منتديات موقع بشارة خير

منتديات موقع بشارة خير (https://www.22522.com/vb/index.php)
-   منتدى الإرشاد الأسري والنفسي (https://www.22522.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   كيف تستطيعين الفوز بزوج صالح؟؟؟ (https://www.22522.com/vb/showthread.php?t=22611)

يمامة الوادي 2005-09-19 5:58 AM

*ففى الحديث الذى أخرجه البخارى فى كتاب الاستقراض: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهممَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْسِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه" *

ولذلك فالنبى الهادى عليه صلوات الله تعالى وسلامه , قد حض الرجل المسلم على أن يظفر فى زواجه بالمرأة الصالحة ذات الدين ففى الحديث الذى أخرجه مسلم, في:كتاب الرضاع, باب استحباب نكاح ذات الدين.

*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

وان كان يرغب فى الأبكار من النساء كما فى الحديث عند مسلم فى نفس الموضع:
*عَنْ عَطَاء قالٍ. أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ قَالَ: تَزَوّجْتُ امْرَأَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَقِيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "يَا جَابِرُ!تَزَوّجْتَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "بِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟" قُلْتُ: ثَيّبٌ. قَالَ: "فَهَلاّ بِكْراً تُلاَعِبُهَا؟" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنّ لِي أَخَوَاتٍ. فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُنّ. قَالَ: "فَذَاكَ إِذَنْ. إِنّ الْمَرْأَةَ تُنْكَحُ عَلَىَ دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا. فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

*وفى رواية: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ أَنّ عَبْدَ اللّهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ (أَوْ قَالَ سَبْعَ) فَتَزَوّجْتُ امْرَأَةً ثَيّباً. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "يَا جَابِرُ! تَزَوّجْتَ؟" قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَبِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟" قَالَ قُلْتُ: بَلْ ثَيّبٌ، يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: "فَهَلاّ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ" (أَوْ قَالَ: تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ) قَالَ قُلْتُ لَهُ: إِنّ عَبْدَ اللّهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ (أَوْ سَبْعَ) وَإِنّي كَرِهْتُ أَنْ آتِيَهُنّ أَوْ أَجِيئَهُنّ بِمِثْلِهِنّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجِيءَ بِامْرَأَةٍ تَقُومُ عَلَيْهِنّ وَتُصْلِحُهُنّ. قَالَ: "فَبَارَكَ الّلهُ لَكَ" أَوْ قَالَ لِي خَيْراً.

*وفى رواية عنده أيضا "هَلْ تَزَوّجْتَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "أَبِكْراً أَمْ ثَيّباً؟" قُلْتُ: ثَيّباً. قَالَ: "فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الْعَذَارَىَ وَلِعَابِهَا؟".

قال النووى فى الشرح:
قوله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لما لها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك" الصحيح في معنى هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بما يفعله الناس في العادة فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع، وآخرها عندهم ذات الدين، فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين لا أنه أمر بذلك، قال شمر: الحسب الفعل الجميل للرجل وآبائه، ومعنى تربت يداك (قال فى النهاية: تَرِبَت يدَاك: تَرِب الرجُل، إذا افْتَقَر، أي لَصِق بالتُّراب)، وفي هذا الحديث الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء لأن صاحبهم يستفيد من أخلاقهم وبركتهم وحسن طرائقهم ويأمن المفسدة من جهتهم.

قوله صلى الله عليه وسلم لجابر: "فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك" وقد حمل جمهور المتكلمين في شرح هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: تلاعبها على اللغب المعروف، ويؤيده تضاحكها وتضاحكك، وفيه فضيلة تزوج الأبكار وثوابهن أفضل، وفيه ملاعبة الرجل امرأته وملاطفته لها ومضاحكتها وحسن العشرة،

قوله: "قلت له: إن عبد الله هلك وترك تسع بنات أو سبع بنات وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن قال: فبارك الله لك أو قال لي خيراً": فيه جواز خدمة المرأة زوجها وأولاده وعياله برضاها وأما من غير رضاها فلا.

**وماحض الشرع على ذلك الا من باب أختيار الشخص المناسب فى المكان المناسب ,,,,

**وقد تقول أحدكن يعنى المرأة تسمع وتطيع وخلاص , يعنى هى جماد لايحس , أليس من الممكن أن تخطئ ولو مرات قليلة ,أم أنها أنها ملك .... وليست هى كذلك ....فهل المسألة ..... أطيعى .... أسمعى.... لاتتكلمى ...... لاتنطقى ببنت شفه..... لاتعترضى ...... لاتذهبى .... لاتفعلى كذا ..... لاتفعلى كذا ..... لاتفعلى كذا ....!!!!

**وجوابا على هذه الأوهام والتجاوزات فى الفهم والتصورات , أقول لكل مسلم رجل كان أو امرأة , أيم أو متزوج , فى أى موقع كان ...... أقول وأقول,,,,

قال اللَّه تعالى (النساء 19): {وعاشروهن بالمعروف}.

يمامة الوادي 2005-09-19 5:59 AM

وفى صحيح مسلم, كتاب الرضاع. باب الوصية بالنساء.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ، فَإِذَا شَهِدَ أَمْراً فَلْيَتَكَلّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، وَاسْتَوْصُوا بِالنّسَاءِ، فَإِنّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضّلَعِ أَعْلاَهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، اسْتَوْصُوا بِالنّسَاءِ خَيْراً".

وفى رواية عنه ايضا: "إِنّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَىَ طَرِيقَةٍ، فَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلاَقُهَا".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً. إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ" أَوْ قَالَ: "غَيْرَهُ".

قال النووى فى الشرح:
العوج: ضبطه بعضهم بفتح العين وضبطه بعضهم بكسرها ولعل الفتح أكثر،قال أهل اللغة: العوج بالفتح في كل منتصب كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أو أرض أو معاش أو دين، ويقال فلان في دينه عوج بالكسر هذا كلام أهل اللغة.

والضلع: بكسر الضاد وفتح اللام، وفيه دليل لما يقوله الفقهاء أو بعضهم أن حواء خلقت من ضلع آدم، قال الله تعالى: {خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت من ضلع،

وفي هذا الحديث ملاطفة النساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب وأنه لا يطمع باستقامتها والله أعلم.

قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال غيره" يفرك بفتح الياء والراء وإسكان الفاء بينهما، قال أهل اللغة: فركه بكسر الراء يفركه بفتحها إذا أبغضها، والفرك بفتح الفاء وإسكان الراء البغض

قال النووى: أنه نهى أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن وجد فيها خلقاً يكره وجد فيها خلقاً مرضياً بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك، وهذا الذي ذكرته من أنه نهي يتعين لوجهين: أحدهما أن المعروف في الروايات لا يفرك بإسكان الكاف لا برفعها وهذا يتعين فيه النهي، ولو روي مرفوعاً لكان نهياً بلفظ الخبر. والثاني أنه قد وقع خلافه فبعض الناس يبغض زوجته بغضاً شديداً ولو كان خبراً لم يقع خلافه وهذا واقع.أ.هـ

وقد أمر الشرع بما يقتضى مراعاة مشاعر المرأة التى هى تحته , بحيث لايتعامل معها كما لو كانت عبد أو ما هو أدنى كالدابة....

*ففى الحديث الذى أخرجه الخارى فى كتاب التفسير:عن عَبْدُاللَّهِ ابْنُ زَمْعَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ) انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ وَذَكَرَ النِّسَاءَ فَقَالَ يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ وَقَالَ لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ*

*بل شدد الشرع على الأولياء فى أختيار ذوى الدين والخلق لبناتهن ونسائهن , وحذر من ترك ذلك والتساهل فيه ,

*ففى تحفة الأحوذي، ـ كتاب النكاح . ـ باب ما جاء اذا جاءكم مَنْ تَرْضَوْنَ دِينهُ فَزَوّجُوه .
*في الحديث عن أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا خَطَبَ إلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ، فَزَوّجُوهُ. إلاّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وفَسَادٌ عرِيضٌ".

*وفى الحديث عَنْ أبي حَاتِمٍ المُزَنِيّ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوُهُ، إلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأرْضِ وَفَسَادٌ".

قَالُوا يا رسولَ الله وَإنْ كانَ فيهِ؟ قالَ: "إذَا جَاءكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فأنْكحِوهُ "ثَلاَثَ مَرّاتٍ".

يمامة الوادي 2005-09-19 6:00 AM

قال المباركفورى فىالشرح:
قوله: (إذا خطب إليكم) أي طلب منكم أن تزوجوه امرأة من أولادكم وأقاربكم (من ترضون) أي تستحسنون (دينه) أي ديانته (وخلقه) أي معاشرته (فزوجوه) أي إياها (إلا تفعلوا) أي إن لم تزوجوا من ترضون دينه وخلقه وترغبوا في مجرد الحسب والجمال أو المال (وفساد عريض) أي ذو عرض أي كبير، وذلك لأنكم إن لم تزوجوها إلا من ذي مال أو جاه، ربما يبقى أكثر نسائكم بلا أزواج، وأكثر رجالكم بلا نساء، فيكثر الافتتان بالزنا، وربما يلحق الأولياء عار فتهيج الفتن والفساد، ويترتب عليه قطع النسب وقلة الصلاح والعفة. قال الطيبي: وفي الحديث دليل لمالك، فإنه يقول لا يراعى في الكفاءة إلا الدين وحده.

ومذهب الجمهور: أنه يراعى أربعة أشياء الدين والحرية والنسب والصنعة، فلا تزوج المسلمة من كافر، ولا الصالحة من فاسق، ولا الحرة من عبد، ولا المشهورة النسب من الخامل، ولا بنت تاجر أو من له حرفة طيبة ممن له حرفة خبيثة أو مكروهة، فإن رضيت المرأة أو وليها بغير كفء صح النكاح كذا في المرقاة.

قوله: (وإن كان فيه) أي شيء من قلة المال أو عدم الكفاءة.أ.هـ

**وما ذلك الا لأن المرأة على دين زوجها وهو قائدها فأن كان فاقد له , وكان من الفساق أو نحو ذلك , جرها ذلك الى التردى فى الدين , وان ملكها من الد نيا ما ملكها , فان أهلك الناس وأتعسهم هم المترفين الذين لادين لهم , نعوذ بالله أن نكون منهم , وأن نحشر معهم..... أمين!!!

وفى قوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون}. سورة البقرة. آية: 221

قال القرطبى:
قوله تعالى: "ولا تنكحوا" أي لا تزوجوا المسلمة من المشرك. وأجمعت الأمة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجه، لما في ذلك من الغضاضة على الإسلام.أ.هـ

***فعلى المرأة أن تطلب رضى الله تعالى فى ذلك ومن ذلك الباب:
*ففى الحديث الذ أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الرحمن الزهري الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن حسنةو البزار عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ دخلت الجنة"وقد ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم:661,وفىآداب الزفاف برقم: 180,182

*وفى رواية عند ابن حبان من حديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛قيل لها أدخلى الجنة من أى أبواب الجنة شئتى" وقد ذكره الألبانى فى صحيح الجامع برقم:660,
وفى الأثر الذى أخرجه الحاكم في المستدرك عن عائشة:" أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه"....ولعله لا يصح مرفوعا ولكن كثير من النصوص الصحيحة تنطق بمعناه,,

*ولاعلى أذا ذكرتك أختاه فى هذا المقام بما صح عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , حيث قال فى الحديث الصحيح :عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:(لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.

قال ابن تيمية فى الفتاوى: جـ 8 صـ 240
ولهذا جاءت الشريعة بأن المرأة لا تتزوج عبدها لتناقض الأحكام فان الزوج سيد المرأة وحاكم عليها والمالك سيد المملوك وحاكم عليه فإذا جعل مملوكها زوجها الذي هو سيدها تناقضت الأحكام. أ.هـ

**وقد تقول من لاتعرف الشرع وأحكامه العادلة المحكمة, لماذا أكون أنا الذليلة للرجل المنكسرة تحته بلا عزة ولا كرامة, لماذا أكون أنا التى يأمرنى وينهانى ويتحكم فى ويلغى شخصيتى ويجعلنى عنده كالخادمة الذليلة , لماذا؟.... ثم لماذا؟....... ثم لماذا؟؟؟؟.......؟؟؟؟

وقبل أن أجيب لابد من معرفة أن مثل هذا الكلام لايصدر بحال ممن تعرف القليل عن ذلك الدين القيم فضلا عن معرفتها للكثير , فذلك كلام لايشم منه الا رائحة التمرد والاستكبار عما أمر الله به , وهدى اليه نبيه صلى الله عليه وسلم , ولكن لامانع من الاجابة والبيان , فالاسلام دين الحجة , فأقول وبالله تعالى التوفيق,,,

فى قوله تعالى: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون}. سورة النحل. آية: 72
قوله تعالى: "والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا" جعل بمعنى خلق "من أنفسكم أزواجا" يعني آدم خلق منه حواء. وقيل: المعنى جعل لكم من أنفسكم، أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقتكم؛ كما قال: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم" [التوبة: 128]

أي من الآدميين. "أزواجا" زوج الرجل هي ثانيته، فإنه فرد فإذا انضافت إليه كانا زوجين، وإنما جعلت الإضافة إليه دونها لأنه أصلها في الوجود كما
فى قوله تعالى: {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين }. سورة البقرة. آية:35

يمامة الوادي 2005-09-19 6:02 AM

قال القرطبى:
قوله تعالى: "وزوجك" لغة القرآن "زوج" بغير هاء، وقد جاء في صحيح مسلم: "زوجة"
وزوج آدم عليه السلام هي حواء عليها السلام، وهو أول من سماها بذلك حين خلقت من ضلعه من غير أن يحس آدم عليه السلام بذلك، ولو ألم بذلك لم يعطف رجل على امرأته، فلما انتبه قيل له: من هذه؟ قال: امرأة قيل: وما اسمها؟ قال: حواء، قيل: ولم سميت امرأة؟

قال: لأنها من المرء أخذت، قيل: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حي. روي أن الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه، وأنهم قالوا له: أتحبها يا آدم؟ قال: نعم، قالوا لحواء: أتحبينه يا حواء؟ قالت: لا، وفي قلبها أضعاف ما في قلبه من حبه. قالوا: فلو صدقت امرأة في حبها لزوجها لصدقت حواء. وقال ابن مسعود وابن عباس: لما أسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشا، فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها، فلما انتبه رآها فقال: من أنت؟

قالت: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلي، وهو معنى قوله تعالى: "هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" [الزمر: 6]. قال العلماء: ولهذا كانت المرأة عوجاء، لأنها خلقت من أعوج وهو الضلع. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع - في رواية: وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه - لن تستقيم لك على طريقة واحدة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها).أ.هـ

قال ابن كثير:
{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} يعني بذلك حواء خلقها اللّه من آدم من ضلعه الأيسر، ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكوراً، وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم، إما من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج، بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس، ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن {مودة} وهي المحبة {ورحمة} وهي الرأفة {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.أ.هـ

قال القرطبى:
قوله تعالى: "وجعل لكم من أزواجكم بنين" ظاهر في تعديد النعمة في الأبناء، ووجود الأبناء يكون منهما معا؛ ولكنه لما كان خلق المولود فيها وانفصاله عنها أضيف إليها، فقد خرجت خدمة الولد والزوجة من القرآن بأبدع بيان؛ قاله ابن العربي. روي البخاري وغيره عن سهل بن سعد أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعرسه فكانت امرأته خادمهم... الحديث،

وفي الصحيح عن عائشة قالت: أنا فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي. الحديث. ولهذا قال علماؤنا: عليها أن تفرش الفراش وتطبخ القدر وتقم الدار، بحسب حالها وعادة مثلها؛ قال الله تعالى: "وجعل منها زوجها ليسكن إليها" [الأعراف: 189] فكأنه جمع لنا فيها السكن والاستمتاع وضربا من الخدمة بحسب جري العادة. ويخدم الرجل زوجته فيما خف من الخدمة ويعينها، لما روته عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج. وهذا قول مالك: ويعينها. وفي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصف النعل ويقم البيت ويخيط الثوب. وقالت عائشة وقد قيل لها: ما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.

وينفق على خادمة واحدة، وقيل على أكثر؛ على قدر الثروة والمنزلة. وهذا أمر دائر على العرف الذي هو أصل من أصول الشريعة، فإن نساء الأعراب وسكان البوادي يخدمن أزواجهن في استعذاب الماء وسياسة الدواب، ونساء الحواضر يخدم المقل منهم زوجته فيما خف ويعينها، وأما أهل الثروة فيخدمون أزواجهن ويترفهن معهم إذا كان لهم منصب ذلك؛ فإن كان أمرا مشكلا شرطت عليه الزوجة ذلك، فتشهد أنه قد عرف أنها ممن لا تخدم نفسها فالتزم إخدامها، فينفذ ذلك وتنقطع الدعوى فيه.أ.هـ

وفى قوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم.21,

قال القرطبى:
ومعنى: "خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" أزواجا" أي نساء تسكنون إليها. "من أنفسكم" أي من نطف الرجال ومن جنسكم. وقيل: المراد حواء، خلقها من ضلع آدم؛ قاله قتادة. "وجعل بينكم مودة ورحمة" قال ابن عباس ومجاهد: المودة الجماع، والرحمة الولد؛ وقاله الحسن. وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض. وقال السدي: المودة: المحبة، والرحمة: الشفقة؛ وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة حب الرجل امرأته، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.أ.هـ

قال ابن كثير:
(وجعل بينكم مودة ورحمة} فلا ألفة أعظم مما بين الزوجين، ولهذا ذكر تعالى أن الساحر ربما توصل بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه،.أ.هـ

**فهل عرفتى من أنت فى الاسلام وهل عرفتى أن ما يقال خلاف ذلك ما هو الاغرور وتغريرعليك أن تحذريه وعليك أن تعرفى أنك زوجة وصاحبة وواديدة , وجزء من النفس مصونة مكرمة, عفيفة طاهرة حقوقك مؤدة ومحفوظة , لكن أعلمى أختى الفاضلة المفضلة أن ذلك بقيد الصلاح,

قال تعالى: "وَالْعَصْرِ(1)إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)وهذا خير موعظة جلنى الله واياك من المهتدين ..... أمين ..... أمين ..... أمين !!!!

****ثم أنك ان رزقك الله بالولد فقد فتح لك باب الرضى والبر والأجر لأنك صرت أم وما أدراك ما أم باب الجنة , وسبيل الرحمة....... لأنك أم ‏****

وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى…
د/ السيد العربى بن كمال

نورالحياة 2005-09-19 8:22 AM

جزاك الله خيراً

موضوعك جميلاً مفيداً

أسال الله أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحه وجميع اخواتي المسلمات واخواني المسلمين

وفقك الله.

نـاصـر 2005-09-19 10:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمق القلوب

فالله يرزقنا الزوج الصالح ويرزق جميع المسلمات..

واليكن اخواتي في الله موضوع رائع بعنوان(أختاه أنت المرأة الصالحة , والزوجة الطيبة!!!)

آمين يا رب العالمين.

و جزاكِ الله خيرا جزيلا على هذه الدرر الذهبية، فرغم طول الموضوع، إلا أني استفدت منه كثيرا جدا، و لم أمل في قراءته، و أستأذنكِ في نقله كاملا.

و أظن أن الموضوع ليس موجها فقط للأخوات، فهو يخص الإخوة أيضا...

a2

ضايق صدري مره 2005-09-19 10:06 AM

جزاك الله خير
واللللللللله يرزقنا الزوج الصالح عاجلا غير اجلا امين يارب العالمين

نـاصـر 2005-09-19 11:24 AM

إليكِ عروس اليوم وأم المستقبل بعض النصائح التي تحقق لك السعادة في حياتك المقبلة :


- لا تتحدثي أمام المعارف والأقرباء عن عيوب زوجك وعاداته وآرائه وكل ما تعتبرينه غير جيد فيه .
- تجنبي التهكم اللاذع، فالرجل لا يغفر للمرأة التي تتهكم عليه وتسخر منه، ولكن يمكن أن تحدثيه عن عيوبه برقة وأدب، على أن يكون ذلك بينك وبينه وليس أمام أحد .
- استمعي إلى حديث زوجك باهتمام، وأظهري له سعادتك بوجوده معك في المنزل، واثنى على ذوقه ليبادلك الشعور الطيب .

- كوني مرحة لبقة تضفين على المكان السرور والبهجة .
- أغمضي عينيك عن أخطأ زوجك الصغيرة يغفر لك أخطاءك .
- إذا رأيت زوجك على وشك الغضب فامتنعي فوراً عن الاستمرار في الحديث، وإن غضب اتركي المكان .
- اتبعي أسلوباً هادئاً في مناقشة أسباب الخلاف بينكما وأسباب الغضب .

- يجب حل الخلافات العادية بينكما، وعدم تدخل الوسطاء، وتذكري أنك وزوجك شريكان لا متنافسان .
- لا تكوني ثرثارة كثيرة الشكوى، واعرفي متى تتكلمين؟ ومتى تصمتين؟
- لا تنسى واجبك نحو أهل زوجك، وعليك بمجاملتهم في المناسبات وبادليهم الزيارات.
- لا بد من الاعتراف بأن زوجك ليس امتداداً لك ولابد من وجود اختلافات في الرأي والشخصية والأفكار ووجهات النظر وهذا الخلاف ليس موجهاً ضدك، فقدري ذلك .

- كوني ملتزمة تماماً تجاه زوجك وزواجك ولا تتسرعي في الانسحاب أو طلب الطلاق لأنك شعرت بأنه غير مثالي، بل عليكِ أن تجعلي من زواجك زواجاً ناجحاً ولا تكوني ممن يكفرن العشير، فلا بد أن لديه مميزات كثيرة حاولي اكتشافها .
- لا تكرري أخطاء والديك بدون وعي فالكثير من الزوجات يفعلن أموراً مهددة لزواجهن لأنهن اعتدن رؤية والديهن يفعلانها .

أخيراً : لا تنسي النصيحة النبوية التي جمعت محاسن الزوجة الصالحة في أنه : (( إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه )) .

نـاصـر 2005-09-19 11:27 AM

كيف تختارين زوجا يكرمك

الخطوة الثانية لماذا؟
- لأن العريس فرح وفستان وبيت جديد؟


- لأن العريس يخلصني من تحكم أبى وعقد أخي وسيطرة أمي ؟
- لأن كل صديقاتي ارتبطن … وأصبحت محرجة .
- لأن البنت لازم تتجوز ؟

- لأن هناك عريس لقطة … وأخاف أخسره؟
- لأني أحب فلان ولا سبيل إلا أن يتقدم لخطبتي؟
- لأنه ابن عمى أو ابن خالي وأنا له وهو لي من الصغر ؟

هل هذه هي إجابتك عن هذا السؤال لماذا تختارين زوجاً ؟
إذا كانت هذه إجابتك عن هذا أو واحدة منها أو أكثر فاعلمي أن قرارك في الاختيار ناتج عن عقلية غير ناضجة وأن عقلك وقلبك لازالا في مرحلة المراهقة العاطفية أو النفسية وأن الزواج كمسؤولية وكمرحلة عمر غير واضح تماماً في تفكيرك واعلمي أن النتيجة المتوقعة لمثل هذا الاختيار غالباً هو إما عدم الاستمرار أو الاستقرار لأن كل هذه الأسباب هي ردود أفعال وليست أسباباً أساسية دافعة للارتباط الوثيق… وأذكرك أن الله تعالى سمى عقد الزواج) ميثاقاً غليظاً) النساء (21)00،
وأمرك أن تفي بالعقود يقول الله تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ﴾ المائدة (1)

فكيف بالله عليك ستفين بعقد ناتج عن رد فعل انفعالي أو عاطفي… ومن أين ستأتيك القوة أن تفي بعقد ناتج عن نزوة إعجاب أو عاطفة حب غير مدروسة أو لمجرد التشبه بالأخريات ؟!
أعود فأقول لك أجيبي عن هذا السؤال … لماذا بدأت في اختيار زوج ؟
وهل إجابتك واحدة من الإجابات التالية !

- لأن الزواج نعمة من الله وسكن .
- لأني بالزواج سأحقق كثيراً من أهدافي في الدنيا والآخرة .
- لأن الزواج حصن أحتمي به من الفتن .
- لأن الذرية الصالحة وحسن معاملة الزوج طريق إلى الجنة.
- لأن الأمومة وتربية الجيل الصالح أشرف المهام التي أوكلها الله بالإنسان .
- إذا كانت إجابتك واحدة أو أكثر من هذه الإجابات فقد وضعت أقداماً على أول درجات النجاح في الحياة الزوجية فتقدمي معي خطوات .

- وقبل أن أنتقل بك إلى الخطوة التالية : أهمس لك في أذنك : أنه لا يمنع إذا كانت هذه إجابتك أن تضمي عليها بعضاً من الإجابات في القسم الأول والتي تتناسب مع الفطرة السليمة التي خلق الله البنت عليها ولا تتعارض مع الأعراف والتقاليد التي نحترمها أو تتخطى حدود ما يرضاه الله وما نهى عنه … فلا عيب بعد ذلك في قريب أو حبيب أو فرح أو فستان أو زينة أو رغبة في الاستقلال فإنها أمور تأتى تابعة للغايات الكبرى وليست أهدافاً أو غايات للزواج في ذاتها .

سلسلة في الحياة -كيف تختارين زوجا يكرمك؟ 00
د 0أكرم رضا-الناشر دار راية -القاهرة

نـاصـر 2005-09-19 11:29 AM

مع حمرة الخجل التي تتسلل إلى وجنتيك عند الإجابة عن مثل هذا السؤال، أرى أوراق الورد تتطاير في خيالك لترسم صورة لفارس الأحلام،


وغالبا ما تحتوى الصورة على الخطوط العامة التي قد تتواجد في أكثر من متقدم 00

... فما هي المرشحات التي من خلالها يتم استبعاد البعض، حتى تصلي في النهاية الى الأفضل والأنسب لك، وباختصار شديد هناك حديث لرسول الله- صلي الله عليه وسلم- أقول لك كما قالت جدتي لأمي :
اجعليه حلقة في ودنك
يقول الرسول- صلي الله وعليه وسلم- ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقة فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. قالوا: يا رسول الله وان كان فيه قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلاث مرات ) رواه الترمذي. وقبل أن نطبق معاً هذا الحديث كمرشح أساس للإجابة عن هذا السؤال 00 من تختارين ؟ 000 جاء أن أسوق إليك هذه الحكاية التي تعتبر دليلاً على ما نقول 000 جاء رجل إلي الحسن بن علي- رضي الله عنهما- فقال : ( خطب ابتنى جماعة 00فمن أزوجها؟. فقال له الحسن : زوجها ممن يتق الله فإنه إن أحبها أكرمها وأن أبغضها لم يظلمها ) فلنجعل إجابتك عن هذا السؤال إذا سألناك نحن : من تختارين ؟ أن تقولي : الذي يكرمني 000فمن هو ؟!

تعالي نستخدم حديث النبي- صلي الله وعليه وسلم- كميزان 00 ولكن قبل أن نبدأ عليك أن تتذكري هذه القاعدة الذهبية
عند الميزان لابد من التوازن بين العقل والقلب
أولاً 00 هناك مجموعة من الصفات تتناثر مع أوراق الورد إلى الخيال هذه أمنيات حلوة وألاعيب في روعة الأمنيات.
هناك المال 00 والوضع الاجتماعي 000 والمكانة العلمية 0000 والتدين 0000واللباقة 000 والشياكة 000 والعائلة .

وحديث الرسول- صلي الله عليه وسلم- يقول : إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته وفي رواية دينه وخلقة . الرضا بهذه الصفات لا يتم مجرد لقاء تعارف أو ترجيح قريب أو شهادة صديق 000 ولكنها المعاملة والاحتكاك التي أظن أن مرحلة الخطبة التي تلي الاختيار ما جعلت إلا لها ولكن سنضع هنا قاعدة عامة تبدأين بها الاختيار .

يمكن أن تتنازلي عن أي صفة )إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون) ]المعارج 22 ، 23[ ( و الذين هم على صلاتهم يحافظون ) ]المعارج 34[
فإن من استسهل أن يسهو عن حق الله فيه أسهل عليه أن يضيع حقوق العباد عنده 0000 فاحذري وإلا تضيعي.

ثانياً :- التكافؤ000
في المراحل الأولى من الحياة تعلوا مجموعة من القيم داخل النفس وتستشعر بعض الفتيات الزهور عندما تقاوم آسرتها في سبيل الموافقة على عريس يرفضونه بسبب عدم التكافؤ مع أن هذا الأمر مشار إليه في ديننا حتى أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يقول: لأمنعن زواج ذوات الاحساب إلا من الأكفاء. وبريره ترد شفاعة النبي- صلي الله عليه وسلم- بأدب عندما يطالبها أن تعود لزوجها مغيث الذي يحبها لأنها حرة وهو عبد وليس بكفء لها ..

وكثير من المشكلات التي تحدث في البيوت والتي شاهدتها بنفسي كانت أهم أسبابها خلل في التكافؤ بين الزوجين ، وحتى لا يكون هذا الأمر محل خلاف عندما يتقدم أحد لخطبتك عليك إن تحسميه مع الأسرة ويمكن أن يكون الحوار صريحاً مع الأم لوضع النقط على الحروف وافضل أن يكون مع الأب حيث أنه الشريك الأساسي لك في عملية الاختيار.
وإن كانت أهم مفردات التكافؤ عند كثير من الأسر هي المال والعائلة فإن هناك مفردات أخرى أحب أن أذكركم بها .

أ- الدين : فلابد أن يكون مكافئاً لك في دينك من حيث المحافظة على حدوده وسننه والدعوة إليه 000 ويدخل أيضاً فيه مستوى تدين العائلة .
ب- الشهادة الدراسية : فمن خلال عشرات الحوادث في البيوت والتي أدى أغلبها إلي الانفصال كانت شهادة الزوجة العلمية والتي هي أعلي من شهادة الرجل هي الجرثومة الخفية وراء حساسية الرجل لكل كلمة من زوجته 00000
فأفضل أن تكون الشهادات متساوية وإن كانت شهادته هو أعلي فلا ضير 000 والعكس ترفضه التجربة

ج- الوضع الاجتماعي : ويدخل فيه تقارب مكانة الوالدين وتقارب مستوى المناطق السكنية 000 وأسلوب المعيشة ولا تنس إنك تختارين جداً لأولادك وأعمامهم وعماتهم.
د- السن : ولا توجد ضوابط لهذا الأمر إلا إنه عموماً يفضل أن يكبر الفتي الفتاة بما لا يقل عن خمس سنوات ولا يزيد عن سبعة 000فإن الندية في التعامل في السن المتساوي أو الغربة في التعامل في السن المتباعد يؤديان إلى كثير من المتاعب .

هـ – الإمكانيات المادية : في كثير من الأحيان يسبب العريس الغنى إرهاقاً لأسرة أقل منه غنى 000 وفي نفس الوقت فإن النبي- صلي الله عليه وسلم- لم ينكر أهمية الاستعداد المادي بالحد الأدني لتكاليف الزواج 000 والذي سماه النبي- صلي الله عليه وسلم- الباءة فقال -صلي الله عليه وسلم- ( من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) رواه البخاري أقول لك إن كثيراً من الكرام ضاقت عليهم سبل الرزق 000 وكثيراً من اللئام ستروا لؤمهم ببعض أوراق المال 000 فاحذري واعلمى أن هذا الأمر كان موضع اهتمام وإشارة في القران الكريم 000 يقول تعالي : ﴿ وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله﴾ ]النور 32[ .

فإذا كان الصلاح 00 فلا يعوق الاختيار فقر 00 واعلمى أيضاً أن الإمكانيات مهما عظمت تتحطم أمام فيضان الطلبات المرهقة 000 فكوني من أهل البركة الذين قال فيهم الرسول- صلي الله عليه وسلم- ( أعظم النساء بركة أيسرهن مئونة ) رواه احمد

الباءة 00000 سألنا أستاذ لنا يوماً ما معنى الباءة ؟ فابتسم وقال : الباءة هي الشقة
ورغم طرافة الإجابة فإنها تعبر في الواقع عن كثير من الحقيقة فان العقبة الكئود أمام كل شاب أن يتقدم للزواج أن يحصل على شقة ثم تضيفي أنت إلى هذه العقبة أن تشترطي أن تكون الشقة في مكان كذا ....وأن تكون مساحتها كذا وكذا مع أن هناك حلولاً كثيرة لمثل هذه المشكلة لو اتسعت أفق أطراف الموضوع من الجانبين لأصبحت من أسهل المشكلات وأقدم على سبيل المثال بعض الأفكار، اعلم أنها ستلقى اعتراضاً كبيراً إلا أني أقر وأعترف أنها تحتاج إلى كثير من العقل والحكمة وتحمل المسؤولية والشجاعة لتنفيذها :

1- لماذا لا تعيشون مع أسرته في شقتهم إذا كان الأمر متاح ؟
2- لماذا لا يعيش مع أسرتك في شقتكم إذا كان الأمر متاح ؟
3- لماذا لا تبدأون ولو بحجرة واحدة وصالة واسعة على أساس احتمال التوسع كلما أصبح هناك حاجة لذلك 00000
4- لماذا لا تضعون هدفاً من أهداف حياتكم الانتقال إلى محافظة أخرى أكثر هدوءاً...
هذه كلها أفكار في محاولة للهروب من الشقة التمليك التي تبلغ مساحتها على الأقل مائة متر والتي تشكل عقبة يفضل الشاب صوم الدهر على أن يعبرها فهو أغض للبصر مادام لا يستطيع الباءة .

وأنا أعلم أن الأمر لا يتعلق بك وحدك ولكن ببعض التباسط وتقوى الله ومعرفة حجم مسؤولية وخطورة تأخر سن الشباب والفتيات دون زواج يمكن إقناع الكثيرين بهذه الأفكار الجرئية .
- ولا يعنى ذكر هذه البنود الالتزام الكامل بها ولكنها نقاط تضيعنها بين يدي العائلة تتحدد من خلالها ما يمكنك أن تتنازلي عنه وما يستحيل التنازل عنه لتصلوا إلى اتفاق مبدئي لا يحرج أحداً يتقدم ولا يضعكم في اختيارات تولد الصراع.

ثالثاً :- المظهر الخارجي 00000
لا اختلف معك أن وسامة العريس مؤهل جيد له مع لباقته وأسلوب تناوله للأمور 000 ولكن لا تجعلي المظاهر تخفي عنك كثير من الأمور 00 وتذكرى هذه القاعدة ويل لبرق لمع فغشى ناظري عن السيول
والآن بعد أن وضعت لنفسك مجموعة من الشروط أهمها:
1- أن يكون من المصلين .
2- أن يكون مكافئاً لك في دينك ودرجتك الدراسية والمكانة الاجتماعية والسن 000 وأن يملك الباءة (تكاليف الزواج) 0
3- أن ترضى عن مظهره الخارجي وأسلوب تعامله وطريقة حواره.

كيف تختارين زوجاً يكرمك-د. أكرم رضا-الناشر دار راية – مصر


الساعة الآن 1:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By World 4Arab

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع الآراء والتعليقات المطروحة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع وللأتصال بالدكتور فهد بن سعود العصيمي على الايميل التالي : fahd-osimy@hotmail.com