبحث عنها، ومن ثم انتقلت للديانة اليهودية ولم أجد في ذلك أيضاً الدواء الشافي، وبعد ذلك تحولت إلى عبادة الأشجار، وكانت كسابقتها من الديانات بعدم الاقتناع وحصول السعادة. في أحد الأيام بدأ بصيص الأمل والنور يظهر في حياتي بواسطة إنذارٍ جاءني من رب الكون ومالكه سبحانه وتعالى وكان لهذا الإنذار الأثر الكبير في نفسي، والتغيير في حياتي؛ حيث كان يختص بدين الإسلام وشرح محاسنه، وهو الذي من بعده عرفت بأني على ضلالة وضياع لاعتناقي الدين النصراني خلال السنين الماضية من عمري ثم تخبطي بعد ذلك في أديان شتى لم ترو ظمأي. وإن دين الإسلام هو دين الحق بلا منازع لأنه جاء من عند الله سبحانه وتعالى وفيه من السماحة والهدى وحسن التعامل ما يجذب الناس إليه وفيه في الآخرة من الثواب العظيم، وحسن المآب في جنةٍ عرضها السموات والأرض ما يدعو إليه، وهذا بالطبع لم أكن أعلمه سابقاً عن دين الإسلام حيث كانت الصورة لدي بأنه دين قتل وإرهاب وتسلط وجبروت؛ لما كنت أسمعه من وسائل الإعلام الصوتية أو المرئية، وما تحمله من صورة مشوهة وغير صحيحة عن الإسلام وأهله. لقد كانت بداية الهداية لي عن طريق تلك الرؤيا التي رأيتها في منامي، كانت هي المفتاح لنجاتي مما أنا فيه من ضلال وتخبط، وسوف أقصها لكم؛ لأنها حملت في طياتها الخير الكثير لي، وتعتبر السبب الحقيقي بعد الله سبحانه وتعالى في إنارة طريق الحق لي، وابتعادي عن طريق التهلكة والظلمات، وهي أنه أثناء نومي في إحدى الليالي رأيت أني أجلس في وسط جزيرةٍ تحيط بها المياه من كل جانب، وأمامي جزيرة أخرى يفصل بيني وبينها البحر، وكان هناك نور ينبعث من وسط هذه الجزيرة بخطٍ مستقيم يصل إلى أعلى السماء فقررت الذهاب إلى تلك الجزيرة وعندما هممت بالسير باتجاه ذلك الضوء بدأت الأرض تهتز من تحت قدميّ، ويظهر التصدع فيها، ومن ثم سقطت على الأرض، وظهر ثعبان ضخم من باطن الأرض، وأقبل نحوي والتف حول جسدي، وأنا بلا حول ولا قوة، ولا أستطيع الحراك، ومن ثم أخذ يضغط على جسمي حتى شعرت بأن عظامي تكاد أن تتكسر، حاولت الإفلات من هذا الثعبان الضخم بضربه على رأسه بحجر وجدته بالقرب مني، وبعد فترةٍ من الزمن وأنا أعاركه وأدافعه تمكنت من التخلص، وهربت، ومازال الثعبان من خلفي يحاول اللحاق بي. في أثناء هروبي من الثعبان ظهر لي مجموعة من النساء كن يشرن إلي بأن أتوجه إليهن فتوجهت إليهن، وعندما بدأت بالاقتراب منهن أخذت أشكالهن في التغير، وأصبح مكان تواجدهن حفرةً عميقة من ألسنة اللهب المتطاير، مما جعلني أشعر بحرارةٍ حارقة من شدة اللهب المنبعث منها، ولم أجد لي خلاصاً من ذلك سوى التوجه إلى البحر، ومحاولة الوصول إلى الجزيرة الأخرى، لعلي أنجو من ذلك الثعبان الذي يطاردني، وتلك النار التي يكاد لهبها يحرقني. توجهت إلى البحر وعندما وصلت إليه وجدت قطعة من جذع شجرة تسبح في وسط الماء، فسبحت حتى وصلت إليها، ومن ثم تعلقت بها، وأخذت أصارع أمواج البحر العاتية والمرتفعة وأنا في غاية التعب والإجهاد من هول ما جرى لي من أحداث فقد رأيت الموت بأم عيني أكثر من مرة، وبعد النصب تمكنت من الوصول إلى شاطئ الجزيرة الأخرى، وشعرت براحةٍ كبيرة في ذلك؛ لأني ابتعدت عن الخطر الذي كان محدقاً بي، وتابعت سيري حتى وصلت إلى النور الذي كنت أراه سابقاً، ورفعت رأسي إلى السماء، ونطقت بتلك الكلمات، ولم أزد عليها حرفاً واحداً قلت: اللهم يارب إني ألجاء إليك فساعدني. استيقظت من نومي فزعاً وخائفاً ومشوش الفكر بما تحمله تلك الرؤيا من أحداث ومجريات، وأخذت أفكر في فحوى هذه الرؤيا وما قد تكون تحمله لي من رسائل، ولكني لم أصل لإجابة محددة، وبقيت على ذلك الحال مدة ثلاثة أشهر، وبعدها رُزقت بعقدِ عملٍ في المملكة العربية السعودية في إحدى الشركات عن طريق أحد الأصدقاء وعندما حضرت إلى المملكة اختلفت نظرتي عن الإسلام وأهله، فقد تبدل الخوف منهم أمناً إليهم وكراهيتهم حباً، والبعد عنهم قرباً، وأصبحت أشعر بالطمأنينة معهم وفي يومٍ من الأيام ذهبت إلى بعض المكتبات العامة، واشتريت مجموعة من الكتب الإسلامية، وعندما قرأت فيها وجدت الحديث عن عذاب القبر، وعقوبة تارك الصلاة، وعن النار وسعيرها فشعرت بأن ذلك هو ما جاءني في الحلم، وقد كان رسالة تحذيرية من رب العباد، كما أني وجدت الدين الكامل النقي من الخلل والزلل بعكس الأديان السابقة التي جربتها، فقررت عقب قرأتي لهذه الكتب الدخول في الإسلام. عندما دخلت في الإسلام ولله الحمد والمنة أحسست بالراحة، ولكني واجهت بعض المضايقات ممن أعمل معهم؛ حتى إني تعرضت للضرب من أقرب الأصدقاء لي في محاولة منه لصدي عن ديني الجديد، حيث اعتقدوا أني قد ضللت عن طريق الحق والصواب، ولكن هذا لم يزدني سوى قوة وصلابة في الحق ويقيناً بأني على الطريق الصحيح الذي سأنجو إذا ما تمسكت به إلى مماتي لأني أشعر بأن الله معي في كل زمان ومكان، وهو المعين الذي استمد القوة منه، وهو القادر على كل شئ عزوجل وليس كالضالين الذين يستمدون قوتهم من الوعود الواهية والكاذبة من بشرٍ، لا يملكون نفعاً ولا ضراً، كما شعرت بارتياحٍ بسبب إيماني الكبير الذي لم أكن أشعر به من قبل، وأسال الله لي الثبات على طريق الحق. |
رجال الهيئة يتصلون على والدها
كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع ، طريق يمتد عبر عمر الإنسان الذي يتخيل مع سكرة الموت أنه لن ينتهي. لكني شعرت أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة ، ورأيت بعض الصور التي أودت بشرف بعض الفتيات ، بل أتعست حياتهن ، ومنها: فتاة تصحب صديقها ! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة الأمن ، ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى قبل أن يراه ، فينعقد لسانه ، وينهار وهو الرجل القوي الصلب ، وتتدافع الكلمات والأنات على لسانه . وينصرف ويحمل ابنته ، ويحمل معها العار والهوان والأسى ، وتعلم الأم هي الأخرى بالمأساة فينطلق لسانه (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا). وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون ، وتلوك القضية الألسن ، وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها ، كل ذلك بسب انسياقها مع العاطفة والشهوة المحرمة . قبل أن يغلق الباب (الشيخ فهد بن عبد الرحمن الحميد) |
أمي سجينة فلماذا ؟؟
حدثني أحد الدعاة عن امرأة تبلغ من العمر ستة وثلاثين سنة لها ثلاثة من الأبناء سجنت ثلاثة أشهر بسبب خطيئة دقائق ونزوة عابرة وهذا بحق ما يحز في النفس ويستخرج الدمعة من محجرها كيف لا !! وهي ( أم ) لثلاثة من الأبناء أكبرهم تسعة عشر سنة وهي أرملة لرجل غني ثري قد مات عنها بسبب حادث سيارة وكان آنذاك كما تحكي عن نفسها لا يرد لها طلباً مهما كان وأنه بعد وفاته خلف لهم تركة جيدة من المبالغ النقدية والعقارات .... ،،، هذه ( الأم ) مضت عليها الشهور والأعوام تقوم على مصالح أولادها وتتابع تربيتهم تحت المسئوليات المضاعفة يشاطرها ولدها الكبير أعمال البيت والأموال تحت إشراف العم المبارك لكن ومع تعاقب الأعوام أصبحت الأم كثيرة الخروج من بيتها لمناسبة ودون مناسبة حتى وقعت ضحية رجل اصطادها في حين غفلة منها فاستطاع أن يقتلها في عفافها وكرامتها وخاصة بعد وفاة زوجها تفاصيل مؤسفة وصفحات موجعة من خلالها تعرفت عليه أكثر بطرق مشبوهه ودون أن يلاحظ أولادها ذلك فقويت العلاقة والارتباط المحرم فأصبح بشكل يومي عبر سماعة الهاتف ورسائل الجوال الشيطانية باسم نحن كبار ونعرف مصلحة أنفسنا لكن ثمة طريق أجلى وأنقى من ذلك تحفظ فيه الأرملة حق زوجها بعد وفاته أن تتزوج لا أن تسلك دروب الخطيئة والزلل لكن صدق الشاعر : بعض الجراح إذا داويتها اندملت وبعضها لا تداويه العقاقير مضت أيام التعارف تسير بها في بحر الشهوة ونار الفتنة فأخذ الرجل يضغط عليها بالخروج معه حتى انجرفت وراء رغباته فقابلته مرات عديدة وكثرت المقابلات ووقعت في جريمة الخيانة المقيتة إلا أن الله سلمها من الوقوع في الزنا كما تحكي عن نفسها . يا لله ماذا فعلت هذه الأم ؟؟ وما عساها تقول لأولادها ؟؟ وبم تعلل هذا الانحراف والخلل ؟؟ لقد جنت على نفسها بنفسها والخطب عظيم والمعصية كبيرة والحافظ هو الله لقد قتلها الرجل في أعز ما تملكه من عفافها وشرفها وصيانة حق زوجها الميت وأولادها منه كيف لا !! وقد أسرها بكلماته الكاذبة ووعوده المزيفة التي لا تنتهي إلا بالتخدير المعنوي بالصور الجنسية القاتلة والقصص الخليعة المهلكة وقد سجنت الأم ونالت العقاب حسب النصوص الشرعية فيما أقترفت من مقدمات الزنا وذاقت مرارته وتجرعت غصصه وآلامه لوحدها فقط وإلا فما حالها لا قدر الله لو وقعت في الزنا ،،، وهنا وقفة وهي ستر العم أخ الزوج على زوجة أخيه بأن تجعل سببا غير هذه الجريمة تبرر دخولها السجن هذه المدة دون الإفصاح للأبناء بتفاصيل تضر ولا تنفع تبكي ولا تفرح تفرق ولا تجمع تفضح ولا تستر وإلا فماذا تقول الأم الحنون لأولادها؟؟ وما عساهم فاعلون؟؟ وما الأسباب الحقيقية التي دفعت أمهم للسجن ؟؟ وهل أمنا مجرمة تستحق السجن هذا المدة تساؤلات حائرة لم تجد إجابة شافية في نفوس أولادها وكأنه أنين وندم من تبعات الزيارة الأسبوعية التي يقوم أولادها لها وهي نزيلة السجن وكأنها تقرأ في وجوه الأبناء الإستفهامات في سبب سجن أمهم الحنون لكن ومع هذه الأحزان كانت الفرحة تبدو على محيا وجه هذه الأم التائبة والأرملة العائدة لله عز وجل وقد سترها وحفظها من تفاصيل تشيب من هولها الرؤوس ويصعب على مثلها تحمل ذلك . هذه الأم السجينة كم كانت تعد الساعات والدقائق والثواني انتظاراً لموعد الزيارة مع قلقها المتواصل فضلاً عن شغف الأبناء برؤية أمهم التي طالما رددوا حروفها وهفت قلوبهم لفقدها فعاشوا بلا أم حياة مليئة بالمصاعب والهموم والأحزان فبيتهم الواسع أصبح ضيقاً بغيرهم قد ذبلت زهرة المنزل ولم يبق من ذكراها سوى عبق ريحانها تلاشت معاني المحبة في قلوب أولادها ولم يبق من ابتسامتها سوى الدموع الحارة والسؤال .. لماذا سجنت أمنا ؟؟ وما جريمتها ؟؟ ومتى تخرج من السجن ؟؟ ياله من دين |
يسافر بأهله ويسأل عن ...
أصبح السفر إلى الخارج للترفيه والتفرج والسياحة موضة يتسابق فيها كثير من بيوت المسلمين ، وما إن يرجع هؤلاء حتى يتسابق في أيهم أكثر مروراً بالبلدان وتالله لقد تسابقوا في إضاعة الدين والدنيا . يخرج الرجل مع بناته فيسلخ حيائهن كما تسلخ الأضحية وليته عاد بالجلد ولكنه قد نسيه هناك .. ولذلك حدثت قضايا مؤسفة أذكر منها قضية واحدة : سافر أحدهم من أجل أن يتنزه " كما يقول " ومعه زوجته ومجموعة من بناته وأولاده وهو من عائلة كريمة وبلد كريم وبناته يلبسن لباساً غريباً سافراً وكن كاشفات .. وأبصر هذا المرء رجلاً ظن فيه الخير فجاءه وسأله وقال : إن لدي سؤالاً مهماً. فقال له : تفضل . فقال : نحن ذاهبون الآن إلى بلد أوروبي وسيدركنا عيد الأضحى هناك فهل الأفضل أن أضحي في أوروبا أم الأفضل أن أوصي أن يضحى عني في بلدي . فسأله صاحبنا : إذا ذهبت هناك فهل تكون مع بناتك دائما ؟ قال المرء : لا.. هن طيبات وأنا واثق فيهن يذهبن إلى المسارح وحدهن .. ما أعجب هذا الرجل ذهب ليضحي بكرامته وبأعراض بناته ويسأل هل الأفضل هذه أم تلك! وهذه هي المصيبة . من شريط (بناتنا بين التغريب والعفاف للشيخ د.ناصر العمر) |
قــصــص واقعـية ـ مــن عـجــائــب الـدعوة
أحد أقاربي كهل .. قال لي قصة قبل مدة قـال : كنا في الحج .. فلما بلغنا منطقة قبيل مكة .. استرحنا قليلاً وأعددنا الطعام .. فإذا بنا ننظر إلى شجرة هناك .. وإذا برجل قد انطوى من باكستان .. قد انطوى وفي حجره مصحف يتلوه .. لونه شاحب .. أشعث .. أغبر .. ما معه إلا قربة من الماء .. يقول : فسألناه متعجبين من حالته !! .. من الذي أتى بك لوحدك ؟ .. نحن من داخل المملكة ولا نأتي لوحدنا .. كيف تأتي من باكستان ؟ يقول فبكى .. ثم صار يتكلم كلام مكسّر .. يقول : كنت أنا وصاحبي أنا ما كنت وحدي !! .. كنت أنا وصاحب لي ومعنا حمار .. فبينما كنا في الطريق إذ هجم علينا قطاع طريق فقالوا : هاتوا ما معكم !! قال .. فشدّ معهم صاحبي وأبى أن يعطيهم .. فجرّوه فحاول أن ينزع يديه منهم .. فإذا بأحدهم بسلاحه يطلق عليه النار فيموت !! .. قال ثم أخذوا ما معه .. فلما رأيت أني هالك إن لم أعطهم ما معي .. أعطيتهم كل ما معي ما بقي معي إلا قربة !! .. أخذوا الحمار وأخذوا المال الذي معنا وهو قليل .. وصاحبي قد فارق الحياة .. قال فمشيت والله لا أعلم الطريق .. يقول : فبينما أنا أمشي .. إذا بالشمس قد اشتد وهجها وحرارتها .. ولهيبها ولهيب الصحراء .. فإذا بالحلق قد جف .. يبست اللهات .. أيقنت أني ميت لا محالة .. فجلست وتربعت .. ونشرت المصحف .. اخوتي ووالله بالحرف الواحد يقـول : رفيق ما في .. مويه ما فيه .. أكل ما فيه .. لكن قرآن فيه .. والله فيه .. ثم رفـع يديـه قال " رب لازم مويه .. أنا أموت .. رب لازم مويه .. لازم مويه .. " فإذا به ما أعظمـــه ينشئ السحب .. فتمطر على رأسه .. فيملأ القربة .. ويبكي من الفررررح .. كم من ضعيف متضعف كما قال عليه الصلاة والسلام " ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره " هذا يقسم لا تختلف عليه اللغات سبحانه يقول : رب لازم مويه .. ما أرحمـه كم من ضعيف متضعف " ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره " الله لا يضيع أجر المحسنين سبحانه .. قــــــصـــــــــــــة أخـــــــــــــــــــــــــــرى رواها عبد الله بن المبارك رحمه الله يقول : كان من أصحابنا رجل مجتهد في العبادة .. إذا جلس الناس قام .. وإذا أفطروا صام .. وإذا ناموا إذا به يصلي ويتهجد في الأنام .. اسمه " سعيد ابن مينان " .. قال : فقال له صاحبه لعلنا غداً نلقى العدو .. فُتضرب الأعناق وأنت ما استرحت علّك تنام ولو القليل تستريح .. إقال فدخل الخيمة .. وهذا الذي يروي القصة يقول وأنا واقف عند باب الخيمة .. بينما أنا كنت أراجع القرآن .. إذا بي أسمع أصوات داخل الخيمة !! .. تعجبت ما فيه إلا سعيد !! فلما دخلت إليه فزع .. فإذا به وهو نائـم يبكــي تارة .. ثم يضحــك تارة .. ثم يمد يـده ويرجعها ثم يقــول لا .. لا .. أهـلـي !! .. ثم استيقـظ وإلتفـت عن اليمين ثم قـال أهلـي .. أهـلـي !! يقول صاحب القصة : فاحتضنته .. وهدأته .. فلما هدأ قال : أين أنا !!! قلت له لا بأس عليك أنت في الخيمة .. إني رأيتك يا سعيد في المنام بكيت ثم ضحكت ثم حركت اليد .. أرسلتها ثم قبضتها .. قال : هل رآني أحد معك ؟ .. هل رآني أحد غيرك ؟ قلت لا والله .. قال الحمد لله قلت وما ذاك يا سعيد ؟ .. قال أكتمها عليه قلت .. أسألك بالله أن تخبرني ما الذي رأيت ؟ قال .. إني رأيت أن القيامة قامت .. وحشر الناس حفاة عـراة .. وحشرت أنا معهم .. إلى العرض .. إلى ماااالك يوم الـدين .. فبينما كان الناس يمـوجون.. أتياني رجــلان فقالا : أنت سعيـد ؟ .. قلت نعم !! قالا تعال معنا حتى نريك كرامــة الله لك وأنه تقبل دعائــــك !! .. قال فحملوني على نجب ليست كنجبكم هذه .. فارتحلا بي حتى إذا بلغنا قصــر .. ففتحت أبــواب القصـــر .. وإذا به جـــواري لا أستطيع وصفهــن !! .. وإذا بهن يقلن بصـوت واحد : جـاء حبيـب الله .. جـاء ولي الله .. يستبشـرووووون !! يقول فلما دخلت أدخلـوني غرفة من تلك الغـــرف .. فإذا بها امــرأة ليست كالنســاء !! .. والله لا أعلم أهي أجمـل .. أم لباسها .. أم حليّها .. أم سريرها .. فقالت لي : سعيـد مرحبــــا بك يا ولـــي الله .. فقلت لها أين أنا ؟ .. قالت أنت في جنــة المـــــــأوى !! .. قال فلما حدثتني .. خضع قلبي لها .. ورق قلبي لها .. فمددت يدي لها .. فأرسلت يدها وكفّت يدي وأرجعتها بلطف .. قالت ليس الآن فيــك نفس الحيـــــــاة !! فقلت كــــلا .. لا أررررريد أن أرجــــع .. قالت فيك نفس الحيـــاة وبعد ثلاثة أيام إن شاء الله .. أقلت لها لا أريـد أن أرجــــع .. لا أريـــد أن أرجـــــع .. قالت ذلك قدر أمــــر الله وكان أمر الله قدراً مقدوراً .. قال .. ثم استيقظت .. يقول سعيد وما إن انتهت هذه الرؤيا إلا وبصوت ينــــادي " يا خيل الله اركبي .. يا خيل الله اركبي " يقول فركبنا .. فلما اصطف الجيشان .. وإذا بأول من ينطلق سعيد !! .. فكان يذود بنفسه ويلقي بنفسه على العدو .. فكان حديث المجالس في ذلك الوقت حتى رجعنا .. فلما كان في اليوم الثاني .. وإذا به يلقي بنفسه على الأعداء .. ويذود عن المسلمين .. فلما كان في اليوم الثالث .. قال راوي القصة والله لا أتركه لأتبعه حتى أرى صدق رؤيـــاه !! .. يقول فتبعته .. فوالله أعجزني وأتعبني وأنهكني .. كيف وهو يلقي بنفسه بين الناس .. فلما جاء قبيل الغروب .. إذا بسهم يأتي فيدخل في عنقه ويخرج من الجهة الأخرى .. قال فسحبته والدماء تنزف .. ثم صحت في الناس : يا أيها الناس تعالوا واسمعوا قصته !! قال .. فنظر إلي .. ثم عض على الشفـــاه .. ثم ابتسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. ثم ابتســـــم .. وخرجـــــت الـــــــروح .. فقلت .. هنيــئــــــاً لمن ستفطـــــر عندهم في هذه الليلـــــة !! " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .. " القصص مصدرها من شريط " إني أحب فلان " للشيخ الأحمد حفظه الله موقع الكلمة الطيبة |
هل سمعت بقصة الخياط الذي يخافه الناس ؟
ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير .. فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه .. فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً .. قال هذا الضعيف المسكين : فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى من أشتكي .. إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد .. فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه ! فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد عنده فرجاً .. قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم .. فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب .. ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه .. فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه .. فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء .. فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ .. فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً .. ثم انصرفنا .. وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع وانقاد ذلك الكبير له .. ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل .. وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى .. فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه .. وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! .. قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني .. فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة .. فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله .. وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها .. فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه .. فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله قهراً .. فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت : إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه .. فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل .. فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء .. فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر .. فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله .. فتذهب إلى منزل زوجها .. فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي .. وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم يفتح الباب .. فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث أن الصبح قد بان .. فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان .. وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد .. فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه .. فقالوا : انزل ! فنزلتُ .. فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة .. فلما رأيته جالساً في مقام الخلاقة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً .. فقال : ادنُ فدنوتُ .. فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي .. فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين .. فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟ فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن .. فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟ فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً .. وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له : كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له شيئاً كثيراً .. فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟! وما كفاك ذلك .. حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟! فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان .. فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس .. وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه .. ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد .. ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد .. ثم قال لي الخليفة : كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة – فأعلِمْني .. فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان .. أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء .. فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت .. فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفاً من الخليفة .. |
خطيب الجمعة الذي خرج من الإسلام
أحد خطباء مصر ، وكان فصيحاً متكلماً مقتدراً وأراد هذا الخطيب أن يمدح أحد أمراء مصر عندما أكرم طه حسين فقال في خطبته : جاءه الأعمى فما عبس بوجهه وما تولى ! . فما كان من الشيخ محمد شاكر - والد الشيخ أحمد شاكر - إلا أن قام بعد الصلاة ، يعلن للناس أن صلاتهم باطلة ، وعليهم إعادتها لأن الخطيب كفر بما شتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. يقول أحمد شاكر : ( ولكن الله لم يدعْ لهذا المجرم جرمه في الدنيا ، قبل أن يجزيه جزاءه في الأخرى ، فأقسمُ بالله لقد رأيته بعيني رأسي - بعد بضع سنين ، وبعد أن كان عالياً منتفخاً ، مستعزّاً بمَن لاذ بهم من العظماء والكبراء - رأيته مهيناً ذليلاً ، خادماً على باب مسجد من مساجد القاهرة ، يتلقى نعال المصلين يحفظها في ذلة وصغار ، حتى لقد خجلت أن يراني ، وأنا أعرفه وهو يعرفني ، لا شفقة عليه ، فما كان موضعاً للشفقة ، ولا شماتة فيه ؛ فالرجل النبيل يسمو على الشماتة ، ولكن لما رأيت من عبرة وعظة ) . د / عبدالعزيز العبداللطيف كلمة الحق ص 176 |
