![]() |
أَتَجَرَّعُ الْأَلَمَ وَ أُمَرِّرُ غُصَّتَهُ بِابْتِسَامَةٍ تُخْفِي مَعَالِمَ الشَّقَاءِ الَّذِي اجْتَاحَ كُلَّ ذَرَّاتِي..
فَقَط أَحْبَبْتُ أَنْ أَقُولَ : لَرُبَّمَا لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ أَسْعَدَ بِهِ وَ أُسْعِدَهُ فِي عِيدٍ.. ........................ جمـــيل ما خطــت يمــناك ,,, |
تدمرتُ يومَ عيدي .. هذا كل ما حصل فيهِ تلقيتُ أعظمَ طعنةٍ ممن كان أقرب البشر لي أيامَ حُلمي الطويل، و سذاجتي اللامتناهية.. لم تكن عادية في وخزها، بل كانت قاصمة للظهر.. قاتلة لكل ذرةِ شعورٍ نبيلٍ قد يحتويه هذا القلبُ المقرحُ بصديد الدنيا، الذي بت أتجرعه كل ثانية.. كان أبعدَ من البُعد ..نَعم .. و كل شيءٍ سواهُ أقربَ لِي من القرب.. حتى وجوهاً تعودتُ منها الزيفَ في كل شيء.. في الفرح و التبسمِ و صُنعِ السعادةِ من لا شيء.. يختلقون الابتسامة كما يصنعونَ الحلوى.. عشتُ معهُ عيدي أُشركهُ لحظاتي و أحكِي له و أُجملُ له الكلامَ.. و لا يغادرُ فكري.. بل أبكِي في عيدي.. أولَ مرة أبكي في عيد ..، آهٍ.. ليس عيبا أن تهبَ كلّك لمن لا يستحقكَ.. العيبُ أن تستمرَّ في ذلك و تستمرئَه و ترضَى بالدون و فتاتِ دَهرهم و فضلِ وقتِهم و الضئيلِ من اهتمامِهم.. و يُبقونَكَ على أبوابِ قلوبهم تنتظر صدقة.. و يزعمُون أنك داخلها ضيفا عزيزا كريما.. لدي الكثير لأقوله.. لكني سأبقى صامتاً.. سأعشقُ الصمتَ كما كنت دوما أعشقه.. سأجعل كلامي ذهبا و كنوزا و ماساً.. فعلتُ ذلك بقلبي حينا من الدهر لكنه ذلّ و خَـزِي .. سألعبُ لعبة الصمتِ.. |
سألعب لعبة الصمت ..
هوعاشق الصمت ذاتــه ,,, وربما لعب اللعبة ذاتــها ,,, وكان السباق لــه ,,, سيأتيك بصمتك ,,, ويــحادثك بصمتــك,,, وستدور حوارات كثيره ومحادثات بعالم الصمت ,,, ولــربما الصمــت اهون له منــك ,,, جمــيل ما خطت يــمناك ,,, |
و أخيراً أيقنتُ أنك كنت نزوةً عابرة .. نقطةً سوداءَ مظلمة، إنْ كادتْ لتلوث بياض مشواري في الحياة نحوَ الآخرةِ .. كنتُ دوما ذاهبا إلى ربي و لا أبْغِي عنه بَديلا، و لا عن التنعم في بحرِ حبه حِوَلا، لكنني ضِعتُ دهْرًا، و لم أجد سوى الفتنَ تتلقفي واحدة تلو الأخرى، و احترفتُ فن الزلل باتقان معك .. و لا تزكوا أنفسكمْ هو أعلم بمن اتقى ..، كنت كأي قَصّة أو حركة أو حتى لُعبة هامَ الفتية زمنًا بها حبًّا، فلما تقادمتْ أو ظهرَ غيرُها، تركوها و شأنها، دون حتى حنين أو ذرة شوق لها .. بل لو تُذكر أحدهم بها ، لطأطأ خجلا، و لنظر لنفسه نظرة اشمئزاز و انتقاص أنّه يومًا كان من الذين فُتنوا بها حد الثمالة ..، غيرَ أن افتتاني بك كان الأعظم .. كان الأشمل .. لأنه دَرّ عَبَرات و عبارات كثيرة، لمّا لم تجد القلبَ الصادقَ المخلصَ الذي يضمها و يرويها بنبضِه و يسقيها بدمائه، راحتْ كلها هباءً منثورا .. في أثير البحر الذي لم شملنَا .. أيامَ الضلالِ البعيد .. و هل يجمع هذا البحرُ إلا كل معتد أثيم !!! ما أشبهه بشواطئَ لا تضمّ سوى السوء و أهله و خاصته .. ما أشبههُ ببحار الضلالةِ تلك ..،، فهؤلاءِ بلا لباس يقي عوراتِهم .. و أولئك بلا تقوى يقي قلوبهم .. نحنُ هُمْ مِن حيثُ لا ندري و ندعِي أننا مهتـدُون .. |
