Tadawul666 |
2012-08-04 12:40 PM |
مقال
مسكن لكل مواطن
كتبها: علي بن ظاهر
ما زالت الدولة تحاول منذ سبع سنوات معالجة مشكلة الإسكان وسخرت لذلك كل إمكاناته المادية والتنظيمية ووضعت الخطط المستقبلية لردم الهوة بشكل تدريجي لموازنة العرض والطلب على المدى المتوسط والبعيد.
وكان آخر دفعة اعتمدها مدير عام صندوق التنمية العقارية محمد العبداني تشتمل على تقديم 11666 قرضا لبناء ما يقارب 1400 وحدة سكنية بمدن ومحافظات ومراكز المملكة المشمولة بخدمات الصندوق وبحسب أولوية تقديم القرض وهذا بنظام التطوير الفردي للمساكن مما يزيد تكاليف البناء ومدته أيضا .
وبعد إقرار منظومة الرهن العقاري إلا أن المواطن لا زال يدور في حلقة مفرغة ولم يفهم الفائدة المرجوة من كل هذا العمل ، وما زال الاعتماد على التطوير الفردي للمساكن هو المخطط الواضح أمام الجميع حتى الآن وهذا سيزيد الأمر تعقيدا .
ورغم ضخ المليارات في صندوق التنمية العقارية وحتى بعد إيقاف شرط امتلاك الأرض للحصول على قرض الصندوق العقاري وإقرار نظام «ضامن» بهدف تمكين الراغبين من المواطنين ممن لديهم طلبات قروض موافق عليها من الصندوق من شراء وحدات سكنية جاهزة وذلك بضمان صرف قيمة القرض للبائع مطور أو ممول حيث يتم التفاهم بين المشتري والمطور أو الممول والصندوق بموجب عقد توقعه الأطراف الثلاثة بموجبه يلتزم الصندوق بصرف قيمة القرض للبائع (مطور أو ممول خلال مدة ثلاثة أشهر شرط أن يتم تحويل ملكية العقار للمشتري ورهنه للصندوق والنظام معمول به حاليا مع المطورين العقاريين.
وكذلك صدور قرار مجلس الوزراء الذي نص على انه يحق للمرأة السعودية الحصول على قرض سكني من صندوق التنمية العقارية متى كانت مسؤولة عن عائلتها، ويكون إثبات ذلك وفق الإجراء الذي يقره مجلس إدارة الصندوق.
وبعد إقرار منظومة الرهن العقاري إلا أن المواطن لا زال يدور في حلقة مفرغة ولم يفهم الفائدة المرجوة من كل هذا العمل ، وما زال الاعتماد على التطوير الفردي للمساكن هو المخطط الواضح أمام الجميع حتى الآن وهذا سيزيد الأمر تعقيدا .
ففي ظل غياب تطوير حقيقي لمنتجات سكنية قابلة للبيع بموجب اشتراطات الصندوق دفع السوق نحو ارتفاع في الأسعار غير منطقي ، فلماذا لا تنظر الحكومة والصندوق بجدية في دعم المطورين لإنشاء قوالب سكنية تتناسب مع تنوع الطلب في السوق العقاري بعقد شراكات توفر مساكن للمواطنين بشكل مباشر دون الدخول في متاهات البحث عن تمويل أو الدخول في مشاكل البناء الفردي الذي يفرز مشاكل كبيرة فالاستمرار في منح قروض شخصية بهذا الشكل سيزيد الضغط على الصندوق وباقي مصادر التمويل .
المصدر
|