![]() |
لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ،
وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ، ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء /34 فذكَّر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال ؛ لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها . [ د . محمد الخضيري ] |
إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ،
فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ، كقوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } البقرة:106 وقوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } النساء/130 وفي هذا المعنى آيات كثيرة . [ ابن سعدي ] فحاول - وفقك الله - أن تقيد بعض نظائر هذا المعنى الذي نبه إليه الشيخ رحمه الله . كل ظالم معاقب في العاجل على ظلمه قبل الآجل ، وكلك كل مذنب ذنبا ، وقوله تعالى { ..مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ .. (123) } النساء . وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظن أن لا عقوبة ، وغفلته عن ما عوقب به عقوبة ! |
في قوله تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) } النساء
قدم الله تعالى الرسول ، ثم قدم السعداء من الخلق بحسب تفاضلهم ، فبدأ بالنبيين وهم أقل الخلق ثم الصديقين وهم أكثر ، فكل صنف أكثر م الذي قبله ، فهو تدرج من القلة إلى الكثرة ومن الأفضل إلى الفاضل . [ د . فاضل السامرائي ] |
فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة}[النساء:129]
في هذه الآية إشارة إلى المبادرة في الحسم وإصلاح الشأن: إما بالوفاق أو الفراق، بعد أن تتخذ الوسائل المشروعة، ولعل ذلك لا يقف عند مسألة الزوجية، بل يتعداه إلى أمور كثيرة من شأنها أن تعقد المشكلات، أو تنشئها إن لم تكن موجودة، فاللائق -في الأحوال التي لا يسوغ فيها التروي- أن تحسم الأمور ولا تظل معلقة، ليعرف كل طرف ماله وما عليه؛ ولئلا يبقى في النفوس أثر يزداد مع الأيام سوءا. [د.محمد الحمد] |
قوله تعالى: {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} [النساء:94]
فيه تربية عظيمة، وهي أن يستشعر الإنسان -عند مؤاخذته غيره- أحوالا كان هو عليها تساوي أحوال من يؤاخذه، كمؤاخذة المعلم التلميذ بسوء إذا قصر في إعمال جهده، وكذلك هي عظة لمن يمتحنون طلبة العلم، فيعتادون التشديد عليهم، وتطلب عثراتهم. [ابن عاشور] |
قوله تعالى: {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} [النساء:94]
فيه تربية عظيمة، وهي أن يستشعر الإنسان -عند مؤاخذته غيره- أحوالا كان هو عليها تساوي أحوال من يؤاخذه، كمؤاخذة المعلم التلميذ بسوء إذا قصر في إعمال جهده، وكذلك هي عظة لمن يمتحنون طلبة العلم، فيعتادون التشديد عليهم، وتطلب عثراتهم. [ابن عاشور] " وكل شيء في القرآن تظن فيه التناقض - فيما يبدو لك – فتدبره حتى يتبين لك ؛ لقوله تعالى : { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء / 82 فإن لم يتبين لك فعليك بطريق الراسخين في العلم الذين يقولون : { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا } آل عمران / 7] واعلم أن القصور في علمك ، أو في فهمك " . [ ابن عثيمين ] |
كثير من الناس حينما يستعيذ بالله من الشيطان ،
يستعيذ وفي نفسه نوع رهبة من الشيطان ، وهذه الحال لا تليق أبدا بصاحب القرآن ، الذي يستشعر أنه يستعيذ - أي يلوذ ويعتصم ويلتجئ - برب العالمين ، وأن هذا الشيطان في قبضة الله ، كيف لا وهو يقرأ قول ربه - الذي خلق هذا العدو – { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } النساء/ 76 ؟ . [ د . عمر المقبل ] |
ذكر الله المأمورين بالإحسان إليهم وقال :
{ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ } النساء / 36 وهذا يعم كل مصاحب ، وفسره طائفة بالرفيق في السفر ، ولم يريدوا إخراج الصاحب الملازم في الحضر ، وإنما أرادوا أن مجرد صحبة السفر - على قصرها - تكفي ؛ فالصحبة الدائمة في الحضر أولى . [ ابن رجب ] فلنتفقد أحوالنا مع صاحب الدراسة والوظيفة والحلقة ، وأعظم من ذلك : صحبة البيت من والدين وزوجة وقربى . |
لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ، وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ،
ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء / 34 , فذكر بعلوه وكبريائه جل جلاله ترهيبا للرجال ؛ لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها . |
في قوله تعالى: { وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً } النساء / 28
بيان لضعف الإنسان الجبلي ، وفيه إرشاد له بألا يغرر بنفسه فيلقي بها في مواطن الشبهات والشهوات ؛ ثقة بعلمه ودينه ، فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه . |
الساعة الآن 1:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab