![]() |
﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾
أي: ربكم تعالى مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر. { إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ } بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله. { فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ } أي: الرجاعين إليه في جميع الأوقات { غَفُورًا } فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه فإنه وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة .. تفسير السعدي |
قالَ شَيْخُ الإسْلَامِ اِبْنُ تيميَّة ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ: « .. فإذَا اِفْتقر العبد إلَى اللَّه ودعاهُ، وأدْمَنَ النَّظر فِي كلام اللَّه،
وكلام رسُولهِ، وكلام الصَّحابة والتَّابعين، وأئِمَّة المُسلمين، اِنْفتح لهُ طريق الهُدىٰ ».اهـ. ([«مجموع الفتاوىٰ» / (5 / 118) ] قالَ شيخُ الإسْلام ابْن تيميَّة ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ: « أسْرعُ الدُّعاء إجَابةً دُعَاء غَائِب لغَائِب ». ([ « مجموع الفتاوىٰ » (27 / 96) |
قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ﴾.
قالَ القاضِي: قيلَ: مَعْناهُ: • بالغُفرانِ لهُ إذَا اِسْتغفرَ. • والقَبول إذَا تَابَ. • والإجَابة إذَا دعَا. • والكِفَاية إذَا طَلَبَ الكِفَايةَ. وقيلَ: المُرادُ بهِ الرَّجاء، وتأمِيل العَفو، وهٰذا أصَحٌّ.اهـ. ([« شَرْحِ النَّوويِّ عَلَىٰ "صَحِيحِ مَسْلِم"» (17/2) ]) |
دخل رجل على ابن حنبل -رضي الله عنه- فقال: عظني، فقال له:
- إن كان الله -تعالى- قد تكفل بالرزق، فاهتمامك لماذا ؟ - وإن كان الخلف على الله حقًّا، فالبخل لماذا ؟ - وإن كانت الجنة حقًّا، فالراحة لماذا ؟ - وإن كانت النار حقًّا، فالمعصية لماذا ؟ - وإن كان سؤال منكر ونكير حقًّا، فالأنس لماذا ؟ - وإن كانت الدنيا فانية، فالطمأنينة لماذا ؟ - وإن كان الحساب حقًّا، فالجمع لماذا ؟ - وإن كان كل شيءٍ بقضاءٍ وقدر، فالخوف لماذا ؟ |
قالَ الحسن البَصْريُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ:
« رَحِمَ اللهُ اِمْرءًا عرفَ ثمَّ صبرَ، ثمَّ أبصرَ فبصر، فإنَّ أقوامًا عرفوا فانْتزع الجزع أبصارهم، فلا هُم أدركوا ما طلبوا، ولا هُم رجعوا إلىٰ ما تركوا، اِتَّقوا هـٰذه الأهواء المضلَّة البعيدة مِنَ الله الَّتي جماعها الضَّلالة، وميعادها النَّار، لهم محنة مَنْ أصابها أضلَّته، ومَنْ أصابته قتلته.. يا اِبْن آدم: دينُك دينُك فإنَّهُ هوَ لحمكَ ودمكَ، « إنْ يسلمْ لكَ دينكَ؛ يسلمْ لكَ لحمكَ ودمكَ » وإنْ تكن الأخرىٰ فنعُوذُ بالله، فإنَّها نارٌ لا تُطفىٰ، وجرحٌ لا يبرأ، وعذابٌ لا ينفد أبدًا، ونفسٌ لا تموتُ.. يا اِبْن آدم: إنَّكَ موقوفٌ بين يدي ربِّك، ومرتهنَّ بعملك فخُذ ممَّا في يديكَ « لما بين يديكَ » عند الموت يأتيكَ الخبر إنَّكَ مسئُولٌ ولا تَجِدُ جوابًا، إنَّ العبد لا يزالُ بخيرٍ ما كانَ لهُ واعظٌ مِنْ نفسه، وكانت المحاسبة مِنْ همِّه».اهـ. ([ «الحلية» لأبي نُعيم (2 / 143، 145) ]) |
( أذية الناس " عليهم " ما لم تنشغل بها )
جاء في كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله ص26: " ومن الامور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم إلا إن أشغلت نفسك في الإهتمام بها ؛ وسوغت لها أن تملك مشاعرك فعند ذلك تضرك كما ضرتهم ؛ فإن أنت لم تضع لها بالا لم تضرك شيئا ". |
قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي:
إذا رأيتم أنفسكم متخلفين عن رتب السابقين مقصرين غاية التقصير عن أحوال المتقين , أوجب لكم الخوف والخشية من رب العالمين , فرأيتم التفريط ملازما لكم في جميع أحوالكم , والنقص مستوليا عليكم في أقوالكم وأفعالكم , والذنوب واقعة منكم في ليلكم ونهاركم , فذلك يدعوكم إلى التوبة والاستغفار وملازمة الندم والخوف والانكسار , وأن تفتقروا إلى ربكم غاية الافتقار , لعل ربكم أن يفتح لكم من رحمته أبوابا.. |
" الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل،ولأن تكون ذَنَبًا في الحق خير لك من تكون رأساً في الباطل "
قال أبو جعفر محمد بن هارون المخرمي الفلاّس : " إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنَّه مبتدع ضالّ " [ تقدمة الجرح والتعديل ( ص:308-309)، وتاريخ دمشق (5/294)]. |
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
« عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُقبض، أو متى يُفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم، فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، والتنطع، والتعمق، وعليكم بالعتيق » . [ السُّنَّة للإمام محمد بن نصر المروزي - رحمه الله تعالى - (80) ] |
النفس الزاكية تعطي أكثر مما تأخذ , تبذل أكثر مما تبغي
كل من حولها من القرابى وما قبلهم الوالدين واليتامى وغيرهم لهم حظاً ومكانه , قلبها يتسع الجميع , نفساً سخيه تحب أن لا يفتر المكآن من كتابة الحسنات لها إذا وجدت هذه النفس تعطي سينالها أذى حتى تبتلى فإذا صبرت أكسمت وارتقت وعلى قدر بذلها يكون علوها عند ربها جل وعلا ,, الأخذ بالأسباب يدل على كمال العقل والتوكل على الله يدل على كمال التوحيد فمن فرط في الأسباب أتهم في عقله ومن فرط بالتوكل أتهم في توحيده وإيمانه ومن أخذ منهما جمع بين العقل والتوحيد وهذا الأفضل ,, |
الساعة الآن 11:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab