![]() |
نزلت بك عشر مباركة عادل بن عبدالعزيز المحلاويمن رحمة الله بالعباد – وهو الغني عنهم – أن جعل أفضل أيام رمضان آخره إذ النفوس تنشط عند قرب النهاية , وتستدرك ما فاتها رغبةً في التعويض , والعشر الأواخر هي خاتمة مسك رمضان , وهي كواسطة العقد للشهر لما لها من المزايا والفضائل , التي ليست لغيرها ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفي بها احتفاءً عظيماً ,ويعظمها تعظيماً جليلاً , وماذاك إلا لعلمه بفضلها وعظيم منزلتها عند الله تعالى – وهو أعلم الخلق بالله وبشرعه المطهر- . لماذا نستغل العشر؟ إن المؤمن يعلم أن هذه المواسم عظيمة , والنفحات فيها كريمة , ولذا فهو يغتنمها , ويرى أن من الغبن البين تضييع هذه المواسم , وتفويت هذه الأيام , وليت شعري إن لم نغتنم هذه الأيام فأي موسم نغتنم ؟ وإن لم نفرغ الوقت الآن للعبادة فأي وقت نفرغه لها؟ لقد كان رسول الهدى عليه الصلاة والسلام يُعطي هذه الأيام عناية خاصة ويجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها..ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها)أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم. وكان (( إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله )) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر. أيها الناصح لنفسك : - تذكر أنها عشرة ليال فقط , تمر كطيف زائر في المنام , تنقضي سريعاً , وتغادرنا كلمح البصر , فليكن استقصارك المدة معيناً لك على اغتنامها . - تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام كامل , لا ندري ما الله صانع فيه , وعلى من تعود , وكلنا يعلم يقيناً أن من أهل هذه العشر من لا يكون من أهلها في العام القادم – أطال الله في أعمارنا على طاعته - , وهذه سنة الله في خلقه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30) وكم أهلكنا الشيطان بالتسويف وتأجيل العمل الصالح , فهاهي العشر قد نزلت بنا أبعد هذا نسوف ونُؤجل ؟ تذكر أن : غدا توفي النفوس ما كسبت --- ويحصد الزارعون ما زرعوا إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم --- وإن أساءوا فبئس ما صنعوا - تذكر أن فيها ليلة القدر التي عظّمها الله , وأنزل فيها كتابه , وأعلى شأن العبادة فيها ف(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) أخرجه الشيخان . ,والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة قال تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3) ,فلو قُدِر لعابد أن يعبد ربه أكثر من ثلاث وثمانين سنة ليس فيها ليلة القدر , وقام موفق هذه الليلة وقُبلت منه , لكان عمل هذا الموفق خير من ذاك العابد , فما أعلى قدر هذه الليلة , وما أشد تفرطنا فيها , وكم يتألم المرء لحاله وحال إخوانه وهم يفرطون في هذه الليالي وقد أضاعوها باللهو واللعب والتسكع في الأسواق , أُو في توافه الأمور . - تذكر أنك متأسياً بخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , وقد تقدم بعض هديه خلال العشر, فاجعله حاملاً لك لاغتنام هذه الليالي الفاضلة . أعمال يجتهد فيها الصادقون خلال العشر : - القيام في هذه الليالي , وفضل قيامها قد جاءت به النصوص المعلومة , واجتهادات السلف يعلمها كل مطلع على أحوالهم ,بل ومن عباد زماننا من سار على هديهم , يذكر أحد الإخوة أن رجلاً معروفاً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح مع الإمام ثم يتنفل بالصلاة إلى صلاة القيام ثم يصلي مع الجماعة صلاة القيام ثم يصلي إلى قبيل الفجر , هذا ديدنه كل عام . أرأيت الهمة ؟ هل عرفت كم نحن كسالى ؟ ومن مشايخنا من يختم القرآن في هذه العشر كل ليلتين مرة في صلاة القيام . ويبقى الأمر المهم ما الذي جعلهم يقومون وننام ؟ وينشطون ونكسل ؟ إنه الإيمان واليقين بموعود الله الذي وعد به أهل القيام , ولهذه الليالي مزايا على غيرها , أضف إلى اللذة التي تذوقوها حتى آثروا القيام , وما أجمل ما قاله بعض العلماء –عن لذة المناجاة – حيث قال : لذة المناجاة ليست من الدنيا إنما هي من الجنة أظهرها الله تعالى لأوليائه لا يجدها سواهم . ولتعلم يا رعاك الله أن البعد عن الذنوب والمعاصي أثر في التوفيق للطاعة , فالطاعة شرف ورحمة من الرحمن لا ينالها إلا أهل طاعته . فلندع عنا التواني والكسل , ولنسعِ للجد في العمل , فعما قليل نرحل , وبعد أيام نغادر هذه الدنيا , ونخلفها وراءنا ظهريا , فلماذا التسويف ؟ - اغتنمها في الدعاء – فدعاء ليلة القدر مستجاب – تذكر حاجتك لربك ومولاك , فمن يغفر الذنوب إلا هو ؟ ومن يُثيب على العمل الصالح إلا الكريم سبحانه ؟ ومن ييسر العسير , ويحقق المطلوب ويجبر المكسور إلا صاحب الفضل والجود؟ فاغتنم هذه الفرصة فرب دعوة صادقة منك يكتب الله لك رضاه عنك إلى أن تلقاه , ولا تنسى الدعاء لإخوانك فهو من علامات سلامة القلب , وأيضا ًالدعاء للمسلمين من الولاة والعامة , ولا تحتقر دعوة فرب دعوة يكون فيها الخير لأمتك . - (ساعات السحر) في هذه العشر كثير من الناس يكونون مستيقظين هذه الساعة , وهو وقت شريف مبارك , وتعجب ممن يُمضون هذه الساعة في الأحاديث الجانبية أو لا يرتبون قضاء حاجتهم الضرورية قبل هذا الوقت فينشغلون بها عن اغتنامه , أما الذين عرفوا قيمة هذه الساعة وعلو منزلتها فلا تجدهم إلا منكسرين ومخبتين فيها , قد خلا كل واحد منهم بربه يطرح ببابه حاجته , ويسأله مطلوبه , ويستغفره ذنبه , آلا ما أجلها من ساعة , وما أعظمه من وقت , فأين المغتنمون له؟ - احرص على اعتكاف العشر كلها – دون التفريط بواجب من حق أهل وولد - , فإن لم تستطع فلا أقل من الليالي أو ليالي الوتر , فقد كان هذا هديه عليه الصلاة والسلام في هذا العشر, ويُشرع للأخت المسلمة أن تعتكف كالرجال إذا تهيأت لها الأسباب وأمنت على نفسها , أو على الأقل الليالي . ومن بشائر الخير ما نراه من كثرة المعتكفين والمعتكفات في الحرمين وفي مساجد الأحياء في مدن وقرى العالم الإسلامي , ولتحرص على اغتنام هذا الوقت بالطاعة , وملئه بما ينفع ومجاهدة النفس على ذلك . - أوصيك أخي بتطهير قلبك فهذه أيام الطهارة والتسامح والتجرد لله تعالى , واجعل حظ النفوس جانباً , فأنت ترجو المغفرة , وتأمل عفو ربك , وليكن شعارك العفو عن الناس وعمن ظلمك , واجعل هذا من أرجى أعمالك هذه الليالي, ولله در ابن رجب في لطيفته يوم قال تعليقا على حديث عائشة \" اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني \" إذ يقول : من طمع في مغفرة الله وعفوه فليعف عن الناس فإن الجزاء من جنس العمل . - اجعل بعض مالك للصدقة ولا تحتقر القليل فهو عند الله عظيم مع صدق النية , وتذكر أن المال غادٍ ورائح , وما تنفقه باق لك , وأنت ترجو قبول دعائك هذه الليالي وللصدقة أثرها في قبول الدعاء والإثابة على العمل , ومن أحسن إلى عباد الله أحسن الله إليه . أسأل الله لي ولكم القبول , وأن يعاملنا بفضله وإحسانه |
كيف يصوم القلب للشيخ عائض القرني
يقول الله تبارك وتعالى: {وَمَن يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ } [التغابن: 11]، وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم]. فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل، يقول الله عز وجل: { إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى ٱلسَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌۭ } [سورة قّ: 37]. ولكل مخلوق قلب... ولكنهما قلبان، قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار. يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين: {فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌۭ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًۭا ۖ } [البقرة: من الآية10]. وقال تعالى: {وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلْفٌۢ ۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًۭا مَّا يُؤْمِنُونَ } [سورة البقرة: 88]. وقال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } [سورة محمد: 24]. وقال عنهم: {وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا فِىٓ أَكِنَّةٍۢ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ وَفِىٓ ءَاذَانِنَا وَقْرٌۭ } [فصلت: 5]، فالقلوب تمرض ويطبع عليها، وتقفل وتموت. إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم، ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [رواه الترمذي وصححه الألباني]. قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة، من اعتقاد باطل، ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة، ومن خطرات موحشة ومن كل شيء يشغله عن الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تكون قلوبنا عامره بحب الله، فقلب المؤمن عامر بحب الله، يعرف ربه بأسمائه وصفاته، كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه؛ فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات، وصفحات صنع الله في الكائنات، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات. قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقى معه ظلمة نور الرسالة الخالدة والتعاليم السماوية والتشريع الرباني، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد، فيجتمع نوران عظيمان {نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍۢ ۗ يَهْدِى ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَـٰلَ لِلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ } [النور: 35]. قلب المؤمن يزهر كالمصباح، ويضيء كالشمس، ويلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا، ومن التفكر يقينا، ومن الاعتبار هداية. قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام، والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيهًا، وسقيما أحمقًا، ومعتوها لعابًا. وقلب المؤمن يصوم عن العجب، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه، وأنه أفضل من غيره، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين، وهذا هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات. فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه..» [صحيح الجامع]. ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس، وكثرة التقصير، وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد واقترفها ثم نسيها، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. وقلب المؤمن يصوم عن الحسد، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة، ويطفئ نور القلب، ويعطل سيره إلى الله تعالى. يقول سبحانه: { أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ } [النساء: 54]. ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض» [رواه مسلم]. أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة [رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم]، فلما سئل ذاك الرجل بم تدخل الجنة؟، قال: "لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم"... فهل من قلب يصوم صيام العارفين؟ صـيام الـعارفين لـه حـنين إلـى الـرحمن رب العالمين... تصوم قلوبهم في كل وقت وبـالأسحار هـم يستغفرون... اللهم اهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم وثبتها |
|
|
|
|
http://www.enjaztech.com/up/i/00017/jvkrgkuhv2ld.gif
بعض الاعمال الرمضانيه البسيطه وماتكلفك شي أحرصي على ختم القرآن أكثر من مرة لأن قال صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" صدق رسول الله ... ومع العلم بأن ثواب العمل يتضاعف فى رمضان سبعين مرة ونفهم من ذلك أن قراءة حرفاً واحداً من القرآن فى رمضان يعادل سبعمائة حسنة وهذا بالنسبة لحرفا واحدا ، فما بالكم من الحسنات التى يجنيها خاتم القرآن؟!!! لو حبيتي تتبعين طريقتي جزء بعد صلاة الفجر وجزء بعد صلاة المغرب 2 إللي تصلي بالمسجد / أطلبي من أقرب بقاله كرتون موية كأسات ماراح يكلفك أكثر من عشرة ريال كل يوم حطي مجموعه منهم في الثلاجه وأنتبهي عليهم من الأيدي العابثه وقبل ماتروحين للمسجد خذي اللي برديته ووزعيها على المصليآت تدرين وش كسبتي ؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ) بعد لو عندك ورقه فيها أذكار أو أدعيه متأكده من صحتها صوريها عند المكتبه بـريال ووزعيها مع المويه إذا كنتي مستحيه < لأ حياء في الدين < فاهمه غلط البنت رجع لموضوعنا لو كنتي خجلانه حطيهم في مكان بارز عشان الحريم يشوفون ويأخذون .. إذا ماعندك مال تزكينه وأصرفي من مكافأتك أو راتبك إللي يقدرك الله عليه تذكري آية . ( من ذآ الذي يقرض الله قرضاً حسناً .. ) المهم أسألي أمك - أختك - إللي يجي إذا تعرف أحد من قرايبكم محتاج . وياليت لو تقسمين فلوسك على أكثر من عائله يعني لو صرفتي 300 ميه .. عطي فلان 100 وفلان 100 وكذاا لو مالقيتي أحد محتاج .. أصرفي مية ريال لعشرآت وخمسآت وريالات إذا شفتي شحاذهـ بالسوق .. عامل نظافه مسكين .. بزر فقير أمشي ووزعي وربنا يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وكل عام وأنتم بخير |
لا تنسوا الإفطار على رطب أو تمر في رمضانْ .. http://img217.imageshack.us/img217/2053/vnd58308ox9.jpg لا تنسوا الإفطار على رطب أو تمر، فهي سنة مباركة .. والسكريات أول ما يحتاجه جسم الصائم وعقله .. فإن لم تجد فعلى الماء فهو طهور. لا تنسوا السحور في رمضانْ .. لا تنسوا السحور .. وهذه مشكلة فالكثير يتعشى ثم ينام !!! إذن ما الفرق بين رمضان وغيره؟ النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) .. وفي رواية ((ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء)). لا تنسوا الدعاء في رمضانْ .. http://img338.imageshack.us/img338/8352/k0l99636kt2.jpg لا تنسوا أمر مهم جداً .. عند الغروب وقبل أن تفطر، قبل أن يذهب يوم كامل من رمضان .. اجمع أولادك وأهل بيتك قبل أذان المغرب بعشر دقائق ثم أدعو .. فللصائم قبل أن يفطر دعوة لا ترد فاغتنمها.. ولا تنسى ابدأ الدعاء للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات .. ثم لا تنسى من له حق عليك ومن اغتبته ومن ظلمته ادعوا لهم ولأهلهم .. لعلك ترد لهم حق من حقوقهم . |
آداب الصوم خالد بن سعود البليهدالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الله شرع لعبادة الصوم آدابا ينبغي للمؤمن أن يلتزم بها ليؤدي صومه على أكمل وجه وأحسن حال وينال الثواب التام. والمؤمن يستحب له أن يكون معظما للسنة متبعا لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه خاصة ما يتعلق بجانب العبادات لقوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ). وليست العبرة فقط بفعل العبادة إنما العبرة أن تكون العبادة موافقة للشرع في الظاهر والباطن. والمتأمل في أحوال بعض المسلمين يجد تقصيرا ظاهرا في عدم الاهتمام بالآداب ويجد طائفة منهم يأتون في صومهم بأفعال وأقوال ليست من السنة وإنما تلقوها من العامة والجهال والعادات الشائعة. وآداب الصوم منها ما هو واجب الحكم يأثم المرء بتركه ومنها ما هو مستحب يؤجر المر على فعله ولا يأثم بتركه. وهذا بيانها: الأول: الإخلاص أن يبتغي المسلم بصومه ثواب الله ومرضاته والدار الآخرة ولا يكون غرضه في ذلك سمعة أو ذكرا أو عرضا من الدنيا. وهو شرط لصحة الصوم لا يقبل بدونه. ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه. وكثير من الناس لا يستحضر نية التقرب في الصوم ولا يشترط ذلك لأنه مستصحب لحكم النية لكن يستحب للمسلم أن يستحضر هذه النية أثناء صومه. وبعض الناس من الغافلين هداهم الله أصبح الصوم في حسه مجرد عادة نشأ عليها يصوم موافقة لقومه ومجتمعه ولذلك تجده والعياذ بالله تاركا للصلاة والفرائض الأخرى فهذا لا ينفعه الصوم ولا يقبل منه. الثاني: السحور فيستحب للمسلم أن يواظب على أكلة السحور من طعام وشراب وقت السحر فإنها أكلة مباركة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة). متفق عليه. وكلما تأخر كان ذلك أفضل لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يؤخره حتى ما يبقى على الأذان إلا قدر تلاوة خمسين آية. ويجزئ السحور بأي شيء ولو حسوات من ماء. لحديث: (السحور بركة فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم ماء فإن الله و ملائكته يصلون على المتسحرين). رواه أحمد. فالسحور فيه بركة الإتباع والثواب والإعانة على الصوم وهو من خصائص هذه الأمة لقول الرسول الله عليه وسلم: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر). رواه مسلم. الثالث: يستحب للصائم أن يشتغل بالذكر والنافلة وأن يملأ نهاره بأنواع الطاعات من تلاوة للقرآن والدعاء والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والتطوع بالصلاة والصدقة وأنواع الإحسان للمسلمين وغير ذلك من القرب. وفي الليل يشتغل بقيام الليل والتدبر في كتاب الله. لما في الصحيحين من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة). ومن المؤسف أن ترى بعض المسلمين لا يوظف صومه بالخير ويقطعه بالكسل والبطالة والغفلة نوم في النهار وسهر بالليل على برامج الفساد ناهيك عن فعل المحرمات من تخلف عن الفرائض وارتكاب المآثم. الرابع: يجب على الصائم أن يحفظ صومه من اللغو وقول الزور وفعل الزور ومن جميع المعاصي والسيئات التي تنقص ثواب الصوم فإن الصوم الشرعي يقتضي الإمساك عن جميع المحرمات الحسية والمعنوية. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه). رواه البخاري. وقال جابر رضي الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء). فينبغي للمؤمن أن يكون حريصا عن كل ما يخدش صومه ويذهب ثمرته. والمؤسف أنك ترى بعض الناس حاله في الصوم لا يختلف عن حاله في فطره من غيبة ونميمة وكذب وسماع أغاني ونظر للمحرمات عياذا بالله. الخامس: ومن الآداب العظيمة ترك المراء والسباب والغضب والمشاتمة أثناء الصوم فالمشروع للمسلم إذا صام أن يكون حليما مالكا لنفسه مسيطرا على مشاعره متحفظا من لسانه لا يستثار ولا يغضب لأتفه سبب ولا يخرج عن طوره في المضايقات والخصومات والمشاحة على منافع الدنيا ومصالحها.لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم). متفق عليه. وبعض الناس تجده يغضب ويسب ويشتم وتضيق أخلاقه وقت صومه ولا يحتمل أحدا عند إشارات المرور والمواقف ومراكز التسوق والعمل إذا حصلت مشاحة أو اختلاف. السادس: الإلتزام بأداء الصلوات في وقتها أثناء الصوم لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا). وقد شدد الشارع في مواقيت الصلاة فيجب على المسلم أن يؤدي الصلاة في وقتها ولا يجوز له تأخيرها عن وقتها المحدد شرعا بغير عذر شرعا كنوم ومرض ونحوه وتأخيرها كبيرة من الكبائر المتوعد عليها. أما الصوم فليس بعذر في تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها. وبعض الناس هداهم الله ينام عن الصلوات في النهار وهو صائم ولا يفعلها إلا بعد خروج الوقت ويظن أن تعب الصوم يسوغ له ذلك وهذا خطأ شنيع وإن كان صومه صحيح حال نومه لكنه ارتكب جرما عظيما يجب التوبة منه. السابع: أن يختم صومه بالذكر والدعاء الوارد ويستغل هذه اللحظات بما يفتح الله عليه من الدعاء بخيري الدنيا والآخرة ليختم عمله بخير ولأن هذه ساعة إجابة ووقت لنزول البركة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد). رواه ابن ماجه. والأقرب أن وقت الدعاء يكون قبل الفطر لانكسار النفس وقربها من الله. أما الذكر الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله). رواه أبو داود. والمأثور عن الصحابة: (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت). فهذا يكون بعد الفطر. ويرفع يديه عند الدعاء لعموم الأدلة. وبعض الناس يفرط في ترك الدعاء ويكون همه فقط متجه للطعام والشراب. الثامن: تعجيل الفطور وقت دخول وقت المغرب بغياب قرص الشمس لما ثبت في الصحيحين: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر). ولا عبرة ببقاء الشعاع الأحمر. فإذا غربت الشمس استحب للمسلم الإفطار فورا قبل الصلاة من غير تأخير. وهذا العمل من أسباب محبة الله لأنه فرح بنعمة الله وشكره لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: أحب عبادي علي أعجلهم فطرا). رواه الترمذي. ويكره التأخير إلى وقت العشاء كعادة اليهود والنصارى كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله: (لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر إن اليهود والنصارى يؤخرون). رواه أحمد. واقتدى بهم الرافضة المبتدعة الخارجة عن السنة فصارت عادة لهم. التاسع: السنة للصائم أن يفطر على رطب وإلا فعلى تمر وإلا فعلى ماء لما روي في السنة من حديث أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء). رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب. وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور). رواه أحمد. فإن لم يجد أفطر على أي طعام أو شراب. فإن لم يجد شيئا استحب له أن يقطع صومه وينوي الفطر. العاشر: يستحب للصائم أن يكثر من التسوك لما ورد في السنة الصحيحة من فضل السواك وأنه مرضاة للرب. ويسن التسوك جميع اليوم أول النهار وآخره لحديث عامر بن ربيعة أنه قال: (رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم). رواه الترمذي. وهذا قول أكثر أهل العلم. وكره بعض الفقهاء التسوك بعد الزوال لحديث: (إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه في العشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيامة). رواه الدارقطني. وقالوا إنه يذهب خلوف الصائم وهو محبوب شرعا والصحيح أنه لا يكره لأن هذا الحديث ضعيف لا يصح العمل به ولأن الخلوف الذي يخرج من الصائم ينبعث من المعدة بسبب خلوها من الطعام وليس مصدره الأسنان فلا علاقة بين الأمرين ثم إنه لم يرد في الشرع ما يدل على منع الصائم من إزالة الرائحة الكريهة طبعا وحسا وإنما مقصود الشارع الثناء على عبادة الصوم والأثر الناتج عنها. خالد بن سعود البليهد |
رمضان أبو الأفكار ماجد بن جعفر الغامديرمضان كسوق فهو عامر بالأفكار وكل شخص يحاول أن يستفيد أكثر ولذا فنستطيع أن نسميه أبو الأفكار .. فهذه مجرد أفكار ولكنها ليست كغيرها .. لأنها أفكار عملية .. جالت بالذهن والخاطر .. عند نهاية رمضان العام الماضي .. ثم انطلقت الآهات والزفرات على عدم العمل بها .. وأن مضى وانقضى رمضان .. وذهب وانتهى فحرصتُ ومع بداية رمضان لهذا العام أن أعمل بها وأنقلها لأخواني الشباب و الشابات حتى نرقى بأنفسنا في شهر الثورة على الذات .. * اجعل أحد أهدافك في رمضان أن تختم القرآن ، ومما أعجبني في العام الماضي اثنان من الشباب ، خطط أحدهم لنفسه في بداية رمضان أن يختم القرآن ثلاثة مرات ، وأما الآخر فقال : أريد أن أختم القرآن مرة واحدة فقط ولكن مع تفسير القرآن الكريم كاملاً ، فسررتُ من أن كلاً منهما يملك همة عالية ، فكنتُ عل اتصال دائم بهما وفي العشر الأواخر من رمضان سألتُ الأول : ماذا فعلتَ في ختمات القرآن الثلاث ؟ فقال لي : إني لا أزال مستمراً ففي كلّ يوم أقرأ ثلاثة أجزاء بمعدل ساعة واحدة يومياً ، وفي نهاية رمضان قال لي بنفسه : ختمتُ ثلاثة ختمات واجتهدت في العشر الأواخر وازداد حماسي فبدأتُ في الختمة الرابعة ووصلتُ إلى الجزء العشرين ، ولكن انتهى رمضان وإن شاء الله أكملها في شوال بقراءة جزء كل يوم . * وأما الثاني فسألته أيضاً في العشر الأواخر فقال لي : حاولتُ أن أنفّذ ماوعدتُ نفسي به وبدأتُ بالله مستعيناً ، ففكرتُ واستشرت ما هو التفسير المناسب الذي أستطيع أن أقرأه كاملاً وأختمه ، فوجدتُ المصحف المفسر يتميز بعدة ميزات جيدة فهو صغير الحجم خفيف الحمل ذو أسلوب جيد ( كلمة ومعناها ) ومع ذكر أسباب النزول ، فبدأتُ أقرأ كل صفحة بتفسيرها وعشتُ مع القرآن أجمل اللحظات بالفهم والتدبر والتلاوة والخشوع ، وما زلتُ أقرأ كل يوم جزءاً واحداً وهكذا وها أنا في هذه الأيام أوشكتُ على الانتهاء من ختم القرآن بتفسيره .. وبعد هذا .. سألتُ الله أن يرزقني الهمة العالية مثل هذين الشابين وأن يوفقنا للتخطيط السليم الذي به نسلك طريق العمل .. * عند نهاية رمضان وعندما نصلي خلف الإمام ويدعو بدعاء ختم القرآن تهطل الدمعات على فراقه بعد أن ولّى ونحن في تقصير وخذلان ... فإني أوصي المؤمن العملي الذي حرص على استغلاله أن يستمع إلى شريط دعاء ختم القرآن الكريم في بداية رمضان ويتذكر أيام رحيله فيوظف بذلك العواطف المتقدة وتكون حافزاً للعمل ويقول : أنا مازلتُ في بداية رمضان وباب الأجر مفتوح ونسمات الإيمان هبت فلأستغل كل لحظة فيها . * الجو إيماني مساعد لك في استغلال الفرصة وانتهازها في الارتقاء بنفسك .. في آفاق الروحانيات .. وسماء الطاعات .. وتحلّق في الأعالي حتى تتجاوز السحب فكلّما ارتفعت ابتعدت عن جاذبية الدون من الذنوب .. والمهم أن تبقى محلّقاً بعد رمضان في سماء الطاعات تستنشق عبير العبادة الزاكي .. وتشعر براحة وطمأنينة .. واحذر السقوط فالوصول للقمة سهل لأصحاب الهمم العالية ولكن المحافظة على القمة هو الصعب .. * جرّب في إحدى أيام رمضان أن تتنازل عن إفطارك المترف .. ومائدتك متعددة الأصناف وأن تذهب لتفطر مع المساكين والمحتاجين سواءً كان ذلك بمسجد الحي أو في مكان آخر .. فهذا تطبيق للتواضع الذي يورث بطبيعته رقةً في القلب وانكساراً للرب .. وقد يكون هذا الفعل من الزهد الحاضر .. * يطول الوقت بين المغرب والعشاء في رمضان إلى ساعتين كاملتين .. وللأسف أنها مهدرة عند كثير من الناس فيما لا يعود عليهم بالفائدة .. وإذا سألتهم في ذلك .. قال : إكمالاً الفطور .. ساعتين كاملتين لإكمال الإفطار .. هل هذا يعقل ؟ واعرف شخصاً حاول جاهداً استغلالها بالمفيد النافع ، فبكر في ذهابه للمسجد وجعل الساعة الأولى منها لقراءة كتاب يربو عن خمسمائة صفحة من الحجم الكبير والساعة الأخرى للقرآن الكريم .. وقد نجح في ذلك قبل حلول العشر الأواخر بعزيمة صادقة لا تعرف التواني .. * ومن الاستغلال الناجح للأوقات ما يمكن أن يفعله المسلم بأن يستغل ساعة العصر الأخيرة بدعوات رائعة متنوعة وذلك بقراءة دائمة متخشعة لكتاب رائع جمع الكثير من الدعوات والتسبيحات في القرآن الكريم .. والسنة الشريفة .. والأدعية الواردة عن السلف الصالح وهو كتاب ( تسبيح ومناجاة وثناء .. على رب الأرض والسماء ) لمؤلفه / د. محمد موسى الشريف . * واقترح عليّ أحدهم فكرة متميزة للأشخاص المتميزين والمنظمين .. وذلك عندما قال لي : جدد حياتك كل يوم بفكرة إبداعية في تنفيذ الطاعات ، فمثلاً : اليوم أتصدق وغداً أتصدق وكل يوم أتصدق ويكون ذلك ديددناً لي تعلمته وعملتُ به وإن لم أجد ذلك اليوم ما أتصدق به فإني أحاول جاهداً أن أتصدق ولو بالابتسامة الصادقة .. الممزوجة بالنية الصالحة .. * يقول أحد الصالحين : ( دقائق الليل غالية .. فلا تضيعوها بالغفلة ) فيا أيها العاقل الفطن .. استثمر كل لحظة في السحر .. ففيه تهب نسمات الايمان .. فلا تكتفي بصلاة التراويح مع جماعة المسلمين بل انطلق بتربيتك الذاتية مصلياً ومستغفراً .. وأسأل الله أن يرزقنا طاعته وعبادته في رمضان وما بعد رمضان .. وأن يوفقنا لاستغلال الأوقات .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بقلم/ ماجد بن جعفر الغامدي |
رمضان أبو الأفكار ماجد بن جعفر الغامدي رمضان كسوق فهو عامر بالأفكار وكل شخص يحاول أن يستفيد أكثر ولذا فنستطيع أن نسميه أبو الأفكار .. فهذه مجرد أفكار ولكنها ليست كغيرها .. لأنها أفكار عملية .. جالت بالذهن والخاطر .. عند نهاية رمضان العام الماضي .. ثم انطلقت الآهات والزفرات على عدم العمل بها .. وأن مضى وانقضى رمضان .. وذهب وانتهى فحرصتُ ومع بداية رمضان لهذا العام أن أعمل بها وأنقلها لأخواني الشباب و الشابات حتى نرقى بأنفسنا في شهر الثورة على الذات .. * اجعل أحد أهدافك في رمضان أن تختم القرآن ، ومما أعجبني في العام الماضي اثنان من الشباب ، خطط أحدهم لنفسه في بداية رمضان أن يختم القرآن ثلاثة مرات ، وأما الآخر فقال : أريد أن أختم القرآن مرة واحدة فقط ولكن مع تفسير القرآن الكريم كاملاً ، فسررتُ من أن كلاً منهما يملك همة عالية ، فكنتُ عل اتصال دائم بهما وفي العشر الأواخر من رمضان سألتُ الأول : ماذا فعلتَ في ختمات القرآن الثلاث ؟ فقال لي : إني لا أزال مستمراً ففي كلّ يوم أقرأ ثلاثة أجزاء بمعدل ساعة واحدة يومياً ، وفي نهاية رمضان قال لي بنفسه : ختمتُ ثلاثة ختمات واجتهدت في العشر الأواخر وازداد حماسي فبدأتُ في الختمة الرابعة ووصلتُ إلى الجزء العشرين ، ولكن انتهى رمضان وإن شاء الله أكملها في شوال بقراءة جزء كل يوم . * وأما الثاني فسألته أيضاً في العشر الأواخر فقال لي : حاولتُ أن أنفّذ ماوعدتُ نفسي به وبدأتُ بالله مستعيناً ، ففكرتُ واستشرت ما هو التفسير المناسب الذي أستطيع أن أقرأه كاملاً وأختمه ، فوجدتُ المصحف المفسر يتميز بعدة ميزات جيدة فهو صغير الحجم خفيف الحمل ذو أسلوب جيد ( كلمة ومعناها ) ومع ذكر أسباب النزول ، فبدأتُ أقرأ كل صفحة بتفسيرها وعشتُ مع القرآن أجمل اللحظات بالفهم والتدبر والتلاوة والخشوع ، وما زلتُ أقرأ كل يوم جزءاً واحداً وهكذا وها أنا في هذه الأيام أوشكتُ على الانتهاء من ختم القرآن بتفسيره .. وبعد هذا .. سألتُ الله أن يرزقني الهمة العالية مثل هذين الشابين وأن يوفقنا للتخطيط السليم الذي به نسلك طريق العمل .. * عند نهاية رمضان وعندما نصلي خلف الإمام ويدعو بدعاء ختم القرآن تهطل الدمعات على فراقه بعد أن ولّى ونحن في تقصير وخذلان ... فإني أوصي المؤمن العملي الذي حرص على استغلاله أن يستمع إلى شريط دعاء ختم القرآن الكريم في بداية رمضان ويتذكر أيام رحيله فيوظف بذلك العواطف المتقدة وتكون حافزاً للعمل ويقول : أنا مازلتُ في بداية رمضان وباب الأجر مفتوح ونسمات الإيمان هبت فلأستغل كل لحظة فيها . * الجو إيماني مساعد لك في استغلال الفرصة وانتهازها في الارتقاء بنفسك .. في آفاق الروحانيات .. وسماء الطاعات .. وتحلّق في الأعالي حتى تتجاوز السحب فكلّما ارتفعت ابتعدت عن جاذبية الدون من الذنوب .. والمهم أن تبقى محلّقاً بعد رمضان في سماء الطاعات تستنشق عبير العبادة الزاكي .. وتشعر براحة وطمأنينة .. واحذر السقوط فالوصول للقمة سهل لأصحاب الهمم العالية ولكن المحافظة على القمة هو الصعب .. * جرّب في إحدى أيام رمضان أن تتنازل عن إفطارك المترف .. ومائدتك متعددة الأصناف وأن تذهب لتفطر مع المساكين والمحتاجين سواءً كان ذلك بمسجد الحي أو في مكان آخر .. فهذا تطبيق للتواضع الذي يورث بطبيعته رقةً في القلب وانكساراً للرب .. وقد يكون هذا الفعل من الزهد الحاضر .. * يطول الوقت بين المغرب والعشاء في رمضان إلى ساعتين كاملتين .. وللأسف أنها مهدرة عند كثير من الناس فيما لا يعود عليهم بالفائدة .. وإذا سألتهم في ذلك .. قال : إكمالاً الفطور .. ساعتين كاملتين لإكمال الإفطار .. هل هذا يعقل ؟ واعرف شخصاً حاول جاهداً استغلالها بالمفيد النافع ، فبكر في ذهابه للمسجد وجعل الساعة الأولى منها لقراءة كتاب يربو عن خمسمائة صفحة من الحجم الكبير والساعة الأخرى للقرآن الكريم .. وقد نجح في ذلك قبل حلول العشر الأواخر بعزيمة صادقة لا تعرف التواني .. * ومن الاستغلال الناجح للأوقات ما يمكن أن يفعله المسلم بأن يستغل ساعة العصر الأخيرة بدعوات رائعة متنوعة وذلك بقراءة دائمة متخشعة لكتاب رائع جمع الكثير من الدعوات والتسبيحات في القرآن الكريم .. والسنة الشريفة .. والأدعية الواردة عن السلف الصالح وهو كتاب ( تسبيح ومناجاة وثناء .. على رب الأرض والسماء ) لمؤلفه / د. محمد موسى الشريف . * واقترح عليّ أحدهم فكرة متميزة للأشخاص المتميزين والمنظمين .. وذلك عندما قال لي : جدد حياتك كل يوم بفكرة إبداعية في تنفيذ الطاعات ، فمثلاً : اليوم أتصدق وغداً أتصدق وكل يوم أتصدق ويكون ذلك ديددناً لي تعلمته وعملتُ به وإن لم أجد ذلك اليوم ما أتصدق به فإني أحاول جاهداً أن أتصدق ولو بالابتسامة الصادقة .. الممزوجة بالنية الصالحة .. * يقول أحد الصالحين : ( دقائق الليل غالية .. فلا تضيعوها بالغفلة ) فيا أيها العاقل الفطن .. استثمر كل لحظة في السحر .. ففيه تهب نسمات الايمان .. فلا تكتفي بصلاة التراويح مع جماعة المسلمين بل انطلق بتربيتك الذاتية مصلياً ومستغفراً .. وأسأل الله أن يرزقنا طاعته وعبادته في رمضان وما بعد رمضان .. وأن يوفقنا لاستغلال الأوقات .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بقلم/ ماجد بن جعفر الغامدي |
|
|
|
|
الصوم وصحة الجهاز الهضمي د/ خالد سعد النجاربسم الله الرحمن الرحيم نتيجة العلاقة المباشرة بين الصيام والجهاز الهضمي هناك سؤلا دائما ما يطرح نفسه مع بداية شهر الصوم حول تأثير الصيام على الجهاز الهضمي؟ والواقع أنه لا تأثير للصيام على الجهاز الهضمي السليم إذ أن جسم الإنسان له القدرة على التكيف والتأقلم حسب الظروف، بل من الملاحظ طبياً أنه عندما يتعرض الإنسان السليم لأي توعك صحي نفسي وظيفي أو عضوي ينعكس ذلك على جهازه الهضمي وقد يشعر بالغثيان أو التقيؤ وقد يصاب بالمغص أو الإسهال وذلك ناتج عن تأثير جهازنا العصبي والهرمونات على الجهاز الهضمي وهنا يكون العلاج هو الطلب من المريض الامتناع عن الأكل والشرب، وكثيرا من الناس يعملون بهذا الإجراء دون استشارة الطبيب ذلك أنها باتت بديهية معروفة لدى الكثيرين. والعوارض المرضية التي تصيب الصائمينخلال شهر رمضان المبارك يمكننا أن نقسمها إلى قسمين: • العوارض أو الأمراض الوظيفية وهي ناتجة عن اضطرابات فسيولوجية بسيطة تحصل في الأيام الأولى من الصيام وتكون ناتجة عن التغيير المفاجىء في نظام الغذاء، من غياب أو فقدان وجبة الفطور، واستحداث أو إضافة وجبة السحور، والنوم بعد السحور مباشرة،والإفراط في الطعام والشراب في وجبة الإفطار، إضافة إلى التنوع الزائد في الطعام وإضافة المعجنات والحلويات وغيرها من أنواع الأطعمة التي تستعمل يومياً في شهر رمضان، والتغيير المفاجىء في بعض العادات مثل تناول القهوة الصباحية وتناول الأطعمة بين الوجبات مما يؤدي إلى اضطراب وظيفي يتمثل بوجع في الرأس أو دوخة وما إلى ذلك من أعراض سرعان ما تزول بعد مرور الأيام الأولى من الصيام. • العوارض أو الأمراض العضوية: وهي ناتجة عن أمراض عضوية موجودة أساساً في الجسم تزداد خلال الصيام أو تظهر عوارضها علماً أن هذه الأمراض تكون غير ظاهرة وبدون عوارض قبل الصيام ومنها: نوبات وجع البطن الشديد وهي على أنواعها حسب مسببات هذا الوجع أو المغص فمثلاً هناك الكثير من المرضى لا يشكون من أية أوجاع وخلال الصيام يصابون بوجع بطن شديد (حرقة) (حموضة) ( قيء) أو نوبات مغص شديدة لوجود قرحة مزمنة في الاثنى عشر أو التهابات في المعدة أو الاثنى عشر. والحال نفسه في نوبات المرارة ففي شهر الصيام وبسبب الإفراط في وجبة الإفطار كماً ونوعاً تظهر عوارض المرارة الناتجة عن حصوات موجودة سابقاً في المرارة دون علم المريض بها. • العادات السيئة التي تشكل إحراجا طبيّاً للصائم من أهمها الإكثار من كمية الطعام المتناول عند الإفطار مما يؤدي إلى التخمة وأحياناً القيء والانحطاط والتعب الشديدين، تناول أصناف عدة من الأطعمة لاسيما الدسمة منها ليلاً ظناً من الصائم إنها تحميه من جوع النهار. وهذا غير صحية، تناول كميات كبيرة من السوائل ليلاً خوفاً من العطش في النهار وهذا يؤدي إلى اضطرابات هضمية ومشاكل بولية،الاعتماد على السكريات والحلويات الخاصة بشهر رمضان المبارك وهذا يؤدي إلى زيادة في الوزن خلال شهر الصيام. • بعض النصائح للصائمين ــ يفضل الإفطار على التمر أولا فعن أنس -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: ( من وجد تمرا فليفطر عليه و من لا فليفطر على الماء فإنه طهور ) (1)، وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء (2) فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، وخصوصا المعدة التي تريد التلطف بها، ومحاولة إيقاظها باللين. والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء. وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، وخاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية ( الجلوكوز أو السكروز ) لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة . ولاسيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم. ولو بحثت عن أفضل ما يحقق هذين الهدفين معا ( القضاء على الجوع والعطش ) فلن تجد أفضل من هدي السنة المطهرة في تناول التمر، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة تجعل عملية هضمها سهلا جدا، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز. ــ بعد تناول التمر يستحب أن يأخذ الصائم فترة صغيرة من الراحة والحركة، فيصلى المغرب فيها.. هذه الحركة تساعد الجهاز الهضمي على استئناف العمل والحركة وتؤهله لاستقبال طعام الإفطار والتعامل معه سريعا دون كسل.. يسبب عسر الهضم. ــ من المستحسن أن يبدأ من يفطر بعد عودته من الصلاة بشرب بعض الحساء الدافئ .. وأن تكون البروتينات المتمثلة في لحم الدجاج أو الحيوانات إما مسلوقة أو مشوية .. ومن الأفضل الابتعاد عن المسبكات والأطعمة الحريفة أو كثيرة التوابل لأنها ترهق الجهاز الهضمي وتسبب الانتفاخات وعسر الهضم. ــ يجب الاعتدال في الوجبات (من حيث الكمية والنوعية) واعتبار وجبة الإفطار وجبة عادية مثل الغداء أو العشاء في الأيام العادية، مع عدم الإكثار من تناول السوائل مع أو بعد الإفطار مباشرة لأنها تعيق عمل المعدة. قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} [الأعراف:31] وفي الحديث النبوي: ( ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) (3) ــ إن تناول الحلويات الرمضانية اليومية لا تعود بالفائدة على الصائم بل على العكس تؤدي إلى زيادة الوزن والتخمة وغيرها من العوارض المرتبطة بصحة ونظافة ونوعية هذه الحلويات ويمكننا الاستغناء عنها والتعويض بتناول الفاكهة الطازجة، قال -صلى الله عليه وسلم-: ( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة ) (4) ــ الأغذية الغنية بالطاقة والخالية من الدهون الحيوانية والمواد المتأكسدة والحافظة هي أفضل الأغذية على الإطلاق ومن أمثلتها: التمور، العسل، الفاكهة بأنواعها، الخضراوات، اللحوم البيضاء مثل الأسماك والدجاج، البقول مثل العدس، اللبن ومنتجاته، وفي الحديث الشريف: ( إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه، وإذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن ) (5) ---------------------------- الهوامش والمصادر (1) رواه الترمذي (صحيح) انظر حديث رقم: 6583 في صحيح الجامع. (2) رواه أبو داود والترمذي( حسن ) انظر حديث رقم : 4995 في صحيح الجامع. (3) رواه أحمد والترمذي عن المقدام بن معد يكرب. (صحيح) انظر حديث رقم: 5674 في صحيح الجامع. (4) رواه أحمد (حسن) انظر حديث رقم: 4505 في صحيح الجامع. (5) رواه أحمد والترمذي عن ابن عباس (حسن) انظر حديث رقم: 381 في صحيح الجامع. • الصحة والغذاء في شهر رمضان د.محمد حلاّل • أسرار الإفطار على التمر د. حسان شمسي باشا |
|
|
|
|
أهلاً رمضان
ما ألذه من شعور يكتنف قلوبنا ونحن في أول أيام شهر الخير والبركات . فها قد أظلنا شهر الكنوز العظيمة ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . سيد الشهور ، وميدان السباق والتنافس . يشمر فيه المشمرون ، ويغتنمه العاقلون ، ويفرح بقدومه المؤمنون ، { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}. رمضان حديقة وارفة الظلال ، دانية الثمار ، يدخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه ، فيقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات ، لأنهم يعلمون ما فيه من المزايا والرحمات. كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يهنئ أصحابه بقدوم رمضان فيقول ( أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبوا ب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين . لله فيه ليلة خير من ألف شهر . من حرم خيرها فقد حرم ) [ رواه النسائي ، وصححه الألباني ، صحيح الجامع 55 ] وفي صحيح البخاري (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ) زاد مسلم ( وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ) وفي رواية عند مسلم ( فتحت أبواب الرحمة ) وفي الحديث أيضاً (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة ) رواه الترمذي وابن حبان وابن خزيمة وحسنه الألباني [ صحيح الجامع 759 ] فيالها من بشارات عظيمة . بشارات للطائعين أن يستزيدوا فأبواب الجنة مفتوحة ، وبشرى للعاصين أن يرجعوا ويتوبوا فأبواب النار موصدة ، والرحمات متنزلة . وبشرى للعقلاء أن يغتنموا هذا الموسم فمردة الشياطين مغلولة مصفدة . رمضان أيها الأحباب ؛ مدرسة للتعلم والتعليم ، والتوبة والإنابة ، ومحطة للتزود بالطاعات والنوافل . رمضان خلوة العابدين مع خالقهم في لياليه وأيامه ، وإخلاص لله وحده في الطاعات والصيام ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصوم لي وأنا أجزي به ) ، ودِربة للنفس على المجاهدة والصبر على الطاعات وترك العصيان . رمضان فرصة للمغفرة ، فرصة للتوبة ، وغسل الأوزار والخطايا . فيا فوز الطائعين ، ويا فوز الصائمين ، ويا فوز القائمين ، ويا فوز التالين الذاكرين . دموع الفرحة تغمرني بقدومك يا رمضان ، لأن الله قد مدّ في عمري حتى بلغني إياك ، فأعلن توبتي ، وأعود إلى ربي ، فأستزيد من الطاعات ، في حين شهدت بعيني رحيل كثير ممن فاجأهم الموت وقد كانوا يؤملون قدومك يا رمضان . دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، وأنا أتأمل في تلك العافية التي من الله بها عليّ لأتقوى بها على الطاعة ، وأستغلها في الصيام والقيام وتلاوة القرآن والاستزادة من النوافل والقربات . في حين أن البعض قد أقعدهم المرض فأذهب عنهم لذة هذه الفرحة . دموع الفرحة تغمرني يا رمضان ، لأنني لازلت أشعر بألم تجاه رمضان الفائت ، الذي مرت أيامه متسارعة ولم أحصل فيها ما أردت من الخيرات ، وقد تثاقلت عن كثير من الحسنات ، وفرطت في القيام والطاعات ، فجئت يا رمضان لتعطيني فرصة وشحنة إيمانية لاستدراك ما فات. فلماذا لا تدمع عيني وأنا في مثل هذا النعيم . لماذا لا تدمع عيني فرحاً وأنا أستقبل شهر الصيام والقيام والقرآن . ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) هكذا قال عليه الصلاة والسلام . فيا من أدرك هذا الشهر .... ها هو رمضان يناديك ، أقبل ، عد إلى ربك ، فمتى ستفيق من غفلتك ، ومتى ستنتبه من رقادك ، ومتى ستقبل على الله إن لم تقبل الان . ألا ترى تهجد المتهجدين ، وتسمع تلاوة التالين ، وبكاء الخاشعين ، وأنين العائدين التائبين ، واستغفار المستغفرين . اعقد العزم أخي ، واعقدي العزم أخيتي ، على الصيام والقيام والتوبة والاستكثار من الطاعات عسى أن نكون من المقبولين المعتقين . وفقني الله وإياك للصيام والقيام وصالح الأعمال ، وبلغني وإياكم تمام الشهر ، وتقبل مني ومنكم .وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. |
|
|
يقول ابن رجب ...
أتى رمضان مزرعة العباد ........................ لتطهير القلوب من الفساد فأدِّ حقوقه قولاً وفعلاً....................................... وزادك فاتخذه للمعاد فمن زرع الحبوب وما سقاها ..........................................تأوه نادماً يوم الحصاد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ همســــــــــــــــــــــــــه .... يا من طالت غيبته عنا قد .................................قربت أيام المصالحة. يامن دامت خسارته قد .................................................. ..... أقبلت أيام التجارة الرابحة من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح؟؟؟؟؟؟ من لم يقرب فيه من مولاه فهو على بعده لا يبرح...... ((يقول ابن رجب)) يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب ...............حتى عصى ربه في شهر شعبان لقد أظلك شهر الصوم بعدهما ......... فلا تصيره أيضاً شهر عصيان ورتل القرآن، سبح فيه مجتهداً ....... فإنه شهر تسبيح وقرآن واحمل على جسد ترجو النجاة له ............. فسوف تضرم أجساد بنيران كم كنت تعرف ممن صام في سلف ......... من بين أهل وجيران وإخوان أفناهم الموت واستبقاك بعدهم .............حيا فما أقرب القاصي من الداني ومعجب بثياب العيد يقطعها...............فأصبحت في غد أثواب أكفان حتى متى يعمر الإنسان مسكنه ........... مصير مسكنه قبر لإنسان |
|
|
|
نية صيام رمضان
السؤال: سئل عن إمام جماعة بمسجد مذهبه حنفي ذكر لجماعته أن عنده كتابا فيه أن الصيام في شهر رمضان إذا لم ينو بالصيام قبل عشاء الآخرة أو بعدها أو وقت السحور وإلا فما له في صيامه أجر، فهل هذا صحيح أم لا؟ الإجابة: الحمد لله، على كل مسلم يعتقد أن الصوم واجب عليه وهو يريد أن يصوم شهر رمضان النية، فإذا كان يعلم أن غدا من رمضان فلا بد أن ينوي الصوم فإن النية محلها القلب، وكل من علم ما يريد فلا بد أن ينويه. والتكلم بالنية ليس واجبا بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية، وصومهم صحيح بلا نزاع بين العلماء والله أعلم. مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - (ج 25/ ص 214) |
أخطاء في القيام
رمضان شهر الطاعات والقربات، وفرصة لزيادة المبرَّات وفعل الخيرات، ومن السنن المشروعة في هذا الشهر المبارك قيام لياليه بالعبادة لله سبحانه، وقد يتخلل ذلك بعض الممارسات التي تخلُّ بأخلاق المتعبدين والقائمين، من ذلك: أولاً: التهاون في أداء صلاة التراويح، بحجة أنها سنة وليست واجبة، فترى الرجل ربما أضاع وقته في المجالس أو الأسواق أو أمام الشاشة أو غير ذلك مما ضرره أكثر من نفعه، ويفرَّط في هذه السُنَّة العظيمة مع علمه بما ورد في فضل قيام رمضان إيماناً واحتساباً، ولا شك أن ذلك من الغبن والحرمان، والذي ينبغي على المسلم أن يصلي التراويح كاملة مع الإمام حتى ينصرف ليكتب له أجر قيام ليلة. ثانياً: ومن الأخطاء أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح ظناً منه أن هذه الليلة ليست من ليالي رمضان، وهو خطأ فبمجرد رؤية هلال رمضان يكون الإنسان قد دخل في أول ليلة من رمضان، ولذا فإن من السنة أن تصلى التراويح جماعة في المسجد في هذه الليلة. ثالثاً: الإسراع من بعض الأئمة في صلاة التراويح إسراعاً يخل بالصلاة والمقصود منها، فيسرع في التلاوة إسراعاً شديداً، ولا يراعي الطمأنينة والخشوع، وكل همه إنهاء تلك الرُّكيعات لينصرف الناس بعدها لأعمالهم، وأشغالهم، ومسامراتهم، ومساهراتهم...، والواجب أن يطمئن الإمام في صلاته، وإذا لم يتيسر له ختم القرآن أو قراءة قدر كبير منه في صلاة القيام تخفيفاً على الناس، فلا أقل من أن يحسن صلاته فيطمئن فيها ويتم ركوعها وسجودها. رابعاً: مسابقة كثير من المأمومين لإمامهم في صلاة التراويح في الركوع والسجود والرفع، والمشروع في حق المأموم إنما هو متابعة الإمام في أفعال الصلاة فيأتي بها بعده مباشرة لا يسبقه ولا يتخلف عنه، وقد ورد الوعيد الشديد في مسابقة الإمام، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كما في "الصحيحين": (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام، أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار). خامساً: من الأخطاء حَمْلُ بعض المأمومين المصحف أثناء صلاة القيام، وذلك من أجل متابعة قراءة الإمام، وهذا الأمر بجانب كونه غير مأثور عن السلف، فإن فيه شُغلاً للمصلي عن الخشوع وتدبر الآيات؛ وبالتالي فلا ينبغي أن يُفعل ذلك، إلا لمن كان يتابع الإمام من أجل تصويبه إذا أخطأ. سادساً: تطويل دعاء القنوت، والتكلف فيه، والإتيان بأدعية غير مأثورة مما يسبب الملل والسآمة، وربما حول بعضهم القنوت إلى موعظة يذكر فيها أشياء تتعلق بالقبر وعذابه، والصراط والبعث والجزاء، وكل هذا من الاعتداء المنهي عنه في الدعاء، والذي ينبغي الاقتصار على الأدعية المأثورة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وقد كان صلى الله عليه وسلم كما تقول عائشة: (يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك) رواه أبوداود. سابعاً: ومن الأخطاء رفع الصوت بدعاء القنوت أكثر مما ينبغي، وهو مناف لأدب الدعاء فقد قال الله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين} (الأعراف:55)، ولما رفع الصحابة رضي الله عنهم أصواتهم بالتكبير نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: (يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم -أي اخفضوا أصواتكم- فإنكم لا تدعون أصمَّ، ولا غائباً) متفق عليه، والذي ينبغي على الإمام أن يرفع صوته بالقدر الذي يُسْمِع مَن خلفه من المأمومين. ثامناً: رفع الصوت بالبكاء والصراخ بحيث يتسبب في إشغال المصلين من حوله، فإن البكاء وإن كان مطلوباً عند قراءة القرآن وسماعه إلا أنه ينبغي على العبد أن يحرص على خفض صوته وإخفائه ما أمكن، حتى يكون أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، وبعض الناس ربما اشتد بكاؤه وتأثره إذا جاء وقت الدعاء والقنوت، ولا شك أن الأولى أن يكون البكاء والتأثر عند سماع كلام الله. تاسعاً: تَرْكُ التهجد في العشر الأواخر من رمضان، والانشغال بالتجوال في الأسواق وشراء الأغراض وحاجيات العيد، فتضيع على العبد -رجلا كان أو امرأة- هذه الليالي المباركة وتضيع عليه ليلة القدر التي من حرم خيرها فقد حرم الخير كله، وهو أمر -مع الأسف الشديد- يقع فيه كثير من المسلمين في أواخر هذا الشهر المبارك، مخالفين بذلك سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم الذي كان إذا دخلت العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وجدَّ، وشدَّ المئزر. عاشراً: من الأخطاء التي يقع فيها البعض في ليالي القيام، إقامة صلاة الجماعة في المسجد، وقد فاتته صلاة العشاء مع الجماعة الأولى، وهذا لا يجوز؛ لأن فيها تشويشاً على المصلين، وفيها أيضاً إقامة لجماعتين في وقت واحد ومكان واحد. والواجب على من فاتته صلاة العشاء مع الجماعة أن يصلي مع الجماعة التي تصلي صلاة التراويح، وينوي فرض العشاء، وبعد أن تنتهي الجماعة من أداء الركعتين، يأتي بركعتين أخريين. اسلام |
|
|
|
الصوم الركن الرابع
والصلاة الركن الثاني فلا تفخر بصيامك .. و أنت نائم عن صلاتك ♡ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هديتي لكم الدعاء بظهر الغيب فلا تنسونا منها " عَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ : (ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ : (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم هو سنة متبعه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن وكل الأنبياء الصالحين . http://www.youtube.com/watch?v=gwMdytb1eyU فلا تنسوا اخوانكم المسلمين في الشام ومصر والعراق وفي كل مكان أسأل الله أن ينصرهم ويعجل بفرجهم " |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّه ِ يَهْدِ قَلْبَهُ } [التغابن: 11]، وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم]. فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل، يقول الله عز وجل: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَ ى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْع َ وَهُوَ شَهِيدٌ} [سورة قّ: 37]. ولكل مخلوق قلب... ولكنهما قلبان ، قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقي ن عامر بالتقوى، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار. يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرض ين اللاهين: {فِي قُلُوبِه ِمْ مَرَضٌ فَزَادَه ُمُ اللَّهُ مَرَضاً} [البقرة: من الآية10]. وقال تعالى: {وَقَال ُوا قُلُوبُن َا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُ مُ اللَّهُ بِكُفْر ِهِمْ فَقَلِيل اً مَا يُؤْمِنُ ونَ} [سورة البقرة: 88]. وقال سبحانه: {أَفَلا يَتَدَبّ َرُونَ الْقُرْآ نَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَال ُهَا} [سورة محمد: 24]. وقال عنهم: {وَقَال ُوا قُلُوبُن َا فِي أَكِنَّة ٍ مِمَّا تَدْعُون َا إِلَيْه ِ وَفِي آذَانِنَ ا وَقْرٌ} [فصلت: 5]، فالقلوب تمرض ويطبع عليها، وتقفل وتموت . إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم ، ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها، لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [رواه الترمذي وصححه الألباني ]. قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة ، من اعتقاد باطل، ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة، ومن خطرات موحشة ومن كل شيء يشغله عن الله سبحانه وتعالى، فيجب أن تكون قلوبنا عامره بحب الله، فقلب المؤمن عامر بحب الله، يعرف ربه بأسمائه وصفاته، كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه؛ فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات، وصفحات صنع الله في الكائنات ، ودفاتر إبداع الله في المخلوقا ت. قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقى معه ظلمة نور الرسالة الخالدة والتعالي م السماوية والتشري ع الرباني، يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد، فيجتمع نوران عظيمان {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِه ِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْر ِبُ اللَّهُ الْأَمْث َالَ لِلنَّاس ِ وَاللَّه ُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35]. قلب المؤمن يزهر كالمصباح ، ويضيء كالشمس، و يلمع كالفجر، يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا ، ومن التفكر يقينا ، ومن الاعتبار هداية . قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام، والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب، فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيهًا، وسقيما أحمقًا، ومعتوه ا لعابًا. يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي: «الكبري اء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني فيهما عذبته» [صححه الألباني ]. وقلب المؤمن يصوم عن العجب، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه، وأنه أفضل من غيره، وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين، وهذا هو الهلاك بعينه. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات. فأما المهلكات : فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه..» [صحيح الجامع]. ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس ، وكثرة التقصي ر، وآلاف السيئات والخطا يا التي فعلها العبد واقترفها ثم نسيها ، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. وقلب المؤمن يصوم عن الحسد، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة، ويطفئ نور القلب، ويعطل سيره إلى الله تعالى. يقول سبحانه: {أَمْ يَحْسُدُ ونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } [النساء: 54]. ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض» [رواه مسلم]. أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة [رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم]، فلما سئل ذاك الرجل بم تدخل الجنة؟، قال: "لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم"... فهل من قلب يصوم صيام العارفين ؟ صـيام الـعارفي ن لـه حـنين إلـى الـرحمن رب العالمي ن... تصوم قلوبهم في كل وقت وبـالأسح ار هـم يستغفرو ن... الله م اهد قلوب نا إلى صراط ك المس تقيم وثبت ها على الإي مان يا رب العالمين من كتاب عايض القرني |
|
أعجوبات رمضانية ( أين نحن منهم ) !
بسم الله الرحمن الرحيم : كآن أبن حداد يختم االقرآن 40 مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة ويقوووول : قصــور قــــــآصر وضعــف ضعيــــــــــف !! ونحن : ياترى ماذا يجدر بنا أن نقول لأنفسنآآ * لا أرى إلا أن نخجل من أنفسنآآ على التقصير الفضيع !! * الشافعي كان أعجووووبة في رمضان كان يجعل شغله الشاغل : قراءة القرآن : وكان يختم 60 مررررررررررررة وكان أبن عساكر يعتكف ليصل إلى الــ 60 ختمة هذه لكنه لم يبلغ : وختم 59 مرة : ويقول فقط !! حقاً شيٌ لم يدرك * لكن أليس في نفوسناً معنى التنافس الطاهر : وأين الهمة في الأمة الآن !! القرآن : مشغلة الأولياء في رمضآن ولا يعرف الليل إلا من يكابده هذه رسالة : لـــــــــــــــي أولاً ثم : لك ، لكِ أرسلهاآ إلى من يهمك أمره .. م/ن |
كان النبي صلى الله عليه وسلم
يفطر على رطبات فإن لم تكن رطبات ف تميرات ويقول : بعد إفطاره ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ) |
الساعة الآن 1:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By World 4Arab