عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2010-01-31, 5:11 AM
الزاهرة
مشرفة قديرة سابقة
الصورة الرمزية الزاهرة
رقم العضوية : 2788
تاريخ التسجيل : 26 - 11 - 2004
عدد المشاركات : 14,313

غير متواجد
 
افتراضي
جواب التنبيه الثاني: هل يسمى ذلك ختم للمصحف؟



يجتمعون ويقرأ كل منهم جزءاً فهل تعتبر ختمة لكل واحد
لسؤال :

هناك أناس يجلسون لقراءة القرآن في السر ، وكل فرد يقرأ جزءا من القرآن ، بدعوى ختم القرآن كاملا في هذه الجلسة ، فهل هذا العمل جائز أم يعتبر من قبيل البدعة ؟.

الجواب :
أرى أن العمل المذكور لا يجوز ، ولا أذكر أنه نقل مثله عن السلف ، والإنسان إنما يثاب على ما قرأه بنفسه ، أو أنصت له للاستفادة ، فأما قراءة غيره وهو لا يستمعها فأجرها لصاحبها ، ولا يعتبر هؤلاء قد ختموا القرآن ، وإنما قرأ كل واحد جزءاً فله أجره ، فعليهم أن لا يفعلوا مثل هذا ، بل إما أن يقرأ أحدهم والبقية يستمعون ، وإما أن يقرأ كل منهم بنفسه من غير ارتباط بقراءة غيره .

اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين ص 50 .


-------------------------------------------------

حكم التجمع للدعاء وقراءة القرآن

في المصلى الخاص بجامعتنا قام خلاف بشأن الاجتماع للجلوس والدعاء ، حيث يتم توزع أجزاء القرآن على الأشخاص الحاضرين ويقرأ كل منهم جزء في نفس الوقت حتى تتم قراءة المصحف كاملاً ثم يقومون بالدعاء لغرض معين كالنجاح في الامتحانات مثلاً . هل طريقة هذا الدعاء واردة في الشريعة ؟ أرجو أن يكون جوابك مدعماً بالقرآن والسنة وإجماع السلف .

الحمد لله

هذا السؤال يشتمل على مسألتين :

الأولى :

حكم الاجتماع لتلاوة القرآن , بأن يأخذ كل من الحاضرين جزءا من القرآن في نفس الوقت حتى يتم كل واحد الجزء الذي معه .

فالجواب عن هذا ما جاء في فتوى للجنة الدائمة (2/480) , ونصه :

( أولا : الاجتماع لتلاوة القرآن ودراسته بأن يقرأ أحدهم ويستمع الباقون ويتدارسوا ما قرؤوه ويتفهموا معانيه مشروع وقربة يحبها الله , ويجزي عليها الجزاء الجزيل ، فقد روى مسلم في صحيحه وأبو داود ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) .

والدعاء بعد ختم القرآن مشروع أيضاً إلا أنه لا يداوم عليه ولا يلتزم فيه صيغة معينة كأنه سنة متبعة ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم .

وكذا دعوة من حضر القراءة إلى طعام لا بأس بها ما دامت لا تتخذ عادة بعد القراءة .

ثانياً : توزيع أجزاء من القرآن على من حضروا الاجتماع ليقرأ كل منهم لنفسه حزباً من القرآن لا يعتبر ذلك ختماً للقرآن من كل واحد منهم بالضرورة .

وقصدهم القراءة للتبرك فقط فيه قصور فإن القراءة يقصد بها القربة وتحفظ القرآن وتدبره وفهم أحكامه والاعتبار به ونيل الأجر والثواب وتدريب اللسان على تلاوته ....إلى غير ذلك من الفوائد ، وبالله التوفيق ) ا.هـ

الثانية :

اعتقاد أن هذا الفعل ( الاجتماع على تلاوة القرآن حسب الطريقة المذكورة ) له أثر في إجابة الدعاء , وهذا لا يعلم عليه دليل , فهو غير مشروع , ولإجابة الدعاء أسباب كثيرة معلومة , كما أن لمنع الإجابة موانع معروفة , فالواجب على الداعي أن يأتي بأسباب الإجابة ويجتنب موانعها , ويحسن الظن بربه , والله عند ظن عبده به .

انظر السؤال 5113 .

(تنبيه) الدليل إنما يطلب ممن أثبت أمرا من الأمور الشرعية , وإلا فالأصل في العبادات المنع حتى يثبت دليل المشروعية , كما قرر ذلك أهل العلم , وعليه فالدليل على عدم مشروعية ذلك الاعتقاد هو عدم الدليل الدال على جوازه .

والله تعالى أعلم .



وبارك الله فيك أختي الكريمة


Facebook Twitter