السلام عليكم ورحمة الله
صديقتي الراقية والرائعة / ورد الرياض
بالتأكيد قد عرفتي موقفي في مثل هذا الموضوع وقد أخبرتك به في محادثتتا .
لكن بما أنك طرحتي الموضوع في العام . للفائدة والمشاركة
ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة (المزعجة)
كأضعف الإيمان .
أو الظاهرة ( الكارثية ) كما أفضل تسميتها . فقد أحببت أن أدلي بدلوي لعلي أروي شغاف قلبك الجميل بعد هذا الموقف الذي عصف به وتركه في صحراء الضيق والحيرة بين اتخاذ قرار حاسم قد يحسم صداقتك بصديقتك. أو اتخاذ قرار غض الطرف مكرهه لاحتواء الموقف
ومراعاة مشاعر صديقتك واكرام ضيافتها لك محبة وتقديرا منك.

ولو كنت مكانك لشعرت بذات الشعور من اضطراب النفس والفكر !
فمشكلة هذه المواقف أنه يتخللها ؛ حساسية بالغة تطغى على أجواءها
وتجعلك أمام خيارين اختيار أحدهما سيترتب عليه شرخ في العلاقات.اوتفهم على مضض .
لكن أحيانا نوضع في مواقف تتطلب منا البت والحسم فيها خاصة
إن كانت تمس ( خصوصيتنا ) !
وهذه الظاهرة الكارثية لو لم تكن كذلك لما صدرت قوانين بعقوبات رادعه
لمن تعدى عليها. فلا يحق لأحد أن يقتحم خصوصية أحد ولو كان في مكان عام !! هذا حتى في البلدان والمجتمعات المنفتحة.
فما بالك بمجتمعنا المحافظ !! الذي اقتحمته مثل هذه البرامج الفوضوية
وأصبحت في متناول يد الجاهل قبل العاقل والصغير قبل الكبير !
وبضغطة زر تقتحم بيوت الاخرين وخصوصياتهم ومناسباتهم الخاصة !

ونعود لصديقتك واغلب الظن أنها فعلتها بمحبة وحسن نية لاعحابها بك
وافتخارها وثقتها في أهلها. لكن هذه الأجهزة غير محصنة من الإختراق او الضياع .
وربما كان موقفي أن اخبرها بقلقي واطلب منها ازالتها أمامي. هذا إن غامرت بعلاقتي الجميلة معها.
لكن وقد حصل ماحصل . فماعليك الآن إلا أن تتوكلي على الله
وتستعيذي من اثارة الشيطان الحزن والضيق في نفسك. وتعتبري هذا الموقف كتمرين عملي للتعامل مع مثل هذا الموقف مستقبلا بما يريحك ولو ترتب عليه بعض الخسارات.

واخيرا اقول لك كما قال خالد الفيصل :

يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يا زين ما تستاهل .. الضيقة