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته
تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟ فردت الزوجة الصالحة بخشوع وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟ |
الجواب المسكت
اجتمع سفير الدولة العثمانية في بلاد الإنجليز مع كبراء الدولة ، فقال أحد الكبراء للسفير لماذا تصرون أن تبقى المرأة المسلمة في المشرق الإسلامي متخلفة ، معزولة عن الرجال محجوبة عن النور ؟!؛ فقال السفير العثماني بذكاء وسرعة بديهة لأن نساءنا المسلمات في الشرق لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن !؛ فخجل الرجل وسكت ! |
خيـــانة
بداءت القصه عندما سهر الرجل مع اصدقائة الشباب وهنا اخبرهم صاحب المنزل باءمتلاكة شريط احضرة احد الشباب عن فتاة سهر معها وصورها بدون علمها وكا ن شريط خليع جدا شاهد الرجل زوجته وهي ترقص وهي في احضان عشيقها وكان اصدقائها يتفننون في وصف جمالها وكل واحد يعطي صفة جميلة والرجل يحترق في داخلة ويتمنى انتهاء اليل سريعا مرت الوقت بطيء جدا والكل يمدح وهوا يكتفي بلمشاهدة والدم يفور من عروقة عندما ذهب الجميع وبقي صاحب المنزل قال له الزوج اريد منك طلب واتمنى الا تردني خائبا قال الرجل امر ك قال اريد الشريط اليلة وغدا يكون عندك قال لكن ليس لي ولكن خذه وغدا ارجعة سريعا حتى لايغضب صديقي فشكره واخذ الشريط وعندما وصل المنزل طلب من زوجتة اخذ جميع ملابسها لأنه مسافر لأجل العمل ولا وقت لدية وطلب منها ايصالها لأهلها واخذ معة الشريط واعطاه لوالدها وقال له شاهد الشريط وبعدها تعرف جوابي لك والزوجه لا تعلم فهذه نهاية كل من تثق بشاب وتسهر معه ولا تخاف الله. |
قصه وقصيده
قصة الزوج الذي إضطر لمفارقة زوجته بسبب خلاف بين قبيلتهما يحكى أن رجلا إضطر لمفارقة زوجته بسبب خلاف بين قبيلتهما ولكن الشوق دفعه إلى أن يأتي في إحدى الليالي لزيارتها في ديارها البعيدة وعندما جاء قرب منزلهم قام وقلّد صوت ذئب وعوى ثلاث مرات متتاليه حتى عرفت زوجته صوته وخرجت له وبعد اللقاء الزوجي عاد الرجل إلى قبيلته وشاء الله أن تحمل زوجته من جراء هذا اللقاء . وبالطبع لم يصدق أهلها ماقالته عن مجيء زوجها في تلك الليله فأتهموها بالسوء ... ولقطع دابر الشك قاموا بدعوة زوجها للمجيء عندهم لمعرفة الحقيقه .. وعندما جاء يمهم قام أخوها ومسك الربابه وقال هذه الأبيات ياذيب ياللي تالي الليل أعويت ثلاث عويات على ساق وصلاب سايلك بالله عقبها ويش سويت؟ يوم الثريا راوست والقمر غاب ففهم الزوج الموضوع فقال هذه الأبيات أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت وأخذت شاة الذيب من بين الأطناب على النقا وإلا الردى ماتهقويــــــــت أدّوا.. حلالي ياعريبين الأنســـــاب وهكذا برأت الزوجة من الاتهام وعادت مع زوجها معززة مكرمه الحمدلله على نعمة الإسلام |
أختاه.. هل جربت الحياة يوما في مخيم ؟
حين تدخلين إلى سريرك وتنعمين بالراحة والاسترخاء.. هل نظرت يوماً إلى سقف غرفتك وحمدت الله سبحانه وتعالى لأنك.. في غرفة.. وفوق رأسك سقف.. وفي مكان آمن.. آمنة على نفسك.. عرضك.. ودينك؟ هل حمدت الله لأنك تستطيعين أن ترتاحي وتنامي بينما غيرك حرم هذه النعم؟ هل جربت أن تبيتي في مخيم لاجئين؟ حيث الأطفال يتصارخون، ويبكون.. والريح تعبث بأروقة الخيام.. حيث لا تجدين وسادة تضعين عليها رأسك؟ حيث لا تجدين حماماً -أعزكِ الله- تغتسلين فيه أو تشمين فيه رائحة الصابون أو الشامبو؟ هل جربت أن تسمعي قذف الصواريخ والقنابل في الليل وأنت ترتجفين خوفاً وهلعاً ؟ هل شعرت بالخوف من جنود العدو يخطفون أطفالك أو يهددون عرضك؟ هل شعرت بالجوع يقرصك ويعصر الأطفال حولك فلا تجدين ما تطعميه إياه.. هل جربت شعورك بالعجز.. بالضياع.. بالضعف.. شعورك بالحاجة لجرعة ماء نظيفة..؟ حاجتك لفراش بسيط تستلقين عليه وترتاحين لساعات..؟ هل جربت مرارة فقد الأحبة واحتضارهم أمام عينيك وأنت عاجزة عن المساعدة بإسعاف بسيط؟ هل جربت ألم الضياع بكل بساطة؟ ضياع البيت والوطن والأحبة.. وفقدان غرفتك.. ودفاترك وأشيائك الجميلة.. أحياناً نتباكى بسبب مشكلة مع قريب، ونتذمر بسبب صداع خفيف، ونكتئب بسبب شجار تافه.. نقيم الدنيا ولا نقعدها حين تنقطع الكهرباء لدقائق بسيطة في حر الصيف اللاهب.. ونتناسى أولئك الذين يموتون تحت لهيب الشمس في المخيمات أو فوق صقيع الثلوج.. يمرضون فلا يجدون من يعالجهم.. يجوعون فلا يجدون من يطعمهم.. ويموتون فلا يجدون من يكفنهم.. ألا نتوقف لحظة ونحمد الله.. ألا نشكره بكل بساطة على ما لدينا بدلاً من التطلع لما ليس لدينا؟ أتمنى لو تعيش كل فتاة من فتياتنا تجربة العيش في مخيم فلسطيني.. أفغاني.. أو شيشاني.. ليوم واحد فقط.. لا أتمنى ذلك لشيء، سوى لكي تعرف قيمة الحياة الرغدة التي تعيشها.. حياة الأميرات.. إذا كنت تريدين العيش في سعادة.. فاشعري بما لديك قبل أن تتطلعي لما ليس لديك.. قبل أن تقارني نفسك بالصديقة التي تسافر لجنيف أو فيينا.. أو تلك التي تشتري جوالاً حديثاً كل شهرين.. قارني نفسك بأختك اليتيمة في المخيم.. واحمدي الله على نعمة العظيمة.. قبل فترة قالت لي إحدى الأخوات: أوصلني أخي إلى بيتي مع أطفالي آخر الليل بعد عودتي من مناسبة عائلية. وحين دخلت بيتي (وذهب أخي)، وجدت الباب الداخلي مقفلاً، وكان زوجي بعيداً ولن يأتي قبل ساعتين، وكان جوالي مطفأ.. فاضطررت مع أطفالي للبقاء في الحوش الصغير لمدة ساعتين.. والله لا أستطيع أن أصف مرارة هاتين الساعتين اللتين عشتهما في ضياع.. نعم ضياع؛ أطفالي يبكون والحر شديد (رغم أن الوقت كان ليلاً).. وأنا خائفة من أن يقفز علينا أحد من السور لا قدرالله.. ولدي يبكي عطشان، والبنت تبكي تريد الحمام، وأنا متعبة جداً ولا أعرف كيف أساعدهم.. وانتهى الأمر بأطفالي المساكين بعد البكاء الطويل أن فرشت لهم عباءتي على الأرض فناموا عليها.. تمنيت لو أستطيع أن أتوضأ لأصلي على راحتي فلم أستطع، تمنيت لو أستطيع النوم فلم أستطع؛ لقساوة الأرض، ولخوفي على أولادي.. وفي النهاية لا أعرف كيف أخذت أبكي من شدة الضيق والتعب والنعاس.. حين أتى زوجي ودخلنا البيت شعرت بفرحة عظيمة، وحمدت الله أن ذلك الكابوس انتهى.. والله لقد شعرت بقيمة البيت، والأمان، والراحة.. شعرت بقيمة السرير، والماء، والسقف، والتكييف.. حمدت الله كثيراً واستشعرت النعم التي لم أفكر يوماً بها، وأخذت أتخيّل حال إخواني المسلمين في الملاجئ.. كيف يعيشون هذه الحياة كل يوم.. سنوات طويلة ؟ |
مات وهو يقول ( قد قامت الصلاة )
فقد ذكرها فضيلة الشيخ / ناصر العمر في بعض دروسه المباركة . يقول : ذكر لي أحد الأخوة أن ابن عم له كان مؤذناً منذ شبابه , فكف بصره فبقي مؤذناً .. ثم انتقل أهله وأقاربه إلى حي بعيد عن الحي الذي يؤذن فيه , فاشترط عليهم أن يأتوا به قبل الظهر ليؤذن ويبقى في المسجد حتى مابعد العشاء , واستمر على هذه الحالة عدة سنوات حتى أصابه المرض وأقعده . وفي يوم من الايام وكان مريضاً إذا هو يطلب من أولاده الذهاب إلى الحمام , أحس بنشاط ملحوظ , ثم ذهب وتؤضأ وبعد أن رجع أذن و أقام ولما انتصف في الإقامة سقط ميتاً رحمه الله .. وحيث كان قلبه معلقاً بالآذان سنوات طويلة ختم الله له بهذه الخاتمة الطيبة . . موقع يا له من دين |
قصة عجيبة فيها لكل عبرة لكل شاب
وقد حدثني بها أحد المشايخ وهي لشاب معروف لدى بعض الشباب وقد أخبر بقصته لهم فقال: كنت مقصراً بالصلاة أو بالأحرى لا أعرف المسجد. وقبل رمضان عام (1420هـ) نمت في بيتي ورأيت في منامي عجباً. رأيت أني في فراشي نائم فأتت إلي زوجتي تريد إيقاظي فرددت عليها ماذا تريدين ولكن المفاجأة أنها لا تسمع كلامي ثم إنها كررت إيقاظي مراراً وكنت أرد عليها ماذا تريدين ولكنها كذلك لا تسمع كلامي. ثم ذهبت خائفة ونادت إخوتي فأتوا ومعهم الطبيب فكشف علي الطبيب فقلت له ماذا تريد؟ ولكن المفاجأة كذلك أن الطبيب لا يسمعني وأخبر إخواني أني قد توفيت ففزعوا وبكوا على وفاتي مع أني لم أمت ولكن لا أدري لماذا لم يسمعوا كلامي فقد كانت حالتي عصيبة جداً. حيث أرى زوجتي وإخواني وأكلمهم وأنظر إليهم ولكن لا يكلمونني ثم إني سمعتهم يقولون عن جنازتي عجلوا بها إن كانت خيراً تقدم وإن كانت شراً توضع عن الأعناق ثم ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أكلم كل من يواجهني في الطريق أني حي ولم أمت. ولكن لا يرد علي أحد. ثم لما وصلوا بي إلى المقبرة نزعوا ثيابي وغسلوني وكفنوني ثم ذهبوا بي إلى المسجد ثم إني كلمت الإمام وقلت له إني حي ولم أمت ولكن الإمام لا يرد علي حتى إنني أسمعهم وأنظر إليهم وهم يصلون علي وبعد الصلاة ذهبوا بي إلى المقبرة وكنت أنظر إلى الناس وهم يريدون دفني ثم وضعوني في اللحد. وكلمت آخر واحد أراه. كان بيني وبينه اللبن. فقلت له إنني لم أمت فلا تدفنوني ولكن لم يرد علي. ثم هالوا علي التراب وبدأت أتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الميت يسمع قرع النعال) فسمعت قرع نعالهم لما ذهبوا عن قبري. وبعد ذلك تأكدت الآن أني في مكان مظلم وأني في موقف عظيم وبعد ذلك أتى إلي رجلان هائلان مفزعان وقف واحد عند رجلي والآخر عند رأسي وسألني من ربك فبدأت أردد ربي ربي وأنا أعرف من هو ربي ولكن لا أدري كيف نسيت. وكذلك سألني من نبيك وما دينك فبدأت أردد نبيي نبيي فسألني: ما دينك؟ فقلت: ديني ديني ولم يخطر على بالي إلا زوجتي ودكاني وعيالي وسيارتي حتى أتي بمرزبة كبيرة وضربني ضربة قوية صرخت منها صرخة أيقظت من كان نائماً في المنزل وبدأت زوجتي تسمي علي. وتقول لي لماذا تصرخ وتصيح. وبعد ذلك عرفت أنها رؤيا ثم أذن الفجر مباشرة وقد كتبت لي حياة جديدة وكانت هذه الرؤيا سبباً لهدايتي والتزامي وتكسيري للدشوش وغيرها من المحرمات حتى أقبلت بحمد الله على الصلاة وطاعة ربي وأعيش الآن مع زوجتي وأولادي وإخواني حياة السعادة والراحة. فأسأل الله عز وجل أن يميتني على طاعته. من كتاب الشباب بين العادة والعبادة تقديم فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين. |
قصـة شـاب عجيـبة
تحرير: حورية الدعوة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل » مات وهو يحتضن كتاب رياض الصالحين قال تعالى: ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل: 32. حكايات من حسن الخاتمة يرويها لنا الدكتور الجبير : في 16 من شهر شعبان في عام 1422هـ في أحد مساجد الرياض صلى بنا إمام العصر وفي محرابه يذكرنا من رياض الصالحين وعندما انتهى قال: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين. وإذا به ينكب على الأرض ووجهه على رياض الصالحين وتخرج روحه في محرابه وآخر علمه من هذه الدنيا حمداً لله وصلاةً وسلاماً على أفضل خلق الله. * * يوم من الأيام في صلاة الفجر في أحد مساجد مدينة الرياض وعند الفروغ من الصلاة هممت بالخروج من بابه الشرقي. وإذا برجل يسبقني للخروج. قدم رجله اليسرى وما أن قال وهو يقدم رجله اليسرى: بسم الله إلا وكأنه استدرك. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله. ثم سقط على عتبة المسجد بعد أن صلى الفجر في جماعة وهو في ذمة الله. * * في حج 1421هـ كنت في طواف الوداع بل في الشوط الأخير من طواف الوداع. وإذا برجل على يميني يتنفس بصعوبة يكاد أن يقع.. يلتقطه أحد الإخوة ويخرجه خارج المطاف، وما تساوى جسده على سطح الحرم إلا وفتح عيناه ونظر إلى السماء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله، ثم خرجت روحه في أطهر موقع وأطهر مكان في وجه الأرض وأفضل مكان على كلمة الحق (لا إله إلا الله) * * في صلاة الفجر كنت في أحد المساجد أقيمت الصلاة وكبر الإمام.. ركع الركعة الأولى.. قام للركعة الثانية.. فإذا برجل على يميني يقع أمامي.. انتهت الصلاة.. الإمام استعجل فإذا روح الرجل قد خرجت في روضة من رياض مساجد الله. من كتاب حكايات من حسن الخاتمة |
أذّن مجاملة فتغيّر مسار حياته
علي بن صالح الجبر البطيّح سمعت عن شاب طالما اشتكى منه أبوه في موضوع تقصيره عن أداء صلاة الجماعة في المسجد , والشاب على قدر كبير من الأخلاق , وذو حياء إلا أنه لايصلي وهذا مكمن الحيرة لدى والده , وأضاف إلى تقصيره في الصلاة أموراً أخرى لاترضي الله تعالى كالتدخين , , وسماع الأغاني .. حتى إنك لترأف بحال والده الذي يتحدث عن ابنه بأنه طيّب في تعامله وبرّه , لكنه لايكاد يعرف المسجد , وبينما الوالد ذات يوم مع جلساء له في إحدى المناسبات ذكر تلك الحالة باحثاً عن حل , إذ طرح عليه أحد الحاضرين حلاّ قد يكون مستحيلاً في البداية , لكنه قطف ثمرته في النهاية , وكان سبب هداية لهذا الشاب , لقد اقترح عليه أن يخلف مؤذن الحي الذي سيغيب عن المسجد لأداء مناسك الحج , وقال : هي فرصة أن يؤذن عن المؤذن طيلة غيابه حتى يعود , فضحك والد الشاب على هذا المقترح وقال : أقول لك إنه لايصلي في المسجد وتقول : دعه يؤذن , ياأخي : ليته يصلي فقط , هذا من المحال , وضحك بعض الحاضرين على المقترح – أيضاً – قال صاحب المقترح : دعني أتدبر الأمر مع ابنك لأنني من جيرانكم وأعرف طبيعته , وقد نحتاج إلى وقفتك متى ماأخبرتك بذلك , قال الأب : حباً وكرامة , وعسى أن تصلح حاله , ذهب صاحب المقترح إلى الشاب وبأسلوبه الجميل وبيانه الرائع وقبل ذلك بتوفيق الله تعالى لان الشاب لهذا المقترح وجامل بعض الشئ بعد صعوبات وعقبات لم تكن عسيرة , وتولى الأذان طيلة غياب المؤذن , وهنا قال الشاب : أحسست بشئ عظيم , وسكينة لامثيل لها , وطمأنينة في قلبي , وأنس وسعادة لم أجدها في حياتي يوم أن عشت في ربوع بيت الله تعالى بين الأذان والإقامة , من أذان إلى صلاة النوافل إلى قراءة كتاب الله تعالى الذي لم أفتحه إلا قبل سنوات في المدرسة فقط , إلى ذكر وتسبيح وروحانية مابعدها روحانية , وأحسست بأن غيوم الضيق التي كنت أشعر بها انزاحت عنّي , وتمنّيت أن يتأخر المؤذن في سفره حتى أستمتع بهذه اللذّة العظيمة , وأصبح قلبه فيما بعد معلقاً في المساجد , ولذا لاينبغي أن نيأس من صلاح الناس واستقامتهم على أيّ حال كانوا , فالهداية بيدالله تعالى , وماعلينا إلا أن نبذل الأسباب , فهل اجتهدنا في بذل الأسباب للناس عموماً ولأحبّ الناس إلينا خصوصاً ؟؟ |
أنقذوا حجابي
إيمان عبد الحميد بارود كنت في إحدى مدن مملكتنا العزيزة وقد دعيت لحضور مهرجان نسائي خيري يعود ريعه إلى إخواننا المسلمين المضطهدين في أرجاء العالم. ذهبت أنا وقريباتي في وقت مبكر إلى موقع المهرجان في أحد النوادي التابعة لأحد الأثرياء تبرعاً منه لمدة يومين. المكان فسيح لكي يلعب الأطفال، والمعروضات متنوعة وكثيرة. أخذت أتجول وأنظر يمنة ويسرة على المعروضات وأحمد الله سبحانه وتعالى أن وفقهم لمثل هذا العمل. حانت ساعة الصفر وفتح باب (المهرجان) ليستقبل الزائرات بجميع أعمارهن.. كنت وقتها قرب البوابة؟؟ أتأمل الحضور وإذ أدهشني ما رأيت حيث اقشعر جسدي، وارتعدت فرائصي كلما دخل فوج من النساء!! قد تتساءلون لماذا؟ ولأي سبب وما الذي روعك وأدهشك؟؟ هل رأيتِ فوجاً من الكافرات؟ لا ولكني رأيت فوجاً من المسلمات يرتدين خيوطاً نُسجت في الخفاء لتسلبنا ديننا يرتدين ألواناً صبغت لتغوي نساءنا، يرتدين شبيه الحجاب!! عباءات مزركشة موضوعة على الأكتاف وغطاء الوجه الذي يغبطنا عليه نساء المسلمين اللاتي لا يتجرأن بوضعه على وجوههن ولا حتى على رؤوسهن "في البلاد التي يحارب فيها الإسلام" يكاد أن يكون معدوماً!! رأيت ما سمي بالعباءة الفرنسية؟ وأخرى على شكل "فستان" يصف الصدر والأكتاف ثم يأخذ بالوسع. وقد يبطن بألوان لافتة يكون غطاء الرأس على لون البطانة والوجه بالطبع. هل عرفتم ما أدمى فؤادي وأندى جبيني؟ أما آن لك أخيَّة أن تفيقي وتنقذي حجابك الذي كاد أن يغرق لولا رحمة ربي! أما آن لك أن تنظري تحت قدميك لتري من يحفر الخنادق لتقعي فيها! أما آن لنا أن نزيل تلك الغشاوة عن أعيننا أما آن لنا؟ وأنتم يا أصحاب المتاجر التي تزكم أنوفنا بكل غث وسمين متى كانت فرنسا ومثيلاتها حريصة على حجابنا؟ ألم تقرأوا قول اليهود فينا نحن المسلمين (لا سلطان لكم على المسلمين حتى ينزع الحجاب) فاتقوا الله في نسائنا واتقوا الله في أنفسكم. مجلة الأسرة العدد 88 رجب1421هـ |
صديقات الخير هن سبب هدايتي
هذه قصة لفتاة كان للصحبة الطيبة الأثر العظيم في انتشالها من حياة الغفلة و الضياع إلى النور والخير و السعادة فأصبحت بعد ذلك من الداعيات إلى الله فتقول : عشت بداية حياتي في ضلال وضياع و غفلة بين سهر على معاصي الله وتأخيرا ً للصلاة عن وقتها ، ونوم وخروج للملاهي و الحدائق ، والافتتان بالأزياء و الموديلات افتتان شديد ، وبعض الناس لا يعدها معصية ، كيف لا تكون كذلك وهي كانت تأخذ وقتي كله ، كنت أفكر فيها عند الطعام والشراب والنوم .. بل إن هذه التوافه كانت تشغل تفكير حتى في الصلاة .. واستمريت على هذه الحالة وحالتي تزداد سوءا ً يوما ً بعد يوم ، وفي نهاية المرحلة الثانوية ، يسر الله لي الهداية على يد مجموعة من الأخوات استمعت إلى حديثهن فأثر ذلك في مما جعلني بعد التخرج ودخول الجامعة التحق بقسم الدراسات الإسلامية أما حب الدنيا وحب الموديلات التي كانت تسيطر على كياني فقد أزاله عني .. وهذا من فضل الله على ورحمته بي . كثيرين هم الأشخاص الذين كانوا يتخبطون في ضلالهم .. ففتح الله قلوبهم بأناس أخيار كانوا سببا ً في هدايتهم .. كم من شخص كان تائها ً حائرا ً في دياجير الضلال ، فقيض الله له اليد التي تنتشله و تنقذه من براثين الضياع و الفساد فترشده إلى طريق الهدى والصلاح. كتاب قرناء السوء دمروا حياتي . سعيد القحطاني |
مات وفي يده الريموت
اتصل علي أحدهم وقال : ابني مات وأريدك أن تأتي لتحمله إلى المغسلة فذهبت ووقفت أمام المنزل وفتحوا الباب وسألت عن الميت فقالوا في أعلى المنزل فصعدت إلى السطح المنزل إذا بتلك الغرفة المجهزة بكل أنواع الترف " والقنوات". ولما دخلت غرفة الشاب وجدت أمراً غريباً لقد رأيت شاباً في العشرين وعلى يده لفافة بيضاء والدم يخرج منها فتعجبت. فسألت والده عن السبب وفاته وكيف كانت ؟ فتردد كثيراً في الإجابة... ثم قال ابني كان من المتابعين للقنوات وكان كثير السهر عليها وفي إحدى الليالي .. قلنا له انزل لتناول طعام العشاء معنا فقال : أرسلوا العشاء مع الخادمة وفعلاً أرسلنا العشاء معها وصعدت الخادمة بالعشاء وطرقت الباب عله فلم يفتح فنزلت إلينا وأخبرتنا بذلك فصعدت إليه وطرقت الباب فلم يفتح ونظرت إلى النافذة فرأيت أمراً غريباً رأيت ابني كأنه ميت، فقمت بكسر الباب فماذا رأيت ؟ رأيت ابني ميتاً وفي يده " ريموت القنوات" وجهاز التلفاز فيه " فلم ماجن". حينها أصابني الذهول والحسرة والندم على هذه الوفاة ، فأول شي فعلناه حاولنا إزالة الريموت من يده ولكن والله لم نستطع وكأن الريموت التصق بيده فلم نجد حل الإ بتكسير الجهاز على يده فتكسر الجهاز والتصقت الأزرار والأسلاك بيده فقلنا لوقطعنا يده لكان أستر لنا وله فأحضرنا المنشار وقطعنا يده وسال الدمن فوضعنا اللفافة. يقول المغسل : فأخذت الشاب وغسلناه وقلت لوالده خذ ابنك لتصلي عليه في أحد المساجد لعل الله أن يغفر له ... ولكن الأب رفض ذلك وذهبت وتركته مع ابنه. فيا سبحان الله انظر كيف مات على تلك القنوات وفي يده الريموت والله إنها لمصيبة وفضيحة فيا مدمن القنوات انتبه فقد تكون قصة يتناقلها الناس. .......... سمعتها من الشيخ عباس بتاوي مغسل أموات في جدة |
لاتريد أن يراها أحد من الرجال
امرأة دخلت المستشفى جراء ألم في قدمها .. فعُملت لها الفحوصات بعد أن أُدخلت المستشفى .. ثم قالوا : إن هناك ثمت تحاليل إذا ظهرت في الصباح أمامها خياران : إما أن يعمل لها عملية في ساقها ،، وإما أن تعالج بالأدوية .. فعلى حسب التحاليل سيكون القرار .. فيقلن بناتها اللاتي رافقن معها : إنها قامت وتوضأت تلك الليلة ثم قالت : " اللهم يا ريي إن كنت علمت أن الرجال سيكشفون عن ساقي وأنها ستكون عملية وسينظر الناس إلى ما لا يحل لهم وإلى شيء من جسدي اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تجعل أحدا ينظر إلى ما حرمت .. اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تجعل أحدا ينظر إلى مكان لا يحل له .. اللهم يا ربي فاقبضني إليك ولا تأذن لعين أن تقع على شيء من جسدي .." فلما كان الصباح واستيقظن البنات وحركن أمهن وهززنها فلا والله ما ردت عليهن وقد استجاب الله جل جلاله دعائها .. فقد قُررت العملية ووقعت الأوراق وقد صعدت تلك الروح إلى ربي جل جلاله .. فاللهم اجعلها واكتبها في عليين .. اللهم يا ربي اجعلها في الفردوس الأعلى من الجنة .. فهكذا الحياء يفعل بالناس فما بال الأحياء لا يستحون .. من شريط : هي القاتلة . للدكتور عبدالمحسن الأحمد |
في ثالث ثانوي ولكنها حامل
جلست مع صاحبي وقال لي سأحدثك عن قصة فتاة في إحدى الثانويات أخبرتني زوجتي التي تعمل مدرسة في تلك الثانوية أنها شاهدت طالبة في الصف الأول ثانوي وعليها مظاهر الحزن والاكتئاب، فجلست عندها ، وقالت لها : يافلانة هل تعانين من شي؟؟ قالت الفتاة : نعم.. إن والدتي توفيت منذ زمن أما والدي فهو مصاب بالشلل وهو كبير في العمر . والعجيب في الأمر أن أختي التي تدرس في الثالث ثانوي لاحظنا عليها ملاحظة وهي كثرة النوم ولما جلسنا معها وقررنا الذهاب بها إلى المستشفى جاء القرار بضرورة إجراء تحاليل فوافقت أختي بلا تردد والكارثة والمصيبة أن هذه التحاليل جاءت بالنتيجة التي تتقطع لها القلوب وتزول لهولها الجبال "مبروك أنت حامل" لا.. لا.. لا.. هذا غير صحيح ......لا أصدق........ حينها بكيت أنا وبكت أختي التي كانت عفيفة وأما الآن فهي " حامل" رجعنا البيت .. ياترى هل نخبر والدنا ولو سكتنا فكيف ستكون حياتنا وقررنا إخباره وكانت فاجعة بالنسبة له وبكى بدل الدموع دماً وهو مشلول وفي كل يوم أرى على وجهه علامات الحزن ولكن من يعيد العرض ومن يعيد العفاف ؟؟ ومن سيربى الطفل القادم فيا حسرتاه على الفاعل ويا حزناه على تلك البريئة ويا ألمي وحزني على الجنين الذي نشأ عن طريق الحرام. .......... محبكم في الله سلطان العمري |
يذهب إلى المسجد زحفاً....!!!!
هذه القصة تحكيها سيدة من الإمارات وتقول : في الطريق إلى دبي ، توقف زوجي عند مسجد صغير لأداء صلاة العصر.. وبينما كنت جالسة في السيارة، لمحت شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة المحيطة .. فمضى بعض الوقت إلى أن تبين أن هذا الشيء هو رجل يزحف باتجاه المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصلين وكان هذا الرجل يجر الجزء الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت المائة درجة .. ومع وصوله إلى سور المسجد كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة .. وقد مر به الكثير من المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر الغريب ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة يتحدثان في موضوع ما .. وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نحو المسجد بمفرده دون مساعدة .. ولقد كان المقعد حريصا على أن يبلغ المسجد في الوقت المناسب، لذلك استأذن صاحبه ومضى في زحفه المجهد نحو المسجد .. لم أره حين صعد الدرج ولم أتصور كيف يمكنني مساعدته .. لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال فيما معناه: " أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً .." هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى .. أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو المسجد بينما يخجل البعض من دخوله والان لكل غافل ولكل زوجة تجلس بقرب زوجها وقت الصلاة في السوق بلا حياء إلى أن تنتهي وقت الصلاة أو بقربها ولدها الكبير وقد صمت آذانهم عن الآذان والإقامة وكلمة .. الى كل من يسمع حي على الفلاح حي على الفلاح ولم تهزه ..الى كل من يجلس في سيارته ويسمع الاذان ..الى كل من يلعب الكورة ..الى من يجلس وراء الشاشة ..الخ الخ .. منقووول من منتدى بلي الاسلامي |
لقد طلعت الشمس من مغربها
أحدثكم عن نفسي فلقد كنت في السنة السادسة عشر من عمري، كنت بعيدا عن الله عز وجل لا أعرف الصلاة ولا حتى الصيام ،لهوت ولهوت حتى.......... أخبرني أحد الأقارب بأن الشمس ستطلع من مغربها آخر الزمان، قلت في نفسي حينها ماذا لو حدث هذا الأمر فعلا.... أنا منغمس في الضياع..لا بل أنا الضياع بعينه، هل لي من توبة ؟؟ أخذت الخطرات تدور في رأسي من حين لآخر، اشتد الأمر علي فكنت أراقب كل صباح من أين ستشرق الشمس ولا يهدأ لي بال حتى أتأكد أنها أشرقت من مكانها الطبيعي ، مرت أشهر على هذا الحال ، كنت أرجع من المدرسة أتناول وجبة الغداء ثم أنام حتى بعد صلاة العشاء بساعة أو ساعتين ، هكذا كان نظامي اليومي، وفي يوم الاثنين من الشهر الثالث في السنة الأولى ثانوي رجعت كالعادة إلى البيت وتناولت غدائي فنمت نوما عميقا ثم استيقظت فرأيت الغرفة التي أنام فيها مبعثره والصمت يخيم في المنزل أحسست بالخوف وأدركت أن هناك شيئا غريبا يحدث من حولي ، خرجت من غرفتي فإذا بالمنزل يخلو من والدي وأمي وإخوتي والمنزل في حالة فوضى ، كان بيتنا يطل على شارعين .. فنظرت من النافذة فإذا بصبية كثيرون يجرون شرقا، على الفور التفت غربا..... فكانت الفاجعة بالنسبة لي... يا الله الشمس طلعت من مغربها، كاد قلبي أن يخرج من فمي ، كنت مذهولا ، فقط أريد الهرب ولا أدري إلى أين ، بدأت أبكي بشده والدهشة قد تملكتني ، توضأت ولا أدري كيف توضأت من هول الصدمة وأخذت أفتش عن ثوب ألبسه لكي أصلي وأدعو الله أن يغفر لي ويرحمني، ومن دون شعور لبست ثوب أخي الكبير وبالمقلوب ولم يكن مكويا ؟ وخرجت مسرعا من جهة الشارع الآخر وأنا أبكي و في حال يرثى لها كان الشارع على غير العادة مزدحما بالسيارات، والشمس لازالت من جهة الغروب وأصوات المساجد كان مرتفعا وكثيفا، لا هم لي حينها إلى الذهاب إلى المسجد ،رأيت الناس يصلون فلحقت بهم وأنا أبكي بشده فلما انتهت الصلاة أخذت أنظر في المصلين وهم ينظرون في ، حسبوني مجنونا وأنا أقول في نفسي لماذا لا يبكون..... أليسوا خائفين من الله ، قلت لعلهم اطمأنوا بعد الصلاة لأن الشمس قد عادت أدراجها، هدأت قليلا ثم خرجت من المسجد في الظلام وكان بيت صهري قريبا جدا من المسجد فوجدت الباب مفتوحا ولم أجد أحدا في المنزل ثم أردت الخروج فإذا بصهري يقف أمام الباب قد أتى للتو من عمله.. رحب بي وهو يتبسم وينظر إلى شكلي المزري ثم قلت له أني أريد الذهاب إلى المدرسة فأخذ في صمت وتعجب ينظر إلى وقال لى هل كنت نائما؟؟ قلت نعم .. فقال يال غبائك نحن الآن بعد صلاة المغرب..... لم أصدق ما قال من الوهلة الأولى، صدمت أحسست بأني قد أفقت من كابوس عنيف،ذهبت إلى البيت ونظرت في حالي وتأكدت حينها أني صحوت من نومي قبل أذان المغرب بدقائق وخيل لي أن الشمس قد طلعت من مغربها وأما الصبية فكانوا يجرون خلف الكرة باتجاه الشرق ،وزحمة السيارات كانت بسبب حادث بسيط في نهاية الشارع ،وأصوات المساجد كانت صلاة المغرب . ومع ذلك لم أتأثر كثيرا بعد هذه الحادثة إلا بعد مرور عام كامل .. حيث شاء الله أن يتكرر نفس الموقف وفي نفس التوقيت لكني انتبهت بسرعة وعرفت أن الوقت كان مغربا.. بدأت أفكر مليا أن هذا نذير من الله عز وجل ، فبدأت بوادر التوبة حتى رجعت إلى الله ،عشت حياة صافية وعامرة بذكر الله لعدة شهور، ثم تأملت في حياتي قبل الاستقامة وحياتي بعدها فقلت بالحرف الواحد/ لقد كنت أعيش عيشة الحيوانات.. والله لا أظن بعد هذه الهداية ظلال/.......انظروا كيف اغتررت بنفسي.... فما هي والله إلا أيام قلائل حتى بدأت همتي تضعف ومع مرور الأيام تركت الصالحين ثم القرآن وبعد سنتين تركت الصلاة. فلبثت في الغي عشر سنوات الى أن من الله على بالهداية عسى له أن يثبتني وإياكم على طاعته وأن يتوفانا مسلمين ويلحقنا بالصالحين انه سميع مجيب. وختاما أترك لكم أخذ العبرة بين الهداية والثبات والظلال. ولا تنسوني من صالح دعائكم.............أخوكم...أبو تميمـ |
جزاك الله خير على العبر
|
الله يسلمك وبارك الله لك
|
رأى النار قبل وفاته
جائني أحد الشباب ليحكي قصة صديقه .... فقال : في أحد شوارع الرياض ، كان "فلان" يمارس التفحيط ......... وكان بعيد عن الله ...وفي أحد الأيام ، وفي أثناء ممارسته للتفحيط انقلبت به السيارة ، وجاءته سكرات الموت ...فبدأوا يلقنونه الشهادة. ولكن كانت كلمت الأخيرة يا ويلك يا فهد يا ويلك ياناصر .. يا ويلكم من النار ..والله إني أرى النار الآن .... ولحظات ويموت. ........... فيا سبحان الله ..... انظر كيف يموت هؤلاء الذين ابتعدوا عن الله .... فيا من أساء مع ربه ، أوصيك بالإقبال على الله وصدق التوبة ... لعلك تنجو من سوء الخاتمة. سمعت هذه القصة من : الشيخ ياسر الدوسري ياله من دين |
عجوز ولكنها داعية
قالت إحدى الداعيات : ذهبت يوما إلى المستشفى في الصباح الباكر فإذا بي أرى امرأة كبيرة في السن ، تأتي مبكرة مثلي ، ولعل ابنها أتى بها وذهب الى عمله لكن طال عجبي وهي تحمل كيساً كبيراً يخط منها على الأرض بين الحين والأخرى حتى استوت على كرسي في غرفة المراجعة فشمرت عن ساعدها وفتحت الكيس ، ثم بدأت توزع الكتب على المراجعات وكلما أتت مراجعة جديدة وجلست قامت إليها واهدتها كتابا . قالت الداعية : فجاء موعدي وقمت إلى الطبيبة ثم إلى المراجعات في المستشفى انتهى بي إلى الصيدلية ، ثم عدت إلى مكاني الأول الذي أتيت إليه قبل أربع ساعات فإذا المرأة في مكانها وتعمل عملها. فعلمت أنها من أكبر الداعيات ، وما أتت إلى هذا المكان إلا لهذا العمل العظيم ، مع تأكدي من بعد منزلها ، وكبر سنها وضعفها ومع هذا تحمل كيساً لا يحمله إلا الأشداء من الرجال ، يا ترى كم من امرأة استقام أمرها ، وكم فتاة صلح حالها ، كم من سافرة تحشمت وكم من مفرطة أنابت وكل ذلك في ميزان حسنات هذه المرأة العجوز لاينقص من أجر الفاعلة شيء . أليست هذه نعمة من الله عظيمة بلى والله . فأقول أين نحن من حرص هذه العجوز على الدعوة إلى الله يارجال ؟ اعداد شامل .. المصدر كتاب / من عمل صالحاً فلنفسه |
تــــــــــوبة خـلــــــــــود
خلود .. خلود .. هيا يا ابنتي لقد تأخرنا على السوق .. أسرعت في لبس العباءة .. أعتنيت كثيراً بالنقاب نظرت إلى المرآة نظرة أخيرة... هكذا أبدو أجمل أسرعت نحو أمي .. كانت غاضبة مني بسبب التأخير وزاد غضبها وحنقها عندما رأتني ألبس عباءتي الجديدة ونقابي المطرز .. ما هذا ياخلود هل ستخرجين بهذا اللباس وماذا في هذا اللباس .. أمي أنت لا تثقين بي وما كنت كذلك فلن أذهب معك إلى السوق ولن أذهب إلى فرح ابنة خالي .. تظاهرت بالبكاء .. وقبل أن أعود كانت أمي تعلن الاستسلام تنقلنا بين المحلات التجارية .. كانت لحظات من الفرح تمكنت خلالها من شراء كل ما أحب .. وفجأة .. شعرت بأن قدماي لم تعودا قادرتين على حملي لبثت لحظة في مكاني .. صوت أمي يستحثني على السير حاولت التقدم .. ولكنني لم استطع ؟ حاولت أن أتكلم .. تعثرت الكلمات في شفتيّ .. أقبلت أمي نحوي خلود .. لماذا توقفتِ ؟ .. هيا يا بنتي لم يبق لنا إلا شراء الحذاء .. أمي .. نطقت بها بكل صعوبة .. أشعر بتعب شديد .. لا استطيع المشي أكثر .. حسناً .. انتظري هنا .. لن نتأخر .. وقفت في وسط السوق أراقب المتسوقين وأقلب نظري في واجهات المحلات التجارية شعرت بتحسنٍ بسيط ، وقدرة على السير قمت من مكاني اقتربت من إحدى اللوحات الدعائية .. تناهى إلى سمعي صوت شاب يقترب مني .. لم التفت نحوه اقترب أكثر فأكثر .. تظاهرت بعدم السماع .. تشاغلت بمراقبة المعروضات .. خطواته تقترب وكلماته بدت واضحة لي ّ .. وقف أمامي .. أمطرني بالكلمات الرقيقة .. أعرضت عنه .. واصل محاولاته لأتحدث إليه لم أمنحه الفرصة للحديث معي .. أخــــــــــذ يصــــــــــف جســـــــــدي شعرت برعشة تسري في أطرافي .. قطرات العرق تصببت على وجهي شعرت بالخوف الشديد .. واصل هو الوصف بأسلوبٍ حقير وقذر شعرت بأنني أقف أمام هذا الشاب عارية .. وأن عباءتي المخصرة منحته الفرصة ليتعرف على أجزاء جسدي .. توجهت إلى الله وسألته أن يصرف عني هذا الشاب تضرعت إليه .. سقطت دموعي على خدي .. بكيت بحرقة .. كدت أن أصرخ .. تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني .. أنا السبب .. أنا من منحه الفرصة ليصفني بهذه الطريقة .. وفجأة .. أطلق الشاب آخر سهامه وسبابه قبل أن ينصرف الظاهر ما لنا فيك نصيب .. وأتبعها بكلمة قبيحة .. ابتعد عني .. وأخذت أنا أبكي بحرقة لقد كانت كلماته سهام مسمومة تخترق جسدي ، تصل إلى قلبي أحرقتني .. زلزلتني .. كدت أن أسقط على الأرض توجهت إلى الله .. انبعثت الكلمات من أعماق وجداني يارب .. يارب أغفر لي .. يارب سامحني كم كنت مغرورة بنفسي .. ليتني سمعت كلام أمي ليتها ضربتني .. ليتها صرخت في وجهي أنا لا أثق بك ما دمت تلبسين هذه العباءة .. تذكرت خالتي .. وهي تنصحني كلما رأتني بهذه العباءة " خلود يا ابنتي رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة " " خلود احذري من غضب الله عليك " خلود .. تذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار .. نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يجدن ريح الجنة) خلود .. هذه العباءة تعرضك للذئاب الكل يحتقرك الكل ينظر إليك على أنك ...... خلود أنا لا استطيع أن أنطق بها .. نظرت إلى عباءتي .. حذائي .. غطاء رأسي .. نقابي جلست في أقرب مقعد .. وأخذت أبكي .. أقبلت أمي ومعها أختي .. عيناي المتورمتان من البكاء بعثت الخوف في قلبها أسرعت نحوي .. سألتني : خلود لماذا تبكين ؟ .. هل نذهب بك إلى المستشفى ؟ رفعت رأسي نحو أمي .. مسحت دمعتي .. لا .. لا داعي للذهاب إلى المستشفى .. لقد ذهب المرض ذهب المرض .. الحمد لله .. لقد ذهب ولن يعود بإذن الله .. وقفت إلى جانب أمي التي قالت : لقد انتهينا لنعد إلى البيت .. لا .. لم ننته بعد .. أريد أن أشتري الدواء نعم يا أمي .. هيا إلى بائع العباءات .. أريد شراء عباءة رأس إنها الدواء لمرضي .. أحتضنتني أمي وأخذت تردد الحمد لله .. الحمد لله طريق التوبة |
كيف أقلع زوجي عن التدخين؟
هذه قصة زوجة عانت الكثير جراء تدخين زوجها ..... فلم تلجأ الى غير الله تعالــــــــــــــى ... إليكم القصة ...... تزوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن .. ورغم ثقافته ورزانته وحسن تعامله, وكان محافظا على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه , وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيرا ولكنه يماطل ويسوف .. واستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي , فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين .. وبعد أشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق . أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكر الطبيب أن سبب ذلك يعود إلي التدخين وخصوصا حوله لأن والده يدخن بجواره .. ولم ينثن زوجي عن التدخين , وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفال وقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن , ولكن هاتفا أخذ يهتف بداخلي لماذا لا تلجئي إلي الله ؟؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار .. وذات ليلة كنا نزور مريضا من أقاربنا منوما في أحد مستشفيات الرياض , وبعد خروجنا من زيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيبا يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له: يا أخي أنا منذ السابعة صباحا وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة!! وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال !! ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض , ويا ليتك ترى كيف حال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله , ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم , ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزة حينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين , لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه , ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهم إلى الدار الآخرة !! أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين !!؟ يا أخي أليس لك قلب !؟ أليس لك أطفال و زوجة !!؟ لمن تتركهم !!؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة لا فائدة منها سوى الأمراض والأسقام .. سمعت وزوجي هذه الكلمات , وما هي إلا لحظات حتى رمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر , فقال له الطبيب المخلص : عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة !! ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي . وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي , وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكي وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت, وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليه الصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة .. وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح , ويقول ياله من طبيب مخلص..ولم أستطع مشاركته إلا بعد فترة , وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين . وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كل تقدير وإعجاب , وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت به حياتنا وتخلصت من المعاناة ,وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثله... تعلمت من هذه الحادثة فضل الدعاء وقدرة الله على تغيير الحال وتعلمت فضل الصبر مع الاحتساب والدعاء.. وتعلمت تقدير نعمة الله بأنه يهدي من يشاء وتعلمت فضل الإخلاص في القول والعمل من هذا الطبيب الذي أدى دوره وهو في مواقف السيارات . ما رأيكم لو أن كل شخص قام بعمله بهذه الطريقة وبهذا الإخلاص ؟؟ كم من المشاكل ستحل ؟؟ وكم من المنكرات ستختفي ؟؟ ولكن المشكلة أن معظم الأطباء والمدرسين والموظفين يقوم بعمله كوظيفة من أجل الراتب فقط , وهذا سبب تخلفنا وسبب ضعف الطب والتعليم وتراكم الأخطاء. ا ل ش ا مس ي |
الساعة الآن 9:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab