منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كــونـي مـــــــثلـهن (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=22706)

يمامة الوادي 2005-09-22 7:38 PM

• إن الحجاب يكلِّفني مادياً أكثر من ملابس التبرج ،فالعباءات غالية الثمن، وتفصيلها يتطلب كمَّاً أكبر من القماش،هذا ناهيك عن أغطية الرأس.

نعم هذه حقيقة ولكن ألا يستحق المولى سبحانه الذي أنعم عليك بنعم لا تحصى أن تضحي من أجله بخزانة ملابسك،ويكون ثوابك أن تصبري على البدء بثوب أو ثوبين حتى تمتلىء خزانة ملابسك،ويكون ثوابك رضوانه وأمانه؟إن ما تنفقين من أجل طاعته تعالى هو في سبيل الله،وأنه لابد سيجزيك عنها خيرا في الدنيا والآخرة...كما أن ملابسك وكل ما تملكين هو من رزقه تعالى،فهل تنفقين رزقه في معصيته؟!!!

ثم( هل تعلمين يا ابني أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الخروج من المنزل بأي حال من الأحوال حتى يستوفي لـبـاسـهـــــا الشروط المعتبرة في الحجاب الشرعي والواجب على كل مسلمة تعلُّمها، فنحن جميعا نحرص على تعلم أمور الدنيا ولكن لا يصح أن ننسى الأمور التي تنجينا من عذاب الله وغضبه بعد الموت ، ألم يـقـل الله تعالى : { فَاسْأََلُوا أََهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [النحل:43]، إذن فتعلمي

شروط الحجاب!

فإذا كان لا بد من خروجك، فــلا تخرجي إلا بالحجاب الشرعي؛ إرضاءً للرحمن، وإذلالاً للشيطان؛ لأن مفسدة خروجك بدون حجاب أكبر من مصلحة خروجك للضرورة.

فلو صَدَقَتْ نيّتُك يا بنيتي وصـحّـــتْ عـزيـمـتُـك لامتدت إليك ألف يدٍ خيِّرة، ولسهل الله تعالى لك الأمور ! أليس هو القائل : { وَمَن يـَـتَّـقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } [الطلاق:2-3] ( 9)

والدليل هو هذا العدد الكبير من المحجبات ، لك أن تسألي واحدة منهن كيف امتلأت خزانة ملابسها تدريجياً بعد الحجاب،لعل جوابها يريحك.

• الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله ، فكيف إذا لبست الحجاب ؟

إذا كانت بلادك من هذا النوع،فهل تذكري كيف كان جو "مكة" والجزيرة العربية بأسرها قبل أن يكون لديهم أجهزة التكييف؟ وهل ترددت المسلمات الأوليات في ارتداء الحجاب لهذا العذر؟ هل كانت الخيام تمنع عنهن الحر؟؟ كلا ! ولكنهن امتثلن لأمر الله مهما تكن الظروف، حباً له ،وإيماناً به... بل لعلك سمعت من إحدى المحجبات أنها لا تشعر بالحر إلا بعد أن تعود لمنزلها وتخلع الحجاب!!! فهذا والله يحدث يا بنيتي في أشد الأيام حراً، لأن من يتَّقِ الله يجعل له مخرجا،ولأن من ترتدي الحجاب حباً في الله لا تشعر بتبعاته، لأن حبها لله ينسيها ما تعانيه من أجله ...هذا لمن تحب الله تعالى حق الحب،أما من عداها فأود أن أذكِّّرها بأن حر بلادها لن يصل في درجته إلى نار جهنم، وقانا الله وإياها منها، { قُل نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [التوبة:81]

• سأرتدي الحجاب يعد أن يتقدم الشاب المناسب لخطبتي

ومن هو الشخص المناسب في نظرك؟ الدَّيوث الذي مقره النار لأنه يرضى أن يرى الغير عورات زوجته؟

إن من يتقدم لخطبتك وأنت سافرة يعنى-في الغالب- رضاه عن ذلك ،وإن حاولت ارتداء الحجاب بعد الزواج،فسوف يعترض ويحاربك،لأنه يريدك كما رآك أول مرة،فهل تفضلين رضاه على رضا الله عز وجل؟ وهل تبيعين الجنة بزوج لا يطيع الله فيك؟

أما إن اختارك الشاب وأنت تزهين بحجابك، فهذا يعني موافقته الضمنية على ذلك ويعني أنه تقي إن أحبك أكرمك ، وإن كرهك لم يظلمك.

وتذكَّري أنك إن بنيت حياتك الزوجية على أساس من معصية الله، فهل تعتقدي أن تنجح هذه الزيجة؟؟ كما أن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من محجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج!!!

وإذا قلتِ: "إن عدم ارتدائي للحجاب هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإني أقول لك:إن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة غير الطاهرة في الإسلام، فإذا شَرُفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: "الوسائل لها أحكام المقاصد" ( 10)

• سأرتدي الحجاب بعد ليلة زفافي كي أستطيع ارتداء ما أريد من الثياب..

ولماذا لا تتطهري من ذنوبك وتبدأي حياتك الزوجية وأنت طائعة مستريحة البال والضمير ؟

وهل تظني أن تأجيل طاعة الله من أجل أمر دنيوي ينتج عنه توفيقا في ذلك الأمر؟!!!

إن ضمنت أن يطول عمرك لما بعد ليلة زفافك ،فلك أن تنتظريه ثم تتوبي و ترتدي الحجاب.

أما إذا كان المدعوون إلى حفل زفافك يقتصرون على النِّساء المسلمات ،والأقارب المحارم كالأبِ والأخ والعم والخال-وذلك بمَعزِل عن الرجال الأجانب- فلا بأس من الظهور بكامل زينتك،مع مراعاة حدود العورة الشرعية أمام هؤلاء.

• إن زوجي (أو خطيبي) يرفض أن أرتدي الحجاب

نعم إن هذا يحدث للأسف، ولكن هل يضمن لك زوجك الجنة؟ إن كانت الإجابة هي نعم ،فلا بأس من طاعته،ولكن أن يكون الزوج سلمك لجهنم،فهذا مالا أرضاه لك ولا ترضينه لنفسك بالطبع! وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » ،فزوجك عبد ضعيف فاني عاجز لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرا ًولا موتاً ولا حياةً ولا نُشورا،ناصيته بيد الملِك،فسِيري في طاعة الملِك يطعك كل شيء ، فقلوب العباد -ومنهم زوجك- بيده تعالى... أما إن أصر هذا الزوج على موقفه فلا تربطي مستقبلك في الدنيا و مصيرك في الآخرة به،فلا خير فيه إن كان عاصيا لله؛ والله قادر على أن يعوضك خيراً منه، إن لم يكن في الدنيا الفانية ففي الآخرة الباقية إن شاء الله.

• سأفقد زوجي إن أنا ارتديت الحجاب لأنه سيرى غيري أجمل مني

لعلك تعلمين أن الحجاب مطلوب أمام غير المحارم فقط؛وأنك في بيتك تستطيعين أن تظهري جمالك لزوجك كما تشائين، بل هو فرض عليك، كما أن جمال وجهك ليس هو كل المطلوب للاحتفاظ بحب زوجك،فجمال الروح، والعقل ،وحسن الطبع يزيدونك جمالاً وجاذبية.

و للشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- قول لطيف في هذه المسألة،يقول:" لو أن كل امرأة التزمت بالحجاب الشرعي –كما أراد الله- وسترت مفاتنها إلا عن محارمها،لظل كل زوج معجباً بزوجته ،و لأصبحت الزوجة أجمل من يرى من النساء،لأنه لا يرى مفاتن الأخريات،وفي هذا حماية لزوجك وأزواجهن! فإن صانت المرأة أزواج الأخريات بستر محاسنها ،ستر الله عن زوجها محاسن الأخريات فأصبحت في عينيه أجمل النساء!!!

• إنني أخجل من الظهور بالحجاب أمام زملائي، أو أمام أناس بعينهم

عجباً لك يا أبنتي كيف تخجلين من العفة والاحتشام،وإرضاء الله ولا تخجلين من ظهور عوراتك أمام كل من هب ودب ،ومعصية الله ؟!!!

أما علمت أن من أرضى الناس بسخط الله سخط عليه الله وأسخط عليه الناس،ومَن أرضى الله بسخط الناس،رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؟!!!

• سأفقد وظيفتي إن ارتديت الحجاب

نعم، قد يحدث ذلك ولكني أرى أن فقدان وظيفتك أفضل من فقدان رضا الله عنك،وخير لك من أن تفقدي الجنة ونعيمها الذي لا ينفد...ولا تنسي أن فقدان الوظيفة لا يعني إطلاقاً فقدان الرزق،فابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه،فإذا هربت من رزقك لطاردك حتى يصيبك،كما أن الله تعالى قد ضمن الرزق للمؤمن والكافر على السواء ،فهل ينساك وأنت تطيعينه؟!

وتذكري أن ذلك لا يحدث كثيرا، وقصة الكابتن طيار "نيرين سالم"- وهي واحدة من 10 سيدات يعملن في مجال قيادة الطائرات بمصر -التي فصلت من عملها بسبب ارتداء الحجاب لا زالت حديثة العهد، وقد نصرها الله سبحانه وعادت إلى عملها مرفوعة الرأس تزهو بحجابها،بعد أن اعترضت وقاضت الشركة التي تعمل بها إستناداً إلى أن قانون عملها لا ينص على منع المرأة من الحجاب مادام لا يعوق عملها.

وقصة "رانيا علواني" التي تعد أشهر سباحة مصرية حصلت على 77 ميدالية على المستوى الدولي والإفريقي والعربي وتم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة في سباق 100 متر على مستوى العالم ،والتي تنازلت عن عرشها بكامل اختيارها-وهي لا تزال في ريعان شبابها- فارتدت الحجاب وظلت تتقرب إلى ربها تدريجياً، وتركت المال والشهرة والأضواء، دون أن يرغمها أحد.

و الغريب أن رانيا لم تهتد على يد أحد الدعاة في مصر ممن يُتهمون بالدعوة بين الفنانات لمحاربة الفن ! بل على يد أسرة مسلمة مهاجرة تعيش في أمريكا؛ وتلك واقعة تحتاج إلى تمحيص : فالحقيقة أن هناك أسراً مسلمة في الغرب تمثل نماذج مضيئة للمسلمين من حيث الالتزام والعلم والقدوة والدعوة مما يغري الكثير من الغربيين باعتناق الإسلام اقتداء بهذه النماذج(11)

يمامة الوادي 2005-09-22 7:39 PM

• أخاف أن أخلع الحجاب بعد ارتدائه
هذه - بالفعل- مشكلة... ولكن لا تستسلمي لهذه الفكرة؛فإذا كنت مترددة بطبيعتك أو ترين أن الدنيا لا تزال تملأ قلبك ،فتدرجي في الحجاب واعطِِ نفسك فرصة لكي تتقبله شيئا فشيئا،وتحدثي إلى نفسك لتذكريها بضرورة طاعة الله قبل فوات الأوان ،وأن متع الدنيا ومباهجها مهما كثرت وتنوعت وزاد جمالها فهي لا تساوي عند الله تعالى جناح بعوضة ....فإذا منَّ الله عليك بارتدائه ، فاحرصي على مصاحبة الصالحات،وحضور دروس العلم الشرعي، وتلاوة القرآن ؛وأكثري من الدعاء لله تعالى أن يثبتك، و يعينك على الاستمرار على طاعته؛ وتذكري أن الحجاب توبة،وأن الله يحب التوابين!!! ومن ناحية أخرى فإن العائد في توبته كالمستهزئ بربه والعياذ بالله ،فاحرصي على ألا تكوني كذلك. (12)

واحرصي دائما على الدعاء: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك،اللهم كما هديتني للحجاب فثبتني عليه حتى الممات،"ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد أن هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"

• أنا أفعل الكثير من الطاعات وقلبي مطمئن بالإيمان، فما دخل اللباس ؟إن الحجاب حجاب القلب !

لعلك تعلمين أنه:"لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه"

أي أنه عليك أن تتقبلي كل أوامر الله ورسوله وتنتهي عن نواهيهما،ولا تكوني كالذين قال الله تعالى عنهم: { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيٌ في الحياة الدنيا،ويوم القيامة يُردون إلى أشد العذاب } [البقرة:85]

ثم (أما تقرئين قوله تعالى : { و إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ، ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن } .

أطهر لقلب عائشة و فاطمة و خديجة... - رضي الله عنهن - فهل أنت أطهر قلبا منهن ؟؟ (13)

وتذكري أنك تشبهين – بعدم حجابك مع فعل الطاعات- مَن تحمل قِربة من الحسنات ولكنها مثقوبة بعدم الحجاب،فلا تضيعي أعمالك الصالحة بسبب كل من يراك بغير الحجاب في كل مكان،ولك أن تقارني عدد من رأوك من غير المحارم كل يوم بعدد ما اكتسبت من الحسنات،هل يستويان؟!!! (14)

و لعلك تلحظين أن أمر المرأة بالحجاب فيه(إلماح إلى معنى أصيل في الفطرة الإنسانية وهو أن الأصل الستر بينما الكشف هو الاستثناء؟!! ولم لا، وقد كانت أول فتنة إبليس لآدم وزوجه في الجنة في اللباس، حتى لقد طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة؟ إذن فالحياء معنى من معاني الحياة ،وهو مركب في ذلك المخلوق المكرَّم؛الذي أُنزل الله إليه اللباس ستراً والرياش زينة ؛كما أُنزل له الهدى برا وتقوى، فقال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتِكم وريشا ولباسُ التقوى ذلك خير) (15)

• أنا غير مقتنعة بالحجاب، ثم هل هو فرض أم سنة؟

أولاً: إن عدم اقتناعك بالحجاب ينقض إسلامك ويُنقصه والعياذ بالله،لأنك بانتسابك لدين الإسلام أعلنت استسلامك لأوامر الله،ولقد اختبر المولى سبحانه سيدنا إبراهيم في ابنه الذي رزقه به على كبر،بعد أن حُرم من الولد،فلما بلغ أشده أمره بذبحه،فهل تردد وطلب من أحد أن يقنعه؟ هل كذَّب نفسه وقال تلك الرؤيا كانت أضغاث أحلام؟وهل تردد إسماعيل أو حاول الهرب؟ وهل اعترضت هاجر المؤمنة الصابرة؟ على الرغم من محاولات الشيطان معهم جميعا؟وهل كانوا يعرفون السبب؟! لقد اختُبر إبراهيم في في فلذة كبده فاستسلم وأطاع، أفلا تطيعين في الحجاب؟!!!

من الأفضل أن تعترفي بضعف إرادتك أو عدم قدرتك على ارتداء الحجاب ؛وتطلبي من الله العون؛ فذلك أهون من أن تردي على الله أمره وتقولي:" أنا غير مقتنعة" فنحن لسنا مكلفين بالاقتناع بأوامره سبحانه وإنما بطاعته؛يقول الله سبحانه وتعالى: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخِيَرَة من أمرهم } ؛ فلا تكوني كالذين قالوا { سمِعنا وعصينا } والعياذ بالله!!

أما مسألة الفرض والسنة ،فلك أن تطالعي آيات الحجاب الواضحة الصريحة التي فصّلها الله سبحانه في القرآن تفصيلاً ،يقول الله تعالى: { وليضربن بخمرهن على جيوبهن ،ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } (16)

ولعلك لا تريدين التخلف عن ركب المؤمنين الذين قال الله تعالى فيهم: { إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } [النور:51].

فإسلامك يعني الاعتراف بالبعث بعد الموت والحساب يوم القيامة ،فماذا أعددتِ لهما؟

• أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الحجاب، ولكن والدتي(أو والدي) تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار

يجـيـب على هذا القول أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: ("لا طاعة لمخلوق في معصية فإن مكانة الــوالــدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة، بل إن الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً } [النساء:36].

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله ، قال تعالى : { وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا } [لقمان:15].

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال تعالى: { وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً } .

لكن-مع كل هذا - طاعتها في معصية الله غير جائزة... فكيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك ؟ (17)

• أنا أريد ان أتشبه بالغرب المتحضر حتى لا يقال عني متخلفة تعود إلى العصور السحيقة
إذا كان رأي هؤلاء يهمك، فلعلك - إن كنت قد تعاملت مع بعض هؤلاء الغربيين- قد اكتشفت ِ أنهم يبحثون لدينا عن الجديد الذي لا يعرفونه،فإذا اكتشفوا أن محدثهم يتكلم بألسنتهم ويفكر بعقولهم، أعرضوا عنه على الفور ؛وبحثوا عن غيره ممن يدلهم على الجديد مما لا يعرفونه عن التراث والحضارات الأخرى... ولعلك لاحظت أنهم يحترمون من يحترم بيئته، ويفخر بتراثه، ويعتز بمعتقداته،فنراهم يتعجبون من قوة إيماننا ،وعزوفنا عن الدنيا،و ينبهرون بقدرتنا الهائلة على ضبط النفس و طاعة الله ؛وفي نفس الوقت حرصنا على العمل والإنجاز؛ والأعجب من ذلك أنهم يبحثون عن الحقيقة وراحة النفس والسكينة التي لا يجدونها في معتقداتهم البالية،بدليل تزايد أعداد المسلمين عندهم،وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 حين أقبلوا على القراءة عن الإسلام لمعرفته ومعرفة خصائص أتباعه،فاكتشفوا أنه دين الفطرة السليمة، الذي يحترم العقل، وحرية الإرادة؛وأنه ضالتهم المنشودة...بل أن الكثير منهم يعيش دون الانتماء إلى أي دين،لا لشيء إلا لأنه غير مقتنع بالأديان الأخرى،وفي نفس الوقت لم تُتح له الفرصة للتعرف على الإسلام !

ولعلك سمعت قولهم المأثور Be yourself وهو يعني : كُن نفسك، وتصرف على طبيعتك وفطرتك،وتعامل مع الآخرين بشخصيتك الفريدة التي خلقها الله لك، فما اختلاف الطبائع والشخصيات إلا آية من آياته سبحانه و هو من ضروريات عمارة الكون وصلاحه...ولا تنسي أن حضارتهم قامت على حضارتنا العربية الإسلامية ؛ التي تدهورت بسبب بعد المسلمين عن دينهم ،وانحرافهم عن صراط الله المستقيم.

وإذا كنت تفضلين موقف الغرب من المرأة،فلا تنخدعي بالمظاهر الزائفة؛ (ولك أن تتأملي:من أكرمها ومن أهانها؟هل الغرب الذي جعل منها أداة رخيصة لتسويق السلع، فلا يكاد يخلو منتج لديهم إلا وعليه صورها الخليعة ؟ أ م الإسلام الذي أعزَّها وصانها كاللؤلؤة المكنونة؟حتى ولو كان شكل المحارة لا يعجبنا ؛فهي ضرورية لصيانة اللؤلؤة!!!) (18)

فلو لم تكوني غالية على الإسلام لما حرص على صيانتك كما تصوني جواهرك وأشياءك النفيسة داخل علبة ثم علبة أخرى ثم في الخزانة،ثم تغلقينها بالمفاتيح!!! أم أنك تتركينها عرضة لأن يصيب منها كل من غدا أو راح؟!!!) (19)

• إن الله لم يهدِني بعد..

أرجوك ،لا تنتظري الهداية التي قد تأتي أولا تأتي ؛ فالله سبحانه يريدك أن تأتيه بملء إرادتك،كما أنه يقول : { إنّ الله لا يغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم } ؛ فلا تطيلي الانتظار فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يزال المرء يتأخر حتى يؤخره الله » ، فلا تبيعي سعادتك الأبدية في الجنة ،بهذه الدنيا الفانية، ودعي عنك هذه الوساوس.)(20)

(ولابد من السعي لمرضاة الله،كما تركبين الدابة للسفر دون أن تعرفي هل ستبلغين مقصدك أم لا،وكما تتناولين الدواء ،والشافي هو الله؛كذلك خذي بأسباب الحجاب،وقلبك يدعوه تعالى: { إهدنا الصراط المستقيم } ) (21)

يمامة الوادي 2005-09-22 7:40 PM

• أنا أكره الحجاب لأن بعض المحجبات سلوكهن سيئ..

أكره أن أُقر لك بهذه الحقيقة... ولكنها واقع، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

ولكن هناك أيضاً من يحافظون على الصلوات الخمس ويفعلون الفواحش !!! وهناك من يحجُّون وهم ينوون التجارة أو يتسترون وراءه ليفعلوا أشياء أخرى... فهل هذا يعني أن نكره الصلاة أو الحج ؟ أو أن نتوقف عن الصلاة أو الحج بسبب هؤلاء المخطئين؟ فالخطأ إذن ليس في الحجاب أو الصلاة أو الحج وإنما في تصرفات هؤلاء ؛فاكرهي تلك التصرفات كما تشائين ،ولكن لا تكرهي الحجاب.

يقول الله تعالى : { ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى } ... فكلٌ منَّا محاسَبٌ على أفعاله وليس على أفعال غيره.... فتذكري يوم ينادَى عيك باسمك :

" فلانة،هَلُمِّي للعرض على الجبار"،حين تجدين نفسك وحيدة لا يصحبك إلا عملك ،فمن يدافع عنك يومئذٍ؟ (22)

• سأرتدي الحجاب بعد أن أؤدي العمرة ؛أو الحج حتى أرتديه على نقاء وطهارة من الذنوب

اعلمي أنك بارتدائك الحجاب تكونين قد تُبتي،والتوبة تمحو ما قبلها،بل ويبدِّل الله تعالى سيئاتك حسنات إن أنت أحسنت فيما بينك وبين ربك بعد الحجاب؛كما أن الذهاب للحج والعمرة ليس بيدك وإنما هي دعوة من الله لمن يشاء من عباده،و ما أدراك ،فلعلك إن تقربت إليه بالحجاب اصطفاك من بين عباده لتنالي شرف زيارة بيته وقبر رسوله!!!
• أنا من أنصار تحرير المرأة
إن كنت تعتقدين فيما فعله "قاسم أمين"،و"هدى شعراوي" فلك أن تقرئي المقالة المعنونة:" هدى شعراوي تكتوي بنيران تحرير المرأة! " المتاحة على الموقع التالي : http://akhawat.islamway.com/
أما قاسم أمين فلك أن تقرأي عنه القصة التالية:
أراد المؤرخ " رفيق العظم " أن يداعب" قاسم أمين" بأسلوب عملي مفحم فطرق منزله يوماً ولما رآه الخادم أسرع فأخبر قاسم أمين فخرج لاستقباله فقال له رفيق العظم : أنا في هذه المرة إنما جئت لزيارة حرمكم لأسألها في بعض مسائل اجتماعية أنا معني بها ، فأجابه قاسم أمين : أن زوجتي حرمي لا تقابل الرجال ! فقال رفيق العظم : عجباً كيف تدعو إلى شئ وتمنع أهلك منه؟ إذن فأنت تدعو الأمة إلى غير ما تريد لنفسك ؟ قال قاسم أمين : أن زوجتي تلقت تربيتها وعاداتها من والديها وهي لم تألف ما أدعو إليه وأنا غير مسؤول عن ذلك . فقال رفيق العظم ( كلنا هكذا والخير في ذلك ، وتهذيب المرأة لا يتوقف على لقائها بالرجال ، فقد أردت أن أبرهن لك أن ما تدعو إليه يمجه الناس جميعاً حتى أهل بيتك ) انتهى بنصه (23)
• أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب
لعلك تعلمين يا ابنتي ( أن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله العظيم في كتابه الكريم ، الحزب الأول: هو حزب الله ، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب معاصيــه،
والـحــــــزب الثاني: هو حزب الشيطان الرجيم، الذي يعصي الرحمن، ويكثر في الأرض الفساد، وأنـت حـيـــن تلتزمين أوامر الله ـ ومن بينها الحجاب ـ تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تـتـبـرجـيـن وتُبْدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار، وبئس أولئك رفيقاً.
أرأيتِ كيف تفرِّين من الله إلى الـشـيـطان، وتستبدلين الخبيث بالطيب، ففري يا ابنتي إلى الله، وطبقي شرائعه { فَفِرُّوا إلَى اللَّـــــهِ إنِّي لَـكُــــم مِّـنْـهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [الذاريات:50]، فالحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم.
وفي سبيل إرضاء الله تعالى ورجاء رحمته والفوز بجنته: اضــــربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط، وعضي على الشرع بالنواجذ، واقتدي بأمــهـــــات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات.)( 24)

يمامة الوادي 2005-09-22 7:41 PM

لماذا الخوف من الحجاب ؟



د. نهى قاطرجي


يشكل حجاب المرأة بالنسبة لكثير من الناس معضلة من معضلات العصر الكبرى ، فقد انقسمت الآراء إزاء هذا الموضوع إلى قسمين : قسم معاد للحجاب يعتبره عائقاً في طريق تقدم المرأة وحريتها وإنسانيتها ، وقسم ينظر إليه نظرة شرعية لا مجال لرفضها أو إبداء الرأي فيها.

ويرى أنصار الفريق الأول أن الحجاب إنما هو مقرون بفترة زمنية محددة انتهت مع انتهاء عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين من بعده ، إضافة إلى كونه لا يعتبر فرضاً على نساء المسلمين كافة بل هو يختص بنساء النبي عليه الصلاة السلام ، ويقولون أن عدم ارتداء الحجاب ليس من الكبائر التي تُدخل النار ، بل هو من الصغائر اللمم التي يعفو عنها الله سبحانه وتعالى .

أما أنصار الفريق الثاني ، فهم أيضاً ينقسمون إلى فئتين : الفئة الأولى أيقنت بما جاء به الإسلام ، والتزمت الحجاب عملاً بقول الله سبحانه وتعالى :
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلا ضلالا مبيناً }سورة الأحزاب ، آية 36.

أما الفئة الثانية ، وهم المعنيون بهذا المقال ، فهم يترددون في الالتزام بأوامر الله عز وجل ، ويعجزون عن تطبيق أحكامه الشرعية ، والأسباب في ذلك متنوعة ، منها :
-1- ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، إذ أن الإيمان لا يكون فقط إيماناً بالقلب بل هو "اعتقاد بالجنان ، ونطق باللسان ، وعمل بالأركان " ، فالمرأة التي تقول عندما تسئل لماذا لا تتحجب؟ " الله بعد ما هداني ، الله يهديني " إنما تجهل معنى الإيمان ومعنى الهداية ، فالهداية لا تكون إلا بعد الأخذ بالأسباب عن طريق اتباع الحق الذي أرشد إليه الله عز وجل عباده في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وإصلاح النفس ، عندئذ يحدث التغيير وهداية التوفيق من الله عز وجل القائل : { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } سورة الرعد ، آية 11.
ومثال على هذا الالتزام ما ذكرته كتب الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } شققن مروطهن واختمرن بها" (البخاري ) .
فإنهن لم يتباطان بل التزمن بأوامره عز وجل ، مؤمنين بفرضيتها وراجين الأجر والثواب عليها .

-2- الجهل بأحكام الدين الإسلامي ، فقد فُرض الحجاب على المؤمنات بقوله عز وجل : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } سورة النور ، الآية 31 .
فالخُمر في اللغة جمع خِمار ، وهو غطاء الرأس ، والجيوب : جمع جيب ، وهو فتحة الصدر من القميص ونحوه ، فهذه الآية واضحة في فرضها للحجاب على المرأة المؤمنة ، إلا أن للبيئة العامة المحيطة بالمرأة أثرها البالغ في جهلها بأحكام دينها ، وتتنوع هذه البيئة بين البيت والمدرسة ... كما أن لشهوات النفس الأمارة بالسوء دورها في تنفير المرأة من العلم وترغيبها بالاختلاط والسفور والإباحية في اللباس والتصرفات التي يحرمها الشرع والتي يشكل الالتزام بالحجاب عائقاً في طريقها .

-3- ارتباط مفهوم الحجاب بمغالطات فكرية ناجمة عن عادات وتقاليد ومفاهيم خاطئة كثيراً ما تمس بالعقيدة الصحيحة ، وتؤدي إلى الوقوع في المخاوف والهواجس المتعددة ، ومن هذه المغالطات :

-أ- أن الحجاب يكون في الكِبر ، وبعد أن تبلغ المرأة سناً معينة ، وتزوج أبناءها ، حينئذ تتفرغ لنفسها فتحج ، وتتحجب وتلتزم عبادة ربها ... وكأنها على علم مسبق بمدة انتهاء الأجل ، أو كأنها على يقين أنها في تلك الفترة ستقدر على عبادة لم تَعْتَدها ، أو أنها ستقوم بما لم تقم به من قبل، وصدق المثل الذي يقول : " من شبَّ على شيء شاب عليه " .

-ب- أنّ الحجاب يقف في طريق سعادة الفتاة التي تنتظر الزواج ، فالخاطب يفضل الفتاة السافرة على المحجبة ولو كان ملتزماً في بعض الأحيان ، فهو يأمل أن يحجِّبها بعد الزواج ويكسب بها أجراً !! وهذا الأمر ، وإن كان يحصل في بعض الحالات ، إلا أنه لا يعتبر قاعدة عامة ، وعلى المرأة التي ترغب في الزواج أن تعلم بأن " الطيور على أشكالها تقع " ، وأن عدم التزامها سيجعلها عرضة لنوعية من الخطاب الذين لا يتمتعون بالمستوى الإيماني المطلوب تميّز الخاطب به تنفيذاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي .

-ج- أن الحجابَ يمنع المرأة من إيجاد عمل بعد تخرُّجها ، إذ أن كثيراً من المؤسسات ترفض توظيف المرأة المحجبة ، وإذا صادف أن شاءت إحدى الموظفات الالتزام فإن مصيرها قد يكون الطرد. وهذا الأمر ، وإن كان يحصل في بعض المؤسسات ، وعند بعض الأشخاص الذين يسعون وراء المغريات التي تقدمها العاملة لديهم ، إلا أن على المسلمة التي ترغب في الالتزام بالحجاب أن تتأكد أن الحجاب لا يمكن أن يكون عائقاً أمام طلب الرزق ، فكم من فتيات غير محجبات لا يجدن عملاً ؟
والتأخير في إيجاد العمل إنما هو من قضاء الله ، وابتلاء من الله عز وجل لمعرفة صدق اليقين عند المرأة ، وحينئذ لا بد أن يكون هذا العمل عند الشخص المناسب وفي المكان المناسب ، فالشخص الذي يختار المرأة المحجَّبة لتعمل عنده ، فهو إنما يبحث عن الكفاءة كما أنه يؤمن بالطريق الذي اختارته تلك الفتاة كمنهج لحياتها.

-د- إن فكرة الالتزام بالحجاب تصطدم في بعض الأحيان مع هواجس ومخاوف متنوعة ، فبعض النساء يخفن من مواجهة أهلهن بهذه الرغبة ، لعلمهن المسبق برفض الأهل لهذه الخطوة ، أو لخوفهن من مواجهة محيطهن الخارجي الذي يستهزئ بالحجاب ومن يرتديه ويعتبره ظاهرة غير حضارية ، وهو دليل تخلف وتراجع، وإلى هذه المرأة نقول : تذكري أختي المؤمنة قول رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، رواه الترمذي ، وتذكري أن عدم التزامك تحت هذه الحُجة لن يرفع عنك الإثم لقول الله عز وجل : { كل نفس بما كسبت رهينة } سورة المدثر ، آية 38. فبادري إلى الالتزام بأوامر الله عز وجل وأحسني التوكل عليه فهو القائل : { فإذا عزمت فتوكل على الله } سورة آل عمران ، آية 159. وهو القائل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} سورة الطلاق ، آية 3 ، فلا بد أن يمدك بالعون في مهمتك ، لأن قلوب البشر بين يديه ، فهو القادر على تحويل الرفض إلى قبول ، وتحويل المعصية إلى طاعة .
أما المستهزئين ممن حولك فتذكري قول الله عز وجل فيهم : { ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة } سورة البقرة ، آية 212.

-هـ- أن الحجاب يفقد المرأة الأناقة التي تحرص عليها كثير من النساء ، فهن يعتبرن أن الحجاب يفقدهن جمالهن ويجعلهن يظهرنن أكبر من سنهن الحقيقي ، وإلى هؤلاء نقول كما قال تعالى :{ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } سورة الجمعة ، آية 8.
وصدق الشاعر الذي يقول :
" وزائرة للشيب لاحت بمفرقي *** فبادرتها خوفاً من الحتف بالنتف
فقالت : على ضعفي استطعت ووحدتي *** رويدك حتى يلحق الجيش من خلفي"
ونقول أيضاً : إن الإسلام لم يمنع الزينة والتبرج عن المرأة بشكل كلي ، بل هو خصهما بالزوج، ومنعهما عن أعين المتطفلين العابثين ، الذين يسعون إلى الفتنة والفساد في الأرض ، ولا أخال امرأة عاقلة تسعى إلى كسب اهتمام مثل هؤلاء الأشخاص.

وختاماً فإن أسباب عدم الالتزام بالحجاب متنوعة ومتعددة ، وهي تختلف من امرأة إلى أخرى ، تبعاً لنفسية وظروف كل واحدة ، وإن كانت في أغلب الأحيان ناتجة عن اتباع الهوى الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه بقوله : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى } سورة النازعات ، الآيتان 40،41 .

يمامة الوادي 2005-09-22 7:41 PM

طلب منها أن تخلع الحجاب.. فماذا فعلت ؟!
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=7518


رغم الفوارق الاجتماعية التي بينه وبينها، ومعارضة أهله لهذا الزواج، لأنه من عائلة متحررة، بينما هي من عائلة محافظة، إلا أن ذلك لم يقف حاجزاً من زواجه من المرأة التي أحبها واختارها شريكة لحياته .
.

في بداية الزواج كان الاثنان يعيشان أجمل لحظات عمرهما، واستمر الحب يجمع بينهما حتى بعد إنجاب طفلتهما الأولي، إلا أن تلك السعادة لم تستمر .

بعدها بدأ الوضع يتغير، فبدأ الزوج يطلب من زوجته أن تواكب عصرها ،وهذا يعني من وجهة نظره أن تخلع الحجاب لأنه أصبح مصدراً لسخرية أهله وأقربائه بسبب لباسها، إلا أن الزوجة واجهته بالرفض، فهي لا تستطيع أن تخالف شرع الله من أجل إرضاء زوجها، ذلك الرفض أزعج الزوج ، فطلقها وهو غاضب طلقة أولي .

بعد أيام من خروج الزوجة مع طفلتها لبيت أهلها، عاد الزوج واعتذر لزوجته علي ما بدر منه وأرجعها إلي عصمته دون أن يثبت ذلك في المحكمة، وبعد فترة من الهدوء ساءت العلاقة الزوجية بينهما، عادت المشاكل ولنفس السبب، وكان الزوج دائما يردد علي زوجته أن طاعة الزوج هي من طاعة الله ، وأنه يجب عليها أن تستجيب لطلبه، إلا أن الزوجة كانت إجابتها واحدة وهي الرفض، فما كان منه إلا أن طلقها ثانية.

عاد الزوج بعد ذلك، وأخذ يعتذر عما فعله في لحظة غضب وراح يطلب من زوجته أن تقبل الرجوع إلي عصمته، وفعلت لحرصها علي أولادها ، فهي الآن أم لبنتين بعد أن رزقها الله ببنت ثانية ، كما أنها كانت تستذكر دائماً الحب الذي جمع بينها وبين زوجها .

استمرت الحياة الزوجية بينهما بين مد وجزر، حتى جاءت النهاية ففي يوم جاء الزوج إلي بيته حاملاً بعض الملابس لزوجته، الملابس التي كانت عبارة عن ملابس قصيرة، طالباً من زوجته أن ترتديها لأنها تتماشى مع الموضة، ونظراً لعدم موافقة الزوجة، فقد طلقها للمرة الثالثة .

بعدها بأيام وبعد أن قام الزوج بإثبات طلاقه لزوجته طلاقاً بائناً في المحكمة ، عاد ليلجأ إلي المحكمة طالباً إثبات إرجاع زوجته له ، لأن الطلقة التي صدرت منه هي الطلقة الثانية وليست الثالثة ، وراح يتوسل لمطلقته أن ترجع إليه لحبه الشديد لها ، ولأنه لا يستطيع أن يعيش من دونها، ولكن طلبه كان مرفوضاً بالطبع .

وأخيراً كان حكم المحكمة بإثبات طلاق الزوجة من زوجها طلاقاً بائناً بينونه كبري لإثباته ذلك في بادئ الأمر، ولشهادة كل من والدي الزوجة .

بداية عرضنا بعض الأسئلة التي تتعلق بالجانب النفسي في هذه القضية علي الدكتور مروان المطوع فكان الحوار التالي :

اختلاف المستوي الاجتماعي بين الزوج والزوجة
الفرحة: هل اختلاف المستويات الاجتماعية بين أهل الزوج وأهل الزوجة يقف عائقاً أمام الزواج السعيد ؟

د. مروان : ليس لاختلاف المستويات الاجتماعية دور في إنجاح أو فشل الحياة الزوجية ، فكم من غني تزوج من فقيرة وكم من امرأة متعلمة تعليماً عالياً تزوجت من رجل تعليمه بسيط، إن التفاهم والحب لا يرتبطان بالمستوي الاجتماعي واختلافاته .

تحليل شخصية الزوج
الفرحة : بالرغم من حبه لزوجته وزواجه منها مع معارضته أهله، عاد بعد الزواج ليماشي إرادتهم، ثم بعد تطليقه لزوجته ثلاث مرات، أخذ يسلك كل طريقة لإعادتها، ما هو تحليلكم لشخصية هذا الزواج ؟

د.مروان: لا يمتلك هذا الزوج نضجاً عاطفياً أو انفعالياً، فلقد اندفع في نزوة انفعالية إلي ذلك الزواج مؤسسة اجتماعية تقوم علي علاقة ثابتة ومتزنة، الزواج لا يقوم علي أمزجة وأهواء شخصية واعتبارات فردية .

هذا الزوج يعاني من عدم نضج فكري وشخصي وعدم اتزان عقلي، فهو بكل سهولة يطلق زوجته لأنها لا تريد نزع الحجاب، وكأن نزع الحجاب هو أساس السعادة والاستقرار الأسري وتربية الأطفال .

بعد الطلقة الأولي أعادها مرة أخري، بالرغم من أنها لا زالت تلبس الحجاب، وهذا يعني أن هذا الزوج يعاني إضافة إلي ذلك من اضطراب بالشخصية، فهو لا يدرك نتائج أفعاله، ولا يستطيع وضع الأمور في ميزانها المنطقي، والمنطق يقول إنه قرر إعادة زوجته لأنه اقتنع بأن زوجته لا تريد ترك الحجاب، لكنه بالرغم من ذلك يتمادي ويشتري لها فساناً قصيراًُ إضافة إلي طلب ترك الحجاب .
هذا الزوج شخصية مرشحة للإصابة بمرض الفصام العقلي .

لا حل إلا ما كان
الفرحة : هل تعامل الزوجة مع زوجها كان صحيحاً، وهل كان بالإمكان تدارك الطلاق ؟

د. مروان : لقد فعلت الزوجة خيراً بإصرارها علي عدم العودة إلي هذا الزوج المضطرب الغير ناضج، فهو اليوم يريد منها ترك الحجاب، وغداً يريدها أن تلبس الفستان القصير، وبعد غد قد يريد أن تشرب الخمرة معه، وهكذا .. زوج يعاني من تدهور القيم الأخلاقية والروحية لديه .

فإن الطلاق لم يكن من الممكن تفاديه ،فالحياة مع زوج بهذه الصفات مستحيلة، هذا الزوج يريد زوجة ذات مواصفات خاصة مرفوضة اجتماعياً، يريد تناسب أفكاره المريضة والمنحرفة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل الزوج اختار هذه الزوجة لأخلاقها وروحها وجوهرها، أم لشكلها وفستانها وجسمها ؟

إن كانت سعادته متوقفة علي تركها للحجاب وليس الفستان القصير فنقول لهذا الزوج : إن الأسرة والاستقرار وبناتك .. كل هذا يذهب إلي الجحيم باعتقادك عزيزي الزوج : كم أنت قاصر عقلياً وخلقياً ؟

ثم انتقلنا إلي الدكتور / عبد العزيز القصار الأستاذ في كلية الشريعة ـ جامعة الكويت ، وذلك للإجابة علي بعض الأسئلة الشرعية الخاصة بقضيتنا فجاءت ردوده كما يلي :

إثبات الإرجاع في المحكمة
الفرحة : الطلاق الرجعي، هل يشترط فيه إثبات الإرجاع في المحكمة ؟

د. القصار : إن الحكم يتعلق به جانبان، جانب القضاء وجانب الديانة، فجانب القضاء في إثبات الرجعة والطلاق لا بد فيه من توثيق في المحكمة حتى تستقر الحقوق وتثبت ولا يكون هناك مجال للإنكار بعد الإثبات، وأما الجانب الديني والمعبر عنه في الفقه’’ديانة’’ أي ما بين العبد وبين الله- تعالي- ، فهذا لا يتعلق بحكم القضاء، بل الإنسان لو طلق ولم يثبت ذلك في المحكمة ،فهو عند الله مطلق طلقة وتحسب بحسب موقعها إن كانت الأولي أو الثانية أو الثالثة ولن يغير الحكم القضائي ذلك ـ إن لم يثبت في المحكمة ـ ما بين العبد وربه ، ولكن استحب كثير من الفقهاء الإشهاد والإثبات حتى لا تضيع الحقوق وتضطرب أحوال الناس ، وتدارك ذلك يكون بالتنبه إلي أهمية التوثيق الشرعي القضائي، وثانياً يكون بإشهاد أي شهود علي الطلاق أو الرجعة ولا يشترط مبدئياً أن يكون في المحكمة ، ثم بعد ذلك يثبت الشهود شهادتهم في المحكمة ، علماً بأن ما ورد في صيغة السؤال والواقعة أن المحكمة قد قضت بإثبات طلاق الزوجة من زوجها طلاقاً بائناً بينونة كبري لإثبات ذلك في بادي الأمر ولشهادة كل من والد ووالدة الزوجة .

الإصرار علي الحجاب هو الصواب
الفرحة : كان الزوج يطلب من زوجته أن تخلع الحجاب ، وأن تلبس علي الموضة حسب رأيه فهل لو أطاعت الزوجة زوجها في ما أراد تؤثم وهل كان موقفها سليماً بالرفض القاطع ؟

د. القصار : الحجاب أمر واجب شرعاً من الله –تعالي- فرضه علي النساء صيانة لهن وكرامة وعفة ، ولا يجوز للمرأة أن تقلد من لا أخلاق لهن من النساء ، فتلبس القصير أو اللباس الفاضح غير المحتشم .

وطلب الزوج من زوجته خلع الحجاب معصية ، لا يجوز طاعته فيها ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وموقفها من حيث الرفض سليم ، وإصرارها علي الحجاب والعفة هو الصواب ، وإن فقدت هذا الزوج فعسي الله أن ييسر لها من هو أفضل منه يحافظ علي دينها ونقائها وعفتها.

نصيحة مستقبلية للزوجات
الفرحة : هل كان هناك تصرف آخر للزوجة من الممكن أن تفعله لتجنب الطلاق ؟

د. القصار : في ظني أن الأمر قد قضي الآن لا سيما وأن المحكمة قد قضت بالطلاق البائن ، فلا فائدة من إبداء نصح لما قد مضي ، ولكن نصيحة مستقبلية لمن قد يتعرض لذلك ، هي أن تجتهد المرأة وتحرص علي نصح زوجها والتلطف معه وابتكار الأساليب والوسائل التي تغير من فكره الذي لا يتوافق مع الدين ، وتحرص علي الدعاء ، فلا يرد القضاء إلا الدعاء ... والله أعلم بالصواب .

وفي النهاية نتقدم للدكتورين الفاضلين د.. مروان المطوع ود . عبد العزيز القصار بالشكر الجزيل علي إجاباتهما علي تساؤلات الفرحة .

العدد( 46 ) يوليو 2000 -مجلة الفرحة

يمامة الوادي 2005-09-22 7:42 PM

الفتاة الصغيرة التي تمسكت بالحجاب !!
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=8187
في إحدى بلاد الفجور والسفور .. كانت هند فتاة صغيرة .. تذهب إلى مدرستها بلباس طويل ساتر ..
وكلما رأتها المعلمة .. صاحت بها .. البسي قصيراً كزميلاتك وفي أحد الأيام .. اشتد غصب المعلمة عليها ..
فعادت الصغيرة إلى البيت باكية ..
وقالت لأمها : المعلمة .. ستطردني من المدرسة بسبب ملابسي الطويلة ..
الأم : ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي ..
البنت : نعم .. ولكن المعلمة لا تريد ..
الأم : المعلمة لا تريد.. والله يريد فمن تطيعين ؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك .. وأنعم عليك ؟ . أم تطيعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً ..
فقالت الفتاة : بل أطيع الله ..
وفي اليوم التالي .. ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة .. عندها انفجرت الصغيرة باكية .. وقالت : والله لا أدري من أطيع ؟ أنت أم هو ..فصاحت المعلمة : ومن هو ؟
قالت الفتاة : الله ..
أطيعك أنت فألبس ما تريدين واعصيه هو .. أم أطيعه وأعصيك .. عندها انفجرت المعلمة باكية .. تائبة .. وهي تقول : بل أطيعيه .. بل أطيعيه ..وأنت من تطيعين ؟
..........

من كتاب : أنت ملكة

يمامة الوادي 2005-09-22 7:43 PM

أحسست بثقة وأنا بالحجاب
http://www.fatafer.net/articles.php?ID=7186
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أما بعد أنا فتاة عمري 29 عام كنت أعيش بدون لبس الحجاب ولم أكن أرفضه لا سمح الله ولكني كنت أقول ربنا يهديني ولكن ليس برغبة شديدة حتى جاء يوم 8 رمضان حيث توفيت حماتي رحمة الله عليها وعندما كفنت طلبوا منا الدخول لتوديعها لا أعلم ماذا حصل لي عندما وجدتها جثة هامدة لا حول لها ولا قوة

الكل يبكي في المكان وأنا من شدة الخوف الذي تملكني جلست وانكمشت وبدأت أرتعش وأجهش بالبكاء نعم كنت حزينة لوفاتها لكن الشعور الذي تملكني أنني سأكون في مكانها لا محالة فكيف سأقابل ربي الذي أنعم علي بكثير من النعم وأنا لم أطع أبسط فرائضه التي أيقنت فيما بعد أنها أيضاً نعمة أكملت يومي في العزاء وأنا أرتعش من الخوف من حولي لم يدركوا ما أحس به حقاً هم يعتقدوا حزناً فقط أو خوفاً من المنظر لأني أول مرة أرى ميت

لكن حقيقة الأمر أنني خائفة من لقائي الله عند موتي الذي أحسست أنه قريب جداً عندما وقفنا لوداعها قبل حملها بدأت أترحم عليها وأدعو الله أن يهديني وأبكي وأتوسل إليه أن يهديني وعندما جاء ابناؤها وحملوها وهي لم تحرك ساكناً بدأت أفكر إلى أين هي ذاهبة وماذا ستفعل هناك وأمضيت يومي وليلتي وأنا أفكر في حماتي وهي في القبر لا أحد معها لا تستطيع أن تنادي علي لاركزها أو أساعدها في هذا القبر الضيق المعتم

ولكني والحمد لله استيقظت وكلي ثقة أن لا شيء ينفع الإنسان إلا عمله الصالح فذهبت لبيت أختي صباحاً وأخذت منها حجاب حيث لم أكن أملك ولا واحد وقلت لها أحس أني لو لم أضعه الآن سوف أموت العصر وأنا غير محجبة الحمد لله رب العالمين كان رمضان وهو شهر التعبد فهذا قواني كثيراً وما أريد أن أختم به حادثتين :

أول مرة نزلت الشارع وأنا محجبة أحسست بثقة ليس لها مثيل وأيقنت أن الله أكرمنا وحفظنا نحن النساء بهذا الحجاب.

زملاء العمل قالوا لي صراحة أنهم لا يقبلوا ان ينظروا لفتاة محجبة فالحمد لله رب العالمين ... أنا حاصلة على شهادات عالية وأكمل تعليمي العالي والجميع يشهد أني متفوقة ولكني احس أني الآن فقط وضعت قدمي على طريق التفوق والنجاح حيث أن علمي لا يساوي شيء بدون علمي بأمور ديني ودروس القرآن الكريم

نـاصـر 2005-09-23 5:47 AM

جزاك الله خيرا جزيلا و بارك الله فيك و نفع بك المسلمين، و جعلك قرة عين لهذا الدين.
لقد نقلت مواضيعك كاملة، و لا حاجة لردي على تلك الأخت، فقد كفيتِ ووفيتِ.
جعله الله في ميزان حسناتك.

a2

يمامة الوادي 2005-09-23 4:00 PM

اميين وبارك الله لك لنقلها والله يهدي الجميع لكل ما يحبه الله ويرضاه,,

jooori 2007-11-14 6:46 AM

جزاك الله خيرا و بارك فيك،


الساعة الآن 3:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com