الفاضلة و الكريمة القلب المتدفق أهلا بكم ها هنا .. و ببوحكـم ..، دام حبرُ قلمكمْ يفيضُ على هذه الصفحات .. فيتناولَ جراحَنا بمتابعة حينا .. و حيناً بمواساة أو محاكاة ..، حللتمْ أهلا ..، |
اصــبح الآن هــو النزوة العــابره ,,,
بــل نقطــة سوداء مــظلمــه ,,, رائـــــع ,,, كنت كأي قَصّة أو حركة أو حتى لُعبة هامَ الفتية زمنًا بها حبًّا، فلما تقادمتْ أو ظهرَ غيرُها، تركوها و شأنها، دون حتى حنين أو ذرة شوق ,,, .............. جمـــيل ما خطــت يمنــاك |
بَعِيداً عَنْك ..، فَكَّـرْتُ طَوِيلاً .. وَ أعْمَلْتُ عَقْلِي مَلِيّـًا فَتَوَصَّلْتُ إِلَى قَرَارٍ بِخُصُوصِ عَالَمِ الْوَهْمِ وَ الضَّيَاعِ عُمُومًا ، حَيْثُ الشَّيَاطِينُ تَرْتَعُ وَ تَمْرَحُ ، فَتُغْرِي الْبَعْضَ بِالْبَعْضِ .. فَيَغْرَقُ النَّاسُ صَالِحُهُمْ كَطَالحِهِمْ فِي بَحْرِ الْعَلاَقَاتِ السَّيِّئَةِ وَ التَّعَلُّقِ الْمُحَرَّمِ ، وَ تَتَحَوَّلُ دُمُوعُ الْخُشُوعِ إِلَى دُمُوعِ الْعِشْقِ وَ الشَّوْقِ للتُّرَابِ وَ دَارِ الْفَنَاءِ .. وَ بِئْسَ قُلُوبٌ ذَاكَ دَيْدَنُهَا .. نَسِيَتْ رَبَّهَا وَ تَعَلَّقَتْ بِخَلْقِهِ حَدّ التَّفْرِيطِ فِيمَا أَوْجَبَهُ اللهُ عَلَيْهَا : سَيَقِلُّ لَبْثِي فِي بَحْرِ الْعَفَنِ الْقَاهِـرِ إِلَى دَرَجَةِ الْعَدَمِ .. فَأَنَا أَحْوَجُ لِلْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ آخَرَ ، وَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى .. لِذَا .. أُوصِيك بِذِكْرِ اللهِ لِنَيْلِ قِسْطٍ مِنْ خَيْرَيْ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .. خَشِيتُ عَلَيْك تَعْذِيبَ نَفْسِك بِالتَّتَبُّعِ .. وَ رُبَّمَا السَّعْيِ خَلْفَ الْخَيَالاَتِ ظَنًّا مِنْك خَاطِئاً .. وَ طَبْعًا.. ذَاكَ عَيْنُ التَّوَهُّمِ وَ الضَّيَاعِ وَ وُلُوجِ سُبُلِ الضَّلاَلَةِ الَّتِي نَهَيْتُك عَنْهَا مِرَاراً.. أَمَّا بِخُصُوصِ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ فَعِلْمُهَا عِنْدَك طَبْعاً .. وَ لَمْ يَتَغَيَّـرْ وَ لَنْ يَفْعَلَ .. وَ لَوْ حَدَثَ لَاسْتَحَالَ أًفْضَلَ وَ أَحْسَنَ، وَ أَطْهَرَ وَ أَرْقَى وَ أَسْمَى وَ أَنْقَى.. لِأَنَّنِي كُنْتُ صَـادِقـًا وَفِيّاً مَعَك .. سَلاَمِي لَك مَادَامَ طَيْفِي يَخْطُرُ بِبَالِك ..، |
كــان دائمـــا يطــيل الانتظــار امــام بوابــة احــلامـــي ,,, كنــت مترددة دومـــاً بــالــسمــاح لــه لدخولــها ,,, فــكرت ملــياً ,,, اعتقــدت انــه ليــس منــهم ,,, فــي يــوم : سمحــت لــه لدخـــول الــى اغــلى ما املــك ,,, واجمـــل شــي فـــي حيأتــي ,,, مـــدينــة احـــلامــي ,,, لــكنـــه : دمــر وخرب وشوه اجمــل الأشيــاء بقلــبي ,,, تــركنـــي انــدم لـــ ............. |
|
غرستِ في قلبي الحب بشوك و الشقاء بشوق لكن ..، لا تحدثيني عن الحب .. و لا تكلميني عن الغارقين في بحره .. المتنعمين بين أحضانه .. اكتفي بالصمت .. اكتفي بالوقوف على شطآنه .. لعلك يوما تدركين ذرة من كنهه .. أو حتى بعضا من تعاريفه السطحية .. لا أدعوك للغوص في أعماقه أكثر .. فبعض الغرق قاتل .. فأهل الشقاء قدرهم أن يحبوا من يحب سواهم .. و من لا يعبرهم حتى بمجرد اعتراف بوجودهم كبشر .. |
الساعة الآن 9:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab